المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

أفلاطون " في جمهوريته و " الفارابي" الفيلسوف الإسلامي في - الشيعة والتصحيح

[موسى الموسوي]

فهرس الكتاب

- ‌الإهداء

- ‌تقديم

- ‌الإمامة والخلافة

- ‌عقيدة الشيعة الإمامية في الخلافة:

- ‌فكرة الخلافة في عهد الرسول ? صلى الله تعالى عليه وآله وسلم

- ‌التشيع في القرن الثاني الهجري:

- ‌موقف الإمام " علي " من الخلافة

- ‌الإمام " علي " يؤكد شرعية بيعة الخلفاء

- ‌الفصل بين الأوامر الإلهية ورغبات النبي الشخصية

- ‌الحرية الفكرية والاجتماعية في عهد الرسول? صلى الله تعالى عليه وآله وسلم

- ‌صحابة الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وموقفهم من الخلافة

- ‌ أقوال الإمام " علي " في الخلافة:

- ‌ أقوال الإمام " علي " في الخلفاء الراشدين:

- ‌ التصحيح

- ‌ إن موضوع الخلافة يجب وينبغي أن لا يخرج عن إطاره الحقيقي الذي نص عليه القرآن

- ‌ غربلة الكتب الشيعية التي ذكرت روايات عن أئمة الشيعة في ذم الخلفاء الراشدين

- ‌ على الشيعة أن تعتقد جازمةً أن كل الروايات التي ذكرتها كتب الشيعة في حق الخلفاء الراشدين وفي وجود نصوص إلهية في موضوع الخلافة هي روايات وضعت بعد عصر الغيبة الكبرى

- ‌ أن تخرج الشيعة من الانطواء على نفسها وتسلك طريق الإمام " علياً " إن كانت حقاً من أنصاره

- ‌ أنْ تَعْلَم الشيعة في كل مكان تتواجد فيه على هذا الكوكب أن السبب الحقيقي والأساسي لتخلفها الفكري والاجتماعي هو السير وراء زعاماتها المذهبية

- ‌التقية

- ‌ التصحيح

- ‌الإمام المهدي

- ‌الاجتهاد والتقليد

- ‌الخمس

- ‌ ولاية الفقيه

- ‌التصحيح:

- ‌الغلو

- ‌الغلوّ العمليّ

- ‌التصحيح

- ‌زيارة مراقد الأئمة

- ‌التصحيح

- ‌ضرب القامات في يوم عاشوراء

- ‌التصحيح

- ‌الشهادة الثالثة

- ‌التصحيح

- ‌الزواج المؤقت

- ‌شروط الزواج الدائم المتفق عليه لدى المسلمين كافة:

- ‌‌‌شروط الفسخ:

- ‌شروط الفسخ:

- ‌الزواج المؤقت المتفق عليه عند الشيعة الإمامية فقط:

- ‌ التصحيح

- ‌السجود على التربة الحسينية

- ‌التصحيح

- ‌الإرهاب

- ‌التصحيح

- ‌صلاة الجمعة

- ‌التصحيح

- ‌تحريف القرآن

- ‌التصحيح

- ‌الجمع بين الصلاتين

- ‌الرجعة

- ‌التصحيح

- ‌البداء

- ‌التصحيح

- ‌التصحيح بين القبول والرفض

- ‌نص الإجازة العلمية للمؤلف

- ‌المؤلف في سطور

- ‌تنبيه هام

- ‌مؤلفاته المطبوعة:

الفصل: أفلاطون " في جمهوريته و " الفارابي" الفيلسوف الإسلامي في

أفلاطون " في جمهوريته و " الفارابي" الفيلسوف الإسلامي في مدينته الفاضلة مضافاً على تلك النظرية المثالية قيماً إسلامية رفيعة.

ولو أن الاعتقاد بوجود " المهدي " بقي محصوراً في الإيمان بوجود إمام غائب من نسل رسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - يظهر في يوم من الأيام ما يملأ الأرض قسطاً وعدلاً لكان المسلمون بخير، ولكن مع الأسف الشديد إن فقهاء المذهب الجعفري ألصقوا إلى " المهدي " جناحين شوهوا بهما صورة " المهدي " الرفيعة الوضاءة وهذا الجناحان بدعتان كبيرتان ألصقتا بالمذهب الشيعي في عهد ظهور الصراع بين الشيعة والتشيع وهما تتناقضان مناقضة صريحة واضحة مع نصوص القرآن الكريم وسيرة الرسول - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - وعمل الإمام " علي " والأئمة من بعدهن البدعة الأولى هي تفسير الخمس في أرباح المكاسب والبدعة الثانية هي ولاية الفقيه في المجتهدين، إن الزعامات المذهبية التي تولت أمور الشيعة الدينية بعد الغيبة الكبرى بسبب فتح باب الاجتهاد ولا زالت هي الماسكة بزمام العقيدة الشيعية حتى هذا اليوم كانت وراء هاتين البدعتين.

أما الخمس فيكاد يكون من المتفق عليه عند علماء المذهب الشيعي إنها تشمل أرباح المكاسب والغنائم معاً إلا أن تفسير الغنيمة بأرباح المكاسب ظهر بعد الغيبة الكبرى بقرن ونصف في الكتب الشيعية، أما ولاية الفقيه فهناك من علماء المذهب من عارضها ولكن لها أنصارها إلا أن المجمع عليه عندهم أن نوعاً من الولاية التي تشبه صلاحية القضاة في تعيين الوصيّ على المجنون والطفل القاصر تكون من صلاحيات المجتهدين وقبل أن نتحدث عن البدعتين الملصقتين بالإمام " المهدي " لا بد من إعطاء صورة واضحة عن الفكرة الاجتهادية عند الشيعة وعلاقة الشيعة بالإمام " المهدي " حسب ما صوره علماء المذهب.

‌الاجتهاد والتقليد

يستند علماء الشيعة الإمامية على فتح باب الاجتهاد بمرسومين صدرا عن الإمام " المهدي " قبيل غيبته والمرسومان وإن كانا يختلفان في المضمون إلا أنهما يتفقان في المفهوم وهما:

المرسوم الأول: وأما من الفقهاء من كان صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه.

المرسوم الثاني: وأما الحوادث الواقعة فارجعوا إلى رواة أحاديثنا.

ص: 63

على هذين المرسومين (حيث أولهما يختص بالمجتهدين والثاني يختص بعوام الشيعة) يعتمد علماء المذهب بفتح باب الاجتهاد وعدم الأخذ بآراء الأموات من الفقهاء وعليهما يستند المجتهدون في وجوب التقليد على عوام الشيعة، وبعد الغيبة الكبرى تصدى لشؤون الشيعة الدينية علماء المذهب واحداً تلو الآخر ولم تنقطع القيادة المذهبية بين المجتهدين والعامة وإن شئت قل بين القاعدة والقمة حتى كتابة هذه السطور وذلك بسبب فتح باب الاجتهاد ووجوب تقليد العوام لرأي المجتهدين، أما الفرق الإسلامية الأخرى فسدت هذا الباب لصعوبات بالغة تعترض العمل الاستنباطي اللهم إلا السلفية يجتهدون في الفروع الفقهية التي لا نص فيها وتخضع لأدلة الاستنباط من الكتاب والسنة والإجماع والقياس، أما علماء الشيعة فاستبدلوا القياس بالدليل العقلي واتخذوه الأصل الرابع من أصول الاستنباط ومن أغرب الأمور أن فقهاء الشيعة ينسبون أنفسهم إلى المذهب العقلي في استنباط الأحكام الشرعية ولكنهم في الحقيقة أبعد الناس عن استعمال العقل في طريقة الاستنباط.

وليت شعري أن أعرف كيف يستند علماؤنا - سامحهم الله - على العقل في فهمهم للأحكام الشرعية ولاستنباطهم المسائل الفقهية وهم يسلمون بلا جدل ولا نقاش بروايات نسبت إلى أئمة الشيعة وجاءت في الكتب التي يعتبرونها صحيحة وموثوقة وهي تتناقض مع العقل، نعم إذا أخذنا بعين الاعتبار أن المقصود من استخدام العقل عند فقهاء الشيعة إنما هو استخدام الأدلة العقلية التي أسس عليها علم أصول الفقه - في التصور الشيعي - العلم الذي لعلماء الشيعة باع طويل في تأسيسه وتأليفه وهي كيفية استخدام الأدلة العقلية لفهم الأحكام الشرعية وبغض النظر عن منطوقها مثل مبحث الظن والقطع والاستصحاب والتعادل والتراجيح وغيرها من الأبحاث الأصولية التي ذكرها علماء " أصول الفقه " في كتبهم، و " أصول الفقه " علم جميل بحد ذاته وله مزاياه العقلية ومع الأسف البالغ إن الفقهاء لم يستخدموها في اللباب بل استخدموها في القشور.

وقبل أن أتحدث في النظرية الاجتهادية أود أن أذكر هنا أمرين لا بد من الإشارة إليهما:

الأمر الأول: أود أن أشير إلى ذلك الخطأ الرهيب الذي وقع فيه كتاب وباحثون

ص: 64