الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَن عبَادي وأعطيتهم بِكُل حَسَنَة عشرا أَمْثَالهَا ثمَّ رجعت إِلَى مُوسَى فَقَالَ بِمَ أمرت قلت بِخمْس صلوَات قَالَ ارْجع إِلَى رَبك فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيف لأمتك قلت قد رجعت إِلَى رَبِّي حَتَّى استحييته ثمَّ اصبح بِمَكَّة يُخْبِرهُمْ الْعَجَائِب إِنِّي اتيت البارحة بَيت الْمُقَدّس وعرج بِي إِلَى السَّمَاء ثمَّ رَأَيْت كَذَا وَكَذَا فَقَالَ ابو جهل أَلا تعْجبُونَ مِمَّا يَقُول مُحَمَّد قَالَ فَأَخْبَرتهمْ بعير لقريش لما كَانَت فِي مصعدي رَأَيْتهَا فِي مَكَان كَذَا وَكَذَا وَأَنَّهَا نفرت فَلَمَّا رجعت رَأَيْتهَا عِنْد الْعقبَة وَأَخْبَرتهمْ بِكُل رجل وبعيره كَذَا وَكَذَا ومتاعه فَقَالَ رجل من الْمُشْركين أَنا اعْلَم النَّاس بِبَيْت الْمُقَدّس فَكيف بِنَاؤُه وَكَيف هَيئته وَكَيف قربه من الْجَبَل فَرفع الرَّسُول صلى الله عليه وسلم بَيت الْمُقَدّس من مَقْعَده فَنظر إِلَيْهِ كنظر أَحَدنَا إِلَى بَيته فَقَالَ بِنَاؤُه كَذَا وهيئته كَذَا وقربه من الْجَبَل كَذَا فَقَالَ صدقت
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق أبي نَضرة عَن أبي سعيد قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لما أسرِي بِي مَرَرْت بالكوثر فَقَالَ جبرئيل هَذَا الْكَوْثَر الَّذِي أَعْطَاك رَبك فَضربت بيَدي إِلَى تربته فَإِذا مسك أذفر
وَأخرج من وَجه آخر عَن أبي نَضرة عَن أبي سعيد قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لما اسري بِي مَرَرْت بمُوسَى وَهُوَ قَائِم يُصَلِّي فِي قَبره
واخرج ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق عَلْقَمَة عَن ابي سعيد قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رَأَيْت ابراهيم لَيْلَة أسرِي بِي وَهُوَ أشبه من رَأَيْت بصاحبكم
حدث أبي سُفْيَان
اخْرُج ابو نعيم عَن مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ قَالَ بعث رَسُول الله صلى الله عليه وسلم دحْيَة الْكَلْبِيّ إِلَى قَيْصر وَكتب اليه مَعَه فَلَقِيَهُ بحمص فَدَعَا الترجمان فَإِذا فِي الْكتاب من مُحَمَّد رَسُول الله الى قَيْصر صَاحب الرّوم فَغَضب اخ لَهُ وَقَالَ تنظر فِي كتاب رجل بَدَأَ بِنَفسِهِ قبلك وَسماك قَيْصر صَاحب الرّوم وَلم يذكر لَك ملكا قَالَ لَهُ قَيْصر إِنَّك وَالله مَا علمت أَحمَق صَغِيرا مَجْنُونا كَبِيرا تُرِيدُ أَن تمزق كتاب رجل قبل ان انْظُر فِيهِ فلعمري لَئِن كَانَ رَسُول الله كَمَا يَقُول فنفسه أَحَق ان يبْدَأ بهَا مني وَإِن كَانَ سماني
صَاحب الرّوم لقد صدق مَا أَنا إِلَّا صَاحبهمْ وَمَا أملكهم وَلَكِن الله سخرهم لي وَلَو شَاءَ لسلطهم عَليّ ثمَّ قَرَأَ قَيْصر الْكتاب وَقَالَ يَا معشر الرّوم إِنِّي لأَظُن هَذَا الَّذِي بشر بِهِ عِيسَى بن مَرْيَم وَلَو أعلم انه هُوَ مشيت اليه حَتَّى أخدمه بنفسي لَا يسْقط وضوءه إِلَّا على يَدي قَالُوا مَا كَانَ الله ليجعل ذَلِك فِي الاعراب الاميين ويدعنا وَنحن أهل الْكتاب قَالَ فَأصل الْهدى عِنْدِي بيني وَبَيْنكُم الْإِنْجِيل نَدْعُو بِهِ فنفتحه فَإِن كَانَ هُوَ إِيَّاه اتبعناه وَإِلَّا أعدنا عَلَيْهِ خواتمه كَمَا كَانَت إِنَّمَا هِيَ خَوَاتِم مَكَان خَوَاتِم قَالَ وعَلى الانجيل يَوْمئِذٍ إثنا عشر خَاتمًا من ذهب ختم عَلَيْهِ هِرقل فَكَانَ كل ملك يَلِيهِ بعده ظَاهر عَلَيْهِ بِخَاتم آخر حَتَّى ألفى ملك قَيْصر وَعَلِيهِ إثنا عشر خَاتمًا يخبر أَوَّلهمْ لآخرهم أَنه لَا يحل لَهُم ان يفتحوا الْإِنْجِيل فِي دينهم وَأَنه يَوْم يفتحونه يُغير دينهم وَيهْلك ملكهم فَدَعَا بالانجيل ففض عَنهُ اُحْدُ عشر خَاتمًا حَتَّى بَقِي عَلَيْهِ خَاتم وَاحِد قَامَت إِلَيْهِ الشمامسة والأساقفة والبطارقة فشقوا ثِيَابهمْ وصكوا وُجُوههم ونتفوا رؤوسهم قَالَ مالكم قَالُوا الْيَوْم يهْلك ملك بَيْتك ويتغير دين قَوْمك قَالَ فَأصل الْهدى عِنْدِي قَالُوا لَا تعجل حَتَّى تسْأَل عَن هَذَا وتكتابه وَتنظر فِي أمره قَالَ فَمن نسْأَل عَنهُ قَالُوا قوما كثيرا بِالشَّام فَأرْسل يَبْتَغِي قوما ليسألهم فَجمع لَهُ أَبُو سُفْيَان وَأَصْحَابه فَقَالَ أَخْبرنِي يَا ابا سُفْيَان عَن هَذَا الرجل الَّذِي بعث فِيكُم فَلم يأل ان يصغر امْرَهْ مَا اسْتَطَاعَ قَالَ ايها الْملك لَا يكبر عَلَيْك شَأْنه إِنَّا لنقول هُوَ سَاحر ونقول هُوَ شَاعِر ونقول هُوَ كَاهِن قَالَ قَيْصر كَذَلِك وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ كَانَ يُقَال للأنبياء قبله أَخْبرنِي مَوْضِعه فِيكُم قَالَ هُوَ أوسطنا سطة قَالَ كَذَلِك يبْعَث الله كل نَبِي من أَوسط قومه أَخْبرنِي عَن أَصْحَابه قَالَ غلماننا وأحدث أسنانهم والسفهاء أما رؤساؤنا فَلم يتبعهُ مِنْهُم اُحْدُ قَالَ اولئك وَالله أَتبَاع الرُّسُل اما الْمَلأ والرؤوس فتأخذهم الحمية أَخْبرنِي عَن أَصْحَابه هَل يفارقونه بَعْدَمَا يدْخلُونَ فِي دينه قَالَ مَا يُفَارِقهُ مِنْهُم اُحْدُ قَالَ فَلَا يزَال دَاخل مِنْكُم فِي دينه قَالَ نعم قَالَ مَا تزيدونني عَلَيْهِ إِلَّا بَصِيرَة وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ ليوشكن ان يغلب على مَا تَحت قدمي يَا معشر الرّوم هلموا إِلَى ان نجيب هَذَا الرجل إِلَى مَا دَعَا إِلَيْهِ ونسأله الشَّام ان لَا يوطىء علينا أبدا فَإِنَّهُ لم يكْتب قطّ نَبِي من الْأَنْبِيَاء إِلَى ملك من الْمُلُوك يَدعُوهُ إِلَى الله فَيُجِيبهُ إِلَى مَا