المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الجراح   • (كان آخر ما تكلم به) مطلقاً (جلال ربي) أي - السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير - جـ ٤

[العزيزي]

الفصل: الجراح   • (كان آخر ما تكلم به) مطلقاً (جلال ربي) أي

الجراح

(كان آخر ما تكلم به) مطلقاً (جلال ربي) أي اختار جلال ربي (الرفيع فقد بلغت) ما أمرت بتبليغه (ثم قضى) أي مات فهذا آخر ما نطق به (ك) عن أنس ابن مالك

(حرف اللام)

(لله) اللام لام الابتداء (أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم إذا سقط عليه بعيره) أي صادفه بلا قصد (قد أضله) أي نسى محله وقال ابن السكيت أضللت بعيري أي ذهب منى وضللت بعيري أي لم أعرف موضعه (بأرض فلاة) أي مفازة قال العلقمي قال في الفتح إطلاق الفرح في حق الله سبحانه وتعالى مجاز عن رضاه وقال ابن العربي كل صفة تقتضي التغير لا يجوز أن يوصف الله تعالى بحقيقتها فإن ورد شيء من ذلك حمل على معنى يليق به وقد يعبر على الشيء بسببه أو ثمرته الحاصلة عند فإن من فرح بشيء جاد لفاعله بما سأل وبذلك له ما طلب فعبر عن عطاء الباري وواسع كرمه بالفرح وقال الخطابي معنى الحديث إن الله تعالى أرضى بالتوبة وأقبل لها (ق) عن أنس بن مالك

(لله أفرح بتوبة عبده من العقيم الوالد ومن الضال الواجد) أي الذي ضل راحلته ثم وجدها (ومن الظمآن) العطشان (الوارد) للماء (ابن عساكر في أماليه عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث حسن لغيره

(لله أفرح بتوبة التائب من الظمآن الوارد ومن العقيم الوالد ومن الضال الواجد) أي الذي يجد ضالته والمراد أن الله سبحانه وتعالى يبسط رحمته على عبده التائب (فمن تاب إلى الله توبة نصوحاً) قال المناوي أي توبة صادقة ناصحة خالصة (أنسى الله حافظيه بالتئنية (وجوارحه وبقاع الأرض كلها خطاياه وذنوبه) والجمع بين الخطايا والذنوب لمزيد التعميم (أبو العباس) أحمد ابن أبي نعيم بن أحمد (بن تركان) بمثناة فوقية مضمومة وسكون الراء ونون بعد الكاف (الهمداني في كتاب التائبين عن أبي الجون مرسلاً)

(لله أشد أذناً) بفتح الهمزة والذال المعجمة أي استماعاً وإصغاء وهذا المعنى في حق الله سبحانه وتعالى لإكرام القارئ وإجزال ثوابه ووجه هذا التوسع إن الإصغاء إلى الشيء قبول له واعتناء به ويترتب على ذلك إكرام المصغي إليه فعبر عن الإكرام بالإصغاء إذ هو نتيجته (إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن) حال كونه (يجهر به من صاحب القينة) بفتح القاف (إلى قينته) أي أمته التي تغنيه وفائدة هذا الخبر حث القارئ على إعطاء القراءة حقها في ترتيلها وتحسينها وتطيبها بالصوت الحسن ما أمكن (هـ حب ك هب) عن فضالة) بفتح الفاء (بن عبيد) بالتصغير قال الشيخ حديث صحيح

(لله أقدر عليك منك عليه) قال العلقمي وسببه كما في الترمذي عن بن مسعود قال كنت أضرب مملوك لي فسمعت قائلاً من خلفي يقول اعلم أبا مسعود فالتفت فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لله أقدر عليك منك عليه قال أبو مسعود فما ضربت مملوكاً لي بعد ذلك (حم ت) عن أبي

ص: 116

مسعود البدري بإسناد صحيح

(لأنا) بفتح لام الابتداء أو هي موطئة للقسم (أشد عليكم خوفاً) تمييز محول عن المبتدأ أي لخوفي عليكم (من النعم الحاصلة) بكم أشد (مني) أي من خوفي عليكم (من الذنوب) لأن النعم تحمل على الأشر والبطر (إلا) بالتخفيف حرف تنبيه (أن النعم التي لا تشكر هي الحتف العاضي) أي الهلاك المتحتم (ابن عساكر عن المنكدر) بن محمد بن المنكدر (بلاغاً) أي قال بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك

(لأنا من فتنة السراء أخوف عليكم من فتنة الضراء أنكم) إذا (ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم وإن الدنيا حلوة خضرة) أشار بذلك إلى أن النفوس تميل إليها وترغب فيها لأن كل واحد من الوصفين يرغب فيه على انفراده فمع اجتماعهما تزداد الرغبة ومقصود الحديث الحث على الزهد في الدنيا والتحذير عن الرغبة فيها (البزار حل هب) عن سعد بن أبي وقاص قال الشيخ حديث حسن

(لأن) بفتح الهمزة بعد لام القسم (اذكر الله تعالى مع قوم بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس أحب إلى من الدنيا وما فيها ولأن أذكر الله مع قوم بعد صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس أحب إلى من الدنيا وما فيها) قال المناوي وجه محبته للذكر في هذين الوقتين أنهما وقت رفع الملائكة الأعمال (هب) عن أنس وإسناده حسن

(لأن أطأ على جمرة أحب إلى من أن أطأ على قبر) قال المناوي المراد قبر المسلم المحترم وظاهره إخراج قبور أهل الذمة قال وظاهر الحديث الحرمة واختاره كثير من الشافعية لكن المصحح عندهم الكراهة والكلام في غير حالة الضرورة (خط) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن لغيره

(لأن أطعم أخاً في الله مسلماً) أي من تطلب مؤاخاته من المسلمين بأن يكون من الصالحين (لقمة) من نحو خل (أحب إلى من أن أتصدق بدرهم ولأن أعطى أخاً في الله مسلماً درهماً أحب إلي من أن أتصدق بعشرة) دراهم (ولأن أعطيه عشرة أحب إلى من أن أعتق رقبة) قال العلقمي بضم الهمزة وكسر التاء قال المناوي مقصود الحديث الحث على الصدقة على الأخ في الله وبره وإطعامه وإن ذلك يضاعف على الصدقة على غيره وهذا بالنسبة للعتق وأرد على ما إذا كان في زمن مخمصة (هناد و (هب) عن بديل بضم الموحدة وفتح المهملة (مرسلاً) وهو ابن ميسرة العقيلي قال الشيخ حديث ضعيف

(لأن أعين أخي المؤمن على حاجته) أي على قضائها (أحب إلى من صيام شهر واعتكافه في مسجد) وفي نسخة في المسجد (الحرام) قال المناوي لأن الصيام والاعتكاف نفعه قاصر وهذا نفع متعد (أبو الغنائم النرسي قال المناوي بفتح النون وسكون الراء ووهم وحرف من جعلها واواً وكسر السين المهملة نسبة إلى ترس نهر بالكوفة عملية قرى (في) كتاب (قضاء الحوائج عن ابن عمر) بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن لغيره

(لأن بفتح) الهمزة واللام للقسم (اقعد مع قوم يذكرون الله) ظاهره وإن لم يكن ذاكراً وإن الاستماع يقوم مقام الذكر وهم القوم لا يشقى جليسهم وإن الذكر لا يختص بلا إله إلا الله (من صلاة الغداة) أي الصبح (حتى تطلع الشمس) ثم أصلى ركعتين

ص: 117

أو أربعاً كما في رواية (أحب إلى من أن أعتق) بضم الهمزة وكسر التاء (أربعة من ولد إسماعيل) زاد أبو يعلى دية كل واحد منهم أثنا عشر ألفاً (ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله) تعالى (من بعد صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلى من أن أعتق رقبة) من ولد إسماعيل قال المناوي قال المؤلف رحمه الله تعالى وفيه أن الذكر أفضل من العتق والصدقة (د) عن أنس وإسناده حسن

(لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلى مما طلعت عليه الشمس) لأنها الباقيات الصالحات (م ت) عن أبي هريرة

(لأن أمتع بسوط في سبيل الله) قال العلقمي قال في المصباح المتاع في اللغة كل ما ينتفع به كالطعام واللبن وأثاث البيت وأصل المتاع ما يتبلغ به من ذلك اهـ قال المناوي أي لأن أتصدق على نحو الغازي بشيء ولو قل كسوط ينتفع به الغازي أو الحاج في مقاتلته أو سوق دابته (أحب إلى من أن أعتق ولد الزنى) لفظ رواية الحاكم ولد زنية ومقصود الحديث التحذير من حمل الإماء على الزنى ليعتق أولادهن وأن لا يتوهم أحد أن ذلك قربة (ك) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح

(لأن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلى من أن أمر بالزنى ثم أعتق الولد) الحاصل منه أفعل التفضيل ليس على بابه قال المناوي قاله لما نزلت فلا أقتحم العقبة قالوا ما عندنا ما نعتقه إلا أن أحدنا له الجارية تخدمه فلو أمرتهن يزنين فيجئن بأولاد فاعتقناهم فذكره (ك) عن عائشة) قال الشيخ حديث حسن

(لأن أمشي على جمرة) أوحد (سيف أو أخصف) قال في القاموس خصف النعل يخصفها خرزها وخصف الورق على بدنه الزقها وأطبقها عليه ورقة ورقة (لعلى برجلي أحب إلى من أن أمشي على قبر مسلم وما أبالى أوسط القبر قضيت حاجتي) من بول أو غائط (أو وسط السوق) أي أحب إلى من عدم مبالاتي بقضاء الحاجة على القبر أو في الطريق وظاهر الحديث حرمة ذلك وهو كذلك في قضاء الحاجة على القبر وأما في الطريق والمشي على القبر فالراجح الكراهة (هـ عن عقبة بن عامر) قال الشيخ حديث حسن

(لأن تصلى المرأة في بيتها خير لها من أن تصلى في حجرتها ولأن تصلى في حجرتها خير من أن تصلى في الدار ولأن تصلى في الدار خير لها من أن تصلى في المسجد) لطلب زيادة الستر في حقها (هق) عن عائشة قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(لأن يأخذ أحدكم حبله ثم بعدوا أي يذهب (إلى الجبل) محل الحطب (فيحتطب) أي يجمع الحطب (فيبيع) ما احتطبه (فيأكل) من ثمنه (ويتصدق) منه (خير له من أن يسأل الناس) قال العلقمي خير ليست بمعنى أفعل التفضيل إذ لا خير في السؤال مع القدرة على الاكتساب والأصح عند الشافعية أن سؤال من هذا حاله حرام ومقابل الأصح مكروه بثلاثة شروط أن لا يذل نفسه ولا يلح في السؤال ولا يؤذى المسئول فإن فقد أحد هذه الشروط فهو حرام بالاتفاق وفي الحديث الحض على التعفف عن المسألة والتنزه عنها ولو امتهن المرء نفسه في طلب الرزق وارتكب المشقة في ذلك ولولا قبح المسألة في نظر الشرع لم يفضل

ص: 118

ذلك عليها وذلك لما يدخل على المسئول من الضيق في ماله أن أعطى كل سائل (ق ن) عن أبي هريرة

(لأن يؤدب الرجل ولده) أي يعلمه الآداب الشرعية والمندوبة (خير له من أن يتصدق بصاع) قال المناوي لأنه إذا أدبه صارت أفعاله من صدقاته الجارية وصدقة الصاع ينقطع ثوابها (ت) عن جابر بن سمرة قال الشيخ حديث صحيح

(لأن يتصدق المرء في حياته) أي في صحته بدرهم (خير من أن يتصدق بمائة عند موته) لأنه في حال حياته يشق عليه إخراج ماله لما يخوفه به الشيطان من الفقر وطول العمر والأجر على قدر النصب (دحب عن أبي سعيد) بإسناد صحيح

(لأن يجعل أحدكم في فيه تراباً خير له من أن يجعل في فيه ما حرم الله) مقصود الحديث التحذير من أكل الحرام وذكر التراب مبالغة فإنه لا يؤكل (هب) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن لغيره

(لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده) أي تصل إليه (خير له من أن يجلس على قبر) قال العلقمي قيل أراد للأحداد والحزن وهوان يلازمه فلا يرجع عنه وقال المناوي هذا مفسر بالجلوس للبول والغائط فالجلوس والوطء عليه لغير ذلك مكروه لا حرام عند الجمهور (حم د ن هـ) عن أبي هريرة

(لأن يزني الرجل بعشر نسوة خير له من أن يزني بامرأة جاره) أي أيسر عقوبة من زناه فيها (ولأن يسرق من عشرة أبيات أيسر له) عقوبة من أن يسرق من بيت جاره) إذ من حق الجار على الجاران لا يخونه ومقصود الحديث التحذير من أذى الجار بفعل أو قول (خدحم طب) عن المقداد بن الأسود وإسناده صحيح

(لأن يطأ الرجل على جمرة خير له من أن يطأ على قبر) لإنسان مسلم محترم (حل) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن لغيره (لأن يطعن) بالبناء للمفعول (في رأس أحدكم بمخيط) بكسر الميم وفتح المثناة التحتية ما يخاط به كالإبره (من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له طب) عن معقل بفتح الميم وكسر القاف (بن يسار) وإسناده صحيح

(لأن يلبس) بفتح الموحدة (أحدكم ثوباً من رقاع) جمع رقعة وهي خرقة تجمع مكان القطع من الثوب (شتى) أي متفرقة (خير له من أن يأخذ بأمانته ما ليس عنده) قال المناوي أي خير له من أن يظن الناس فيه الأمانة أي القدرة على الوفاء فيأخذ منهم لسبب أمانته نحو ثوب بالاستدانة مع أنه ليس عنده ما يرجو الوفاء منه فإنه قد يموت ولا يجد ما يوفى به (حم) عن أنس وإسناده حسن

(لأن يمتلئ جوف أحدكم) وفي نسخة رجل (قيحاً) أي مدّة (حتى يريه) بفتح المثناة التحتية ثم راء ثم مثناة تحتية من الورى بوزن الرمى غير مهموزاي حتى يغلبه فيشغله عن القرآن والذكر أو حتى يفسده وفي رواية إسقاط حتى قال العلقمي قال أبو عبيد الورى أن يأكل القيح جوفه (خير له من أن يمتلئ شعراً) ولا فرق في ذلك بين أن ينشئه أو يتعانى حفظه من شعر غيره لأنه يشغله عن القرآن وعن ذكر الله سبحانه وتعالى فهو مخصوص بالمذموم منه وهو ما فيه هجواً وتشبب بأجنبية أو نحو ذلك دون المحمود كمدح الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وما يشتمل على الذكر

ص: 119

والزهد في الدنيا وسائر المواعظ بما لا إفراط فيه قال العلقمي ويؤيده حديث عمرو بن الشريد عن أبيه عند مسلم قال استنشدني النبي صلى الله عليه وسلم من شعر أمية بن أبي الصلت فأنشدته حتى أنشدته مائة قافية (حم ق 4) عن أبي هريرة

(لأن يهدى الله على يديك رجلاً) واحداً كما في رواية (خير لك عند الله مما طلعت عليه الشمس وغربت) فتصدقت به قال المناوي لأن الهدى على يديه شعبة من الرسالة فله حظ من ثواب الرسل (طب) عن أبي رافع وإسناده حسن

(لئن بقيت) في رواية لئن عشت (إلى قابل) أي إلى المحرم الآتي (لا صومن) اليوم (التاسع) قال القرطبي ظاهره أنه كان عزم على أن يصوم التاسع بدل العاشر وهذا هو الذي فهمه ابن عباس وقال المناوي الأرجح أنه أراد إضافته إلى العاشر في الصوم وبه تشعر بعض روايات مسلم وخبر أحمد صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود وصوموا يوماً قبله ويوماً بعده قال العلقمي وسببه كما في مسلم عن ابن عباس قال حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع قال فلم يأت العام المقبل حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم (م هـ) عن ابن عباس

(لتأخذوا عني مناسككم قال المناوي وهو مواقف الحج وأعمالها (فإني لا أدري) الظاهر أن مفعول أدري محذوف أي لا أدري أني أحج (لعلى) أي أظن أني (لا أحج بعد حجتي هذه) قال المناوي قاله في حجة الوداع قال العلقمي وأوله كما في مسلم عن جابر رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرمي على راحلته يوم النحر ويقول لتأخذوا فذكره (م) عن جابر (لتؤدن) بضم المثناة الفوقية وفتح الهمزة والدال المباشرة نون التوكيد الثقيلة (الحقوق) بالرفع نائب عن الفاعل (إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء) بالمد أي الجماء وهي التي لا قرن لها (من) الشاة (القرناء) بالمد التي لها قرن (تنطحها) قال العلقمي قال النووي هذا تصريح يحشر البهائم يوم القيامة وإعادتها في القيامة كما يعاد أهل التكليف من الآدميين وكما يعاد الأطفال والمجانين وعلى هذا تظاهرت دلائل القرآن والسنة قال الله سبحانه وتعالى وإذا الوحوش حشرت وإذا ورد لفظ الشرع مستبعداً من أجرائه على ظاهره ولم يمنع منه عقل ولا شرع وجب حمله على ظاهره قال العلماء وليس من شرط الحشر والإعادة في القيامة المجازاة والعقاب والثواب أما القصاص من القرناء للجلحاء فليس هو من قصاص التكليف إذ لا تكليف عليها بل هو قصاص مقابلة (حم م خد ت) عن أبي هريرة)

• لتأمرن بالمعروف ولتنهين عن المنكر) بنون التوكيد في الفعلين (أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم) أي والله إن أحد الأمرين لكائن (البزار طس) عن أبي هريرة وإسناده حسن (لتركبن) قال المناوي في رواية لتتبعن (سنن) بفتح السين طريق (من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع) أي إتباع شبر ملتبس بشبر وذراع ملتبس بذراع (حتى

ص: 120

لو أن أحدهم دخل حجر ضب لدخلتم) وخصه لشدة ضيقه أو لأنه مأوى العقارب (و) حتى (لو أنّ أحدهم جامع امرأته في الطريق لفعلتموه) قال المناوي هو كناية عن شدة الموافقة لهم في المخالفات والمعاصي لا الكفر وهذا خبر معناه النهي عن اتباعهم والمقصود أن هذه لامة تتشبه بأهل الكتاب في كل ما يفعلونه حتى لو فعلوا هذا الذي يخشى منه الضرر البين لاتبعوهم فيه فلم يأت العام المقبل حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل أصل ذلك أن الحية تدخل على الضب حجرة فتخرجه منه وتسكنه ومن ثم قالوا أظلم من حية فمعنى الحديث حتى لو فعلوا من الظلم ما تفعله الحية بالضب من إزعاج أحد من محله والسكنى فيه ظلماً لفعلتموه اهـ فإذا فعلتم ذلك فعليكم بالتوبة فهي الملجأ فقد ورد لو أخطأتم حتى تبلغ خطاياكم السماء ثم تبتم لتاب الله عليكم وكان من فعلهم قتل أنبيائهم فلما عصم الله ورسوله قتلوا خفاءه (ك) عن ابن عباس وإسناده صحيح

(لتزدحمن) بفتح الميم (هذه الأمة) أمة الإجابة (على الحوض) الكوثر يوم القيامة (ازدحام أبل وردت لخمس) أي منعت عن الماء أربعة أيام ثم أوردت في اليوم الخامس أنظر ما فائدة الأخبار بالازدحام على الحوض (طب) عن العرباض بن سارية وهو حديث حسن

(لنستحلن طائفة من أمتي الخمر باسم يسمونها إياه) فيقولون هذا نبيذ مع أنه مسكر وكل مسكر خمر لأنه يخامر العقل (حم) والضيا عن عبادة بن الصامت وإسناده حسن

(لتفتحن) بالبناء للمفعول (القسطنطينية) قال المناوي بضم القاف وسكون السين وفتح الطاء وسكرن النون أعظم مدائن الروم (ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش) أي جيشه لا يلزم منه كون يزيد بن معاوية مغفوراً له لكونه من ذلك الجيش لأن الغفران مشروط يكون الإنسان من أهل المغفرة وقد تقدم الكلام عليه في حديث أول جيش من أمتي يركبون البحر (حم ك) عن بشر الغنوي) بإسناد حسن

(لتملأن الأرض ظلماً وعدواناً ثم يخرجن) بالبناء على الفتح والبناء للفاعل مضارع خرج (رجل من أهل بيتي حتى يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وعدواناً) العدوان هو الظلم فالجمع لمثل ما مر (الحارث) بن أبي أسامة (عن أبي سعيد) الخدري قال الشيخ حديث حسن

(لتنتقون بالبناء للمفعول وضم الواو أي لتنظفون (كما ينتقي التمر) الجيد (من الحثالة) أي الرديء يعني لتنظفون كما ينظف التمر الجيد من الرديء (فليذهبن خياركم) بالموت (وليبقين شراركم) يعني قرب قيام الساعة أو المراد تقل الأخيار وتكثر الأشرار (فموتوا إن استطعتم) أي فإن كان

ص: 121

الموت باستطاعتكم فموتوا فإن الموت عند انقراض الأخيار خير من الحياة في هذه الدار فإن قيل ما فائدة الإخبار بهذا الحديث فالجواب أن كل أحد بكره أن يكون من الأشرار فكلما طال عمره بعد علمه بهذا الحديث اجتهد في العمل خوفاً من أن يكون من الأشرار ففائدته التيقظ للعمل الصالح (هـ ك) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح

(لتنتهكن الأصابع) بالبناء للفاعل وضم الكاف بالطهور أو لتنتهكنها النار أي أو لتبالغن نار جهنم في إحراقها فأحد الأمرين كائن لا محالة أما المبالغة في إيصال الماء إليها بالتخليل وأما إن تخللها نار جهنم فهذا محمول على ما إذا كانت الأصابع ملتفة لا يصل الماء إليها إلا بالتخليل وإلا فهو مندوب لا واجب (طس) عن ابن مسعود بإسناد حسن

(لتنتقضن) بالبناء للمفعول أي لنحل (عري الإسلام) جمع عروة وهي في الأصل ما يستمسك به ويستوثق فاستعبر لما يستمسك به من أمر الدين ويتعلق به من شعب الإسلام (عروة عروة) قال المناوي بالنصب على الحال وظاهر شرحه أنه مفعول مطلق أي نقضا متتابعاً أي شيء بعد شيء (فكل ما انتقضت عروة تشبث) بمثنات فوقية فشين معجمة فموحدة فمثلثه أي تعلق (الناس بالتي تليها فأولهن نقصاً الحكم) قال العلقمي المراد به هنا القضاء بالعدل وظهر مصداق قوله عليه الصلاة والسلام من نقض الحكم في هذه الأيام حتى في القضية الواحدة كم فيها من نغمض وإبرام وقال بعض خطباء العصر وصارت الأحكام دائرة على الدراهم والدنانير المنقوشة الواسعة الدائرة (وآخرهن الصلاة) حتى أن أهل البوادي لا يصلون أصلاً وأما أهل القرى فالصلاة فيهم قليلة ومن يحسن شروطها فأقل من القليل (حم حب ك) عن أبي إمامة قال الشيخ حديث صحيح

(لجهنم سبعة أبواب باب منها لمن سل السيف على أمتي) قال المناوي وقاتلهم به والمراد الخوارج (حم ت) عن ابن عمر

(لحجة أفضل) عند الله (من عشر غزوات) لمن لم يحج (ولغزوة أفضل) عنده (من عشر حجات) لمن قد حج (هب) عن أبي هريرة (لحم صيد البر لكم حلال وأنتم حرم ما لم تصيدوه أو يصاد لكم) قال العلقمي وخرجه الترمذي بإسقاط لحم فقال صيد البر إلخ قوله أو يصاد لكم قال شيخنا كذا في النسخ والجاري على قوانين العربية أو يصد لأنه معطوف على المجزوم انتهى ويحتمل أن أو بمعنى إلا والمضارع منصوب بأن مضمرة كما قالوه في حديث البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو يقول أحدهما للآخر اختر أي حلال لكم مدة عدم صيدكم إياه إلا أن يصاد لكم قال الشافعي هذا حسن حديث روى في هذا الباب وأقيس والعمل على هذا وهو قول أحمد وإسحاق (ك) عن جابر قال الشيخ حديث صحيح

(لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم) فهو أكبر الكبائر بعد الإشراك بالله (ق ن) عن ابن عمرو بن العاص قال الشيخ حديث صحيح (لسان القاضي بين جمرتين إما إلى جنة وإما إلى نار) أي يقوده إلى الجنة أن قضى بالحق وإلى النار أن جاراً وقضى عن جهل (فر) عن أنس وإسناده ضعيف (لست أخاف على أمتي غوغاء) بالمد (تقتلهم) قال المناوي

ص: 122

الغوغاء الجراد حين يحق للطيران فاستعير للسفلة المسارعين إلى الشر (ولا عدواً يحتاجهم بتقديم الجيم أي يهلكهم (ولكني أخاف على أمتي أئمة مضلين أن أطاعوهم فتنوهم وإن عصوهم قتلوهم) قال المناوي وهذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم فإنه وقع كما أخبر (طب) عن أبي أمامة قال الشيخ حديث حسن

(لست أدخل دار فيها نوح) على ميت (ولا كلب أسود) قال الشيخ التقييد بالأسود لا مفهوم له (طب) عن ابن عمر بإسناد حسن (لست من) أهل (دد) بفتح الدال الأولى (ولا الددمني) أي من أشغالي فالمضاف مقدر في الموضعين قال في النهاية الدد اللهو واللعب ونكر الدد الأول للشياع وإن لا يبقى شيء منه إلا وهو منزه عنه وعرف الثاني لأنه صار معهوداً بالذكر (خد هق هـ) عن أنس ابن مالك (طب) عن معاوية بإسناد حسن

(لست من ددولا مني) قال العلقمي هو محذوف اللام (ولست من الباطل ولا الباطل مني) وإنما لم يقل ولا هو مني لأن الصريح آكد وأبلغ (ابن عساكر عن أنس) بن مالك

(لست من الدنيا وليست الدنيا مني أني بعثت والساعة) بالنصب على المفعول معه (نستبق (الضياء عن أنس) بن مالك وهو حديث حسن

(لسفرة في سبيل الله) لمن حج (خير له من خمسين حجة أبو الحسن الصيقلي في) كتاب (الأربعين) عن أبي المضا

(لسقط) قال في النهاية السقط بالكسر والفتح والضم والكسر أكثرها الولد الذي يسقط من بطن أمه قبل تمامه (أقدمه بين يدي أحب إلى من) رجل (فارس أخلفه خلفي) أي بعد موتي لأن الوالد إذا مات ولده قبله يكون أجر مصيبته بفقده في ميزانه وإذا مات الوالد قبل يكون في ميزان الولد (هـ) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن لغيره

(لشبر) أي موضع شبر (في الجنة خير من الدنيا وما فيها) لبقائه وزوالها والباقي وإن قل خير من الكثير الفاني (هـ) عن أبي سعيد الخدري (حل) عن ابن مسعود بإسناد حسن (لصوت أبي طلحة) واسمه زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو الأنصاري (في الجيش خير من فئة) أي أشد على المشركين من أصوات جماعة قال الشيخ لا يعارضه حديث كان يكره رفع الصوت عند القتال لا مكان تخصيصه بغير أبي طلحة أو بمن أراد الافتخار أو ما هنا كناية عن شدة شجاعته (حم ك) عن أنس) بن مالك وإسناده صحيح

(لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل) وكان من شجعان الصحابة وأكابرهم وكان صيتاً رامياً مقداماً ومن مناقبه ما أخرجه ابن حبان في صحيحه عن أنس أن أبا طلحة قرأ سورة براءة فأتى على هذه الآية انفروا خفافاً وثقالاً فقال إلا أن ربي استنفرني شاباً وشيخاً جهزوني فقال له بنوه قد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض وغزوت مع أبي بكر حتى مات وعزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض وغزوت مع أبي بكر حتى مات وغزوت مع عمر حتى مات فاقعد ونحن نعزو عنك قال جهزوني فجهزوه فركب البحر فمات فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام فلم يتغير (ك) عن جابر وهو حديث صحيح

(لعثرة) قال العلقمي العثرة المرة من العثار في المشي ولعل المراد هنا السقوط (في كد حلال) قال في النهاية الكد الأتعاب

ص: 123

يقال كد يكد في عمله كدا إذا استعجل وتعب (على عيل) بالتشديد أي صاحب عيال وعلى يحتمل أنها بمعنى من (محجوب) أي ممنوع (أفضل عند الله من ضرب بسيف في الجهاد حولاً) أي عاماً (كاملاً لا يجف دماً) أي لا يجف دمه الحاصل من الضرب به كناية عن استمرار الجهاد (مع إمام عادل) مقصود الحديث الحث على القيام بأمر العيال والتحذير من تضييعهن وأن القيام بهن أفضل من الجهاد في سبيل الله (ابن عساكر عن عثمان) بن عفان

(لعلك ترزق به) قال العلقمي وسببه كما في الترمذي عن أنس قال كان إخوان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أحدهما يأتي النبي صلى الله عليه وسلم والآخر يحترف فشكا المحترف إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لعلك فذكره (ت ك) عن أنس قال العلقمي قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب (لعلكم تستفتحون بعدي مدائن عظاماً وتتخذون في أسواقها مجالس) للبيع والشراء والتحدث

(فإذا كان ذلك فردوا السلام وغضوا من أبصاركم) قال المناوي أي احفظوها عن نظر ما يكره النظر إليه كتأمل النساء في الأزر المعهود الآن فإنها تحكي ما وراها من عطف وردق وخصر (واهدوا الأعمى) أي دلوه على الطريق (وأعينوا المظلوم) على من ظلمه (طب) عن وحشي بإسناد حسن) لعنة الله على الراشي والمرتشي) قال المناوي وللحديث عند مخرجه تتمة وهي في الحكم وأصل اللعن الطرد والإبعاد من الله ومن الخلق السب والدعاء والنبي صلى الله عليه وسلم لم يبعث لعاناً وإنما أوحي الله إليه أن الله لعن فأخبر عن الله أنه لعن لا أنه أنشاه ولا دعاء منه عليه الصلاة والسلام وكذا كل ما ورد عنه من اللعن فإنه مؤول بذلك قاله المؤلف رحمه الله وأل في الراشي والمرتشي للجنس وفي جواز لعن العصاة خلف حاصله أن لعن الجنس يجوز بخلاف المعين (حم د ت هـ) عن ابن عمرو بن العاص قال الترمذي حديث صحيح

(لعن الله الحاشمة وجهها) أي جارحته بأظفارها وخادشته ببنانها (والشاقة جيبها) أي جيب قميصها عند المصيبة (والداعية) على نفسها (بالويل) كقولها يا ويلي قال في النهاية الويل الحزن والهلاك والمشقة من العذاب ومعنى النداء يا حزني أقبل ويا هلاكي أقبل ويا عذابي أحضر فهذا وقتك وأوانك وكأنه نادي الويل أن يحضره لما عرض له من الأمر الفظيع (والثبور) الهلاك (هـ حب) عن أبي أمامة

(لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها) أي مشتريها (وعاصرها ومعتصرها) أي طالب عصرها (وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها) بالمد أي آخذه وخص الأكل لأنه أغلب وجوه الانتفاع (دك) عن ابن عمرو وهو حديث صحيح

(لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم) سيأتي أن الرشوة لا تتقيد بالحكم (حم ت ك) عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث صحيح

(لعن الله الراشي والمرتشي والرايش الذي يمشي بينهما) قال العلقمي قال في المصباح الرشوة بالكسر ما يعطيه الشخص للحاكم أو غيره ليحكم له أو يحمله على ما يريد وقال شيخنا الرشوة الوصلة إلى الحاجة بالمصانعة والراشي من يعطي الذي يعينه على

ص: 124

الباطل والمرتشي الآخذ والرايش الذي يسعى بينهما يستزيد هذا وينقص هذا (حم) عن ثوبان (لعن الله الربا وآكله) متناوله (وموكله) معطيه (وكاتبه وشاهده وهم يعلمون) أنه ربا (والواصلة) شعرها بشعر أجنبي (والمستوصلة) هي التي تأمر من يفعل بها ذلك (والواشمة) فاعلة الوشم (والمستوشمة) الطالبة أن يفعل بها ذلك (والنامصة) أي الناتفة شعر الوجه منها أو من غيرها (والمتنمصة) الطالبة أن يفعل بها ذلك المراد غير اللحية قال الشيخ والتحريم محمول على ما إذا كانت خلية أو لم يأذن الزوج (طب عن ابن مسعود وإسناده حسن

(لعن الله الرجل) الذي (يلبس لبسة) بكسر اللام (المرأة والمرأة) التي تلبس (لبسة الرجل) أفاد أن ذلك حرام أي بلا ضرورة (دك) عن أبي هريرة وإسناده صحيح

(لعن الله الرجلة) بفتح الراء وضم الجيم وفتح اللام (من النساء) قال في النهاية المشبهة بالرجال في زيهم وهيئتهم وأمّا في العلم والرأي فمحمود (د) عن د عائشة وإسناده حسن

(لعن الله الزهرة فإنها هي التي فتنت الملكين) بفتح اللام (هاروت وماروت) قال المناوي قيل هي امرأة سألتهما عن الاسم الأعظم الذي يصعدان به السماء فعلماها فتكلمت به فعرجت فمسخت كوكباً (ابن راهويه وابن مردويه عن علي قال الشيخ حديث حسن لغيره (لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده) أي يسرقهما فيعتاد السرقة حتى يسرق ما تقطع فيه وهو ربع دينار أو ما يساويه وهذا التأويل متعين جمعاً بين الأحاديث قال العلقمي ولما نظم أبو العلاء المعري بيته الذي شكك به على الشريعة وهو قوله

يدبخس مئين عسجد وديت

• ما بالها قطعت في ربع دينار

فأجاب القاضي عبد الوهاب بقوله

صيانة العضو أغلاها وأرخصها

• خيانة المال فافهم حكمة الباري

وله بيت آخر وهو قوله

صيانة النفس أغلاها وأرخصها

• خيانة المال فافهم حكمة الباري

يعني لما كانت أمنية كانت ثمينة فلما خانت هانت وفي حظفي أنّ لفظ البيت

عز الأمانة أغلاها وأرخصها

• ذل الخيانة فافهم حكمة الباري

(حم ق ن*) عن أبي هريرة

(لعن الله العقرب ما تدع) أي تترك (المصلي وغير المصلي) إلا لدغته (اقتلوها في الحل والحرم) سواء المحرم والحلال قال المناوي وذا قاله لما لدغته وهو يصلي (هـ) عن عائشة قال الشيخ حديث حسن لغيره

(لعن الله العقرب ما تدع نبياً ولا غيره إلا لدغتهم) قال المناوي قاله لما لدغته عقرب فدعا بإناء فيه ماء وملح فجعل يضع الملدوغ فيه ويقرأ المعوذات حتى سكنت (هب) عن علي أمير المؤمنين قال الشيخ حديث حسن لغيره

(لعن الله القاشرة والمقشورة) قال العلقمي قال في النهاية القاشرة التي تعالج وجهها أو وجه غيرها بالحمرة ليصفو لونها والمقشورة هي التي يفعل بها ذلك كأنها تقشر أعلا الجلد (حم)

ص: 125

عن عائشة قال الشيخ حديث صحيح

(لعن الله الذين يشققون الخطب) بضم ففتح جمع خطبة قال في الدر وتشقيق الكلام التكليف فيه ليحسنه أحسن مخرج (تشقيق الشعر بكسر فسكون أي يتكلفون فيها الكلام الموزون حرصاً على التفصيح واستعلاء على الغير (حم) عن معاوية قال الشيخ حديث حسن لغيره

(لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء) وسببه أن امرأة مرت على المصطفى صلى الله عليه وسلم متقلدة قوساً فذكره (حم د ت هـ) عن ابن عباس

(لعن الله المحلل) بكسر اللام الأولى (والمحلل له) المحلل الذي تزوج مطلقة غيره ثلاثاً بقصد أن يطلقها بعد الوطء لتحل للمطلق نكاحها قيل سمي محللاً لقصده إلى التحليل قال المناوي وإنما لعنهما لما فيه من هتك المروءة وخسة النفس وحمله ابن عبد البر على ما إذا صرح باشتراطاته إذا وطئ طلق بخلاف ما إذا نواه بدليل ما في قصة رفاعة (حم 3) عن علي (ت ن) عن ابن مسعود (ت) عن جابر قال الترمذي حديث حسن صحيح

(لعن الله المختفي والمختفية) بصيغة اسم الفاعل أي نباش القبور والمختفي النباش عند أهل الحجاز وهو من الاختفاء ضد الاستخراج أو من الاستتار لأنه يسرق في خفية (هق) عن عائشة قال الشيخ حديث حسن

(لعن الله المخنثين من الرجال) قال العلقمي المخنث بكسر النون وبفتحها من يشبه خلقه النساء في حركاته وكلامه وغير ذلك فإن كان من أصل لم يكن عليه لوم وعليه أن يتكلف زالة ذلك وإن كان بقصد منه وتكلف له فهو المذموم ويطلق عليه اسم المخنث سواء فعل الفاحشة أو لم يفعلها قال المناوي من خنث يحنث إذ الآن وتكسر (والمترجلات من النساء) أي المتشبهات بالرجال فلا يجوز لرجل تشبه بامرأة في نحو لباس أو هيئة ولا عكسه لما فيه من تغيير خلق الله تعالى (خ د ت) عن ابن عباس

(لعن الله المسوفات) جمع مسوفة قيل ومن هي قال (التي يدعوها زوجها إلى فراشه فتقول سوف) آتيك مراراً (حتى تغلبه عيناه) أي حتى يغلبه النوم (طب) عن ابن عمر بإسناد فيه ضعف وانقطاع

(لعن الله المفسلة) بميم مضمومة وسين مهملة مشددة قبلها فاء قيل ومن هي قال (التي إذا أراد زوجها أن يأتيها) أي يجامعها (قالت أنا حائض) قال المناوي تمامه عند مخرجه وليست بحائض (ع) عن أبي هريرة

(لعن الله النائحة والمستمعة لنوحها (حم د) عن أبي سعيد) الخدري قال العلقمي بجانبه علامة الصحة

(لعن الله الواشمات) جمع واشمة وهي التي تشم غيرها (والمستوشمات) جمع مستوشمة وهي التي تطلب الوشم قال العلقمي قال أهل اللغة الوشم بفتح ثم سكون أن يغرز في العضو إبرة ونحوها حتى يسيل الدم ثم يحشي بنوره أو غيرها فيحضر وتعاطيه حرام بدليل اللعن ويصير الموضع الموشوم نجساً لأن الدم أنحبس فيه فتجب إزالته إن أمكنت ولو بالجرح إلا أن يخاف منه تلفاً أو شيئاً وفوات منفعة عضو فيجوز بقاؤه وتكفي التوبة في سقوط الإثم ويستوي في ذلك الرجل أو المرأة (والمتنمصات) قال العلقمي جمع متنمصة وحكى ابن الجوزي متنمصة وهي التي تطلب

ص: 126

النماص والنامصة هي التي تفعله والنماص إزالة شعر الوجه بالمنقاش ويسمى المنقاش نماصاً لذلك وهي حديدة يؤخذ بها الشعر ويقال إن النماص مختص بإزالة شعر الحاجبين ليرققهما أو ليسويهما وقال النووي يستثنى من النماص ما إذا نبت للمرأة لحية أو شارب أو عنققة فلا يحرم عليها إزالتها بل يستحب وقال بعض الحنابلة إن كان النمص اشتهر شعاراً للفواجر امتنع وإلا كره تنزيهاً قالوا ويجوز الحف والتحمبر والتظريف إذا كان بإذن الزوج لأنه من الزينة وقال النووي يجوز التزين بما ذكر لا أحف فإنه من جملة النماص (والمتفلجات) جمع متفلجة والفلج بالفاء واللام والجيم تباعد ما بين الثنايا والرباعيات بمبرد ونحوه (للحسن) أي لأجله (المغيرات خلق الله) قال العلقمي هي صفة لازمة لمن تصنع النمص والوشم والفلج وكذا الوصل على إحدى الروايات اهـ قال المناوي وفيه أن ذلك حرام بل عده بعضهم من الكبائر للوعيد عليه باللعن (حم ق) عن ابن مسعود (لعن الله الواصلة) شعرها بشعر آخر (والمستوصلة) الطالبة ذلك (والواشمة والمستوشمة) فيحرم ذلك كما تقدم (حم ق 4) عن ابن عمر

(لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهده) قال النووي هذا تصريح بتحريم كتابة المبايعة بين المترابيين والشهادة عليهما وفيه تحريم الإعانة على الباطل (حم دت هـ) عن ابن مسعود وإسناده صحيح

(لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه ومانع الصدقة) أي الزكاة (حم ن) عن علي بإسناد صحيح

(لعن الله زائرات القبور) قال المناوي لأنهن مأمورات بالقرار في بيوتهن فمن خالفت وهي يخشى منها أو عليها الفتنة استحقت اللعن أي البعد عن منازل الأبرار اهـ وهذا لا يتعلق بزيارة القبول فالأولى حمله على ما إذا ترتب على زيارتهن نوح ونحوه (والمتخذين عليها المساجد) تقدم الكلام عليها (والسرج) بضم المهملتين فجيم جمع سراج وهو ما يستضاء به ومحل ذلك حيث لا ينتفع بها الأحياء ولهذا قال الفقهاء لا يصح الوقف والوصية على سراج الأضرحة فإن كان هناك من ينتفع به صح ذلك (3 ك) عن ابن عباس قال الترمذي حديث حسن (لعن الله زائرات القبور) قال العلقمي قال الدميري قال صاحب المهذب والبيان من أصحابنا لا يجوز للنساء زيارة القبول لظاهر هذا النهي قال النووي وقولهما شاذ في المذهب والذي قطع به الجمهور أنها مكروهة كراهة تنزيه قال الحافظ أبو موسى الأصبهاني واستلام القبول وتقبيلها الذي يفعله العوام الآن من المبتدعات المنكرة شرعاً ينبغي أن يجتنب فعله وينهي فاعله فإن ذلك فعل النصارى قال ومن قصد السلام على ميت سلم عليه من قبل وجهه فإن أراد الدعاء له تحول عن موضعه واستقبل القبلة (حم هـ ك) عن حسان بن ثابت (حم ت هـ) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح

(لعن الله من سب أصحابي) لما لهم من نصرة الدين فسبهم من الكبائر (طب) عن ابن عمر قال العلقمي بجانبه علامة الصحة

(لعن الله من قعد وسط الحلقة) قال المناوي وفي رواية الجماعة أراد الذي يقيم نفسه مقام السخرية ويقعد وسط الحلقة ليضحكهم أو الكلام

ص: 127

في معين علم منه نفاقاً وقال العلقمي قال شيخنا قال الخطابي هذا مؤول على وجهين أحدهما أن يأتي حلقة قوم فيتخطى رقابهم ويقعد وسطها ولا يقعد حيث ينتهي به المجلس والثاني أن يقعد وسط الحلقة فيحول بين الوجوه يحجب بعضهم عن بعض فيتضررون به (حم د ت ك) عن حذيفة بن اليمان وإسناده صحيح

(لعن الله من وسم في الوجه) فإنه تغيير لخلق الله والوسم الكي للعلامة فوسم الأدمى حرام مطلقاً وأما غيره فيحرم في وجهه فقط (طب) عن ابن عباس بإسناد صحيح

(لعن الله من فرق بين الوالدة) الأمة (وولدها) ببيع ونحوه قبل التمييز ولا يحرم ذلك بالعتق لأنه قربة (وبين الأخ وأخيه) كذلك واحتج به الحنفية والحنابلة على منع التفريق بالبيع بين كل ذي رحم محرم ومذهب الشافعي ومالك اختصاصه بالأصول قال العلقمي وفي قول لا تزول الحرمة حتى يبلغ لحديث عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يغرق بين الأم والولد قيل إلى متى قال حتى يبلغ الغلام وتحيض الجارية رواه الحاكم وصحبه والدارقطني وضعفه وقال أبو حاتم أنه ليس بشيء (هـ) عن أبي موسى قال الشيخ حديث حسن لغيره

(لعن الله من لعن والديه) أبه وأمه وأن عليا (ولعن من ذبح لغير الله) بأن يذبح باسم غير الله كوثن أو صليب أو لموسى أو لعيسى أو للكعبة فكله حرام ولا تحل ذبيحته فإن قصد مع ذلك تعظيم المذبوح له غير الله والعبادة له كان ذلك كفراً (ولعن الله من آوى) بالمد أي ضم إليه وجى (محدثاً) بكسر الدال أي جانياً بأن يحول بينه وبين خصمه ويمنعه القود وبفتحها وهو الأمر المبتدع ومعنى الإيواء عليه التقرير والرضا (ولعن الله من غير منار الأرض) بفتح الميم علامات حدودها جمع منارة وهي العلامة التي تجعل بين حدين للجارين وتغييرها أن يدخلها في أرضه (حم م) عن على

(لعن الله من مثل بالحيوان أي صيره مثله بضم الميم وسكون المثلثة وهي قطع أطراف الحيوان أو بعضها وهو حي (حم ق ن) عن ابن عمر (لعن) بالبناء للمفعول (عبد الدينار لعن عبد الدرهم) أي الحريص على جمعهما زاد في رواية أن أعطى رضى وإن منع سخط (ت عن أبي هريرة بإسناد حسن

(لعنت القدرية) الذين يضيفون إفعال العباد إلى قدرهم (على لسان سبعين نبياً) تمامه عند مخرجه آخرهم محمد (قط في) كتاب (العلل عن علي وهو حديث ضعيف لغدوة) بفتح الغين المعجمة وسكون المهملة وهو السير من أول النهار إلى انتصافه (في سبيل الله أو روحه) بفتح الراء وهي السير من الزوال إلى آخر النهار واو للتقسيم لا للشك (خير من الدنيا وما فيها) أي التنعيم بالثواب المترتب على ذلك خير من التنعيم بجميع ملاذ الدنيا لأنه زال ونعيم الآخرة باق (ولقاب) بتخفيف القاف وآخره موحدة معناه القدر وكذلك لقيد بكسر القاف بعدها تحتية ساكنة ثم دال وبموحدة بدل الدال (قوس أحدكم) أي قدره (أو موضع قده) بكسر القاف وتشديد الدال أي سوطه المتخذ من الجلد في الجنة (خير من الدنيا وما فيها) لما تقدم (ولو أطلعت) د

ص: 128

المرأة من نساء أهل الجنة في الأرض) أي نظرت إليها وأشرفت عليها (لملأت ما بينهما) أي الجنة والأرض (ريحاً) طيبة (ولا ضاءت ما بينهما) من نور بهائها (ولنصيفها) بفتح النون وكسر الصاد المهملة بعدها تحتية ساكنة ثم فاء هو الخمار بكسر المعجمة وتخفيف الميم (على رأسها خير من الدنيا وما فيها) صرح ببعض ما يتنعم به في الجنة وهو نساؤها ترغيباً في الجهاد (حم ق ت هـ) عن أنس

(لغزوة في سبيل الله أحب إلي من أربعين حجة) قال المناوي ليس هذا تفضيلاً للجهاد على الحج فإن ذلك يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص وإنما هذا واقع جواباً لسائل اقتضى حالة ذلك (عبد الجبار الخولاني في تاريخ) مدينة (داريا) بفتح الدال والراء وشدة المثناة التحتية بعدها ألف قرية بالغوطة (عن مكحول مرسلاً

(لقد أكل الدجال العظام ومشي في الأسواق) قال المناوي قيل قصد به التورية لإلقاء الخوف على المكلفين من فتنته والالتجاء إلى الله من شره اهـ أي فكأنكم به وقد أتاكم (حم) عن عمران بن حصين) بإسناد حسن

(لقد أمرت) أي أمرني ربي (أن أتجوز) بفتح الواو مشددة (في القول فإن الجواز في القول خير) قال العلقمي وأوله كما في أبي داود أن عمرو بن العاص قال قام رجل فأكثر لقول فقال عمر ولو قصد في قوله لكان خيراً له فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لقد فذكره (دهب) عن عمرو ابن العاص قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(لقد أنزل علىّ عشرة آيات من أقامهن) أي قرأهن فأحسن قراءتهن أو عمل بما فيهن (دخل الجنة) بغير عذاب (قد أفلح المؤمنون الآيات) العشر من أولها (حم ك) عن عمر) بن الخطاب قال الشيخ حديث صحيح

(لقد أوذيت) بالبناء للمفعول (في الله) أي آذاني قومي حين بعثت إليهم بسبب إظهار دينه وإعلاء كلمته (وما يؤذي) بالبناء للمجهول (أحد) من الناس في ذلك الزمان (وأخفت في الله) أي هددت وتوعدت بالتعذيب والقتل بسبب إظهار الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى وإظهار دينه (وما يخاف) قال الشيخ بالبناء للمفعول (أحد) بسبب ذلك (ولقد أتت علىّ ثلاثون من بين يوم وليلة) أي ثلاثون يوماً بلياليها (ومالي ولبلال) أي ليس لنا أي معنا (طعام يأكله ذو كبداً لا شيء يواريه) أي يستره (إبطبلال) قال العلقمي ومعنى هذا الحديث أنه حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم هارباً من مكة ومعه بلال إنما كان مع بلال من الطعام ما يحمل تحت إبطه (حم ت هـ حب) عن أنس بإسناد صحيح

(لقد بارك الله لرجل في حاجة أكثر الدعاء فيها) أي الطلب من الله (أعطيها أو منعها) أي حصل له الزيادة في الخير بسبب طلبه من ربه سواء أعطى الحاجة ومنعها فإنه إنما منعه إياها لما هو أصلح (هب خط) عن جابر قال الشيخ حديث حسن لغيره

(لقد رأيتني يوم أحد) أي يوم وقعة أحد المشهورة (وما في الأرض قربى مخلوق غير جبريل عن يميني وطلحة عن يساري) أي حال كونهما (جانيبن) في الجهبتن حارثين لي من الكفار (ك) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح

(لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة) أي يتنعم بملاذها (في شجرة قطعها

ص: 129

من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس) أي بسبب قطعه إياها قال العلقمي فيه فضل إزالة الأذى عن الطريق سواء كان الأذى شجرة تؤذي أو ما يلحق بها من غصن شوك أو حجر يعثر به أو قذر أو جيفة أو غير ذلك وإماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان وفيه التنبيه على فضيلة كل ما نفع المسلمين أو أزال عنهم ضرراً (م) عن أبي هريرة

(لقد رأيت الملائكة تغسل حمزة) بن عبد المطلب لما استشهد يوم أحد قال الشيخ ولا ينافي ذلك كون الشهيد لا يغسل لأن ذلك من باب التكرمة (ابن سعد عن الحسن مرسلاً) وهو البصري قال الشيخ حديث حسن لغيره

(لقد رأيت) بفتحتين وفي رواية أريت بضم الهمزة وكسر الراء (الآن) ظرف بمعنى الوقت الحاضر (منذ) بدل من الظرف قبله (صليت لكم) أي بكم وكانت صلاة الظهر (الجنة والنار ممثلتين) أي مصورتين (في قبلة هذا الجدار) أي في جهته وفي رواية في عرض هذا الحائط بضم العين أي جانبه أو وسطه (فلم أر كاليوم في الخير والشر) قال العلقمي أي ما أبصرت شيئاً كالخير الذي في الجنة والشر الذي في النار أو ما أبصرت شيئاً مثل الطاعة والمعصية في سبب دخولهما وأوله كما في البخاري عن أنس بن مالك قال صلى الله عليه وسلم ثم رقى المنبر بفتح أوله وكسر القاف من الارتقاء أي صعد وزناً ومعنى فأشار بيده قبل قبلة المسجد ثم قال لقد وذكره (خ) عن أنس

(لقد هممت أن لا أقبل هدية إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي) لمكارم أخلاقهم وتقدم سببه في أن فلاناً أهدى إلى ناقة (ت) عن أبي هريرة بإسناد صحيح

(لقد هممت أن أنهى عن الغيلة) قال المناوي هي بكسر الغين المعجمة أن يجامع امرأته وهي مرضع أو حامل اهـ وقال ابن السكيت هي أن ترضع المرأة وهي حامل (حتى ذكرت أن الروم وفارس يصنعون ذلك) أي يجامعون المرضع والحامل (فلا يضر أولادهم (مالك حم م 4) عن جدامة قال المناوي بجيم ودال مهملة أو معجمة (بنت وهب) رضي الله تعالى عنها

(لقد هممت أن آمر) بالمد وضم الميم (رجلاً يصلي بالناس ثم أحرق) بالتشديد (على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم) بالنار عقوبة لهم قال العلقمي وعند مسلم أيضاً عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسم أن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الصبح ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار اهـ قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري وهذا وارد في قوم منافقين يتخلفون ولا يصلون فرادى والسياق يؤيده ولأنه صلى الله عليه وسلم لم يحرقهم وإنما هم يتحريقهم

• فإن قلت لو لم يجز تحريقهم لما هم به

• قلنا لعلة هم بالاجتهاد ثم نزل وحي بالمنع أو تغير الاجتهاد ذكره في المجموع (حم م) عن ابن مسعود

(لقلب ابن آدم أشد انقلاباً من القدر إذا استجمعت غلياناً) قال المناوي فإن التطارد لا يزال فيه بين جندي الملائكة والشياطين فكل منهما يقلبه إلى مراده اهـ وقال الشيخ وذلك

ص: 130

بتقليب أصابع الرحمن اهـ يعني بقدرة الله سبحانه وتعالى وإرادته وكلام المناوي يرجع إلى هذا أيضاً (حم ك) عن المقداد بن الأسود وإسناده صحيح

(لقنوا موتاكم) أي من قرب من الموت وسماهم موتى لأن الموت قد حضر لهم (لا إله إلا الله) قال الدميري تقل في الروضة عن الجمهور والاقتصار على لا إله إلا الله وتقل جماعة من الأصحاب أنه يضيف إليها محمد رسول الله لأن المراد ذكر التوحيد والمراد موته مسلماً وهو لا يسمى مسلماً إلا بهما والأول أصح أما إذا كان المحتضر كافراً فينبغي الجزم بتلقين الشهادتين لأنه لا يصير مسلماً إلا بهما قالوا وينبغي أن يكون الملقن غير وارث حتى لا يتهمه باستعجال موته فإن لم يكن عنده إلا الوارث لقنه إبراهيم به وأحبهم إليه ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم لقنوا موتاكم أي قولوا لهم ذلك وذكروهم به عند الموت وتلقين الموتى هذه الكلمة سنة مأثورة عمل بها المسلمون ليختم لهم بالسعادة فيدخلون الجنة ولتنبيه المحتضر على ما يدفع به الشيطان فإنه يتعرض للمحتضر حينئذ ليفسد عليه عقيدته ولا يلح عليه في التلقين لئلا يضجر فيمتنع من ذلك فيشمت به الشيطان ولا يقول له قل لا إله إلا الله بل يقول بحضرته ذلك حتى يسمع ليتفطن فيقولها إلا أن يكون كافراً فيقول له قل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب وللغلام اليهودي فإذا قالها مرة لا تكرر عليه ما لم يتكلم ولا يكلم بعدها لتكون آخر كلامه فإن تكلم بعدها أعيد التلقين ليختم بها أقواله أماتنا الله عليها بمنة وكرمه (حم م 4) عن أبي سعيد الخدري (م 5) عن أبي هريرة (ن) عن عائشة

(لقيام رجل في الصف في سبيل الله عز وجل ساعة أفضل من عبادة ستين سنة) أراد به الترغيب في الجهاد (عق خط) عن عمران بن الحصين قال الشيخ حديث صحيح

(لقيد) بكسر القاف (سوط أحدكم) أي قدره (من الجنة خير مما بين السماء والأرض) لما تقدم (حم) عن أبي هريرة وإسناده صحيح

(لكل أمة مجوس ومجوس أمتي الذي يقولون لا قدران مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم) يحتمل أن المراد زجرهم عن اعتقادهم إذ المسلم الفاسق بحب الصلاة عليه (حم) عن ابن عمر

(لكل باب من أبواب البرباب من أبواب الجنة وإن باب الصيام يدعى الريان) تقدم الكلام عليه في حديث في الجنة ثمانية أبواب (طب) عن سهل بن سعد

(لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء) بالإضافة (برئ) المريض (بإذن الله) فهو الفاعل والتداوي من قدره تعالى (حم م) عن جابر

(لكل داء دواء ودواء الذنوب الاستغفار) المقرون بالتوبة قال العلقمي لم يذكر له مخرجاً وقال في درر البحار (فر) عن على بلا سند

(لكل سهو سجدتان بعدما يسلم) قال العلقمي قال ابن رسلان ما ملخصه هذا الحديث احتج به لمسألتين مخالفتين لمذهب الإمام الشافعي وغيره الأولى على أن المقتضي لسجود السهو إذا تعدد يجب لكل سهو سجدتان وحكاه النووي في شرح مسلم عن ابن أبي ليلى والذي عليه جمهور العلماء أن سجود السهو لا يتعدد وأن تعدد مقتضيه لأن النبي صلى الله عليه

ص: 131

وسلم في حديث ذي اليدين سلم وتكلم ومشى ناسياً ولم يسجد إلا سجدتين وعلى تقدير ثبوته والاحتجاج به فلا دلالة فيه على تعدد السجود بتعدد السهو بل معنى قوله صلى الله عليه وسلم لكل سهو سجدتان محمول على الكلية المقتضية للعموم في كل ساه لا العموم المقتضي للتفصيل فيفيد هذا الحديث أن كل من سهى في صلاته بأي سهو وكان يشرع له سجدتان جبراً له وأنهما لا يختصان بالمواضع التي سهى فيها النبي صلى الله عليه وسلم ولا بالأنواع التي فيها الثانية في الحديث تصريح بأن السجود للسهو ومحله بعد السلام قبل السلام وبعده وكل صحيح والأشبه بالصواب جوازاً لأمرين جميعاً وإلى هذا ذهب كثير من أصحابنا اهـ كلام ابن رسلان وقال شيخنا زكريا قال الزهرى وفعله قبل السلام هو آخر الأمرين من فعله صلى الله عليه وسلم ولأنه لمصلحة الصلاة فكان قبل السلام كما لو نسى حكم سجدة منها وأجابوا عن سجوده بعد في خبر ذي اليدين يحمله على أنه لم يرد لبيان سجود السهو كان بزيادة أم نقصان أم بهما (حم ده) عن ثوبان قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(لكل سورة حظها من الركوع والسجود) قال المناوي فلا تكره قراءة القرآن فيهما وبه أخذ بعضهم وكره الشافعية (حم) عن رجل صحابي بإسناد صحيح

(لكل شيء آفة تفسده وآفات هذا الدين ولاة السوء) لأن العامة تعتقد وجوب طاعتهم (الحارث) بن أبي أسامة (عن ابن مسعود) بإسناد حسن قال الشيخ حديث حسن

(لكل شيء أس) قال المناوي الأس بتثليث الهمزة الأصل (وأس الإيمان الورع ولكل شيء فرع) قال المناوي الفرع من كل شيء أعلاه وهو ما يتفرع من أصله يقال فرع فلان قومه علاهم شرفاً (وفرع الإيمان الصبر ولكل شيء سنام) سنام الشيء علوه (وسنام هذه الأمة عمي العباس ولكل شيء سبط) السبط أصله انبساط في سهولة ويعبر به عن الجود وعن ولد الولد (وسبط هذه الأمة الحسن والحسين ولكل شيء جناح) الجناح العضو واليد ونفس الشيء (وجناح هذه الأمة أبو بكر وعمر ولكل شيء مجن) بكسر الميم وفتح الجيم أي ترس (ومجن هذه الأمة على بن أبي طالب) قال المناوي وهذا كله على الاستعارة (خط) وابن عساكر عن ابن عباس

(لكل شيء حصاد وحصاد أمتي ما بين الستين إلى السبعين) من السنين (ابن عساكر عن أنس) بن مالك

(لكل شيء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن) تقدم حسن والقرآن بأصواتكم (هب) والضيا عن أنس

(لكل شيء زكاة) أي صدقة (وزكاة الجسد الصوم) قال العلقمي قال الدميري وإنما كان الصوم زكاة البدن لأنه سر من أسرار الله سبحانه وتعالى وسبب لنحول الجسد وزيادة بركته وخبره المعنوي فأشبه الزكاة المالية فإنها وإن نقصته حساً زادته بركة ونموا فكذلك الصوم (هـ) عن أبي هريرة (طب) عن سهل بن سعد

(لكل شيء زكاة وزكاة الدار بيت الضيافة) فينبغي لمن وسع الله عليه أن يتخذه (لكل شيء سنام) أي علو (وإن سنام

ص: 132

القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن) وهي (آية الكرسي) وقد مر توجيهه (ت) عن أبي هريرة

(لكل شيء صفوة) قال العلقمي قال في النهاية الصفوة بكسر الصاد خيار الشيء وخلاصته وما صفا منه وإذا حذفت الهاء فتحت الصاد (وصفوة الصلاة) التكبيرة الأولى (ع هب) عن أبي هريرة (حل) عن عبد الله بن أبي أوفى) قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(لكل شيء طريق) يوصل إليه (وطريق الجنة العلم) الشرعي المعمول به (فر) عن ابن عمر

(لكل شيء عروس وعروس القرآن الرحمن) أي سورة الرحمن (هب) عن على وإسناده حسن

(لكل شيء معدن) قال العلقمي قال في النهاية المعدن مركز كل شيء (ومعدن التقوى قلوب العارفين) بالله قال العلقمي قال بعضهم العارف هو دائم الشغل به عمن سواه وعالم بأنه لا حافظ له ولا مالك إلا إياه (طب) عن ابن عمر (هب) عن عمر

(لكل شيء مفتاح ومفتاح السموات قول لا إله إلا الله) يحتمل أن المراد أنها مفتاح نزول الرحمة وكل بركة وخير ورزق فيها (طب) عن معقل بن يسار

(لكل شيء مفتاح ومفتاح الجنة حب المساكين والفقراء) قال المناوي وتمامه والفقراء الصبر هم جلساء الله عز وجل يوم القيامة (ابن لان) أبو بكر في المكارم (عن ابن عمر) بن الخطاب

(لكل عبد صيت) بكسر فسكون قال في النهاية أي ذكر وشهرة في خير أو شر في الملا إلا على (فإن كان) صيته (صالحاً وضع في الأرض وإن كان سيئاً وضع في الأرض) فما جرى على ألسنة بني آدم ناشئ عما عند الملائكة (الحكيم) في نوادره عن أبي هريرة

(لكل عبد صائم دعوة مستجابة عند إفطاره) في صومه كل يوم (أعطيها) أي يعطيه الله عين ما طلب بها (في الدنيا أو دخر) أي ادخر (له) ثوبها (في الآخرة) قال المناوي وهذا من خصائص هذه الأمة (الحكيم) في نوادره (عن ابن عمر) وإسناده حسن

(لكل غادر) قال المناوي وهو الذي يقول قولا ولا يفي به (لواء) أي علم (يعرف به يوم القيامة (حم ق) عن أنس بن مالك (حم م) عن ابن مسعود (م) عن ابن عمر بن الخطاب

(لكل غادر لواء عند أسته) بوصل الهمزة (يوم القيامة) ليعرف به فيها ويشتهر أمره (م) عن أبي سعيد قال المناوي وتتمته عنده إلا ولا غادر أعظم غدراً من أمير عامة أي لأن ضرر غدره متعد

(لكل قرن من أمتى سابقون) قال المناوي فالصوفية سباق الأمم والقرون وبإخلاصهم تمطرون وتنصرون (حل) عن ابن عمر

(لكل قرن سابق) قال المناوي أي متقدم في الخيرات ويحتمل أن المراد من بعث ليجدد لهذه الأمة أمر دينها (حل) عن أنس بن مالك

(لكل نبي تركة) بسكون الراء (وإن تركتي وضيعتي الأنصار فاحفظوني فيهم) بإكرامهم وتوقيرهم وتعظيمهم (طس) عن أنس قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(لكل نبي حرم وحرمي المدينة) النبوية حرمها كما حرم إبراهيم مكة فبحرم التعرض لما في حرمها من الصيد والثمر لكن لا ضمان بخلاف حرم مكة كما تقدم (حم) عن ابن عباس وإسناده حسن

(لكل نبي خليل في أمته وإن خليلي عثمان بن عفان) وقد ورد ذلك في حق أبي بكر الصديق (ابن

ص: 133

عساكر عن أبي هريرة) وهو حديث ضعيف

(لكل نبي رفيق في الجنة ورفيقي فيها عثمان ابن عفان) قال المناوي الرفيق الذي يرافقك قال الخليل ولا يذهب اسم الرفقة بالتفرق (ت) عن طلحة بن عبد الله (هـ) عن أبي هريرة

(لكل نبي رهبانية ورهبانية هذه الأمة الجهاد في سبيل الله) لا علاء كلمته فهو لها بمنزلة الترهيب وهو التبتل وترك الشهوات والانقطاع للعبادة الذي عليه النصارى (حم) عن أنس) وإسناده حسن

(للإمام والمؤذن مثل أجر من صلى معهما) قال المناوي هذا وارد على طريق الترغيب في الإمامة والأذان وليس المراد الحقيقة (أبو الشيخ) في الثواب (عن أبي هريرة) بإسناد ضعيف

(للبكر سبع وللثيب ثلاث) قال العلقمي وسببه كما في مسلم عن أبي بكر بن عبد الرحمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تزوج أم سلمة فدخل عليها فأراد أن يخرج أخذت بثوبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شئت زدتك وحاسبتك به للبكر سبع وللثيب ثلاث والكلام عليه مبسوط في كتب الفقه (م) عن أم سلمة (هـ) عن أنس) بن مالك

(للتوبة باب بالمغرب مسيرة) أي سعته قدر مسيرة (سبعين عاماً) ذكر السبعين للتكثير لا للتحديد (لا يزال كذلك) أي مفتوحاً (للتائبين حتى يأتي بعض آيات ربك طلوع الشمس من مغربها) بدل مما قبله فإذا طلعت من المغرب انسد فلا يقبل منهم توبة ولا إيمان (طب) عن صفوان بن عسال

(للجار حق) على جاره ولو ذمياً (البزار والخرائطي) في مكارم الأخلاق عن سعيد بن زيد) قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(للجنة ثمانية أبواب سبعة مغلقة وباب مفتوح للتوبة حتى تطلع الشمس من محوه) أي من جهته أي من المغرب (طب ك) عن ابن مسعود قال الشيخ حديث حسن

(للحرة) أي للزوجة الحرة (يومان) في القسم (وللأمة) أي من فيها رق ولو مستولدة (يوم) وبهذا أخذ الإمام الشافعي ويمكن اجتماع الزوجة الأمة مع الحرة في صور مذكورة في كتب الفقه منها ما لو قدر على الحرة بعد تزوجه الأمة (ابن منده عن الأسود بن عويم) السدوسي وهو حديث حسن لغيره

(للرجال حواري وللنساء حوارية) أي لي في الرجال حواري وفي النساء حوارية والحواري المختص المتصل والناصر (فحواري الرجال الزبير وحوارية النساء عائشة ابن عساكر عن يزيد بن أبي حبيب معضلاً (للرحم لسان عند الميزان تقول يارب من قطعني فاقطعه ومن وصلني فصله) نبه به على أنها تحضر عند وزن عمل العبد وتدعو على القاطع وللواصل وفي ذكر ذلك ما يدل على استحباب الدعاء (طب) عن بريدة بإسناد حسن

(للسائل حق وإن جاء على فرس) أي له حق الإعطاء وعدم الرد قال العلقمي قال الخطابي معناه الأمر بحسن الظن بالسائل إذا تعرض فقد يكون له الفرس يركبه ووراء ذلك عائلة ودين يجوز له معها أخذ الصدقة اهـ فلا تعارض بينه وبين خبر لا تحل الصدقة لغنى (حم د) والضيا عن الحسين) بن على (د) عن على) أمير المؤمنين (طب) عن الهرماس بن زياد) الباهلي قال الشيخ حديث حسن

(للصف الأول) وهو الذي يلي

ص: 134

الإمام عند الشافعي (فضل على) جميع (الصفوف (طب) عن الحكم بن عمير) قال الشيخ حديث حسن لغيره

(للعبد المملوك الصالح) أي المسلم القائم بما عليه من حق الله وحق سيده (أجران) أجر لأدائه حق الله تعالى وأجر لأدائه حق سيده من خدمته وحفظ ماله (حم ق) عن أبي هريرة

(للغازي أجره) الذي جعله الله له على غزوه (وللجاعل) قال المناوي أي المجهز الغازي تطوعاً لا استئجار العدم جوازه (أجره) أي ثواب ما بذل من المال (وأجر الغازي) أي مثل أجره لإعانته على القتال (د) عن ابن عمر

(للمائد) أي الذي يدور رأسه من ريح البحر واضطراب السفينة (أجر شهيد وللغريق أجر شهيد) قال المناوي إن ركبه لطاعة كغزو وحج وطلب علم وكذا للتجارة وغلبت السلامة (طب) عن أم حرام (للمرأة ستران) قيل وما هما قال (القبر والزوج) قال المناوي تمامه عند الطبراني قيل فأيهما أفضل قال القبر وما هما قال (القبر والزوج) قال المناوي تمامه عند الطبراني قيل فأيهما أفضل قال القبر وفي رواية الديلمي للمرأة ستران القبر والزوج واسترهما القبر (عد) عن ابن عباس) وهو حديث ضعيف (للمسلم على المسلم ست خصال) ملتبسة (بالمعروف) وهو ما عرف في الشرع والعقل حسنه (يسلم عليه إذا لقيه) أي يقول له السلام عليكم (ويجيبه إذا دعاه) أي ناداه ويحتمل إذا دعاه لوليمته (ويشتمه إذا عطس) بفتح الطاء بأن يقول له يرحمك الله (ويعوده إذا مرض ويتبع جنازته إذا مات) أي يصحبه للصلاة عليه والأكمل إلى دفنه (ويحب له ما يحب لنفسه) من الخير (حم ت هـ) عن على بإسناد حسن

(للمصلى ثلاث خصال) الأولى (يتناثر البر من عنان السماء) بفتح العين السحاب وقيل ما عن لك منها أي اعتراض وبدالك إذا رفعت رأسك (إلى مفرق رأسه و) الثانية (تحف به الملائكة من لدن قدميه إلى عنان السماء و) الثالثة (يناديه مناد لو يعلم المصلى من يناجي ما انفتل) عن جهة القبلة تاركاً للصلاة (محمد بن نصر في الصلاة عن الحسن مرسلاً) وهو البصري

(للملوك طعامه وكسوته بالمعروف) أي اللائق بأمثاله (ولا يكلف من العمل إلا ما يطيق) الدوام عليه (حم م) عن أبي هريرة (للمملوك على سيده ثلاث خصال) الأولى (لا يعجله عن صلاته) المفروضة (و) الثانية (لا يقيمه عن طعامه) إذا جلس للأكل (و) الثالثة (يشبعه كل الإشباع) أي الإشباع المحمود (طب عن ابن عباس

(للمؤمن أربعة أعداء مؤمن يحسده ومنافق يبغضه وشيطان يضله وكافر يقاتله) أي فليلتجئ إلى الله تعالى وليكثر من الدعاء وقد ورد الدعاء سلاح المؤمن قال المناوي وما عدا الأول أعداؤه على الحقيقة لأنهم يريدون إفساد دينه وذلك أعظم من إرادة زوال نعمته الدنيوية (فر) عن أبي هريرة

(للمهاجرين منابر من ذهب يجلسون عليها يوم القيامة قد آمنوا من الفزع الأكبر) حين يؤمر بأهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار (حب ك) عن أبي سعيد الخدري قال الشيخ حديث صحيح

(للنار سبعة أبواب) منها (باب لا يدخل منه) يوم القيامة (إلا من شفى غيظه بسخط الله) بارتكاب ما حرم الله (الحكيم) في نوادره (عن ابن عباس)

(لم تؤتوا) بالبناء للمفعول (بعد كلمة الإخلاص) وهي الشهادة (مثل العافية) أي

ص: 135

السلامة من البلايا والمكاره الدنيوية والأخروية فالعفو داخل فيها (فسلوا الله العافية (هب) عن أبي بكر بإسناد حسن

(لم تحل الغنائم لأحد سود الرأس) يحتمل إضافته إلى سود ويحتمل تنوينه وسود بدل منه أي لم تحل لأحد من بني آدم السكائنين (من قبلكم كانت تجمع وتنزل نار من السماء فتأكلها) فتمليك الغنائم من خصائص هذه الأمة (ت) عن أبي هريرة وإسناده صحيح

(لم يبعث الله نبياً إلا بلغة قومه) ومصداقه وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه (حم) عن أبي ذر

(لم يبق) زاد في رواية بعدي (من النبوة) أل في النبوة للعهد أي لم يبق بعد النبوة المختصة بي (إلا المبشرات) بكسر الشين المعجمة جمع مبشرة ثم فسرها بقوله (الرؤيا الصالحة) أي الحسنة أو الصحيحة المطابقة للواقع قال العلقمي قال ابن التين معنى الحديث أن الوحي ينقطع لموتى ولا يبقى ما يعلم منه ما سيكون إلا الرؤيا ويرد عليه الإلهام فإن فيه إخبار أيما سيكون وهو للأنبياء بالنسبة للوحي كالرؤيا ويقع لغير الأنبياء كما في الحديث في مناقب عمر رضي الله تعالى عنه قد كان فيمن محدثون وفسر المحدث بفتح الدال بالملهم بالفتح أيضاً وقد أخبر كثير من الأولياء عن أمور مغيبة وكانت كما أخبر والجواب أن الحصر في المنام لكونه يشمل آحاد المؤمنين بخلاف الإلهام فإنه يختص بالبعض ومع كونه مختصاً فإنه نادر وإنما ذكر المنام لشموله وكثرة وقوعه (خ) عن أبي هريرة

(لم يتكلم في المهد) قال المناوي مصدر سمى به المهد للصبي في مضجعه (إلا أربعة) أي من بني إسرائيل (عيسى) بن مريم (وشاهد يوسف) المذكور في قوله سبحانه وتعالى وشهد شاهد من أهلها (وصاحب جريح) الراهب وقصته مشهورة قال العلقمي وكانت امرأة ترضع ابناً لها من بني إسرائيل فمر بها رجل راكب ذو إشارة فقالت اللهم اجعل ابني مثله فترك ثديها وأقبل على الراكب فقال اللهم لا تجعلني مثله ثم أقبل على ثديها يمصه ثم مر بأمة زاد أحمد عن وهب بن جرير تضرب وفي رواية الأعرج عن أبي هريرة تجرّ ويلعب بها فقالت اللهم لا تجعل ابني مثل هذه فترك ثديها فقال اللهم اجعلني مثلها فقالت لم ذلك فقال الراكب جبار من الجبابرة وهذه الأمة يقولون زنت سرقت ولم تفعل (وابن ماشطة) بنت (فرعون) لما أراد فرعون إلقاء أمه في النار فقال أصبر وتقدم في حديث المعراج أنهم كلوا عشرة بل أحد عشرة وقد نظموهم.

تكلم في المهد النبي محمد

• ويحيى وعيسى والخليل ومريم

ومبرى جريح ثم شاهد يوسف

• وطفل لدى الأخدود يرويه مسلم

وطفل عليه مر بالأمة التي

• يقال لها تزنى ولا تتكلم

وماشطة في عهد فرعون طفلها

• وفي زمن الهادي المبارك يختم

(ك) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح

(لم تحسدنا اليهود بشيء ما حسدونا بثلاث) في فهمه قلاقة فيحتمل أن يكون المعنى لم يحسدونا بشيء مثل حسدهم بثلاث أي عليها

ص: 136

أي هم شديد والحسد عليها لكثرة ثوابها (التسليم) أي سلام التحية عند التلاقي (والتأمين) أي قول آمين عقب الدعاء (و) قول (اللهم ربنا ولك الحمد) بعد الرفع من الركوع قال المناوي فلما خصت هذه الأمة به اشتد حسدهم لهم زيادة على ما كان (هق) عن عائشة

(لم ير) بالبناء للمفعول (للمتحابين مثل النكاح) قال المناوي أراد أن أعظم الأدوية التي يعالج بها العشق النكاح فهو علاجه الذي لا يعدل عنه إلى غيره إذا وجد إليه سبيل (هـ ك) عن ابن عباس) بإسناد صحيح

(لم يزل أمر بني إسرائيل) هم ذرية يعقوب ابن إسحاق بن إبراهيم وإسرائيل لقب يعقوب وأسرا بالعبرانية عبد وايل اسم الله تعالى فمعناه عبد الله (معتدلاً) أي منتظماً لا اعوجاج فيه ولا خلل يعتريه (حتى نشأ فيهم المولدون) جمع مولد بالفتح وهو الذي ولد ونشأ بينهم وليس منهم (وأبناء سبايا الأمم التي كانت بنو إسرائيل تسببها فقالوا بالرأي فضلوا وضلوا) فاحذروا ذلك (هـ طب) عن ابن عمرو بن العاص وإسناده صحيح

(لم يسلط) بالبناء للمفعول على الدجال) أي على قتله (إلا عيسى) بن مريم فإنه ينزل حين يخرج فيقتله ولا يقبل من أهل الكتاب إلا الإسلام فلا يقرهم بالجزية (الطيالسي عن أبي هريرة) قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(لم يقبر) أي لم يدفن (نبي إلا حيث يموت) أي إلا في المكان الذي يموت فيه قال المناوي وفي رواية ابن منيع لم يدفن نبي إلا حيث يقبض (حم) عن أبي بكر وإسناده حسن

(لم يكذب من نمى) بالتخفيف (بين اثنين ليصلح بينهما) أي لا إثم عليه في الكذب بقصد الإصلاح بينهما (د) عن أم كلثوم بالضم (بنت عقبة) بالقاف ابن أبي معيط قال الشيخ حديث حسن

(لم يكن مؤمن ولا يكون إلى يوم القيامة إلا وله جار يؤذيه أبو سعيد النقاش) بالقاف (في معجمه وابن النجار) في تاريخه (عن على)

(لم يلق ابن آدم شيئاً قط منذ يخلقه الله) تعالى (أشد عليه من الموت) فمفارقة الروح للبدن لا تحصل إلا بألم عظيم لها (ثم إن الموت) لا هون مما بعده) من القبر والحشر والفزع الأكبر (حم) عن أنس قال الشيخ حديث حسن

(لم يمنع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء) عقوبة لهم بمنعهم الزكاة (ولولا البهائم) والأطفال ونحوهم (لم يمطروا) أي لم ينزل الله عليهم المطر (طب) عن ابن عمر قال الشيخ حديث حسن

(لم يمت نبي حتى يؤمه رجل من قومه) قال المناوي قاله لما كشف ستراً وفتح باباً في مرضه فنظر إلى الناس يصلون خلف أبي بكر فسر بذلك فذكره وقال العلقمي أئتم صلى الله عليه وسلم بعبد الرحمن بن عوف في الركعة الأخيرة من صلاة الصبح (ك) عن المغيرة بن شعبة وهو حديث صحيح

(لما صور الله تعالى آدم) أي طينته (في الجنة تركه ما) أي مدة (شاء الله أن يتركه) فيها قال المناوي ظاهره أنه خلق في الجنة وقد اشتهر في الأخبار أنه خلق من طين وألقى ببطن عمان واد بعرفة ويجمع بأن طينته لما خمرت في الأرض وتركت حتى استعدت لقبول الصورة الإنسانية حملت إلى الجنة

ص: 137

فصورت (فجعل إبليس يطيف به) أي يستدير حوله قال العلقمي قال النووي قال أهل اللغة طاف بالشيء يطوف طوفاً وطوافاً وأطاف يطيف إذا استدار حوله (ينظر إليه) من جميع جهاته (فلما رآه أجوف) أي صاحب جوف أي داخله خلو (عرف أنه خلق) أي مخلوق (لا يتمالك) قال العلقمي لا يملك نفسه ويحبسها عن الشهوات وقيل لا يملك دفع الوسوسة عنه وقيل لا يملك نفسه عند الغضب والمراد جنس بني آدم (حم م) عن أنس

(لما عرج بي ربي عز وجل مررت بقوم لهم إظفار من نحاس يخمشون وجوههم) أي يخدشونها (وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم أي يغتابونهم (م د) والضياء عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث صحيح (لما نفخ في آدم الروح مارت وطارت) أي دارت وترددت (فصارت في رأسه فعطس فقال الحمد لله رب العالمين فقال الله يرحمك الله يا آدم) فأعظم بها من كرامة فكان أول ما جرت فيه بصره وخياشيمه (حم حب ك) عن أنس بإسناد صحيح

(لما خلق الله عز وجل جنة عدن خلق فيها ما لا عين رأت) زاد في راوية (ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ثم قال لها) خطاب رضى وإكرام (تكلمي فقالت قد أفلح المؤمنون) زاد في راوية فقال وعزتي لا يجاورني فيك بخيل (طب) عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن

(لما ألقى إبراهيم في النار) التي أعدها له نمروذ ليحرقه فيها (قال اللهم أنت في السماء واحد أي الذي في السماء أمره وحده (وأنا في الأرض واحداً عبدك) أي كافيني (ع حل) عن أبي هريرة بإسناد حسن

(لما ألقى إبراهيم) الخليل (في النار قال حسبي الله) أي هو الموكول إليه (ونعم الوكيل فما احترق منه إلا موضع الكتاف) بأن نزع الله عن النار طبعها التي طبعت عليه من الإحراق وإبقاها بالإضاءة والإشراق والله على كل شيء قدير (ابن النجار عن أبي هريرة

(لما كذبتني) وفي رواية كذبني بإسقاط التاء (قريش حين أسرى بي) بالبناء للمفعول (إلى بيت المقدس) وطلبوا منه أن يصفه لهم قال العلقمي قال في الفتح وقد وقع بيان ذلك في طريق أخرى فروى البيهقي في الدلائل من طريق صالح بن كيسان عن الزهري عن أبي سلمة قال افتتن ناس كثير يعني عقب الإسراء فجاء ناس إلى أبي بكر فذكروا له فقال أشهد أنه صادق فقالوا وتصدقه بأنه أتى إلى الشام في ليلة واحدة ثم رجع إلى مكة قال نعم أصدقه في أبعد من ذلك أصدقه بخبر السماء قال فسمى بذلك الصديق (قمت في الحجر فجلى الله) بالجيم وتشديد اللام كشف (لي بيت المقدس فطفقت) شرعت (أخبرهم عن آياته) علاماته التي سألوا عنها (وأنا انظر إليه) قال العلقمي وفي حديث ابن عباس فجئ بالمسجد وأنا انظر إليه حتى وضع عند دار عقيل فنعته وأنا انظر إليه وهذا أبلغ في المعجزة ولا استحالة فيه فقد أحضر عرش بلقيس لسليمان في طرفه عين (حم ق ن ت) عن جابر

• (لما أسلم عمر أتاني جبريل فقال قد استبشر أهل السماء بإسلام عمر قال المناوي وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم أعز الإسلام بأبي جهل أو بعمر

ص: 138

فأصبح عمر فأسلم فأتى جبريل فذكره (ك) عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن لغيره

(لمعالجة ملك الموت) للإنسان عند قبض روحه (أشد) أي أكثر ألماً (من ألف ضربة بالسيف (خط) عن أنس وهو حديث ضعيف

(لن تخلو الأرض من ثلاثين مثل إبراهيم خليل الرحمن بهم تغاثون) بغين معجمة ومثلثة (وبهم ترزقون وبهم تمطرون وهم الأبدال (حب) في تاريخه عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف

(لن تخلو الأرض من أربعين رجلاً مثل خليل الرحمن فبهم تسقون) الغيث (وبهم تنصرون ما مات منهم أحد إلا أبدل الله مكانه آخر) قال النووي تمامه عند مخرجه الطبراني قال سعيد لسنانشك إن الحسن منهم (طس هـ) عن أنس

(لن تزال أمتي على سنتي ما لم ينظروا بفطرهم) من الصوم (طلوع النجوم) فتعجيل الفطر بعد تحقيق غروب الشمس مندوب (طب) عن أبي الدرداء قال الشيخ حديث حسن

(لن يزول قدم شاهد الزور) عن المكان الذي أدّى الشهادة فيه) حتى يوجب الله له النار) قال العلقمي أي استحقها بما ارتكب من فعل الكبيرة وامره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له إذا مات قبل التوبة (هـ) عن ابن عمر ابن الخطاب قال الشيخ حديث صحيح

(لن تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها نفاقاً عملياً أي يصيرون رؤساً مقدمين (طب) عن ابن مسعود بإسناد ضعيف

(لن الآخر لأن نزول عيسى عليه الصلاة والسلام لقتل الدجال في زمن المهدى (أبو نعيم) في كتاب (أخبار المهدي عن ابن عباس) بإسناد حسن

(لن يبتلى العبد بشيء أشد من الشرك) بالله (ولن يبتلى بشيء بعد الشكر أشد من ذهاب بصره ولن يبتلى عبد بذهاب بصره فيصبر إلا غفر الله له) قال المناوي ذنوبه الصغائر قياساً على النظائر ويحفل العموم (البزار عن بريدة) قال الشيخ حديث حسن

(لن يبرح هذا الدين قائماً يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة) أي لم يزل هذا الدين قائماً بسبب مقاتلة هذه الطائفة إلى قرب قيام الساعة (م) عن جابر بن سمرة

(لن يجمع الله على هذه الأمة سيفين سيفاً منها وسيفاً من عدوها) بدل مما قبله قال العلقمي فمن خصائص هذه الأمة ورحمة الله تعالى بها أن لا يجمع عليها قتال كفار ومسلمين في وقت واحد ولو كانوا في قتال مسلمين ووقع قتال كفار رجع المسلمون عن القتال واجتمعوا على قتال الكفار لتكون كلمة الله هي العليا (د) عن عوف بن مالك بإسناد حسن

(لن يدخل النار رجل) مسلم (شهد بدراً) أي وقعة بدر (و) صلح (الحديبية) لما توجه المصطفى وصحبه إلى زيارة البيت فصدهم المشركون ثم وقع الصلح على أن يدخلها في العام القابل (حم) عن جابر قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

• (لن يزال العبد في فسحة في دينه ما لم يشرب الخمر فإذا شربها خرق الله عنه ستره فمهما عمله من المعاصي ظهر وانتشر بين الناس (وكان الشيطان وليه وسمعه وبصره ورجله يسوقه إلى كل شر ويصرفه عن كل خير قال المناوي فإنه إذا

ص: 139

شربها صار عقله مع الشيطان كالأسير في يد كافر (طب) عن قتادة عن ابن عياش بشدة المثناة التحتية وشين معجمة

(لن يشبع المؤمن من خير) أي علم (يسمعه حتى يكون منتهاه الجنة) أي حتى يموت فيدخل الجنة مع السابقين إن عمل به (ت حب) عن أبي سعيد) الخدري قال الشيخ حديث صحيح لغيره

(لن يعجز الله هذه الأمة من نصف يوم قال المناوي تمامه عند الطبراني من حديث المقدام يعني خمسمائة سنة اهـ وقال الشيخ تقدم إني لأرجو أن يسبقوا به الناس إلى الجنة (دك) عن أبي ثعلبة بإسناد صحيح

(لن يغلب عسر يسر بن أن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) كرره إتباعاً للفظ الآية إشارة إلى أن العسرين في المحلين واحد واليسر الأول غير الثاني لأن النكرة إذا كررت فالثانية غير الأولى والمعرفة الثانية عينها (ك) عن الحسن البصري (مرسلاً) وهو حديث صحيح

(لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) لنقصها وعجزها والوالي مأمور بالبروز للقيام بشأن الرعية والمرأة عورة لا تصلح لذلك فلا يصح أن تتولى الإمامة ولا القضاء قال العلقمي وسببه كما في البخاري عن أبي بكرة قال لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن فارساً ملكوا ابنة كسرى فقال لن يفلح فذكره قوله لقد نفعني الله في رواية حميد عصمني الله بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله أيام الجمل أي التي كانت بين على وعائشة بالبصرة وسميت بذلك لأن عائشة رضى الله عنها سارت فيها إلى البصرة لقتال علي على جمل اسمه عسكر اشتراه لها يعلى بن أمية من عرينة بمائتي دينار (حم خ ت ن) عن أبي بكرة

(لن يلج النار أحد) من المسلمين (صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) قال العلقمي وتمامه كما في مسلم يعني الفجر والعصر وخصهما لكونهما شاقين فمن واظب عليهما واظب على غيرهما بالأولى (حم م د ن) عن عمارة بن رويبة براء فواو فمثناة تحتية فموحدة مصغراً

(لن يلج الدرجات العلى من تكهن) قال في النهاية الكاهن هو الذي يتعاطى الخبر عن الكائنات في مستقبل الزمان ويدعى معرفة الأسرار (أو استقسم) أي طلب القسم الذي قسم له وقدر بما لم يقسم ولم يقدر كانوا إذا أراد أحدهم سفراً أو تزويجاً أو نحو ذلك من المهام ضرب بالأزلام وهي الأقداح وكان على بعضها مكتوب أمرني ربي وعلى الآخر نهاني ربي وعلى الآخر غفل فإن خرج أمرني مضى لشانه وإن خرج نهاني أمسك وإن خرج غفل عاد وضرب بها أخرى إلى أن يخرج الأمر أو النهي (أو رجع من سفر تطييراً) كان أحدهم ينفر الطير فإذا ذهبت ذات اليمين سافر وإلا رجع وكان ذلك يصح معهم تزييناً من الشيطان (طب) عن أبي الدرداء

(لن ينفع حذر من قدر ولكن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم بالدعاء عباد الله) أي الزموه يا عباد الله تفلحوا (حم ع طب) عن معاذ قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم) قال العلقمي قال في النهاية يقال اعذر فلان من نفسه إذا أمكن منها يعني أنهم لا يهلكون حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم فيستوجبون العقوبة ويكون لمن يعذبهم عذر كأنهم قاموا

ص: 140

بعذره ويروى بفتح الياء من عذرت وهو بمعناه (حم د) عن رجل صحابي بإسناد حسن (لوان الدنيا كلها بحذافيرها) بالفاء قال في النهاية الحذافير الجوانب وقيل الأعالي وأحدها حذفار وقيل حذفور (بيد رجل من أمتي ثم قال الحمد لله لكانت الحمد لله أفضل من ذلك كله) لأن الدنيا فانية وثواب ذلك باق (ابن عساكر عن أنس) بن مالك (لوان العباد لم يذنبوا لخلق الله خلقاً يذنبون) ثم يستغفرون (ثم يغفر لهم وهو الغفور الرحيم) أي لو فرض عدم وجود عاص لخلق الله من يعصيه فيستغفره فيغفر له (ك) عن ابن عمرو بن العاص قال الشيخ حديث صحيح

(لو أن الماء) أي المنى (الذي يكون) أي يتكون (منه الولد أهرقته على صخرة) خبر أن أي صببته عليها (لا خرج الله تعالى منها ولداً وليخلقن الله تعالى نفساً هو خالقها) سواء عزل المجامع أم لا قاله حين سئل عن العزل (حم) والضياء المقدسي (عن أنس) بن مالك وإسناده حسن (لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت) فليطلب الرزق برفق (حل) عن جابر قال الشيخ حديث حسن

(لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب ولا كوة لا خرج) بالبناء للمفعول (عمله للناس كائناً ما كان) مقصود الحديث التحذير من عمل المعاصي سراً (حم ع حب) عن أبي سعيد الخدري بإسناد حسن صحيح

(لو أن أحدكم إذا نزل منزلاً قال أعوذ بكلمات الله) قال المناوي أي كلمات علم الله وحكمته (التامة) السالمة من النقص والعيب (من شر ما خلق لم يضره) في ذلك المنزل (شيء) حتى يرتحل منه (هـ) عن خولة بنت حكيم) الأنصارية وإسناده حسن (لو أن أحدكم إذا نزل منزلاً قال أعوذ بكلمات الله) قال المناوي أي كلمات علم الله وحكمته (التامة) السالمة من النقص والعيب (من شر ما خلق لم يضره) في ذلك المنزل (شيء) حتى يرتحل منه (هـ) عن خولة بنت حكيم) الأنصارية وإسناده حسن (لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي) يجامع (أهله) حليلته من زوجة أو أمة (قال) حين إرادة الجماع (بسم الله اللهم جنبنا الشيطان) أي أبعده عنا (وجنب الشيطان ما رزقتنا من الأولاد فإنه إن قضى) بالبناء للمفعول قدر (بينهما ولد) ذكر أو أنثى (من ذلك) الإتيان (لم يضره الشيطان أبداً) قال العلقمي وفي رواية شيطان بالتنكير واختلفوا في الضرر المنفي فقيل المعنى لم يسلط عليه من أجل بركة التسمية بل يكون من جملة العباد الذين قيل فيهم أن عبادي ليس لك عليهم سلطان وقيل المراد لم يطعن في بطنه وهو بعيد وقيل المراد لم يصدعه وقيل لم يضره في بدنه وقال ابن دقيق العيد يحتمل أن لا يضره في دينه أيضاً وقال الداودي معنى لم يضره أي لم يفتنه في دينه أي إلى الكفر وليس المراد عصمته منه عن المعصية وقيل لم يضره بمشاركة أبيه في جماع أمه كما جاء عن مجاهدان الذي يجامع ولا يسمى يلتف الشيطان على أحليله فيجامع معه ولعل هذا أقرب الأجوبة (حم ت ع) عن ابن عباس (لو أن امرأ اطلع عليك) أي على بيتك الذي أنت فيه (بغير إذن) منك له فيه احتراز عمن أطلع بإذن (فحذفته) بحاء مهملة عند بعضهم والجمهور على أنه بخاء معجمة أي رميته (بحصاة) أو نحوها (ففقأت عينه) بقاف فهمزة ساكنة أي شققتها أو اطفأت ضوءها لم

ص: 141

(يكن عليك جناح) أي جرح فلا إثم ولا قصاص ولا دية عند الشافعي (حم ق) عن أبي هريرة

(لو أن امرأة من نساء أهل الجنة أشرفت إلى الأرض لملأت الأرض من ريح المسك ولا ذهبت ضوء الشمس والقمر) من جمالها وطيب ريحها (طب) والضيا عن سعيد بن عامر وإسناده حسن

(لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن) أي في سفكه ظلماً (لكبهم الله عز وجل على وجوههم (في النار) قال المناوي وفي رواية أكبهم بالهمز والصواب الأول (ت) عن أبي سعيد) الخدري (وأبي هريرة معاً)

(لو أن بكاء داود) نبي الله حين وقع منه تلك الهفوة (وبكاء) جميع (أهل الأرض يعدل ببكاء آدم) حين عصى ربه (ما عدله) بل ينقص عنه بكثير وكيف لا وقد خرج من جوار الرحمن إلى محاربة الشيطان (ابن عساكر عن بريدة) بالتصغير (لو أن حجراً مثل سبع خلفات) في المقدار قال المناوي جمع خلفة بفتح فكسر الحامل من الإبل اهـ قال العلقمي قال في المصباح وجمعهما مخاض وربما جمعت على لفظها فقيل خلفات (ألقى من شفير جهنم هوى فيها سبعين خريفاً لا يبلغ قعرها) القصد تهويل أمر جهنم وفظاعتها وبعد قعرها (هناد) في الزهد (عن أنس) بن مالك وإسناده ضعيف (لو أن دلواً من غساق) قال في النهاية الغساق بالتخفيف والتشديد ما يسيل من صديد أهل النار وغسالتهم وقيل ما يسيل من دموعهم وقيل هو الزمهرير (يهراق) بزيادة الهاء المفتوحة أي يراق (في الدنيا) أي يصب فيها (لانتن أهل الدنيا) فهذا شرابهم إذا استغاثوا من العطش (ت حب ك) عن أبي سعيد الخدري وهو حديث صحيح

(لو أن رجلاً يجر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرماً في مرضات الله تعالى لحقره يوم القيامة) لما يحصل له من الثواب العظيم والنعم الذي لا ينقطع (حم تخ طب) عن عتبة بن عبد) قال الشيخ حديث حسن

(لو أن رجلاً في حجرة دراهم يقسمها وآخر يذكر الله كان الذاكر لله أفضل) قال المناوي صريح في تفضيل الذكر على الصدقة بالمال (طس) عن أبي موسى قال الشيخ حديث حسن

(لو أن شرارة من شرر جهنم بالمشرق لوجد حرها من بالمغرب) لشدته (ابن مردويه) في تفسيره (عن أنس) بن مالك

(لو أن شيئاً) كان (فيه شفاء من الموت لكان في السنا) بالقصر ويمد نبت معروف وأجوده ما يكون بمكة قال العلقمي قال في الهدى شرب مائه مطبوخاً أصلح من شربه مدقوقاً ومقدار الشربة منه إلى ثلاثة دراهم ومن مائة إلى خمسة دراهم وله منافع كثيرة تقدم الكلام عليها في حديث ثلاث فيهن شفاء من كل داء إلا السام منها أنه إذا طبخ في زيت وشرب نفع من أوجاع الظهر والوركين (حم ت هـ ك) عن أسماء بنت عميس وهو حديث صحيح

(لو أن عبدين تحابا في الله واحد في المشرق وواحد في المغرب لجمع الله) تعالى (بينهما يوم القيامة يقول هذا الذي كنت تحبه فيّ) فيه فضل الحب في الله (هب) عن أبي هريرة بإسناد ضعيف

(لو أن قطرة من الزقوم) شجرة

ص: 142

خبيثة كريهة الطعم والريح يكره أهل النار على تناولها (قطرات في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم فكيف بمن تكون طعامه) فيه التحذير من العمل المودى إلى دخول النار (حم ت ن هـ حب ك) عن ابن عباس قال ت حسن صحيح

(لو أن مقمعاً من حديد أي سوطاً رأسه معوج وحقيقته ما يقمع به أي يكف بعنف (وضع في الأرض فاجتمع له الثقلان) الإنس والجن قال المناوي سميا به لثقلهما على الأرض (ما أقلوه من الأرض) أي ما رفعوه (ولو ضرب الجبل بمقمع من حديد كما يضرب أهل النار لتفتت وعاد غباراً) فاعتبروا يا أولى الأبصار (حم ع ك) عن أبي سعيد وهو حديث حسن

(لو أنكم تكونون) على كل حال (على الحالة التي أنتم عليها عندي) من التفكر في مصنوعات الله تعالى (لصافحتكم الملائكة بأكفهم ولزارتكم في بيوتكم) إجلالاً لكم (ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم) فبادروا بالتوبة عند حصول الذنب قال الشيخ وفي ابن ماجه والصحيحين قلت يا رسول الله ما لنا إذا كنا عندك رقت قلوبنا وزهدنا في الدنيا وكنا من أهل الآخرة فإذا خرجنا من عندك فأتينا أهلنا وشمنا أولادنا أنكرنا أنفسنا فذكره (حم ت) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح

(لو أنكم إذا خرجتم من عندي تكونون على الحال الذي تكونون عليه) عندي لصافحتكم) الملائكة (بطرق المدينة) قال المناوي وخص الطريق لأنها محل الغفلات وإذا صافحتهم فيها ففي غبرها أولى ونبه بذلك على أن الغفلة تعتريهم في غيبتهم عنه لا في حضورهم عنده (ع) عن أنس بإسناد صحيح

(لو أنكم توكلون) بحذف إحدى التاءين للتخفيف (على الله حق توكله) بأن تعلموا أنه لا فاعل إلا الله وإن كل موجود من خلق ورزق وعطاء ومنع من الله ثم تسعون في الطلب بوجه جميل وتوكل (لرزقكم كما ترزق الطير) قال المناوي بمثناة فوقية مضمومة أوله بضبط المؤلف (تغدو خماصاً) بكسر الخاء المعجمة وآخره صاد مهملة جمع خميص وهو الضامر أي تذهب بكرة وهي جياع (وتروح) ترجع (بطاناً) بكسر الموحدة جمع بطين وهو العظيم البطن أي ترجع عشاء وهي ممتلئة البطون قال العلقمي قال البيهقي في شعب الإيمان ليس في هذا الحديث دلالة على القعود عن الكسب بل فيه ما يدل على طلب الكسب بل فيه ما يدل على طلب الرزق لأن الطير إذا غدت فإنما تغدو لطلب الرزق دائماً أراد والله أعلم لو توكلوا على الله في ذهابهم ومجيئهم وتصرفهم ورأوا أن الخير بيده ومن عنده لم ينصرفوا إلا سالمين غانمين كالطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً لكنهم يعتمدون على قوتهم وجلدهم ويغشون ويكذبون ولا ينصحون وهذا خلاف التوكل اهـ وقال عامر بن عبد الله قرأت ثلاث آيات في كتاب الله تعالى فاستغنيت بهن عما إنا فيه فاستغنيت بقوله سبحانه وتعالى وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله فقلت إن أرادني بضر لم يقدر أحد ينفعني وإن أعطاني لم يقدر أحد أن يمنعني وقوله تعالى فاذكروني أذكركم

ص: 143

فاستغنيت بذكره عن ذكر شيء سواه وقوله سبحانه وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها فوالله ما اهتممت برزقي منذ قرأتها فاسترحت (حم ت هـ ك) عن عمر بن الخطاب وإسناده صحيح

(لو آمن بي عشرة من اليهود) أي من أحبارهم فالمراد عشرة مخصوصة ممن ذكر في سورة المائدة وإلا فقد آمن به أكثر (لا آمن بي اليهود) كلهم وفي رواية لم يبق يهودي إلا أسلم قال العلقمي والذي يظهر أنهم الذين كانوا حينئذ رؤساء في اليهود ومن عداهم كانوا تبعاً لهم فلم يسلم منهم إلا القليل كعبد الله بن سلام وكان من المشهورين بالرياسة (ت) عن أبي هريرة

(لو أخطأتم حتى تبلغ خطاياكم السماء ثم تبتم لتاب الله عليكم) أي لقبل توبتكم (هـ) عن أبي هريرة قال العلقمي بجانيه علامة الحسن

(لو أذن الله تعالى في التجارة لأهل الجنة لا تجروا في البز) قال العلقمي قال في المصباح البز بالفتح قيل نوع من الثياب وقيل الثياب خاصة من أمتعة البيت وقيل أمتعة التاجر من الثياب ورجل بزاز والحرفة البزازة بالكسر (والعطر) بالكسر الطيب فهما أفضل ما يتجر فيه (طب) عن ابن عمر بن الخطاب وإسناده ضعيف

(لو أعلم لك فيه خيراً لعلمتك) ولكن ادع بما شئت بجد واجتهاد وأنت موثق بالإجابة (لأن أفضل الدعاء ما خرج من القلب بجد واجتهاد فذلك الذي يسمع ويستجاب وإن قل) قاله لمن سأله عن الاسم الأعظم (الحكيم) في نوادره (عن معاذ) بن جبل

(لو اغتسلتم) أي لو وجب عليكم الغسل (من الذي لكان أشد عليكم من الحيض) لأنه أغلب منه وأكثر وقوعاً ففي عدم وجوب الغسل منه تخفيف (العسكري في الصحابة عن حسان بن عبد الرحمن الضبعي مرسلاً) قال الشيخ حديث حسن

(لو أفلت أحد من ضمة القبر لأفلت هذا الصبي) وسببه أن صبياً دفن فقيل يا رسول الله أيضم القبر مثل هذا فذكره (طب) عن أبي أيوب وإسناده صحيح

(لو أقسمت لبررت) بكسر الراء أي لم أحنث (لا يدخل الجنة قبل سابق أمتي) أي لا يدخلها سابق قبل سابق أمتي قال المناوي أي سابقهم إلى الخيرات فالسابق إلى الخير منهم يدخلها قبل السابق إليه من جميع الأمم (طب) عن عبد الله بن عبد) بالتنوين (الثمالى) بكسر المثلثة قال الشيخ حديث حسن (لو أقسمت لبررت أن أحب عباد الله إلى الله لرعاة الشمس والقمر) أي المؤذنون (وأنهم ليعرفون يوم القيامة بطول أعناقهم) أي بكثرة رجائهم وقيل غير ذلك (خط) عن أنس بإسناد ضعيف

(لو أهدى إلى كراع) كغراب قال في الدر والكراع يد الشاة (لقبلت) ولم أرده على المهدي وإن كان حقيراً جبراً لخاطره (ولو دعيت إليه) قال المناوي أي ولو دعاني إنسان إلى ضيافة كراع (لأجبت) ولا احتقر قلته والكراع أيضاً موضع بين الحرمين ويحتمل أن يراد بالثاني الموضع اهـ وفي إرادته بعد (حم ت حب) عن أنس ابن مالك بإسناد صحيح

(لو بغى جبل على جبل) أي تعدى عليه قال في النهاية البغي مجاوزة الحد (لدك) بالبناء للمفعول (الباغي منهما ابن لآل عن أبي هريرة) قال الشيخ

ص: 144

حديث حسن

(لو بنى مسجدي هذا إلى صنعاء) بلدة باليمن مشهورة (كان مسجدي) قال المناوي أي فتضاعف الصلوات في المزيد وبهذا أخذ المحب الطبري وفيه الرد على النووي في قوله تختص المضاعفة بما كان في زمن المصطفى (الزبير بن بكار في) كتاب (أخبار المدينة) النبوية (عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث حسن

(لو ترك أحد لأحد) أي لأجله (لترك ابن المقعدين) لهما وسببه عن ابن عمر قال كان بمكة مقعدان لهما ابن شاب فإذا أصبح نقلهما فأتى بهما المسجد فكان يكتسب يومه فإذا كان المساء احتملهما ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فسأل عنه فقيل مات فذكره (هق) عن ابن عمر قال الشيخ حديث ضعيف (لو تعلم البهائم من الموت ما يعلم بنو آدم) منه (ما أكلت) وفي نسخة ما أكلتم منها (سمينا) فيه تنبيه القلوب الغافلة والنفوس اللاهية بحطام الدنيا (هب) عن أم صبية بضم الصاد المهملة ففتح الموحدة وشد المثناة التحتية الجهنية خولة بنت قيس على الأصح

(لو تعلم المرأة حق الزوج) الذي عليها (لم نقعد) بل تقف (ما حضر غداؤه وعشاؤه) أي مدة دوام أكله (حتى يفرغ منه) لأنه سترها (طب) عن معاذ قال الشيخ حديث حسن

(لو تعلمون قدر رحمة الله) تعالى (لا تكلتم عليها) قال المناوي زاد في رواية أبي الشيخ وما علمتم إلا قليلاً ولو تعلمون قدر غضب الله لظننتم أن لا تنجوا فكونوا راجين خائفين (البزار عن أبي سعيد

(لو تعلمون ما أعلم) من عظمة الله تعالى وانتقامه ممن يعصيه والأهوال التي تقع عند الفزع والموت وفي القبر ويوم القيامة لما ضحكتم أصلاً وهو المعبر عنه بقوله (لضحكتم قليلاً) إذ القليل بمعنى العديم كما يدل عليه السياق (ولبكيتم كثيراً) فالمعنى منع البكاء لامتناع علمكم بالذي أعلم قال العلقمي ولقد جاء لهذا الحديث سبب أخرجه بسند واهي الطبراني عن ابن عمر خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فإذا بقوم يحدثون ويضحكون فقال والذي نفسي بيده فذكر الحديث وعن الحسن البصري من علم أن الموت مورده والقيامة موعده والوقوف بين يدي الله تعالى مشهده فحقه أن يطول في الدنيا حزنه (حم ق ت ن هـ) عن أنس قال خطب المصطفى خطبة ما سمعت مثلها قط فذكره

(لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً) لغلبة الحزن واستيلاء الخوف (ولما ساغ لكم الطعام ولا الشراب (ك) عن أبي ذر قال الشيخ حديث حسن

(لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيراً ولضحكتم قليلاً ولخرجتم إلى الصعدات) بضمتين جمع صعيد كطريق وزناً ومعنى (تجأرون) بفتح فسكون ترفعون أصواتكم بالاستغاثة (إلى الله تعالى لا تدرون تنجون أو لا تنجون) بالبناء للفاعل وضم الجيم فيهما بين به أنه ينبغي كون الخوف أكثر من الرجاء سيما عند غلبة المعاصي (طب ك هب) عن أبي الدرداء وإسناده صحيح

(لو تعلمون ما أعلم) مما يؤل إليه حالكم (لبكيتم كثيراً ولضحكتم قليلاً يظهر النفاق وترتفع الأمانة وتقبض الرحمة ويتهم الأمين ويؤتمن غير الأمين ناخ بكم الشرف) بضم الشين المعجمة

ص: 145

وسكون الراء ثم فاء (الجون) أي النوق السود قال وما الشرف الجون (قال الفتن كأمثال الليل المظلم) شبه الفتن في اتصالها وامتدد وقاتها بالنوق المسنمة السود والجون من الألوان يقع على الأسود والأبيض والمراد هنا الأسود الشبيه بالليل المظلم ويروى الشرق بالقاف يعني الفتن التي تأتي من قبل المشرق (ك) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح

(لو تعلمون ما أدخر لكم) عند الله من النعيم في الجنة (ما حزنتم) بكسر الزاي (على ما زوي عنكم) من الدنيا (حم) عن العرباض بن سارية وإسناده صحيح (لو تعلمون ما لكم عند الله من الثواب لأحببتم أن تزدادوا فاقة وحاجة) قاله لأهل الصفة لما رأى خصاصتهم وفقرهم (ت) عن فضالة بن عبيد قال الشيخ حديث صحيح

(لو تعلمون من الدنيا ما أعلم) من أنها متعبة (لاستراحت) أي لتركتموها وإذا تركتموها استراحت (أنفسكم بها) لأن الزهد فيها يريح القلب والبدن (هب) عن عروة) بن الزبير (مرسلاً) قال الشيخ حديث حسن لغيره (لو يعلمون ما في المسألة) أي ما في سؤال الناس شيئاً من أموالهم من الذل وإيذاء المسئول (ما مشي أحد إلى أحد يسأله شيئاً) فيحرم السؤال من غير احتياج (ن) عن عايذ بمثناة تحتية وذال معجمة (ابن عمرو) المزني بإسناد حسن

(لو يعلمون ما في الصف الأول) من الفضل (ما كانت) الخصلة أو الحالة القاطعة للنزاع بينكم (الأقرعة) أي لتنازعتم على الصلاة فيه حتى تقترعوا ويتقدم من خرجت قرعته (م هـ) عن أبي هريرة

(لو تعلمون ما أنتم لاقون بعد الموت) من الأهوال والشدائد (ما أكلتم طعاماً على شهوة أبداً ولا شربتم شراباً على شهوة أبداً ولا دخلتم بيتاً تستظلون به ولخرجتم إلى الصعدات تلدمون) بفتح فسكون فضم المهملة أي تضربون (صدوركم وتبكون على أنفسكم) فاصل الأمة رحمة للعباد والاسترسال فيه مذموم (ابن عساكر عن أبي الدرداء) قال الشيخ حديث حسن

(لو جاء العسر فدخل هذا الحجر) بتقديم الجيم (لجاء اليسر فدخل عليه فأخرجه) قال الله تعالى إن مع العسر يسرا (ك) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث صحيح (لو خشع قلب هذا) الرجل الذي يصلى ويعبث في صلاته (خشعت جوارحه) أعضاؤه الظاهرة (الحكيم) في نوادره (عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث حسن لغيره (لو خفتم الله حق خيفته لعلمتم العلم الذي لا جهل معه) أي لوهبكم الله ذلك من غير اكتساب (ولو عرفتم الله حق معرفته) بمعرفة ما يجب له ويستجل عليه وامتثال أمره ونهيه (لزالت لدعائكم الجبال) يعني من عرف الله حق معرفته صار مجاب الدعاء (الحكيم) الترمذي (عن معاذ) بن جبل قال الشيخ حديث حسن

(لو دعا لك إسرافيل وجبرائيل وميكائيل وحملة العرش وأنا فيهم ما تزوجت إلا المرأة التي كتبت لك) أي قدر الله لك في الأزل أن تتزوج بها وذا قاله لمن قال له ادع لي أن أتزوج فلانة (ابن عساكر عن محمد السعدي)

(لو دعى) بالبناء للمفعول (بهذا الدعاء على شيء بين المشرق والمغرب) أي على حصوله من مسافة بعيدة (في ساعة من يوم

ص: 146

الجمعة لأستجيب لصاحبه) والدعاء (لا إله إلا أنت يا حنان يا منان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام) يقوله ويذكر حاجته (خط) عن جابر بن عبد الله قال الشيخ حديث حسن لغيره

(لو رأيت الأجل ومسيره) لتنبهت وبادرت بالعمل الصالح (وأبغضت الأمل وغروره) لأنه يغرك فتقول سوف أفعل سوف أتوب فينقضي الأجل قبل صلاح العمل (هب) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث حسن

(لو رجمت أحداً بغير بينة لرجمت هذه) قاله لامرأة اشتهر عنها الزنى وشاع ولكن لم تقم البينة عليها بذلك ولا اعترفت فدل على أن الحد لا يجب بالاستفاضة (فر) عن ابن عباس

(لو عاش إبراهيم) يعني ابنه صلى الله عليه وسلم (لكان صديقاً نبياً) قال المناوي قال ابن عبد البر لا أدري ما هذا فقد كان ابن نوح غير نبي ولو لم يلد النبي إلا نبياً كان كل أحد نبياً لأنهم من ولد نوح وأجيب بأن القضية الشرطية لا يلزم منها الوقوع (الباوردي عن أنس) بن مالك (ابن عساكر) في تاريخه (عن جابر) بن عبد الله (وعن ابن عباس وعن ابن أبي أوفى)

(لو عاش إبراهيم ما رق له خال) أي لا عتقت أخواله القبطيين جميعاً إكراماً له (ابن سعد) في طبقاته (عن مكحول مرسلاً) قال الشيخ حديث ضعيف (لو عاش إبراهيم لوضعت الجزية) قال المناوي يصح بناؤه للفاعل والمفعول (عن كل قبطي) بكسر القاف نسبة إلى القبط وهم نصارى مصر (ابن سعد) في الطبقات (عن) ابن شهاب (الزهرى) بضم الزاي وسكون الهاء (مرسلاً)(لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم) أي ما تفعلون بها من الضرب وتكليفها فوق طاقتها من الحمل والركوب (لغفر لكم كثير) من الذنوب (حم طب) عن أبي الدرداء قال الشيخ حديث حسن

(لو قضى) بالبناء للمفعول أي لو أراد الله بقضاء شيء في الأزل (كان) قال أنس خدمت المصطفى عشر سنين ما بعثني في حاجة قط ولم تتهيأ فلامني لاثم إلا قال دعوه لو قضى كان (قط) في الإفراد (حل عن أنس) بن مالك

(لو قيل لأهل النار إنكم ماكثون في النار عدد كل حصاة في الدنيا لفرحوا) بها لما علموه من الخلود فيها (ولو قيل لأهل الجنة إنكم ماكثون في الجنة عدد كل حصاة لحزنوا ولكن) هذا لا يقال لأنه (جعل لهم الأبد (طب) عن ابن مسعود

(لو كان الإيمان عند الثريا) في رواية لو كان معلقاً بالثريا وفي رواية لو كان الدين معلقاً بالثريا (لتناوله رجال من) أبناء (فارس) أشاربه إلى سلمان الفارسي وحمله بعضهم على الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان وأصحابه وقيل أراد بفارس هنا أهل خراسان لأن هذه الصفة لا تجدها في المشرق إلا فيهم (ق ت) عن أبي هريرة (لوكان الحياء رجلاً لكان رجلاً صالحاً) أي لو قدر أن الحياء رجل كان صالحاً فكيف تتركونه (طس خط) عن عائشة قال الشيخ حديث ضعيف

(لو كان الصبر رجلاً لكان رجلاً كريماً ولذا قال الحسن البصري الصبر كنز من كنوز الجنة لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده (حل) عن عائشة وإسناده ضعيف

(لو كان العجب رجلاً كان رجل سوء (طب) عن

ص: 147

عائشة

(لو كان العسر في حجر) بضم الجيم وسكون المهملة لدخل عليه اليسر حتى يخرجه منه قال المناوي وتمامه عند مخرجه ثم قرأ إن مع العسر يسرا وهذا عبارة على أن الفرج يعقب الشدة (طب) عن ابن مسعود قال الشيخ حديث حسن لغيره

(لو كان العلم معلقاً بالثريا لتناوله قوم من أبناء فارس) فيه فضيلة لهم وتنبيه على علو هممهم (حل) عن أبي هريرة الشيرازي في الألقاب عن قيس بن سعد) قال الشيخ حديث صحيح (لو كان الفحش) أي التكلم بالقبيح (خلقاً) بالفتح أي إنساناً أو حيواناً (لكان شر خلق الله) فتجنبوه فإن تجنبه من العبادة (ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت عن عائشة) قال الشيخ حديث حسن لغيره

(لو كان القرآن في أهاب) أي لو صور وجعل في أهاب أي جلد (ما أكلته النار) أي ما مسته ولا أحرقته فكيف بالمؤمن المواظب على تلاوته والعمل بما فيه قال العلقمي قال في النهاية قيل كان هذا معجزة للقرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كما تكون الآيات في عصور الأنبياء وقيل المعنى من علمه الله القرآن لم تحرقه نار الآخرة فجعل جسم حامل القرآن كالأهاب (طب) عن عقبة بن عامر) الجهني (وعن عصمة بن مالك) قال الشيخ حديث حسن

(لو كان المؤمن في حجر ضب لقيض الله له فيه من يؤذيه) لتكثر أجوره فينبغي أن يقابل ذلك بالرضى والتسليم (ش) عن لم يذكر المؤلف له صحابياً قال الشيخ حديث حسن

(لو كان أسامة) بضم الهمزة مخففاً (جارية) أي أنثى (لسكونه وحليته) بحاء مهملة أي اتخذت له حلياً وألبسته إياه وزينته (حتى أنفقه) بشدة الفاء بضبط المؤلف قال العلقمي وسببه كما في ابن ماجه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت عثر أسامة بعتبة الباب فشبح في جهة فقال النبي صلى الله عليه وسلم أميطي عنه الأذى فقتذرته فجعل يمص منه الدم ويمجه عن وجهه ثم قال لو فذكره (حم هـ) عن عائشة) وإسناده حسن

(لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب) فيه إشارة إلى مزيد فضله وإن الله منحه من خصال الأنبياء (حم ت ك) عن عقبة بن عامر) الجهني (طب) عن عصمة بن مالك) وهو حديث حسن

(لو كان جريح الراهب فقيهاً عالماً لعلم أن إجابته دعاء أمه أولى من) إتمام (عبادة ربه) لأنه كان يصلي بصومعته فنادته أمه فلم يقطع صلاته لأجابتها فدعت عليه أن يبتليه الله بالمومسات أي الزانيات فاستجاب الله تعالى دعاءها فوقع له ما وقع حتى تكلم المولود وبرأه الله تعالى وقصته مشهورة (الحسن بن سفيان) في مسنده (والحكيم) في نوادره (وابن قانع) في معجمه (هب) عن حوشب بفتح المهملة وسكون الواو وكسر المعجمة فموحدة ابن يزيد (الفهرى)

(لو كان حسن الخلق رجلاً يمشي في الناس) أي بينهم (لكان رجلاً صالحاً الخرائطي في مكارم الأخلاق عن عائشة)

• لو كان سوء الخلق رجلاً يمشي في الناس لكان رجل سوء) بالضم (وأن الله تعالى لم يخلقني فحاشا

ص: 148

أي فاحشاً أي ناطقاً بما يستقبح (الخرائطي في مساوى الأخلاق عن عائشة (لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين أي لو فرض أن شيئاً له قوة وتأثير عظيم سبق القدر لكان العين (حم هـ) عن أسماء بنت عميس

(لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين وإذا استغسلتم بالبناء للمفعول أي سئلتم الغسل فاغسلوا أي فأجيبوا إليه بأن يغسل العائن أطرافه وداخل إزاره ثم يصبه على المصاب (ت) عن ابن عباس وإسناده صحيح

(لو كان لابن آدم واد من مال) وفي رواية من ذهب وفي أخرى من فضة وذهب (لابتغى) بغين معجمة طلب (إليه ثانياً ولو كان له واديان لابتغى إليهما ثالثاً) وهلم جرا (ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب) هو كناية عن الموت أي لا يشبع من الدنيا حتى يموت ويمتلئ جوفه من تراب قبره والمراد بابن آدم الجنس باعتبار طبعه (ويتوب الله على من تاب) أي يقبل التوبة من الحريص كما يقبلها قال العلقمي وفيه إشارة إلى ذم الاستكثار من المال وتمنى ذلك والحرص عليه وإلى أن الذي يترك ذلك يطلق عليه أنه تاب (حم ق ت) عن أنس بن مالك (حم ق) عن ابن عباس (خ) عن ابن الزبير بن العوام (هـ) عن أبي هريرة (حم) عن أبي واقد بالقاف (تخ والبزار عن بريدة تصغير بردة

• لو كان لابن آدم واد من نخل لتمنى مثله ثم مثله حتى يتمنى أودية) كثيرة (ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب) لا من وفقه الله وزهده في الدنيا (حم حب) عن جابر

(لو كان لي مثل) جبل أحد ذهباً) تميز لمثل أسرني جواب لواي ما سرني (أن لا يمر علىّ ثلاث) لا زائدة أي مرور ثلاث من الليالي والأيام (وعندي منه شيء إلا) أي غير (شيء أرصده) بضم الهمزة وكسر الصاد (الدين) أي أحفظه لا داء دين لأنه مقدم على الصدقة (خ) عن أبي هريرة

(لو كان الميت مسلماً فاعتقتم عنه وتصدقتم عنه أو حججتم عنه بلغة) أي نفعه ذلك فالميت المسلم ينفعه الدعاء والصدقة بخلاف الكافر (د) عن ابن عمرو بن العاص وإسناده حسن

(لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة) مثل لغاية القلة والحقارة (ما سقى كافراً منها شربة ماء) أي فهي لا تعدل فسقاه (ت) والضياء) المقدسي (عن سهل بن سعد) الساعدي قال الشيخ حديث صحيح

(لو كنت آمراً) بمد الهمزة اسم فاعل (أحداً إن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) لأنه ستر لها كما في حديث (ت) عن أبي هريرة (حم) عن معاذ بن) جبل (ك) عن بريدة) قال الشيخ حديث صحيح

(لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحدٍ لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن) وعلل ذلك بقوله (لما جعل الله لهم عليهن من الحق) والقصد الحث على عدم عصيان الزوج قال العلقمي وسببه عن قيس بن سعد قال أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم فقلت رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن يسجد له قال فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له إني أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم فأنت يا رسول الله أحق أن نسجد لك قال أرأيت لو مررت بقبري كنت تسجد له قال قلت لا قال فلا تفعلوا لو كنت فذكره وكان من المعلوم

ص: 149

عندهم أن القبر لا يسجد له ولا يصلى له ويدل عليه رواية مسلم عن جندب بن عبد الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس يقول أن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد الا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك قوله الحيرة بكسر المهملة وسكون المثناة تحت بعدها راء مفتوحة وهاء تأنيث البلد المشهور بظهر الكوفة قوله لمرزبان لهم بفتح الميم وسكون الراء المهملة وضم الزاي هو الرئيس من الفرس (دك) عن قيس بن سعد

(لو كنت متخذاً من أمتي خليلاً دون ربي) ارجع إليه في حاجتي واعتمده في مهماتي (لاتخذت أبا بكر) خليلا (ولكن) هو أخي وصاحبي) فأخوة الإسلام وصحبته ثابتة بيني وبينه قال العلقمي قال في الفتح ما ملخصه قد تواردت الأحاديث على نفي الخلة من النبي صلى الله عليه وسلم لأحد من الناس وأما ما روي عن أُبيّ بن كعب قال أن أحدث عهدي بنبيكم قبل موته بخمس دخلت عليه وهو يقول أنه لم يكن نبي إلا وقد اتخذ من أمته خلياً وإن خليل أبو بكر ألا فإن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً أخرجه أبو الحسن الحربي في فوائده فهذا يعارضه ما في رواية جندب عند مسلم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول قبل أن يموت بخمس إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن ثبت حديث أُبيّ أمكن أن يجمع بينهما بأنه لما برئ من ذلك تواضعاً لربه وإعظاماً له أذن الله له في ذلك لما رأى من تشوّقه إليه إكراماً لأبي بكر بذلك فلا يتنافى الخبران أشار إليه الطبريّ وقد روي من حديث أبي أمامة نحو حديث أبيّ بن كعب دون التقييد بالخمس أخرجه الواحدي في تفسيره والخبران واهيان وخلة الله تعالى للعبد نصرته ومعاونته (حم خ) عن الزبير بن العوام (خ) عن ابن عباس

(لو كنت مؤمراً على أمتي أحداً) قال المناوي يعني أمير جيش بعينه وطائفة معينة لا الخلافة فإنه غير قريشي (من غير مشورة منهم لأمّرت عليهم ابن أم عبد) عبد الله بن مسعود لجودة رأيه وحسن تدبيره (حم د ت هـ ك) عن عليّ) قال الشيخ حديث صحيح

(لو كنت امرأة لغيرت) لون (أظفارك بالحناء) أمرها بالخضاب لتستر بشرتها قال العلقمي وسببه كما في النسائي عن عائشة أن امرأة مدت يدها إلى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب فقبض يده فقالت يا رسول الله مددت يدي إليك بكتاب فلم تأخذه فقال إني لم أدر أيد امرأة هي أو يد رجل فقالت بل يد امرأة فقال لو فذكره (حم د) عن عائشة بإسناد حسن

(لو كنتم تغرفون) بغين معجمة (من بطحان) بضم الموحدة وسكون المهملة وحاء مهملة وقيل بفتح فكسر اسم واد بالمدينة يسمى به لسعته والبطحانيون ينسبون إليه (ما زدتم) وزا قاله لمن أتاه يستعينه في مهر فقال كم أصدقتها فقال مائتي درهم فذكره (حم ك) عن أبي حدرد وإسناده صحيح (لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون ليغفر لهم) بعد استغفارهم لما في إيقاع العباد في الذنوب أحياناً من الفوائد التي منها تنكيس المذنب رأسه واعترافه بالعجز وتبرؤه من العجب (حم) عن ابن عباس

ص: 150

(لو لم تكونوا تذنبون لخفت) قال المناوي في رواية الخشيت (عليكم ما هو أكبر من ذلك العجب العجب) يحتمل نصبه بدلاً من ما ورفعه خبر مبتدأ محذوف وكرره زيادة في التنفير ومبالغة في التحذير (هب) عن أنس

(لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله تعالى رجلاً من أهل بيتي يملأها عدلاً كما ملئت جوراً (حم) عن علي (لو لم يبق في من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً من أهل بيتي) قال العلقمي أي لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي (يواطئ) بهمزة بعد الطاء أي يوافق (اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي) فيقال له محمد بن عبد الله (يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً) القسط بالكسر العدل والظلم الجور فالجمع للمبالغة (د) عن ابن مسعود قال الشيخ حديث حسن

(لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوله الله حتى يملك رجل من أهل بيتي جبل الديلم) جيل من الناس (والقسطنطينية بضم القاف وسكون المهملة وضم الطاء الأولى وكسر الثانية (هـ) عن أبي هريرة وإسناده حسن

(لو مرت الصدقة على يدي مائة لكان لهم من الأجر مثل أجر المبتدئ) أي المتصدق (من غير أن ينقص) أي المثل الحاصل لكل واحد منهم (من أجره) أي المبتدئ (شيئاً (خط) عن أبي هريرة بإسناد ضعيف

(لو نجا أحد من ضمة القبر) وفي رواية من ضغطة القبر (لنجا منها سعد بن معاذ ولقد ضم) بالبناء للمفعول (ضمة ثم روخي عنه (طب) عن ابن عباس) بإسناد صحيح

(لو نزل موسى) بن عمران أي لو فرض وجوده (فاتبعتموه وتركتموني لضللتم) أي لعدلتم عن الاستقامة لأن الله تعالى جعله خاتم النبيين والمرسلين (أنا حظكم من النبين وأنتم حظي من الأمم (هب) عن عبد الله) بن الحارث

(لو يعطى الناس بدعواهم لادّعى ناس دماء رجال وأموالهم) ولا يتمكن المدّعى عليه من صون ماله ودمه وأما المدّعي فيمكنه صيانتهما بالبينة (ولكن اليمين على المدّعى عليه) إذا لم يكن له بينة بدفع ما ادّعي بعه عليه وفي رواية لو يعطى الناس بدعواهم لادّعى قوم دماء قوم وأموالهم ولكن البينة على المدّعي واليمين على من أنكر قال العلقمي وفي هذاالحديث دلالة لمذهب الشافعي والجمهور من سلف الأمة وخلفها أنّ اليمين تتوجه على كل من ادّعي عليه حق سواء كان بينه وبين المدّعي اختلاط أم لا وقال المالكية لا تتوجه إلى إذا كان بينهما خلطة لئلا تبتذل السفاء أهل الفضل بتحليفهم مراراً في اليوم الواحد فاشترطت الخلطة دفعاً لهذه المفسدة واختلفوا في تفسير الخلطة فقيل هي معرفته بمعاملته ومداينته بشاهد أو شاهدين وقيل تكفي الشهرة وقيل هي أن يليق به أن تعامله بمثلِها ودليل الجمهور هذا الحديث الذي نحن فيه ولا أصل لاشتراطه الخلطة في كتاب ولا سنة ولا إجماع (حم ق هـ) عن ابن عباس

(لو يعلم الذي يشرب وهو قائم) ما يحصل (في بطنه) من الضرر (لاستقاء) أي لتكلف القيء (هق) عن أبي هريرة

(لو يعلم المارّ بين يدي المصلي) أي أمامه بالقرب منه وعبر باليدين لكون أكثر

ص: 151

الشغل يقع بهما (ماذا عليه) قال العلقمي زاد الكشميهني من الإثم وليست هذه الزيادة في شيء من الروايات لغيره لكن في مصنف ابن أبي شيبة يعني من الإثم فيحتمل أن تكون ذكرت في أصل البخاري حاشية فظنها أصلاً لأنه لم يكن حافظاً ولا من أهل العلم بل كان رواية وقد رواها الطبراني في الأحكام للبخاري وأطلق فعيب عليه وعلى صاحب العمدة في إيهامه أنها في الصحيحين وأنكر ابن الصلاح في مشكل الوسيط على من اثبتها في الخبر (لكان أن يقف أربعين خير له) ينصب خيراً على أنه خبر كان وروي بالرفع على أنه اسمها وأن يقف الخبر (من أن يمر بين يديه) يعني أن المار لو علم مقدار الإثم الذي يلحقه من مروره بين يدي المصلي لاختار أن يقف المدة المذكورة حتى لا يلحقه ذلك الإثم ولم يتعرض المناوي لتمييز الأربعين وقال العلقمي وأبدى الكرماني لتخصيص الأربعين بالذكر حكمتين أحداهما كون الأربعة أصلاً لجميع الأعداد فلما أريد التكثير ضربت في عشرة ثانيهما كون كمال أطوار الإنسان بالأربعين كالنطفة والمضغة والعلقة وكذا بلوغه الأشدّ ويحتمل غير ذلك اهـ وفي ابن ماجه وابن حبان من حديث أبي هريرة لكان أن يقف مائة عام خيراً له من الخطوة التي خطاها وهذا مشعر بأن إطلاق الأربعين للمبالغة في معظم الأمر لا لخصوص عدد معين وجنح الطحاوي إلى أن التقييد بالمائة وقع بعد التقييد بالأربعين زيادة في تعظيم الإثم على المارّ وقال شيخنا زكريا ماذا عليه ما استفهامية وهي مبتدأ وذا خبره وهي اسم إشارة موصولة وهو أولى لافتقاره إلى ما بعده والجملة سادة مسد مفعولي يعلم وقد علق عمله بالاستفهام وأبهم الأمر ليدل على الفخامة وجواب لو محذوف أي لو يعلم ذلك لوقف ولو وقف لكان خيراً له فقوله لكان أن يقف أربعين خيراً له جواب لو المحذوفة لا المذكورة (مالك (ق 4) عن أبي جهم) تصغير جهم بن الحارث

(لو يعلم المارّ بين يدي المصلي لأحب أن ينكسر فخذه ولا يمر بين يديه) غذ عقوبة الدنيا وإن عظمت أهون من عقوبة الآخرة وإن صغرت (ش) عن عبد الحميد بن عبد الرحمن عامل الكوفة لعمر بن عبد العزيز (مرسلاً) قال المناوي وعبد الحميد روي عن التابعين فالحديث معضل لا مرسل

(لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة) أي من غير التفات إلى الرحمة (ما طمع في) دخول (الجنة أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة) أي من غير التفات إلى العقوبة (ما قنط من الجنة أحد (ت) عن أبي هريرة

(لو يعلم المؤمن ما يأتيه بعد الموت) من الأهوال والشدائد (ما أكل أكلة ولا شرب شربة إلا وهو يبكي ويضرب على صدره) خوفاً من ذلك (طص) عن أبي هريرة وإسناده ضعيف

(لو يعلم الناس) من الوحدة بفتح الواو وتكسر (ما أعلم) من الضرر الديني كفقد الجماعة والدنيوي كفقد المعين (ما سار راكب بليل وحده) قيد بالراكب والليل لأن الخطر بالليل أكثر والتحرز فيه أصعب ولنفور المركوب براكبه من أدنى شيء وربما أوقعه في وهدة قال العلقمي قال ابن المنير السير لمصلحة الحرب أخص من السفر والخبر ورد في السفر

ص: 152

فيؤخذ من حديث جابر وهو ندب النبي صلى الله عليه وسلم الناس يوم الخندق فانتدب الزبير وفي بعض طرقه ما يدل على أن الزبير توجه وحده جواز السفر منفرداً للضرورة والمصلحة (حم خ ت هـ) عن ابن عمر

(لو يعلم الناس) وضع المضارع موضع الماضي ليفيد استمرار العلم (ما في النداء) أي التأذين (والصف الأول) من الفضل وأبهم فيه الفضيلة ليفيد ضرباً من المبالغة وأنه مما لا يدخل تحت الوصف (ثم لو يجدوا) قال العلقمي في رواية لا تجدوا بحذف النون وهو ثابت لغة وإن كان قليلاً فإن قلت ما الموجب لحذف النون قلت جوّز بعضهم حذف النون بدون الناصب والجازم قال ابن مالك حذف نون الرفع في موضع الرفع لمجرد التخفيف ثابت في الكلام الفصيح نثره ونظمه وإن كان قليلاً (إلا أن يستهموا) بالتخفيف (عليه) أي المذكور من الأذان والصف (لاستهموا) والمعنى أنهم لو علموا فضيلة الأذان والصف الأول وعظم جزائهما ثم لا يجدون طريقاً يحصلونهما به لضيق الوقت أو لكونه لا يؤذن للمسجد إلا واحد لاقترعوا في تحصيلهما (ولو يعلمون ما في التهجير) أي التبكير بأي صلاة كانت ولا يعارضه بالنسبة للظهر إلا براد لأنه تأخير قليل (لاستبقوا إليه) أي التهجير (ولو يعلمون ما في العتمة والصبح) أي ما في صلاة العشاء والصبح في جماعة من الثواب (لأتوهما ولو) كان الإتيان (حوباً) بفتح الحاء وسكون الموحدة أي مشياً على الركب واليدين وهذا لا ينافي النهي عن تسمية العشاء عتمة لاحتمال تأخر النهي أو أن راوي هذا رواه بالمعنى بدليل ما في رواية أخرى العشاء والصبح ولم يطلع على النهي أو أنه ذكره لبيان أن النهي لتنزيه مالك (حم ق ن د) عن أبي هريرة

(لو يعلم الناس ما لهم في التأذين) من الثواب (لتضاربوا عليه بالسيوف (حم) عن أبي سعيد الخدري

(لو يعلم أحدكم ما له) من الإثم (في أن يمرّ بين يدي أخيه) في الإسلام (معترضاً في الصلاة لكان أن يقيم) أي يقف ولا يمر بين يديه (مائة عام خير له من الخطوة التي خطاها) تقدم الكلام عليه (حم هـ) عن أبي هريرة وإسناده حسن

(لو يعلم صاحب المسألة) أي الذي يسأل الناس شيئاً من أموالهم من غير احتياج (ماله فيها) من الذل والهوان والخسران (لم يسأل) أحداً من الخلق (طب) والضباعن عن ابنعباس وإسناده حسن

(لولا أن أشق على أمتي) أي لولا المشقة موجودة (لأمرتهم) أي أمر إيجاب (بالسواك عند كل صلاة) فرضاً أو نفلاً مالك (حم ق ت ن هـ) عن أبي هريرة (حم دن) عن زيد بن خالد

(لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ولا خرت العشاء إلى ثلث الليل) ليطول معه انتظار الصلاة والإنسان في صلاة ما انتظرها فمن وجد به قوّة على تأخيرها ولم يغلبه النوم ولم يشق على أحد من المقتدين فتأخير العشاء إلى الثلث أفضل عند مالك وأحمد والشافعي في أحد قوليه (ت) والضياء عن زيد بن خالد الجهني) قال الشيخ حديث صحيح

• (لولا أن أشق على

ص: 153

أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء) فيتأكد السواك للوضوء ولا يجب (مالك والشافعي (هق) عن أبي هريرة (طس) عن عليّ وإسناده حسن

(لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء ومع كل وضوء بسواك) أي أمر إيجاب كما تقدم (حم ن) عن أبي هريرة وإسناده صحيح

(لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك عند كل صلاة كما فرضت عليهم الوضوء) تمسك بعمومه من لم يكره السواك للصائم بعد الزوال فقالوا أشمل الصائم (ك) عن العباس بن عبد المطلب) قال الشيخ حديث صحيح

(لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك مع الوضوء ولأخرت صلاة العشاء الآخرة (إلى نصف الليل) لما مرّ وخضت العشاء بندب التأخير لطول وقتها وتفرغ الناس من الاشتغال (ك هق) عن أبي هريرة بإسناد صحيح

(لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك والطيب عند كل صلاة) ظاهره ولو صلى منفرداً (ص) عن مكحول مرسلاً) قال الشيخ وإسناده صحيح

(لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يستاكوا بالأسحار أبو نعيم في كتاب السواك عن ابن عمرو) بن العاص

(لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها كلها) أي امتنع أمري بقتلها لكونها أمة من الأمم فلا آمر بقتلها كلها ولا أرضاه لدلالتها على الصانع وما من خلق إلا وله حكمة وضرب من المصلحة وإذا امتنع استئصالها بالقتل (فاقتلوا منها) أخبثها وأشرها (الأسود البهيم) أي الشديد السواد فإنه أضرها وأعقرها ودعوا ما سواه ليدل على قدرة من سواه ولتنتفعوا به وعن إسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل أنهما قالا لا يحل صيد الكلب الأسود (دت) عن عبد الله بن مغفل وإسناده حسن

(لولا أن المساكين يكذبون) في دعواهم الفقاه والحاجة (ما أفلح من ردهم) مع تمكنه من إعطائهم (طب) عن أبي أمامة وإسناده ضعيف

(لولا أن لا تدافنوا) بحذف إحدى التاءين أي لولا خوف ترك التدافن أي أن يترك بعضهم دفن بعض من تلك الأهوال (لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر) قال المناوي لفظ رواية أحمد لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع اهـ وذلك ليزول لفظ عنكم استعظامه واستبعاده وقال العلقمي اعلم أن مذهب أهل السنة إثبات عذاب القبر خلافاً للخوارج ولمعظم المعتزلة وبعض المرجئة فإنهم نفوا ذلك ثم المعذب عند أهل السنة الجسد بعينه أو بعضه بعد إعادة الروح إليه أو إلى جزء منه فإن قيل نحن نشاهد الميت على حاله في قبره فكيف يسأل ويقعد ويضرب بمطارق من حديد ولا يظهر له أثر فالجواب أن ذلك غير ممتنع بل له نظير في العادة وهو النائم فإنه يجد لذة وآلا ما لا نحس نحن بشيء منها وكذا يجد اليقظان لذة وألماً لما يسمعه أو يتفكر فيه ولا يشاهد ذلك جليسه منه وكذا الحاضرون وكل هذا ظاهر جلي (حم م ن) عن أنس بن مالك

(لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقاً يذنبون) فيستغفرون (فيغفر لهم) قال المناوي رحمه الله تعالى لم يرد بذلك الاحتقار بمقارفة الذنوب بل إنه كما أحب أن يحسن

ص: 154

إلى المحسن أحب التجاوز عن المسيء والسر فيه إظهار صفة الكرم والحلم (حم م ت) عن أبي أيوب

(لولا المرأة لدخل الرجل الجنة) أي بغير عذاب أو مع السابقين لأنها تحمله على الوقوع في المعاصي

(الثقفي في التثقيفات عن أنس) وهو حديث ضعيف

(لولا النساء لعبد الله حقاً حقا) قالالمناوي لانهن أعظم الشهوات القاطعة عن العبادة ولذلك قدمهن في آية ذكر الشهوات (عد) عن عمر بإسناد ضعيف

(لولا النساء لعبد الله حق عبادته) لما تقدم (فر) عن أنس

(لولا بنو إسرائيل) أولاد يعقوب (لم يخبث الطعام) بخاء معجمة أي لم يتغير (ولم يخنز) بخاء معجمة وكسر النون بعدها زاي لم يتغير ولم ينتن (اللحم) قال العلقمي أصله أن بني إسرائيل ادخلوا لحم السلوى وكانوا نهوا عن ذلك فعوقبوا بذلك حكاه القرطبي وذكره غيره عن قتادة وقال بعضهم معناه لولا أن بني إسرائيل سنوا ادخار اللحم حتى أنتن لادخر فلم ينتن (ولولا حواء) بالهمز ممدوداً امرأة آدم سميت بذلك لأنها أم كل حي (لم تخن أنثى زوجها) لأنها ألجأت آدم عليه السلام إلى الأكل من الشجرة مطاوعة للشيطان وذلك منها خيانة له فنزع العرق في بناتها وليس المراد بالخيانة هنا الزنى قال المناوي ورواية مسلم لم تخن أنثى زوجها الدهر فلفظ الدهر يزيد على البخاري (حم ق) عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه

(لولا ضعف الضعيف وسقم السقيم لأخرت صلاة العتمة) أي العشاء إلى ثلث الليل أو نصفه على ما مرّ (طب) عن ابن عباس قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(لولا عباد لله ركع وصبية رضع وبهائم رتع) قال العلقمي قال في المصباح رتعت الماشية رتعاً من باب نفع ورتوعاً رعت كيف شاءت اهـ وقال في النهاية الرتع الاتساع في الخصب وكل مخصب مرتع (لصب عليكم العذاب صباً ثم رص) بضم الراء وشدة الصاد المهملة (رصا) قال العلقمي قال في المصباح رصصت البنيان رصاً من باب قتل ضممت بعضه إلى بعض وقال في النهاية تراصوا في الصفوف أي تلاصقوا حتى لا يكون بينكم فرجة واصلة تراصصوا من رص البناء يرصه رصا إذا ألصق بعضه ببعض فادغم ومنه الحديث لصب عليكم العذاب صباً ثم لرص عليكم رصا (طب هق) عن مسافع قال الشيخ حديث حسن

(لولا مخافة القود يوم القيامة) ظرف للقود لأن المخافة موجودة الآن (لو وجعتك) بكسر الكاف (بهذا السواك) قال المناوي وفي رواية بهذا السوط وسببه أنه كان بيده سواك فدعا وصيفة له أو لام سلمة فأبطأت حتى استبان الغضب في وجهه فخرجت أم سلمة إليها وهي تلعب ببهمة فقالت الا تراك تلعبين ورسول الله صلى الله

ص: 155

عليه وسلم يدعوك فقالت لا والذي بعثك بالحق نبياً ما سمعتك فذكره (طب حل ك) عن أم سلمة قال الشيخ حديث صحيح لغيره

(ليأتين) اللام جواب قسم محذوف (هذا الحجر يوم القيامة له عينان يبصر ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق) قال المناوي كذا في نسخ الكتاب والذي رايته في الأصول المحررة يشهد لمن استلمه بحق وعلى من استلمه بغير حق (هـ هب) عن ابن عباس وإسناده حسن

(ليأتين على قاضي العدل يوم القيامة ساعة يتمنى) من هول الحساب (أنه لم يقض بين اثنين في تمرة قط) قال المناوي وفي رواية في تمرة في عمره اهـ ومقصود التحذير من تولية القضاء ما لم يتعين عليه فإن تعين عليه بأن لم يوجد في القطر من يصلح غيره وجب عليه قبوله (حم) عن عائشة وإسناده حسن

(ليأتين على الناس زمان يكذب فيه الصادق ويصدق فيه الكاذب ويُخوَّن فيه الأمين ويؤتمن) فيه (الخؤن) ببنائها للمفعول (ويشهد المرء وإن لم يستشهد ويحلف وإن لم يستحلف ويكون أسعد الناس) خبر مقدم (بالدنيا لكع بن لكع لا يومن بالله ورسوله) قال المناوي اللكع أصله العبد ثم استعمل في الحمق والذم وأكثر ما يقع في الذم وهو اللئم أو الوسخ اهـ وظاهر الحديث أنها الكافر (طب) عن أم سلمة وإسناده حسن

(ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب ثم لا يجد أحداً يأخذها منه) لكثرة المال واستغناء الناس أو لكثرة الفتن والهرج وشغل كل أحد بنفسه قال العلقمي والظاهر أن ذلك في زمن كثرة المال وفيضه قرب الساعة كما قال ابن بطال وقال ابن التين إنما يقع ذلك بعد نزول عيسى عليه السلام حين تخرج الأرض بركاتها حتى تشبع الرمانة أهل البيت ولا يبقى في الأرض كافر (ويرى) ببنائه للمفعول (الرجل الواحد يتبعه أربعون امرأة يلذن به) لقضاء مصالحهن (من قلة الرجال وكثرة النساء)(ق) عن أبي موسى) الأشعري

(ليأتين على الناس زمان لا يبالي الرجل فيه بما أخذ) أي بأي وجه أخذ (المال) وفيه إثبات ألف ما الاستفهامية المجرورة بالحرف وهو قليل وفي نسخة بم أخذ من المال وعليها لا إشكال (أمن حلال) يأخذ (أم من حرام) ووجه الذم من وجهة التسوية بين الأمرين وإلا فأخذ المال من الحلال ليس مذموماً (حم خ) عن أبي هريرة

(ليأتين) اللام جواب قسم محذوف (على الناس زمان لا يبقى منهم أحد إلا أكل الربا) الخالص (فإن لم يأكله أصابه من غباره) أي وصل إليه من أثره كأن يكون متوسطاً فيه أو كاتباً أو شاهداً أو معامل المرابي أو نحو ذلك (د هـ ك) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح

(ليأتين على أمتي) قال المناوي أي أمة الدعوة فيشمل كل أهل الملل أو أمة الإجابة والمراد الثلاث وسبعون فرقة (ما أتى على بني إسرائيل) أي ما فعلوه من القبائح (حذو) بالنصب على المصدر (النعل بالنعل) أي إتياناً مطابقاً والحذو بحاء محملة وذال معجمة القطع يعني أن أمتي يتبعون آثار من قبلهم مثلاً بمثل كما يقدر

ص: 156

الحذاء طاقة النعل التي يركب عليها طاقات أخرى (حتى أن) أي لو (كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع لك) أي القبح (وأن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وتفرق أمتي على ثلاث وسبعين ملة) يعني كل واحدة تتدين بغير ما تتدين به الأخرى فسمى ذلك ملة مجازاً (كلهم في النار) أي متعرضون لما يدخلهم النار من الأعمال القبيحة (الأملة واحدة) أي أهل مرة واحدة وهي (ما أنا عليه وأصحابي) فالناجي من اهتدى بهديهم (ت) عن ابن عمرو

(ليؤذن لكم خياركم) أي صلحاؤكم ليؤمن نظرهم للعورات ويحافظوا على التأذين في الأوقات (وليومكم قراؤكم) وكان الأقرأ في زمنه الأفقه (ده) عن ابن عباس

(ليأكل كل رجل) ندبا المراد كل إنسان (من أضحيته) المندوبة والأفضل أن يأكل الثلث ويتصدق بالثلث ويهدي الثلث والأولى أن يقدم في الأكل كبدها على غيره وقال بعضهم الأولى أن يتصدق بجميعها إلا لقيمات يسيرة يتبرك بأكلها أما الواجبة فيحرم إلا كل منها (طب حل) عن أنس وإسناده حسن

(ليأكل أحدكم بيمينه وليشرب بيمينه وليأخذ بيمينه وليعط بيمينه) ما كان من الأشياء النظيفة مخالفاً للشيطان (فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ويعطي بشماله ويأخذ بشماله) الأشياء النظيفة والأعمال الشريفة قال المناوي يعني يحمل أولياءه من الأنس على ذلك ليضاد به عباد الله الصالحين (هـ) عن أبي هريرة قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(ليومكم) أي يصلي بكم إماماً (أكثركم قراءة للقرآن (ن) عن عمرو ابن سلمة وإسناده حسن

(ليؤمكم أحسنكم وجهاً فإنه أحرى أن يكون أحسنكم خلقاً) بالضم والأحسن خلقاً أولى بالإمامة (عد) عن عائشة وهو حديث ضعيف

(ليؤمن هذا البيت) الحرام (جيش) أي يقصدونه (يغزونه حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض) قال العلقمي قال النووي وفي رواية ببيداء المدينة قال العلقمي البيداء كل أرض ملساء لا شيء بها وبيداء المدينة الشرف الذي قدام ذي الحليفة إلى جهة مكة (يخسف بأوسطهم وينادى أولهم آخرهم ثم يخسف بهم فلا يبقى منهم إلا الشريد الذي يخبر عنهم) بأنه قد خسف بهم (حم م ن هـ) عن حفصة بنت عمر بن الخطاب

(ليبشر) بفتح اللام وضم المهملة (فقراء المؤمنين) وفي نسخة شرح عليها المناوي فقراء أمتي فإنه قال أي أمة الإجابة (بالفوز) أي بالسبق إلى الجنة (يوم القيامة قبل الأغنياء بمقدار خمسمائة عام) من أعوام الدنيا (هؤلاء) يعني الفقراء (في الجنة ينعمون وهؤلاء) أي الأغنياء في المحشر (يحاسبون) على أموالهم (حل) عن أبي سعيد الخدري وإسناده حسن

(ليبعثن الله) تعالى (من مدينة بالشام يقال لها حمص) بكسر فسكون (سبعين ألفاً يوم القيامة لا حساب عليهم ولا عذاب مبعثهم فيما بين الزيتون والحائط في البرث الأحمر منها) بموحدة فراء مثلثة محركاً قال المناوي والبرث كما في القاموس وغيره الأرض السهلة أراد بها أرضاً قريبة من حمص قتل فيها جمامة شهداء وصلحاء (حم طب ك)

ص: 157

عن عمر بن الخطاب

(ليبلغ شاهدكم غائبكم) قال العلقمي أي ليبلغ الحاضر في المجلس الغائب عنه وهو على صيغة الأمر وظاهر الأمر الوجوب فعلم منه أن التبليغ واجب والمراد هنا إما تبليغ حكم هذه الصلاة أو تبليغ الأحكام الشرعية (لا تصلوا بعد الفجر) أي بعد طلوعه (إلا سجدتين) قال العلقمي أي ركعتين بدليل رواية الترمذي بلفظ لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر ثم قال أجمع عليه أهل العلم وكرهوا أن يصلي الرجل بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر واستدل به الإمام أحمد بن حنبل ومن تبعه على كراهة الصلاة بعد طلوع الفجر حتى ترتفع الشمس إلا ركعتي الفجر وفرض الصبح وهو وجه عند الشافعية والأصح عند الشافعية وقول الجمهور أن ابتداء وقت الكراهة من بعد صلاة الفرض يمتد وقت الكراهة بتقديم فعل الفرض ويقصر بالتأخير وذكر ابن تيمية أحاديث النهي الصحيحة وقال هذه النصوص الصحيحة تدل على أن النهي في الفجر لا يتعلق بطلوعه بل بالفعل كالعصر وأوّله كما في أبي داود عن يسار مولى ابن عمر بالتحتية والسين المهملة قال رآني ابن عمر وأنا أصلي بعد طلوع الفجر فقال يا يسار إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج علينا ونحن نصلي هذه الصلاة فقال لي ليبلغ شاهدكم غائبكم فذكره (ده) عن ابن عمر قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(ليبيتن أقوام من أمتي على أكل ولهو ولعب ثم ليصبحن) ممسوخين (قردة وخنازير) فيه وقوع المسخ في هذه الأمة (طب) عن أبي أمامة وإسناده ضعيف

(ليت شعري) قال المناوي ليت شعوري (كيف أمتي) أي كيف حالها (بعدي) أي بعد وفاتي (حين) تتبختر رجالهم وتمرح نساؤهم) قالا لعلقمي قال في المصباح مرح مرحاً فهو مرح مثل فرح فرحاً فهو فرح وزناً ومعنى وهو فرح شديد (وليت شعري) كيف يكون حالهم (حين يصيرون صنفين صنفاً ناصبي نحورهم في سبيل الله وصنفاً عمالاً لغير الله) أي للرياء والسمعة وقصد النميمة (ابن عساكر عن رجل) صحابي (ليتخذ أحدكم قلباً شاكراً ولساناً ذاكراً وزوجة مؤمنة تعينه على أمر الآخرة قاله لما نزل في الذهب والفضة ما نزل من الوعيد الشديد فقالوا فأي مال نتخذ فذكره قال العلقمي قال الحافظ بن حجر في نظم هذه الثلاثة ما نصه

من خير ما يتخذ الإنسان في

• دنياه كيما يستقيم دينه

قلباً شكوراً ولساناً ذاكراً

• وزوجة صالحة تعينه

(حم ت) عن ثوبان قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(ليتصدّق الرجل من صاع بره وليتصدّق من صاع تمره) أي ليتصدّق الإنسان مما عنده وإن قل (طس) عن أبي جحيفة وإسناده حسن

(ليتق أحدكم وجهه عن النار ولو بشق تمرة) ولا يستحقر ذلك فإن ثوابه عظيم خصوصاً مع نحو طفل قال المناول والاتقاء كناية عن محو الذنوب (حم) عن ابن مسعود وإسناده صحيح

(ليتكلف أحدكم من العمل ما يطيق) المداومة عليه (فإن الله) تعالى (لا يمل) أي لا يقطع عنكم ثوابه (حتى تملوا) أي تنقطعوا عن العبادة (وقاربوا

ص: 158

وسدّدوا) أي اقصدوا بأعمالكم السداد ولا تتعمقوا فإنه لن يشادّ هذا الدين أحداً إلا غلبه (حل) عن عائشة وإسناده حسن

(ليتمنين أقوام) يوم القيامة (ولوا) قال المناوي بضم الواو وشدة اللام (هذا الأمر) يعني الخلافة والإمارة (إنهم خروا) سقطوا على وجوههم (من الثريا) النجم المعروف (وأنهم لم يلوا شيئاً) لما يحل بهم من الخزي والندامةيوم القيامة (حم) عن أبي هريرة وإسناده حسن

(ليتمنين أقوام لو أكثروا من السيئات) أي الإكثار من فعلها قالوا ومن هم يا رسول الله قال (الذين بدّل الله عز وجل سيئاتهم حسنات) لتوبتهم توبة نصوحاً (ك) عن أبي هريرة وإسناده حسن (ليجيئن) بفتح الهمزة (أقوام يوم القيامة ليست في وجوههم مزعة) بضم الميم وسكون الزاي وفتح العين المهملة قطعة (من لحم قد أخلقوها) يعني يعذبون في وجوههم حتى تسقط لحومها لمشاكلة العقرب في موضع الجناية من الأعضاء لكونهم أذلوا وجوههم بالسؤال وأنهم يبعثون وجوههم كلها عظم بلا لحم والمراد من سأل تكثراً وهو غنيّ لا تحل له الصدقة كما يدل عليه رواية لا يزال العبد يسأل وهو غني حتى يخلق وجهه فلا يكون له عند الله وجه قال ابن أبي جمرة معناه أنه ليس في وجهه من الحسن شيء لأن حسن الوجه بما فيه من اللحم (طب) عن ابن عمر بإسناد صحيح

(ليحجن) بالبناء للمفعول (هذا البيت وليعتمرن به بعد خروج يأجوج ومأجوج) ولا يلزم من حج الناس بعد خروج يأجوج ومأجوج امتناع الحج في وقت ما عند قرب الساعة فلا تدافع بينه وبين خبر لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت قال العلقمي ويظهر والله أعلم أن المراد بقوله ليحجن هذا البيت أي مكان البيت لما في حدث أن الحبشة إذا خربوه يعمر بعد ذلك (حم خ) عن أبي سعيد الخدري

(ليخرجن قوم من أمتي من النار بشفاعتي يسمون الجهنميين) فيه إشارة إلى طول تعذيبهم في جهنم حتى أطلق عليهم هذا الاسم قال العلقمي وفي مسلم فيدعون الله فيذهب عنهم هذا الاسم (ت هـ) عن عمران بن حصين بإسناد حسن وقال العلقمي بجانبه علامة الصحة

(ليخش أحدكم) بالجزم بلام الأمر قال العلقمي قال في المصباح خشي خشية خاف فهو خشيان وامرأة وخشي مثل غضبان وغضبى (أن يؤخذ عند أدنى ذنوبه) أي يستحضر ذلك (في نفسه) فإن محقرات الذنوب قد تكون مهلكة وصاحبها لا يشعر (حل) عن محمد بن النضر الحارثي مرسلاً)

(ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفاً أو سبعمائة ألف) شك من الراوي (متماسكين) بنصبه على الحال ورفعه على الصفة قال النووي وهو ما في معظم الأصول (أخذ) بصيغة اسم الفاعل (بعضهم بيد بعض لا يدخل) الجنة (أوّلهم حتى يدخل آخرهم) هو غاية للتمسك المذكور قال العلقمي وهذا ظاهره يستلزم الدور وليس كذلك بل المراد أنهم يدخلون صفاً واحداً فيدخل الجميع دفعة واحدة وفي ذلك إشارة إلى سعة الباب الذي يدخلون منه الجنة (وجوههم على صورة القمر ليلة البدر) ليلة أربعة عشر وفيه أن أنوار أهل الجنة تتفاوت بتفاوت

ص: 159

الدرجات (ق) عن سهل بن سعد)

(ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفاً لا حساب عليهم ولا عذاب مع كل ألف سبعون ألفاً) قال المناوي المراد بالمعية مجرد دخول الجنة بغير حساب وأن دخلوها في الزمرة الثانية أو الثالثة (حم) عن ثوبان بإسناد حسن

(ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم) قيل هو أويس القرني وقيل هو عثمان (حم م حب ك) عن عبد الله بن أبي الجذعاء) وإسناده صحيح

(ليدخلن الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثيل الحيين ربيعة ومضر إنما أقول ما أقول) بضم الهمزة وفتح القاف وواو مشدودة قال العقلمي أي ما لقنته وعلمته أو ألقي على لساني من جانب أو من وحي حقيقة والثالث عندي أظهر (حم طب) عن أبي أمامة قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(ليدخلن بشفاعة عثمان) بن عفان (سبعون ألفاً كلهم قد استوجبوا النار الجنة بغير حساب) ابن عساكر عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن لغيره

(ليدركن الدجال قوماً مثلكم وخيراً منكم) وهم من يكون في زمن المهدي وعيسى عليه الصلاة والسلام (ولن يخزي الله أمة أنا أوّلها وعيسى ابن مريم آخرها الحكيم (ك) عن جبير بن تفير) الحضرمي قال الشيخ حديث حسن (ليذكرن الله عز وجل قم في الدنيا على الفرش الممهدة يدخلهم الدرجات العلى) بسبب مداومتهم على الذكر (ع حب) عن أبي سعيد قال الشيخ حديث حسن

(ليردنّ) بشدة النون (عليّ) بشدة الياء (ناس من أصحابي) قال المناوي في رواية أصيحابي (الحوض) الكوثر للشرب منه (حتى إذا رأيتهم وعرفتهم اختلجوا) بالبناء للمفعول أي نزعوا أو جذبوا قهراً عليهم (دوني) أي بالقرب مني (فأقول يا رب) هؤلاء (أصيحابي أصيحابي) قال العلقمي بالتصغير وفي رواية الكشميهني أصحابي بغير تصغير والتكرير للتأكيد (فيقال لي إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك) هذا دليل لصحة تأويل من تأول أنهم أهل الردة ولهذا قيل فيهم سحقاً سحقاً ولا يقول ذلك من مذنبي الأمة بل يشفع لهم ويهتم لأمرهم وقيل هم أهل الكبائر والبدع وقيل المنافقون (حم ق) عن أنس بن مالك (وعن حذيفة) بن اليماني

(ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع) أي يطلب منه جميع ما يحتاج إليه وإن قل (ت حب) عن أنس قال الشيخ حديث صحيح

(ليسأل أحدكم ربه حاجته حتى يسأله الملح) ونحوه من الأشياء التافهة (وحتى يسأله شسعه) أي شسع نعله إذا انقطع (ن ت) عن ثابت البناني مرسلاً قال الشيخ حديث صحيح

(ليستتر أحدكم في الصلاة بالخط بين يديه وبالحجر وبما وجد من شيء) مما هو قدر مؤخرة الرجل كما في حديث آخر ليكمل خشوعه (مع أن المؤمن لا يقطع صلاته شيء) مر بين يديه (ابن عساكر عن أنس) قال الشيخ حديث حسن لغيره

(ليستحي أحدكم من ملكيه) بفتح اللام أي الحافظين (اللذين معه كما يستحيي من رجلين صالحين من جيرانه وهما معه بالليل والنهار) لا يفارقانه طرفة

ص: 160

عين (هب) عن أبي هريرة

(ليسترجع أحدكم) أي ليقل إنا لله وإنا إليه راجعون (في كل شيء) أساءه (حتى في) انقطاع (شسع نعله فإنها) أي الحادثة التي هي انقطاعه (من المصائب ابن السني في عمل يوم وليلة عن أبي هريرة) بإسناد ضعيف

(ليستغن أحدكم) عن سؤال الناس (بغناء الله) بالفتح والمد أي كفايته (غداء يومه وعشاء ليلته) بالجر على البدل أو بالرفع خبر مبتدأ محذوف أي ما يكفيه ويكفي من تلزمه مؤنته في كل يوم (ابن المبارك) في الزهد (عن واصل) بن عطاء (مرسلاً)

(ليسلم الراكب على الراجل) أي الماشي (وليسلم الراجل على القاعد وليسم الأقل على الأكثر) فلو عكس جاز وكان خلاف الأفضل (فمن أجاب السلام فهو له) أي فالثواب له عند الله (ومن لم يجب فلا شيء له) من الأجر بل عليه الإثم إن ترك بغير عذر (حم خد) عن عبد الرحمن بن شبل وإسناده حسن

(ليس الأعمى من يعمى بصره إنما الأعمى من تعمى بصيرته) قال تعالى فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الدور (الحكيم هب) عن عبد الله بن جراد وإسناده ضعيف

(ليس الإيمان بالتمني) التشهي أي تشهي الأمر المرغوب فيه وقيل هو من التمني بمعنى القراءة والتلاوة يقال تمنى إذا قرأ (ولا بالتحلي) أي التزين بالقول أو الصفة (ولكن هو ما وقر في القلب وصدقه العمل) أي تصديق القلب وعمل الجوارح (ابن النجار فر) عن أنس

(ليس البر) بالكسر الإحسان (في حسن اللباس والزي) بالكسر الهيئة وزي المسلم مخالف لزي الكافر (ولكن البر السكينة والوقار) جملة معرفة الطرفين تفيد الحصر لكن المراد الحث على السكون والوقار (فر) عن أبي سعيد

(ليس البيان كثرة الكلام ولكن فصل فيما يحب الله ورسوله) أي قول قاطع يفصل بين الحق والباطل (وليس العي عي اللسان) بكسر العين المهملة أي ليس التعب والعجز عجز اللسان وتعبه وعدم اهتدائه لوجه الكلام (ولكن) العي هي (قلة المعرفة بالحق (فر) عن أبي هريرة بإسناد ضعيف

(ليس الجهاد أن يضرب الرجل بسيفه في سبيل الله إنما الجهاد) الأكبر السعي في طلب الكسب الحلال للقيام بأمر النفس والعيال يدل على هذا قوله (من عال والديه وعال ولده) أي أصوله وفروعه المحتاجين (فهو في جهاد) لأن جهاد الكفار ببلدهم فرض كفاية والقيام بنفقة من تلزمه نفقته فرض عين (ومن عال نفسه فكفها عن الناس فهو في جهاد) أفضل من جهاد الكفار لما تقدم (ابن عساكر عن أنس) وإسناده ضعيف

(ليس الخبر كالمعاينة) أي المشاهدة إذ هي تفيد العلم القطعي بخلاف الخبر (طس) عن أنس بن مالك (خط) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن

(ليس الخبر كالمعاينة إن الله) تعالى (أخبر موسى بما صنع قومه في العجل فلم يلق الألواح فلما عاين ما صنعوا) من اتخاذ العجل وعبادته ألقى الألواح فانكسرت) فليس حال الإنسان عند معاينة الشيء كحاله عند الخبر عنه (حم طس ك) عن ابن عباس وإسناده صحيح

• (ليس

ص: 161

الخلف أن يعد الرجل ومن نيته أن يفي) بما وعد به فإن تعذر عليه الوفاء فلا لوم عليه وإن لم يتعذر كره عدم الوفاء (ولكن الخلف أن يعد الرجل ومن نيته أن لا يفي) بما وعد به فعليه الإثم (ع) عن زيد بن أرقم) وإسناده حسن

(ليس الشديد بالصرعة) قال العلقمي بضم الصاد المهملة وفتح الراء الذي يصرع الناس كثيراً بقوته والهاء للمبالغة في الصفة والصرعة بضم الصاد وسكون الراء بالعكس وهو من يصرعه غيره كثيراً ووقع بيان ذلك في حديث ابن مسعود عند مسلم وأوّله ما تعدون الصرعة فيكم قالوا الذي لا يصرعه الرجال قال ابن التين ضبطناه بفتح الراء وقراه بعضهم بسكونها وليس بشيء لأنه عكس المطلوب وضبط أيضاً في بعض الكتب بفتح الصاد وليس بشيء انتهى والظاهر أن الباء في قوله بالصرعة زائدة والصرعة خبر ليس أي ليس الشديد من يصرع الناس كثيراً بقوّته كما تقدم (إنما الشديد الذي) تحمد شدته الذي (يملك نفسه عند الغضب) أي عند ثورانه فيقهر نفسه ويكظم غيظه (حم ق) عن أبي هريرة

(ليس الصيام من الأكل والشرب) وجميع المفطرات (إنما الصيام) الكامل المثاب عليه (من اللغو والرفث) أي الفحش من الكلام وجميع القبائح (فإن سابك أحداً وجهل عليك فقل) بلسانك أو بقلبك وبهما أولى وبعضهم فرق بين رمضان وغيره (إني صائم إني صائم) بقصد كف نفسك عن السب وزجر المن جهل عليك (ك هق) عن أبي هريرة

(ليس الغنى) بكسر أوّله والصر قال العلقمي وقد مدّ في ضرورة الشعر وأما الغناء بالفتح والمد فهو الكفاية وبالكسر والمد ما طرب به من الصوت ناشداً أو منشأ (عن كثرة العرض) بفتح المهملة والراء ثم ضاد معجمة ما ينتفع به من متاع الدنيا وقال ابن فارس العرض بالسكون كل ما كان من المال غير نقد وجمعه عروض وأما بالفتح فما يصيبه الإنسان من حظه في الدنيا قال ابن بطال معنى الحديث ليس حقيقة الغنى كثرة المال لأن كثيراً ممن وسع الله عليه في المال لا يقنع بما أوتي فهو يجهد في الازدياد فكأنه فقير من شدة حرصه (ولكن الغنى) أي حقيقه (غنى النفس) وفي رواية غنى القلب فالغنى من استغنى بما أوتي وقنع به ورضي ولم يحرص على الازدياد ولا اللح في الطلب وقال القرطبي معنى الحديث أن الغنى النافع أو العظيم أو الممدوح هو غنى النفس وبيانه أنه إذا استغنت نفسك كفت عن المطامع فعزت وعظمت وحصل لها من الخظوة والنزاهة والشرف والمدح أكثر من الغنى الذي يناله من يكون فقير النفس لحرصه فإنه يورطه في رذائل الأمور فيكثر من يذمه من الناس ويصغر قدره عندهم فيكون أصغر من كل حقيق وأرذل من كل ذليل (حم ق ت هـ) عن أبي هريرة

(ليس الفجر بالأبيض المستطيل في الأفق) وتسمية العرب ذنب السرحان وبطلوعه لا يدخل وقت صلاة الصبح ولا يحرم الطعام ولا الشراب على الصائم (ولكنه الأحمر) أي الذي تعقبه حمرة بخلاف الأوّل فإنه تعقبه ظلمة (المعترض) أي المنشر ضوءه في نواحي السماء (حم) عن طلق بن

ص: 162

علي وإسناده حسن

(ليس الكذاب) آثماً (بالذي) أي الكذب الذي (يصلح) به (بين الناس) أو الباء زائدة (فينمي) بفتح المثناة التحتية وكسر الميم مخففاً أي يبلغ (خبراً) على وجه الإصلاح (ويقول خبرا) للإصلاح بين متشاجرين أو متباغضين (حم ق دت) عن أم كلثوم بنت عقبة بالقاف ابن أبي معيط (طب) عن شداد بن أوس) الخزرجي

(ليس المؤمن) الكامل الإيمان (الذي لا يأمن جاره بوائقه) قال العلقمي بالموحدة والقاف جمع بائقة وهي الداهية والشيء المهلك والأمر الشديد الذي يوافي بغتة وفي حديث ابن مسعود من خاف زاد أحمد والإسماعيلي والواحدي قالوا ما بوائقه قال شره اهـ قال المناوي وفي حديث الطبراني أن رجلاً شكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم من جاره فقال له أخرج متاعك في الطريق ففعل فصار كل من يمر عليه يقول مالك فيقول جاري يؤذيني فبلغه فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال ماذا لقيت من فلان أخرج متاعه فجعل الناس يلعنوني ويسبوني فقال النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى لعنك قبل أن يلعنك الناس (طب) عن طلق بن عليّ وإسناده حسن

(ليس المؤمن) الكامل (بالذي) الظاهر أن الباء زائدة (يشبع وجاره جائع إلى جنبه) لا خلاله بحق الجوار (ك هق) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح

(ليس المؤمن بالطعان) بالتشديد الوقاع في إعراض الناس بنحو ذم أو غيبة (ولا اللعان) قال العلقمي اللعن من الله الطرد والإبعاد ومن الخلق السب والدعاء (ولا الفاحش) هو ذو الفحش في كلامه وأفعاله (ولا البذيء) أي الفاحش في منطقه وإن كان الكلام صدقاً (حم خدت حب ك) عن ابن مسعود وهو حديث حسن

(ليس المسكين) بكسر الميم أي الكامل في المسكنة (الذي يطوف على الناس) يسألهم (فترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان) بمثناة فوقية فيهما (ولكن) بالتخفيف (المسكين) بالرفع (الذي لا يجد غنى بالكسر والقصر أي يساراً (يغنيه) قال العلقمي فسر المسكين بما ذكره وفسر بمن يقدر على مال أو كسب يقع موقعاً من حاجته ولا يكفيه وفي الحديث دلالة لمن يقول أن الفقير أسوأ حالاً من المسكين وأن المسكين الذي له شيء لكنه لا يكفيه والفقير الذي لا شيء له ويؤيده قوله تعالى أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فسماهم مساكين مع أن لهم سفينة يعملون فيها وهذا قول الشافعي وجمهور أهل الحديث والفقه وعكس آخرون فقالوا المسكين أسوأ حالاً من الفقير وقال آخرون هما سواء وهذا قول ابن القاسم وأصحاب مالك وقيل الفقير الذي يسأل حكاه ابن بطال وظاهره أيضاً أن المسكين من اتصف بالتعفف وعدم الإلحاف في السؤال لكن قال ابن بطال معناه المسكين الكامل وليس المراد نفي أصل المسكنة عن الطواف بل هي كقوله أتدرون من المفلس الحديث وقوله ليس البر الآية (ولا يفطن له) بضم أوله وفتح ثالثه أي لا يعلم بحاله (فيتصدّق عليه ولا يقوم فيسأل الناس) بنصب يسأل ويتصدّق ومقصود الحديث الحث على الكف

ص: 163

عن السؤال (مالك (حم د ق ن) عن أبي هريرة

(ليس الواصل بالمكافئ) الذي يعطي لغيره نظير ما أعطاه ذلك الغير وقد أخرج عبد الرزاق عن عمر موقوفاً ليس الواصل أن تصل من وصلك ذلك القصاص (ولكن الواصل) أن تصل من قطعك ولكن قال العلقمي قال الطيبي الرواية فيه بالتشديد ويجوز التخفيف أي الواصل الكامل الذي يعتد بوصله (هو الذي إذا انقطعت رحمه وصلها) قال العلقمي في بعض الروايات بالبناء للمجهول وفي أكثرها بفتحتين قال الطيبي المعنى ليست حقيقة الواصل ومن يتعتد بصلته من يكافئ صاحبه بمثل فعله ولكنه من يتفضل على صاحبه وقال شيخنا في شرح الترمذي المراد بالواصل في هذا الحديث الكامل فإن في المكافأة نوع صلة بخلاف من إذا وصله قريبه ولم يكافئه فإن فيه قطعاً بإعراضه من ذلك وأقول لا يلزم من نفى الوصل ثبوت القطع فهم ثلاث درجات مواصل ومكافئ وقاطع بالمواصل من يتفضل ولا يتفضل عليه والمكافئ الذي لا يزيد في الإعطاء على ما يأخذ والقاطع الذي يتفضل عليه ولا يتفضل وكما تقع المكافأة بالصلة من الجانبين كذلك تقع بالمقاطعة من الجانبين فمن بدأ حينئذ فهو الواصل فإن جوزي سمي من جازاه مكافئاً (حم خددت) عن ابن عمرو بن العاص

(ليس أحداً أحب إليه المدح) أي الثناء الجميل (من الله) تعالى أي أنه يحب المدح من عباده أن يثيبهم على مدحهم الذي هو بمعنى الشكر والاعتراف بالعبودية (ولا أحد أكثر معاذير من الله) يعني لا يؤاخذ عبيده بما ارتكبوه حتى يعذر إليهم المرة بعد الأخرى وهذا غاية الإحسان والامتنان (طب) عن الأسود بن سريع قال المناوي بل رواه البخاري قال العلقمي بجانبه علامة الصحة

(ليس أحد أفضل عند الله) تعالى (من مؤمن يعمر) بالبناء المفعول (في الإسلام) وذلك (لتكبيره وتحميده وتسبيحه وتهليله) أي لأجل صدور ذلك منه قال المناوي ولفظ رواية أحمد لتسبيحه وتكبيره وتهليله (حم) عن طلحة بإسناد صحيح

(ليس أحد أحق بالحدّة من حامل القرآن لعزة القرآن في جوفه) عند رؤية ما يخالف الشرع (أبو نصر السنجري) في كتاب (الإبانة) عن أصول الديانة (فر) عن أنس وإسناده ضعيف

(ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات له أو ثلاث أخوات له) قال العلقمي قال في النهاية عال الرجل عياله يعولهم إذا قال بما يحتاجون إليه من قوت وكسوة وغيرهما وقال الكسائي يقال عال الرجل يعول إذا كثر عياله واللغة الجيدة أعال يعول (فيحسن إليهن) بما تقدم وبالقول الحسن (إلا كن له) أي ثواب قيامه بهن (ستراً من النار) أي وقاية من دخول جهنم (هب) عن عائشة وإسناده حسن

(ليس أحد منكم بأكسب من أحد) ولكن (قد كتب الله المصيبة والأجل وقسم المعيشة والعمل فالناس يجرون) أي يستديمون السعي المتواصل (فيها) أي في هذه الدار (إلى منتهى) أي إلى نهاية (أعمالهم (حل) عن ابن مسعود

(ليس أحد أصبر على أذى يسمعه من الله أنهم ليدعون له لداً ويجعلون له ندّاً) أي شريكاً في

ص: 164

العبادة قال العلقمي اصبر افعل تفضيل من الصبر ومن أسمائه تعالى الصبر ومعناه الذي لا يعاجل المعصية بالعقوبة وهو قريب من معنى الحليم والحليم أبلغ في السلامة من العقوبة والمراد بالأذى أذى رسله وصالحي عباده لاستحالة تعليق أذى المخلوقين به وكونه صفة نقص وهو تعالى منزه عن كل نقص ولا يؤخر النقمة قهراً بل تفضلاً وتكذيب الرسل في نفي الصاحبة والولد عن الله أذى لهم فأضيف الأذى إلى الله تعالى للمبالغة في الإنكار عليهم والاستعظام لمقالتهم ومنه قوله تعالى أن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله فإن معناه يؤذون أولياء الله أو أولياء رسوله فأقيم المضاف مقام المضاف إليه (وهو مع ذلك) يحبس عقوبته عنهم و (يعافيهم) أي يدفع عنهم المكاره (ويرزقهم) فهو أصبر على الأذى من الخلق (ق) عن أبي موسى الأشعري

(ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لابدّ له من معاشرته) كزوجة وأصل وفروع وجار وخادم (حتى يجعل الله له من ذلك مخرجاً) فيه الحث على حسن المعاشرة بلين الكلمة وكف الأذى والإحسان بحسب الإمكان (هب) عن أبي فاطمة الأيادي

(ليس بخيركم من ترك دنياه لآخرته لا) من ترك (آخرته لدنياه) ولكن خيركم من سعى في طلب ما يكفيه من الحلال وقام بما عليه من حق ذي الجلال (حتى يصيب منهما جميعاً فإن الدنيا بلاغ إلى الآخرة) لمن وفقه الله فاعملوا لدنياكم وآخرتكم (ولا تكونوا كلا) أي عيالاً وثقلاً (على الناس) فأربح الناس من جعل دنياه مزرعة للآخرة وأخسرهم من شغلته دنياه عن الآخرة (ابن عساكر عن أنس)

(ليس بمؤمن) كامل (من لا يأمن جاره غوائله) قال العلقمي قال في الدار الغائلة صفة لخصلة مهلكة والجمع غوائل (ك) عن أنس

(ليس بمؤمن) مستكمل الإيمان (من لم يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة) قال المناوي تمامه قالوا كيف يا رسول الله قال أن البلاء لا يتبعه إلا الرخاء وكذلك الرخاء لا يتبعه إلا البلاء (طب) عن ابن عباس

(ليس بين العبد والشرك) أي ليس شيء وصلة وبين العبد والشرك (إلا ترك الصلاة فإذا تركها فقد أشرك) أي فَعل فِعل أهل الشرك ولا يكفر حقيقة إلا من جحد وجوبها (هـ) عن أنس بإسناد صحيح

(ليس بي رغبة عن أخي موسى) بن عمران أي عما كان يألفه من المسكن فيكفيني (عريش كعريش موسى) وكان من خشبات وسعفات فلا تبوّأ القصور ولا زخرف الدور (طب) عن عبادة بن الصامت بإسناد حسن

(ليس شيء أثقل في الميزان من الخلق الحسن) لأن صاحبه يتحمل أذى الناس ويكف أذاه عن الناس فبذلك ينال أعلى من درجة الصائم القائم (حم) عن ابي الدرداء بإسناد صحيح

(ليس شيء أحب إلى الله تعالى من قطرتين واثرين قطرة دموع من خشية الله وقطرة دم تهراق في سبيل الله) لإعلاء كلمته ونصر دينه وقطرة يجوز جرها ورفعها (وأما الاثران فأثر في سبيل الله) هو أعم مما قبله (وأثر في فريضة من فرائض الله) قال المناوي الأثر ما يبقى بعده من عمل يجري عليه أجره

ص: 165

من بعده انتهى ورأيت بهامش نسخة والأثر في الفريضة هو الخطا إلى المساجد (ت) والضياء المقدسي (عن أبي أمامة الباهلي

(ليس شيء أطيع) بالبناء للمفعول (الله) أي أن إطاعة (فيه) عباده (أعجل ثواباً من صلة الرحم) أي الإحسان إلى الأقارب بقول أو فعل (وليس شيء أعجل عقاباً من البغي) أي التعدي على الناس (وقطيعة الرحم) بنحو إساءة أو هجر (واليمين الفاجرة) أي الكاذبة (تدع) أي تترك (الديار بلاقع) بفتح الموحدة واللام وكسر القاف جمع بلقع وهي الأرض الفقراء التي لا شيء فيها يريد أن الحالف كاذباً يفتقر ويذهب ما في بيته من الرزق (هق) عن أبي هريرة وإسناده حسن

(ليس شيء أكرم) بالنصب خبر ليس (على الله تعالى من الدعاء) لدلالته على اعتراف الداعي بالعجز والافتقار إلى ربه والذل والانكسار (حم خدت ن) عن أبي هريرة وأسانيده صحيحة

(ليس شيء أكرم على الله تعالى من المؤمن) فهو أفضل عنده من جميع المخلوقات (طص) عن ابن عمرو) بن العاص

(ليس شيء خيراً من ألف مثله إلا الإنسان) قال المناوي يشير إلى أنه قد يبلغ بقوّة إيمانه وإيقانه وتكامل أخلاق إسلامه إلى ثبوت في الدين وإقامة بمصالح الإسلام والمسلمين بعلم ينشره أو مال يبذله أو شجاعة يسدّ بها مسدّ ألف (طب) والضياء المقدسي (عن سليمان) الفارسي وإسناده حسن (ليس شيء من الجسد) قال المناوي أي جسد المكلف (إلا وهو يشكو ذرب) أي فحشى (اللسان) قال المناوي وبقية الحديث عند مخرجه على حدته والذرب بالذال المعجمة والراء المفتوحتين (هب) عن أبي بكر الصديق قال الشيخ حديث حسن

(ليس شيء إلا وهو أطوع لله) تعالى (من ابن آدم) قال المناوي لأن طاعته الآدمي من بين الشهوات والوساوس وأما غيره فلم يسلط عليه ذلك فهو أسهل انقياداً (البزار عن بريدة) وإسناده صحيح

(ليس صدقة أعظم أجراً من ماء) أي من سقي الماء للظمآن (هب) عن أبي هريرة

(ليس عدوك الذي إن قتلته كان) أي ثواب قتله (لك نوراً) يسعى بين يديك في القيمة (وإن قتلك دخلت الجنة) ونلت درجة الشهداء (ولكن أعدى عدو لك ولدك الذي خرج من صلبك) لأنه يحمل أباه على تحصيل المال من غري حله وعلى منع الصدقة ونحو ذلك ومقصود الحديث التحرز من الوقوع في ذلك لا ترك النكاح فإنه مستحب يثاب عليه بشرطه (ثم) بعد الولد (أعدى عدو لك مالك الذي ملكت يمينك) فإنه يحمل على الطغيان إلا إذا اتقى الله فأدى حقه واحترز في جمعه من الوقوع في الآثام فجمع بين دنياه وآخرته ولم يكن كلاً على الناس كما تقدم (طب) عن أبي مالك الأشعري

(ليس على الرجل جناح) أي إثم (أن يتزوج بقليل أو كثير من ماله إذا تراضوا) قال المناوي يعني الزوج والزوجة والولي (واشهدوا) على عقد النكاح في أن النكاح ينعقد بأقل متمول وأن يشترط فيه الإشهاد وعليه الشافعي (هق) عن أبي سعيد

(ليس على الماء جنابة) أي لا ينتقل له حكم الجنابة وهو المنع من

ص: 166

استعماله باغتسال الغير منه وقد تقدم سببه في حديث أن الماء لا يجنب (طب) عن ميمونة بإسناد حسن

(ليس على الماء جنابة ولا على الأرض جنابة ولا على الثوب جنابة) قال المناوي أراد أنه لا يصير منها جنباً لملامسة الجنب إياه (قط) عن جابر

(ليس على المختلص قطع) قال العلقمي المختلس هو الذي يعتمد الهرب مع أخذه معاينة اهـ وظاهر كلامهم أنه لا قطع وأن أخذ من الحرز وقول المناوي لأن من شأن القطع الإخراج من الحرز مخالف لذلك (هـ) عن عبد الرحمن بن عوف قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(ليس على المرأة إحرام) أي تجرد (إلا في وجهها) فلها ولوامة ستر جميع بدنها إلا الوجه فيحرم عليها ستره بملاصق (طب هق) عن ابن عمر بن الخطاب وإسناده حسن

(ليس على المسلم في) عين (عبده ولا في) عين (فرسه صدقة) أي زكاة والمراد غير زكاة الفطر وخرج بالعين القيمة فتجب فيها إذا كان للتجارة وخص المسلم لأن الكافر لا يطالب بها في الدنيا (حم ق ع) عن أبي هريرة

(ليس على المسلم زكاة في كرمه ولا في زرعه إذا كان أقل من خمسة أوسق) فشرط وجوب الزكاة النصاب وهو خمسة أوسق تحديداً (ك هق) عن جابر وإسناده صحيح

(ليس على المعتكف صيام إلا أن يجعله على نفسه) بنحو ندر قال المناوي وذا حجة للشافعي وأحمد على صحة الاعتكاف بدون صيام وبالليل وحده ورد على من شرطه (ك هق) عن ابن عباس وإسناده صحيح

(ليس على المنتهب) هو الذي يعتمد القوة والغلبة ويأخذ عياناً (ولا على المختلس) لأخذه عياناً والسارق يأخذ خفية (ولا على الخائن) في نحو وديعة (قطع) لأنهم ليسوا سراقاً والقطع أنيط في القرآن بالسرقة وكل منهم ليست فعلته سرقة قال الرميل وفرق من حيث المعنى بأن أخذه أي السارق خفية لا يتأتى منعه فشرع القطع زجراً له وهؤلاء يقصدونه عياناً فيمكن منعهم بالسلطان كذا قاله الرافعي وفي كون الخائن يقصد الأخذ عياناً وقفة (حم ع حب) عن جابر قال ت حسن صحيح (ليس على النساء) في النسك (حلق) بل يكره (إنما على النساء التقصير) على سبيل الندب قال العلقمي والمستحب لهن في التصير أن يأخذن من أطراف شعورهن مقدار أنملة من جميع الجوانب فإن حلقن حصل النسك ويقوم مقام الحلق والتقصير إزالة الشعر بنتف وإحراق وغير ذلك من أنواع الإزالة (د) عن ابن عباس قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(ليس على أبيك كرب بعد اليوم) قال العلقمي وسببه وتمامه كما في البخاري عن أنس قال لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه فقالت فاطمة واكرب أبتاه فذكره) (خ) عن أنس

(ليس على أهل لا إله إلا الله) أي من نطق بها بصدق وإخلاص (وحشة في الموت) أي في ح ال نزوله (ولا في القبور ولا في النشور كأني أنظر إليهم عند الصيحة) أي نفخة إسرافيل النفخة الثانية للقيام من القبور للمحشر (ينفضون رؤوسهم من التراب يقولون الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن) قال المناوي أي الهم من خوف العاقبة ومن أجل المعاش وقلته ومن

ص: 167

وسوسة الشيطان أو خوف الموت أو عام (تنبيه) قال الحكيم الترمذي من قدم على ربه مع الإصرار على الذنوب فليس من أهل لا إله إلا الله إنما هو من أهل قول لا إله إلا الله ولذلك قال تعالى فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعلمون وما قال عما كانوا يقولون (طب) عن ابن عمر بإسناد ضعيف

(ليس على الرجل نذر فيما لا يملك) أي لو نذر عتق ما لا يملك لم يلزمه عتقه (ولعن المؤمن كقتله) في الحرمة والإبعاد عن الرحمة (ومن قتل نفسه بشيء) قال المناوي زاد مسلم في الدنيا (عذب به يوم القيامة) زاد مسلم في نار جهنم قال العلقمي هذا من باب مجانسة العقوبات الأخروية للجنايات الدنيوية ويؤخذ منه أن جناية الإنسان على نفسه كجنايته على غيره في الإثم لأن نفسه ليست ملكاً له وإنما هي لله تعالى فلا يتصرف فيها إلا بما أذن له فيه (ومن حلف بملة سوى الإسلام كاذباً) قال المناوي بأن قال إن كنت فعلت كذا فهو يهودي أو برئ من الدين وكان فعله (فهو كما قال) قال المناوي القصد به التهديد والمبالغة في الوعيد لا الحكم بمصيره كافراً اهـ وقال العلقمي قال بعض الشافعية ظاهر الحديث أنه يحكم عليه بالكفر إذا كان كاذباً والتحقيق التفصيل فإن اعتقد تعظيم ما ذكر كفر وأن قصد حقيقة التعليق فينظر فإن كان المراد أن يكونمتصفاً بذلك كفر لأن إرادة الكفر كفر وإن أراد البعد عن ذلك لم يكفر هذا إن تعلقت صورة الحلف بالماضي وكذا إن تعلقت بمستقبل كقوله إن فعلت كذا فهو يهودي أو نصراني لا يكفر عند الإطلاق فإن قصد الرضا بذلك إن فعل كفر حالاً (ومن قذف مؤمناً بكفر) كأن قال له يا كافر (فهو) أي القذف (كقتله) في التحريم أو في التألم ووجه المشابهة أن النسبة إلى الكفر الموجب للقتل كالقتل في أن المنتسب للشيء كفاعله (حم ق 4) عن ثابت بن الضحاك

(ليس على رجل طلاق فيما لا يملك ولا عتاق فيما لا يملك ولا بيع فيما لا يملك) قال العلقمي قال الدميري أجمعوا على أنه إذا خاطب أجنبية بطلاق لا يترتب عليه حكم أو تزوجها واختلفوا فيما إذا علق الطلاق بنكاحها فالذي ذهب إليه الشافعي وجماعة من السلف أن الطلاق لا يقع لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا طلاق فيما لا يملك رواه أحمد والأربعة والحاكم وصحح إسناده وقال البخاري في الباب أنه أصح شيء ورد أي في الباب وروى الدارقطني أن رجلاً أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أمي عرضت عليّ قرابة لها أتزوجها فقلت هي طالق إن تزوجتها فقال لا بأس فتزوجها وبهذا قال جماعة من الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار وتعلق بالملك كتعليق بالطلاق من غير فرق وقال مالك إن عمم بأن قال كل امرأة أتزوجها فهي طالق لم يقع وإن خص محصورات أو امرأة معينة وقع وقال أبو حنيفة يقع عمم أو خصص (حم ن) عن ابن عمرو بن العاص قال الشيخ حديث صحيح

(ليس على مسلم جزية) أي إذا أسلم ذمي أثناء الحول لم يطالب بحصة الماضي منه

ص: 168

(حم د) عن ابن عباس قال العلقمي بجانبه علامة الصحة

(ليس على مقهور) أي مغلوب (يمين) فالمكره على الحلف لا تنعقد يمينه ولا يلزمه كفارة ولا يقع طلاقه (قط) عن أبي أمامة قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(ليس على من استفاد مالاً) يشترط لوجوب الزكاة فيه الحول زكاة حتى يحول عليه الحول) وربح مال التجارة يزكى بحول أصله بشرطه (طب) عن أم سعد قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(ليس على من نام ساجداً) أو راكعاً أو قائماً في الصلاة أو غيرها (وضوء) قال المناوي أي واجب (حتى يضطجع فإنه إذا اضطجع استرخت مفاصله) قال المناوي وذلك لأن مناط النقض الحدث لا عين النوم وليس مظنة النقض إلا الاضطجاع وبه أخذ الحنفية ومذهب الشافعي النقض بالنوم مطلقاً إلا لقاعد ممكن مقعدته من الأرض (حم 4) عن ابن عباس قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(ليس على ولد الزنى من وزر أبويه شيء) قال المناوي بقيته لا تزر وازرة وزر أخرى (ك) عن عائشة قال الشيخ حديث صحيح

(ليس عليكم في غسل ميتكم غسل) أي واجب فيحمل حديث من غسل ميتاً فيغتسل على الندب (ك) عن ابن عباس وهو حديث صحيح

(ليس عند الله يوم ولا ليلة تعدل الليلة الغراء واليوم الأزهر) ليلة الجمعة ويومها (ابن عساكر عن ابن بكر) الصدّيق (ليس في الإبل العوامل) في نحو حرث وسقي (صدقة) أي زكاة لأنها لا تقتنا للنماء بل للاستعمال ومثل الإبل غيرها من النعم (عد هق) عن ابن عمرو بن العاص

(ليس في الأوقاص) جمع وقص قال المناوي بفتحتين وقد تسكن القاف ما بين الفريضتين من نصب الزكاة (شيء) من الزكاة بل هو عفو (طب) عن معاذ

(ليس في البقر العوامل صدقة) أي زكاة قال العلقمي وذلك بأن يستعمله القدر الذي لو علفها فيه سقطت لزكاة كما نفله البندنيجي عن الشيخ أبي حامد (ولكن) الصدقة في غير لعوامل (في كل ثلاثين تبيع) قال في المصبح التبيع ولد البقرة في السنة الأولى وجمعه أتبعة مثل رغيف وأرغفة والأنثى تبيعة وجمعها أتباع مثل مليحة وملاح سمي تبيعاً لأنه تبيع أمه فهو فعيل بمعنى فاعل اهـ والمراد هنا ماله سنة كاملة ويجزى عه تبيعه وهي أولى للأنوثة (وفي كل أربعين مسن أو مسنة) وتسمى تثنية وهي ما لها سنتان كاملتان وسميت مسنة لتكامل أسنانها (طب) عن ابن عباس قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(ليبس في الجنة شيء مما في الدنيا إلا الأسماء) قال المناوي وأما المسميات فبينها من التفاوت ما لا يعلمه البشر اهـ أي ليس في الدنيا شيء مما في الجنة إلا الأسماء (الضياء) المقدسي (عن ابن عباس

(ليس في الحلي زكاة) قال العلقمي أي الحلي المباح المتخذ للاستعمال فلو اتخذه للكنز وجبت فيه الزكاة لأنه صرفه عن الاستعمال فصار مستغنى عنه كالدراهم المضروبة ويشترط أن لا يكون فيه إسراف فلو اتخذت المرأة خلخالاً وزنه مائتا مثقال وجبت فيه الزكاة لأن المقتضى لإباحة الحلي من المرأة

ص: 169

هو التزين للرجال المحرك للشهوة الداعي لكثرة النسل ولا زينة في مثل ذلك بل تنفر منه النفس لاستبشاعه فمتى وجد فيه سرف وجبت الزكاة وإن لم يحرم لبسه لأن ما أبيح أصله لا يمنع من إباحته قليل السرف بدليل القليل في النفقة والزيادة على الشبع ما لم ينته إلى الإضرار بالبدن ولأن السرف وإن لم يحرم يكره والحلي المكروه تجب فيه الزكاة وظاهران الطفل في ذلك كله كالمرأة (قط) عن جابر

(ليس في الخضروات زكاة) قال المناوي هي الفواكه كتفاح وكمثرى وقيل البقول (قط) عن أنس بن مالك (وعن طلحة) بن معاذ (ت) عن معاذ بن جبل

(ليس في الخيل والرقيق زكاة) أي زكاة عين (إلا زكاة الفطر في الرقيق) فإنها تجب على سيده وخرج بالعين التجارة كما تقدم (د) عن أبي هريرة قال العلقمي بجانبه علامة الصحة

(ليس في الصوم رياء) بمثناة تحتية لأنه سر بين الله تعالى وعبده لا يطلع عليه إلا هو (هناد) في الزهد (هب) عن ابن شهاب الزهري (مرسلاً ابن عساكر عن أنس) بن مالك

(ليس في العبد صدقة إلا صدقة الفطر) تقدم الكلام عليه (م) عن أبي هريرة

(ليس في القطرة ولا القطرتين من الدم) الخارج من أي مكان من البدن غير السبيلين (وضوء) واجب (حتى يكون دماً سائلاً) قالالمناوي وبه أخذ الحنابلة وقال الحنفية تنقض القطرة الواحدة وصرفوا الحديث عن ظاهره ومذهب الشافعية أنه لا وضوء إلا بالخارج من السبيلين (قط) عن أبي هريرة

(ليس في المال) المعهود ذهنا وليس المراد جميع أفراده (زكاة حتى يحول عليه الحول (قط) عن أنس قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(ليس في المال حق سوى الزكاة) قال المناوي رحمه الله أي ليس فيه حق سواها بطريق الأصالة وقد يعرض ما يوجبه كوجوب مضطر فلا تدافع بينه وبين خبر أن المال حقاً سوى الزكاة (هـ) عن فاطمة بنت قيس قال العلقمي قال الدميري قال النووي هو ضعيف جداً

(ليس في المأمومة) وهي الشجة التي تبلغ خريطة الدماغ وكذا غيرها من جراحات الوجه والرأس ما عدا الموضحة (قود) أي قصاص لعدم انضباطها بل فيها ثلث الدية (هق) عن طلحة بن عبيد الله

(ليس في النوم تفريط) أي تقصير (غنما التفريط في اليقظة) خبر أول أي كائن في اليقظة (أن تؤخر) بالبناء للمفعول (صلاة حتى يدخل وقت صلاة أخرى) عمد فلا إثم على النائم والناسي بلا تقصير وهذا في غير صلاة الصبح فوقتها إلى طلوع الشمس (حم حب) عن أبي قتادة

(ليس في صلاة الخوف سهو (طب) عن ابن مسعود خيثمة في جزئه عن ابن عمر) بن الخطاب

(ليس فيما دون خمسة أوسق) بفتح الهمزة وضم السين جمع وسق قال العلقمي وفيه لغتان فتح الواو وهو المشهور وكسرها وأصله في اللغة الحمل والمراد بالوسق ستون صاعاً كل صاع خمسة أرطال وثلث بالبغدادي ورطل بغداد مائة درهم وثمانية وعشرون درهماً وأربعة أسباع درهم وهل التقدير بالأرطال تقريب أو تحديد وجهان أصحهما تقريب فإذا نقص ذلك يسيراً

ص: 170

وجبت الزكاة (من التمر) بالمثناة الفوقية ونحوه مما يقتات اختياراً (صدقة) أي زكاة (وليس فيما دون خمس ذود) بفتح المعجمة وآخره مهملة قال العلقمي الرواية المشهورة خمس ذود بإضافة خمس إلى زود وروي بتنوين خمس ويكون ذود بدلاً منه والمعروف الأول قال أهل اللغة الذود من الثلاثة إلى العشرة لا واحد له من لفظة إنما يقال في الواحد بعير قالوا وقولهم خمس ذود كقولهم خمسة أبعرة قال سيبويه تقول ثلاث ذود لأن الذود مؤنث (من الإبل صدقة) أي زكاة فإذا بلغت خمساً ففيها شاة (وليس فيما دون خمس أواق) قال المناوي جمع أوقية كأضاحي جمع أضحية وقال العلقمي في رواية أواقي بثبوت الياء وفي رواية أواق بحذف الياء وكلاهما صحيح قال أهل اللغة ألاوقية بضم الهمزةوتشديد الياء وجمعها أواق بحذفها وأواقي بتشديد الياء وتخفيفها وأجمع أهل الحديث والفقهاء وأئمة اللغة على أن الأوقية الشرعية أربعون درهماً وهي أوقية الحجاز (من الورق) بكسر الراء وسكونها الفضة (صدقة مالك والشافعي (حم ق 4) عن أبي سعيد الخدري

(ليس في مال المكاتب زكاة حتى يعتق) لأن ملكه غير تام إذ ليس له أن يتصرف بغير إذن سيده (قط) عن جابر

(ليس في مال المستفيد) قال المناوي أي المتجر (زكاة حتى يحول عليه الحول) لكن الريح يزكى بحول أصله كما تقدم (هق) عن ابن عمر بن الخطاب قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(ليس للحامل المتوفى عنها) بفتح الفاء (زوجها نفقته) وبه قال الشافعي قال شيخ الإسلام زكريا لأنها بانت بالوفاة والقريب تسقط نفقته بها ونفقتها إنما وجبت للحمل إنما لم تسقط فيما لو توفي بعد بينوتها لأنها وجبت قبل الوفاة فاعتبر بقاؤها في الدوام لأنه أقوى من الابتداء (قط) عن جابر بن عبد الله

(ليس للدين) بفتح الدال (دواء إلا القضاء) أي آداؤه لصاحبه (والوفاء بجميعه والحمد) أي الثناء على رب الدين (خط) عن ابن عمر

(ليس للفاسق) المتجاهر (غيبة) فيما تجاهر به (طب) عن معاوية بن حيده

(ليس للقاتل من الميراث شيء) قال المناوي لأنه لو ورث لقتل بعض الأشرار مورثه (هق) عن ابن عمرو بن العاص وإسناده حسن

(ليس للقاتل شيء) من تركه المقتول (وإن لم يكن له وارث) خاص (فوارثه أقرب الناس إليه) قال المناوي أي من ذوي الأرحام وظاهر الحديث أن ذوي الأرحام تقدّم على بيت المال وهو مذهب الحنفية (ولا يرث القاتل) ولو بحق من المقتول (شيئاً) والظاهران التكرير لمزيد التأكيد (د) عن ابن عمرو بن العاص وإسناده حسن

(ليس للمرأة أن تنتهك شيئاً من مالها إلا بإذن زوجها) قال المناوي تمامه عند مخرجه الطبراني إذا ملك عصمتها أو بهذا قال مالك وخالف الشافعي (طب) عن وائلة بن الأسقع

(ليس للمرأة أن تسافر ثلاث ليال إلا ومعها ذو محرم) بسكون الحاء أي يحرم عليه نكاحها وفي نسخة ذو رحم براء بدل الميم (هق) عن ابن عمر الخطاب (ليس للنساء في الجنازة نصيب) مع وجود

ص: 171

الرجال فإن فقد الرجال وجب عليهن التجهيز (طب) عن ابن عباس

(ليس للنساء نصيب في الخروج) من بيوتهن (إلا مضطرة ليس لها خادم إلا في العيدين الأضحى والفطر وليس لهن نصيب في الطرق إلا الحواشي) أي جوانب الطريق دون وسطه والمقصود الحث على انعزالهن عن الرجال فلو كان الطريق خالياً فلا حرج (طب) عن ابن عمر

(ليس للنساء وسط الطريق) لما يخشى من مخالطتهن للرجال من الفتنة عليهن أو بهن (هب) عن ابن عمرو بن حماس قال الشيخ بشدّة الميم (د) عن أبي هريرة

(ليس للنساء سلام) على الرجال الأجانب بل يحرم عليهن السلام والرد عليهم (ولا عليهن سلام) من الرجال إلا جانب بل يكره سلمهم وردّهم عليهن (حل) عن عطاء الخراساني مرسلاً (ليس للولي مع الثيب أمر) ظاهره أنها تروج نفسها وحمله الشافعي على إجبارها على النكاح جمعاً بين الأحاديث (واليتيمة) قال المناوي يعني البكر البالغ كما فسره خبر الأيم أحق بنفسها من وليها والبكر تستأمر الخ (تستأمر وصمتها إقرارها) أي وسكوتها قائم مقام إذنها (دن) عن ابن عباس وهو حديث صحيح

(ليس لابن آدم حق فيما سوى هذا الخصال) قال المناوي أراد بالحق ما يستحقه الإنسان لافتقاره إليه وتوقف عيشه عليه (بيت يسكنه وثوب يواري عورته وجلف الخبر) بكسر الجيم وسكون اللام أي كسرة خبز قال في النهاية الجلف الخبز وحده لا أدم معه وقيل الخبز الغليظ اليابس ويروى بفتح اللام جمع جلفة وهي الكسرة من الخبز وقال الهروى الجلف هاهنا الظرف يريد ما يتركب فيه الخبز فتلخص أنه يروى بسكون اللام وفتحها وما قاله الهروى بسكون اللام وهو الوعاء الذي يتركب فيه الخبز (والماء أي شربة ماء (ت ك) عن عثمان بن عفان وإسناده صحيح

(ليس لأحد على أحد فضل إلا بالدين أو عمل صالح) قال تعالى إن أكرمكم عند الله أتقاكم فلا ينبغي لأحد احتقار أحد فقد يكون المحتقر أطهر قلباً وأزكى عملاً (حسب الرجل أن يكون فاحشاً بذياً بخيلاً جباناً) أي يكفيه من الشر والحرمان من الخير كونه متصفاً بذلك (هب) عن عقبة ابن عامر قال العلقمي بجانبه علامة الصحة

(ليس لقاتل ميراث) لما تقدم قال الرافعي يمكن أن يرث المقتول من القاتل بأن جرح مورثه ثم مات قبل أن يموت المجروح بتلك الجراحة (هـ) عن رجل صحابي قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(ليس لقاتل وصية) فلا تصح ومحله إذا أوصى لمن يقتله أو يقتل غيره لأنها معصية أما لو أوصى لمن يرتد أو يحارب لما مر (هق) عن علي

(ليس ليوم فضل على يوم في العبادة إلا شهر رمضان ويوم عاشوراء) فله فضل على غيره من النفل إلا ما خص بدليل (طب هب) عن ابن عباس

(ليس لي أن أدخل بيتاً مزوقاً) أي مزيناً منقوشاً قال المناوي سببه أن رجلاً ضاف علياً فصنع له طعاماً فقالت فاطمة لو دعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكل معنا فجاء فرفع يديه عن عضادتي الباب فرأى القرام قد ضرب في ناحية البيت فرجع فذكره (حم طب) عن

ص: 172

سفينة مولى المصطفى وإسناده حسن

(ليس من البر) بالكسر أي ليس من العبادة (الصيام في السفر) أي الصيام الذي يؤدي إلى إجهاد النفس وإضرارها بقرينة الحال ودلالة السياق فإنه صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً ظلل عليه فقال ما هذا قالوا صائم فذكره قال العلقمي يجوز أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم تكلم بذلك لمن هذه لغته أو تكون هذه لغة الراوي التي لا ينطبق بغيرها لا أن النبي صلى الله عليه وسلم أبدل اللام ميماً قال الأزهري والوجه أن لا تثبت الألف في الكتابة لأنها ميم جعلت كالألف واللام فظاهر كلامه أن النسخة التي شرح عليها ليس من امبر امصيام في امسفر (حم ق د ن) عن جابر بن عبد الله (عن ابن عمر) بن الخطاب قال المؤلف متواتر

(ليس من الجنة في الأرض شيء إلا ثلاثة أشياء غرس العجوة والحجر) الأسود (وآواق) جمع أوقية (تنزل في الغرات كل يوم بركة من الجنة) قال المناوي ولم يرد نظير ذلك في غيره من الأنهار (خط) عن أبي هريرة وإسناده ضعيف

(ليس من الصلوات صلاة أفضل من صلاة الفجر يوم الجمعة في الجماعة، فأكد الجماعات بعد الجمعة الجماعة في صبحها ثم صبح غيرها ثم العشاء ثم العصر ثم الظهر ثم المغرب وأفضل الصلوات العصر ثم الصبح ثم العشاء ثم الظهر ثم المغرب (وما أحسب من شهدها منكم إلا مغفوراً له) قال المناوي أي الصغائر على قياس نظائره (الحكيم (طب) عن أبي عبيدة بن الجراح وإسناده حسن

(ليس من المروة) بضم الميم (الربح على الإخوان) قال المناوي في الدين والمراد من بينك وبينه صداقة منهم فينبغي للتاجر ونحوه إذا اشترى منه صديقه شيئاً أن يعطيه برأس ماله فإنه من مكارم الأخلاق اهـ وقال العلقمي المروة آداب نفسانية تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات (ابن عساكر عن ابن عمرو) بن العاص وهو حديث منكر

(ليس من أخلاق المؤمن التملق) قال المناوي أي الزيادة في التودد فوق ما ينبغي ليتسخرج من الإنسان مراده (ولا الحسد إلا في طلب العلم) قال المناوي فينبغي للمتعلم التملق لينصحه في تعليمه وينبغي له إذاراى من فضل عليه في العلم أن يوبخ نفسه ويحملها على الجدّ في الطلب ليصير مثله (هب) عن معاذ بن جبل

(ليس من رجل) بزيادة من (ادّعى) بالتشديد أي انتسب (لغير أبيه) واتخذه أباً (وهو يعلمه) أي يعلم أنه غير أبيه (إلا كفر) قال العلقمي في رواية إلا كفر بالله وعليها فالمراد من استحل ذلك مع علمه بالتحريم وعلى عدمها فالمراد كفر النعمة إذ ظاهر اللفظ غير مراد وإنما أورد على سبيل التغليظ لزجر فاعل ذلك كما يقول الرجل لابنه لست مني أو المراد بإطلاق الكفران فاعله فعل فعلاً شبيهاً بفعل أهل الكفر (ومن ادّعى ما ليس له فليس منا) قال العلقمي قال النووي قال العلماء ليس على هدينا وجميل طريقتنا (وليتبوأ مقعده من النار) قال العلمي أي ليتخذ منزلاً من النار وهو إما دعاء وإما خبر بمعنى الأمر ومعناه هذا جزاؤه أن جوزي وقد يعفي عنه وقد يتوب فيسقط عنه (ومن دعا رجلاً بالكفر أو قال عدو الله

ص: 173

وليس كذلك إلا حار عليه) بحاء وراء مهملتين أي رجع ذلك القول على القائل قال المناوي فإذا قال المسلم يا كافر بلا تأويل كفر فإن أراد كفر النعمة فلا (ولا يرمي رجل رجلاً بالفسق ولا يرميه بالكفر إلى ارتدت) أي رجعت (عليه) تلك الكلمة التي رماه بها (إن لم يكن صاحبه كذلك) قال العلقمي وهذا يقتضي أن من قال لآخر أنت فاسق أو قال له أنت كافر فإن كان ليس كما قال كان هو المستحق للوصف المذكور وأنه إذا كان كما قال لم يرجع عليه شيء لكونه صدق فيما قال ولا يلزم من كونه لا يصير بذلك فاسقاً ولا كافراً أن لا يكون آثماً في صورة قوله له أنت فاسق بل في هذه الصورة تفصيل أن قصد نصحه أو نصح غيره ببيان حاله جاز وإن قصد تعييره وشهرته بذلك ومحض أذاه لم يجزلانه مأمور بالستر عليه وتعليمه وموعظته بالحسنى فمهما أمكنه ذلك بالرفق لا يجوز له أن يقوله بالعنف لأنه قد يكون سبباً لإغرائه وإصراره على ذلك الفعل كما في طبع كثير الانتفاء من النسب المعروف والادعاء إلى غيره وفيه جواز إطلاق الكفر على المعاصي لقصد الزجر (حم ق) عن أبي ذر

(ليس من عبد يقول لا إله إلا الله مائة مرة إلا بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر ولم يرفع لأحد يومئذ عمل أفضل من عمله إلا من قال مثل قوله أو زاد عليه) قال المناوي وفائدة لا إله إلا الله لا تحصى منها حصول الهيبة للمداوم عليها (طب) عن ابي الدرداء

(ليس من عمل يوم إلا وهو يختم عليه فإذا مرض المؤمن قالت الملائكة يا ربنا عبدك فلان قد حسته) أي منعته من عمل الطاعة بالمرض (فيقول الرب اختموا له على مثل عمله حتى يبرأ) من مرضه (أو يموت) وهذا في مرض ليس سببه معصية كان مرض من كثرة شرب الخمر (حم طب ك) عن عقبة بالقاف بن عامر قال ك صحيح وردّه الذهبي مناوى

(ليس من غريم يرجع من عند غريمه راضياً) عنه (إلا صلت عليه دواب الأرض) أي دعت له بالمغفرة (ونون البحار) أي حيتانها (ولا) من (غريم يلوي غريمه) أي يمطله بحقه (وهو يقدر) على وفائه (إلا كتب الله) تعالى (عليه) أي قدر أو أمر الملائكة أن تكتب (في كل يوم وليلة إثماً) حتى يوفيه حقه (هب) عن خولة بنت قيس (امرأة حمزة) بن عبد المطلب

(ليس من ليلة إلا والبحر) أي الملح (يشرف فيها) أي يطلع (ثلاث مرات يستأذن الله تعالى أن ينفضخ) بالخاء المعجمة أي ينفتح ويتسع (عليكم فيكفه الله) تعالى عنكم فاشكروا هذه النعمة (حم) عن عمر بن الخطاب

(ليس منا) أي من أهل سنتنا (من انتهت) أي أخذ مال الغير قهراً جهراً (أو سلب) إنساناً معصوماً ثيابه (أو أشار بالسلب (طب ك) عن ابن عباس

(ليس منا من تشبه بالرجال من النساء) أي ليس منا نساء تشبهن بالرجال (ولا من تشبه بالنساء من الرجال) أي وليس منا رجال تشبهوا بالنساء قال المناوي أي لا يفعل ذلك من هو من أشياعنا المقتفين لآثارنا (حم) عن ابن عمرو بن العاص بإسناد حسن

ص: 174

(ليس منا من تشبه بغيرنا) فيما سيأتي (لا تشبهوا) بحذف إحدى التائين تخفيفاً (باليهود ولا بالنصارى فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصابع وتسليم النصارى الإشارة بالأكف) قال المناوي فيكره تنزيهاً الإشارة بالسلام كما صرح به النووي لهذا الحديث اهـ وقال الرملي في شرح الزيد والإشارة به بلا لفظ خلاف الأولى ولا يجب لها ردّ والجمع بينها وبين اللفظ أفضل (ت) عن ابن عمرو بن العاص قال ت إسناد ضعيف

(ليس منا من تطير ولا من تطير له) بالبناء للمفعول (أو تكهن أو تكهن له أو سخر أو سخر له) لأن ذلك من فعل الجاهلية (طب) عن عمران بن حصين

(ليس منا من حلف بالأمانة) قال المناوي فإنه من ديدن أهل الكتاب ولعله كما قال البيضاوي أراد به الوعيد عليه فإنه حلف بغير الله ولا يتعلق به كفارة (ومن خبب) بمعجمة وموحدتين أي خدع وأفسد (على امرئ زوجته أو مملوكه فليس منا) فهو من الكبائر (حم حب ك) عن بريدة وهو حديث صحيح

(ليس منا من خبب امرأة على زوجها) أي أفسدها عليها (أو أفسد عبداً على سيده (دك) عن أبي هريرة

(ليسس منا من خصى) أي سل خصية غيره (أو اختصى) سل خصية نفسه أي ليس فاعل ذلك ممن يهتدي بهدينا فإنه في الآدمي حرام شديد التحريم (ولكن) إذا أردت تسكين شهوة الجماع (صم) أي أكثر الصوم ووفر شعر جسدك) المراد شعر عانتك فإن ذلك يضعف الشهوة قال المناوي قاله لعثمان بن مظعون لما قال له إني رجل شبق فأذن لي في الاختصا (طب) عن ابن عباس وإسناده حسن

(ليس منا من دعى إلى عصبية) قال المناوي أي من يدعو الناس إلى الاجتماع إلى عصبية وهي معاونة الظلم انتهى وقال في النهاية العصبى هو الذي يغضب لعصبته يحامي عنهم فالعصبى من يعين قومه على الظلم والعصبة الأقارب من جهة الأب والتعصيب المحاماة والمدافعة (وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية) أي على هذه الحالة ولم يتب منها (د) عن جبير بن مطعم قال الشيخ حديث صحيح

(ليس منا من سلق) بالقاف أي رفع صوته في المصيبة بالبكاء والنوح (ولا من حلق) شعره في المصيبة (ولا من خرق) صوبه جزعاً (ن) عن أبي موسى الأشعري وإسناده صحيح

(ليس منا من عمل بسنة غيرنا) كمن عدل عن السنة المحمدية إلى ت رهب أهل الديور (فر) عن ابن عباس وإسناده ضعيف

(ليس منا من غش) الغش ضد النصح قال في المصباح غشه غشاً من باب قتل والاسم غش بالكسر أي لا ينصحه وزين له غير المصلحة (حم ده ك) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح

(ليس منا من غش مسلماً أو ضره) الضر ضد النفع (أو ما كره) أي خادعه (الرافعي) شيخ الشافعية (عن علي) أمير المؤمنين قال الشيخ حديث حسن لغيره

(ليس منا من لطم الخدود) عند المصيبة أي ليس من أهل سنتنا وطريقنا وليس المراد به إخراجه من الدين ولكن فائدة إفراده بهذا اللفظ المبالغة في الردع عن الوقوع في مثل ذلك كما يقول الرجل لولده عند معاتبته ليست منك ولست

ص: 175

منى أي ما أنت على طريقتي وقيل المعنى ليس على ديننا الكامل وكان السبب في ذلك ما تضمنه ذلك من عدم الرضا بالقضاء وخص الخد بذلك لكونه الغالب في ذلك وإلا فضرب بقية البدن داخل في ذلك (وشق الجيوب) جمع جيب من جابه أي قطعة قال تعالى وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وهو ما يفتح من الثوب ليدخل فيه الرأس للبسه وجمع الخدود والجيوب وإن لم يكن للإنسان الأخدان وجيب واحد باعتبار إرادة الجمع للتغليظ (ودعا بدعوى الجاهلية) وهي زمن الفترة قبل الإسلام أي نادى بمثل ندائهم نحو واكهفاه واجيلاه واسنداه (حم ق ت ن هـ) عن ابن مسعود

(ليس منا من لم يتغن بالقرآن) أي لم يحسّن صوته به (خ) عن أبي هريرة (حم د حب ك) عن سعد بن أبي وقاص (د) عن أبي لبابة بن عبد المنذر واسمه بشير (ك) عن ابن عباس وعن عائشة

(ليس منا من لم يرحم صغيرنا) قال العلقمي يعني الصغير من المسلمين بالشفقة عليه والإحسان إليه ومداعبته (ويوقر كبيرنا) سيأتي الكلام عليه (ت) عن أنس قال الشيح حديث صحيح

(ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا) بما يستحقه من التعظيم والتبجيل وهو معنى توقيره (حم ت ك) عن ابن عمر قال الشيخ حديث صحيح

(ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر) بشرطه وفيه إثبات حرف العلة مع الجازم وهو لغة (حم ت) عن ابن عباس وإسناده حسن

(ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه) قال المناوي وذلك بمعرفة حق العلم بأن يعرف حقه بما رفع الله من قدره فإنه قال يرفع الله الذين آمنوا ثم قال والذين أوتوا العلم فاحترام العلماء ورعاية حقوقهم توفيق وهداية وإهمال ذلك خذلان وعقوق وخسران (حم ك) عن عبادة بن الصامت وإسناده حسن

(ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يعرف حق كبيرنا وليس منا من غشنا ولا يكون) العبد (مؤمناً) كاملاً (حتى يحب للمؤمن ما يحب لنفسه) من الخير (طب) عن ضميره بالتصغير وإسناده حسن (ليس منا من وسع الله عليه ثم قتر على عياله) أي ضيق وقلل ولم ينفق مما وسع الله تعالى عليه (فر) عن جبير بن مطعم وإسناده ضعيف

(ليس منا من وطئ حبلى) قال المناوي أي من السبايا فليس المراد النهي عن وطئ حليلته الحامل كما وهم فإذا وقعت المسبية في سهم رجل من الغنيمة حرم عليه وطؤها قبل استبرائها دون بقية الاستمتاع وفارقت المسبية غيرها ممن حدث ملكها بغير سبي حيث يحرم الاستمتاع بها قبل استبرائها بأن غايتها أن تكون مستولدة حربى وذلك لا يمنع الملك وإنما حرم وطئها صيانة لمائه لئلا يختلط بماء حربى لا لحرمة ماء الحربى (طب) عن ابن عباس وإسناده حسن

(ليس منكم رجل إلا وأنا) وفي نسخة إلا أنا بإسقاط الواو (ممسك بحجزته) بما أمرت به ونهيت عنه مخافة (أن يقع في النار (طب) عن سمرة بن جندب وإسناده حسن

(ليس مني) أي ليس متصلاً بي (إلا عالم) بالعلم الشرعي النافع

ص: 176

(أو متعلم لذلك ابن النجار (فر) عن ابن عمر بن الخطاب وفيه مجهول

(ليس مني ذو حسد ولا نميمة) نقل الكلام بين الناس على وجه الإفساد (ولا كهانة) الكاهن الذي يخبر بالمغيبات (ولا أنا منه) قال المناوي تمامه عند مخرجه ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا الآية (طب) عن عبد الله ابن بسر بضم الموحدة وسكون المهملة قال الشيخ حديث حسن

(ليس يتحسر أهل الجنة على شيء مما فاتهم في الدنيا (إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها) أي على ثواب الذكر الذي فاتهم في تلك الساعة (طب هب) عن معاذ بن جبل وإسناده حسن

(ليست السنة) بفتح السين الجدب والقحط ومنه قوله تعالى ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين (بأن لا تمطروا) أي عدم المطر فالباء زائدة (ولكن السنة) حقيقة أن تمطروا وتمطروا) أي تمطروا المرة بعد الأخرى مطراً كثيراً (ولا تنبت الأرض شيئاً الشافعي (حم م) عن أبي هريرة

(ليسوقن رجل منم قحطان الناس بعصا) قال الشيخ هو كناية عن الدرء عن الدين ويلتفي مع ابن مريم عليه الصلاة والسلام بعد المهديّ اهـ وقال المناوي يعني أن ذلك من أشراط الساعة (طب) عن ابن عمر قال الشيخ حديث صحيح

(ليشترك) الأمر للإباحة (النفر) بفتح النون والفاء (في الهدى) فتجزى البقرة والبدنة عن سبعة (ك) عن جابر بن عبد الله قال الشيخ حديث صحيح

(ليشربن أُناس) قال المناوي في رواية ناس (من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها) قال العلقمي قال في النهاية إنهم يشربون النبيذ المسكر المطبوخ ويسمونها طلا تحرجاً أن يسمونه خمراً قال المناوي وذلك لا يغني عنهم من الحق شيئاً قال ابن العربي والذي أنذر بهم هم الحنفية (حم د) عن ابي مالك الأشعري وإسناده صحيح

(ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ويضرب على رؤوسهم بالمعازف) قال في النهاية العزف اللعب بالمعازف وهو الدفوف وغيرها مما يضرب وقيل إن كل لعب عزف وقال الجوهري المعازف الملاهي قال في المصباح الواحد عزف مثل فلس على غير قياس (والقنات) أي الإماء بآلة اللهو والغناء (أولئك يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم قردة وخنازير) قال المناوي دعاء أو خبر قال ابن العربي يحتمل أن المسخ حقيقة كما وقع في الأمم الماضية أو هو كناية عن تبدّل أخلاقهم (حب طب هب) عنه أي عن أبي مالك وإسناده صحيح

(ليصلي الرجل في المسجد الذي يليه) أي بقربه (ولا يتبع المساجد) قال المناوي أي لا يصلي في هذا مرّة وهذا مرة على وجه التنقل فيها فإنه خلاف الأولى (طب) عن ابن عمر بإسناد حسن

(ليصل أحدكم نشاطه) قال العلقمي بفتح النون أي مدّة نشاطه وقال شيخنا زكريا أي حين طابت نفسه للعمل قال في القاموس نشط كسمع نشاطاً بالفتح فهو ناشط ونشيط أي طابت نفسه للعمل وفي نسخة بنشاط أي متلبساً به (فإذا كسل) بالكسر (أو فتر) بفتح المثناة الفوقية بمعنى كسل (فليقعد) أي فإذا فتر في أثناء قيامه

ص: 177

فيلتم صلاته قاعداً أو إذا فتر بعد فراغ بعض تسليماته فليأت بما بقي من وافله قاعداً أو فليترك حتى يحدث له نشاط أخذاً من حديث أنس السابق إذا نعس أحدكم في الصلاة فلينم حتى يعلم ما يقرأ وسببه كما في البخاري عن أنس قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم فإذا حبل ممدود بين الساريتين فقال ما هذا الحبل قالوا هذا حبل لزينب فإذا فترت تعلقت به فقال لا حلوه ليصل فذكره قوله دخل النبي صلى الله عليه وسلم زاد مسلم في روايته المسجد قوله بين الساريتين أي اللتين في جانب المسجد قوله قالوا هذا حبل لزينب قال شيخنا بنت جحش ولأبي داود لحمنة بنت جحش ولابن خزيمة لميمونة بنت الحارث (حم ق د ن هـ) عن أنس (ليضع أحدكم) إذا أراد أن يصلي (بين يديه) أي أمامه (مثل مؤخرة) بضم الميم وسكون الهمزة وكسر المعجمة أفصح من فتح الهمزة والخاء المشدّدة العود الذي في آخر (الرحل) بحاء مهملة يستند إليه الراكب (ولا يضره) في كمال صلاته وقال المناوي في صحتهما إذا فعل ذلك (ما مر بين يديه) أي أمامه بينه وبين سترته فلا يقطع الصلاة ما مر بين يدي المصلي من امرأة أو حمار أو كلب ولو أسود خلافاً لأحمد (الطيالسي) أبو داود (حب) عن طلحة بن عبيد الله

(ليعزى المسلمين) اللام موطئة للقسم (في مصايبهم المصيبة بي) قال المناوي فإنهم أعظم المصائب لانقطاع الوحي وفقد نور النبوّة ولهذا قال أنس ما نفضنا أيدينا من دفنه صلى الله عليه وسلم حتى أظلمت قلوبنا (ابن المبارك) في الزهد (عن القاسم) عن ابن محمد (مرسلاً)

(ليغسل موتاكم) أيها المؤمنون (المأمونون) قال الدميري قال في شرح المهذب رواه المصنف بإسناد ضعيف غير أن حكمه صحيح فالمستحب أن يكون الغاسل آميناً أن رأى خير اذكره وإن رأى غيره ستره إلا لمصلحة دين ونحو ذلك فإذا كان الميت مبتدعاً يظهر البدعة فيظهر ما رأى لينزجر بذلك الناس وكذلك إن رأى ظالماً متجاهراً بظلمة (هـ) عن ابن عمر بن الخطاب بإسناد ضعيف (ليغشين) لأم قسم (أمتي من بعدي) أي بعد موتي أي يغيظهم ويحيط بهم (فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيه مؤمناً ويمسي كافر يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل) وذلك من الأشراط (ك) عن ابن عمرو وهو حديث صحيح

(ليفرن الناس من الدجال) عند خروجه في آخر الزمان (في الجبال) قال المناوي تمامه قالت أم شريك يا رسول الله فأين العرب يومئذ قال هم قليل (حم م ت) عنه أم شريك العامرية والدوسية

(ليقتلن عيسى بن مريم الدجال بباب لد) بضم اللام وتشديد الدال المهملة والتنوين مدينة من مدائن الشام معروفة (حم) عن مجمع) قال الشيخ بضم الميم الأولى وتشديد الثانية (ابن جارية) الأنصاري قال الشيخ حديث صحيح

(ليقرأن) بالبناء على الفتح (القرآن ناس من أمتي يمرقون من الإسلام) أي يجوزونه ويخرقونه وينفدونه (كما يمرق السهم من الرمية) أي كما يخرق السهم المرمى به ويخرج منه والرمية بكسر الميم وشدّة المثناة التحتية الصيد الذي ترميه فتصيبه وينفذ فيه سهمك قال المناوي والمراد يخرجون

ص: 178

من الدين بغتة كخروج السهم إذا رماه رام فأصاب ما رماه وهؤلاء هم الحرورية (حم هـ) عن ابن عباس وإسناده صحيح (ليقل أحدكم) ندباً مؤكداً (حين يريد أن ينام) بعد اضطجاع في الفراش (آمنت بالله وكفرت بالطاغوت وعد الله حق وصدق المرسلون اللهم إني أعوذ بك من طوارق هذا الليل إلا طارقاً يطرق بخير) ثم يقرأ الكافرون وينام على خاتمتها (طب) عن أبي مالك الأشعري وإسناده ضعيف

(ليقم الأعراب) في الصلاة (خلف المهاجرين والأنصار ليقتدوا بهم في الصلاة) أي ليفعلوا كفعلهم لأنهم أوثق وأعرف وأضبط والأعراب لا يهتدون إلى الأحكام إلى بواسطتهم (طب) عن سمرة بن جندب وإسناده حسن

(ليكف الرجل منكم) من الدنيا (كزاد الراكب) أي ليقلل من الدنيا ويقتصر على قدر ما يكفيه على وجه الكفاف كما أن الراكب يقصد التخفيف ويقتصر في حمل الزاد على ما يبلغه المقصد قال المناوي والباعث على ذلك قصر الأمل اهـ قال العلقمي قال الدميري روى الطبراني فلي معجمه الأوسط من حديث أبي ذران النبي صلى الله عليه وسلم قال من أصبح والدنيا أكثر همه فليس من الله والزم قلبه أربع خصال هماً لا ينقطع عنه أبداً وشغلاً لا يفرغ منه أبداً وفقراً لا يبلغ غناه أبداً وأملاً لا يبلغ منتهاه أبداً (هـ حب) عن سلمان الفارسي قال الشيخ حديث صحيح

(ليكف أحدكم من الدنيا خادم ومركب) بفتح الكاف قال المناوي لأن التوسع في نعيمها يوجب الركون إليها والانهماك في لذاتها يعني وليست دار إقامة وحق على كل مسافر أن لا يحمل إلا بقدر زاده في سفره (حم ن) والضياء عن بريدة تصغير بردة قال الشيخ حديث صحيح

(ليكونن في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ وذلك إذا شربوا الخمر واتخذوا القينات) أي المغنيات (وضربوا بالمعازف) قيل أراد الحقيقة وقيل أراد مسخ القلوب (ابن أبي الدنيا) في كتاب (ذم الملاهي عن أنس) بن مالك قال الشيخ حديث حسن لغيره

(ليكونن من) وفي نسخة في (ولد) قال المناوي بضم فسكون (العباس) بن عبد المطلب (ملوك يلون أمر أمتي) يعني الخلافة (يعز الله تعالى بهم الدين) وهذا من معجزاته فإنه إخبار عن غيب وقع (قط) في الأفراد عن جابر وهو حديث ضعيف

(ليلة الجمعة ويوم الجمعة أربع وعشرون ساعة لله تعالى في كل ساعة منها ستمائة ألف عتيق من النار كلهم قد استوجبوا النار) أي نار التطهير (الخليلي) في مشيخته (عن أنس) ابن مالك قال الشيخ حديث ضعيف منجبر (ليلة القدر ليلة سبع وعشرين) من رمضان قال المناوي وبه قال جمهور الصحابة والتابعين وكان أُبي بن كعب يحلف عليه (د) عن معاوية الخيفة وإسناده صحيح

(ليلة القدر ليلة أربع وعشرين) قال المناوي أخذ به رواية بلال وحكى عن ابن عباس والحسن وقتادة (حم) عن بلال المؤذن (الطيالسيّ) أبو داود (عن أبي سعيد) وإسناده حسن

(ليلة القدر في العشر الأواخر) من رمضان في (الخامسة أو الثالثة) منه (حم) عن معاذ بن جبل وإسناده صحيح

• (ليلة القدر ليلة

ص: 179

سابعة أو تاسعة وعشرين) وعليه جمع (أن الملائكة تلك الليلة) يكونون (في الأرض أكثر من عدد الحصى) يحضرون مجالس الذكر ويستغفرون للمؤمنين ويؤمنون على دعائهم فإذا طلع الفجر صعدوا (حم) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح

(ليلة القدر ليلة بلجة) قال المناوي أي مشرقة نيرة (لا حارة ولا باردة) أي معتدلة (ولا سحاب فيها ولا مطر ولا ريح) أي شديدة (ولا يرمي فيها بنجم ولا علامة يومها تطلع الشمس ولا شعاع) لها قال المناوي قيل معناه أن الملائكة لكثرة اختلافها في ليلتها ونزولها إلى الأرض وصعودها تستر بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس (طب) عن وائلة ابن الأسقع قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(ليلة القدر ليلة سمحة طلقة) أي سهلة طيبة (لا حارة ولا باردة تصبح الشمس صبحتها ضعيفة) أي ضعيفة الضوء (حمرا) أي شديدة الحمرة الطيالسي (هب) عن ابن عباس قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(ليلة أسري بي) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى (ما مررت على ملاء) أي جماعة (من الملائكة إلا أمروني بالحجامة) لكونها موافقة لأرض الحجاز وليلة يحتمل أنها مبتدأ والرابط محذوف أي ما مررت فيها ويحتمل أنه ظرف لمررت لكن يرد عليه أنّ ما بعد ما النافية لا يعمل فيما قبلها (طب) عن ابن عباس

(ليلني بكسر اللامين وخفة النون من غير ياء قبل النون وبإثباتها مع شدّة النون على التوكيد والبناء على الفتح والجازم لا يؤثر في المبنى وقول الطيبي من حق هذا اللفظ أن ت حذف منه الياء لأنه على صيغة الأمر وقد وجد بإثبات الياء وسكونها في سائر كتب الحديث والظاهر أنه غلط غير مسلم إلا أن تثبت الرواية بسكونها أي ليدن مني (منكم أولوى الأحلام والنهى) بضم النون قال العلقمي قال ابن سيد الناس الأحلام والنهى بمعنى واحد وهي العقول وقال بعضهم المراد بأولى الأحلام البالغون وبأولي النهى العقلاء وقال في النهاية أي ذوو الألباب وأحدها حلم بالكسر كأنه من الحلم بمعنى الإناءة والتثبت في الأمور وذلك من شعار العقلاء والنهي هي العقول واحدها نهية بالضم سميت بذلك لأنها تنهى صاحبها عن القبيح (ثم الذين يلونها) أي يقربون منهم في هذا الوصف كالمراهقين (ثم الذين يلونهم) كالصبيان المميزين قال أصحابنا فإن كثر المصلون فإن كان من كل جنس جماعة فالرجال مقدّمون لفضلهم ثم الصبيان لأنهم من جنس الرجال ثم الخناثا لاحتمال ذكورتهم ثم النساء لكن لا يحوّل صبيان حضروا أولا لرجال حضروا ثانياً لأنهم من جنسهم بخلاف الخناثا والنساء ولأن الصبيان سبقوا إلى مكان مباح فاستحقوه فإن نقص صف الرجال كمل بالصبيان (ولا تختلفوا فتختلف) بالنصب (قلوبكم) قال العلقمي قال في النهاية أي إذا تقدم بعضهم على بعض في الصفوف تنافرت قلوبهم ونشأ بينهم الخلف اهـ والمراد تختلف عن التوادد والألفة إلى التباغض والعداوة (وإياكم وهيشات) بفتح الهاء وسكون التحتية وإعجام الشين (الأسواق) أي اختلاطها والمنازعة والخصومات واللغط فيها والفتن التي فيها وارتفاع الأصوات

ص: 180

(م 4) عن ابن مسعود البدري

(ليلني منكم) أهل الفضل (الذين يأخذون عني) أحكام الصلاة ليبلغوها الأمة (ك) عن ابن مسعود بإسناد صحيح

(ليمسخن قوم) من أمتي وهم على أريكتهم الأريكة السري أي على سررهم (قرلدة وخنازير بشربهم) أي بسبب شربهم الخمر (وضربهم بالبرابط) جمع بربط قال في النهاية هو ملهاة تشبه العود وهو فارسي معرب وأصله بربت لأن الضارب به يضعه على صدره واسم الصدر بربت (واتخاذهم القينات) جمع قينة قال المناوي قال ابن القيم إنما مسخوا قردة لمشابهتهم لهم في الباطن والظاهر مرتبط به أتم ارتباط وعقوبة الرب جارية على وفق حكمته (ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي عن الغاز ابن ربيعة مرسلاً

(لينتهين أقوام) قال المناوي أبهم خوف كسر قلب من يعينه لأن النصيحة في الملأ فضيحة (عن ودعهم) أي تركهم (الجمعات) قال العلقمي قال شيخنا قال عياض والقرطبي قال شمس زعمت النحاة أن العرب أماتوا مصدر يدع وماضيه والنبي صلى الله عليه وسلم أفصح قال القرطبي وقد قرأ ابن أبي عيلة ما ودعك ربك مخففاً أي ما تركك قال والأكثر في الكلام ما ذكره شمس عن النحويين اهـ وأما بالتشديد فقال البيضاوي ما قطعك قطع المودع وقال عياض في مواضع آخر النحاة ينكرون أن يأتي منه ماض أو مصدر قالوا وإنما جاء منه المستقبل والأمر لا غير وقد جاء الماضي

في قوله وكل ما قدموا لأنفسهم

• أكثر نفعاً من الذي ودعوا

وقوله ليت شعري عن خليلي ما الذي

• ناله في الحب حتى ودعه

وقال ابن الأثير في النهاية النحاة يقولون أن العرب أماتوا ماضي يدع ومصدره واستغنوا عنه بترك والنبي صلى الله عليه وسلم أفصح وإنما يحمل قولهم على قلة استعماله فهو شاذ في الاستعمال صحيح في القياس وقال التوربشتي لا عبرة بما قال النحاة فإن قول النبي صلى الله عليه وسلم هو الحجة القاضية على كل ذي فصاحة (أو ليختمن الله على قلوبهم) قال المناوي أي يطبع عليها ويغطيها بالرين كناية عن إعدام اللطف وأسباب الخير فإن تركها يجلب الرين على القلب وذلك يجر إلى الغفلة كما قال (ثم ليكونن من الغافلين) معنى الترديد أن أحد الأمرين كائن لا محالة أما الانتهاء عن تركها أو الختم فإن اعتياد تركها يزهد في الطاعة ويجر إلى الغفلة (حم م ن هـ) عن ابن عباس وابن عمر

(لينتهين اقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة ولا ترجع إليهم أبصارهم) أي أحد الأمرين كائن إما الانتهاء أو خطف الإبصار قال العلقمي قال النووي نفل الإجماع في النهي عن ذلك قال القاضي عياض واختلفوا في كراهة رفع البصر إلى السماء في الدعاء في غير الصلاة فكرهه جماعة وجوزه الأكثرون قالوا لأن السماء قبلة الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة فلا يكره رفع الأبصار إليها كما لا يكره رفع اليد (حم م د هـ) عن جابر بن سمرة

(لينهين أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء أو لتخطفن أبصارهم) قال المناوي لأن ذلك يوهم نسبة العلو المكاني إلى الله تعالى ثم يحتمل كونها خطفة

ص: 181

حسية ويحتمل كمونها معنوية (م ن) عن أبي هريرة

(لينتهين رجال عن ترك) الصلاة في (الجماعة أولاً حرقن بيوتهم) بالنار عقوبة لهم قال المناوي وهذا هم به ولم يفعله فلا دلالة فيه على أن الجماعة فرض عين أو ورد في قوم منافقين يعني يتخلفون ولا يصلون (هـ) عن أسامة بن زيد

(لينصر الرجل أخاه) في الدين (ظالماً) كان (أو مظلوماً) ثم بين كيفية نصره بقوله (عن كان ظالماً فلينهه) عن ظلمه (فإنه له نصرة وإن كان مظلوماً فلينصره (حم ق) عن جابر

(لينظرن أحدكم) أي ليتأمل ويتدبر (ما الذي يتمنى) أي يشتهي على الله (فإنه لا يدري ما يكتب له من أمنيته) أي تشهيه ولعل المراد الحث على طلب ما يتعلق بالآخرة (ت) عن أبي سلمة وإسناده حسن

(لينقضن الإسلام عروة عروة) قال المناوي وفي رواية عند مخرجه أحمد عن أبي أمامة بلفظ لينتقضن الإسلام عروة عروة كلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها (حم) عن فيروز الديلمي

(ليودن) أي يتمنى (أهل العافية) في الدنيا (يوم القيامة أن جرودهم قرضت بالمقاريض) تحسراً على ما فاتهم من الثواب المعطى على البلاء كما أفاده قوله (مما يرون من ثواب أهل البلاء) لأنه تعالى طهرهم في الدنيا ورفع درجاتهم في الآخرة (ت) والضياء عن جابر وإسناده حسن

(ليودن رجل) يوم القيامة (أنه خر) سقط (من عند الثريا) أي النجم العالي المعروف (وأنه لم يل من أمر الناس شيئاً) من الخلافة والإمارة والقضاء (الحارث) ابن أبي أسامة (ك) عن أبي هريرة

(ليهبطن عيسى بن مريم حكماً) أي حاكماً (وإماماً مقسطاً) أي عدلاً يحكم بهذه الشريعة (وليسكن فجاً) أي طريقاً واسعاً (حاجاً أو معتمراً وليأتين قبري حتى يسلم علي ولأردن عليه) السلام قال المناوي وهو خليفة نبينا صلى الله عليه وسلم لكن لا يلزم من ذلك عدم الإيحاء إليه كما توهمه العلامة التفتازاني فإن نسخ شريعته لا يستلزم أن لا يوحى إليه (ك) عن أبي هريرة

(ليّ) بفتح اللام وتشديد الياء أي مطل (الواجد) الغنى (يحل) بضم أوله (عرضه) قال العلقمي شكايته وقال المناوي يحل عرضه بأن يقول له المدين أنت ظالم أنت مماطل ونحوه مما ليس بقذف ولا فحش (وعقوبته) بأن يعزره القاضي على الأداء بنحو حبس (حم د ن هـ ك) عن عمرو ابن الشريد عن أبيه (الشريد) وهو حديث صحيح

(لية لا ليتين) بالنصب وفتح اللام والتشديد والخطاب لأم سلمة أمرها أن يكون الخمار على رأسها وتحت حنكها عطفة واحدة لا تعطفتين حذراً من التشبه بالمتعممين قال العلقمي قال شيخنا قال الخطابي يشبه أن يكون إنما كره لها أن تلوي الخمار على رأسها ليتين لئلا تكون إذا تعصبت بخمارها صارت كالمتعمم من الرجال يلوي أكوار العمامة على رأسه وهذا على معنى نهيه النساء عن لباس الرجال وعن تشبهن بهم وقال في النهاية أي تلوى خمارها على رأسها مرة واحدة ولا تديره مرتين لئلا تشبه بالرجال إذا اعتموا قلت ونصفه بفعل مقدر دل عليه الحال أي اختمري أو اجعليه أو اللفظ أي الويه وسببه كما في أبي داود

ص: 182

عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وهي تخقر فقال لية لا ليتين (حم د ك) عن أم سلمة

(اللباس) أي الملبوس الحسن من ثياب وغيرها (يظهر الغنى) بين الناس (والدهن) أي دهن شعر الرأس واللحية (يذهب البؤس والإحسان إلى المملوك يكبت الله به العدو) أي يهينه ويذله ويخزيه (طس) عن عائشة

(اللبن) أي شربه في المنام فطرة) أي يدل على تمكن الإيمان وحصول علم التوحيد فإنه الفطرة التي فطر الله الخلق عليها (البزار عن أبي هريرة) وإسناده حسن

(اللحد لنا والشق لغيرنا) قال العلقمي قال أهل اللغة يقال لحدت الميت وألحدته لغتان وفي اللحد لغتان فتح اللام وضمها مع إسكان الحاء وهو أن يحفر في حائط القبر من أسفله إلى ناحية القبلة قدر ما يوضع الميت فيه ويستره وأصل الإلحاد الميل وأجمع العلماء على أن الدفن في اللحد والشق جائزان لكن إن كانت الأرض صلبة لا ينهار ترابها فاللحد أفضل وإن كانت رخوة فالشق أفضل وهو أن يحفر في وسط القبر قدر ما يسع الميت ويسقف عليه وسببه أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس على جانب قبر عند إرادة الدفن فيه وقال الحدوا ولا تشقوا فإن اللحد فذكره (4 ن) عن ابن عباس وإسناده ضعيف

(اللحد لنا) أي هو الذي نختاره ونؤثره بشرطه (والشق لغيرنا من أهل الكتاب) وقال المتولي اللحد افضل مطلقاً لظاهر هذا الحديث وغيره (حمن) عن جرير وإسناده ضعيف

(اللحم) مطبوخاً (بالبر) بالضم القمح (مرقة الأنبياء) أي أنهم كانوا يكثرون عمل ذلك وأكله (ابن البحار عن الحسين) ابن علي

(الذي تفوته صلاة العصر) بلا عذر (كأنما وتر) بالبناء للمفعول والنائب عن الفاعل ضمير في وتر عائد إلى الذي لأنه يتعدى إلى اثنين قال الله تعالى ولن يتركم أعمالكم (أهله وماله) قال النووي روي بنصب الاسمين ورفهما والنصب هو الصحيح المشهور الذي عليه الجمهور فمن نصب جعله مفعولاً ثانياً وأضمر نائب الفاعل ومن رفع لم يضمر وجعل الأهل نائب الفاعل أي كأنه نقصهما وسلبهما فصار وتراً أي فرداً لا أهل له ولا مال وقيل الرفع على البدل من الضمير والنصب على التمييز وقيل بنزع الخافض وخص العصر لاجتماع ملائكة الليل والنهار فيه ولغير ذلك (ق 4) عن ابن عمر بن الخطاب

(الذي لا ينام حتى يوتر حازم) أي ضابط راجح العقل وهذا فيمن لا يثق بانتباهه فإن وثق بانتباهه آخر الليل فتأخيره أفضل (حم) عن سعد بن أبي وقاص قال العلمي بجانبه علامة الصحة

(الذي يمر بين يدي الرجل) يعني الإنسان 0 وهو يصلي عمداً يتنمى يوم القيامة أنه شجرة يابسة) لما يراه من شدة العقاب والعتاب والمراد الذي يصلي إلى سترة معنبرة (طب) عن ابن عمرو بن العاص

(اللهو) المطلوب المحبوب المثاب عليه كائن (في ثلاث) من الأشياء (تأديب فرسك) بالإضافة للمفعول وفي نسخة بالإضافة للفاعل أي تعليمه ليصلح للجهاد (ورميك بقوسك وملاعبتك أهلك) بقصد المعاشرة بالمعروف والجهاد في سبيل الله القراب بفتح القاف وشد الراء (في كتاب فضل الرمي عن أبي الدرداء)

(الليل خلق) بسكون

ص: 183