المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌اللام في {لله} للاستحقاق - آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني - جـ ٧

[عبد الرحمن المعلمي اليماني]

فهرس الكتاب

- ‌الفصل الثالث"اسم

- ‌تتمةفي الأمثلة التي يحتج بها أصحاب هذه الأقوال أو بعضهموتحقيق معناها

- ‌ الفصل الرابعلفظ "الله

- ‌الفصل الخامسمعنى "باسم الله

- ‌ الفصل الثامن{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

- ‌فصول ملحقة

- ‌فصل[اختصاص "الرحمن" بالله تبارك وتعالى]

- ‌ الرحمة

- ‌{الْحَمْدُ لِلَّهِ}

- ‌ الألف واللام في "الحمد

- ‌اللام في {لِلَّهِ} للاستحقاق

- ‌{رَبِّ الْعَالَمِينَ}

- ‌{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

- ‌{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}

- ‌من فوائد هذه الصفة:

- ‌ أمور يجب استحضارها:

- ‌{وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

- ‌{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}

- ‌الصراط المستقيم:

- ‌{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}

- ‌ من عجائب القرآن:

- ‌إذا كانت الآية ظاهرة في العموم لم تصرف عنه إلى الخصوص لظاهر تفسير بعض السلف

- ‌أجزاء الآية

- ‌ سؤال المغفرة لا يستلزم سبق معصية

- ‌ما قيل في تفسير الآية

- ‌تمحيص

- ‌تدبر

- ‌ المحصل

- ‌ دلالة السياق

- ‌السؤال الأولألم يكمل الفخر الرازي تفسيره

- ‌السؤال الثانيإن لم يكمله فمَنْ أكمله

- ‌ السؤال الثالثإذا لم يكمل الفخر تفسيره فهذا التفسير المتداول الكامل مشتمل على الأصل والتكملة، فهل يُعرَف أحدهما من الآخر

الفصل: ‌اللام في {لله} للاستحقاق

وأيًّا ما كان، فإنه يستلزم الحمد الفعلي، وهو فعل يقوم في الدلالة على

الحمد النفسي مقامَ الحمد القولي كالتعظيم. ويستلزم أيضًا الحمدَ الحاليَّ، وهو كون الشيء على حال تدل على الحمد. وما من موجود إلا وهو على حال تنبئ عن حمد الله تعالى. وقد قيل: إن هذا معنى قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} [الإسراء: 44]. وسيأتي تمام هذا إن شاء الله تعالى.

و‌

‌اللام في {لِلَّهِ} للاستحقاق

، والجملة تفيد القصر، كما تقرر في علم المعاني. والتقدير: الحمد أي كل حمد أو جميع المحامد مستحَقٌّ لله دون غيره. وعبارة ابن جرير

(1)

: " {الْحَمْدُ لِلَّهِ} أي الشكر خالصًا لله جل ثناؤه، دون سائر ما يُعبد من دونه، ودون كل ما يرى (لعله: برأ)

(2)

من خلقه".

والحاصل أن الجملة مع إثباتها استحقاقَ الحمد لله عز وجل تنفي أن يكون لغيره دونه أو معه.

ثم أقام الله تعالى الحجة على ذلك بقوله:

" ‌

{رَبِّ الْعَالَمِينَ}

و"الرَّبُّ" هنا بمعنى المالك المدبِّر التدبيرَ التامَّ، لا كما يرى أحدنا شجرةً يغرسها أو سَخْلةً ينتجها، فإنَّ أحدنا عاجز عن تمام التربية، إذ لا يعلم بكل ما يصلح للتربية، ولا يقدر على كل ما يعلم. والله عز وجل هو اللطيف الخبير الملك القدير.

(1)

في "تفسيره"(1/ 135).

(2)

هو الصواب، و"يرى" تصحيف.

ص: 79