المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌خطْبَة الْكتاب

- ‌فَائِدَة فِي ان رِسَالَة النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَامَّة لجَمِيع الْخلق والانبياء واممهم كلهم من امته

- ‌لَطِيفَة أُخْرَى فِي أَن اخذ الْمِيثَاق من النَّبِيين لنبينا صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِم كَإِيمَانِ الْبيعَة الَّتِي تُؤْخَذ للخلفاء

- ‌فَائِدَة فِي بَيَان وَفَاة وَالِده صلى الله عليه وسلم وَسنة يَوْم وَفَاته

- ‌فَائِدَة

- ‌فَائِدَة فِي ذكر شعر حليمة مِمَّا كَانَت ترقص بهَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي زمَان صباه

- ‌ذكر المعجزات والخصائص فِي خلقه الشريف صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌حَدِيث انس رضي الله عنه

- ‌حَدِيث أبي بن كَعْب ستأتي الْإِشَارَة اليه عقب حَدِيث أبي ذَر

- ‌حَدِيث بُرَيْدَة

- ‌حَدِيث جَابر

- ‌حَدِيث حُذَيْفَة بن الْيَمَان

- ‌حَدِيث سَمُرَة

- ‌حَدِيث سهل بن سعد

- ‌حَدِيث شَدَّاد بن أَوْس

- ‌حَدِيث صُهَيْب

- ‌حَدِيث ابْن عَبَّاس

- ‌حَدِيث ابْن عمر

- ‌حَدِيث ابْن عَمْرو

- ‌حَدِيث ابْن مَسْعُود

- ‌حَدِيث عبد الله بن اِسْعَدْ بن زُرَارَة

- ‌حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن قرط الثمالِي

- ‌حَدِيث عَليّ بن أبي طَالب كرم الله وَجهه

- ‌حَدِيث عمر بن الْخطاب رضي الله عنه

- ‌حَدِيث مَالك بن صعصعة

- ‌حَدِيث أبي أَيُّوب

- ‌حَدِيث أبي حَبَّة

- ‌ حَدِيث أبي ذَر

- ‌حَدِيث ابي الْحَمْرَاء

- ‌حَدِيث أبي سعيد

- ‌حدث أبي سُفْيَان

- ‌حَدِيث أبي ليلى

- ‌حَدِيث أبي هُرَيْرَة

- ‌حَدِيث عَائِشَة رضي الله عنها

- ‌حَدِيث أَسمَاء

- ‌حَدِيث أم هَانِئ

- ‌حَدِيث أم سَلمَة

- ‌الْمَرَاسِيل

- ‌فَوَائِد فِي تعدد الاسراء والنكات فِيهِ

- ‌ذكر المعجزات الْوَاقِعَة فِي الْغَزَوَات

- ‌فَائِدَة فِي حِكْمَة قتال الْمَلَائِكَة مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌حَدِيث الْإِفْك

- ‌قصَّة إِسْلَام خَالِد بن الْوَلِيد رضي الله عنه

- ‌بَيَان سَبَب ظلمَة اللَّيْل وضوء النَّهَار ومخرج السَّحَاب وَمَوْضِع النَّفس من الْجَسَد

- ‌لِقَاء إلْيَاس مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَبَيَان ارْتِفَاع قامته عليه السلام

الفصل: ‌حديث ابن عباس

‌حَدِيث ابْن عَبَّاس

أخرج أَحْمد وَأَبُو نعيم وَابْن مرْدَوَيْه بِسَنَد صَحِيح من طَرِيق قَابُوس عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ لَيْلَة أسرِي بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم دخل الْجنَّة فَسمع فِي جَانبهَا وجسا فَقَالَ يَا جبرئيل مَا هَذَا قَالَ هَذَا بِلَال الْمُؤَذّن فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم حِين جَاءَ الى النَّاس قد افلح بِلَال رَأَيْت لَهُ كَذَا وَكَذَا فَلَقِيَهُ مُوسَى فَرَحَّبَ بِهِ وَقَالَ مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الْأُمِّي قَالَ وَهُوَ رجل آدم طَوِيل سبط شعره مَعَ أُذُنَيْهِ اَوْ فَوْقهَا فَقَالَ من هَذَا يَا جبرئيل قَالَ هَذَا مُوسَى فَمضى فَلَقِيَهُ شيخ جليل متهيب فَرَحَّبَ بِهِ وَسلم عَلَيْهِم وَكلهمْ يسلم عَلَيْهِ قَالَ من هَذَا يَا جبرئيل قَالَ هَذَا أَبوك ابراهيم قَالَ وَنظر فِي النَّار فَإِذا قوم يَأْكُلُون الْجِيَف قَالَ من هَؤُلَاءِ يَا جبرئيل قَالَ هَؤُلَاءِ الَّذين يَأْكُلُون لُحُوم النَّاس وَرَأى رجلا أَحْمَر أَزْرَق جدا قَالَ من هَذَا يَا جبرئيل قَالَ هَذَا عَاقِر النَّاقة فَلَمَّا أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِد الآقصى قَامَ يُصَلِّي فاذا النَّبِيُّونَ أَجْمَعُونَ يصلونَ مَعَه فَلَمَّا انْصَرف جِيءَ بقدحين احدهما عَن الْيَمين وَالْآخر عَن الشمَال فِي احدهما لبن وَفِي الآخر عسل فَأخذ اللَّبن فَشرب مِنْهُ فَقَالَ الَّذِي كَانَ مَعَه الْقدح أصبت الفظرة

وَأخرج احْمَد وَأَبُو يعلى وَأَبُو نعيم وَابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ أسرِي بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الى بَيت الْمُقَدّس ثمَّ جَاءَ من ليلته فَحَدثهُمْ بمسيرة وبعلامة بَيت الْمُقَدّس وبعيرهم فَقَالَ نَاس نَحن لَا نصدق مُحَمَّدًا بِمَا يَقُول فَارْتَدُّوا كفَّارًا فَضرب الله رقابهم مَعَ أبي جهل وَقَالَ ابو جهل يخوفنا مُحَمَّد بشجرة الزقوم هاتوا تَمرا وزبدا وتزقموا وَرَأى الدَّجَّال فِي صورته رُؤْيا عين لَيْسَ برؤيا مَنَام وَعِيسَى ومُوسَى وَإِبْرَاهِيم فَسئلَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَن الدَّجَّال فَقَالَ رَأَيْته فيلمانيا اقمر هجانا إِحْدَى عَيْنَيْهِ قَائِمَة كَأَنَّهَا كَوْكَب دري كَأَن شعره اغصان شَجَرَة وَرَأَيْت عِيسَى أَبيض جعد الرَّأْس حَدِيد الْبَصَر مبطن الْخلق وَرَأَيْت مُوسَى اسحم آدم كثير الشّعْر شَدِيد الْخلق وَنظرت إِلَى ابراهيم فَلَا انْظُر إِلَى أقرب مِنْهُ إِلَّا نظرت إِلَيْهِ مني حَتَّى كَأَنَّهُ صَاحبكُم قَالَ جبرئيل سلم على أَبِيك فَسلمت عَلَيْهِ

ص: 264

وَأخرج البُخَارِيّ من طَرِيق عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {وَمَا جعلنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أريناك إِلَّا فتْنَة للنَّاس} قَالَ هِيَ رُؤْيا عين أريها رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَيْلَة أسرِي بِهِ

وَأخرج الشَّيْخَانِ من طَرِيق قَتَادَة عَن ابي الْعَالِيَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رَأَيْت لَيْلَة اسري بِي مُوسَى بن عمرَان رجلا طوَالًا جَعدًا كَأَنَّهُ من رجال شنؤة وَرَأَيْت عِيسَى بن مَرْيَم مَرْبُوع الْخلق الى الْحمرَة وَالْبَيَاض سبط الرَّأْس وَرَأَيْت مَالِكًا خَازِن جَهَنَّم والدجال فِي آيَات أراهن الله قَالَ {فَلَا تكن فِي مرية من لِقَائِه} فَكَانَ قَتَادَة يُفَسِّرهَا ان النَّبِي صلى الله عليه وسلم قد لَقِي مُوسَى

وَأخرج احْمَد وَالنَّسَائِيّ وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ وَابْن مرْدَوَيْه بِسَنَد صَحِيح من طَرِيق سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لما أسرِي بِي مرت بِي رَائِحَة طيبَة فَقلت مَا هَذِه الرَّائِحَة قَالُوا ماشطة بنت فِرْعَوْن وَأَوْلَادهَا سقط مشطها من يَدهَا فَقَالَت بِسم الله فَقَالَت ابْنة فِرْعَوْن أبي قَالَت رَبِّي هُوَ رَبك وَرب أَبِيك قَالَت أولك رب غير أبي قَالَت نعم فَدَعَاهَا فَقَالَ أَلَك رب غَيْرِي قَالَت نعم رَبِّي وَرَبك الله فَأمر ببقرة من نُحَاس فأحميت ثمَّ امْر بهَا لتلقى فِيهَا وَأَوْلَادهَا فَألْقوا وَاحِدًا وَاحِدًا حَتَّى بلغ رضيعا فيهم فَقَالَ قَعِي يَا أمه وَلَا تقاعسي فَإنَّك على الْحق قَالَ وَتكلم أَرْبَعَة وهم صغَار هَذَا وَشَاهد يُوسُف وَصَاحب جريج وَعِيسَى بن مَرْيَم

وَأخرج احْمَد وَابْن أبي شيبَة وَالنَّسَائِيّ وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم بِسَنَد صَحِيح من طَرِيق زُرَارَة بن أبي أوفى عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لما كَانَ لَيْلَة أسرِي بِي فَأَصْبَحت بِمَكَّة فظعت وَعرفت ان النَّاس مُكَذِّبِي فَقعدَ مُعْتَزِلا حَزينًا فَمر بِهِ عَدو الله أَبُو جهل فجَاء حَتَّى جلس إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ كَالْمُسْتَهْزِئِ هَل كَانَ من

ص: 265

شَيْء قَالَ نعم قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ إِنِّي أسرِي بِي اللَّيْلَة قَالَ إِلَى أَيْن قَالَ إِلَى بَيت الْمُقَدّس قَالَ ثمَّ أَصبَحت بَين ظهرانينا قَالَ نعم فَلم يره انه يكذبهُ مَخَافَة أَن يجحده الحَدِيث أَن دَعَا قومه إِلَيْهِ قَالَ أَرَأَيْت ان دَعَوْت قَوْمك أتحدثهم مَا حَدَّثتنِي قَالَ نعم قَالَ هيا معشر بني كَعْب بن لؤَي فانقضت اليه الْمجَالِس وَجَاءُوا حَتَّى جَلَسُوا إِلَيْهِمَا قَالَ حدث قَوْمك بِمَا حَدَّثتنِي فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِنِّي أسرِي بِي اللَّيْلَة قَالُوا إِلَى أَيْن قَالَ إِلَى بَيت الْمُقَدّس قَالُوا ثمَّ أَصبَحت بَين ظهرانينا قَالَ نعم قَالَ فَمن بَين مُصَفِّق وَمن وَاضع يَده على رَأسه مُتَعَجِّبا قَالُوا وتستطيع ان تنْعَت الْمَسْجِد وَفِي الْقَوْم من قد سَافر إِلَيْهِ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَذَهَبت انعت فَمَا زلت انعت حَتَّى الْتبس عَليّ بعض النَّعْت فجيء بِالْمَسْجِدِ وَأَنا أنظر إِلَيْهِ حَتَّى وضع دون دَار عقيل أَو عقال فنعته وَأَنا أنظر إِلَيْهِ فَقَالَ الْقَوْم اما النَّعْت فوَاللَّه لقد أصَاب

وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق شهر بن حَوْشَب عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أتيت لَيْلَة أسرِي بِي على ابراهيم عليه السلام فَقَالَ يَا مُحَمَّد اخبر امتك ان الْجنَّة قيعان وَأَن غراسها سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر

وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ لما أسرِي بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جعل يمر بِالنَّبِيِّ والنبيين مَعَهم الرَّهْط وَالنَّبِيّ والنبيين مَعَهم الْقَوْم وَالنَّبِيّ والنبيين لَيْسَ مَعَهم أحد حَتَّى مر سَواد عَظِيم فَقلت من هَذَا قيل مُوسَى وَقَومه وَلَكِن ارْفَعْ رَأسك فَانْظُر فَإِذا سَواد عَظِيم قد سد الْأُفق من ذَا الْجَانِب وَذَا الْجَانِب فَقيل لَهُ هَؤُلَاءِ امتك وَسوى هَؤُلَاءِ من امتك سَبْعُونَ ألفا يدْخلُونَ الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب

واخرج الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عَبَّاس ان النَّبِي صلى الله عليه وسلم مر على مُوسَى وَهُوَ قَائِم يُصَلِّي فِي قَبره

وَأخرج احْمَد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ فرض الله على نبيه الصَّلَاة خمسين صَلَاة فَسَأَلَ ربه فَجَعلهَا خمس صلوَات

ص: 266