الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 - عِلَاجُ السِّحْرِ
الْعِلَاج ُالإِلَهِيُّ لِلسِّحْرِ قِسْمَانِ:
الْقِسْمُ الأَوَّلُ: مَا يُتَّقَى بِهِ السِّحْرُ قَبْلَ وُقُوعِهَِ:
1 -
الْقِيَامُ بِجَمِيعِ الْوَاجِبَاتِ، وَتَرْكُ جَمِيعِ الْمُحَرَّمَاتِ، وَالتَّوْبَةُ مِنْ جَمِيعِ السَّيِّئَاتِ.
2 -
الإِكْثَارُ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، بِحَيْثُ يَجْعَلُ لَهُ وِرْدَاً مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ.
3 -
التَّحْصُّنُ بِالدَّعَوَاتِ، وَالتَّعَوَّذَاتِ، وَالأَذْكَارِ الْمَشْرُوعَةِ، وَمِنْ ذَلِكَ:«بِسْمِ اللهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ في الأرْضِ وَلَا في السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ» ثَلَاثَ
مَرَّاتٍ فِي الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ (1)، وَقِرَاءَةُ آيَةِ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَعِنْدَ النَّوْمِ، وَفِي الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ (2)، وَقِرَاءَةُ:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فِي الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ، وَعِنْدَ النَّوْمِ، وَقَوْلِ: ((لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» مِائَةَ مَرَّةٍ كُلَّ
(1) الترمذي، برقم 3388، وأبو داود، برقم، 5088، وابن ماجه، برقم 3869، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 2/ 332.
(2)
الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، 1/ 562، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 273، برقم 658.
يَوْمٍ (1)، وَالْمَحَافَظَةُ عَلَى أَذْكَارِ الصَّبّاحِ وَالْمَسَاءِ، وَالأَذْكَارِ أَدْبَارَ الصَّلَوَاتِ، وَأَذْكَارِ النَّوْمِ، وَالاسْتِيقَاظِ مِنْهُ، وَأَذْكَارِ دُخُولِ الْمَنْزِلِ، وَالْخُرُوجِ مِنْهُ، وَأَذْكَارِ الرُّكُوبِ، وَأذْكَارِ دُخُولِ الْمَسْجِدِ وَالْخُرُوجِ مِنْهُ، وَدُعَاءِ دُخُولِ الْخَلَاءِ، وَالْخُرُوجِ مِنْهُ، وَدُعَاءِ مَنْ رَأَى مُبْتَلىً، وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَقَدْ ذَكَرْتُ كَثِيرَاً مِنْ ذَلِكَ فِي ((حِصْنِ الْمُسْلِمِ)) عَلَى حَسْبِ الأَحْوَالِ، وَالْمُنَاسَبَاتِ، وَالأَمَاكِنِ وَالأَوْقَاتِ، وَلَا شَكَّ أَنَّ الْمُحَافَظَةَ عَلَى
(1) البخاري، 4/ 95، برقم 3293، ومسلم، 4/ 2071، برقم 2691.
ذَلِكَ مِنَ الأَسْبَابِ الَّتِي تَمْنَعُ الإِصَابَةَ بِالسِّحْرِ، وَالْعَيْنِ، وَالْجَانِّ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَهِيَ أَيْضَاً مِنْ أَعْظَمِ الْعِلَاجَاتِ بَعْدَ الإِصَابَةِ بِهَذِهِ الآفَاتِ وَغَيْرِهَا (1).
4 -
أَكْلُ سَبْعِ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً عَلَى الرِّيقِ صَبَاحَاً إِذَا أَمْكَنَ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ اصْطَبَحَ بِسَبْعِ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ» (2)، وَالأَكْمَلُ
(1) انظر: زاد المعاد، 4/ 126، ومجموع فتاوى العلامة ابن باز،
3/ 277، وانظر الأسباب العشرة التي يندفع بها شرّ الحاسد والساحر في القسم الثالث من علاج العين، من هذا الكتاب.
(2)
البخاري مع الفتح، 10/ 247، برقم 5445، ومسلم،
3/ 1618، برقم 2047.
أَنْ يَكُونَ مِنْ تَمْرِ الْمَدِينَةِ مِمَّا بَيْنَ الْحَرَّتَيْنِ، كَمَا فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ، وَيَرَى سَمَاحَةُ شَيْخِنَا الْعَلَاّمَةُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ بَازٍ رحمه الله أَنَّ جَمِيعَ تَمْرِ الْمَدِينَةِ تُوجَدُ فِيهِ هَذِهِ الصِّفَةُ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَكَلَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ مِمَّا بَيْنَ لَابَتَيْهَا (1) حِينَ يُصْبِحُ
…
)) الحديث (2).
كَمَا يَرَى رحمه الله أَنَّ ذَلِكَ يُرْجَى لِمَنْ أَكَلَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ مِنْ غَيْرِ تَمْرِ الْمَدِينَةِ مُطْلَقَاً.
(1) لابتيها: تثنية لابة، وهي الحرة، وهي أرض ذات حجارة سوداء نخرة كأنها حرقت بنار، وأراد بهما هنا: حرتان يكتنفان المدينة النبوية، انظر: فيض القدير للمناوي، 2/ 514.
(2)
مسلم 3/ 1618، برقم 2047.