المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌العمل في السجود - العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - جـ ٦

[محمد بن مبارك حكيمي]

فهرس الكتاب

- ‌من خلط سورة وسورة

- ‌ما جاء في سكتات القراءة

- ‌العمل في الركوع

- ‌ما يقال في الركوع والسجود

- ‌النهي عن القراءة في الركوع والسجود

- ‌إتمام الركوع والسجود

- ‌القول في الرفع من الركوع

- ‌باب

- ‌ما يقول من خلف الإمام إذا رفع من الركوع

- ‌كيف الخرور للسجود

- ‌متى يكبر

- ‌جامع مسح الحصى

- ‌العمل في السجود

- ‌سجود المريض وذي العذر

- ‌السجود على الثوب وكور العمامة

- ‌ما جاء في كف الثوب والشعر

- ‌سجود المرأة وجلوسها

- ‌ما يكره من أثر السجدة في الجبهة

- ‌من رفع رأسه قبل الإمام أو سبقه

- ‌ما جاء في رفع البصر في الصلاة

- ‌هل ترفع الأيدي بين السجدتين

- ‌القول بين السجدتين

- ‌كيف الجلوس بين السجدتين

- ‌كيف ينهض من السجدة الثانية (جلسة الاستراحة)

- ‌كيف الجلوس للتشهد في الصلاة

- ‌ما جاء في الصلاة متربعا

- ‌جامع الإشارة في التشهد

- ‌ما يقال في التشهد

- ‌ما يدل على أن التشهد لا تصرف فيه

- ‌حكم التشهد

- ‌تخفيف التشهد الأول

- ‌إخفاء التشهد

- ‌جامع الصلاة على النبي

- ‌حكم الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌لا يصلى على غير النبي

- ‌ما يقال بعد التشهد

- ‌كيف التسليم من الصلاة

- ‌من رد السلام على الإمام

- ‌جامع السلام من الصلاة

- ‌العمل في الذكر بعد السلام

- ‌ما روي في عقد التسبيح

- ‌كم مكث الإمام بعد التسليم وُجاه القبلة

- ‌من كره أن يقول انصرفنا

- ‌الخروج عن اليمين والشمال

- ‌متى يقوم المسبوق إذا سلم الإمام

الفصل: ‌العمل في السجود

‌العمل في السجود

ص: 124

• البخاري [812] حدثنا معلى بن أسد قال حدثنا وهيب عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أسجد على سبعة أعظم على الجبهة - وأشار بيده على أنفه - واليدين، والركبتين وأطراف القدمين، ولا نكفت الثياب والشعر. اهـ

ص: 125

• البخاري [509] حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا يزيد بن إبراهيم قال حدثنا قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اعتدلوا في السجود ولا يبسط ذراعيه كالكلب وإذا بزق فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه فإنه يناجي ربه. اهـ

ص: 126

• ابن أبي شيبة [2690] حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن أبي إسحاق عن البراء قال: السجود على ألية الكف. حدثنا وكيع عن شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب يقول: السجود على ألية الكفين. البيهقي [2777] أخبرنا أبو عبد الله أخبرنا أبو بكر بن إسحاق أخبرنا محمد بن غالب حدثنا عفان بن مسلم ومسلم بن إبراهيم وأبو عمر الحوض وعمرو بن مرزوق قالوا حدثنا شعبة قال أنبأني أبو إسحاق عن البراء قال: إذا سجد أحدكم فليسجد على ألية الكف. واللفظ للحوضي. اهـ صحيح.

وقال ابن الجعد [2510] أخبرنا زهير عن أبي إسحاق قال: رأيت البراء ينعت لنا السجود فقال: يلزق إليتي الكف بالأرض قال: ورفع البراء عجيزته. اهـ ورواه شريك والحسين بن واقد عن أبي إسحاق مرفوعا، والموقوف أصح.

ص: 127

• الطبري [2236] حدثنا حميد بن مسعدة السامي قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا التستري قال: سمعت محمد بن سيرين قال: نبئت أن عمر بن الخطاب رضوان الله عليه قال: يسجد من ابن آدم سبعة أعظم: وجهه وكفاه وركبتاه وقدماه. اهـ التستري هو يزيد بن إبراهيم. وقال الطبري [2238] حدثني يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا أيوب عن محمد قال: نبئت أن عمر قال: السجود بسبعة: الوجه - أو قال: الجبهة - واليدين والركبتين والقدمين. اهـ مرسل رجاله ثقات.

ص: 128

• ابن أبي شيبة [2695] حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن عن عمر قال: وجه ابن آدم للسجود على سبعة أعضاء الجبهة والراحتين والركبتين والقدمين. الطبري [2237] حدثنا حميد قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا يزيد بن إبراهيم قال: سمعت الحسن يقول قال عمر بن الخطاب رضوان الله عليه: يسجد من ابن آدم سبعة أعظم: وجهه وكفاه وركبتاه وقدماه. اهـ مرسل صحيح.

ص: 129

• الطبري [2239] حدثنا عمران بن موسى القزاز قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا عمران بن حدير قال: رآني أبو مجلز وأنا ساجد وقد رفعت إحدى قدمي فقال لي: ضع قدمك بالأرض، وقال: قال عمر: تجعلها خمسا وهي سبع؟ الطبري [2240] حدثنا المقدمي قال حدثنا الحجاج قال حدثنا حماد عن عمران بن حدير قال: رآني أبو مجلز وقد شالت قدماي فقال: رأى عمر بن الخطاب رضوان الله عليه رجلا ساجدا قد شالت قدماه، فقال: تجعلها خمسا وهي سبع. اهـ مرسل صحيح.

ص: 130

• ابن أبي شيبة [2663] حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: إذا سجد الرجل فليخو. ابن أبي شيبة [2668] حدثنا أبو خالد الأحمر عن حجاج عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: إذا سجد أحدكم فليعتدل، ولا يفترش ذراعيه افتراش الكلب. اهـ الحارث ضعيف.

ص: 131

• عبد الرزاق [2942] عن الثوري عن الاعمش عن أبي وائل قال: قال عبد الله: إذا سجد أحدكم فلا يسجد متوركا ولا مضطجعا فإنه إذا أحسن السجود سجدت عظامه كلها. الطبراني [9326] حدثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال: إذا سجد أحدكم فلا يسجد مضطجعا ولا متوركا فإنه إذا أحسن السجود سجد كل عضو منه. البيهقي [2824] من طريق يعلى بن عبيد ثنا الأعمش عن شقيق قال قال عبد الله يعني ابن مسعود لا يسجدن أحدكم موركا ولا مضطجعا، فإنه إذا أحسن السجود سجدت عظامه كلها

(1)

اهـ صحيح.

(1)

- قال أبو عبيد: قوله متوركا يعني أن يرفع وركيه إذا سجد حتى يُفحش في ذلك. وقوله مضطجعا يعني أن يتضام ويلصق صدره بالأرض ويدع التجافيَ في سجوده ولكن يقول بين ذلك. اهـ[غريب الحديث 2/ 110]

ص: 132

• ابن أبي شيبة [2673] حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن عامر بن عبدة قال: قال عبد الله: هيئت عظام ابن آدم لسجوده اسجدوا حتى بالمرافق. اهـ وقال ابن أبي شيبة [2679] حدثنا وكيع عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن أبي الأحوص قال: قال عبد الله: إذا سجدتم فاسجدوا حتى بالمرافق يعني يستعين بمرفقيه. اهـ صحيح. أحسب معنى الاستعانة برفع المرفق مثل ما قال ابن عمر: وادعم على راحتيك وأبد ضبعيك فإنك إذا فعلت ذلك سجد كل عضو منك. اهـ وقال مسدد [463] حدثنا يحيى عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن أبي الأحوص قال: أمرنا عبد الله بن مسعود إذا سجدنا أن نضع مرافقنا وسواعدنا على الأرض. فذكرته لطاوس فقال: كذب. اهـ معناه والله أعلم أخطأ حين روى بالمعنى

(1)

.

(1)

- لوين في جزئه [16] حدثنا شريك عن أشعث بن سليم عن قيس بن السكن قال: كان أصحاب عبد الله إذا سجدوا وضعوا جباههم بين أكفهم، ودون ذلك، وأمام ذلك. اهـ سند جيد.

ص: 133

• الطبراني [8570] حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن عاصم بن أبي النجود عن وائل بن ربيعة عن عبد الله قال: ما حال أحب إلى الله أن يجد العبد فيه من أن يجده عافرا وجهه. اهـ إسناد جيد.

ص: 134

• مالك [388] عن نافع أن عبد الله بن عمر كان إذا سجد وضع كفيه على الذي يضع عليه جبهته. قال نافع: ولقد رأيته في يوم شديد البرد وأنه ليخرج كفيه من تحت برنس له حتى يضعهما على الحصباء. اهـ صحيح.

وقال ابن سعد [5243] أخبرنا وكيع عن العمري عن نافع عن ابن عمر أنه كان يخرج يديه من البرنس إذا سجد. اهـ حسن.

ص: 135

• مالك [389] عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول: من وضع جبهته بالأرض فليضع كفيه على الذي يضع عليه جبهته ثم إذا رفع فليرفعهما فإن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه. اهـ صحيح. وقال عبد الرزاق [2934] عن ابن جريج قال أخبرني نافع أن ابن عمر كان يقول: إذا سجد أحدكم فليضع يديه مع وجهه فإن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه وإذا رفع رأسه فليرفعهما معه. اهـ وقال عبد الرزاق [2935] عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: إذا سجد أحدكم فليرفع يديه فإن اليدين تسجدان مع الوجه. اهـ ما أحسب العمري إلا رواه بمعنى ما قبله.

ص: 136

• مالك [456] عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول: إن أناسا يقولون إذا قعدت على حاجتك فلا تستقبل القبلة ولا بيت المقدس قال عبد الله لقد ارتقيت على ظهر بيت لنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين مستقبل بيت المقدس لحاجته ثم قال لعلك من الذين يصلون على أوراكهم قال قلت لا أدري والله قال مالك يعني الذي يسجد ولا يرتفع على الأرض يسجد وهو لاصق بالأرض. اهـ صحيح.

ص: 137

• ابن أبي شيبة [2675] حدثنا عاصم عن ابن جريج عن نافع قال: كان ابن عمر يضم يديه إلى جنبيه إذا سجد. اهـ كذا في المطبوع عاصم وأراه أبا عاصم الضحاك بن مخلد، وابن جريج يدلس.

ص: 138

• ابن أبي شيبة [2711] حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا سجد وضع أنفه مع جبهته. اهـ لا بأس به.

ص: 139

• ابن الجعد [2487] أخبرنا هشيم عن الشيباني عن الشعبي قال: رأيت ابن عمر إذا سجد يجافي أنفه عن الأرض فقلت له رأيتك تجافي أنفك عن الأرض فقال ابن عمر وجهي وأنا أكره أشين وجهي. اهـ هشيم يدلس.

ص: 140

• عبد الرزاق [2927] عن الثوري عن آدم بن علي قال: رآني ابن عمر وأنا أصلي لا أتجافى عن الارض بذراعي فقال: يا ابن أخي لا تبسط بسط السبع، وادعم على راحتيك وأبد ضبعيك فإنك إذا فعلت ذلك سجد كل عضو منك. اهـ سند صحيح.

ص: 141

• عبد الرزاق [2933] عن عبد الله بن عمر عن عبد الرحمن بن القاسم عن حفص بن عاصم قال: صليت إلى جنب ابن عمر ففرجت بين أصابعي حين سجدت فقال يا ابن أخي اضمم أصابعك إذا سجدت واستقبل القبلة واستقبل بالكفين القبلة فإنهما يسجدان مع الوجه. اهـ هذا حديث حسن، ورواه عبد الرزاق [2932] عن عبد الله بن عمر عن نافع قال كان ابن عمر إذا رأى الرجل يفرج بين أصابعه في الصلاة في السجود نهاه قال وكان هو يضم أصابعه ضما ويبسطها. وقال ابن أبي شيبة [2728] حدثنا عبدة بن سليمان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان يقول: إذا سجد أحدكم فليستقبل القبلة بيديه فإنهما يسجدان مع الوجه. اهـ صحيح.

ص: 142

• ابن أبي شيبة [2733] حدثنا وكيع عن مسعر عن عثمان عن سالم عن ابن عمر أنه كره أن يعدل بكفيه عن القبلة. حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا مسعر عن عثمان عن سالم عن نافع عن ابن عمر مثل حديث وكيع. البيهقي [2805] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا عبد الباقي بن قانع الحافظ حدثنا الحسين بن أحمد بن منصور سجادة حدثنا أبو معمر حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن عثمان بن المغيرة عن سالم بن أبي الجعد عن نافع عن ابن عمر قال: يكره أن لا يميل بكفيه إلى القبلة إذا سجد. اهـ سند صحيح.

ص: 143

• عبد الرزاق [2936] عن ابن جريج قال أخبرني إبراهيم بن ميسرة عن طاووس قال: ما رأيت مصليا كهيئة عبد الله بن عمر أشد استقبالا للكعبة بوجهه وكفيه وقدميه. اهـ سند صحيح. طاووس رأى العبادلة وجابرا وغيرهم.

ص: 144

• عبد الرزاق [2937] عن الثوري عن ابن عجلان عن محمد بن يحيى بن حبان قال كان ابن عمر يحب أن يعتدل في الصلاة حتى أصابعه إلى القبلة. اهـ هذا مرسل، وقال ابن سعد [5138] أخبرنا حماد بن مسعدة عن ابن عجلان عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان قال: كان ابن عمر يحب أن يستقبل كل شيء منه القبلة إذا صلى حتى كان يستقبل بإبهامه القبلة. اهـ إسناد حسن موصول.

ص: 145

• عبد الرزاق [2941] عن الثوري عن الأعمش عن حبيب عن أبي الشعثاء عن ابن عمر أنه رأى رجلا يتنحى إذا سجد قال: لا، لا تقلب صورتك يقول لا تؤثرها. قلت ما تقلب صورتك قال لا: تغير لا تخنس. اهـ ثقات.

ص: 146

• عبد الرزاق [2949] عن عبد الله بن عمر عن نافع قال كان ابن عمر يضع يديه إذا سجد حذو أذنيه. اهـ لا بأس به.

ص: 147

• عبد الرزاق [2950] عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي الوليد عن ابن عون عن إبراهيم عن الأسود قال سئل ابن عمر: أين يضع الرجل يده إذا سجد فقال: ارميهما حيث وقعتا. اهـ إنما يروي عن إسماعيل بن عبد الله بن الحارث يروي عن ابن عون. وقال ابن أبي شيبة [2684] حدثنا هشيم قال أخبرنا مغيرة عن إبراهيم عن الأسود بن يزيد عن ابن عمر أنه سئل عن الرجل إذا سجد كيف يضع يديه؟ قال: يضعهما حيث تيسرا أو كيفما جاءتا. ابن أبي خيثمة [3873] حدثنا علي بن الجعد قال: أخبرنا شعبة عن المغيرة وابن عون عن إبراهيم عن الأسود قال: سألت ابن عمر يعني: كيف أضع يدي في السجود إذا كان زحام، قال: كيفما جاءتا. اهـ صحيح.

وقال ابن أبي شيبة [2685] حدثنا هشيم قال: أخبرنا حصين عن أبي حازم قال: قلت لابن عمر: أكون في الصف وفيه ضيق كيف أضع يدي؟ قال: ضعهما حيث تيسر. اهـ صحيح.

ص: 148

• ابن أبي شبية [2678] حدثنا ابن نمير قال حدثنا الأعمش عن حبيب قال: سأل رجل ابن عمر: أضع مرفقي على فخذي إذا سجدت؟ فقال: اسجد كيف تيسر عليك. اهـ مرسل.

ص: 149

• ابن أبي شيبة [2696] حدثنا هشيم قال: أخبرنا أبو بشر عن طاووس عن ابن عباس قال: السجود على سبعة أعضاء: الجبهة والراحتين والركبتين والقدمين. ابن أبي شيبة [2699] حدثنا ابن فضيل عن عطاء عن سعيد عن ابن عباس قال: يسجد على سبعة أعظم يديه ورجليه وجبهته وركبتيه. اهـ عن طاووس أصح، صحيح.

ص: 150

• عبد الرزاق [2978] عن سماك بن حريث عن عكرمة عن ابن عباس قال: إذا سجدت فألصق أنفك بالأرض. كذا والصواب سماك بن حرب. ابن الجعد [2332] أخبرنا شريك عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال: إذا سجد أحدكم فليضع أنفه بالأرض فإنكم قد أمرتم بذلك. ابن أبي شيبة [2703] حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يقول: إذا سجد أحدكم فليلزق أنفه بالحضيض، فإن الله قد ابتغى ذلك منكم. ابن المنذر [1454] حدثنا محمد بن علي قال ثنا سعيد بن منصور قال ثنا أبو الأحوص قال ثنا سماك بن حرب عن عكرمة قال: قال ابن عباس: إذا سجد أحدكم فليلصق أنفه بالحضيض، فإن الله قد ابتغى ذلك بينكم. البيهقي [2762] من طريق سعدان بن نصر حدثنا أبو معاوية عن إبراهيم بن طهمان عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس. ومن طريق أبي نعيم أخبرنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس. اهـ سمعوا من سماك بعدما اختلط، وهو أضعف في عكرمة.

وقال الطبري [2189] حدثني عبد الله بن يوسف الجبيري قال حدثنا سعيد بن الفضل قال حدثنا عاصم الأحول عن عكرمة عن ابن عباس قال: من سجد فلم يضع أنفه على الأرض فلم يصل. اهـ سعيد قال أبو حاتم منكر الحديث.

ص: 151

• ابن أبي شيبة [2659] حدثنا أبو خالد عن حميد قال: كان أنس إذا سجد جافى. اهـ سند صحيح.

ص: 152

• ابن أبي شيبة [2676] حدثنا وكيع عن أبيه عن أشعث بن أبي الشعثاء عن قيس بن سكن قال: كل ذلك قد كانوا يفعلون ينضمون ويتجافون كان بعضهم ينضم وبعضهم يجافي. اهـ سند حسن.

ص: 153

• ابن أبي شيبة [2686] حدثنا أزهر عن ابن عون عن محمد قال: كانوا يستحبون إذا سجد الرجل أن يقول بيديه هكذا، وضم أزهر أصابعه. اهـ صحيح.

ص: 154

• ابن أبي شيبة [2698] حدثنا وكيع عن ابن عون عن ابن سيرين قال: كانوا يستحبون السجود على سبعة أعظم على اليدين والركبتين والقدمين والجبهة. اهـ صحيح.

ص: 155

• عبد الرزاق [2975] عن ابن جريج عن عطاء قال: قد كان من مضى يقولون يسجد المرء على وجهه وكفيه وركبتيه وقدميه ولا يكف شعرا ولا ثوبا. اهـ سند صحيح.

ص: 156

• ابن أبي شيبة [2672] حدثنا ابن علية عن خالد الحذاء عن الحكم بن الأعرج قال: أخبرني من رأى أبا ذر مسودا ما بين رسغه إلى مرفقيه. اهـ ذكره في من رخص أن يعتمد على مرفقيه. سند ضعيف.

ص: 157

• عبد الرزاق [3561] عن الأوزاعي قال أخبرني هارون بن رئاب عن الأحنف بن قيس قال: دخلت بيت المقدس فوجدت فيه رجلا كثير السجود فوجدت في نفسي من ذلك فلما انصرف قلت أتدري أعلى شفع انصرفت أم على وتر قال إن أك لا أدري فإن الله يدري. ثم قال أخبرني حبي أبو القاسم ثم بكا ثم قال أخبرني حبي أبو القاسم ثم بكا ثم قال أخبرني حبي أبو القاسم ثم بكا ثم قال أخبرني حبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم أنه ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة وكتب له بها حسنة قال قلت أخبرني من أنت رحمك الله قال أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فتقاصرت إلي نفسي. الدارمي [1461] حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن هارون بن رياب عن الأحنف بن قيس قال: دخلت مسجد دمشق فإذا رجل يكثر الركوع والسجود قلت لا أخرج حتى أنظر أعلى شفع يدري هذا ينصرف أم على وتر فلما فرغ قلت يا عبد الله أعلى شفع تدري انصرفت أم على وتر فقال إن لا أدري فإن الله يدري ثم قال إني سمعت خليلي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد يسجد لله سجدة الا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة قلت من أنت رحمك الله قال أنا أبو ذر قال فتقاصرت إلي نفسي.

البيهقي [4764] أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن عوف حدثنا أبو المغيرة حدثنا الأوزاعي قال حدثني هارون بن رئاب قال: دخل الأحنف بن قيس مسجد دمشق فإذا برجل يكثر الركوع والسجود فقال: والله لا أبرح حتى أنظر على شفع ينصرف أم على وتر، قال: فلما انصرف الرجل قال له: يا عبد الله هل تدري أعلى شفع انصرفت أم على وتر؟ قال: ألا أكون أدري فإن الله يدري، إني سمعت خليلي أبا القاسم صلوات الله عليه وسلامه يقول، ثم بكى، ثم قال: إنى سمعت خليلي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة. قال فقال الأحنف بن قيس: من أنت يرحمك الله؟ قال: أبو ذر. قال: فتقاصرت إلي نفسي مما وقع في نفسي عليه. اهـ صحيح.

وقال عبد الرزاق [3562] عن إسماعيل بن عبد الله عن داود بن أبي هند وخالد الحذاء عن أبي عثمان النهدي عن مطرف قال كنت أمشي مع كعب فمررنا برجل يركع ويسجد لا يدري أعلى شفع هو أم على وتر قال قلت لأرشدن هذا فتخلفت فقلت يا أبا عبد الله أعلى شفع أنت أم على وتر قال قد كفيت قلت من كفاك قال الكرام الكاتبون قال ثم قال: من سجد لله سجدة كتب الله له بها حسنة ورفع له بها درجة وحط عنه بها خطيئة قال ثم قلت من أنت قال: أبو ذر قال فقلت ثكلت مطرفا أمه أبي ذر يعرف السنة قال فقال كعب أين مطرف قال قيل تخلف يرشد رجلا رآه لا يدري أعلى شفع هو أم على وتر فقال كعب من سجد لله سجدة كتب الله لها بها حسنة ورفع له بها درجة وحط عنه بها خطيئة. ابن أبي شيبة [4664] حدثنا علي بن مسهر عن داود عن أبي عثمان عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: أتيت الشام فإذا أنا برجل يصلي يركع ويسجد ولا يفصل، فقلت: لو قعدت حتى أرشد هذا الشيخ، قال: فجلست، فلما قضى الصلاة قلت له: يا عبد الله، أعلى شفع انصرفت أم على وتر؟ قال: قد كفيت ذلك، قلت: ومن يكفيك؟ قال: الكرام الكاتبون ما سجدت سجدة إلا رفعني الله بها درجة، وحط عني بها خطيئة، قلت: من أنت يا عبد الله؟ قال: أبو ذر قلت: ثكلت مطرفا أمه يعلم أبا ذر السنة، فلما أتيت منزل كعب قيل لي: قد سأل عنك، فلما لقيته ذكرت له أمر أبي ذر، وما قال لي، قال: فقال لي مثل قوله. اهـ صحيح، سياق ابن أبي شيبة أمثل.

ورواه أحمد [21355] حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن مطرف قال: قعدت إلى نفر من قريش فجاء رجل فجعل يصلي يركع ويسجد ثم يقوم ثم يركع ويسجد لا يقعد فقلت والله ما أرى هذا يدري ينصرف على شفع أو وتر فقالوا ألا تقوم إليه فتقول له قال فقمت فقلت يا عبد الله: ما أراك تدري تنصرف على شفع أو على وتر قال ولكن الله يدري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سجد لله سجدة كتب الله له بها حسنة وحط بها عنه خطيئة ورفع له بها درجة فقلت من أنت فقال أبو ذر فرجعت إلى أصحابي فقلت جزاكم الله من جلساء شرا أمرتموني أن أعلم رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. اهـ علي بن زيد بن جدعان فيه ضعف.

وقال ابن أبي شيبة [8438] حدثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن سالم بن أبي الجعد قال حدثني أن رجلا أتى إلى أبي ذر بالربذة فقال: أين أبو ذر؟ فقالوا: هو في سفح ذلك الجبل في غنيمة له، قال: فأتيته فإذا هو يصلي وإذا هو يقل القيام ويكثر الركوع والسجود، قال: فلما صلى قلت: يا أبا ذر رأيتك تصلي تقل القيام وتكثر الركوع والسجود، فقال: إني حدثت أنه ما من مسلم يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وكفر عنه بها خطيئة. اهـ سند ضعيف. وقال ابن أبي شيبة [4662] حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن مخارق قال: مررت بأبي ذر بالربذة وأنا حاج فدخلت عليه منزله، فرأيته يصلي يخفف القيام قدر ما يقرأ (إنا أعطيناك الكوثر) و (إذا جاء نصر الله) ويكثر الركوع والسجود، فلما قضى صلاته، قلت: يا أبا ذر، رأيتك تخفف القيام وتكثر الركوع والسجود؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد يسجد لله سجدة، أو يركع له ركعة إلا حط الله بها عنه خطيئة، ورفع له بها درجة. الطحاوي [2730] حدثنا فهد قال: ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: ثنا أبو الأحوص وحديج عن أبي إسحاق عن المخارق. بنحوه. البيهقي [4883] من طريق أسد بن موسى حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن المخارق قال: مررت بأبي ذر بالربذة وأنا حاج، فدخلت عليه منزله، فوجدته يصلي يخفف القيام قدر ما يقرأ (إنا أعطيناك الكوثر) و (إذا جاء نصر الله) ويكثر الركوع والسجود، فلما قضى الصلاة قلت له: يا أبا ذر رأيتك تخفف القيام وتكثر الركوع والسجود. قال فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد يسجد لله سجدة أو يركع لله ركعة إلا حط الله عنه بها خطيئة ورفعه بها درجة. اهـ مخارق شيخ لا يعرف.

ص: 158

• وقال البيهقي في الشعب [2813] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس هو الأصم حدثنا سعيد بن عثمان حدثنا عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار حدثنا حريز عن ابن أبي عوف عن أبي فاطمة الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يكثر السجود والركوع، فقال له رجل من الناس: يا أبا فاطمة أشفعت أم أوترت قال: لكن الله يدري. اهـ إسناد شامي صحيح، وقد روى ابن ماجة وابن سعد وابن نصر عن أبي فاطمة عن رسول الله الأمر بكثرة السجود نحو ما روى أبو ذر.

ص: 159

• ابن أبي شيبة [8938] حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا حميد بن هلال عن أبي بردة أن أبا موسى الأشعري دخل على أخته وهي تسجد من غير ركوع، فلم يعب ذلك عليها. اهـ ضعيف، غريب.

ص: 160

• الطحاوي [2732] حدثنا فهد قال ثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن زيد بن أرطاة عن جبير بن نفير أن عبد الله بن عمر رأى فتى وهو يصلي قد أطال صلاته. فلما انصرف منها قال: من يعرف هذا قال رجل أنا، فقال عبد الله: لو كنت أعرفه لأمرته أن يطيل الركوع والسجود، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا قام العبد يصلي أتي بذنوبه فجعلت على رأسه وعاتقيه، فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه. ابن حبان [1734] أخبرنا بن قتيبة حدثنا حرملة حدثنا ابن وهب قال سمعت معاوية بن صالح يحدث عن العلاء بن الحارث عن زيد بن أرطاة عن جبير بن نفير أن عبد الله بن عمر رأى فتى وهو يصلي قد أطال صلاته وأطنب فيها فقال: من يعرف هذا؟ فقال رجل: أنا، فقال عبد الله: لو كنت أعرفه لأمرته أن يطيل الركوع والسجود فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن العبد إذا قام يصلي أتي بذنوبه فوضعت على رأسه أو عاتقه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه. البيهقي [4884] من طريق ابن وهب حدثني معاوية وهو ابن صالح عن العلاء بن الحارث عن زيد بن أرطاة عن جبير بن نفير. صحيح.

ص: 161

• ابن أبي شيبة [2730] حدثنا وكيع عن المسعودي عن عثمان الثقفي أن عائشة رأت رجلا مائلا بكفيه عن القبلة، فقالت: اعدلهما إلى القبلة. اهـ سماع وكيع قديم، أراها عائشة بنت سعد، وإلا فمنقطع.

ص: 162