المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(حرف النون) * - السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير - جـ ٤

[العزيزي]

الفصل: ‌(حرف النون) *

ويغني ويمنع ويعطي ويقبض ويبسط كما تقتضيه الحكمة الربانية قال ابن قتيبة في المعارف وابن دريد في الوشاح كان عمر ابن العاص جزارًا بمكة ثم صار أمير مصر قال ابن الجوزي وكذا الزبير بن العوام كان جزارًا ثم رفع الله قدره وأعلى ذكره (البزار عن نعيم بن هماز) وإسناده صحيح.

• ‌

(حرف النون) *

(ناركم هذه) التي توقدونها في جميع الدنيا (جزء) واحد (من سبعين جزأ من نار جهنم لكل جزء منها حرها) أي حرارة كل جزء من السبعين جزأ من نار جهنم مثل حرارة ناركم (ت) عن أبي سعيد رواه مسلم عن أبي هريرة

(ناموا فإذا انتبهتم فاحسنوا) قال الشيخ عبادة ربكم اهـ وقد تقدم إذا استيقظ أحدكم فليقل الحمد لله الذي رد على روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره (هب) عن ابن مسعود بإسناد ضعيف

(نبات الشعر في الأنف أمان من الجذام) وعدم نباته فيه لفساد المنبت يؤذن باستعداد البدن لعروض الجذام (ع طس) عن عائشة قال في الميزان عن البغوي باطل

(نبدأ بما بدأ الله به) فنبدأ بالصفا قبل المروة وهذا وإن ورد على سبب لكن العبرة بعموم اللفظ فيقدم كل مقدم كالوجه في الوضوء (حم 3) عن جابر وإسناده صحيح

(نجا أول هذه الأمة باليقين) يحتمل أن يكون المراد تيقنهم أن ما قدر من الرزق وغيره لابد من حصوله وقال المناوي وهو أن يقذف الله النور في القلب فيسكن ويستقر فيه (والزهد) في الدنيا (ويهلك آخرها بالبخل) وطول (الأمل) أما أصله فلابد منه لقيام العالم قال المناوي ولهذا قال ابن عباس أنتم اليوم أكثر صلاة وصيامًا وجهادًا من أصحاب محمد وهم كانوا خيرًا منكم قالوا فم قال كانوا أزهد في الدنيا وأرغب في الآخرة (ابن أبي الدنيا عن ابن عمرو) بن العاص

(نح الأذى) من نحو شوك وحجر (عن طريق المسلمين) فإنه لك صدقة والأمر للندب (ع حب) عن أبي هريرة بإسناد حسن

(نزل الحجر الأسود من الجنة) حقيقة أو اتساعًا على ما مر (وهو أشد بياضًا من اللبن فسودته خطايا بني آدم) قال المناوي وإنما لم يبيضه توحيد المؤمنين لأنه طمس نوره لتستر زينته عن الظلمة (ت) عن ابن عباس وقال حسن صحيح

(نصبر ولا نعاقب) قال المناوي سببه أنه لما مثل يوم أحد بحمزة أنزل الله يوم الفتح وإن عاقبتم فعاقبوا الآية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نصبر ولا نعاقب قال البيضاوي في تفسير الآية وقيل أنه عليه الصلاة والسلام لما رأى حمزة وقد مثل به فقال والله لئن ظفرني الله بهم لا مثلن بسبعين مكانك فنزلت فكفر عن يمينه (حم) عن أبي بن كعب

(نصرت) يوم الأحزاب (بالصبا) بالقصر قال المناوي الريح الذي يجيء من ظهرك إذا استقبلت القبلة ويسمى القبول بالفتح وقال العلقمي قال النووي الصبا بفتح الصاد وهي مقصورة الريح الشرقية وقال في الفتح الصبا يقال لها القبول بفتح القاف لأنها تقابل باب الكعبة إذ مهبها من مشرق الشمس وضدها الدبور

ص: 352

وهي التي أهلكت بها عاد ومن لطيف المناسبة كون القبول نصرت أهل القبول وإن الدبور أهلكت أهل الأدبار وإن الدبور أشد من الصبا لما في قصة عاداتها لم يخرج منها إلا قدر يسير ومع ذلك استأصلتهم قال تعالى فهل ترى لهم من باقية ولما علم الله رأفة نبيه صلى الله عليه وسلم بقومه وقد رجا أن يسلموا سلط عليهم الصبا فكانت سبب رحيلهم عن المسلمين لما أصابهم سببها من الشدة ومع ذلك فلم يهللا منهم أحد ولم تستأصلهم وذلك في غزوة الخندق وهي المرادة بقوله تعالى فأرسلنا عليهم ريحًا وجنودًا لم تروها كما جزم به مجاهد وغيره ومن الرياح أيضًا الجنوب والشمال فهذه الأربع تهب من الجهات الأربع فأي ريح هبت من بين جهتين يقال لها النكبي بفتح النون وسكون الكاف بعدها موحدة (وأهلكت) بضم الهمزة وكسر اللام (عاد) قوم هود (بالدبور) بفتح الدار قال المناوي التي تأتي من قبل الوجه إذا استقبلت القبلة (حم ق) عن ابن عباس

(نصرت بالصبا) قال المناوي في غزوة الخندق (وكانت عذابًا على من كان قبلي) من الأمم كعاد وغيرهم (الشافعي) في مسنده (عن محمد بن عمرو مرسلًا

(نصف ما يحفر لأمتي من القبور من العين) وورد ثلث منايا أمتي من العين والمراد بكل منهما التقريب لا التحديد (طب) عن أسماء بنت عميس

• نضر الله) قال المناوي بضاد معجمة مشددة وتخفف من النضارة وهي الحسن أي خصة بالبهجة والسرور (أمرأ) إنسانًا (سمع منا شيئًا) من الأحاديث (فبلغه) أي أداه إلى من يبلغه (كما سمعه) من غير زيادة ولا نقص فمن زاد أو نقص فمغير لا مبلغ (فرب مبلغ أوعى من سامع) لما رزق من جودة الفهم وكمال العلم والمعرفة (حم ت حب) عن ابن مسعود وإسناده صحيح

(نضر الله أمرأ سمع منا حديثًا فحفظه حتى يبلغه غيره) والمعنى خصه الله بالبهجة والسرور بما رزق بعمله ومعرفته من علو القدر والمنزلة بين الناس في الدنيا ونعمه في الآخرة حتى يرى رونق الرخاء ورفيق النعمة وإنما خص حافظ سنته ومبلغها بهذا الدعاء لأنه سعى في نضارة العلم وتجديد السنة فجازاه في دعائه له بما يناسب حاله في المعاملة (فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه) قال المناوي بين به إن راوي الحديث ليس الفقه من شرطه إنما شرطه الحفظ وعلى الفقيه التفهم والتدبر (ت) والضياء عن زيد بن ثابت

(نطفه الرجل بيضاء غليظة) غالبًا (ونطفة المرأة صفراء رقيقة) غالبًا (فأيهما غلبت صاحبتها) يحتمل أن المراد بالغلبة السبق كما تقدم (فالشبه له وإن اجتمعا جميعًا فإن الولد منها ومنه) أي بين الشبهين (أبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس

(نظر الرجل لأخيه على شوق) منه إليه (خير) أي أكثر أجرًا (من اعتكاف سنة في مسجدي هذا) أي مسجد المدينة والاعتكاف فيه مضاعف كتضعيف الصلاة والصلاة فيه بألف صلاة فيكون الاعتكاف فيه يعدل اعتكاف ألف سنة في جميع المساجد فجعل النظر على شوق منه خيرًا من هذا الاعتكاف والمراد المحبة لله لكون المحبوب من الصالحين (الحكيم)

ص: 353

الترمذي (عن ابن عمرو) بن العاص (نعم) كلمة مدح (الإدام) بكسر الهمزة ما يؤتدم به والجمع أدم بضمتين ككتاب وكتب قال العلقمي والإدم بإسكان الدال مفرد كالإدام (الخل) قال ابن القيم الخل مركب من الحرارة والبرودة وهي أغلب عليه وهو يابس في الثالثة قوى التجفيف يمنع من انصباب المواد ويلطف وينفع المعدة الملتهبة ويقمع الصفراء ويحلل اللبن والدم إذا جمد في الجوف ويدفع ضرر الأدوية القاتلة وينفع الطحال ويوسع المعدة ويصقل الطبيعة ويقطع العطش وينفع الورم حيث يريد أن يحدث ويعين على الهضم ويضاد البلغم ويلطف الأدوية الغليظة ويرق الدم وإذا حسى قلع العلق المتعلق بأصل الحنك وإذا تمضمض به سخنًا نفع من وجع الأسنان وقوي اللثة وهومشة للأكل يطيب الأطعمة صالح للشباب في الصيف ولسكان البلاد الحارة قال الحكيم الترمذي في نوادر الأصول في الخل منافع للدين والدنيا وذلك بأنه بارد يقطع حرارة الشهوة ثم أخرج من طريق ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة بنت عبد الرحمن قال كان عامة آدم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بعده الخل ليقطع عنهن ذكر الرجال وسببه كما في مسلم عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أهله الإدم ابن عبد الله (م ت) عن عائشة

(نعم البثر بئر غرس) بفتح الغين المعجمة وسكون الراء وسين مهملة بئر بينها وبين مسجد قبا نحو نصف ميل (هي من عيون الجنة وماؤها أطيب المياه) أي أعظمها بركة بعد ماء زمزم (ابن سعد عن عمر بن الحكم مرسلًا

(نعم) بكسر فسكون (الجهاد الحج) قاله حين سأله نساؤه عن الجهاد وفيه أن النساء لا يلزمهن الجهاد (خ) عن عائشة

(نعم السحور التمر) فإن في التسحر به ثوابًا كبيرًا لكن الرطب أفضل منه في زمنه (حل) عن جابر بن عبد الله

(نعم الشيء الهدية أمام الحاجة) وفي رواية نعم العون الهدية في طلب الحاجة (طب) عن الحسين بن على وإسناده ضعيف

(نعم العبد الحجام) لفظ رواية الحاكم نعم الدواء والحجامة (يذهب بالدم ويخف الصلب ويجلو عن البصر) ما يضعفه (ت هـ ك) عن ابن عباس قال ك صحيح ورده الذهبي

(نعم العطية كلمة حق تسمعها ثم تجلها إلى أخ لك مسلم فتعلمه إياها) لأن فيها صلاح الدارين طب) عن ابن عباس بإسناد ضعيف

(نعم العون على الدين) بالكسر (قوت سنة) أي ادخاره لعياله وذلك لا ينافي الزهد (فر) عن معاوية بن حيدة وإسناده ضعيف

(نعم الميتة) بالكسر (أن يموت الرجل دون حقه) أي أن يقتل حال كونه يدافع عن حقه فإنه يموت شهيدًا كما مر (حم) عن سعد قال الشيخ حديث حسن

(نعم تحفة المؤمن) التي يتحف بها أخاه (التمر) فينبغي للمسافر إذا قدم أن يهدي منه لإخوانه وجبرانه (خط) عن فاطمة بنت الحسن كذا رواه الخطيب قال المناوي فما أوهمه المؤلف من أنها فاطمة الزهراء غير صواب

(نعم سلاح المؤمن الصبر والدعاء) فإنهما سلاح الفلاح

ص: 354

وبهما يبلغ العبد النجاح (فر) عن ابن عباس قال الشيخ وهو حديث ضعيف

(نعمت الأضحية الجذع من الضأن) وهو ما تم له سنة ودخل في الثانية (ت) عن أبي هريرة قال الشيخ وهو حديث ضعيف

(نعلان) ألبسهما (أجاهد فيهما خير من أن أعتق ولد الزنى) أي العامل بعمل أبويه المصر على ذلك قال الشيخ وسببه أن ميمونة سألت عن عتق رقيق سيء الحال فذكره (حم هـ ك) عن ميمونة بنت سعد أو سعيد الصحابية وهو حديث ضعيف

(نعمتان) تثنية نعمة وهي الحالة الحسنة أو النفع المفعول على جهة الإحسان للغير (مغبون بهما كثير من الناس الصحة والفراغ) شبه المكلف بالتاجر والصحة والفراغ برأس المال لكونهما سببًا للربح فمن عامل الله بامتثال أمره ريح ومن عامل الشيطان باتباع أمره خسر قال العلقمي قال ابن بطال معنى الحديث أن المرأ لا يكون فارغًا حتى يكون مكفيًا صحيح البدن فمن حصل له ذلك فليحرص على أن لا يغبن بأن لا يترك شكر الله على ما أنعم به عليه ومن شكره امتثال أوامره واجتناب نواهيه فمن فرط في ذلك فهو المغبون وقال غيره من استعمل فراغه وصحته في طاعة الله فهو المغبوط أي الرابح ومن استعملهما في معصية الله فهو المغبون أي الخاسر (خ ت هـ) عن ابن عباس وإسناده ضعيف (نفس المؤمن) أي روحه (معلقة) بعد مفارقة البدن (بدينه) أي محبوسة عن مقامها الذي أعدّ لها أو عن دخول الجنة (حتى يقضى عنه) أي يقضيه وارثه أو يقتضيه المديون يوم الحساب والمراد دين استدانه في فضول أو محرم (حم ت هـ ك) عن أبي هريرة وإسناده صحيح

(نفقة الرجل على أهله) من زوجة وخادم وولد يريد بها وجه الله (صدقة) أي يؤجر عليها كما يؤجر على الصدقة بشرط الاحتساب كما تقدم (خ ت) عن أبي مسعود عقبة بن عمر البدري

(نفي بعهدهم ونستعين الله عليهم) قاله لحذيفة لما خرج هو وأبوه ليشهدا بدر أفمنعهما كفار قريش وأخذوا منهما عهد أن لا يقاتلا معه صلى الله عليه وسلم فأتياه فأخبراه فقال أنصر فإثم ذكره قال العلقمي وهذا ليس للإيجاب فإنه لا يجب الوفاء بترك الجهاد مع الإمام أو نائبه ولكن أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يشيع عن أصحابه نقص العهد وأن لا يلزمهم ذلك لأن المشيع عليهم لا يذكر تأويلًا (م) عن حذيفة بن اليمان

(نهران من الجنة النيل والفرات) لا تعارض بينه وبين عدها أربعة في حديث لاحتمال أنه أعلم أولًا باثنين ثم باثنين (الشيرازي عن أبي هريرة) وإسناده حسن

(نهيتكم) آنفًا (عن زيارة القبور) وأما الآن (فزوروها فإنها تذكركم الموت) فهذا ناسخ للنهي والمخاطب به الرجال (ك) عن أنس قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(نهيتكم عن زيارة القبور فزورها) ندبًا (فإن لكم فيها عبرة) أي اعتبارًا إذا تأملتم في أحوال أهلها وما صاروا إليه (طب) عن أم سلمة قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(نهيت عن التعري) نهيت بالبناء للمفعول عن التعري أي كشف العاورة بحضرة الناس (الطيالسي) أبو داود (عن ابن عباس) قال العلقمي بجانبه علامة الصحة

ص: 355

(نهيت أن أمشي عريانًا) أي نهاني الله عن المشي عريانًا من غير لباس يواري عورتي فما رؤيت عورته بعد ذلك قال الشيخ وذلك أن جبريل لطمه حين تعرى وكشف إزاره ووضعه على كتفه ليحمل الحجر عليه كما كانت تفعل قريش فسقط على الأرض مغشيًا عليه ثم قام فذكر ذلك لعمه العباس حين سأله (طب) عن العباس بن عبد المطلب قال العلقمي بجانبه علامة الصحة

(نهيت عن المصلين) أي عن قتل المصلين هكذا جاء في رواية أخرى قاله مرتين (طب) عن أنس قال العلقمي بجانبه علامة الصحة

(نهينا عن الكلام في الصلاة إلا بالقرآن والذكر) والدعاء فمن تكلم بغير ذلك بطلت صلاته (طب) عن ابن مسعود قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(زوروا منازلكم بالصلاة وقراءة القرآن) زاد في رواية الديلمي فإنها صوامع المؤمنين (هب) عن أنس ابن مالك

(نوروا بالفجر) أي صلوا صلاة الصبح إذا استنار الأفق كثيرًا (فإنه) أي التنوير به (أعظم للأجر) بقيته عند مخرجه زور يا بلال بالفجر قدر ما يوقع القوم مواقع نبلهم (سموية) في فوائده (طب) عن رافع بن خديج قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(نوم الصائم) فرضًا أو نفلًا (عبادة) قال المناوي كذا في النسخ ورأيت السهر وردى ساقه بلفظ نوم العالم عبادة فيحتمل أنها رواية ويحتمل أن أحد اللفظين سبق قلم (وصمته تسبيح) أي بمنزلة التسبيح (وعمله مضاعف) الحسنة بعشر إلى ما فوقهما (ودعاؤه مستجاب وذنبه مغفور) أي ذنوبه الصغائر وهذا في صائم لم يخرق صومه بنحو غيبة فالنوم وإن كان عين الغفلة لكن كل ما يستعان به على العبادة يصير عبادة (هب) عن عبد الله بن أبي أوفى قال الشيخ وهو حديث ضعيف

(نوم على علم خير من صلاة على جهل) لأن تركها خير من فعلها معه فقد يظن المبطل مصححًا والممنوع جائزًا (حل) عن سلمان قال الشيخ وهو حديث ضعيف

(نية المؤمن خير من عمله) لأن النية عبودية القلب والعمل عبودية الجوارح وعمل القلب أبلغ وأنفع ووجهه الغزالي بأن النية والعمل تمام العبادة والنية أحد جزأيها لكنها خيرهما لأن الأعمال بالجوارح غير مرادة إلا لتأثيرها في القلب فيميل للخير ويقلع عن الشر فيتفرغ للذكر والفكر الموصلين إلى الأنس والمعرفة اللذين هما سبب السعادة الأخروية (هب) عن أنس ثم قال هذا إسناده ضعيف

(نية المؤمن خير من عمله وعمل المنافق خير من نيته) لأنه لما كان المؤمن في عزمه أن يعبد الله مادام حيًا ولا يشرك به شيئًا كانت نيته خيرًا من عمله لأنها سابقة عليه وحال المنافق بالعكس (وكل يعمل على نيته فإذا عمل المؤمن عملًا) صالحًا (نار في قلبه نور) ثم يفيض على جوارحه وفيه وفيما قبله أن الأمور بمقاصدها وهي قاعدة عظيمة من قواعد الشافعية يتفرع عنها من الأحكام ما لا يكاد يحصى (طب) عن سهل بن سعد الساعدي وضعفه العراقي

(النايحة إذا لم تتب قبل موتها تقام) قال المناوي يعني تحشر (يوم القيامة وعليها سر بال) قال المناوي تفسير قوله تعالى

ص: 356

سرابيلهم من قطران أي قمصانهم (من قطران ودرع من جرب) أي يصير جلدها أجرب حتى يكون الجرب كقميص على بدنها والدرع قميص وهذا الوعيد أجرى على إطلاقه وقيد بالمشيئة في رواية أخرى فيحمل المطلق على المقيد تنبيه قال الغزالي سر ذلك إن الأجرب سريع الألم لتقرح جلده والقطران يقوى اشتغال النار (حم م) عن أبي مالك الأشعري

(النائم الطاهر كالصائم القائم) في حصول الأجر وإن اختلف المقدار (الحكيم) الترمذي (عن عمرو بن حريث) وإسناده ضعيف

(الناجش) أي الذي يزيد في السلعة لا لرغبة بل ليخدع غيره قال المناوي أو من يمدح سلعة كاذبًا ليغر غيره (آكل ربي) أي أئمة مثل إثم أكل الربا (ملعون) أي مطر ود عن منازل الأخيار فالنجش حرام وظاهر الحديث أنه كبيرة (طب) عن عبد الله بن أبي أوفى ورجاله ثقات

(النار جبار) قال المناوي أراد بالنار الحريق فمن أوقدها بملكه فطيرتها الريح فأحرقت مال غيره لا يضمنه اهـ وقال العلقمي قال شيخنا قال الخطابي لم أزل أسمع أصحاب الحديث يقولون غلط فيه عبد الرزاق إنما هو البئر جبار حتى وجدته لأبي داود عن عبد الملك الصغاني عن معمر فدل على أن الحديث لم ينفرد به عبد الرزاق ومن قال هو تصحيف البئر احتج في ذلك بأن أهل اليمن يميلون النار ويكسرون النون منها فسهي بعضهم على الإمالة فكتبه بالباء ثم نقله الرواة مصحفًا وإن صح الحديث على ما روى فإنه متأول على النار يوقدها الرجل في ملكه لا رب له فيها فتطير بها الريح فتشغلها في مال غيره من حيث لا يمكنه ردها فيكون هدرًا غير مضمون عليه (ده) عن أبي هريرة

(النار عدو لكم) قال المناوي أي منافية لأبدانكم وأموالكم منافاة العدو ولكن يتصل نفعها بكم بوسائط (فاحذروها) أي خذوا حذركم منها واطفئوا السراج قبل نومكم ويحتمل أن المراد نار الآخرة (حم) عن ابن عمر بإسناد حسن

(الناس تبع لقريش في الخير والشر) قال النووي معناه في الإسلام والجاهلية كما صرح به في الرواية الأخرى لأنهم كانوا في الجاهلية رؤساء العرب وأصحاب حرم الله تعالى وأهل حج بيت الله وكانت العرب تنتظر إسلامهم فلما أسلموا وفتحت مكة تبعهم الناس وجاءت وفود العرب من كل جهة ودخل الناس في دين الله أفواجًا وكذلك في الإسلام هم أصحاب الخلافة والناس تبع لهم وبين صلى الله عليه وسلم أن هذا الحكم يستمر إلى آخر الدنيا ما بقى من الناس أثنان وقد ظهر ما قاله صلى الله عليه وسلم فمن زمنه صلى الله عليه وسلم إلى الآن الخلافة في قريش من غير مزاحمة لهم فيها وتبقى كذلك إن شاء الله تعالى ما بقى اثنان (حم م) عن جابر

(الناس ولد آدم وآدم) خلق (من تراب) يحتمل أن المراد الحث على التواضع ولين الجانب وترك التعاظم قال المناوي وتمسك به من فضل الملك على البشر لأن من خلق من نور أفضل ممن خلق من تراب والملك محض نور (ابن سعد عن أبي هريرة) وإسناده حسن

(الناس رجلان عالم ومتعلم ولا خير فيما سواهما) قال المناوي

ص: 357

لأنه بالبهائم أشبه (طب) عن ابن مسعود

(الناس ثلاثة سالم وغانم وشاجب) قال المناوي بشين معجمة وجيم وموحدة أي هالك وقال العلقمي قال في النهاية في مادة شجب بالشين المعجمة والجيم والموحدة شاجب أي هالك يقال شجب يشجب فهو شاجب وشجب يشجب فهو شجب أي إما سالم من الإثم وإما غانم للأجر وإما هالك ثم قال أبو عبيد ويروى الناس ثلاثة السالم الساكت والغانم الذي يأمر بالخير وينهى عن المنكر والشاجب الناطق بالخناء المعين على الظلم وقال في النهاية أيضًا الشاجب المتغير اللون والجسم لعارض من مرض أو سفر أو نحوهما (طب) عن عقبة بن عامر الجهني وأبي سعيد الخدري

(الناس معادن) كمعادن الذهب والفضة ومعدن كل شيء أصله أي أصول بيوتهم تعقب أمثالها ويسرى كرم اعراقها إلى فروعها (والعرق دساس وأدب السوء كعرق السوء) قال المناوي أشار به إلى أن ما في معادن الطباع من جواهر مكارم الأخلاق وضدها يستخرج برياضة النفس كما يستخرج جوهر المعدن بالمقاساة والتعب (هب) عن ابن عباس

(الناس تبع لكم يا أهل المدينة في العلم) هذا إخبار بفضلهم وشرفهم واعتنائهم بأخذ العلم عنه صلى الله عليه وسلم وكفى بما لك فخرًا (ابن عساكر عن أبي سعيد) وإسناده ضعيف

(الناكح في قومه) أي من أقاره وعشيرته (كالمعشب في داره) قال في النهاية والعشب الكلأ مادام رطبًا ولا يقال له حشيش حتى يهيج قال الشيخ وسببه أن رجلًا من الأنصار استثار ممن ينكح فذكره له ووجه الشبه وجود الرفق فقرب الكلأ يحصل به رفق وعدم مشقة والتزوج من العشيرة كذلك (طب) عن طلحة بن عبد الله

(النبي لا يورث) اللام للجنس بدليل نحن معاشر الأنبياء لا نورث لاحتمال أن يتمنى وارثه موته فيهلك فما تركوه صدقة (ع) عن حذيفة بن اليمان بإسناد صحيح

(النبي في الجنة والشهيد في الجنة والمولود) أي الطفل الذي يموت قبل البلوغ (في الجنة والوئيد في الجنة) الوئيد بفتح الواو وكسر الهمزة الطفل المدفون حيًا ولم يكتف بقوله عقب الكل في الجنة لأن المراتب فيها متفاوتة والجنان متفاوتة قال العلقمي وسببه كما في أبي داود عن حسناء بفتح الحاء وسكون السين المهملتين والمد ويقال خنساء بالمعجمة وبتقديم النون على السين بنت معاوية الصريمية بفتح الصاد المهملة وكسر الراء قالت حدثنا عمي قال ابن رسلان قال المنذري عم حسناء هو أسلم بن سليم قال قلت يا رسول الله من في الجنة أي من يكون فيها قال النبي في الجنة فذكره (حم د) عن رجل من الصحابة قال العلقمي بجانبه علامة الصحة

(النبيون والمرسلون سادة أهل الجنة والشهداء قواد أهل الجنة وحملة القرآن) أي حفظته العاملون بأحكامه (عرفاء أهل الجنة) أي رؤساؤهم وفيه مغايرة الرسول والنبي (حل) عن أبي هريرة

(النجوم) أي الكواكب سميت به لأنها تنجم أي تطلع من مطالعها في أفلاكها (آمنة) بفتحات بمعنى الأمن (للسماء) فما دامت النجوم باقية

ص: 358

لا تنفطر السماء ولا تنشق ولا يغني أهلها (فإذا ذهبت النجوم) أي تناثرت (أتى السماء ما توعد) من الانفطار والطي كالسجل (وأنا آمنة لأصحابي فإذا ذهبت) أي مت (أتي أصحابي ما يوعدون) من الفتن والحروب وارتداد من ارتد من الأعراب واختلاف القلوب وقد وقع (وأصحابي آمنة لأمتي فإذا ذهبت أصحابي أتى أمتي ما يوعدون) من ظهور البدع وغلبة الأهواء واختلاف العقائد وظهور الروم وغيرها قال العلقمي وأوله من ذكر سببه كما في مسلم عن أبي بدرة عن أبيه قال صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قلنا لو جلسنا حتى صلينا معك المغرب ثم قلنا نجلس حتى نصلي معك العشاء قال أحسنتم أو أصبتم قال فرفع رأسه إلى السماء وكان كثيرًا ما يرفع رأسه إلى السماء فقال النجوم فذكره (حم م) عن أبي موسى الأشعري

(النجوم أمان لأهل السماء) بالمعنى المقرر (وأهل بيتي أمان لأمتي) أراد بأهل بيته علماءهم ويحتمل الإطلاق لأن الله تعالى لما خلق الدنيا لأجله جعل دوامها بدوام أهل بيته (ع) عن سلمة بن الأكوع وإسناده حسن

(النخل) بالخاء المعجمة (والشجر بركة على أهله وعلى عقبهم) أي ذريتهم (بعدهم إذا كانوا لله شاكرين) لأن الشكر يجتلب به المزيد (طب) عن الحسين بن علي وإسناده ضعيف

(الندم توبة) أي هو معظم أركانها لأنه متعلق بالقلب والجوارح تبع له فإذا ندم القلب انقطع عن المعاصي فرجعت برجوعه الجوارح قال المناوي قال بعض العارفين من المحال أن يأتي مؤمن معصية توعد عليها فيفرغ منها أن لا يجد في نفسه ندمًا وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم الندم توبة وقد قام بهذا المؤمن الندم فهو توبة فسقط حكم الوعيد بهذا الندم فإنه لابد للمؤمن من كراهة المخالفة فهو من الذين خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيئًا عسى الله أن يتوب عليهم (حم تخ هـ ك) عن ابن مسعود (ك هب) عن أنس وإسناده صحيح

(الندم توبة والتائب من الذنب كمن لا ذنب له) فإن التوبة تجب ما قبلها (طب حل) عن أبي سعيد الأنصاري وضعفه البخاري وغيره

(النذر يمين وكفارته كفارة يمين) أراد نذر اللجاج والغضب (طب) عن عقبة بن عامر قال العلقمي بجانبه علامة الصحة

(النصر مع الصبر) أي ملازم له لا ينفك عنه فهما إخوان شقيقان والثاني سبب للأول (والفرج) يحصل سريعًا (مع الكرب) فلا يدوم معه (وإن مع العسر يسرا) كما نطق به القرآن مرتين ولن يغلب عسر يسرين لأن النكرة إذا أعيدت تكون غير الأولى والمعرفة عينها (خط) عن أنس وإسناده ضعيف

(النظر إلى على عبادة) أي رؤيته تحمل على النطق بذكر الله كان يقول الناظر سبحان الله لما علاه من سيما العبادة والبهاء والنور وصفات السيادة (طب ك) عن ابن مسعود وعن عمران بن حصين

(النظر إلى الكعبة عبادة) أي من العبادات المثاب عليها (أبو الشيخ عن عائشة) وإسناده ضعيف

(النظر إلى المرأة الحسناء والخضرة)

ص: 359