الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما تؤمر الأمة من مزايلة الحرة
• مالك [1773] أنه بلغه أن أمة كانت لعبد الله بن عمر بن الخطاب رآها عمر بن الخطاب وقد تهيأت بهيئة الحرائر فدخل على ابنته حفصة فقال: ألم أر جارية أخيك تجوس الناس وقد تهيأت بهيئة الحرائر، وأنكر ذلك عمر
(1)
اهـ
وقال عبد الرزاق [5061] عن معمر عن أيوب عن نافع أن عمر رأى جارية خرجت من بيت حفصة متزينة عليها جلباب أو من بيت بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فدخل عمر البيت فقال: من هذه الجارية؟ فقالوا: أمة لنا أو قالوا أمة لآل فلان. فتغيظ عليهم وقال: أتخرجون إماءكم بزينتها تفتنون الناس. عبد الرزاق [5062] عن ابن جريج عن نافع أن صفية بنت أبي عبيد حدثته أن عمر رأى وهو يخطب الناس أمة خرجت من بيت حفصة تجوس الناس ملتبسة لباس الحرائر فلما انصرف دخل على حفصة ابنة عمر فقال: من المرأة التي خرجت من عندك تجوس الرجال؟ قالت: تلك جارية، جارية عبد الرحمن. قال: فما يحملك أن تلبسي جارية أخيك لباس الحرائر؟ فقد دخلت عليك ولا أراها إلا حرة فأردت أن أعاقبها. البيهقي [3346] من طريق أبي أسامة عن الوليد يعني ابن كثير عن نافع أن صفية بنت أبي عبيد حدثته قالت: خرجت امرأة مختمرة متجلببة فقال عمر: من هذه المرأة فقيل له: هذه جارية لفلان رجل من بنيه فأرسل إلى حفصة فقال: ما حملك على أن تخمري هذه الأمة وتجلببيها وتشبهيها بالمحصنات حتى هممت أن أقع بها لا أحسبها إلا من المحصنات لا تشبهوا الإماء بالمحصنات. اهـ صحيح.
(1)
- قال أبو عمر في الاستذكار [8/ 542] والعلماء مجمعون على أن الله عز وجل لم يرد بما أمر به النساء من الاحتجاب وأن يدنين عليهن من جلابيبهن الإماء وإنما أراد بذلك الحرائر. وأجمعوا أن الأمة ليس منها عورة إلا ما من الرجل إلا أن منهم من كره عرضها للبيع أن يرى منها فخذا أو بطنا أو صدرا وكره أن ينكشف شيء من ذلك منها في صلاتها. ومنهم من لم يكره النظر إليها إلا ما يكره من الرجل وهو القبل والدبر وأجاز النظر إلى ما سوى ذلك منها عند ابتياعها وقال هي سلعة من السلع لا حرمة لها. وإنما كره عمر للإماء والله أعلم أن يتهيأن بهيئة الحرائر لئلا يظن أنهن حرائر فيضاف إليهن التبرج والمشي وينسب ذلك منهن إلى ما وقع الظن عليهن فيأثم بذلك الظان. ومعلوم أن الإماء ينصرفن في خدمة ساداتهن فيكثر خروجهن لذلك وتطوافهن. وقوله تجوس الناس معناه تجول في أزقة المدينة مقبلة ومدبرة وهذا من قول الله عز وجل (فجاسوا خلل الديار). اهـ وقال البيهقي: والآثار عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ذلك صحيحة وإنها تدل على أن رأسها ورقبتها وما يظهر منها في حال المهنة ليس بعورة. اهـ
• عبد الرزاق [5046] عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن حسن بن محمد قال: كانت بالمدينة امرأة يقال لها شر واسمها دملمكة فأمرها عمر أن تضع الجلباب. عبد الرزاق [5065] عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن حسن بن محمد أن عمر بن الخطاب كان ينهى الاماء أن يلبسن الجلابيب. اهـ حسن بن محمد بن علي بن أبي طالب، مرسل حسن.
• عبد الرزاق [5064] عن معمر عن قتادة عن أنس أن عمر ضرب أمة لآل أنس رآها متقنعة قال: اكشفي رأسك لا تشبهين بالحرائر. ابن أبي شيبة [6291] حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس قال: رأى عمر أمة لنا متقنعة فضربها وقال: لا تتشبهين بالحرائر. يحيى بن سلام في التفسير [1/ 441] حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك بنحوه. صحيح.
وقال ابن أبي شيبة [6294] حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن أنس قال: رأى عمر جارية متقنعة فضربها، وقال: لا تشبهين بالحرائر. وقال حدثنا علي بن مسهر عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال: دخلت على عمر بن الخطاب أمة، قد كان يعرفها لبعض المهاجرين، أو الأنصار وعليها جلباب متقنعة به، فسألها: عتقت؟ قالت: لا، قال: فما بال الجلباب؟ ضعيه عن رأسك، إنما الجلباب على الحرائر من نساء المؤمنين، فتلكأت فقام إليها بالدرة، فضرب بها رأسها حتى ألقته عن رأسها. اهـ صحيح.
وقال ابن خزيمة في حديثه عن علي بن حجر [101] حدثنا علي ثنا إسماعيل ثنا حميد عن أنس أنه قال: جاء عمر بن الخطاب إلى أهله لحاجة فإذا في منزله امرأة عليها جلباب متقنعة به، قال: فرجع حين رآها، قال: ثم عاد فوجدها لم تبرح، ثم عاد فوجدها قد ذهبت، فلما دخل قال لأهله: من هذه التي قد عنتنا منذ اليوم؟ فقالت له امرأته: يا أمير المؤمنين، ما كان عليك منها، هي أمة فلان، قال: فلما راح قال: أيها الناس لا تشبه الأمة بسيدتها. اهـ صحيح.
وقال يحيى بن سلام [1/ 441] حدثني حماد ونصر بن طريف عن ثمامة بن أنس بن مالك عن أنس بن مالك قال: كن جواري عمر يخدمننا كاشفات الرءوس، تضطرب ثديهن بادية خدامهن. البيهقي [3347] من طريق الحسن بن علي بن عفان حدثنا زيد بن الحباب عن حماد بن سلمة قال حدثني ثمامة بن عبد الله بن أنس عن جده أنس بن مالك قال: كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضرب ثديهن. اهـ صحيح.
• ابن سعد [9803] أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا أبو خلدة قال حدثنا المسيب بن دارم قال: رأيت عمر وفي يده درة فضرب رأس أمة حتى سقط القناع عن رأسها قال: فيم الأمة تشبه بالحرة. اهـ حسن.
• ابن أبي شيبة [6297] حدثنا هشيم عن خالد عن أبي قلابة قال: كان عمر بن الخطاب لا يدع في خلافته أمة تقنع. قال: وقال عمر: إنما القناع للحرائر لكي لا يؤذين. سعيد [2096] نا هشيم أنا خالد الحذاء عن أبي قلابة فذكره. اهـ مرسل.
• ابن أبي شيبة [6292] حدثنا وكيع قال ثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد قال قال عمر: إن الأمة قد ألقت فروة رأسها من وراء الجدار. اهـ مرسل جيد.
وقال ابن أبي شيبة حدثنا هشيم عن حجاج عن عكرمة بن خالد المخزومي عن عمر بن الخطاب بمثل حديث وكيع عن شعبة عن الحكم. سعيد بن منصور [2094] أخبرنا هشيم عن حجاج عن عكرمة بن خالد المخزومي قال: قال عمر بن الخطاب: إن الأمة ألقت فروة رأسها وراء الجدار. اهـ مرسل.
وقال سعيد بن منصور [2093] أخبرنا سفيان عن عمرو بن دينار سمع الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة يخبر أبا الشعثاء قال: سأل أبي عمر بن الخطاب عن حد الأمة فقال عمر: إن الأمة نبذت فروتها من وراء الدار. وقال سفيان مرة أخرى: من وراء الجدار. اهـ صحيح.
• عبد الرزاق [5052] عن ابن جريج قال قلت لعطاء: ما أدنى ما تكفي الأمة من الثياب قال: نقول فيها ما قال عمر: ألقت فروتها وراء الدار، فيكفيها إزارها ودرعها. قال: وتجعل بعض درعها على رأسها قلت: فكانت ناكحة عبدا؟ قال: وكذلك أمة عند عبد. قلت: فكانت ناكحة حرا؟ قال: فلتلفف ذلك منها لتصل في إزارها ودرعها وخمارها. عبد الرزاق [5059] عن ابن جريج قال أخبرني عطاء أن عمر بن الخطاب كان ينهى الإماء من الجلابيب أن يتشبهن بالحرائر. قال ابن جريج: وحدثت أن عمر بن الخطاب ضرب عقيلة أمة أبي موسى الأشعري في الجلباب أن تجلبب. اهـ مرسل.
تقدم في كتاب الصلاة مما ههنا.