الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَحْمد بن سِنَان مُحدث وَاسِط
508 -
قَالَ ابْن أبي حَاتِم فِي الرَّد على الْجَهْمِية حَدثنَا أَحْمد بن سِنَان الوَاسِطِيّ قَالَ بَلغنِي عَن ابْن أبي دؤاد يَعْنِي قَاضِي أَيَّام المحنة أَنه قَالَ ثَلَاثَة من الْأَنْبِيَاء مشبهة عِيسَى بن مَرْيَم عليه السلام حَيْثُ يَقُول {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفسك} ومُوسَى عليه السلام حَيْثُ يَقُول {رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْك} وَمُحَمّد صلى الله عليه وسلم حَيْثُ قَالَ إِنَّكُم ترَوْنَ ربكُم
قَالَ هَذَا كفر صراح أَو فالتشبيه بِهَذَا الِاعْتِبَار حق
فتعالى الله عَمَّا يَقُول الجاحدون علوا كَبِيرا
وَقد ذكرنَا قَول نعيم بن حَمَّاد من شبه الله بخلقه فقد كفر // وَأحمد بن سِنَان الْقطَّان حَافظ ثِقَة ورع من مشيخة البُخَارِيّ وَمُسلم مَا نقل هَذَا عَن أَحْمد بن أبي دؤاد الملحد سدى وَهُوَ الَّذِي كَانَ وَاقِفًا يَوْم محنة الإِمَام أَحْمد بَين يَدي المعتصم يَقُول يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ هَذَا ضال مضل اقتله
مَاتَ أَحْمد بن سِنَان سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَتَيْنِ عَن نَيف وَثَمَانِينَ سنة //
الإِمَام الرباني مُحَمَّد بن أسلم الطوسي
509 -
قَالَ الْحَاكِم فِي تَرْجَمته حَدثنَا يحيى الْعَنْبَري حَدثنَا أَحْمد بن سَلمَة حَدثنَا مُحَمَّد بن أسلم قَالَ قَالَ لي عبد الله بن طَاهِر بَلغنِي أَنَّك لَا ترفع رَأسك إِلَى السَّمَاء فَقلت وَلم وَهل أَرْجُو الْخَيْر إِلَّا مِمَّن هُوَ فِي السَّمَاء
510 -
قَالَ عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْحَافِظ حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن الْفضل السيداوي سَمِعت إِسْحَاق بن دَاوُد الشعراني يذكر أَنه عرض على مُحَمَّد بن أسلم الطوسي كَلَام بعض من تكلم فِي الْقُرْآن فَقَالَ مُحَمَّد الْقُرْآن كَلَام الله غير مَخْلُوق أَيْنَمَا تلِي وحيثما كتب لَا يتَغَيَّر وَلَا يتَحَوَّل وَلَا يتبدل // قلت صدق وَالله فَإنَّك تنقل من الْمُصحف مائَة مصحف وَذَاكَ الأول لَا يتَحَوَّل فِي نَفسه وَلَا يتَغَيَّر وتلقن الْقُرْآن ألف نفس وَمَا فِي صدرك بَاقٍ بهيئته لَا يفصل عَنْك وَلَا يُغير وَذَاكَ لِأَن الْمَكْتُوب وَاحِد وَالْكِتَابَة تعدّدت وَالَّذِي فِي صدرك وَاحِد وَمَا فِي صُدُور المقرئين وَهُوَ عين مَا فِي صدرك سَوَاء والمتلو وَإِن تعدد التالون بِهِ وَاحِد مَعَ كَونه سوراً وآيات وأجزاء مُتعَدِّدَة وَهُوَ كَلَام الله ووحيه وتنزيله وإنشاؤه لَيْسَ هُوَ بكلامنا أصلا نعم وتكلمنا بِهِ وتلاوتنا لَهُ ونطقنا بِهِ من أفعالنا
وَكَذَلِكَ كتابتنا لَهُ وأصواتنا بِهِ من أَعمالنَا قَالَ الله عزوجل {وَالله خَلقكُم وَمَا تَعْمَلُونَ}
فالقرآن المتلو مَعَ قطع النّظر عَن أَعمالنَا كَلَام الله لَيْسَ بمخلوق وَهَذَا إِنَّمَا يحصله الذِّهْن وَأما فِي الْخَارِج فَلَا يَتَأَتَّى وجود الْقُرْآن إِلَّا من تال أَو فِي مصحف فَإِذا سَمعه الْمُؤْمِنُونَ فِي الْآخِرَة من رب الْعَالمين فالتلاوة إِذْ ذَاك والمتلو ليسَا بمخلوقين وَلِهَذَا يَقُول الإِمَام أَحْمد من قَالَ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوق يُرِيد بِهِ الْقُرْآن فَهُوَ جهمي
فَتَأمل هَذَا فَالْمَسْأَلَة صعبة وَمَا فصلته فِيهَا وَإِن كَانَ حَقًا فَأَحْمَد رَحمَه الله تَعَالَى وعلماء السّلف لم يأذنوا فِي التَّعْبِير عَن ذَلِك وفروا من الْجَهْمِية وَمن الْكَلَام بِكُل مُمكن حَتَّى أَن حَرْب بن إِسْمَاعِيل قَالَ سَمِعت ابْن رَاهَوَيْه وَسُئِلَ عَن الرجل يَقُول الْقُرْآن لَيْسَ