الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جزء رابع
من كتاب العزيزي
بسم الله الرحمن الرحيم
(حرف الكاف)
(كاتم العلم) عن أهله (يلعنه كل شيء حتى الحوت في البحر والطير) في السماء قال المناوي لما مرّ أن العلم يتعدى نفعه إلينا فكتمه أضرار لهما ولغيرهما (ابن الجوزي) في كتاب (العلل) المتناهية في الأحاديث الواهية (عن أبي سعيد) الخدري قال المناوي فيه كذاب اهـ (كاد الحليم أن يكون نبياً) أي قرب من درجة النبوّة يحتمل أن يكون المراد به من أوتى العلم والعمل ويحتمل غير ذلك واقتران المضارع بأن بعد كاد قليل (خط) عن أنس بإسناد ضعيف (كاد الفرق) أي الاحتياج إلى مالا بدّ منه (أن يكون كفراُ) أي قارب أن يوقع في الكفر لأنه يحمل على عدم الرضا بالقضاء وتسخط الرزق وذلك يجرّ إلى الكفر (وكاد الحسدان يكون سبق القدر) قال المناوي أي كاد الحسد في قلب الحاسدان يغلب على العلم بالقدر فلا يرى أن النعمة التي حسد عليها إنما صارت إليه بقضاء الله وقدره (حل) عن أنس وهو حديث ضعيف (كادت النميمة) أي قارب نقل الحديث من قوم لقوم على وجه الإفساد (أن تكون سحراً) أي خداعاً ومكراً وأخرجا للباطل في صورة الحق قال العلقمي وإذا أطلق السحر ذم فاعله وقد يستعمل مقيداً فيما يمدح ويحمد
نحو قوله عليه الصلاة والسلام أن من البيان لسحراً أي أن بعض البيان سحر لأن صاحبه يوضح الشيء المشكل ويكشف عن حقيقته بحسن بيان فتستميل القلوب كما تستمال بالسحر وقيل هو السحر الحلال (ابن لال) في المكارم (عن أنس) وهو حديث ضعيف (كافل اليتيم) قال النووي هو القائم بأموره من نفقة وكسوة وتأديب وتربية وغير ذلك وهذه الفضيلة تحصل لمن كفله من مال نفسه أو من مال اليتيم بولاية شرعية (له) بأن يكون قريبا له (أو لغيره) بأن يكون أجنبيا والجار والمجرور ونعت لليتيم أو حال منه (أنا وهو كهاتين) وأشار بالسبابة والوسطى (في الجنة) أي مصاحب لي فيها والقصد الحث على الإحسان إلى الأيتام (م) عن أبي هريرة (كان أول من أضاف الضيف) خبر كان (إبراهيم) الخليل أسمها وهو أول من اختتن وقص شاربه ورأى الشيب (أبن أبي الدنيا في كتاب قرى الضيف عن أبي هريرة (كان على موسى) الكليم (يوم كلمه الله كساء صوف وجبة صوف وكمة صوف) قال العلقمي قال شيخنا بضم الكاف وتشديد الميم وقيل بكسر الكاف الكمة القلنسوة الصغيرة وقال الجوهري القلنسوة المدورة وقال صاحب المحكم هي القلنسوة ولم يقيد (وسراويل صوف) قال المناوي لعدم وجدانه ما هو أرفع أو القصد التواضع وترك التنعم أو أنه اتفاقي (وكانت نعلاه من جلد حمار ميت) أي مدبوغ أو كان في شرعه جواز استعمال غير المدبوغ فلذلك قيل له اخلع نعليك أو لأن لبس النعلين لا ينبغي بين يدي الملك أو لتصيب قدميه بركة هذا الوادي (ت) عن ابن مسعود وهو حديث ضعيف (كان أيوب) نبيّ الله (أحلم الناس) أي أكثرهم حلماً قال في المصباح وحُلم بالضم حُلماً بالكسر صفح وستر فهو حليم (واصبر الناس) أي أكثرهم صبراً على البلاء (وأكظمهم للغيظ) قال في المصباح كظمت الغيظ كظما من باب ضرب وكظوماً أمسكت على ما نفي نفسك على صفح أو غيظ وفي التنزيل والكاظمين الغيظ أي الكافين عن إمضائه مع القدرة (الحكيم) في نوادره (عن ابن ابزى) قال الشيخ بفتح الهمزة وسكون الموحدة التحتية وفتح الزاي (كان داود) نبي الله (اعبد البشر) قال المناوي في زمنه أو مطلقا والمراد أشكرهم (ك) عن أبي الدرداء وهو حديث حسن (كان الناس يعودون داود يظنون أن به مرضا وما به) شيء (إلا شدة الخوف من الله تعالى) لما غلب على قلبه من هيبة الجلال (ابن عساكر عن ابن عمر) بن الخطاب وهو حديث ضعيف (كان زكريا) بالمدّ والقصر والتشديد والتخفيف وزكريا كعربي (نجاراً) فيه أن النجارة فاضلة لا دناءة فيها لا تسقط المروءة وأن الحرف والصناعات غير الركيكة لا تنقص مقام أهل الفضائل بل يخص لهم بها التواضع في أنفسهم والاستغناء عن غيرهم فخير ما أكل الرجل من كسب يده وقد كان آدم عليه الصلاة والسلام حراثاً ونوح نجاراً وكذلك زكريا وإدريس خياطاً وداود يعني حدّاد يعمل الدروع وإبراهيم زراعاً ولوط زراعاً أيضا وصالح تاجراً ولقمان خياطاً وموسى وشعيب ومحمد عليهم الصلاة والسلام
رعاة كلهم أي الأنبياء قدر رعى الغنم (حم هـ) عن أبي هريرة (كان نبي من الأنبياء) إدريس أو دانيال أو خالد بن سنان (يخط) أي يضرب خطوطا كخطوط الرمل فيعرف الأمر بالفراسة بتوسط تلك الخطوط (فمن وافق خطه) أي من وافق خطه في الصورة والحالة وهي قوّة الخاطر في الفراسة وكماله في العلم والورع (فذاك) الذي يصيب والأشهر نصب خطه فيكون الفاعل مضمراً وروى بالرفع فالمفعول محذوف قال النووي الصحيح أن معناه من وافق خطه فهو مباه له ولكن لا طريق لنا في العلم اليقيني بالموافقة فلا يباح والمقصود أنه لا يباح إلا بيقين الموافقة وليس لنا بها يقين فحصل من مجموع كلام العلماء الاتفاق على النهي عنه وسببه أن معاوية بن الحكم سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أشياء فأجابه عنها وسأله قائلاً ومنا رجال يخطون فذكره (حم م د ن) عن معاوية بن الحكم) السلمي (كان رجل يداين الناس فكان يقول لفتاة) أي غلامه (إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه) قال العلقمي يدخل في لفظ التجاوز الانتظار والوضعية وحسن التقاضي (لعل الله أن يتجاوز عنا فلقى الله) بالموت (فتجاوز عنه) أي غفر ذنوبه مع إفلاسه من الطاعات وفي الحديث أن اليسير من الحسنات إذا كان خالصا لله كفر كثيراً من السيئات وفيه أن الأجر يحصل لمن يأمر به وإن لم يتول ذلك بنفسه (حم ق) عن أبي هريرة (كان هذا الأمر) أي الخلافة (في حمير) بكسر فسكون ففتح (فنزعه الله) تعالى (ومنهم وجعله في قريش وسيعود إليهم) في آخر الزمان (حم طب) عن ذي مخمر بكسر فسكون ففتح ابن أخي النجاشي قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن (كان الحجر الأسود أشدّ بياضاً من الثلج حتى سوّدته خطايا) كشركى (بني آدم) قال المناوي ولا يلزم من تسويدها له أن تبيضه طاعات المؤمنين فقد يكون فائدة بقائه مسودّا أن يأتي بسواده يوم القيامة شهيداً عليهم (طب) عن ابن عباس (كان على الطريق عصن شجرة يؤذ الناس فأما طهار رجل فأدخل الجنة) بسبب إماطتها (هـ) عن أبي هريرة بإسناد حسن (كبر كبر) وفي رواية للبخاري وأبي داود الأكبر الأكبر أي ليلى الكلام أو ليبدأ بالكلام الأكبر أو قدّموا الأكبر إرشاداً إلى الأدب في تقديم الأسن وسببه أن جماعة جاؤه للكلام في قتيل فبدأ بالكلام أصغرهم فذكره (حم ق) عن سهل ابن أبي خيثمة) بحاء مهملة ومثلثة (جم) عن رافع بن خديج (كبرت الملائكة على آدم أربعا) في الصلاة عليه قال المناوي وفيه ردّ لقول الفاكهيّ الصلاة على الجنائز من خصائص هذه الأمة (حم ك) عن أنس بن مالك (حل) عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن (كبرت) بفتح فضم أي عظمت (خيانة) أنث باعتبار التمييز (أن تحدث أخاك) فاعل كبرت (حديثاً هة لم به مصدّق وأنت له به كاذب) لأنه ائتمنك فيما تحدّثه به فإذا كذبت فقد خنت أمانة الإيمان فيما وجب من نصيحة الإخوان (خدد) عن سفيان بن أسيد بفتح الهمزة ضعيف كما في الأذكار (حم طب) عن
النواس بن سمعان بإسناده جيده (كبر) بضبط ما قبله (مقتاً) قال البيضاوي المقت أشدّ البغض (عند الله الأكل من غير جوع والنوم من غير سهر) أي من غير احتياج إليه (والضحك من غير عجب وصوت الرنة عند المصيبة) أي رفع الصوت عندها (والمزمار عند النعمة) فالمزامير كلها حرام إلا النفير (فر) عن ابن عمرو بن العاص وإسناده ضعيف (كبروا على موتاكم بالليل والنهار أربع تكبيرات) أي في الصلاة على الميت (حم) عن جابر بإسناد حسن (كبري الله) يا أم هانئ أي قولي الله أكبر (مائة مرة واحمدي الله) أي قولي الحمد لله (مائة مرّة وسبحي الله) أي قولي سبحان الله (مائة مرّة) فثواب ذلك (خير لك من) ثواب (مائة فرس ملجم مسرج) اعدّ للجهاد (في سبيل الله) لك (وخير من) ثواب نحو (مائة بدنة) يفترق لجها على الفقراء (وخير من) عتق (مائة رقبة مؤمنة) زاد في رواية متقلبة وسببه كما في ابن ماجه عن أم هانئ قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله دلني على عمل فإني قد كبرت وضعفت فذكره (هـ) عن أم هانئ أخت عليّ أمير المؤمنين وإسناده حسن (كتاب الله) أي حكم كتاب الله (القصاص) من الجاني بشروطه المذكورة في كتب الفقه وسببه أن الربيع بضم الراء والتشديد وهي ابنة النضر كسرت ثنية جارية وفي رواية ثنية امرأة بدل جارية فطلبوا الأرش أي دفعه ولبوا العفو فأبوا فاتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم بالقصاص فقال أنس بن النضر أتكسر ثنية الربيع يا رسول الله لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها فذكره فرضي القوم وعفوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم أن من عباد الله من لو أقسم على الله لا بره وقد تقدّم استشكال حلفه والجواب عنه في أن من عباد الله (حم ق د ن هـ) عن أنس بن مالك (كتاب الله) أي القرآن (هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض أي هو العروة الوثقى التي يستمسك بها (ش) وابن جرير الطبري (عن ابن سعيد) الخدري بإسناد حسن (كتب الله تعالى مقادير الخلائق) أي أجري القلم عن اللوح بتحصيل تقاديرها على وفق ما تعلقت به إرادته (قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة) معناه طول الأمد وتكثيرها ما بين الخلق والتقدير لا التحديد وليس المراد هنا أصل التقدير لأنه أزلي لا أوّل بل المراد تحديد وقت الكتابة يعني بين كتابة المقادير والخلق مدّة طويلة لا يعلمها إلا الله (وعرشه على الماء) جملة حالية أي قبل خلق السموات والأرض قال المناوي قال بعضهم ذلك الماء هو العلم (م) عن ابن عمرو بن العاص (كتب ربكم على نفسخ بيده قبل أن يخلق الخلق) قال التوربشتي يحتمل أن يكون المراد بالكتاب اللوح المحفوظ ويحتمل أن يكون القضاء الذي قضاه (رحمتي سبقت غضبي) قال العلقمي قال النووي غضب الله تعالى ورحمته راجعان إلى عقوبة العاصي وإثابة المطيع والمراد بالسبق هنا وبالغلبة في الحديث الآخر كثرة الرحمة وشمولها كما يقال غلب على فلان الكرم والشجاعة إذا كثر منه وقال الطيبي الحديث على
وزان قوله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة أي أوجب وعداً أن يرجهم قطعاً بخلاف ما يترتب على مقتضى الغضب من العقاب فإن الله غفور رحيم متجاوز عنه بفضله وأنشد شعراً
وإني وإن أوعدته أو وعدته
…
لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
والمراد بالسبق هنا القطع بوقوعها اهـ وقال الدميري قال العلماء غضب الله تعالى ورضاه يرجعان إلى معنى الإرادة فإرادته الإثابة للمطيع ومنفعة العبد تسمى رضى ورحمة وإرادته العقاب للعاصي وخذلانه تسمى غضباً (هـ) عن أبي هريرة وإسناده حسن (كتب على الأضحى) أي التضحية (ولم تكتب عليكم) أيها الأمة (وأمرت بصلاة الضحى ولم تؤمروا بها) أي أمر إيجاب (حم طب) عن ابن عباس (كتب على ابن آدم) أي قضي عليه وأثبت في اللوح المحفوظ (نصيبه من الزنا) قال المناوي أي مقدّماته (مدرك) أي فهو مدرك (ذلك) أي ما كتب عليه (لا محالة فالعينان زناهما النظر) إلى ما لا يحل (والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناهما البطش والرجل زناها الخطأ) بالضم أي نقل الأقدام إلى ما لا يحل (والقلب يهوى ويتمنى) بفتح الواو والنون ما لا يحل (ويصدق ذلك الفرج ويكذبه) أي بالإتيان بما هو المقصود من ذلك أو بالترك قال المناوي ولما كانت المقدمات من حيث كونها طلائع توذن بوقوعها ما هي وسيلة إليه سمي ترتب المقصود عليها وعدم ترتبه صدقا وكذبا (م) عن أبي هريرة) (كثرة الحج والعمرة متنع الغيلة) أي الفقر أي هما سببان للغنى لخاصية علمها الشارع (المحاملي) أبو الحسين بن إبراهيم (في أماليه عن أم سلمة) قال الشيخ حديث حسن لغيره (كخ كخ) قال العلقمي بفتح الكاف وكسرها وسكون المعجمة مثقلاً ومخففاً وبكسرها منونة وغير منونة فيخرج من ذلك ست لغات والثانية تأكيد للأولى وهي كلمة تقال لردع الصبي عند تناوله ما يستقذر قيل عربية وقيل أعجمية وزعم الداودي أنها معربة وقد أوردها البخاري في باب من تكلم بالفارسية في آخر الجهاد قالها للحسن وقد أخذ تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه فزجره وقال (ارم بها) قال العلقمي قال في الفتح وفي رواية حماد بن سلمة عن محمد بن زياد عند أحمد فنظر إليه فإذا هو يلوك تمرة فحرك خذه وقال القها يا بني القها يابني ويجمع بين هذا وبين قوله كخ كخ بأنه كلمة أوّلا بهذا فلما تمادى قال كخ كخ إشارة إلى استقذار ذلك له ويحتمل العكس بأن يكون كلمة أوّلا بذلك فلما تمد أي نزعها من فيه (أما) بالتخفيف (شعرت) بالفتح وفي رواية البخاري في الجهاد أما تعرف ولمسلم أما علمت (أنا) آل محمد (لا نأكل الصدقة) في مسلم لا تحل لنا الصدقة وفي رواية معمر أن الصدقة لا تحل لآل محمد والمراد الفرض لأنه الذي حرم على آله وفي الحديث تأديب الأطفال بما ينفعهم ومنعهم مما يضرهم ومن تناول المحرمات وإن كانوا غير مكلفين ليتدربوا بذلك واستنبط بعضهم منه منع ولي الصغيرة إذا اعتدت من الزينة
وفيه إعلام لسبب النهي ومخاطبة من لا يميز بقصد إسماع من يميز لأن الحس كان إذ ذاك طفلا (ق) عن أبي هريرة (كذب النسابون) الذين يدعون معرفة الأنساب (قال الله تعالى وقرونا) أي أقواما وقال البيضاوي أهل إعصار وفيل القرن أربعون سنة وقيل سبعون وقيل مائة وعشرون (بين ذلك) أي بين عاد وأصحاب الرس (كثيراً) لا يعلمها إلا الله قال ابن دحية جمع العلماء على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا انتسب لم يجاوز عدنان (ابن عساكر عن ابن عباس)(كرامة) وفي رواية إكرام (الكتاب ختمة) زاد في رواية القضاعي وذلك قوله تعالى إني ألقى إلي كتاب كريم قيل وصفه بالكرم لكونه مختوما (طب) عن ابن عباس بإسناد ضعيف (كرم المرء دينه) قال الله سبحانه وتعالى إن أكرمكم عند الله أتقاكم (ومروءته عقله) إذ به يتميز عن الحيوان (وحسبه) بالتحريك (خلقه) بالضم أي ليس شرفه بشرف آبائه بل بشرف أخلاقه (حم ك هق) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح (كسب الإماء حرام) قال المناوي أي بالزنا أو الغناء وكان أهل الجاهلية شأنهم ذلك (الضياء عن أنس) بإسناد صحيح (كسر عظم الميت) المحترم (ككسره حيا) في كونه حراما شديد التحريم قال المناوي وما ذكر من أن الحديث هكذا وما وقع في نسخ الكتاب والموجود في أصوله القديمة المصححة كسر عظم الميت وأذاه إلى آخره هكذا هو عند مخرجيه المذكورين فسقط من قلم المؤلف وإذا (حم د هـ) عن عائشة (كسر عظم الميت) المحترم (ككسر عظم الحي في الإثم) فهو محترم بعد موته كاحترامه حال خياته (هـ) عن أم سلمة (كفى بالدهر) أي كفى تقلبه بأهله (واعظا) مذكراً ومنبها على زوال الدنيا (وبالموت مفرقا) وسببه أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أن فلاناً جارى يؤذيني فقال اصبر على أذاه وكف عنه أذاك قال فما لبثت إلا يسير إذا جاء فقال يا رسول الله إن جاري ذاك مات فذكره (ابن السني في عمل يوم وليلة عن أنس) قال الشيخ حديث حسن لغيره (كفى بالسلامة داء) لأن دوام سلامة العبد في نفسه وماله وأهله من المصائب لأنها تورثه البطر والعجب والكبر وتنسيه الآخرة وتحبب إليه الدنيا (فر) عن ابن عباس وإسناده ضعيف (كفى بالسيف شاهداً) قال العلقمي وسببه كما في ابن ماجه عن سلمة بن المحبق قال قيل لأبي ثابت سعد بن عبادة حين نزلت آية الحدود وكان رجلاً غيوراً رأيت لو أنك وجدت مع أم ثابت رجلاً أي شيء كنت تصنع قال كيف ضاربهما بالسيف أأنتظر حتى أجيء بأربعة إلى ما ذاك قال فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال كفى بالسيف شاهداً قال وحديث سعد بن عبادة في مسلم بألفاظ منها عن أبي هريرة أن سعد بن عبادة الأنصاري قال يا رسول الله رأيت أن الرجل يجد مع امرأته رجلاً يقتله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا قال سعد بلى والذي أكرمك بالحق فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم اسمعوا لي ما يقول سيدكم قال المازريّ وغيره ليس هو ردّ القول النبي صلى الله عليه وسلك ومخالفة من سعد لا مره وإنما معناه الأخبار عن حالة الإنسان عند رؤيته الرجل مع امرأته واستيلاء الغضب عليه فإنه حيمئذ يعاجله بالسيف وإن كان عاصياً زاد الدميري وقال الخطابي يشبه أن تكون مراجعة سعد النبيّ صلى الله عليه وسلم طمعا في الرخصة لا ردّاً لقوله صلى الله عليه وسلم فلما أبى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنكر عليه قوله سكت سعد واتقاد وقد اختلف الناس في هذه المسألة فكان عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه يقول من لم يأت بأربعة شهداء أعطى برمته أي أقيد به وروى عن عمر أنه هاد ردمه ولم ير فيه قصاصاً ويشبه أن يكون أنهار دمه مباحا فيما بينه وبين الله تعالى إذا تحقق الزنا منه فعلا وكان الزاني حصنا وذكر الشافعيّ حديث عليّ قال بهذا نأخذ غير أنه قال ويسعه فيما بينه وبين الله تعالى قتل الرجل وامرأته إذا كان ثيبين وعلم أنه قد نال نها ما يوجب القتل ولا يسقط عنه القرد في الحكم وكذلك قال أبو ثور وقال أحمد أن جاء ببينة أنه وجده مع امرأته في بيته فقتله فهدر ذمه وكذلك قال إسحاق انتهى والمراد أن السيف كالشاهد الذي يقطع الخصومة (هـ) عن سلمة بن المحبق (كفى بالمرء إثما يحدث بكل ما يسمع) قال المناوي أي لو لم يكن للرجل كذب إلا تحدّثه بكل ما سمعه لكفاه في الكذب لأن جميع ما يسمعه ليس بصدق بل بعضه كذب فلا يحدّث إلا بما ظن صدقه (دك) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح (كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت) أي من يلزمه قوته (حم د ك هق) عن ابن عمرو ابن العاص بإسناد صحيح (كفى بالمرء سعادة أن يوثق به في أمر دينه ودنياه) لأنه إنما يوثق به ويعتمد عليه إذا كان أميناً عدلاً فثقة المؤمنين به شهادة له بالصدق والوفاء فيسعد بشهادتهم لأنهم شهداء الله في أرصه (ابن النجار عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث حسن لغيره (كفى بالمرء شراً أن يتسخط ما قرب إليه) أي ما قربه لع المضيف من الضيافة لأن التكلف للضيف منهي عنه فإذا تسخط ما حضر فقد باء بشر عظيم (ابن أبي الدنيا) في كتاب (قرى) بكسر القاف (الضيف وأبو الحسين بن بشران) بكسر الموحدة (في أماليه عن جابر بن عبد الله قال الشيخ ضعيف (كفى بالمرء علما أن يخشى الله) قال الله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء)(وكفى بالمرء جهلا إن يعجب بنفسه) لما ينشأ عنه من الكبر والخيلاء وذا إنما يصدر عمن جهل أن الكبرياء والعظمة لله سبحانه وتعالى (هب) عن مسروق مرسلاً قال الشيخ حديث حسن لغيره (كفى بالمرء فقهاً إذا عبد الله) لجمعه بين العبادة والفقه المصحح لها (وكفى بالمرء جهلا إذا أعجب برأيه) لما تقدّم (حل عن ابن عمرو) بن العاص قال الشيخ حديث ضعيف (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع) قال العلقمي قال شيخنا تبعاً للنووي لأنه يسمع في العادة الصدق والكذب فإذا حدث بكل ما سمع فقد كذب لا محالة لإخباره
بما لم يكن والكذب الأخبار عن الشيء بخلاف ما هو عليه وإن لم يتعمد زاد النووي التعمد شرط في كونه إثماً (م) عن أبي هريرة (كفى بالمرء من الشرّ أن يشار إليه بالأصابع) قال المناوي تمامه قالوا وإن كان خيراً فهو مذلة إلا من رحم الله وإن كان شراً فهو شر (طب) عن عمران بن حصين قال الشيخ حديث حسن (كفى بالمرء من الكذب أن يحدث بكل ما سمع وكفى بالمرء من الشح أن يقول) لمن له عليه دين (آخذ حقي منك لا أترك منه شيئاً) فيه الحث على المسامحة في المعاملة حيث جعل المضايقة فيها من الشح قال المناوي ولهذا عدّ الفقهاء المضايقة في التافه مما تردّ به الشهادة (ك) عن أبي إمامة قال الشيخ حديث صحيح (كفى بالموت واعظا) فينبغي الإكثار من تذكره فإنه يزهد في الدنيا ويرغب في الآخرة (وكفى باليقين) أي السكون إلى الله واعتقاد أن ما قدر له لا يفوت (غنى للنفس) فمن حصل له ذلك فقد أوتى الغنى الأكبر (طب) عن عمار بن ياسر وضعفه المنذري (كفى بالموت) أي الإكثار من تذكره (مزهدا في الدنيا ومرغبا في الآخرة) في الإكثار من الأعمال النافعة فيها (ش حم) في الزهد عن الربيع بن أنس مرسلا قال الشيخ حديث (كفى إثما أن تحبس عمن تملك قوته) قوته مفعول تحبس قال العلقمي بوّب عليه النوويّ فقال باب فضل النفقة على العيال والمملوك وإثم من ضيعهم أو حبس نفقتهم عنهم ثم قال مقصود الباب الحث على النفقة على العيال والمملوك وإثم من ضيعهم أو حبس نفقتهم عنهم ثم قال مقصود الباب الحث على النفقة على العيال وبيان عظم الثواب فيه لأن منهم من تجب نفقته بالقرابة ومنهم من تكون مندوبة وتكون صدقة وصلة ومنهم من تكون واجبة بملك النكاح أو ملك اليمين وهذا كله فاضل محثوث عليه وهو أفضل من صدقة التطوّع ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في رواية ابن أبي شيبة أعظمها أجر الذي أنفقته على أهلك مع أنه ذكر قبله النفقة في سبيل الله وفي العتق والصدقة ورجح النفقة على العيال على هذا كله لما ذكرناه (م) عن ابن عمرو بن العاص (كفى ببارقة السيوف) أي بلمعانها (على رأسه) يعني الشهيد (فتنة) فلا يفتن في قبره ولا يسأل إذ لو كان فيه نفاق لفرّ عند التقاء الجمعين قال العلقمي وسببه عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلا قال يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد فذكره (ن) عن رجل صحابي قال الشيخ حديث صحيح (كفى بك إثما أن لا تزال مخاصماً) فالمستمرّ على الخصام الماهر فيه من أبغض الخلق إلى الله تعالى (ت) عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن (كفى به شحاً أن أذكر عند رجل فلم يصل على) لأنه فوّت على نفسه صلاة الله عليه بالمرّة الواحدة عشراً ولهذا أوجب جمع الصلاة عليه كلما ذكر (ص) عن الحسن مرسلاً وهو البصري قال الشيخ حديث ضعيف (كفر بالمرء نصراً أن ينظر إلى عدوّه) خائضا (في معاصي اله) فإن ذلك سبب هلاكه (قر) عن علي قال الشيخ حديث ضعيف (كفى بالرجل) من البشر وكذا غيره من وأنثى وخنثى (أن يكون بذيا) البذاء الفحش في اللسان أي (فاحشاً بخيلاً) فيه الحث
على اجتناب هذه الخصال (هب) عن عقبة بن عامر الجهني قال الشيخ حديث ضعيف (كفى بالمرء في دينه) من الخسران والنقص (أن يكثر خطاؤه) أي إثمه وذنوبه (وينقص حلمه وثقل حقيقته) يحتمل أنه على حذف مضاف أي طاعات حقيقته أي الطاعات الصادرة عنه (جيفة بالليل) أي نائم طول الليل كأنه جسد ميت لا روح فيه لا يتهجد ولا يذكر الله (بطال بالنهار) لا حرفة له (كسول) كثير الكسل عن القيام بالطاعة (هلوع) أي شديد الجزع والضجر (منوع) كثير المنع للخير (رتوع) أي متسع في الخصب (اكول) بنهمة وشره (حل) عن الحكم بن عمير قال الشيخ حديث ضعيف (كفى بالمرء إثماً أن يشار إليه بالأصابع إن كان خيراً) أي إن كان اشتهاره في خير (فهي مزلة) قال الشيخ بكسر الزاء فربما أعجب بنفسه (إلا من رحم) الله بأن رزقه الله الإخلاص (وإن كان شراً فهو شر) فيه أن الخمول محمود وأن الاشتهار مذموم الأمن شهره الله لشهر العلم من غير طلب منه للشهرة (هب) عن عمران بن حصين قال الشيخ حديث ضعيف (كفاك الحية) بالنصب بدل من الكاف (ضربه بالسوط) سواء (أصبتها أم أخطأتها) قال الشيخ أراد وقوع الكفاية بها في الإتيان بأمور ولم يرد المنع من الزيادة على ضربة فليس منسوخاً بحديث اقتلوا الحيات (قط) في الإفراد (هق) عن أبي هريرة قال الشيخ ضعيف (كفارة الذنب الندامة) قال في المصباح ندم على ما فعل ندما وندامة فهو نادم والمرأة نادمة إذا حزن أو فعل شيئا ثم كرهه (ولو لم تذنبوا الآتي الله بقوم يذنبون ليغفر لهم) أي ليتوبوا فيغفر لهم (حم طب) عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن (كفارة المجلس) أي اللفظ الواقع فيه وفي نسخة شرح عليها المناوي المسجد بدل المجلس فإنه قال ويسن ذلك في غير المسجد أيضا وإنما خصه لأنه فيه أهم وآكد (أن يقول العبد) بعد أن يقوم كما في رواية الكبراني (سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك أستغفرك وأتوب إليك (طب) هن ابن عمرو) بن العاص (وعن ابن مسعود) وإسناده حسن (كفارة الذنب إذا لم يسم كفارة اليمين) قال المناوي حملة الشافعية على نذر الإلجاج والغضي ومالك والجمهور على النذر المطلق وأحمد على نذر المعصية وجمع محدثون على جميع أنواع النذر أمّا المقدي فلابدّ من الوفاء به (حم م ش) عن عقبة بن عامر الجهني (كفارة من اغتبت) أي ذكرته بما يكره في غيبته ولم يبلغه (أن تستغفر له) أي تطلب له المغفرة من الله تعالى أمّا لو بلغه فلا بدّ من استحلاله ما لم تتعذر مراجعته بموت أو سفر لا يمكن الوصول إليه فإن تعذرت استغفر له (ابن أبي الدنيا في) كتاب فضل (الصمت عن أنس) بن مالك قال الشيخ حديث حسن لغيره (كفارات الخطايا إسباغ الوضوء) أي إتمامه بالإتيان بفروضه ومندوباته (على المكاره) من نحو برد وقد عجز عن تسخين الماء (وإعمال) بكسر الهمزة (الأقدام إلى المساجد) أي السعي إليها لنحو صلاة (وانتظار الصلاة بعد الصلاة) في المسجد أو غيره
فذلك يكفر الصغائر (هـ) عن أبي هريرة وإسناده صحيح (كفر) بضم فسكون بصيغة المصدر (بالله) أي بنعمته (تبرء) بصيغة المصدر أيضاً أي تبرأ الأصل أو الفرع من نسب فرعه أو أصله (وإن دق) النسب أي أمكن حيث أمكن كونه منه قال الشيخ والكفر هنا بمعنى الكبيرة لأنها من أقرب شيء إليه (البزار عن أبي بكر) الصديق بإسناد ضعيف (كفر) كائن (بامرء ادعاء) بالمدّ (نسب لا يعرف أو حجده وإن دق) كأنه كذب على الله كأنه يقول ما خلقني الله من فلان قال المناوي والمراج كفر النعمة (هـ) عن ابن عمر) بن العاص (كفر) فعل ماض (بالله العظيم عشرة من هذه الأمّة) أي فعل كل واحد منهم فعل أهل الكفر (الغال) من نحو غنيمة (والساحر والديوث) قال في النهاية هو الذي لا يغار على أهله (وناكح المرأة) أي امرأته في دبرها (وشارب الخمر ومانع الزكاة ومن وجد سعة ومات ولم يحج والساعي في الفتن وبائع السلاح أهل الحرب ومن نكح ذات محرم منه) قال المناوي فكل منهم يكفران استحل ذلك لكن ينبغي استثناه الوطء في دابر امرأته (ابن عساكر عن البراء) بن عازب قال الشيخ حديث حسن (كف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك) أي تؤجر عليها كما تؤجر على الصدقة (ابن أبي الدنيا في الصمت عن أبي ذر) وإسناده حسن (كف عنا جشاءك) أي هذه الخصلة بالمدّ قال في المصباح تجشأ الإنسان تجشأ والاسم الجشاء مثل غراب وهو صوت من ريح يحصل من فم المعدة عند حصوله الشبع (فإن أكثرهم) أي الناس (شبعاً في الدنيا أطوله جوعا يوم القيامة) وسيأتي ما ملأ أحد أو هي وعاء شراً من بطنه والنهي عن الجشا نهى عن سببه وهو الشبع وهو مذموم شرعاً وطباً وسببه كما في ابن ماجه ابن عمر قال ت حسن غريب (كف عنه أذاك واصبر لأذاه فكفى بالموت مفرقاً) وسببه كما في الكبير قال شكا رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاره فذكره (ابن النجار عن أبي عبد الرحمن) عبد الله بن يزيد (الحبلى) قال الشيخ بضم المهملة والموحدة (مرسلاً) قال وهو حديث حسن (كفوا صبيانكم عن الانتشار عند العشاء) بالكسر أي أوّل الليل (فإن للجن) حينئذ (انتشاراً) تفرقاً (وخطفة) قال العلقمي قال في المصباح خطفه يخطفه من باب تعب استلبه بسرعة وخطفه خطفا من باب ضرب لغة واختطف يختطفون الأطفال بسرعة (د) عن جابر بن عبد الله بإسناد صحيح (كفوا عن أهل لا إله إلا الله) أي عن قتلهم وإذا هم فمن نطق بالشهادتين عصم نفسه وماله (لا تكفروهم وهم بذنب) ارتكبوه (فمن كفر أهل لا إله إلا الله) أي حكم بكفرهم (فهو إلى الكفر أقرب) منه إلى الإيمان (طب) عن ابن عمر بإسناد حسن (كل آية في القرآن) حفظها الشخص (درجة) له (في الجنة) فيقال
للقارئ أرق على قدوما كنت تقرؤه (ومصباح) أي نور (في بيوتكم) أي يضيء لأهل السماء بتلاوة القرآن منها كما تضيء المصابيح (حل) عن ابن عمرو بن العاص بإسناده ضعيف (كل ابن آدم يأكله التراب) أي كل أجزاء ابن آد تبلى (الأعجب الذنب) بفتح العين وسكون الجيم ويقال عجم بالميم العظم اللطيف الذي في أسفل الصلب وهو رأس العصعص (منه خلق) أي منه ابتدأ خلق الإنسان (ومنه يركب) خلقه عند قيام الساعة وهذا عام خص منه الأنبياء ونحوهم فإن اله حرم على الأرض أن تأكل أجسادهم كما صرح به في الحديث (م د ن) عن أبي هريرة (كل أحد أحق بماله من والده وولده والناس أجمعين) فيجب أن يقدّم الشخص نفسه في النفقه على مل أحد حتى على زوجته (هق) على حيان بن جعلة الجمحى قال العلقمي بجانبه علامة الصحة (كل البواكي) على موتاهن (يكذبن) فيما وصفن به موتاهنّ من الفضائل (إلا أم سعد) بن معاذ فإنها لم تكذب فيما وصفته به (ابن سعد بن إبراهيم مرسلا) هو الزهري (كل الخير أرجو من ربي) أي أؤمل منه أن يجمع في ما تفرق من الخيور في الأنبياء وقد حقق الله رجاء (ابن سعد) في طبقاته (وابن عساكر) في تاريخه (عن العباس) بن أحمد (كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها) إلى يوم القيامة أي يؤخر جزاءه (إلا عقوق الوالدين فإن الله يعجله لصاحبه) أي فاعله (في الحياة الدنيا قبل الممات) عقبه أو بعد حين (طب ك) عن أبي بكرة قال الشيخ حديث صحيح (كل العرب) قال المناوي الموجودين حالتئذ (من ولد إسماعيل بم إبراهيم) أي كلهم ذريته قال فأولاد جر هم ليس من العرب (ابن سعد بن علي) بضم المهملة وفتح اللام (ابن رباح مرسلا) هو اللخمي (كل الكذب يكتب على ابن آدم) أي أئمة (إلا ثلاث) يحتمل أنه منصوب على طريقة المتقدّمين الذين يرسمون المنصوب بلا ألف ويحتمل أن النفي مقدّر أي لا يترك من كتابه الكذب إلا ثلاث (الرجل) يجوز رفعه ونصبه أي كذب الرجل حال كونه (يكذب في الحرب) لمصلحة محاربة الأعداء فلا يكتب عليه فيه إثم (فإن الحرب خدعة) علة لا باحة الكذب فيه قال المناوي بل قد يجب إذا دعت إليه الضرورة (والرجل يكذب المرأة) قال المناوي أي حليلته أو نحو بنته (فيرضيها) بذلك (والرجل يكذب بين الرجلين) اللذين بينهما فتنة أو عداوة ليصلح بينهما (طب) وابن السني) في عمل يوم وليلة (عن النواس) بن سمعان قال العلقمي بجانبه علامة الحسن (كل المسلم) أي المسلم وما تعلق به (على المسلم) متعلق بالخبر وهو قوله (حرام ماله) بالرفع وكذا ما بعده بيان لكل أي أخذ ماله بنحو غصب (وعرضه) أي هتك عرضه بالتكلم فيه بما يشينه والعرض محل المدح والذم من الإنسان (ودمه) أي إراقة دمه أو قتله بلا حق (حسب أمره من الشر) أي يكفيه منه (أن يحقر أخاه المسلم) أي يزره ويزدريه ولا يعبأ به وهذا كالتتميم للعموم المستفادة من كل (ده) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث
صحيح (كل أمتي معافاً) بفتح الفاء والتنوين قال المناوي بمعنى عفا الله عنه أو سلمه الله وسلم منه (إلا المجاهرين) بالمعاصي من تجاهر بكذا بمعنى جهر به أو المراد الذين يجاهر بعضهم بالتحدث بالمعاصي فالمفاعلة على بابها (وإن من الجهار) وفي رواية الأجهار وفي أخرى بالمجاهرة قال العلقمي والثلاثة بمعنى الظهور والإظهار (أن يعمل الرجل بالليل عملاً) سيئاً (ثم يصبح وقد ستره الله) تعالى (فيقول عملت البارحة) قال في الفتح هي أقرب ليلة مضت من وقت القول (كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستره الله عنه) بإظهار ذنبه فإذا كان الحق لله تعالى فالمطلوب أن يستر الشخص على نفسه ويثوب ويرجو رحمة ربه لأن الله تعالى أكرم الأكرمين ورحمته سبقت غضبه وإذا ستره في الدنيا لم يفضحه في الآخرة وفي الجهر بالمعصية استخفاف بحق الله وضرب من العناد والظاهر أن هذا خرج مخرج الحث على ترك المجاهرة (ق) عن أبي هريرة (كل أمتي معافاً إلا المجاهرين) أي المظهرين للمعاصي ثم فسر المجاهر بأنه (الذي يعمل العمل الشيء بالليل فيستر ربه ثم يصبح فيقول يا فلان إني عملت البارحة كذا وكذا فيكشف ستر الله عز وجل عنه فيؤاخذ به في الدنيا بإقامة الحد أو التعزيز عليه وفي العقبي بالعقاب لأن من صفاته تعالى ستر القبيح فإظهاره كفر لهذه النعمة واستهانة بستره تعالى وتخصيص الليل لا لإخراج النهار بل لوقوع ذلك فيه غالبا دون النهار (طس) عن أبي قتادة قال الشيخ حديث حسن لغيره (كل أمتي) أي أمة الإجابة (يدخلون الجنة إلا من أبى) بفتح الهمزة والموحدة أي عصى منهم بترك الطاعة أو أراد أمة الدعوة ومن أبى من كفر قالوا ومن يأبى يا رسول الله (قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني) بعدم التصديق أو بفعل المنهي (فقد أبى) فإن كان كافر ألم يدخل الجنة أصلا أو مسلما يدخلها حتى يطهر بالنار وقد يدركه العفو فلا يعذب أصلا (خ) عن أبي هريرة (كل امرئ) أي كل إنسان (مهيأ) أي مصروف مسهل (لما خلق له) من خير وشر (حم طب ك) عن أبي الدرداء وإسناده حسن (كل امرئ) يكون (في ظل صدقته) يوم القيامة حتى تدنوا الشمس من الرؤس (حتى يقضي) قال المناوي لفظ رواية الحاكم حتى يفصل (بين الناس) بمعنى أن المتصدق يكفي المخاوف ويصير في كنف الله وستره (حم ك) عم عقبة بن عامر وإسناده صحيح (كل أمر ذي بال) أي حال يهتم به شرعاً (لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو اقطع) أي ناقص وقليل البركة (هـ هق) عن أبي هريرة بإسناد حسن (كل أمر ذي بال) قال المناوي وفي رواية كل كلام والأمر أعم لأنه قد يكون فعلا (لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم اقطع) قال المناوي والمراد بالحمد ما هو أعم من لفظه فلا تعارض بين رواية الحمد والبسملة (عبد القادر الرهاوي) قال المناوي بضم الراء نسبة إلى رها بالضم حي من مرجح (في) أول كتاب (الأربعين عن أبي هريرة) بإسناد
حسن (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله والصلاة عليّ فهو أقطع بتر ممحوق من كل بركة) الحافظ عبد القادر (الرهاوي) بضم الراء في الأربعين (عن أبي هريرة) قال العلقمي زاد في الكبير والديلمي وقال الرهاوي غريب تفرد بذكر الصلاة فيه إسماعيل بن أبي زياد وهو ضعيف جدّالا يعتدّ بروايته ولا يزيادته (كل أهل الجنة يرى مقعده من النار فيقول لولا أن الله هداني فيكون له شكر) قال العلقمي قال شيخنا قال أبو البقاء شكر في هذه الرواية مرفوع ووجهه أن يكون بمعنى يحدث وهي تامّة وشكر فاعلها ولوروى بالنصب لكان خبر يكون اهـ قلت ظاهره أن الرواية بالرفع وهي في خط شيخنا في الأصل بالنصب فلعل هناك رواية أخرى بالنصب ويرشد إليه قوله في هذه الرواية (وكل أهل النار يرى مقعده من الجنة فيقول لو أن الله هداني فيكون عليه حسرة) قال المناوي تمامه ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله (حم ك) عن أبي هريرة وإسناده صحيح (كل بناء) لا يحتاج إليه ولا يقصد به قربة (وبال على صاحبه يوم القيامة إلا مسجدا) ونحوه كمدرسة ورباط واستثنى في خبر آخر ما لابدّ منه لحاجة الإنسان (هب) عن أنس بإسناد حسن (كل بنيان) بوصفه السابق (وبال على صاحبه) يوم القيامة ظاهر هذا الحديث وما أشبهه حرمة البناء حينئذ ولم أر من قال بذلك (إلا ما كان وأشار بكفه) قال المناوي أي إلا ما كان قليلا بقدر الحاجة فلا يوسعه ولا يرفعه (وكل علم وبال على صاحبه يوم القيامة إلا من عمل به) أي بعلمه (طب) عن وائلة بن الأسقع بإسناد ضعيف (كل بني آدم يمسه الشيطان) أي يطعنه بأصبعه في جنبه (يوم) أي وقت (ولدته أنه إلا مريم) بنت عمران (وابنها) عيسى لاستجابة دعاء حنة لها بقولها إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم قال النووي هذه فضيلة ظاهرة وظاهر الحديث اختصاصها بعيسى وأمّه وأشار القاضي إلى أن جميع الأنبياء يشاركونه فيها (م) عن أبي هريرة (كل بني آدم) بالنصب مفعول (يطعنه الشيطان في جنبه بأصبعه) قال العلقمي بالأفراد للأكثر ولأبي ذر والجرجاني جنبيه بالتثنية (حين يولد) زاد في رواية للبخاري فيستهل صارخا (غير عيسى بن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب) أي المشيمة التي ولد فيها الولد اقتصر على عيسى هنا دون الأول قال المناوي لأن هذا بالنسبة للطعن في الجنب وذاك بالنسبة للجس وقد ذكر العلقمي هذا عن صاحب الفتح ثم قال والذي يظهران بعض الرواة حفظ ما لم يحفظ الآخرون والزيادة من الحافظ مقبولة (خ) عن أبي هريرة (كل بني آدم حسود) كثير الحسد (ولا يضرها حاسداً حسده) لأنه مما جبل عليه (ما لم يتكلم باللسان أو يعمل باليد) قال المناوي هذا الحديث سقط منه قلم المؤلف جملة ولفظ مخرجه أبى نعيم كل بني آدم حسود وبعض الناس أفضل في الحسد من بعض ولا يضر حاسداً حسده
إلى آخره (حل) عن أنس بن مالك (كل بني آدم خطاء) بتشديد الطاء والمدّ والتنوين أي غالبهم كثير الخطأ (وخير الخطائين التوابون) فالعبد لا يضره ذنب وإنما يضره ترك التوبة (حم ت ك) عن أنس قال الشيخ حديث صحيح (كل بني آدم ينتمون إلى عصبة إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم) قال المناوي ومن خصائصه أن أولاد بناته ينتسبون إليه بخلاف غيره وأولاد بناته يتنسبون إليه بخلاف غيره وأولاد بنات بناته لا يشاركون أولاد الحسنين في الانتساب إليه وإن كانوا من ذريته (طب) عن فاطمة الزهراء قيل سميت بذلك لأنها لم تحض قال الشيخ حديث حسن (كل بني انتثى فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فإني أنا عصبتهم وأنا أبوهم) قال المناوي خص التعصيب بأولادها دون أختيها ولذلك ذهب جمع إلى أن ابن الشريفة غير شريف إذا لم يكن أبوه شريفا (طب) عن عمر بن الخطاب بإسناده ضعيف (كل بيعين) بتشديد المثناة التحتانية فيه بعد الموحدة (لا بيع) لازم (بينهما حتى يتفرقا) من مجلس العقد فيلزم البيع بالتفرق فليس لأحدهما فسخه (إلا بيع الخيار) قال المناوي فيلزم باشتراطه ولم يظهر لي معنى كلامه فإن قيل مراده إلا البيه الذي اختير فيه لزوم البيع قبل التفرق وإن لم يتفرقا قلت بعيد والظاهر أن المراد إلا البيع المشروط فيه الخيار ثلاثة أيام فأقل فلا يلزم بالتفرق وإنما يلزم بانقضاء المدّة (حم ق ن) عن ابن عمر بن الخطاب (كل جسد) في رواية كل لحم (بنت بن سحت) أي من أكل ما لا يحل (فالنار أولى به) وعيد شديد يفيد أن أكل أموال الناس بالباطل كبيرة (هب حل) عن أبي بكر بإسناده ضعيف (كل حرف في القرآن يذكر فيه القنون فهو) أي فالمراد به الطاعة (حم ع حب) عن أبي سعيد بإسناد حسن (كل خطبة ليس فيها تشهد) وفي رواية شهادة والمراد الشهادتين من إطلاق الجزء على الكل (فهي كاليد الجذما) أي المقطوعة التي لا فائدة بها لكن يحتمل أن المراد نفي الكمال لأن الشهادة ليست من أركان الخبة (د) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح (كل خطوة) هي بفتح الخاء المرة الواحدة وبالضم اسم لما بين القدمين (يخطوها أحدكم إلى الصلاة يكتب له بها حسنة وتمحو عنه بها سيئة) يحتمل بناء الفعلين للمفعول والواو في يمحو مصحفة عن الياء واصلة يمحى والظاهر بناء الأول للمفعول والثاني للفاعل وهو الله تعالى أن قرئ بالمثناة التحتية والملائكة أن قرئ بالفوقية (حم) عن أبي هريرة قال العلقمي بجانبه علامة الصحة (كل خلة) بفتح المعجمة وشدة اللام أي خصلة (يطبع عليها المؤمن) أي يمكن أن يطبع عليها (إلا الخيانة والكذب) فلا يطبع عليهما وإنما يحصل له ذلك بالتطبع (ع) عن سعد قال الشيخ ابن أبي وقاص بإسناد حسن (كل خلق الله تعالى حسن) قال المناوي أي أخلاقه المخزومة عنده التي هي مائة وسبعة عشر كلها حسنة فمن أراد به خير أمنحه منها شيئا فعلى هذا خلق بضمتين ويحتمل أنه بسكون اللام بمعنى مخلوق (حم طب) عن الشر يد بن سويد بإسناد حسن (كل
دابة من دواب البحر والبر ليس لها دم منعقد) قال المناوي كذا هو بخط المؤلف وفي نسخ ينفصد وهي رواية (فليست لها ذكاة) قال المناوي أي فهي ميتة أهـ وقال الشيخ أي لا يلزم ذكاتها وما قاله الشيخ هو الظاهر ولعله مراد النبي صلى الله عليه وسلم (طب) عن ابن عمر بن الخطاب بإسناد ضعيف (كل دعاء محجوب) عن القبول (حتى يصلي) بالبناء للمفعول أي حتى يصلي الداعي (على النبي صلى الله عليه وسلم ظاهره ولو بعد طول الزمن وإن لم يقصد الداعي بصلاته على النبي صلى الله عليه وسلم طلب الإجابة وقال المناوي بمعنى أنه لا يرفع إلى الله حتى يستصحب الرافع معه الصلاة عليه لأنها الوسيلة إلى الإجابة (فر) عن أنس بن مالك مرفوعا (هب) عن عليّ موقوفا قال الشيخ حديث حسن (كل ذنب عسى الله أن يغفره) أن ترجى مغفرته (إلا) ذنب (من مات مشركا) يعني كافرا وخص الشرك لغلبته حينئذ (أو قتل مؤمنا متعمدا) هذا محمول على من استحل القتل أو على الزجر والتنفير إذ ما عدا الشرك من الكبائر يجوز أن يغفر وإن مات صاحبه بلا توبة (د) عن أبي الدرداء (حم ن ك) عن معاوية بإسناد صحيح (كل ذي مال أحق بماله) فيجب أن يقدم في الاتفاق على كل من تلزمه نفقته (يصنع منه ما شاء) مما لم ينه الشارع عنه (هق) عن ابن المنكدر مرسلا قال الشيخ حديق حسن (كل ذي ناب من السباع) يصول به (فأكله حرام) بخلاف ماله ناب لا يصول به كضبع فأكله حلال (م ن) عن أبي هريرة (كل راع مسئول عن رعيته يوم القيامة) يدخل فيه الولاة والمنفق على زوجة أو قريب أو رقيق أو بهيمة هل قام بحقها أن لا (خط) عن أنس قال الشيخ حديث حسن (كل سارحة وراثحة على قوم حرام على غيرهم) يحتمل أن يكون المراد مال الإنسان حرام على غيره بغير إذنه بلا ضرورة وهذا الاحتمال هو ظاهر شرح الشيخ وعبارته ولا شك أنّ تحريم الأموال على غير من هي له اتفق عليه أهل الملل أي لا يجوز لأحد أن يأخذ من مال غيره شيئا والسروح الغدوّ أول النهار والوراح آخره (طب) عن أبي إمامة بإسناد ضعيف (كل سبب ونسب) قال الشيخ السبب بالإسلام والتقوى والنسب بالأنساب ولو بالمصاهرة والرصاع (منقطع يوم القيامة الأسبى ونسبي) قال المناوي وهذا لا يعارضه قوله لأهل بيته لا أغنى عنكم من الله شيئا لأن معناه أنه لا يملك لهم نفعا لكن الله يملكه نفعهم بالشفاعة فهو لا يملك إلا أن ملكه ربه (طب ك هق) عن عمر (طب) عن ابن عباس وعن المسور قال الشيخ حديث صحيح (كل سلامي) بضم المهملة وخفة اللام أنملة أو مفصل من المفاصل الثلاثمائة وستين التي في كل أحد (من الناس عليه) كان القياس أن يقول عليها مراعاة للمضاف إليه كما في قوله سبحانه وتعالى كل نفس ذائقة الموت قال العلقمي لكن دل مجيئها في هذا الحديث على الجواز أي جواز مطابقة المضاف ويجوز أن يكون ضمن السلامي معنى العظم أو المفصل فذكر الضمير لذلك والمعنى على كل مسلم مكلف بعدد كل مفصل من
عظامه (صدق الله) تعالى على سبيل الشكر له بأن جعل عظامه مفاصل يتمكن بها من القبض والبسط وخصت بالذكر لما في التصرف بها من دقائق الصنائع التي اختص بها الآدمي كل يوم تطلع فيه الشمس بنصب كل على الظرفية قال المناوي وليس المراد هنا بالصدقة المالية فقط بل كني بها عن نوافل الطاعة كما يفيده قوله (تعدل) قال العلقمي فاعله الشخص المسلم المكاف وهو في تأويل المصدر مبتدأ أخبره صدقة نحو تسمع بالمعيدي خير من أن تراه وقوله سبحانه وتعالى ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا (بين الاثنين) متحاكمين أو متخاصمين أو متهاجرين (دقة) عليهما لوقايتهما مما يترتب عليه الخصام من قبيح قول أو فعل (وتعين الرجل على دابته فيحمل عليها) المتاع أو الراكب بأن يعينه في الركوب أو يحمله كما هو (أو ترفع له عليها متاعه صدقة) وظاهر كلام العلقمي أن تعدل وتعين وترفع مبدوءة بالمثناة التحتية لكن قال المناوي في ترفع بمثناة فوقية بضبط المؤلف وفي تعين ما ذكر وسكت عن تعدل (والكلمة الطيبة صدقة) أي أجرها كأجر الصدقة (وكل خطوة) بفتح الخاء المرّة الواحدة وبضمها ما بين القدمين (تخطوها إلى الصلاة صدقة) أي ثوابها كثواب الصلاة (ودل الطريق صدقة) على الضال عنها (وتميط) بضم أوله أي تنحى (الأذى) أي ما يؤذى المارة من نحو شوك وحجر (عن الطريق صدقة) على المارة (حم ق) عن أبي هريرة (كل سنن قوم لوط) أي طرايقهم (فقدت إلا ثلاثا) منها فإنها باقية بفعل الناس لها (جرّ نعال السيوف) قال الشيخ ونعل السيف ما يجعل من فضة في آخره يجرونها على الأرض إعجابا بها (وخصف الإظفار) في أكثر النسخ بمعجمة فمهملة ففاء أي تلويثها مجازاً عن استواء السواد والبياض وفي نسخة شرح عليها الشيخ رحمة الله تعالى خضب بمعجمتين وموحدة تحتية ثم قال كفعل النساء في تقميع الأنامل (وكشف عن العورة) بحضرة من يجرم نظرة إليها وجر وما عطف عليها بالرفع خبر مبتدأ محذوف ويحتمل النصب على البدل ولا يشكل عليه قوله وكشف عن العورة بصورة المرفوع لاحتمال أنه منصوب على طريقة المتقدمين من المحدثين الذين يرسمون المنصوب بلا ألف (الشاشتي وابن عساكر عن الزبير) بن لعوّام (كل شراب اسكر فهو جرام) أي شأنه الإسكار وورود ما أسكر كثيره فقليله حرام سواء كان من عنب أو زبيب أو غيرهما وسببه أن النبيّ صلى الله عليه وسلم سئل عن لبتع بكسر الموحدة ومثناة فوقية ساكنة وهو نبيذ العسل فذكره (حم ق 4) عن عائشة (كل شرط ليس في كتاب الله تعالى) أي في حكمه (فهو باطل وإن كان مائة شرط) أي وإن شرط مائة مرّة وقد تقدم الكلام عليه البزار (طب) عن ابن عبسا قال الشيخ حديث صحيح (كل شيء بقدر) أي جميع الأمور إنما هي بتقدير الله تعالى (حتى العجز والكيس) قال القاضي رويناه برفع العجز والكيس عطفا على كل وبجرهما عطفا على شيء قال ويحتمل أن العجز هنا على ظاهره وهو عدم القدرة وقيل هو كناية عن
ترك ما يجب فعله والتسويف وتأخيره عن وقته قال ويحتمل العجز عن الطاعات ويحتمل العموم في أمور الدنيا والآخرة والكيس ضدّ العجز وهو النشاط والحذق في الأمور ومعناه أن العاجز قدر عجزه والكيس قد قدر كيسه (حم م) عن ابن عمر بن الخطاب (كل شيء فضل عن ظل بيت وجلف الخبز) قال الشيخ الجلف بكسر الجيم وسكون اللام وقال المناوي وهو الخبز لا أدم معه أو الخبز اليابس (وثوب يوارى عورة الرجل والماء لم يكن لابن آدم فيه حق) يحتمل أن المراد الحث على ترك التنعم والزهد في الدنيا فلا ينافي الأكثر بالائتدام في أحاديث (حم) عن عثمان بإسناد حسن (كل شيء ليس من ذكر الله فهو لهو ولعب) وذلك مذموم (إلا أن يكون أربعة) أي واحد منها (ملاعبة) يجوز رفعه ونصبه (الرجل امرأته وتأديب الرجل فرسه ومشى الرجل بين الغرضين) والغرض بمعجمتين بينهما راء مرمى السهم يحتمل أنّ المراد مشيه بينهما في القتال ليجمع السهام المرمى بها أو مبارزة للقتال (وتعليم الرجل السباحة) بكسر المهملة وفتح الموحدة العوم (ن) عن جابر بن عبد الله وجابر بن عمير بالتصغير الأنضاري وإسناده حسن (كل شيء للرجل حل من المرأة في) حال (صيامه ما خلا ما بين رجليها) كناية عن جماعها فتجوز القبلة لمن لم تتحرك شهوته (طس) عن عائشة بإسناد ضعيف (كل شيء ينقص) وفي نسخة بغين وضاد معجمتين قال الشيخ وغاض الشيء ضدّ فاض بالفاء أي ينقص وتداوله بين الناس إلا الشرف إنه يزاد فيه (حم طب) عن أبي الدرداء قال العلقمي بجانبه علامة الصحة (كل شيء جاوز الكعبين من الإزار في النار) يعني صاحبه أن قصديه الخيلاء وهذا في حق الرجال لما تقدّم في حرف الذال من قوله صلى الله عليه وسلم ذيل المرأة شبر ذيلك ذراع (طب) عن ابن عباس بإسناد حسن (كل شيء خلق من الماء) فهو مادة الحياة واصل العالم كله (حم ك) عن أبي هريرة وإسناده صحيح (كل شيء قطع من الحي فهو ميت) والميتة نجسة فهو نجس ويستثنى منه نحو شعر المأكول فهو طاهر (حل) عن أبي سعيد قال الشيخ حديث صحيح (كل شيء سوى الحديدة) قال المناوي وفي رواية للدّارقطني كل شيء سوى السيف وهي مبينة للمراد (خطأ) أي غير صواب يعني من وجب قتله فقتله المستحق بغير السيف كان مخطئا (ولكل خطأ أرش) قال الماوردي في تفسير قوله سبحانه وتعالى ومن قتل مؤمنا خطأ في تفسير هذا الخطأ قولان أحدهما أنه القتل بغير الحديدة فهو خطأ لا يجب فيه القود بل تجب فيه الدية وهذا قول أبي حنيفة والثاني أن يقصد غير إنسان كصيد أو شجرة فيقتل إنسانا معصوما أو يتلف شيئا من بدنه مما له مقدّر فإن لم يكن له مقدّر محكومة وما وجب في الخطأ فهو على عاقلة القائل وهم عصبته سوى الأصل والفرع ويوزع الواجب عليه في ثلاث سنين على الغنم منهم نصف دينار والمتوسط ربع دينار كل سنة فإن لم يفوا فمن بيت المال فإن تعذر فعلى الجاني (طب) عن النعمان
ابن بشير (كل شيء أساء المؤمن فهو مصيبة) فيؤجر عليه إذا صبر واحتسب (ابن السني في عمل يوم وليلة عن أبي إدريس الخولاني مرسلاً) وإسناده ضعيف (كل شيء بينه وبين الله تعالى حجاب إلا شهادة أن لا إله إلا الله ودعاء الوالد لولده) فليس بينهما وبين الله تعالى حجاب أي هو أسرع وصولا وقبولا (ابن النجار) في تاريخه (عن أنس) وإسناده ضعيف (كل شيء يتكلم بن ابن آدم فإنه مكتوب عليه) أي يكتب الملكان الحافظان (فإذا أخطأ الخطيئة ثم أحب أن يتوب إلى الله عز وجل فليأت بقعة) أي ليفارق موضع المعصية إلى بقعة أخرى والأولى كونها (مرتفعة فليمدد يديه إلى الله تعالى ثم يقول اللهم إني أتوب إليك منها لا أرجع إليها أبدا يغفر له ما لم يرجع في عمله ذلك) قال المناوي فإنه يؤاخذ بالأوّل والآخر لكن في أحاديث أصح من هذا أنه تصح توبته بشروطها وإن عاج بعد ذلك لا يقدح العود في الماضي (طب ك) عن أبي الدرداء قال الشيخ حديث صحيح (كل صلاة) فرضا كانت أو نفلا (لا يقرأ فيها بأم الكتاب) وفي نسخة القرآن أي الفاتحة (فهي) ذات (خداج) بكسر المعجمة أي فصلانه ذات نقصان نقص فساد وبطلان فلا تصح الصلاة بدونها ولو لمقتد عند الشافعي وجمهور العلماء وقال أبو حنيفة وطائفة قليلة لا تجب قراءة الفاتحة بل الواجب آية من القرآن (حم هـ) عن عائشة (حم هـ) عن ابن عمرو بن العاص (هق) عن عليّ بن أبي طالب (خط) عن أبي إمامة قال الشيخ حديث حسن (كل طعام لا يذكر اسم الله عليه) عند أكله (فإنما هو داء) قال المناوي أي يضر بالجسد أو بالروح أو بالقلب (ولا بركة فيه وكفارة ذلك) يعني ما تحصل البركة فيه (إن كانت المائدة موضوعة) والطعام باقيا (أن تسمى الله وتعيد يدك) أي لتناوله الطعام (وإن كانت قد رفعت أن تسمي الله) تبارك وتعالى (وتلعق أصابعك) التي أكلت بها يحتمل أن يكون المراد أن تذكر عن قرب ولم يغسلها فإن كان غسلها سمى بلا لعق (ابن عساكر عن عقبة بن عامر) قال الشيخ حديث حسن لغيره (كل طلاق جائز) أي واقع (الإطلاق المعتوه) أي المجنون (والمغلوي على عقله) يحتمل أن يكون العطف للتفسير أو هو أعم فيدخل فيه السكران غير المتعدّي والنائم والمغمى عليه واستثنى الشافعية أيضا الصبي فلا يقع طلاقه لدليل آخر (ت) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن لغيره (كل عرفة موقف) والأفضل أن يقف بجل الرحمة قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري وحد عرفات ما جاوز وادي عرفة إلى الجبال المقابلة لبساتين ابن عامر وليس منها عرنة ولا نمرة وآخر مسجد إبراهيم منها وصدره من عرنة ويميز بينهما صخرات كبار وجبل الرحمة وسط عرفات وموقف النبي صلى الله عليه وسلم عنده معروف (وكل مني منحر) أي محل للنحر (وكل المزدلفة موقف وكل فجاج) جمع فج وهو الطريق الواسع (مكة طريق ومنحر) لدخولها ونحر الدماء لكن الأفضل في الدماء الواجبة في العمرة أن تذبح بالمروة والواجبة في الحج أن تذبح بمنى (د هـ ك) عن جابر سكت عليه
أبو داود فهو صالح (كل عرفة موقف وارفعوا عن بطن عرنة) بضم المهملة وفتح الراء ولنون نوضع بين منى وعرفة (وكل المزدلفة موقف وارفعوا عن بطن محسر) بصيغة سم الفاعل واد بين منى ومزدلفة سمي به لأن فيل أبرهة أعيى فيه فحسرا أصحابه بفعله (وكل منى منحر إلا ما وراء العقبة) فلا يجزى النحر فيه عن الواجب لكونه من غير أرض الحرم (هـ) عن جابر (كل عرفات موقف وارفعوا عن عرنة وكل المزدلفة موقف وارفعوا عن بطن محسر وكل فجاج منى منحر وكل أيام التشريق ذبح) فلا يختص الذبح بيوم العيد (حم) عن جبير بن مطعم وإسناده صحيح (كل عمل منقطع) ثوابه (عن صاحبه إذا مات إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله ويجرى عليه رزقه إلى يوم القيامة) يعنى ثواب المرابطة لا ينقطع بالموت ويستثنى مع ذلك صور مرت (طب حل) عن العرباض وإسناده حسن (كل عين نظرت) إلى نحو أجنبية قصدا ولو بلا شهوة (زانية) أي آثمة (والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس) أي مجلس الرجال ليجدوا ريحها كما تقدّم (فهي زانية) أي آثمة (حم ت) عن أبي موسى قال ت حسن صحيح (كل عين باكية يوم القيامة إلا عينا غضت عن محارم الله تعالى وعينا سهرت في سبيل الله وعينا خرج منها مثل رأس الذباب) من الدموع (من خشية الله) فيه الحث على هذه الخصال والترغيب فيها لما ينشأ عنها من الأمن والسرور وقت اشتداد الكرب وليس الحصر مرادا كما يعلم مما تقدم (حل) عن أبي هريرة بإسناد حسن (كل قرض صدقة) أي يؤجر المقرض كما يؤجر على الصدقة (طص حل) عن ابن مسعود بإسناد ضعيف (كل قرض جر منفعة) إلى المقرض (فهو ربا) أي في حكم الربا فيكون حراما وعقد القرض باطل (الحارث) بن أبي إمامة (عن علي) أمير المؤمنين قال الشيخ حديث حسن لغيره (كل كلام لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أجذم) أي مقطوع البركة أو ناقصها) (د) عن أبي هريرة وإسناده صحيح (كل كلم) بفتح الكاف وسكون اللام (يكلمه) بضم أوّله وسكون الكاف وفتح اللام أي كل جرح يجرحه (المسلم في سبيل الله) قيد يخرج ما يصيب مسلما من الجراحات في غير سبيل الله وزاد في رواية والله أعلم بمن يكلمه في سبيله وفيه إشارة إلى أن ذلك إنما يحصل لمن خلصت نيته (يكون يوم القيامة كهيئتها) أعاد الضمير إلى الكلن مؤنثا باعتبار الجراحة (آذ) أي حين (طعنت) قال العلقمي فإن قلت ما وجه التأنيث في طعنت والمطعون هو المسلم قلت أصله طعن بها وقد حذف الجار ثم أوصل الضمير المجرور إلى الفعل (تفجر) بفتج الجيم المشددة وحذف المثناة الأولى أي تنفجر (دما واللون لون الدم والعرف) بفتح المهملة وسكون الراء آخره فاء الريح (عرف) ريح (مسك) والحكمة في كون الدم يأتي يوم القيامة على هيئته أنه يشهد لصاحبه بفضله وعلى ظالمه بفعله وفائدة رائحته الطيبة أنه ينتشر أهل الموقف إظهاراً لفضيلته أيضاً ومن ثم لم يشرع غسل شهيد المعركة (ق) عن أبي هريرة (كل ما صنعت) أي كل
معروف صنعته (إلى أهلك) من زوجة وغيرها بقصد التقرب به والاحتساب أي طلب الثواب (فهو صدقة عليهم) أي يثاب عليه ثواب الصدقة (طب) عن عمرو بن أمية الضميري قال العلقمي بجانبه علامة الصحة والحسن (كل مال النبيّ) أل فيه للجنس (صدقة) على المسلمين (إلا ما أطعمه أهله وكساهم) يعني ما تركه بعد موته لا يكون لورثته كما صرح به قوله (أنا) معشر الأنبياء (لا نورث) تكرمة لهم كما قال الأكثرون أو تخفيفا كما قال الإمام الغزالي (د) عن الزبير وإسناده حسن (كل مال أذى زكاته فليس بكنز وأن كان مدفونا تحت الأرض وكل مال لا يؤدّي زكاته فهو كنز وإن كان ظاهرا) على وجه الأرض (هق) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث لغيره (كل كا توعدون في مائة سنة) قال المناوي أي من أشراط الساعة يكون في مائة سنة وهذا مؤول اهـ والله أعلم بمراد نبيه به (البزار عن نوبان) واعله ابن الجوزري (كل مؤدب) بضم الميم وسكون الهمزة وكسر الدال المهملة (يجب أن تؤتي مؤدبته) بضم الدال وفتحها وهو الطعام الذي يصنعه الرجل يدعو إليه الناس يعمي كل مؤلم يجب أن يأتيه الناس في وليمته (وأدبة الله القرآن) قال الشيخ بضم الهمزة وسكون الدال المهملة وفتح الموحدة التحتية أي مأدبته أي مدعاته شبه القرآن بصنيع صنعه الله للناس لهم فيه خير ومنافع (فلا تهجروه) أي عليكم بالإكثار من تلاوته وتفهم معناه (هب) عن سمرة ابن جندب قال الشيخ حديث حسن (كل مؤذ في النار) أي كل من آذى الناس في الدنيا يعذبه الله بنار الآخرة (خط) وابن عساكر عن علي قال الشيخ حديث حسن (كل مسجد فيه إمام ومؤذن فالاعتكاف فيه يصلح) قال المناوي أخذ به الحنابلة فقالوا ألا يصح الاعتكاف إلا بمسجد جماعة وقال الثلاثة يصح بكل مسجد (قط) عن حذيفة وهو حديث ضعيف (كل مسكر حرام) سواء كان من عنب أو من غيره قال العلقمي وسببه كما في مسلم عن أبي موسى قال بعثني النبيّ صلى الله عليه وسلم أنا ومعاذ بن جبل إلى اليمن فقلت يا رسول الله أن شرابا يصنع بأرضنا يقال له المزور وسوبيه يقال لها البتع من العسل فذكره (حم د ن هـ) عن ابن عمر (حم ن هـ) عن أبي هريرة عن ابن مسعود قال المؤلف وهو متواتر (كل مسكر خمر) أي يخامر العقل ويغطيه قال العلقمي قال الخطابي يتأول على وجهين أحدهما أن الخمر اسم لكل ما يوجد فيه الإسكار من الأشربة كلها ومن ذهب إلى هذا قال إن للشريعة أن تحدث الأسماء بعد إن لم تكن كما إن لها أن تصنع الأحكام بعد إن لم تكن والآخران يكون معناه أنه كالخمر في الحرمة حكما إذا كان في معناها (وكل مسكر حرام) من المحرّمات الكبائر (ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يد منها لم يتب) أي مصر على شربها (لم يشربها في الآخرة) قال المناوي يعني لم يدخل الجنة لأن الخمر شراب أهل
الجنة أو يدخلها ويحرم شربها بأن ينزع منه شهوتها (حم م 4) عن ابن عمره (كل مسكر حرام وما أسكر منه الغرقى) قال المناوي بالتحريك مكيلة تسع ستة عشر رطلا وبالسكون تسع مائة وعشرين رطلاً (فملء الكف منه حرام) عبارة عن التكثير والتقليل لا التحديد (د ت) عن عائشة بإسناد صحيح (كل مشكل) قال المناوي أن كل حكم أشكل علينا (حرام) يحتمل أن يكون التحريم من حيث الحكم والإفتاء والعمل وفي المصباح شكل الأمر التبس اهـ فلو التبست ميتة بمذكاة حرمت المذكاة ووجب تركها لبقائه على أشكاله (وليس في الدين) أي دين الإسلام (أشكال) قال المناوي عند الراسخين في العلم غالبا لعلمهم الحكم في الحادثة بنص أو إجماع أو غيرها (طب) عن تميم الداري وهو حديث ضعيف (كل مصور) لذي روح (في النار) أن يكون يوم القيامة في جهنم (يجعل) بالبناء للمفعول (له بكل صورة صورها نفس) وفي رواية نفسا بالنصب وبناء يجعل للفاعل وهو الله سبحانه وتعالى (فتعذبه في جهنم) أي تعذبه نفس الصورة بأن يجعل فيها روح أو يجعل له بعدد كل صورة شخصا تعذبه (حم م) عن ابن عباس رضي الله عنهما (كل معروف صدقة) أي كل ما يفعل من أعمال البر والخير فثوابه كثواب من تصدق بالمال (حم خ) عن جابر بن عبد الله (حم م د) عن حذيفة بن اليمان وهو متواتر (كل معروف صنعته إلى غني أو فقير فهو صدقة) سواء كان المفعول معه من أهل المعروف أم من غير أهله (خط) في الجامع عن جابر (طب) عن ابن مسعود قال الشيخ حديث حسن لغيره (كل معروف صدقة وما أنفق المسلم من نفقة على نفسه وأهله كتب له بها صدقة وما وفى به المرء المسلم عرضه) أي يعطيه لمن يخاف شره (كتب له به صدقة وكل نفقة أنفقها المسلم فعلى الله خلفها) تفضلا (والله) تعالى (ضامن إلا نفقة في بنيان) لم يقصد به وجه الله (أو معصية) قال المناوي ظاهره أنه لا يشترط الحصول الثواب نية القربة لكنه قيده في أحاديث آخر بالاحتساب فيحمل المطلق على المقيد عبد بن حميد (ك) عن جابر قال الشيخ حديث حسن (كل معروف صدقة والدال على الخير كفاعله والله يحب إغاثة اللهفان) أي المتحير في أمره الحزين المسكين أي يثيب عليها (هب) عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن لغيره (كل من ورد القيامة عطشان) قال المناوي فترد كل أمة على نبيها في حوضه فيسقى من إطاعة منهم (حل هب) عن أنس وإسناده ضعيف (كل مولود) من بتي آدم (يولد على الفطرة) اللام للعهد والمعهود فطرة الله التي فطر الناس عليها أي الخلقة التي خلقهم عليها من الاستعداد لقبول الدين (حتى يعرب عنه لسانه) فحينئذ أن ترك بحاله على طبعه ولم يتعرض له من يصده عن النظر الصحيح فيما نصب من الأدلة الجلية على التوحيد وصدق الرسول لم يختر إلا الملة الحنيفة إذا علمت ذلك (فأبواه) هما للذان (يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) أي جعلها الله تعالى سببا لما قضاه من دخوله في دين اليهودية
أو النصرانية أو المجوسية (ع طب هق) عن الأسود سريع قال الشيخ حديث صحيح (كل ميت يختم على عمله) قال العلقمي المراد به طي صحيفته وأن لا يكتب له بعد موته عمل (إلا الذي مات رابطا في سبيل الله فإنه ينمو) وفي رواية ينمي وهما لغتان (له عمله) أي يزيد (إلى يوم القيامة) يعني أن ثوابه يجرى له دائما ولا ينقطع بموته (ويؤمن) بضم ففتح فتشديد (من فتان القبر) أي فتانيه وهما منكر ونكير قال العلقمي يحتمل أن يكون المراد أن الملكان لا يجيئان إليه ولا يختبرانه بل يكفي موته مرابطا في سبيل الله تعالى شاهدا على صحة إيمانه ويحتمل أن يجيئان إليه لكن لا يضرانه ولا يحصل بسبب مجيئهما فتنة (د ت ك) عن فضالة بن عبيد (حم) عن عقبة بن عامر الجهني وإسناده صحيح (كل ميسر لما خلق له) قال العلقمي وسببه كما في البخاري عن عمران بن حصين قال رجل يا رسول الله تعرف أهل الجنة من أهل النار قال نهم قال فلم يعمل العاملون قال كل فذكروه وفي الحديث إشارة إلى أن المآل محجوب عن المكلف فعليه أن يجتهد في عمل ما أمر به فإن عمله إمارة إلى ما يؤل إليه أمره غالبا وإن كان بعضهم قد يختم له بغير ذلك كما في حديث ابن مسعود وغيره لكن لا إطلاع له على ذلك فعليه أن يبذل جهده ويجاهد نفسه في عمل الطاعة ولا يترك وكولا إلى ما يؤل أمره إليه فيلام على ترك المأمور ويستحق العقوبة (حم ق د) عن عمران بن حصبن (ت) عن عمر بن الخطاب (حم) عن أبي بكر الصديق (كل نائحة تكذب إلا أم سعد) بن معاذ القائلة حين حمل نعشه ويل أن سعد أضرّ أمه وجدا وسيد أسد أو من خصائص المصطفى أن يخص ما شاء بمن شاء ابن سعد عن محمود بن لبيد قال الشيح حديث حسن (كل نادبة كاذبة إلا نادبة حمزة) بن عبد المطلب رخص لها في ذلك وللشارع أن يخص من العموم ما شاء (ابن سعد عن سعد بن إبراهيم مرسلا) قال الشيخ حديث حسن (كل نسب وصهر ينقطع يوم القيامة الأنسبي وصهري ابن عساكر عن ابن عمر بن) الخطاب قال الشيخ حديث صحيح (كل نعيم زائل إلا نعيم أهل الجنة وكل هم منقطع إلا هم أهل النار) الخالدين فيها لدوام عذابهم (ابن لال عن أنس) بن مالك وهو حديث ضعيف (كل نفس تحشر على هواها فمن هوى) بكسر الواو بمعنى الميل وأما بفتحها فبمعنى السقوط أي فمن مال إلي (الكفرة فهو مع الكفرة ولا ينفعه عمله شيئا) قال المناوي هذا ورد على طريق الزجر والتنفير عن مصادقة الكفار (طس) عن جابر بإسناد حسن (كل نفس من ابن آدم سيد فالرجل سيد أهله) أي عياله من زوجة وولد وخادم (والمرأة سيدة بيتها) قال المناوي ومن لا أهل له ولت زوج سيد على جوارحه (ابن السني في عمل يوم وليلة عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث حسن لغيره (كل نفقة ينفقها العبد يؤجر فيها إلا البينان) الزائد على قدر الحاجة ولم يقصد به وجه الله (طب) عن خباب بن الإرث قال الشيخ حديث حسن (كل نفقة ينفقها المسلم
يؤجر على نفسه وعلى عياله وعلى صديقه وعلى بهيمته إلا في بناء إلا بناء مسجد) ونحوه مما ينبغي به وجه الله (هب) عن إبراهيم مرسلا قال الشيخ حديث حسن (كل يمين يحلف بها دون الله شرك) قال المناوي أراد شرك الأعمال لا شرك الاعتقاد (ك) عن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث صحيح (كلكم بنو آدم وأدم خلق من تراب) فلا يليق بمن أصله التراب الفخر والتكبر (ليتهين) اللام موطئة للقسم والفعل مبني على الفتح أي والله لبنتهين (قوم يفتخرون بآبائهم أو ليكونن) بضم النون الأولى وبقاء الفعل معربا للفاصل المقدر (أهون على الله تعالى من الجعلان) قال المناوي دويبة سوداء قوتها الغائط فإن شمت رائحة طيبة ماتت اهـ وفي العلقمي التصريح بأنه جمع جعل كصرد ويقال له أبو جعران بالكسر (البزار عن حذيفة) بإسناده حسن (كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله) قال في النهاية أي خرج عن الطاعة وفارق الجماعة اهـ فإن كان المراد أنه امتنع من الإيمان فواضح وإلا فالمراد نفي الدخول مع السابقين وشبهه به لقوة نفاره (طس ك) عن أبي إمامة وإسناده صحيح (كلكم راع) قال العلقمي الراعي هو الحافظ لمؤتمن الملتزم صلاح ما ائتمن على حفظه فهو مطلوب بالعدل فيه والقيام بمصالحه (وكلكم مسئول عن رعيته) في الآخرة فإن وفي ما عليه من الرعاية حصل له الحظ الأوفر وإلا طالبة كل أحد منهم بحقه في الآخرة (فالإمام) الأعظم ونائبه (راع) فهو ولي عليهم (وهو مسئول عن رعيته) هل راعى حقوقهم أولا (والرجل راع في أهله) زوجته وغيرها (هو مسؤل عن رعيته) هل وفاهم حقوقهم من كسوة ونفقة وغيرهما كحسن عشرة أولا (والمرأة راعية في بيت زوجها بحسن تدبير المعيشة والنصح له والشفقة والأمانة وحفظ نفسها ومالها وأطفاله (وهي مسؤول عن رعيتها) هل قامت بما عليها أولا (والخادم راع في مال سيده) بحفظه والقيام بمصالحه (وهو مسئول عن رعيته) هل وفي ذلك أولا (فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) قال المناوي عم ثم خصص وقسم الخصوصية إلى جهة الرجل وجهة المرأة وهكذا ثم عمم آخرا تأكيد لبيان الحكم أولا وآخراً اهـ قال العلقمي في قوله فكلكم جواب شرط محذوف ودخل في هذا العموم المنفرد الذي لا زوج له ولا خادم فإنه يصدق عليه أنه راع في جوارحه حتى يعمل المأمورات ويتجنب المنهيات (حم ق د ت) عن ابن عمر (كلما طال عمر المسلم) الكامل الإسلام (كان) أي حصل (له خير) يعني كلما طال عمره كثرت أعماله الصالحة هذا أكثر ما رأيته في أكثر النسخ من رفع خير ويحتمل نصبه أي كان طول عمره خير له ورسم بلا ألف على طريقة المتقدّمين من المحدثين الذين يرسمون المنصوب بلا ألف (طب) عن عوف بن مالك بإسناد حسن (كلمات الفرج) أي الكلمات التي يحصل بها الفرج عند الشدة
لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العليّ العظيم لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب العرش الكريم) قال المناوي هذا الدعاء كان مشهورا عند أهل البيت يسمونه دعاء الفرج فيتكلمون به في النوائب والشدائد فتعارف عندهم الفرج به (ابن أبي الدنيا) في كتاب (الفرج) بعد الشدّة (عن ابن عباس) وإسناده حسن (كلمات من ذكرهن مائة مرة دبر كل صلاة) وهي (الله أكبر سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا حول ولا قوة إلا بالله لو كانت خطاياه مثل زبد البحر لمحتهن (حم) عن أبي ذر بإسناد حسن (كلمات من قالهن عند وفاته دخل الجنة) مع السابقين أو من غير سبق عذاب (لا إله إلا الله الحليم الكريم) يقولها (ثلاثا) من المرات (الحمد لله رب العالمين) يقولها (ثلاثا تبارك الذي بيده الملك يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير) ظاهر السياق أن هذه يقولها مرة واحدة (ابن عساكر عن عليّ (كلمات لا يتكلم بها أحد في مجلسه عند فراغه) قال المناوي أن عند انتهاء لغط ذلك المجلس وإرادة القيام منه (ثلاث مرات إلا كفر) بالبناء المفعول (بهن عنه) ما وقع فيه من اللغو (ولا يقولهن في مجلس خير ومجلس ذكر إلا ختم الله بهن عليه كما يختم بالخاتم على الصحيفة) وهي (سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك) فينبغي المحافظة عليها لذلك (دحب) عن أبي هريرة بإسناد صحيح (كلمتان) أراد بالكلمة الكلام (خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان) وصفهما بالخفة والثقل لبيان قلة العمل وكثرة الثواب (حبيبتان) أي محبوبتان والمعنى محبوب قائلهما (إلى الرحمن) ومحبته تعالى للعبد إرادة إيصال الخير له والتكريم قال العلقمي وفي هذه الألفاظ الثلاثة سجع مستعذب والحاصل أن المنهي عنه ما كان متكلفا أو متضمنا لباطل لا ما جاء من غير قصد إليه (سبحان الله) معنى التسبيح تنزيه الله عما لا يليق به من كل نقص (وبحمده) قيل الواو للحال والتقدير أسبح الله ملتبسا بحمده له من أجل توفيقه وقيل عاطفة والتقدير أسبح الله وألتبس بحمده ويحتمل أن تكون الباء متعلقة بمحذوف متقدم والتقدير وأثنى عليه بحمده فيكون سبحان الله جملة مستقيمة وبحمده جملة أخرى (سبحان الله العظيم) قال الكرماني صفات الله تعالى وجودية كالعلم والقدرة وهي صفات الإكرام وعدمية كلا شريك له ولا مثل وهي صفات الجلال فالتسبيح إشارة إلى صفات الجلال والتحميد إشارة إلى صفات الإكرام وترك التقييد مشعر بالتعميم والمعنى أنزهه عن جميع النقائص وأحمده بجميع الكمالات اهـ وكلمتان خبر مقدّم وخفيفتان وما بعده صفة والمبتدأ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم (حم ق ت هـ) عن أبي هريرة (كلمتان أحداهما ليس لها ناهية دون العرش) قال الشيخ أي دافعة تدفعها عن العرش من نهاه عن الشيء صدّه ودفعه عنه بل تستمر صاعدة حتى تنتهي وتستقر عنده (والأخرى تملأ ما بين السماء والأرض) أي يملأ ثوابها ما ذكر (لا إله إلا الله والله أكبر) لف ونشر مرتب (طب) عن
معاذ بن جبل قال الشيخ حديث حسن (كلمتان قالهما فرعون ما عملت لكم من إله غيري إلى قوله أنا ربكم إلا على كان بينهما أربعون عاما فأخذه الله) قال الشيخ أهلكه بالغرق بعد الأربعين (نكال) أي عقوبة بالكلمة (الآخرة) وهي قوله أنا ربكم الأعلى (والأولى) وهي قوله ما علمت لكم من إله غيري (ابن عساكر عن ابن عباس) قال الشيخ حديث حسن المتن (كلم الله موسى ببيت لحم) موضع ببيت المقدس أي فيه قال الشيخ وهو الموضع الذي ولد فيه عيسى والجبل يسمى بهذا الاسم (ابن عساكر عن أنس) قال الشيخ حديث ضعيف (كلم) بشدة اللام المكسورة (المجذوم) أي من أصابه الجذام (وبينك وبينه قيد) بكسر فسكون أي قدر (رمح أو رمحين) لئلا يعرض لك جذام فتطنّ أنه أعد الشمع أن ذلك لا يكون إلا بتقدير الله وذا خطاب لمن ضعفت نيته أو وقف نظره عند الأسباب (ابن السني وأبو نعيم في الطب النبوي (عن عبد الله بن أبي أوفى) قال الشيخ حديث حسن لغيره (كل الثوم) بضم المثلثة (نيئا) بكسر النون والمدّ (فلولا إني أناجي الملك لا كلته) قال المناوي عورض بأحاديث النهي عن أكل الثوم وأجيب بأن هذا حديث لا يصح فلا يقاوم الصحيح وبأن الأمر بعد النهي للإباحة (حل) وأبو بكر في الغيلانيات عن علي وهو حديث ضعيف (كل الجنين في بطن الناقة) التي ذكيتها فإن ذكاتها ذكاته (قط) عن جابرة قال الشيخ حديث حسن (كل معي) أيها المجذوم (باسم الله) القياس وصل الباء بالسين (ثقة بالله) أي وثق بالله (و) اتوكل) (توكلا على الله) قال العلقمي وقد ورد فر من المجذوم فرارك من الأسد ثم قال فبعض الناس يكون قوي الإيمان ثابت الجنان فمغاكبه بطريق التوكل وبعضهم لا يقوي على ذلك فمغاطبه بالاحتياط والأخذ بالتحفظ وكذلك هو صلى الله عليه وسلم يفعل الحالين معا تارة فيه من البشرية وتارة بما يغلب عليه من القوة الإلهية ليتأسى به في ذلك وسببه كما في ابن ماجه عن جابر بن عبد الله قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد مجذوم فوضعها في القصعة ثم قال كل ذكره (ع حب ك) عن جابر وإسناده حسن (كل فلعمري لمن أكل برقية باطل) أكل بغير حق دل على هذا قوله (لقد أكلت برقية حق) قال العلقمي وسببه كما في أبي داود عن خارجة بن الصلت التميمي عن عمه قال أقبلنا من عند رسول الله صلى الله عليه فأتينا على حي من العرب فقالوا أنبئنا أنكم جئتم من عند هذا الرجل بخير فهل عندكم من دواء أو رقية فإن عندنا معتوها في القيود قال فتلنا نعم قال فجاؤا بمعتوه في القيود قال فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية أجمع بزاقى ثم اتفل فكأنما نشط من عقال قال فأعطوني جعلا فقلت لا حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته فقال كل فذكره (حم د ك) عن عم خارجة وهو حديث صحيح (كل ما أصميت) قال في النهاية إلا صماء أن تقتل الصيد مكانه ومعناه سرعة إرهاق من قولهم للمسرع صمتان (ودع ما أنميت) قال
في النهاية الأنماء أن تصيب إصابة غير قاتلة في الحال ومعناه إذا صدت بكلب أو سهم أو غيرهما فمات وأنت تراه غير غائب عنك فكل منه وما أصبته ثم غاب عنط فمات بعد ذلك فدعه فإنك لا تدري أمات بصيدك أم بعارض آخر اهـ وقال في المصباح صمى الصيد يصمى صميا من باب رمى مات وأنت تراه ويتعدى بالألف فيقال أصميته إذا قتلته بين يديك وأنت تراه وقال الأزهري والمعنى كل ما قتله كلبك وأنت تراه وقال الجوهري نمى الصيد ينمي من باب رمى غاب عنك ومات بحيث لا تراه ويتعدّى بالألف فيقال أنميته (طب) عن ابن عباس قال العلقمي بجانبه علامة الحسن (كل) من السمك (ما طفا) أي علا (على البحر) قال في المصباح طفا الشيء فوق الماء طفوا من باب قال وطفوّا على فعول إذا علا ولم يرسب ومنه السمك الطافي وهو الذي يموت في الماء ثم يعلو فوق وجهه (ابن مردويه عن أنس) بن مالك قال الشيخ حديث حسن (كل ما فرى إلا وداج) أي كل مذبوح ما قطع إلا وداج (ما لم يكن) القطع (قرض) بضاد معجمة (سن أوحز ظفر) وكذا سائر العظام لا يحل الذبح بها (طب) عن أبي إمامة وإسناده صعيف (كل ما ردّت عليك قوسك) قال العلقمي وسببه كما في أبي داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه أن أعرابياً يقال له أبو ثعلبة قال يا رسول الله أن لي كلابا مكلبة فاقتني في صيدها فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم أن كان لك كلاب مكلبة أي مسلطة على الصيد معوّدة بالاصطياد مما أمسكن عليك مذكي أو غير مذكي قال يا رسول الله أفتني في قوسي قال كل ما ردت عليك قوسك (حم) عن عقبة بن عامر وحذيفة بن اليمان (حم) عن ابن عمرو بن العص (هـ) عن أبي ثعلبة الخشني بضم الخاء وفتح الشين المعجمتين وإسناده حسن (كل مع صاحب البلاء) كالجذام وأبرص (تواضعا لربك وإيمانا) أي ثقة به فإنه لا يصيبك منه شيء إلا بقدر وهذا خطاب لمن قوى يقينه (الطحاوي عن أبي ذر) قال الشيخ حديث حسن (كلوا الزيت وادهنوا به فإنه) يخرج (من ثمر شجرة مباركة (ت) عن ابن عمر بن الخطاب (حم ت ك) عن ابن سند أسيد بفتح الهمزة وكسر السين وإسناد، صحيح (كلوا الزيت وادهنوا به فإنه طيب مبارك) أي كثير النفع (هـ ك) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح (كلوا الزيت وادهنوا به فإن فيه شفاء من سبعين داء) المراد بالسبعين التكثير لا التحديد أي من أدواء كثيرة (منها الجذام أبو نعيم في الطب) النبوي (عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث حسن لغيره (كلوا التين فلو قلت أن فاكهة نزلت من الجنة قلت هي التين فإنه يذهب بالبواسير وينفع في النقرس) قال الشيخ بكسر النون فسكون القاف فراء فسين مهملة داء شنيع وفي القاموس وجع شديد في مفصل الكعبين وأصابع الرجلين وله منافع منها أنه يفتح السدد ويدر البول ويحسن النون فسكون القاف فراء فسين مهملة داء شنيع وفي القاموس وجع شديد في مفصل الكعبين وأصابع الرجلين وله منافع منها أنه يفتح السدد ويدر البول ويحسن اللون وينفع السعال المزمن ويلين ويدر ويبرد على الريق يفتح مجاري الغذا (ابن السني وأبو نعيم (فرد) عن أبي ذر قال الشيخ حديث ضعيف (كلوا التمر على الريق فإنه
يقتل الدود) قال المناوي أي هو مع حرارته فيه قوة ترياقية فإذا أديم استعماله على الريق خفف مادّة الدود وأضعفه وهو فاكهة وغذاء ودواء وحلو وشراب أبو بكر في الغيلانيات (فر) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف (كلوا البلح بالتمر) البلح تمر النخل ما دام أخضر وهو بارد يابس والتمر حار رطب ففي كل واحد منها إصلاح للآخر (كلوا الخلق) بالتحريك أي العتيق (بالجديد فإن الشيطان إذا رآه غضب وقال عاش ابن آدم (حتى أكل الخلق بالجديد) قال العراقيّ وهذا الحديث معناه ركيك لا ينطبق على محاسن الشريعة لأن الشيطان لا يغضب من حياة ابن آدم بل من حياته مؤمنا مطيعا (ت هـ ك) عن عائشة وهو حديث ضعيف (كلوا جميعا) أي مجتمعين على طعامكم (ولا تفرقوا فإن البركة مع الجماعة (هـ) عن عمر (كلوا جميعا ولا تفرقوا فإن طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الثلاثة والأربعة كلوا جميعا ولا تفرقوا فإن البركة في الجماعة) أفاد أن الكفاية تنشأ عن بركة الاجتماع وجمع بين الأمر والنهي وكرر ذلك لمزيد التأكيد (العسكري في المواعظ عن عمر) بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن (كلوا) ندباً (لحوم الأضاحي) إذا كانت غير واجبة والأفضل أن يأكل الثلث أو يتصدّق بالثلث ويهدي الثلث ويجب التصدّق بجزء منها نيئا (وادّخروا) قال المناوي قاله لهم بعد ما نهاهم عن الادخار فوق ثلاث لجهد أصاب الناس فالأمر للإباحة لا للوجوب (حم ك) عن أبي سعيد الخدري وقتادة بن النعمان) وإسناده صحيح (كلوا في القصعة من جوانبها ولا تأكلوا من وسطها) حتى تأكلوا ما في جوانبها (فإن البركة تنزل في وسطها) مع ما فيه من القناعة والبعد عن الشر والأمر للندب (حم هق) عن ابن عباس وإسناد حسن (كلوا من حواليها وذروتها) بكسر فسكون أي اتركوا أعلاها ندباً يبارك فيها (ده) عن عبد الله بن بسر قال الشيخ حديث صحيح (كلوا قائلين بسم الله من حواليها واعفوا رأسها) أي اتركوا الأكل من أعلاها (فإن البركة تأتيها من فوقها) قال المناوي تحقيق هذه البركة وكيفية نزولها أمر إيماني لا يطلع على حقيقته (هـ) عن وائلة بن الأسقع قال الشيخ حديث حسن لغيره (كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف) أي مجاوزة حدّ (ولا بخيلة) كعظيمة أي بلا عجب ولا تكبر قال العلقمي وفي هذا الحديث من الخيلاء ما يحبه الله تعالى يعني في الصدقة وفي الحرب أما الصدقة بأن تهزه أربحية السخاء فيعطيها طيبة بها نفسه فلا يستكثر كثيراً ولا يعطي منها شيئاً إلا وهو مستقله وأما الحرب بأن يتقدم فيها بنشاط وقوّة جنان وقال عبد اللطيف البغدادي هذا الحديث جامع لفضائل تدبير الإنسان نفسه وفيه تدبير مصالح النفس والجسد والدنيا والآخرة (حم ن هـ ك) عن ابن عمرو بن العاص قال الشيخ حديث صحيح (كلوا السفرجل) بفتح الجيم (فإنه يجلى عن الفؤاد ويذهب بطخاء الصدر) أي الغشاء الذي عليه (ابن السني وأبو نعيم عن جابر) بإسناد ضعيف (كلوا السفرجل
على الريق فإنه يذهب وغر الصدر) بغين معجمة أي غليانه وحررانه والسفرجل جيد للمعدة أن أكل على الريق قبض وإن أكل بعض الطعام لين (ابن السني وأبو نعيم في الطب (فر) عن أنس وإسناد ضعيف (كلوا السفرجل فإنه يجم) بالجيم (الفؤاد) أي يريحه (ويشجع القلب) أي يقويه (ويحسن الولد) قال الشيخ إذا أكلته الحامل قال المناوي قبل يجمعه على صلاحه ونشاطه (فر) عن عوف بن مالك وهو حديث ضعيف (كما تكونوا يولى عليكم) فإن اتقيتم الله وخفتم عقابه ولى عليكم من يخافه فيكم وعكس حكمه كحكم عكسه قال الشيخ والرواية بحذف النون وإثبات الياء من ولى وما مصدرية أعملت حملاً على أن المصدرية كما أهملت أن حملا على ما (فر) عن أبي بكرة (هق) عن أبي إسحاق السبيعي مرسلاً (كما لا يجتني من الشوك العنب كذلك لا ينزل الفجار منازل الأبرار وهما طريقان فأيهما أخذتم أدركتم) فعليكم بطريق الأبرار واجتنبوا طريق الفجار قال المناوي وهذا عدّ من الحكم والأمثال (ابن عساكر عن أبي ذر) وإسناده ضعيف (كما لا يجتني من الشوك العنب كذلك لا ينزل الفجار منازل الأبرار فاسلكوا أي طريق شئتم فأي طريق سلكتم وردتم على أهله) قال المناوي فمن سلك طريق أهل الله ورد عليهم فسار من السعداء ومن سلك طريق الفجار ورد عليهم فصار من الأشقياء (حل) عن يزيد بن مرشد مرسلاً قال الشيخ حديث ضعيف (كما لا ينفع مع الشرك شيء) من أعمال الخير (كذلك لا يضر مع الإيمان شيء) لأن الله تعالى فتح للمؤمن باب التوبة وغلقه على المشرك (خط) عن عمر (حل) عن ابن عمروه (كما يضاعف لنا) معشر الأنبياء (الأجر كذلك يضاعف علينا البلاء) فأشدّ الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل كما في خبر (ابن سعد عن عائشة) بإسناد حسن (كما تدين تدان) أي كما نفعل تجازى بفعلك وكما تفعل يفعل معك (عد) عن ابن عمرو) وهو حديث حسن لغيره (كم من أشعث أغبر ذي طمرين) أي ثوبين خلقين (لا يوبه له) أي لا يعتني به (لو أقسم على الله لا بره) أي لا مضي ما أقسم لأجله لكرامته عليه (منهم البراء بن مالك) أخو أنس لأبويه (ت) والضياء عن أنس وهو حديث صحيح (كم من ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لا بره منهم عمار بن عساكر عن عائشة) قال الشيخ حديث حسن لغيره (كم من عذق) بكسر العين المهملة غصن من نخلة وأما بفتحها فالنخلة بكمالها (معلق) وفي رواية الحارث بن أبي أسامة مذلل بدل معلق (لأبي الحداح في الجنة) بدالين وحاءين مهملات ولا يعرف اسمه قال العلقمي قال النووي قالوا سببه أن يتيما خاصم أبا لبابة في نخلة فبكى الغلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم أعطه إياها ولك بها عذق في الجنة فقال لا فسمع بذلك أبو الد حداح فاشتراها من أبي لبابة بحديقة له ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم إلى بها عذق في الجنة أن أعطيتها اليتيم قال نعم فأعطاها اليتيم فذكر (حم م د ت) عن جابر بن سمرة (كم من جار متعلق بجارة يوم القيامة يقول يارب هذا
أغلق بابه دوني فمنع معروف) فيه حث على مواساة الجار ومراعاة حقه (خد) عن ابن عمر قال الشيخ حديث حسن لغيره (كم من عاقل عقل عن الله أمره) ففعل المأمورات واجتنب المنهيات (وهو حقير عند الناس ذميم المنظر ينجو غدا) أي يوم القيامة (وكم من ظريف اللسان جميل المنظر عظيم الشأن ها لك غدا في القيامة) لإعراضه عن أمور ربه من فعل المأمورات واجتناب المنهيات (هب) عن ابن عمرو وهو حديث ضعيف (كم ممن أصابه السلاح ليس بشهيد ولا حميد) لكونه لم يخلص (وكم ممن قد مات على فراشه حتف أنفه عند الله صديق شهيد) سببه أنه عليه الصلاة والسلام قال من تعدون الشهيد فيكم قالوا من أصابه السلاح فذكره (حل) عن أبي ذر قال الشيخ حديث صحيح (كم من حوراء عيناً) واسعة العين (ما كان مهرها الأقبضة من حنطة أو مثلها من تمر) أي ما كان مهرها إلا التصدّق بذلك (عق) عن ابن عمر بإسناد ضعيف (كم من مستقبل يوما لا يستكمله) بل يموت فيه) ومنتظر غدا لا يبلغه) فاحذروا طول الأمل (فر) عن ابن عمر قال الشيخ حديث حسن لغيره (كمل) بتثليث الميم (من الرحال كثير ولم يكمل من النساء إلا أسية) بنت مزاحم (امرأة فرعون ومريم بنت عمران وأن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام) لا تصريح فيه بأفضلية عائشة على غيرها لأن فضل الثريد على غيره إنما هو لسهولة مساغه وتيسير تناوله وكان أجل أطعمتهم يومئذ وهذا لا يستلزم الأفضلية من كل جهة فقد يكون مفضولاً بالنسبة لغيره من جهات أخرى (حم ق ت هـ) عن أبي موسى الأشعري (كن في الدنيا كأنك غريب أو) بل (عابر سبيل) شبه الناسك السالك بالغريب الذي ليس له مسكن يأويه ثم ترقى وأضر بعنه إلى عابر السبيل لأن الغريب قد يسكن في بلد الغربة بخلاف عابر السبيل وهذا الحديث أصل في الحث على الفراغ عن الدنيا والزهد فيها والاحتقار لها والقانعة فيها بالبلغة وقال النووي معنى الحديث لا تركن إلى الدنيا ولا تتخذها وطنا ولا تحدّث نفسك بالبقاء فيها ولا تتعلق منها بما لا يتعلق به الغريب في غير وطنه وقال غيره عابر السبيل هو المار على الطريق طالبت وطنه فالإنسان كعبد أرسله سيده في حاجة فحقه أن يبادر لقضائها ثم يعود إلى وطنه قال العلقمي وأوله كما في البخاري عن عبد الله بن عمر قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي وقال كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وكان ابن عمر يقول إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك أي اعمل ما تلقى بعد موتك وبادر أيام صحتك بالعمل الصالح فإن المرض قد يطر أفيمنع من العمل فيخشى على من فرط في ذلك أن يصل إلى المعاد بغير زاد ولا يعارض ذلك الحديث الماضي إذا مرض أو سافر كتب الله تعالى له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحا مقيما لأنه ورد في حق من يعمل والتحذير الذي في حديث ابن عمر في حق
من لم يعمل شيئاً فإنه إذا مرض ندم على ترك العمل وعجز لمرضه عن العمل فلا يفيده الندم قال بعض العلماء كلام ابن عمر منتزع من الحديث المرفوع وهو متضمن لنهاية قصر الأمل (خ) عن ابن عمر وزاد (حم د ت هـ) وعدّ نفسك من أهل القبور أي استمر سائراً وعد نفسك من الأموات (كن ورعاً تكن أعبد الناس وكن قنعًا تكن أشكر الناس) أي من أشكرهم (وأحب للناس ما تحب لنفسك) من الخير (تكن مؤمناً) كامل الإيمان يعني أن اتصفت بهذه الخصلة كان إيمانك أكمل منه بدونها فلا يقال كمال الإيمان بتوقف على خصال آخر (وأحسن مجاورة من جارك تكن مسلما وأقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب) أي تصيره مغموراً في الظلمات بمنزلة الميت (هب) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن لغيره (كنت أول الناس في الخلق وأخرهم في البعث) بأن جعله الله حقيقة تقصر عقولنا من معرفتها وأفاض عليها وصف النبوّة من ذلك الوقت فكان هذا له باطناً ثم ظهر وفي رواية كنت أول الأنبياء خلفاً وآخرهم بعثاً (ابن سعد عن قتادة مرسلاً) قال الشيخ حديث صحيح (كنت نبياً وآدم بين الروح والجسد) قال المناوي بمعنى أنه تتعالى أخبر بمرتبته وهو روح قبل إيجاده الأجسام وقال العلقمي تنبيه ما اشتهر على الألسنة بلفظ كنت نبيا وآدم بين الماء والطين فقال ابن تميية والزركشي وغيرهما من الحفاظ لا أصل له وكذا كنت نبيا ولا أدم ولا طين ابن سعد (حل) عن ميسرة الفجر من أعراب البصرة ابن سعد عن أبن أبي الجدعاء (حب) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح (كنت بين شر جارين بين أبي لهب وعقبة ابم أب معيط أن كانا) بكسر الهمزة مخففة من الثقيلة (ليأتيان بالفروث) وهي الأشياء المأكولة التي في كرش البهيمة (فيطرحانها على باب حتى أنهم) فيه إطلاق الجمع على المثنى أو المراد هما وبعض أتباعهما (ليأتون ببعض ما يطرحونه من الأذى) كالغائط والدم (فيطرحونه على بابي) والبعض الآخر يطرحونه على غير بابه يحتمل أنهم كانوا يفعلون ذلك لئلا يطلع عليهم أحد فيقولون وقع بغير اختيارنا (ابن سعد عن عائشة) قال الشيخ حديث صحيح (كنت من أقل الناس في الجماع حتى أنزل الله على الكفية) بفتح الكاف وسكون الفاء وفتح المثناة التحتية أي أتاني به جبريل فأكلت منه (فما أريده) أي الجماع (من ساعة إلا وجدته) أي وجدت لي قدرة عليه (وهو قدرة فيها لحم مع بر (ابن سعد عن محمد بن إبراهيم مرسلا وعن صالح بن كيسان مرسلاً) قال الشيخ حديث ضعيف (كنت نهيتكم عن الأشربة) جمع شراب وهو كل مايع يعتق يشرب أي عن اتخاذها في ظروف مخصوصة (إلا في ظروف الأدم) بفتحتين أي الجلد لأنه رقيق لا يجعل الماء حارا فلا يصير مسكرا وأما لأن (فاشربوا) وانتبذوا (في كل وعاء) ولو غير الأدم (غير أن تشربوا مسكراً) ورد النهي في صدر الإسلام عن الانتباذ في المزفت والدباء والمختم والنقير خوفاً من أن يصير المنبوذ فيها مسكراً أو لم يعد به لكثافتها فتتلف ماليته وربما شربه
الإنسان ظانا أنه لم يصر مسكراً وكان العهد قريبا بإباحة المسكر فلما طال الزمان واشتهر تحريم المسكرات وتعذر ذلك في نفوسهم نسخ ذلك وأبيح الانتباذ في كل وعاء بشرط أن لا يشربوا مسكرا (م) عن بريدة بن الحصيب (كنت نهيتكم عن الأوعية) أي عن الانتباذ في ظروف مخصوصة (فانبذوا) في أي وعاء كان (واجتنبوا كل مسكر) أي ما شأنه الإسكار (هـ) عن بريدة قال الشي حديث صحيح (كنت نهيتكم) نهي تنزيه أو تحريم (عن لحوم الأضاحي) أي عن ادخارها وإلا كل منها (فوق ثلاث) من الأيام ابتداؤها من يوم الذبح أو النحر وأوجبت عليكم التصدق بها بعد مضي ثلاث (ليتسع ذوو الطول) علة للنهي أي ليوسع أصحاب الغنى (على من لا طول له) أي الفقير (فكلوا مما بدا لكم) أي من الأضحية المتطوع بها لا المنذرة (واطعموا وادّخروا) هذا تصريح بزوال النهي عن ادخارها فوق ثلاث قال العلقمي (تتمة) قال ابن المنذر ومن أكل من بعض الأضحية وتصدّق ببعضها هل يثاب على جميعها أو على ما يتصدّق به فقط وجهان قال الرافعي ينبغي أن يقال له ثواب التضحية بالجميع وثواب التصدّق بالبعض قال النووي وهذا هو الصواب (ت) عن بريدة قال الشيخ حديث صحيح (كنت نهيتكم عن زيادة القبور) خوفا عليكم من فعل الجاهلية من الجزع وذكر ما لا ينبغي في ابتداء إسلامكم والآن فيكم الإسلام وصرتم أهل تقوى (فزورا القبور) ندبا والأمر للرجال دون النساء قال العلقمي قال العلماء ينبغي لمن أراد علاج قلبه وانقياده بسلاسل القهر إلى طاعة ربه أن يكثر من ذكرها ذم المذات ومفرق الجماعات وميتم البنين والبنات ويواظب على شهادة المحتضرين وزيارة قبور أموات المسلمين فمن قسى قلبه وكثرت ذنوبه فليستعن بهذه الأمور على دوائه (فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة) لمن تدبر وتأمّل وتذكر ما يصير إليه (هـ) عن ابن مسعود قال الشيخ حديث صحيح (كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها ترق القلب وتدمع العين وتذكر الآخرة) إن صحبها ما تقدّم (ولا تقولوا هجراً) بالضم أي قبيحاً أو فحشاً (ك) عن أنس قال الشيخ حديث صحيح (كنس المساجد مهور الحور العين) بمعنى أن له بكل كنسة يكنسها لمسجد حوراء في الجنة (ابن الجوزي عن أنس) وهو حديث ضعيف (كونوا في الدنيا أضيافاً أي ليكن حالكم فيها حال الضيف من العزم على الرحيل وعدم الاستيطان (واتخذوا المساجد بيوتا) لعبادتكم من صلاة واعتكاف (وعوّدوا قلوبكم الرقة) بما تقدّم ودوام الذكر (وأكثروا التفكر) في مصنوعات الله كما تقدم في حديث تفكروا في الخلق ولا تفكروا في الخالق (والبكاء) بالقصر وهو الدمع وأما بالمدّ فهو رفع الصوت كما قاله الجوهري من خشية الله تعالى (ولا تختلف بكم الأهواء) أي أهواء الدنيا القاطعة عن الاستعداد للآخرة (تبنون ما لا تسكنون) بل عن قريب منه راحلون أو المراد ما يزيد على قدر حاجتكم (وتجمعون ما لا تأكلون) أي ما يزيد على كفايتكم (وتؤملون ما لا تدركون)
فيه الحث على قصر الأمل والاستعداد للآخرة الحسن بن سفيان في مسنده (حل) عن الحكم بن عمير بإسناد حسن (كونوا للعلم رعاة) أي عاملين به (ولا تكونوا له رواة) قال المناوي تمامه عند مخرجه فقدير عوى من لا يروى وقد يروى من لا يرعوي أنكم لم تكونوا عاملين منتفعين بعلمكم حتى تكونوا بما علمتم عاملين (حل) عن ابن مسعود قال الشيخ حديث حسن (كلام ابن آدم كله عليه لا له) أي لا ثواب له فيه بل عليه الإثم أو لا ثواب ولا إثم (إلا أمر بالمعروف أو نهيا عن منكر أو ذكر الله عز وحل) فينبغي للإنسان أن لا يتكلم كلمة حتى يتدبرها قبل أن يتكلم بها (ت هـ ك) عن أم حبيبة قال الشيخ حديث صحيح (كلام أهل السموات لا حول ولا قوة إلا بالله) قال المناوي أي هذا هو ذكرهم الذي يلازمونه (خط) عن أنس قال الشيخ حديث حسن لغيره (كلامي لا ينسخ كلام الله وكلام الله ينسخ كلامي وكلام الله ينسخ بعضه بعضا) قال المناوي وهذا من خصائص هذه الشريعة واحتج به من منع الكتاب بالسنة والجمهور على جوازه قالوا والخبر منكر (عد قط) عن جابر (كيف أنتم كنتم من دينكم في مثل القمر ليلة البدر لا يبصره منكم إلا البصير) يحتمل أن المراد إذا صرتم متغافلين عنه بعد كماله وبيانه والله أعلم بمراد نبيه به (ابن عساكر عن أبي هريرة) وهو حديث ضعيف (كيف أنتم إذا جارت عليكم الولاة) أتصبرون أم تقاتلون وترك القتال واجب وإن جارت الولاة (طب) عن عبد الله بن بسر) قال العلقمي بجانبه علامة الصحة (كيف أنتم إذا نزل) عيسى (ابن مريم فيكم وأمامكم منكم) قال العلقمي قال بعضهم يعني أنه يحكم بالقرآن لا بالإنجيل وقال المناوي أي والخليفة من قريش أو وإمامكم في الصلاة رجل منكم وهذا استفهام عن حال من يكون خيا عند نزول عيسى كيف سرورهم بلقيه وكيف يكون فخر هذه الأمة وروح الله يصلي وراء إمامهم (ن) عن أبي هريرة (كيف أنت يا عويمر إذا قيل لك يوم القيامة أعلمت أم جهلت فإن قلت عملت قيل لك فماذا عملت فيما عملت وإن قلت جهلت قيل لك فما كان عذرك فيما جهلت إلا تعلمت) هو استعظام لما يقع يومئذ (ابن عساكر عن أبي الدرداء) قال الشيخ حديث ضعيف (كيف بكم إذا كنتم من دينكم كرؤية الهلال) أي كيف تفعلون إذا خفيت عليكم أحكام دينكم لغلبة الجهل واستيلاء الرين على القلب وهو استعظام لما سيكون (ابن عساكر عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث حسن لغيره (كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ من شديد هم لضعيفهم) أي كيف يطهر الله قوما لا ينصرون الضعيف العاجز على القوي الظالم مع تمكنهم لما رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرة البحر قال ألا تحدثوني بأعجب ما رأيتم بأرض الحبشة قالت فتية منهم بلى يا رسول الله بينما نحن جلوس مرت بنا عجوز فمن عجائزها تحمل على رأسها قلة من ماء فمرت بفتى منهم فجعل إحدى يديه بين
كتفيها ثم دفعها على ركبتيها ثم دفعها على ركبتيها فانكسرت قلتها فلما ارتفعت إليه قالت سوف تعلم يا عذرة إذا وضع الله تعالى الكرسي وجع الأوّلين والآخرين وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون فسوف تعلم أمري وأمرك عنده غدا قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقت صدقت كيف يقدس الله فذكره قال الدميري اختلف الناس في الكرسي الذي وضعه الله تعالى بأنه وسع السموات والأرض فقال ابن عباس كرسيه علمه ورجحه الطبراني وقال غيره الكرسي مخلوق عظيم بين يدي العرش نسبته من العرش موضع قدميه من أسرة الملك وقال الحسن البصري الكرسي مخلوق عظيم بين يدي العرش والعرش أعظم منه وقد قال صلى الله عليه وسلم ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة في فلاة وما الكرسي في العرض إلا كحلقة من حديدا لقيت في فلاة من الأرض (هـ حب) عن جابر بإسناد صحيح (كيف يقدس الله أمة) استخبار فيه إنكار وتعجب (لا يأخذ ضعيفها حقه من قويها وهو غير متعتع) بفتح المثناتين الفوقيتين من غير أن يصيبه أذى يقلقه ويزعجه أفاد أن ترك إزالة المنكر مع القدرة عظيم الإثم (ع هق) عن بريدة وإسناده حسن (كيف وقد قيل) قال العلقمي وسببه كما في البخاري عن عقبة بن الحارث أنه تزوج ابنة لأبي أهاب بن عزيز فاتته امرأة فقالت إني أرضعت عقبة والتي تزوج بها فقال لها عقبة ما أعلم أنك أرضعتيني ولا أخبرتيني فركب أي من مكة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فسأله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف فذكره كيف تباشرها وتقضي إليها وقد قيل أنك أخوها من الرضاع فإنه بعيد من المروءة والورع ففارقها ونكحت غيره واحتج بالحديث من قبل شهادة المرضعة وحدها وذهب الجمهور إلى أنه لا يكفي في ذلك شهادة المرضعة لأنها شهادة على فعل نفسها ولو فتح هذا الباب لم تشأ امرأة أن تفرق بين زوجين إلا فعلت وقال الشافعي تقبل مع ثلاث نسوة في ثبوت المحرمية دون ثبوت الأجرة لها على ذلك وعن أبي حنيفة لا تقبل في الرضاع شهادة النساء المتحمضات (خ) عن عقبة بن الحارث (كيلوا طعامكم) أي عند الشراء ودخول البيت أو أراد خرجوه بكيل معلوم (يبارك لكم فيه) أي يبلغكم المدّة التي قدرتم لامتثالكم أمر الشارع وقال بعضهم يشبه أن تكون هذه البركة للتسمية عليه عند الكيل قال المهلب ليس بين هذا الحديث وحديث عائشة كان عندي شطر شعير آكل منه حتى طال عليّ فكلته ففي معارضة لأن معنى حديث عائشة أنها كانت تخرج قوتها وهو شيء يسير بغير إليها عند انقضائها (حم خ) عن المقدام بكسر الميم (بن معدي كرب) غير منصرف (تخ هـ) عن عبد الله بن بسر (حم هـ) عن أبي أيوب الأنصاري (طب) عن أبي الدرداء (كيلو طعامكم فإن البركة في الطعام المكيل) بقصد امتثال أمر الشارع وإذا لم يمتثل الأمر فيه بالاكتيال
نزعت البركة لشؤم العصيان وحديث عائشة محمول على أنها كالته للاختبار فلذلك دخله النقص وهو شبيه بقول أبي رافع لما قال له النبيّ صلى الله عليه وسلم في الثالثة ناولني الذراع قال وهل للشاة إلا ذراعان فقال لو لم تقل هذا لما ولتني ما دمت اطلب منك فيخرج من شؤم المعارضة انتزاع البركة (ابن النجار عن عليّ) قال الشيخ حديث حسن (الكافر يلجمه العرق يوم القيامة حتى يقول أرحني) يارب (ولوالي النار) لكونه يرى أن ما في الموقف أشد من جهنم (خط) عن ابن مسعود (الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس) بغير حق (واليمين الغموس) أي الكاذبة سميت بذلك لأنها تغمس صاحبها في الإثم أو في النار (حم خ ت ن) عن بن عمرو بن العاص (الكبائر سبع الشرك بالله) بأن يتخذ معه لها غيره (وعقوق الوالدين وقتل النفس التي حرم الله) قتلها (إلا بالحق) كالقصاص والردّة والرجم (وقذف) المرأة (المحصنة) قال المناوي بفتح الصاد التي أحصنها الله من الزنا وبكسرها التي أحصنت فرجها منه والرجل مثل المرأة في ذلك (والفرار من الزحف) يوم القتال في جهاد الكفار حيث يحرم الفرار (واكل الربا) أي تناوله (واكل مال اليتيم) بغير حق (والرجوع إلى الأعرابية بعد الهجرة) قال المناوي هذا خاص بزمنه صلى الله عليه وسلم كانوا يعدون من رجع إلى البادية بعدما هاجر إلى المصطفى كالمرتد لوجوب الإقامة معه لنصرته (طس) عن أبي سعيد الخدري قال الشيخ حديث حسن (الكبائر الشرك بالله والإياس) فهو كفر قال المناوي لا تعارض بين عدّها سبعا وأربعاً وثلاثاً وغيرها لأنه لم يتعرض للخصر في شيء من ذلك (البزار عن ابن عباس) وإسناده حسن (الكبائر لا شرك بالله وقذف المرأة) المحصنة) أي رميها بالزنا (وقتل النفس المؤمنة) وكذا من لها عهد أو أمان (والفرار يوم الزحف) أي الأدبار يوم الازدحام للقتال (وأكل مال اليتيم وعقوق الوالدين المسلمين والحاد بالبيت) أي ميل عن الحق في الكعبة أي حرمها قبلتكم يحتمل رفعه ونصبه وجره أحياء وأمواتا (هق) عن ابن عمر بإسناد صحيح (الكبر) بكسر فسكون (من يطر الحق) أي دفعه وأنكره وترفع عن قبوله وهذا على حذف مضاف قبل الكبر أو بعده من أي صاصب الكبر أو الكبر خصلة من بطر الحق (وغمط الناس) بفتح الغين المعجمة والميم تكسر وطاء مهملة قال المناوي كذا بخط المؤلف وهو رواية الترمذي غمص بغين معجمة وصاد مهملة والمعنى واحد والمراد ازدراهم واحتقرهم وهم عباد الله أمثاله أو خير منه (دك) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح (الكبر الكبر) بضم الكاف وسكون الموحدة والنصب على الإغراء أي قدموا الأكبر سنا قاله وقد حضر إليه جمع في شأن قتيل فبدأ أصغرهم بالكلام (ق د) عن سهل بن أبي حثمة الخزرجي) (الكذب كله إثم إلا ما نفع به مسلم
أو دفع به عن دين) بكسر الدال وبناء الفعلين للمفعول (الروياني عن ثوبان) قال العلقمي حديث حسن (الكذب يسود الوجه) يوم القيامة (والنميمة) وهي تقل الكلام بين الناس على وجه الإفساد (عذاب القبر) أي هي من أسبابه قال المناوي أوردها عقب الكذب إشارة إلى أن من الصدق ما يذم (هب) عن أبي برزة وإسناده ضعيف (الكرسي لؤلؤ والقلم لؤلؤ وطول القلم سبعمائة سنة) أي مسيرتها والمراد التكثير لا التحديد (وطول الكرسي حيث لا يعلمه العالمون) أي يقصر علمهم عن إدراكه (الحسن ابن سفيان (حل) عن محمد بن الحنفية مرسلا وإسناده ضعيف (الكرم التقوى والشرف التواضع) قال المناوي أراد أن الناس متساوون وأن أحسابهم إنما هي بأفعالهم لا بأنسابهم (واليقين الغنى) لأن من تيقن أن له رزقا قدر له لا يتخطاه استغنى عن الجد في الطلب (ابن أبي الدنيا) كتاب (اليقين عن يحيي بن أبي كثير مرسلا) قال الشيخ حديث ضعيف (الكريم ابن الكريم بن الكريم بن الكريم) ابن الأول مرفوع وما بعده مجرور وكذا قوله (يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم) لأنه حاز مع كونه ابن ثلاثة أنبياء شرف النبوة وحسن الصورة وعلم الرؤيا والرياسة والملك (حم خ) عن ابن عمر بن الخطاب (حم) عن أبي هريرة (الكشر) بكسر الكاف وسكون المعجمة ظهور الأسنان للضحك (لا يقطع الصلاة ولكن تقطعها القرقرة) أي الضحك العالي أن ظهر به حرفان أو حرف مفهم ولم يغلبه الضحك فإن غلبه عذر مع القلة (خط) عن جابر وإسناده حسن (الكلب الأسود البهيم) أي الأسود الخالص (شيطان) ومن ثم قال أحمد لا يصح الصيد به قال المناوي سمى به لكونه أخبث الكلاب وأقلها نفعا وأكثرها نعاسا (حم) عن عائشة وإسناده صحيح (الكلمة الحكمة ضالة المؤمن) الحكمة كل شيء منع من الجهل وزجر عن القبيح وقيل العلم والعمل والمراد بالكلمة الجملة المفيدة أي يسعى في طلبها كما يسعى الرجل في طلب ضالته (فحيث وجدها فهو أحق بها) أي بالعمل بها (ت هـ) عن أبي هريرة ابن عساكر عن عليّ بإسناد حسن (الكمأة) بفتح الكاف وسكون الميم ثم همزة قال المناوي شيء أبيض كالشحم ينبت بنفسه وقال غيره يشبه القلقاس (من المن الذي نزل على بني إسرائيل) من حيث حصوله بلا تعب وأرد بالمن النعمة (وماؤها وشفاء لعين (حم ق ت هـ) عن سعد ابن زيد (حم ن هـ) عن أبي سعيد وجابر بن عبد الله (أبو نعيم في الطب بن ابن عباس وعن عائشة (الكمأة من المن والمن من الجنة وماؤها شفاء للعين) قال المناوي إذا خلط بنحو توتيالا مفرداً وقيل أن كان الرمد حارا فماؤها حسب وإلا فمخلوط (أبو نعيم عن أبي سعيد) الخدري قال الشيخ حديث صحيح (الكنود الذي يأكل وحده ويمنع رفده ويضرب عبده) بغير ذنب قاله لما سئل عن تفسير الآية وقال البيضاوي في تفسيره الكنود من كند النعمة كنودًا والعاصي بلغة كنده أو البخيل بلغة بني مالك