الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
25 - لا يكون التعبيد إلا لله
4493 -
قال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله (ج 8 ص 665): حدثنا يزيد بن المقدام، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن جده هانئ بن شريح، قال: وفد إلى (1) النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسمعهم يسمون رجلًا عبد الحجر، فقال له:"ما اسمك؟ " قال: عبد الحجر. فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "إنما أنت عبد الله".
هذا حديث حسنٌ.
الحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" مطولًا ص (282).
وهذا الحديث على أنه لا يجوز أن يسمى بعبد الرسول ولا عبد الحسين، وأنه لا يكون العبيد إلا الله.
26 - المسلم الحقيقي لا يوجه وجهه إلى صاحب قبرٍ ولا إلى منجِّم ولا مشغوذٍ
4494 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 3): حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا أبو قزعة الباهلي عن حكيم بن معاوية عن أبيه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقلت ما أتيتك حتى حلفت عدد أصابعي هذه أن لا آتيك -أرانا عفان وطبق كفيه- فبالذي بعثك
(1) في الأصل: وفد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قومه. والصواب ما أثبتناه، كما في "الأدب المفرد" للبخاري و"سنن أبي داود".
بالحق ما الذي بعثك به قال «الإسلام» قال وما الإسلام قال «أن يسلم قلبك لله تعالى وأن توجه وجهك إلى الله تعالى وتصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة أخوان نصيران لا يقبل الله عز وجل من أحد توبة أشرك بعد إسلامه» قلت ما حق زوجة أحدنا عليه قال «تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت» قال «تحشرون ههنا -وأومأ بيده إلى نحو الشام- مشاة وركبانًا وعلى وجوهكم تعرضون على الله تعالى وعلى أفواهكم الفدام وأول ما يعرب عن أحدكم فخذه» وقال «ما من مولى يأتي مولى له فيسأله من فضل عنده فيمنعه إلا جعله الله تعالى عليه شجاعًا ينهسه قبل القضاء» . قال عفان: يعنى بالمولى ابن عمه.
قال: وقال «إن رجلًا ممن كان قبلكم رَغَسَهُ (1) الله تعالى مالًا وولدًا حتى ذهب عصر وجاء آخر فلما احتضر قال لولده أي أب كنت لكم قالوا خير أب فقال هل أنتم مطيعي وإلا أخذت مالي منكم انظروا إذا أنا مت أن تحرقوني حتى تدعوني حممًا ثم اهرسوني بالمهراس» وأدار رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يديه حذاء ركبتيه قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ففعلوا والله -وقال نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بيده هكذا- ثم اذروني في يومٍ راحٍ (2) لعلي أضل الله تعالى» . كذا قال عفان، قال أبي: وقال مهنا
(1) أكثر له منهما وبارك له فيهما، والرغس: السعة في النعمة والبركة والنماء. اهـ "نهاية".
(2)
في "النهاية": يوم راح: أي ذو ريح، كقولهم: رجل مال. وقيل: يوم راح، وليلة راح: =