الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالرواية عنهما، فحيث جاءت الرواية عن قيس بن أبي حازم عنه فهو ابن الأعسر، وهو الصحابي، وحديثه موصول، وحيث جاءت الرواية عن غير قيس عنه فهو الصُّنَابِحِيُّ، وهو التابعي، وحديثه مرسل. اهـ المراد من "الإصابة".
سورة الإخلاص
398 - قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}
4415 -
قال الإمام أبو يعلى رحمه الله (ج 6 ص 83): حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عبيد الله بن عمر عن ثابت البناني عن أنس بن مالك: أن رجلًا كان يلزم قراءة {قل هو الله أحد} (1) في الصلاة في كل سورة وهو يؤم أصحابه فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «ما يلزمك هذه السورة؟ » قال: إني أحبها قال: «حبها أدخلك الجنة» .
وقد علَّقه البخاري.
* وأسنده الترمذي فقال رحمه الله (ج 6 ص 83): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أخبرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَني عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يَؤُمُّهُمْ فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ فَكَانَ كُلَّمَا افْتَتَحَ سُورَةً يَقْرَأُ لَهُمْ فِي الصَّلَاةِ يَقَرَأُ بِهَا افْتَتَحَ بِـ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} حَتَّى يَفْرُغَ
(1) سورة الإخلاص، الآية:1.
مِنْهَا ثُمَّ يَقْرَأُ سُورَةً أُخْرَى مَعَهَا وَكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَكَلَّمَهُ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا إِنَّكَ تَقْرَأُ بِهَذِهِ السُّورَةِ ثُمَّ لَا تَرَى أَنَّهَا تُجْزِئُكَ حَتَّى تَقْرَأَ بِسُورَةٍ أُخْرَى فَإِمَّا أَنْ تَقْرَأَ بِهَا وَإِمَّا أَنْ تَدَعَهَا وَتَقْرَأَ بِسُورَةٍ أُخْرَى قَالَ مَا أَنَا بِتَارِكِهَا إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ أَؤُمَّكُمْ بِهَا فَعَلْتُ وَإِنْ كَرِهْتُمْ تَرَكْتُكُمْ وَكَانُوا يَرَوْنَهُ أَفْضَلَهُمْ وَكَرِهُوا أَنْ يَؤُمَّهُمْ غَيْرُهُ فَلَمَّا أَتَاهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ فَقَالَ «يَا فُلَانُ مَا يَمْنَعُكَ مِمَّا يَأْمُرُ بِهِ أَصْحَابُكَ؟ وَمَا يَحْمِلُكَ أَنْ تَقْرَأَ هَذِهِ السُّورَةَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ؟ » فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُحِبُّهَا فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ «إِنَّ حُبَّهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ» .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ. وَقَدْ رَوَى مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} . قَالَ: «إِنَّ حُبَّكَ إِيَّاهَا يُدْخِلُكَ الجَنَّةَ» .
4416 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 8 ص 209): حدثنا أبو كريب حدثنا إسحاق بن سليمان عن مالك بن أنس عن عبيد الله بن عبد الرحمن عن ابن حنين مولى لآل زيد بن الخطاب -أو مولى زيد بن الخطاب- عن أبي هريرة قال: أقبلت مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسمع رجلًا يقرأ {قل هو الله أحد} (1) فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «وجبت» قلت وما وجبت قال «الجنة» .
(1) سورة الإخلاص، الآية: 1 - 2.
هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث مالك بن أنس وابن حنين هو عبيد بن حنين.
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث حسنٌ.
الحديث أخرجه النسائي (ج 2 ص 171) فقال: أخبرنا قتيبة، عن مالك به.
* وأخرجه الإمام أحمد (ج 2 ص 535) فقال: حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا مالك عن عبد الله (1) بن عبد الرحمن أن ابن حنين أخبره عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم سمع رجلًا يقرأ {قل هو الله أحد} حتى ختمها فقال «وجبت» قيل يا رسول الله ما وجبت قال «الجنة» قال أبو هريرة فأردت أن آتيه فأبشره فآثرت الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وفرقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم رجعت إلى الرجل فوجدته قد ذهب.
4417 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 4 ص 362): حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ أخبرَنَا يَحْيَى عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ أخبرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ فَقَالَ «لَقَدْ سَأَلْتَ اللهَ بِالِاسْمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ» .
(1) في الترمذي والنسائي (عبيد الله)، وهو مترجم له في "تهذيب التهذيب" في (عبيد الله)، وكذا في "التقريب".
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ الرَّقِّيِّ أخبرَنَا زَيْدُ بْنُ الحُبَابِ أخبرَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ فِيهِ: «لَقَدْ سَأَلَ اللهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ» .
هذا حديث صحيحٌ.
الحديث أخرجه الترمذي (ج 9 ص 445) وقال: هذا حديث حسن غريب.
وأخرجه ابن ماجه (ج 2 ص 1267).
وأحمد (ج 5 ص 360) فقال رحمه الله: ثنا وكيع، عن مالك بن مغول به.
4418 -
قال الإمام الدارمي رحمه الله (ج 2 ص 551): حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع حدثنا شعبة عن أبي الحسن مهاجر قال: جاء رجل زمن زياد إلى الكوفة فسمعته يحدث: أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مسير له قال وركبتي تصيب أو تمس ركبته فسمع رجلًا يقرأ {قل يا أيها الكافرون} قال «برئ من الشرك» وسمع رجلًا يقرأ {قل هو الله أحد} قال «غفر له» .
هذا حديث صحيحٌ، ورجاله رجال الصحيح.
الحديث أخرجه أحمد (ج 4 ص 63) و (ص 65).
والنسائي في "الكبرى"(ج 5 ص 16) وقال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: ثنا أبو عوانة، عن مهاجر
…
به.