الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا} (1).
حدثنا محمد بن يوسف، ثنا سفيان، عن أسلم المنقري، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب رضي الله عنه، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نحوه.
هذا حديث حسنٌ.
96 - صفة اليدين
4626 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 473): حدثنا عبيدة بن حميد أبو عبد الرحمن التيمي قال حدثنا أبو الزعراء عن أبي الأحوص عن أبيه (2) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي التي تليها ويد السائل السفلى فأعط الفضل ولا تعجز عن نفسك» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا أبا الزعراء عمرو بن عمرو الجُشَمِيُّ، وهو ثقة كما في "تهذيب التهذيب" عن أحمد وابن مَعِين.
* وقال أبو داود رحمه الله (ج 5 ص 66): حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبيدة بن حميد التيمي حدثني أبو الزعراء عن أبي الأحوص عن أبيه مالك بن نضلة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي التي تليها ويد السائل السفلى فأعط الفضل ولا تعجز عن نفسك» .
(1) سورة يونس، الآية:58.
(2)
أبوه مالك.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا أبا الزعراء وهو عمرو بن عمرو الجُشَمِيُّ، وقد وثَّقه أحمد وابن مَعِين والنسائي، والحديث من الأحاديث التي ألزم الدارقطني البخاري ومسلمًا أن يخرجاها.
وأبو الأحوص هو عوف بن مالك.
الحديث أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد"(ج 1 ص 158) فقال رحمه الله: حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا عبيدة بن حُمَيْدٍ
…
فذكره.
ثم قال رحمه الله: أبو الزعراء هذا عمرو بن عمرو ابن أخي أبي الأحوص، وأبو الزعراء الكبير الذي يروي عن ابن مسعود اسمه عبد الله بن هانئ.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(ج 4 ص 408) ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
4627 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 176): حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد يعني ابن سلمة حدثنا الجريري عن أبي نضرة: أن رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقال له أبو عبد الله دخل عليه أصحابه يعودونه وهو يبكي فقالوا له ما يبكيك ألم يقل لك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «خذ من شاربك ثم أقره حتى تلقاني» قال: بلى ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «إن الله عز وجل قبض بيمينه قبضة وأخرى باليد الأخرى وقال هذه لهذه وهذه لهذه ولا أبالي» فلا أدري في أي القبضتين أنا.
حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا سعيد الجريري عن أبي نضرة قال: مرض رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فدخل عليه أصحابه يعودونه فبكى فقيل له ما يبكيك يا أبا عبد الله ألم
يقل لك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «خذ من شاربك ثم أقره حتى تلقاني» قال: بلى ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «إن الله عز وجل قبض قبضة بيمينه وقال هذه لهذه ولا أبالي وقبض قبضة أخرى بيده الأخرى جل وعلا فقال هذه لهذه ولا أبالي» فلا أدري في أي القبضتين أنا.
هذا حديث صحيحٌ. والجريري اسمه سعيد بن إياس وهو مختلط، ولكن حماد بن سلمة سمع منه قبل الاختلاط، كما في "الكواكب النيرات".
4628 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (3673): حدثنا عبد الصمد حدثنا عبد العزيز بن مسلم حدثنا أبو إسحاق الهمداني عن أبي الأحوص عن ابن مسعود: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «إذا كان ثلث الليل الباقي يهبط الله عز وجل إلى السماء الدنيا ثم تفتح أبواب السماء ثم يبسط يده فيقول هل من سائل يُعطى سؤله فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
4629 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 6 ص 387): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ «يَدُ اللهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ» .
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ.
كذا في "تحفة الأحوذي"، وفي النسخ الأخرى التي بتحقيق: إبراهيم عطوة
عوض (ج 4 ص 461): هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه.
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث صحيحٌ.
* وقد أخرجه الحاكم رحمه الله من وجهين عن عبد الرزاق وفيه زيادة: قال الحاكم رحمه الله (ج 1 ص 116): حدثنا أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه إملاء وقراءة، ثنا محمد بن سليمان بن خالد، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا عبد الرزاق، أنبأ إبراهيم بن ميمون، أخبرني عبد الله بن طاوس، أنه سمع أباه يحدث، أنه سمع ابن عباس يحدث: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «لا يجمع الله أمتي -أو قال: هذه الأمة- على الضلالة أبدًا، ويد الله على الجماعة» .
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا موسى بن هارون، ثنا العباس بن عبد العظيم، ثنا عبد الرزاق، ثنا إبراهيم بن ميمون العدني وكان يسمى قريش اليمن وكان من العابدين المجتهدين، قال: قلت لأبي جعفر: والله لقد حدثني ابن طاوس، عن أبيه، قال: سمعت ابن عباس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «لا يجمع الله أمتي على ضلالة أبدًا، ويد الله على الجماعة» .
قال الحاكم: فإبراهيم بن ميمون العدني هذا قد عدله عبد الرزاق وأثنى عليه، وعبد الرزاق إمام أهل اليمن وتعديله حجة». اهـ
ووثَّقه ابن معين، كما ذكره الذهبي في "التلخيص".