المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(حرف الهاء) * - السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير - جـ ٤

[العزيزي]

الفصل: ‌(حرف الهاء) *

تعالى عنهم أجمعين.

• ‌

(حرف الهاء) *

(هاجروا تورثوا أبناءكم مجدًا) أي عزًا وشرفًا من بعدكم قال العلقمي قال في المصباح المجد العز والشرف ورجل ماجد كريم شريف (خط) عن عائشة

(هاجروا من الدنيا وما فيها) قال المناوي أي اتركوها لأهلها أو هاجروا من المعاصي إلى التوبة (حل) عن عائشة وإسناده ضعيف

(هذا القرع نكثر به طعامنا) قال المناوي نصيره بطبخه معه كثيرًا ليكفي العيال والأضياف قال العلقمي وسببه كما في ابن ماجه عن جابر عن أبيه طارق قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته وعنده هذا الدبا فقلت أي شيء هذا قال هذا القرع فذكره (حم ن هـ) عن جابر بن طارق وإسناده حسن

(هذه النار جزء من مائة جزء من نار جهنم) قال المناوي وورد اقل أو أكثر والقصد من الكل الإعلام بعظم نار جهنم وإنه لا نسبة بين نار الدنيا ونار الآخرة في شدة الإحراق (حم) عن أبي هريرة بإسناد صحيح

(هذه الحشوش) قال المناوي بضم الحاء المهملة وشينين معجمتين جمع حش بتثليث الحاء قال العلقمي قال في النهاية يعني الكنف ومواضع قضاء الحاجة الواحد حش بالفتح وأصله من الحش البستان لأنهم كانوا كثيرًا ما يتغوطون في البساتين (محتضرة) قال المناوي أي يحضرها الشياطين لكونها محل الخبث وكشف العورة وعدم ذكر الله والخبيث للخبيث (فإذا دخل أحدكم) إليها (فليقل) عند دخوله ندبًا (بسم الله) يقدّمه على التعوذ ويقتصر عليه أي لا يأتي بالرحمن الرحيم (ابن السني عن أنس) قال العلقمي بجانبه علامة الصحة

(هاشم والمطلب كهاتين) وأشار بإصبعية يعني أنهما لم يفترقا جاهلية وإسلامًا (لعن الله من فرق بينهما) طرده وأبعده عن منازل الأخيار دعاء أو خبر (ربونا صغارًا وحملونا كبارًا) أي حملوا أثقالنا (هق) عن زيد بن على مرسلًا وإسناده حسن (ها هنا تسكب العبرات) قال العلقمي جمع عبرة وهي تجلب الدمع قاله الجوهري وقال ابن سيده العبرة الدمع وقيل هو أن ينهمل الدمع ولا يسمع البكاء وقيل هي الدمعة قبل أن يفيض وقيل هي تردد البكاء في الصدر وقيل الحزن بغير بكاء والصحيح الأول يعني عند الحجر بالتحريك أي الأسود فإنه محل تنزلات الرحمة وسببه كما في ابن ماجه عن نافع بن عمر قال استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلًا ثم التفت فإذا هو بعمر بن الخطاب يبكي فقال يا عمر ها هنا فذكره (هـ ك) عن ابن عمر

(هجاهم) أي كفار قريش (حسان) بن ثابت (فشفي غيره واشتفى) هو قال المناوي وجد وأوجد بهجائهم (م) عن عائشة

(هجر المسلم أخاه) في الدين وإن لم يكن في النسب (كسفك دمه) أي يوجب العقوبة كما أن سفك دمه يوجبها ولا يلزم تساوي العقوبتين (ابن قانع عن أبي حدرد) بإسناد حسن

(هدايا العمال غلول) بضم المعجمة قال المناوي أصله الخيانة ثم شاع

ص: 387

في الغلول ف الفيء والمراد أن هدايا العمال للإمام الأعظم ونوابه من الفيء فلا يختص بها دون المسلمين (حم هق) عن أبي حميد الساعدي) بإسناد ضعيف

(هدايا العمال حرام كلها) قال المناوي على الإمام ونوابه فتجعل في بيت المال (ع) عن حذيفة

(هدية الله إلى المؤمن السائل) بالرفع (على بابه) أي وجود فقير يسأله شيئًا من ماله (خط) في كتاب رواة مالك عن نافع (عن ابن عمر) بن الخطاب وضعف

(هل ترون ما أرى) الرؤية علمية وقيل بصرية بأن مثلت له الفتن حتى نظر إليها كما مثلت له الجنة والنار (إني لأرى مواقع الفتن) أي مواضع سقوطها (خلال) جمع خلل وهو الفرجة بين شيئين (بيوتكم) أي نواحيها (كمواقع القطر) أي المطر شبه سقوط الفتن وكثرتها بالمدينة بسقوط المطر في الكثرة والعموم (حم ق) عن أسامة

(هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم) قال العلقمي وسببه كما في البخاري عن مصعب بن سعد قال رأى سعد أن له فضلًا على من دونه فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل تنصرون فذكره وفي رواية النسائي إنما نصر الله هذه الأمة بضعفهم بدعواتهم وصلاتهم وإخلاصهم وعند أحمد والنسائي إنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم قال شيخ شيوخنا قال ابن بطال تأويل الحديث أن الضعفاء أشد إخلاصًا في الدعاء وأكثر خشوعًا في العبادة لجلاء قلوبهم عن التعلق بزخارف الدنيا وقال المهلب أراد بذلك صلى الله عليه وسلم حض سعد على التواضع ونفى الزهو على غيره وترك اهتقار المسلم في كل حالة وقد روى عبد الرزاق من طريق مكحول في قصة سعد هذه زيادة مع إرسالها فقال قال سعد يا رسول الله رأيت رجلًا يكون حامية القوم ويدفع عن أصحابه أيكون نصيبه كنصيب غيره فذكر الحديث وعلى هذا فالمراد بالفضل إرادة الزيادة من الغنيمة فاعلمه صلى الله عليه وسلم أن سهام المقاتلين سواء فإن كان القوي يترجح بغضل شجاعته فإن الضعيف يترجح بفضل دعائه وإخلاصه حينئذ (خ) عن سعد

(هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم) أي (بدعوتهم وإخلاصهم) لأن عبادة الضعفاء أشد إخلاصًا لخلو قلوبهم عن التعلق بالدنيا وذلك من أعظم أسباب الرزق والنصر (حل) عن سعد بن أبي وقاص قال العلقمي بجانبه علامة الصحة

(هل من أحد يمشي على الماء إلا ابتلت قدماه كذلك صاحب الدنيا لا يسلم من الذنوب) القصد به الحث على الزهد في الدنيا والتحذير منها (هب) عن أنس بن مالك

(هلاك أمتي) قال العلقمي المراد بالأمة هنا أهل ذلك العصر ومن قاربهم لا جميع الأمة إلى يوم القيامة وقال المناوي المراد بالأمة من كان في زمن ولايتهم (يكون على يدي) قال العلقمي كذا للأكثر بالتثنية وللسرخسي والكشميهني أيدي بصيغة الجمع قال ابن بطال جاء المراد بالهلاك مبينًا بحديث آخر لأبي هريرة أخرجه عدي بن سعد وابن أبي شيبة من وجه آخر عن أبي هريرة رفعه أعوذ بالله من إمارة الصبيان قالوا وما إمارة الصبيان قال إن أطعتموهم هلكتم أي في دينكم وإن

ص: 388

عصيتموهم أهلكوكم أي في دنياكم بإذهاب النفس أو بإذهاب النفس أو بإذهاب المال أو بهما (غلمة) بوزن عنبة جمع غلام أي صبيان (من قريش) منهم يزيد بن معاوية وإضرابه من أحداث ملوك بني أمية فقد كان منهم ما كان من قتل أهل البيت وأكابر المهاجرين والمراد أنهم يهلكون الناس بسبب طلبهم الملك والقتال (حم خ) عن أبي هريرة

(هلك المتنطعون) قال العلقمي قال في النهاية هم المتعمقون المغالون في الكلام المتكلمون بأقصى حلوقهم مأخوذ من النطع وهو ما ظهر من الغار الأعلى من الغم ثم استعمل في كل تعمق قولًا وفعلًا (حم م د) عن ابن مسعود

(هلك المتقذرون) بالذال المعجمة قال في النهاية يعني الذين يأتون القاذورات (حل) عن أب هريرة

(هلكت الرجال حين أطاعت النساء) في شيء لا ينبغي ويحتمل أن المراد بالهلاك الوقوع في الآثام قال المناوي فإنهن لا يأمرن بخير والحزم والنجاة في مخالفتهن (حم طب ك) عن أبي بكرة قال ك صحيح وأقروه

(هلم أي أئت إلى جهاد لا شوكة فيه) أي لا قتال (الحج) فالحج لمن يضعف عن الجهاد بمنزلته وسببه أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني جبان وضعيف فذكره (طب) عن الحسين بن على رضى الله تعالى عنه قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(همة العلماء الرعاية) قال المناوي أي الحفظ والإتقان والتفهم (وهمة السفهاء الرواية) من غير تصوره ولا فهم فيروى من غير روية ويخبر من غير خبرة (ابن عساكر عن الحسن مرسلًا) هو البصري

(هن أغلب يعني النساء) قال العلقمي معناه أن النساء يغلبن الرجال قال الزمخشري في قوله تعالى إن كيدكن عظيم استعظم كيد النساء لأنه وإن كان في الرجال إلا أن النساء ألطف كيد وأنفذ حيلة ولهن في ذلك رفق وبذلك يغلبن الرجال قال الدميري وعن بعض العلماء أنه قال إني أخاف من النساء أكثر مما أخاف من الشيطان لأن الله تعالى يقول إن كيد الشيطان كان ضعيفًا وقال في النساء إن كيدكن عظيم (طب) عن أم سلمة

(الهدية إلى الإمام غلول) قال المناوي أي بمنزلة السرقة فيحرم عليه قبولها (طب) عن ابن عباس وإسناده ضعيف

(الهدية تذهب بالسمع والقلب) وفي نسخة شرح عيها المناوي والبصر فإنه قال أي قبولها يورث محبة المهدي إليه للمهدى فيصير كأنه أصم من سماع القدح فيه أعمى عن رؤية عيوبه لأن النفس جبلت على حب من أحسن إليها (طب) عن عصمة ابن مالك

(الهدية تعور عين الحكيم) قال المناوي أي تصيره أعور لا يبصر إلا بعين الرضا فقط (فر) عن ابن عباس وإسناده ضعيف

(الهرة لا تقطع الصلاة) قال المناوي إذا مرت بين يدي المصلى (لأنها من متاع البيت) زاد في رواية لمن تقذر شيئًا ولن تنجسه (هـ ك) عن أبي هريرة

(الهوى مغفور لصاحبه) قال المناوي بالقصر ما يهواه العبد أي يحبه فحقيقته شهوة النفس وهو ميلها لما يلام عليه وهو المراد هنا (ما لم يعمل به أو يتكلم) قال العلقمي هو داخل في معنى حديث الصحيحين أن الله تجاوز لأمتي عما

ص: 389