الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- وقيل: هو التفكر والتَّأَمُّل لآيات القرآن من أَجْل فهمه، وإدراك معانيه، وحِكَمه، والمراد منه.
- وقيل: هو تَفَهُّم معاني ألفاظه، والتفكر فيما تدل عليه آياته مُطَابَقَة، وما دخل في ضمنها، وما لا تتم تلك المعاني إلا به مما لم يُعَرِّج اللفظ على ذِكْره من الإشارات والتنبيهات، وانتفاع القلب بذلك بخشوعه عند مواعظه، وخضوعه لأوامره، وأخذ العِبْرَة منه.
ويجمع ذلك: النظر إلى ما وراء الألفاظ من المعاني والعِبَر والمقاصد، الذي يثمر العلوم النافعة والأعمال الزاكية.
وإنما ذكرت هذه الجملةَ الأخيرة؛ لأنه قد ورد عن جماعة من السلف تفسير التدبر بالعمل والامتثال وما إلى ذلك مما يقع في القلب، ويظهر على الجوارح، ولا ريب أن هذا يكون أعلى مراتب التدبر، وإلا فقد يحصل ببعض ذلك كما لا يخفى.
4 - ذكر بعض عبارات المفسِّرين في معنى التدبر:
من عبارات المفسرين في قوله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} (النساء: 82، محمد: 24)، وقوله تعالى:{لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ} (ص: 29):
(1) تفسير الطبري (21/ 215).
- البغوي: «أفلا يتفكرون في القرآن؟ ! » (1).
- ابن الجوزي: «ليتفكروا فيها» (2).
- القرطبي: «أي: يتفهمونه» (3).
- الخازن: «يتفكرون فيه وفي مواعظه وزواجره» (4).
- أبو حيان: «أي: فلا يتأملون ما نزل عليك من الوحي ولا يعرضون عنه؛ فإنه في تدبره يظهر برهانه ويسطع نوره، ولا يظهر ذلك لمن أعرض عنه ولم يتأمله» (5).
- البقاعي: «أي: يتأملون» (6).
- الشوكاني: «أفلا يتفهمونه
…
» (7).
- ابن عاشور: «يتأملون دلالته
…
» (8).
وبهذا نعلم أن كلامهم يدور على إعمال الفكر والنظر بالتأمل والتفهم في آي القرآن الكريم للتوصل إلى معانيه ومقاصده. والله أعلم.
(1) تفسير البغوي (1/ 566).
(2)
زاد المسير (2/ 144).
(3)
تفسير القرطبي (16/ 246).
(4)
تفسير الخازن (6/ 182).
(5)
البحر المحيط (3/ 317).
(6)
نظم الدرر للبقاعي (5/ 340).
(7)
فتح القدير (5/ 46)
(8)
التحرير والتنوير (5/ 137).