المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌استئذان الرجل على ذوات محارمه والأمر في العورات الثلاث - العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - جـ ٢٩

[محمد بن مبارك حكيمي]

فهرس الكتاب

- ‌في الفخذ هل هو من العورة

- ‌ما جاء في دخول الحمام والأمر بالتستر

- ‌دباغ الجلد طهوره

- ‌باب منه

- ‌ما روي في جلود السباع

- ‌ما ذكر في الثوب يصبغ بالبول

- ‌جامع ما جاء في لبس النعال

- ‌ما روي في التيامن في الانتعال

- ‌الانتعال قائما

- ‌ذكر صفة نعالهم

- ‌ما يكره من تشبه النساء والرجال

- ‌ما يقول من استجد ثوبا

- ‌جامع اللباس

- ‌أبواب لباس المرأة

- ‌في كشف الوجه وستره

- ‌ما يستدل به على زمان نزول آية الحجاب

- ‌باب

- ‌باب (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن)

- ‌باب القواعد من النساء

- ‌باب (يدنين عليهن من جلابيبهن)

- ‌ما تؤمر الأمة من مزايلة الحرة

- ‌لا تنعت المرأة للرجل

- ‌لباس المرأة يغشاها محارمها ومن كان بمنزلتهم

- ‌الأمر في المملوك

- ‌أبواب الاستئذان

- ‌استئذان الرجل على ذوات محارمه والأمر في العورات الثلاث

- ‌باب كيف الاستئذان

- ‌باب في السلام ورده

- ‌باب في إبلاغ السلام

- ‌باب ما يكره من تخصيص السلام

- ‌الرجل يدخل البيت ليس فيه أحد

- ‌باب الاستئذان من أجل البصر

- ‌الاستئذان ثلاث

- ‌الاستئذان في الحوانيت

- ‌ما جاء في السلام على أهل الكتاب والفاسقين

- ‌ما يستحب من إفشاء السلام

- ‌باب منه

- ‌ما جاء في الإشارة بالسلام

- ‌باب منه

- ‌السلام على النساء

- ‌جامع السلام

- ‌أبواب سنن الفطرة

- ‌جامع سنن الفطرة

- ‌الوقت في ذلك

- ‌العمل في اللحية

- ‌العمل في الشارب

- ‌ما جاء في الختان

- ‌الختان للنساء

- ‌الخضاب وتغيير الشيب

- ‌ما روي في الخضاب بالسواد

الفصل: ‌استئذان الرجل على ذوات محارمه والأمر في العورات الثلاث

‌استئذان الرجل على ذوات محارمه والأمر في العورات الثلاث

ص: 204

• ابن أبي شيبة [17892] حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن قال: قال رجل لعمر: أستأذن على أمي؟ قال: نعم، استأذن عليها. اهـ مرسل جيد.

ص: 205

• الحاكم [ك 3513] حدثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ ثنا أحمد بن موسى التميمي ثنا منجاب بن الحارث ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي رضي الله عنه في قوله تعالى (ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم) قال: النساء، فإن الرجال يستأذنون. اهـ صححه والذهبي.

ص: 206

• ابن أبي شيبة [17893] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: جاء إليه رجل، فقال: أستأذن على أمي؟ قال: نعم، ما على كل أحيانها تحب أن تراها. البخاري [د 1059]

(1)

حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: جاء رجل إلى عبد الله قال: أأستأذن على أمي؟ فقال: ما على كل أحيانها تحب أن تراها. اهـ إسناد صحيح.

وقال ابن أبي شيبة [17896] حدثنا أبو خالد الأحمر عن أشعث عن الزهري عن هزيل عن عبد الله قال: عليكم أن تستأذنوا على أمهاتكم. وقال أبو زرعة الدمشقي في التاريخ [546] قال محمد بن أبي عمر قال سفيان قال الزهري: سمعت هذيل الأعمى صاحب ابن مسعود قال: سئل ابن مسعود عن كذا، فلم أفهمه، فقالوا له - فقال له رجل -: أستأذن على أمي؟ قال: نعم. قال سفيان: لعلنا لم نبغه، إنما سمعنا هذا من مخارق يحدثه عن طارق. ورواه البيهقي [13940] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن علي الوراق حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا ليث عن عقيل عن الزهري قال سمعت هذيل الأعمى يقول سمعت ابن مسعود يقول: عليكم إذن على أمهاتكم. وقال أبو عمر في التمهيد [16/ 232] قال سنيد وحدثنا حجاج عن ابن جريج عن الزهري قال: سمعت هذيل بن شرحبيل الأزدي الأعمى أنه سمع ابن مسعود يقول: عليكم إذن على أمهاتكم. قال ابن جريج قلت لعطاء: أيستأذن الرجل على امرأته؟ قال: لا. اهـ هزيل بن شرحبيل. صحيح.

وقال ابن سعد [3299] أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا حفص بن غياث عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة قال: كان عبد الله إذا دخل الدار استأنس ورفع كلامه كي يستأنسوا. اهـ مرسل صحيح.

وقال ابن أبي شيبة [17897] حدثنا أبو خالد عن أشعث عن كردوس عن أبيه عن عبد الله قال: يستأذن الرجل على أبيه وأمه وعلى ابنه وعلى أخيه وعلى أخته. اهـ كذا قال عن أبيه، وكردوس الكوفي يروي عن عبد الله، وأشعث بن سوار ليس بالحافظ. وقال البخاري [د 1064] حدثنا قتيبة قال حدثنا عبثر عن أشعث عن كردوس عن عبد الله قال: يستأذن الرجل على أبيه وأمه وأخيه وأخته. اهـ ضعفه الألباني.

(1)

- الدال اختصار أريد به الأدب المفرد.

ص: 207

• عبد الرزاق [19421] أخبرنا معمر عن أبي إسحاق عن مسلم بن نذير أن حذيفة سئل أيستأذن الرجل على والدته؟ قال: نعم، إنك إن لم تفعل رأيت منها ما تكره. ابن أبي شيبة [17891] حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن مسلم بن نذير عن حذيفة قال: إن لم تفعل أوشك أن ترى منها ما يسوءك. اهـ ورواه محمد بن كثير عن سفيان. وقال البخاري [د 1060] حدثنا آدم قال حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت مسلم بن نذير يقول: سأل رجل حذيفة فقال: أستأذن على أمي؟ فقال: إن لم تستأذن عليها رأيت ما تكره. اهـ حسن صحيح.

ص: 208

• ابن أبي شيبة [17900] حدثنا وكيع عن همام عن قتادة عن أبي هريرة أنه قال: يستأذن عليها يعني على أمه. اهـ مرسل جيد.

ص: 209

• ابن أبي شيبة [17895] حدثنا أبو خالد الأحمر عن أشعث عن أبي الزبير عن جابر قال: استأذن على أمك وإن كانت عجوزا. البخاري [د 1062] حدثنا إسماعيل بن أبان قال حدثنا علي بن مسهر عن أشعث عن أبي الزبير عن جابر قال: يستأذن الرجل على ولده وأمه وإن كانت عجوزا وأخيه وأخته وأبيه. اهـ ضعفه الألباني.

ص: 210

• ابن أبي شيبة [17894] حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال: كان عطاء وأخوات له بمكة في بيت وأهل مكة يختلف أحدهم إلى أهله في الليل مرارا، فكان يأتيهن بالليل فسأل ابن عباس: أستأذن عليهن كلما دخلت؟ فقال: نعم، ولم يرخص له في الدخول عليهن بغير إذن. اهـ صحيح.

وروى البيهقي [13938] من طريق سعيد بن منصور حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عطاء قال قلت لابن عباس: في حجري أختان أمونهما وأنفق عليهما فأستأذن عليهما؟ قال: نعم فراددته قلت: إن ذا يشق علي. قال إن الله تعالى يقول (يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم) إلى آخر الآية. قال ابن عباس: فلم يؤمر هؤلاء بالإذن إلا في هذه العورات الثلاث قال (وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم). اهـ صحيح.

وقال ابن أبي حاتم [15615] حدثنا أبي ثنا عبدة بن سليمان أنبأ ابن المبارك أنبأ عبد الملك عن عطاء قال: كن بنات أخ لي في حجري فأتيت ابن عباس فقلت: أستأذن عليهن؟ قال: نعم استأذن، فقلت: إنما هن بمنزلة بناتي وهن معي في بيتي، فلما عاودته، قال: أتحب أن ترى إحداهن عريانة؟ فقلت: لا، فقال: إن المرأة ربما وضعت ثيابها في بيتها، قال: فاستأذنت عليهن فقعدن يبكين، فقلت: ما ذنبي، أمرت بذلك. قال عبد الملك: وسئل عطاء عن رجل كان مع أمه في دار واحدة، أيستأذن عليها؟ قال: نعم. اهـ إسناد صحيح.

وقال البخاري [د 1063] حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا عمرو وابن جريج عن عطاء قال: سألت ابن عباس فقلت: أستأذن على أختي؟ فقال: نعم. فأعدت، فقلت: أختان في حجري وأنا أمونهما وأنفق عليهما أستأذن عليهما؟ قال: نعم أتحب أن تراهما عريانتين ثم قرأ (يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم) قال فلم يؤمر هؤلاء بالإذن إلا في هذه العورات الثلاث قال (وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم) قال ابن عباس: فالإذن واجب. زاد ابن جريج: على الناس كلهم. اهـ صححه الألباني.

ص: 211

• ابن أبي شيبة [17905] حدثنا أبو خالد عن عبد الملك عن عطاء عن ابن عباس قال: غلب الشيطان الناس على الاستئذان في الساعات (الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم). وقال أبو عبيد في الناسخ والمنسوخ [403] حدثنا يحيى بن سعيد عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: حدثنا عطاء قال: سمعت ابن عباس يقول: ثلاث آيات من كتاب الله عز وجل تركهن الناس لا أرى أحدا يعمل بهن قال: حفظت آيتين ونسيت واحدة قال الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم) الآية وقال: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) قال: ثم يقول الرجل بعد هذه للرجل: أنا أكرم منك، وليس أحد أكرم من أحد إلا بالتقوى. اهـ سند صحيح.

وقال ابن جرير [19/ 212] حدثني يعقوب قال: ثنا ابن علية عن ابن جريج قال: سمعت عطاء يقول: قال ابن عباس: ثلاث آيات جحدهن الناس، الإذن كله، وقال (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وقال الناس: أكرمكم أعظمكم بيتا. ونسيت الثالثة. اهـ سند صحيح. كان هذا زمان بني مروان.

وقال عبد الرزاق [19419] أخبرنا معمر عن قتادة قال: كان ابن عباس يقول: ثلاث آيات محكمات لا يعمل بهن اليوم تركهن الناس (يأيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات) وهذه الآية (يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) فأبيتم إلا فلان بن فلان وفلان بن فلان. اهـ كذا رواه معمر.

وقال ابن جرير [8672] حدثنا القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثنا هشيم قال أخبرنا منصور عن قتادة عن يحيى بن يعمر قال: ثلاث آيات محكمات مدنيات تركهن الناس هذه الآية، وآية الاستئذان (يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم) وهذه الآية (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى). اهـ هذا أجود، وكلهم ثقات.

وقال ابن أبي حاتم [15584] حدثنا أبي ثنا عبد الله بن الوليد بن مهران الرازي ثنا سلمة بن الفضل عن إسماعيل بن مسلم عن عمرو بن دينار عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: غلب الشيطان الناس على ثلاث آيات من كتاب الله والاستئذان والساعات التي أمر الله (يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم) إلى آخر الآية. اهـ سند ضعيف.

وقال ابن أبي حاتم [15585] حدثنا أبو زرعة ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثني عبد الله بن لهيعة حدثني عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير قال: قال ابن عباس: ترك الناس ثلاث آيات فلم يعملوا بها (يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم) إلى آخر الآية، والآية التي في سورة النساء (وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه)، والآية التي في الحجرات (إن أكرمكم عند الله أتقاكم). اهـ سند ضعيف

(1)

.

وقال ابن أبي شيبة [17904] حدثنا سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد سمع ابن عباس يقول: إنه لم يؤمر بها أكثر الناس الإذن وإني آمر جاريتي هذه أن تستأذن علي. أبو داود [5193] حدثنا ابن السرح قال حدثنا ح وحدثنا ابن الصباح بن سفيان وابن عبدة وهذا حديثه قالا أخبرنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد سمع ابن عباس يقول: لم يؤمر بها أكثر الناس آية الإذن، وإني لآمر جاريتي هذه تستأذن علي. قال أبو داود: وكذلك رواه عطاء عن ابن عباس يأمر به. البيهقي [13939] من طريق سعيد بن منصور حدثنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد سمع ابن عباس يقول: آية لم يؤمن بها أكثر الناس آية الإذن وإني آمر هذه جارية له قصيرة قائمة على رأسه أن تستأذن علي. اهـ صحيح. معنى لم يؤمن لم يعمل، ومن رواها بالراء لم يؤمر بها لم يُنَشّأ عليها. والله أعلم.

وقال أبو داود [5192] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة أن نفرا من أهل العراق قالوا: يا ابن عباس كيف ترى في هذه الآية التي أمرنا فيها بما أمرنا، ولا يعمل بها أحد؟ قول الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم) قرأ القعنبي إلى (عليم حكيم) قال ابن عباس: إن الله حليم رحيم بالمؤمنين يحب الستر، وكان الناس ليس لبيوتهم ستور ولا حجال، فربما دخل الخادم أو الولد أو يتيمة الرجل والرجل على أهله، فأمرهم الله بالاستئذان في تلك العورات، فجاءهم الله بالستور والخير، فلم أر أحدا يعمل بذلك بعد. قال أبو داود: حديث عبيد الله وعطاء يفسد هذا الحديث. اهـ رواه البيهقي من طريق عبد الله بن وهب ثنا سليمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو، وقال: حديث عبيد الله بن أبي يزيد وعطاء يضعف هذه الرواية، والله أعلم

(2)

اهـ

(1)

- ابن جرير [19/ 213] حدثنا ابن بشار قال: ثنا عبد الرحمن قال: ثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال: إن ناسا يقولون نسخت، ولكنها مما يتهاون الناس به. وقال حدثنا ابن بشار قال: ثنا محمد بن جعفر قال: ثنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير في هذه الآية (ياأيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم) إلى آخر الآية، قال: لا يعمل بها اليوم! . اهـ صحيح، يأتي إن شاء الله في كتاب المواريث.

(2)

- قال أبو عبيد في الناسخ والمنسوخ [1/ 222]: وليس وجه هذا عندي أن يكون على الرخصة من أجل أن ابن عباس لم يخبرنا أنه نسخها قرآن ولا أن السنة جاءت برخصة فيها، إنما قال: لم أر أحدا يعمل بذلك وقد حكى عنه عطاء هذا اللفظ على وجه الإنكار والاستبطاء للناس ألا تسمع قوله: ثلاث آيات من كتاب الله عز وجل تركهن الناس لا أرى أحدا يعمل بهن، فرواية عطاء عندنا مفسرة للذي روى عكرمة، وليس المذهب في الآية إلا أن تكون محكمة قائمة لم ينسخها كتاب ولا نقلت الآثار التي انتهت إلينا عن رسول الله صلى الله عليه ولا عن أحد من الصحابة ولا التابعين بعدهم بالتسهل في ذلك، إلا شيء يروى عن الحسن فإنه كان يقول في الخادم التي تبيت مع أهل الرجل أنه لا بأس أن تدخل بغير إذن. اهـ

ص: 212

• ابن جرير [19/ 212] حدثني علي قال: ثنا أبو صالح قال: ثني معاوية عن علي عن ابن عباس في قوله (ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم) يقول: إذا خلا الرجل بأهله بعد صلاة العشاء فلا يدخل عليه خادم ولا صبي إلا بإذن حتى يصلي الغداة، فإذا خلا بأهله عند صلاة الظهر فمثل ذلك. وبه قال: ثم رخص لهم في الدخول فيما بين ذلك بغير إذن، يعني فيما بين صلاة الغداة إلى الظهر، وبعد الظهر إلى صلاة العشاء، أنه رخص لخادم الرجل والصبي أن يدخل عليه منزله بغير إذن، قال: وهو قوله (ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن) فأما من بلغ الحلم فإنه لا يدخل على الرجل وأهله إلا بإذن على كل حال. وبه قال: أما من بلغ الحلم فإنه لا يدخل على الرجل وأهله، يعني من الصبيان الأحرار إلا بإذن على كل حال، وهو قوله (وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم). اهـ حسن.

ص: 213

• البخاري [د 1057] حدثنا عثمان بن محمد قال حدثنا يحيى بن اليمان عن شيبان عن ليث عن نافع عن ابن عمر (ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم) قال هي للرجال دون النساء. ابن جرير [19/ 211] حدثنا ابن حميد قال: ثنا حكام عن عنبسة عن ليث عن نافع عن ابن عمر قوله (ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم) قال: هي على الذكور دون الإناث. اهـ ضعفه الألباني. ليث هو ابن أبي سليم.

وقال البخاري [د 1058] حدثنا مطر بن الفضل قال حدثنا يزيد بن هارون عن هشام الدستوائي عن يحيى عن أبي كثير عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا بلغ بعض ولده الحلم عزله فلم يدخل عليه إلا بإذن. اهـ صححه الألباني.

ص: 214

• البخاري [د 1052] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي أنه ركب إلى عبد الله بن سويد أخي بني حارثة بن الحارث يسأله عن العورات الثلاث وكان يعمل بهن فقال: ما تريد؟ فقلت: أريد أن أعمل بهن. فقال: إذا وضعت ثيابي من الظهيرة لم يدخل علي أحد من أهلي بلغ الحلم إلا بأذني إلا أن أدعوه فذلك إذنه، ولا إذا طلع الفجر وعرف الناس حتى تصلى الصلاة، ولا إذا صليت العشاء ووضعت ثيابي حتى أنام. ابن جرير [19/ 212] حدثني يونس بن عبد الأعلى قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني قرة بن عبد الرحمن عن ابن شهاب عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي أنه سأل عبد الله بن سويد الحارثي وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإذن في العورات الثلاث، فقال: إذا وضعت ثيابي من الظهيرة لم يلج علي أحد من الخدم الذي بلغ الحلم، ولا أحد ممن لم يبلغ الحلم من الأحرار إلا بإذن. اهـ صححه الألباني.

ص: 215

• البخاري [د 1061] حدثنا فروة قال حدثنا القاسم بن مالك عن ليث عن عبيد الله عن موسى بن طلحة قال: دخلت مع أبي على أمي فدخل فاتبعته فالتفت فدفع في صدري حتى أقعدني على استي ثم قال: أتدخل بغير إذن؟ . اهـ ضعفه الألباني. ليث هو ابن أبي سليم.

ص: 216

• ابن سعد [6923] أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن قايد قال: كانت أم البنين بنت عيينة عند عثمان فدخل عيينة على عثمان بغير إذن، فقال له عثمان: تدخل علي بغير إذن، فقال: ما كنت أرى أني أحجب عن رجل من مضر أو أستأذن عليه، فقال عثمان: إذا فأصب من العشاء، قال: أنا صائم، قال: تصوم الليل قال: إني ميلت بين صوم الليل والنهار، فوجدت صوم الليل أيسر علي. اهـ ضعيف منقطع.

ص: 217

• ابن أبي شيبة [17908] حدثنا وكيع عن سفيان عن موسى بن أبي عائشة عن الشعبي (ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم) قال: ليست بمنسوخة قلت: فإن الناس لا يعملون بها. قال: الله المستعان. اهـ ورواه يحيى بن سعيد وابن مهدي وأبو أسامة عن سفيان الثوري، وهو خبر كوفي صحيح.

ص: 218