الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر حرصه على البر والصدقة:
عن سعد قال: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع من وجع اشتد بي فقلت: يا رسول الله إني قد بلغ بي من الوجع ما ترى ولا يرثني إلا ابنة، أفأتصدق بكل مالي? قال:"لا" قلت: فالشطر يا رسول الله? قال: "لا" قلت: فالثلث? قال: "الثلث، والثلث كثير أو كبير، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس" أخرجاه.
الفصل التاسع: في ذكر وفاته، وما يتعلق بها
قال أبو عمر وغيره: مات سعد بن أبي وقاص في قصره بالعقيق على عشرة أميال من المدينة، وحمل على أعناق الرجال إلى المدينة، ودفن بالبقيع، وصلى عليه مروان بن الحكم وهو يومئذ والي المدينة، ثم صلى عليه أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في حجرهن. ذكره أبو عمر وصاحب الصفوة.
وقال الفضائلي: أدخل المسجد ووضع عند بيوت النبي صلى الله عليه وسلم بفناء الحجر، فصلى الإمام عليه وصلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بصلاة الإمام.
وعن موسى بن عقبة عن عبد الواحد بن حمزة قال: لما توفي سعد أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن مروا بجنازته في المسجد، ففعلوا فوقف به على حجرهن فصلين عليه، فبلغهن أن الناس عابوا ذلك وقالوا: ما كانت الجنائز يدخل بها المسجد، فقالت عائشة: ما أسرع الناس إلى أن يعيبوا ما لا علم لهم به، عابوا علينا أن يمر بجنازة في المسجد! ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهل بن بيضاء إلا في جوف المسجد. أخرجه مسلم.
قال في الصفوة: وكان سعد أوصى أن يكفن في جبة صوف له كان لقي المشركين فيها يوم بدر، فقال: أخبأها لهذا، فكفن فيها. وذكره
الفضائلي والقلعي.
قال ابن قتيبة: كان آخر العشرة موتًا. وقال الفضائلي: كان آخر المهاجرين وفاة.
قال الواقدي: وكان ذلك سنة خمس وخمسين، وقيل: أربع وخمسين وقيل: ثمان وخمسين، حكاه أبو عمر. وله بضع وستون سنة، وقيل: بضع وسبعون، وقيل: بضع وثمانون، وقيل: بضع وتسعون، ذكره ابن قتيبة وأبو عمر وغيرهما.