الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْجَنَّةِ، يُنَجِّي اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهَمِّ وَالْغَمِّ» (1).
وَهَذِهِ الأَسْبَابُ وَالْوَسَائِلُ: عِلَاجٌ مُفِيدٌ لِلأَمْرَاضِ النَّفْسِيَّةِ، وَمِنْ أَعْظَمِ الْعِلَاجِ لِلْقَلَقِ النَّفْسِيِّ لِمَنْ تَدَبَّرَهَا، وَعَمِلَ بِهَا بِصِدْقٍ وَإِخْلَاصٍ، وَقَدْ عَالَجَ بِهَا بَعْضُ الْعُلَمَاءِ كَثِيرَاً مِنَ الْحَالَاتِ وَالأَمْرَاضِ النَّفْسِيَّةِ، فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا نَفْعَاً عَظِيمَاً (2).
5 - عِلَاجُ الْقرْحَةِ وَالْجُرْحِ
(1) أحمد، 5/ 314، 316، 319، 326،330، بالأرقام 21624، 22680، 22732، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، 2/ 75، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، 2/ 274.
(2)
انظر: مقدمة الوسائل المفيدة الطبعة الخامسة، ص 6.
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اشْتَكى الإنْسَانُ، أَوْ كَانَتْ بِهِ قرْحَةٌ، أَوْ جُرْحٌ، قَالَ بِأُصْبُعِهِ هكَذا، وَوَضَعَ سُفْيَانُ سَبَّابَتَهُ بِالأَرْضِ، ثُمَّ رَفَعَها وقال:((بِسمِ اللهِ، تُرْبَةُ أرْضِنَا، بِرِيقَةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى بِهِ سَقِيمُنَا، بإذْنِ رَبِّنَا)) (1).
وَمَعْنَى الْحَدِيثِ: أَنَّهُ يَأْخُذُ مِنْ رِيقَةِ نَفْسِهِ عَلَى أُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ، ثُمَّ يَضَعُهَا عَلَى التُّرَابِ فَيَعْلَقُ بِهَا مِنْهُ شَيْءٌ، فَيَمْسَحُ بِهِ عَلَى الْمَوْضِعِ الْجَرِيحِ، أَوِ الْعَلِيلِ، وَيَقُولُ
(1) البخاري مع الفتح، 10/ 206، برقم 5745، ومسلم،
4/ 1724، برقم 2194.