الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «لا يقولن أحدكم: زرعت، ولكن ليقل: حرثت» . قال أبو هريرة: ألم تسمع إلى قول الله تبارك وتعالى: {أفرأيتم ما تحرثون • أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون} [الواقعة: 63 - 64].
هذا حديث صحيحٌ.
وأبو يَعْلَى هو أحمد بن علي بن المثنى الموصلي صاحب "المسند"، وشيخه مسلم بن أبي مسلم الجَرْمِيُّ. ومسلم بن أبي مسلم الجرمي وثَّقه الخطيب (ج 13 ص 100).
سورة الحديد
350 - قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}
4346 -
قال البزار رحمه الله كما في "كشف الأستار"(ج 4 ص 69): حدثنا الحسين بن عمرو العنقزي، ثنا أبي ح وحدثنا الحسين بن الأسود وإسماعيل بن حفص، قالا: ثنا عمرو بن محمد العنقزي، ثنا خلاد بن مسلم، عن عمرو بن قيس الملائي، عن عمرو بن مرة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، في قوله تعالى:{الر تلك آيات الكتاب المبين • إنا أنزلناه قرآنًا عربيًّا لعلكم تعقلون} (1) قال: فنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: فتلا عليهم زمانًا فقالوا: يا رسول الله لو قصصت علينا فأنزل الله عز وجل {الر تلك آيات الكتاب المبين
…
نحن نقص عليك أحسن القصص} (2) فقالوا: يا رسول الله لو حدثتنا
(1) سورة يوسف، الآية: 1 - 2.
(2)
سورة يوسف، الآية: 1 - 3.
فأنزل الله عز وجل {الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا} (1) كل ذلك تؤمرون بالقرآن أو تؤدبون بالقرآن.
قال خلاد: وزاد فيه (2): قالوا: يا رسول الله لو ذكرتنا فأنزل الله {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} (3).
قال البزار: لا نعلمه يروى إلا (4) عن سعد بهذا الإسناد، ولا نعلم رواه عن سعد إلا مصعب، ولا عنه إلا عمرو بن مرة، ولا عنه إلا عمرو بن قيس، ولا عنه إلا خلاد.
الحديث أخرجه ابن راهويه كما في "الصحيح المسند من أسباب النزول"(ص 88)، فقال ابن راهويه رحمه الله: حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا خَلَّادٌ الصَّفَّارُ به.
وأخرجه ابن جرير (ج 12 ص 150)، وابن حبان كما في "الموارد"(ص 432)، والحاكم (ج 2 ص 345) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا خلادًا أبا مسلم وهو خلاد بن عيسى، كما في "تهذيب التهذيب" و"تلخيص الذهبي"، وفي "تهذيب التهذيب" بصيغة التمريض، ويقال: خلاد بن مسلم، وخلاد وثَّقه ابن معين كما في "تهذيب التهذيب"، ومرة قال: لا بأس به. وهي عنده بمنزلة الثقة، كما في كتب المصطلح.
(1) سورة الزمر، الآية:23.
(2)
في "المطالب العالية" المطبوعة (ج 3 ص 343): وزاد فيه آخر، والآخر هذا لا ندري من هو؟ فعلى هذا فسبب نزول آية الحديد نتوقف فيه، وليس بصحيح.
(3)
سورة الحديد، الآية:16.
(4)
كذا في "الكشف"، والظاهر أنه: لا نعلمه يروى عن سعد إلا بهذا الإسناد.