المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فمن الأحاديث المتواترة الواردة في العلو - العلو للعلي الغفار

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌مُقَدّمَة المُصَنّف

- ‌لَا إِلَه إِلَّا الله عدَّة للقاء الله

- ‌رب يسر وأعن وتمم وَاخْتِمْ بِخَير فِي عَافِيَة يَا كريم

- ‌الْآيَات وَالْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي الْعُلُوّ

- ‌آيَات الإستواء والعلو

- ‌الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي الْعُلُوّ

- ‌فَمن الْأَحَادِيث المتواترة الْوَارِدَة فِي الْعُلُوّ

- ‌أَحَادِيث الْمِعْرَاج

- ‌فصل

- ‌فِي رُؤْيَة النَّبِي صلى الله عليه وسلم ربه ليلتئذ اخْتِلَاف

- ‌ذكر مَا اتَّصل بِنَا عَن التَّابِعين فِي مَسْأَلَة الْعُلُوّ

- ‌ذكر مَا قَالَه الْأَئِمَّة عِنْد ظُهُور الجهم ومقالته

- ‌ذكر مَا قَالَه الْأَئِمَّة عِنْد ظُهُور الجهم ومقالته

- ‌قَول أبي حنيفَة عَالم الْعرَاق رَحمَه الله تَعَالَى

- ‌ابْن جريح شيخ الْحرم ومفتي الْحجاز

- ‌الْأَوْزَاعِيّ أَبُو عَمْرو عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو

- ‌عَالم أهل الشَّام فِي زَمَانه

- ‌مقَاتل بن حَيَّان عَالم خُرَاسَان

- ‌سُفْيَان الثَّوْريّ عَالم زَمَانه

- ‌مَالك إِمَام دَار الْهِجْرَة

- ‌اللَّيْث بن سعد عَالم مصر

- ‌سَلام بن أبي مُطِيع من أَئِمَّة الْبَصْرَة

- ‌حَمَّاد بن سَلمَة إِمَام أهل الْبَصْرَة

- ‌عبد الْعَزِيز بن الْمَاجشون مفتي الْمَدِينَة وعالمها مَعَ مَالك

- ‌حَمَّاد بن زيد الْبَصْرِيّ الْحَافِظ أحد الْأَعْلَام

- ‌ابْن أبي ليلى قَاضِي الْكُوفَة وعالمها قديم الْمَوْت

- ‌جَعْفَر الصَّادِق سيد العلويين فِي زَمَانه وَأحد أَئِمَّة الْحجاز لم يلْحق الصَّحَابَة

- ‌سَلام مقرىء الْبَصْرَة

- ‌شريك القَاضِي أحد الْكِبَار

- ‌مُحَمَّد بن إِسْحَاق إِمَام أهل الْمَغَازِي

- ‌مسعر بن كدام أحد الْأَئِمَّة

- ‌طبقَة أُخْرَى تالية لمن مضى

- ‌طبقَة أُخْرَى تالية لمن مضى

- ‌جرير الضَّبِّيّ مُحدث الرّيّ

- ‌عبد الله بن الْمُبَارك شيخ الْإِسْلَام

- ‌الفضيل بن عِيَاض شيخ الْحرم

- ‌هشيم بن بشير عَالم أهل بَغْدَاد

- ‌نوح الْجَامِع فَقِيه خُرَاسَان

- ‌عباد بن الْعَوام مُحدث وَاسِط

- ‌القَاضِي أَبُو يُوسُف رحمه الله

- ‌عبد الله بن إِدْرِيس أحد الْأَعْلَام

- ‌مُحَمَّد بن الْحسن فَقِيه الْعرَاق

- ‌بكير بن جَعْفَر السّلمِيّ من عُلَمَاء جرجان

- ‌يحيى الْقطَّان سيد الْحفاظ

- ‌مَنْصُور بن عمار واعظ زَمَانه

- ‌سُفْيَان بن عُيَيْنَة أحد الْأَعْلَام

- ‌أَبُو بكر بن عَيَّاش ذَاك الإِمَام

- ‌عَليّ بن عَاصِم مُحدث وَاسِط

- ‌يزِيد بن هَارُون شيخ الْإِسْلَام

- ‌سعيد بن عَامر الضبعِي عَالم الْبَصْرَة

- ‌وَكِيع بن الْجراح عَالم الْكُوفَة

- ‌عبد الرَّحْمَن بن مهْدي الإِمَام

- ‌وهب بن جرير من أَئِمَّة الْبَصْرَة

- ‌الْأَصْمَعِي عَالم وقته

- ‌الْخَلِيل بن أَحْمد إِمَام الْعَرَبيَّة

- ‌الْفراء إِمَام الْعَرَبيَّة

- ‌الْخُرَيْبِي أحد أَئِمَّة الْأَثر

- ‌الْخَلِيل بن أَحْمد إِمَام الْعَرَبيَّة

- ‌الْفراء إِمَام الْعَرَبيَّة

- ‌الْخُرَيْبِي أحد أَئِمَّة الْأَثر

- ‌عبد الله بن أبي جَعْفَر الرَّازِيّ

- ‌النَّضر بن مُحَمَّد الْمروزِي

- ‌طبقَة الشَّافِعِي وَأحمد رضي الله عنهما

- ‌ابْن خُزَيْمَة وعدة

- ‌القعْنبِي ذَاك الإِمَام

- ‌عَفَّان أحد أَعْلَام السّنة

- ‌عَاصِم بن عَليّ شيخ البُخَارِيّ

- ‌الْحميدِي

- ‌عَالم الْمشرق يحيى بن يحيى النَّيْسَابُورِي

- ‌عَالم الرّيّ هِشَام بن عبيد الله الرَّازِيّ

- ‌فَقِيه الْمَدِينَة عبد الْملك بن الْمَاجشون

- ‌مُحَمَّد بن مُصعب العابد شيخ بَغْدَاد

- ‌سنيد بن دَاوُد المصِّيصِي الْحَافِظ

- ‌نعيم بن حَمَّاد الْخُزَاعِيّ الْحَافِظ

- ‌بشر الحافي زاهد الْعَصْر

- ‌أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام

- ‌أَحْمد بن نصر الْخُزَاعِيّ الشَّهِيد

- ‌زَوْجَة مكي

- ‌قُتَيْبَة بن سعيد شيخ خُرَاسَان

- ‌أَبُو معمر الْقطيعِي الْحَافِظ

- ‌يحيى بن معِين سيد الْحفاظ النجاد

- ‌عَليّ بن الْمَدِينِيّ إِمَام الْمُحدثين

- ‌أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل شيخ الْإِسْلَام رحمه الله وَطيب ثراه وَجعل الْجنَّة مثواه

- ‌إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه عَالم خُرَاسَان

- ‌أَحْمد بن سَلمَة

- ‌أَحْمد بن سَلمَة

- ‌أَبُو عبد الله بن الْأَعرَابِي لغَوِيّ زَمَانه

- ‌أَبُو جَعْفَر النُّفَيْلِي عَالم أهل الجزيرة

- ‌العيشي من عُلَمَاء الْبَصْرَة

- ‌هِشَام بن عمار عَالم الشَّام

- ‌أَبُو ثَوْر من أَئِمَّة الِاجْتِهَاد

- ‌طبقَة أُخْرَى مِنْهُم الْمُزنِيّ والذهلي وَالْبُخَارِيّ وَأَبُو زرْعَة

- ‌الذهلي

- ‌البُخَارِيّ رضي الله عنه

- ‌أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ

- ‌البُخَارِيّ رضي الله عنه

- ‌أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ

- ‌أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ

- ‌يحيى بن معَاذ الرَّازِيّ واعظ زَمَانه

- ‌أَحْمد بن سِنَان مُحدث وَاسِط

- ‌الإِمَام الرباني مُحَمَّد بن أسلم الطوسي

- ‌عبد الْوَهَّاب الْوراق

- ‌حَرْب الْكرْمَانِي

- ‌عُثْمَان بن سعيد الدَّارمِيّ الْحَافِظ

- ‌عُثْمَان بن سعيد الدَّارمِيّ الْحَافِظ

- ‌ابْن قُتَيْبَة

- ‌ابْن أبي عَاصِم

- ‌أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ

- ‌ابْن مَاجَه

- ‌ابْن أبي شيبَة

- ‌سهل التسترِي

- ‌ابْن مَاجَه

- ‌ابْن أبي شيبَة

- ‌سهل التسترِي

- ‌أَبُو مُسلم الْكَجِّي الْحَافِظ

- ‌طبقَة أُخْرَى بعد الثلاثمائة

- ‌طبقَة أُخْرَى بعد الثلاثمائة

- ‌زَكَرِيَّا السَّاجِي

- ‌مُحَمَّد بن جرير

- ‌حَمَّاد البوشنجي الْحَافِظ

- ‌إِمَام الْأَئِمَّة ابْن خُزَيْمَة

- ‌ابْن سُرَيج فَقِيه الْعرَاق

- ‌أَبُو بكر بن أبي دَاوُد مُحدث بَغْدَاد

- ‌عَمْرو بن عُثْمَان الْمَكِّيّ شيخ الصُّوفِيَّة

- ‌ثَعْلَب إِمَام الْعَرَبيَّة

- ‌أَبُو جَعْفَر التِّرْمِذِيّ الْفَقِيه

- ‌أَبُو الْعَبَّاس السراج

- ‌الْحَافِظ أَبُو عوَانَة صَاحب الصَّحِيح

- ‌ابْن صاعد حَافظ بَغْدَاد

- ‌الطَّحَاوِيّ الإِمَام

- ‌نفطويه شيخ الْعَرَبيَّة

- ‌أَبُو الْحسن الْأَشْعَرِيّ صَاحب التصانيف

- ‌عَليّ بن عِيسَى الشبلي

- ‌أَبُو مُحَمَّد البربهاري الْحسن بن عَليّ بن خلف شيخ الْحَنَابِلَة بِبَغْدَاد

- ‌طبقَة أُخْرَى من أَئِمَّة الْإِسْلَام وعلماء السّنة

- ‌الْعَلامَة أَبُو بكر الصبغي

- ‌أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ مُحدث الدُّنْيَا

- ‌الإِمَام أَبُو بكر الْآجُرِيّ

- ‌الْحَافِظ أَبُو الشَّيْخ

- ‌الْعَلامَة أَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ

- ‌الْأَزْهَرِي إِمَام اللُّغَة

- ‌أَبُو بكر شَاذان

- ‌أَبُو الْحسن بن مهْدي الْمُتَكَلّم

- ‌ابْن بطة

- ‌الدَّارَقُطْنِيّ

- ‌ابْن مَنْدَه

- ‌ابْن أبي زيد

- ‌الْخطابِيّ

- ‌ابْن فورك

- ‌ابْن الباقلاني

- ‌أَبُو أَحْمد القصاب

- ‌طبقَة أُخْرَى تَابِعَة لمن مر

- ‌معمر بن زِيَاد

- ‌أَبُو الْقَاسِم اللالكائي

- ‌يحيى بن عمار

- ‌الْقَادِر بِاللَّه أَمِير الْمُؤمنِينَ

- ‌أَبُو عمر الطلمنكي

- ‌أَبُو عُثْمَان الصَّابُونِي

- ‌الْفَقِيه سليم

- ‌أَبُو نصر السجْزِي

- ‌أَبُو عَمْرو الداني

- ‌ابْن عبد الْبر

- ‌القَاضِي أَبُو يعلى

- ‌الْبَيْهَقِيّ

- ‌الْخَطِيب

- ‌طبقَة أُخْرَى

- ‌طبقَة أُخْرَى

- ‌الْفَقِيه نصر الْمَقْدِسِي

- ‌إِمَام الْحَرَمَيْنِ

- ‌سعد الزنجاني

- ‌شيخ الْإِسْلَام الْأنْصَارِيّ

- ‌القيرواني

- ‌الْبَغَوِيّ

- ‌أَبُو الْحسن الكرجي

- ‌أَبُو الْقَاسِم التَّيْمِيّ

- ‌ابْن موهب

- ‌الشَّيْخ عبد الْقَادِر

- ‌الشَّيْخ أَبُو الْبَيَان

- ‌الْقُرْطُبِيّ

الفصل: ‌فمن الأحاديث المتواترة الواردة في العلو

فالإستواء كَمَا قَالَ مَالك الإِمَام وَجَمَاعَة مَعْلُوم والكيف مَجْهُول

‌فَمن الْأَحَادِيث المتواترة الْوَارِدَة فِي الْعُلُوّ

15 -

حَدِيث مُعَاوِيَة بن الحكم السّلمِيّ قَالَ كَانَت لي غنم بَين أحد والجوانية فِيهَا جَارِيَة لي فاطلعتها ذَات يَوْم فَإِذا الذِّئْب قد ذهب مِنْهَا بِشَاة وَأَنا رجل من بني آدم فأسفت فصككتها فَأتيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَذكرت ذَلِك لَهُ فَعظم ذَلِك عَليّ

فَقلت يَا رَسُول الله أَفلا أعْتقهَا قَالَ ادعها فدعوتها فَقَالَ لَهَا أَيْن الله قَالَت فِي السَّمَاء

قَالَ من أَنا قَالَت أَنْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

قَالَ أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ // هَذَا حَدِيثٌ صَحِيح رَوَاهُ جمَاعَة من الثِّقَات عَن يحيى بن أبي كثير عَن هِلَال بن أبي مَيْمُونَة عَن عَطاء بن يسَار عَن مُعَاوِيَة السّلمِيّ أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَغير وَاحِد من الْأَئِمَّة فِي تصانيفهم يمرونه كَمَا جَاءَ وَلَا يتعرضون لَهُ بِتَأْوِيل وَلَا تَحْرِيف //

ص: 14

16 -

عَن عَطاء بن يسَار قَالَ حَدَّثَنِي صَاحِبُ الْجَارِيَةِ نَفْسَهُ قَالَ كَانَتْ لِي جَارِيَةٌ تَرْعَى الْحَدِيثُ

وَفِيهِ فَمَدَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ إِلَيْهَا وَأَشَارَ إِلَيْهَا مُسْتَفْهِمًا مَنْ فِي السَّمَاءِ قَالَتْ اللَّهُ

قَالَ فَمَنْ أَنَا قَالَتْ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ

قَالَ أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُسْلِمَةٌ

17 -

وَقَالَ النَّسَائِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء} أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ عَنْ مَالِكٍ عَنْ هِلَال بن أُسَامَة عَن عمر بْنِ الْحَكَمِ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ جَارِيَةً لِي كَانَتْ تَرْعَى غَنَمًا لِي فَجِئْتُهَا فَفَقَدَتْ شَاةً مِنَ الْغَنَمِ فَسَأَلْتُهَا عَنْهَا فَقَالَتْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ

فَأَسِفْتُ عَلَيْهَا وَكُنْتُ مِنْ بَنِي آدَمَ فَلَطَمْتُ وَجْهَهَا وَعَلَيَّ رَقَبَةٌ أَفَأَعْتِقَهَا فَقَالَ لَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَيْن الله قَالَت فِي السَّمَاء

قَالَ فَمَنْ أَنَا قَالَتْ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ فَأَعْتِقْهَا // كَذَا سَمَّاهُ مَالِكٌ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ //

18 -

وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ أَنَّهُ جَاءَ بِأَمَةٍ سَوْدَاءَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلَيَّ عِتْقَ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَإِنْ كُنْتَ تَرَى هَذِهِ مُؤْمِنَةً أَعْتِقُهَا فَقَالَ أَتَشْهَدِينَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَتْ نَعَمْ

قَالَ أَتَشْهَدِينَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَتْ نَعَمْ

قَالَ أَتُؤْمِنِينَ بِالْبَعْثِ قَالَتْ نَعَمْ

قَالَ أعقتها // هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَة فِي التَّوْحِيد //

19 -

وَقَالَ الْمَسْعُودِيُّ عَنْ عَوْنٍ عَنْ أَخِيهِ عُبَيْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ عُتْبَةَ

ص: 15

عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِجَارِيَةٍ أَعْجَمِيَّةٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلَيَّ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَأَعْتِقُ هَذِهِ فَقَالَ لَهَا أَيْنَ اللَّهُ فَأَشَارَتْ إِلَى السَّمَاءِ

قَالَ فَمَنْ أَنَا فَأَشَارَتْ إِلَى رَسُول الله ثُمَّ إِلَى السَّمَاءِ

قَالَ أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ // رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الْمَسْعُودِيِّ مِنْهُمْ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ

فإمَّا أَن يكون عبيد الله قد سَمعه من أبي هُرَيْرَة أَو لَعَلَّه رَوَاهُ عَن الرجل الْأنْصَارِيّ فَيحْتَمل أَن يكون قَضِيَّة أُخْرَى وَيحْتَمل أَن يكون حَدِيث الزُّهْرِيّ بن عتبَة عَنهُ فِي عداد الْمُرْسل فَيكون قَوْله عَن رجل من الْأَنْصَار بِلَا سَماع

وَأما حَدِيث المَسْعُودِيّ فَفِي مُسْند الإِمَام أَحْمد وسمعناه فِي مُسْند أبي هُرَيْرَة للْقَاضِي البرقي //

20 -

حَدِيثٌ لأَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ أَعْجَمِيَّةٌ فَقَالَ عَلَيَّ رَقَبَةٌ فَهَلْ تجزىء هَذِهِ عَنِّي فَقَالَ أَيْنَ اللَّهُ فَأَشَارَتْ بِيَدِهَا إِلَى السَّمَاءِ

فَقَالَ من أَنا قَالَت أَنْت رَسُول اللَّهِ

قَالَ أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ // هَذَا مَحْفُوظٌ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ لَكِنَّ شَيْخَهُ قَدْ ضُعِّفَ //

21 -

حَدِيث مُحَمَّد بن الشريد أَن أمه أوصته أَن يعْتق عَنْهَا رَقَبَة مُؤمنَة فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن أُمِّي أوصت بِكَذَا وَهَذِه جَارِيَة سَوْدَاء نوبية أتجزيء عني قَالَ ائْتِنِي بهَا

فَقَالَ لَهَا أَيْن الله قَالَت فِي السَّمَاء

قَالَ من أَنا قَالَت أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ

قَالَ فَأَعْتِقْهَا إِنَّهَا

ص: 16

مُؤمنَة // كَذَا رُوِيَ هَذَا الحَدِيث وَلَيْسَ إِسْنَاده بالقائم ويروى نَحوه عَن مُحَمَّد بن الشريد بن سُوَيْد الثَّقَفِيّ عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا

وَقيل صَوَابه عمر بن الرشيد

فَالله أعلم //

22 -

حَدِيثٌ أَوَرَدَهُ أَبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ فِي الصَّحَابَةِ أَنَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ حَدَّثَنَا زُهَيْر بن عباد حَدثنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسَلَمَ عَنْ عُكَّاشَةَ الْغَنَوِيِّ أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فِي غَنَمٍ تَرْعَاهَا فَفَقَدَ مِنْهَا شَاةً فَضَرَبَ الْجَارِيَةَ عَلَى وَجْهِهَا ثُمَّ أَخْبَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِفِعْلِهِ وَقَالَ لَوْ أَعْلَمُ أَنَّهَا مُؤْمِنَةٌ لأَعْتَقْتُهَا

فَدَعَاهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَتَعْرِفِينِي قَالَتْ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

قَالَ فَأَيْنَ اللَّهُ قَالَتْ فِي السَّمَاءِ قَالَ أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ // لَا يُعْرَفُ عُكَّاشَةُ إِلا بِهَذَا الْخَبَرِ //

23 -

حَدِيث أُسَامَة بن زيد اللَّيْثِيّ عَن يحيى بن عبد الرَّحْمَن ابْن حَاطِب قَالَ جَاءَ حَاطِب إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِجَارِيَة لَهُ فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن عَليّ رَقَبَة فَهَل تجزيء هَذِه عني فَقَالَ لَهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من أَنا قَالَت أَنْت رَسُول الله قَالَ فَأَيْنَ رَبك فَأَشَارَتْ إِلَى السَّمَاء

قَالَ أعْتقهَا فَإِنَّهَا مُؤمنَة // أخرجه القَاضِي أَبُو أَحْمد الْعَسَّال فِي كتاب الْمعرفَة //

24 -

حَدِيث جَابر بن عبد الله أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي خطبتة يَوْم عَرَفَة أَلا هَل بلغت فَقَالُوا نعم يرفع إصبعه إِلَى السَّمَاء وينكتها

ص: 17

إِلَيْهِم وَيَقُول اللَّهُمَّ اشْهَدْ // أخرجه مُسلم //

25 -

حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ الْمَلَائِكَة يتعاقبون فِيكُم مَلَائِكَة بِاللَّيْلِ وملائكة بِالنَّهَارِ ويجتمعون فِي صَلَاة الْفجْر وَصَلَاة الْعَصْر ثمَّ يعرج إِلَيْهِ الَّذين باتوا فِيكُم فيسألهم وَهُوَ أعلم بهم كَيفَ تركْتُم عبَادي فَيَقُولُونَ أتيناهم وهم يصلونَ وتركناهم وَهُوَ يصلونَ // مُتَّفق عَلَيْهِ //

26 -

حَدِيثٌ سَمِعْنَاهُ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ وَجَمَاعَةٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِد حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن عَليّ أخبرنَا مُحَمَّد بن عَليّ النَّحْوِيّ أخبرنَا أَبُو بكر بن الْمقري حَدثنَا عَبْدَانِ بن أَحْمد حَدثنَا عَمْرو بن مُوسَى حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَن يخلق السَّمَاوَات وَالأَرْضَ قَالَ كَانَ فِي عَمَاءٍ مَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ وَمَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ ثُمَّ خَلَقَ الْعَرْشَ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَيْهِ // رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَأَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ

وَقَدْ رَواهُ شُعْبَةُ وَغَيْرُهُ عَنْ يَعْلَى وَقَالُوا عُدُسٍ بَدَلَ حُدُسٍ وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ عَنْ حَمَّادٍ وَعِنْدَهُ ثُمَّ كَانَ الْعَرْشُ فَارْتَفَعَ عَلَى عَرْشِهِ وَرَوَى حَرْبٌ عَنِ ابْنِ رَاهَوَيْهِ تَحْتَهُ هَوَاءٌ وَفَوْقَهُ هَوَاء يَعْنِي السَّحَاب //

وَقَالَ أَبُو عبيد الْعَمَاءُ الْغَمَامُ //

وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ عِمْرَانَ الْحَنْظَلِيُّ الْهَرَوِيُّ سَمِعْتُ أَبَا الْهَيْثَمِ خَالِدَ بْنَ يَزِيدَ الرَّازِيَّ يَقُولُ أَخْطَأَ أَبُو عَبْيٍد إِنَّمَا الْعَمَى مَقْصُورٌ وَلا يُدْرَى أَيْنَ كَانَ الرَّبُّ يَعْنِي قَبْلَ خَلْقِ الْعَرْشِ وَيُرْوَى عَنْ أَبِي رَزِينٍ حَدِيثٌ طَوِيلٌ بِإِسْنَادَيْنِ مَدَنِيَّيْنِ فِي الْبَابِ لَكِنَّهُ ضَعِيفٌ //

27 -

حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي قَابُوسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ

ص: 18

الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ // أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ

تَفَرَّدَ بِهِ سُفْيَانُ //

28 -

حَدِيثُ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ جَرِيرٍ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَنْ لَمْ يَرْحَمْ مَنْ فِي الأَرْضِ لَمْ يَرْحَمْهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ // رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ //

29 -

حَدِيثُ أَبِي عَوَانَةَ وَأَبِي الأَحْوَصِ وَطَائِفَةٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عبد الله بن مَسْعُود ارْحَمْ مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكَ مَنْ فِي السَّمَاءِ // وَرَوَاهُ عَمَّارُ بْنُ زُرَيْقٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ مَرْفُوعًا وَالْوَقْفُ أَصَحُّ مَعَ أَنَّ رِوَايَةَ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ وَالِدِهِ فِيهَا إِرْسَالٌ //

30 -

حَدِيثُ عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ عَنْ أَنَسٍ وَثَابِتٍ أَيْضًا عَنْ أَنَسٍ أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ كَانَتْ تَفْخَرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم تَقُولُ زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ وَزَوَّجَنِي اللَّهُ من فَوق سبع سماوات

وَلَفْظُ عِيسَى كَانَتْ تَقُولُ إِنَّ اللَّهَ أَنْكَحَنِي فِي السَّمَاءِ

وَفِي لَفْظٍ أَنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم زَوَّجَنِيكَ الرَّحْمَنُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ // هَذَاْ حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ //

31 -

حَدِيث أبي سعيد قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَلا تأمنوني وَأَنا أَمِين من فِي السَّمَاء يأتيني خبر السَّمَاء صباحاً وَمَسَاء // مُتَّفق عَلَيْهِ من رِوَايَة عمَارَة بن الْقَعْقَاع عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي نعم عَنهُ مطولا أَوله بعث عَليّ من الْيمن بذهيبة //

32 -

حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ

ص: 19

مَا من رجل يَدْعُو امْرَأَته إِلَى فرَاشه فتأبى عَلَيْهِ إِلَّا كَانَ الَّذِي فِي السَّمَاء ساخطاً عَلَيْهَا حَتَّى يرضى عَنْهَا زَوجهَا // أخرجه مُسلم من طَرِيق يزِيد بن كيسَان عَن أبي حَازِم الْأَشْجَعِيّ عَن أبي هُرَيْرَة //

33 -

حَدِيثُ عَلِيُّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جَدْعَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ أَنَّ صَعْصَعَةَ بْنَ صُوحَانَ تَكَلَّمَ يَوْمًاً عِنْدَ عُثْمَانَ رضي الله عنه فَقَالَ فِيمَا تَقولُونَ {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا} الْآيَتَيْنِ

فَقَالَ عُثْمَان يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَا إِنَّ هَذَا الْبَجْبَاجَ النَّفَّاجَ لَا يَدْرِي مَنْ اللَّهُ وَلا أَيْنَ اللَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ إِلا فِي أَصْحَابِي أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا بِغَيْرِ حَقٍّ

فَقَالَ أَمَّا قَوْلُكَ لَا أَدْرِي مَنْ اللَّهُ فَإِنَّ اللَّهَ رَبُّنَا وَرَبُّ آبَائِنَا الأَوَّلِينَ وَقَوْلُكَ لَا أَدْرِي أَيْنَ اللَّهُ فَإِنَّ اللَّهَ لَبِالْمِرْصَادِ // رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي تَفْسِيرِهِ عَنِ الْحَسَنِ الأَشْيَبِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْهُ //

34 -

حَدِيثُ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَان الرَّازِيّ حَدثنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازَيُّ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَمَّا أُلْقِيَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام فِي النَّارِ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ وَاحِدٌ فِي السَّمَاءِ وَأَنَا فِي الأَرْضِ وَاحِدٌ أَعْبُدُكَ // هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ الإِسْنَادِ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ إِسْحَاقَ //

35 -

حَدِيث محَاضِر بن الْمُوَرِّع حَدثنَا الْأَحْوَص بن حَكِيم حَدثنَا خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ فَأَتَّمَ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا وَالْقِرَاءَةَ فِيهَا قَالَتْ حَفِظَكَ اللَّهُ كَمَا حَفِظْتَنِي ثُمَّ صُعِدَ بِهَا إِلَى السَّمَاءِ

ص: 20

وَلَهَا نُورٌ وَضَوْءٌ وَفُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ حَتَّى يُنْتَهَى بِهَا إِلَى الله عزوجل فَتَشْفَعُ لِصَاحِبِهَا الْحَدِيثُ // سَمِعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ الطُّوسِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْهُ وَرَوَاهُ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَحْوَصِ أَحَدِ الضُّعَفَاءِ وَهَّاهُ ابْنُ مَعِينٍ //

36 -

حَدِيثُ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ صَلَّى خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعَ رَجُلاً قَالَ الْحَمْدُ للَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ

فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صَلاتَهُ قَالَ مَنْ صَاحِبُ الْكَلِمَاتِ قَالَ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا أَرَدْتُ بِهَا إِلا خَيْرًا

قَالَ لَقَدْ فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ فَمَا نَهْنَهَهَا شَيْءٌ دُونَ الرَّحْمَن

37 -

حَدِيثُ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنَّ الْمَيِّتَ يَحْضُرُهُ الْمَلائِكَةُ فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ قَالُوا اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الطَّيِّبِ أَبْشِرِي بَرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ فَلا يَزَالُ يُقَالُ لَهَا ذَلِكَ حَتَّى تَخْرُجَ ثُمَّ يُعْرَجُ بِهَا إِلَى السَّمَاءِ فَيُسْتَفْتَحُ لَهَا فَيُقَال من هَذَا فَيُقَالُ فُلانٌ فَيُقَالُ مَرْحَبًا بِالنَّفْسِ الطَّيِّبَةِ فَلا يَزَالُ يُقَالُ لَهَا ذَلِكَ حَتَّى يُنْتَهَى بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي فِيهَا اللَّهُ تَعَالَى وَذَكَرَ الْحَدِيثَ // رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ وَالْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ وَقَالَ هُوَ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ وَرَوَاهُ أَئِمَّةٌ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ //

38 -

حَدِيث فِي صحيفَة همام عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ

ص: 21

رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ ملك الْمَوْت يَأْتِي النَّاس عيَانًا فَأتى مُوسَى عليه السلام فَلَطَمَهُ فَذهب بِعَيْنِه فعرج إِلَى ربه عزوجل فَقَالَ يَا رب بعثتني إِلَى مُوسَى فلطمني فَذهب بعيني وَلَوْلَا كرامته عَلَيْك لشققت عَلَيْهِ

قَالَ ارْجع إِلَى عَبدِي فَقل لَهُ فليضع يَده على ثَوْر فَلهُ بِكُل شَعْرَة وارت كَفه سنة يعيشها

فَأَتَاهُ فَبَلغهُ مَا أمره فَقَالَ ثمَّ مَاذَا بعد ذَلِك قَالَ الْمَوْت

قَالَ الْآن

فشمه شمة قبض فِيهَا روحه ورد الله على ملك الْمَوْت بَصَره وَفِي لفظ فلطم عينه ففقأها فَرجع فَقَالَ أرسلتني إِلَى عبد لَا يُرِيد الْمَوْت فَرد الله عَلَيْهِ عينه وَقَالَ ارْجع إِلَى عَبدِي فَقل لَهُ إِن كنت تُرِيدُ الْحَيَاة فضع يدك على متن ثَوْر وَفِيه قَالَ يَا رب فَالْآن وَقَالَ رب أدنني من الأَرْض المقدسة رمية بِحجر قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَو كنت ثمَّ لَأَرَيْتُكُمْ قَبره إِلَى جَانب الطَّرِيق عِنْد الْكَثِيب الْأَحْمَر // مُتَّفق عَلَيْهِ //

39 -

حَدِيث لجَماعَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ السَّهْمِي حَدثنَا يَزِيدُ بْنُ عَوَانَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا ذَاتَ يَوْمٍ بِفِنَاءِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذْ مَرَّتْ امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِهِ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ مَا مَثَلُ مُحَمَّدٍ فِي بَنِي هَاشِمٍ إِلا كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ فِي وَسَطِ الزِّبْلِ

فَسَمِعْتُ فَأَبْلَغْتُهُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَخَرَجَ فَصَعَدَ عَلَى مِنْبَرِهِ وَقَالَ مَا بَالُ أَقْوَالٍ تَبْلُغُنِي عَنْ أَقْوَامٍ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ سَمَوَاتٍ سَبْعًا فَاخْتَارَ الْعَرَب الْعليا فسكنها وأسكن سمواته مَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ

ثُمَّ اخْتَارَ خَلْقَهُ فَاخْتَارَ بَنِي آدَمَ فَاخْتَارَ الْعَرَبَ فَاخْتَارَ مُضَرَ فَاخْتَارَ قُرَيْشًا فَاخْتَارَ بَنِي هَاشِمٍ فَاخْتَارَنِي فَلَمْ أَزَلْ خِيَارًا مِنْ خِيَارٍ فَمَنْ أَحَبَّ قُرَيْشًا فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ وَمَنْ أَبْغَضَ

ص: 22

الْعَرَبَ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ // تَابَعَهُ حَمَّادُ بْنُ وَاقِدٍ وَغَيْرُهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ أَحَدِ الضُّعَفَاءِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ بَدَلَ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَهُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ فِي كُتُبِ السُّنَّةِ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ

40 -

حَدِيثُ أَبِي عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيِّ عَنِ الْفَضْلِ الرَّقَاشِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَيْنَا أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي نَعِيمِهِمْ إِذْ سَطَعَ لَهُمْ نَوُرٌ فَرَفَعُوا رؤوسهم فَإِذَا الرَّبُّ جل جلاله قَدْ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنْ فَوْقِهِمْ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ

فَذَلِك قَوْله عزوجل {سَلامٌ قَوْلا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} // أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ فِي بَابِ مَا أَنْكَرَتِ الْجَهْمِيَّةُ عَنِ ابْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ عَنِ الْعَبَّادَانِيِّ وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ

41 -

حَدِيث أبي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من تصدق بِعدْل تَمْرَة من كسب طيب وَلَا يصعد إِلَى الله إِلَّا طيب فَإِنَّهَا يتقبلها بِيَمِينِهِ ويربيها لصَاحِبهَا حَتَّى تكون مثل الْجَبَل // هَذَا حَدِيث صَحِيح أخرجه البُخَارِيّ //

42 -

حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِن الله لَا ينَام وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَن ينَام يخْفض الْقسْط وَيَرْفَعهُ يرفع إِلَيْهِ عمل اللَّيْل قبل النَّهَار وَعمل النَّهَار قبل اللَّيْل حجابه النُّور وَلَو كشفه لأحرقت سبحات وَجهه كل شَيْء أدْركهُ بَصَره

ص: 23

// أخرجه الشَّيْخَانِ //

43 -

حَدِيثٌ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي تَاج الدّين بن عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ ببعلبك أخبرنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ سنة إِحْدَى عشر وسِتمِائَة أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْحَاجِبُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَيْرُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ الْقَطَّانُ حَدثنَا عبد الْكَرِيم الديرعاقولي حَدثنَا رَجَاء بن مرجا الْبَصْرِيّ حَدثنَا عِمْرَانُ بْنُ خَالِدِ بْنِ طُلَيْقٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ اخْتَلَفَتْ قُرَيْشٌ إِلَى حُصَيْنٍ وَالِدِ عِمْرَانَ فَقَالُوا إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ يَذْكُرُ آلِهَتَنَا فَنُحِبُّ أَنْ تُكَلِّمَهُ وَتَعِظَهُ فَمَشَوْا مَعَهُ إِلَى قَرِيبٍ مِنْ بَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَلَسُوا وَدَخَلَ حُصَيْنٌ فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَوْسِعُوا لِلشَّيْخِ

فَقَالَ مَا هَذَا الَّذِي يبلغنَا عَنْكَ إِنَّكَ تَشْتُمُ آلِهَتَنَا وَتَذْكُرُهُمْ وَقَدْ كَانَ أَبُوكَ جَفْنَةً وَخُبْزًا

فَقَالَ إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ يَا حُصَيْنُ كَمْ تَعْبُدُ إِلَهًا الْيَوْمَ قَالَ سَبْعَةً فِي الأَرْضِ وَإِلَهًا فِي السَّمَاءِ

قَالَ فَإِذَا أَصَابَكَ الضِّيقُ فَمَنْ تَدْعُو قَالَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ

قَالَ فَإِذَا هَلَكَ الْمَالُ فَمَنْ تَدْعُو قَالَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ

ص: 24

// أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ وَعِمْرَانُ ضَعِيفٌ //

44 -

فَقَرَأْتُ عَلَى أسْحَاق الْأَسدي أَنبأَنَا ابْن خَلِيل أَنبأَنَا عبد الْخَالِق ابْن عبد الْوَهَّاب أخبرنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُؤَذِّنُ أَخْبَرَنَا أَحْمد بن مَنْصُور المغربي أخبرنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة أخبرنَا جدي أَبُو بكر حَدثنَا رَجَاء بن مُحَمَّد حَدثنَا عِمْرَانُ بْنُ خَالِدِ بْنِ طُلَيْقٍ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوًا مِمَّا تَقَدَّمَ بِطُولِهِ

45 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ البعلي أخبرنَا الْبَهَاء عبد الرَّحْمَن حضورا أخبرنَا نَصْرُ بْنُ فَتْيَانَ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الشَّيْبَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن ابْن الْمُهْتَدي بِاللَّه حَدثنَا مُحَمَّد بن يُوسُف العلاف حَدثنَا مُحَمَّد بن يُوسُف حَدثنَا مُحَمَّد بن علاف الْبَغَوِيّ حَدثنَا جدي حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ شَبِيبِ بْنِ شَيْبَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لأَبِي كَمْ تَعْبُدُ الْيَوْمَ إِلَهًا فَقَالَ سِتَّةً فِي الأَرْضِ وَوَاحِدًا فِي السَّمَاء

قَالَ فَأَيهمْ تعده لِرَغْبَتِكَ وَرَهْبَتِكَ قَالَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ قَالَ يَا حُصَيْنُ أَمَا إِنَّك لَو أَسْلَمْتَ عَلَّمْتُكَ كَلِمَتَيْنِ يَنْفَعَانِكَ فَلَمَّا أَسْلَمَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي الْكَلِمَتَيْنِ قَالَ قُلْ اللَّهُمَّ أَلْهِمْنِي رُشْدِي وَأَعِذْنِي مِنْ شَرِّ نَفْسِي // شَبِيبٌ ضَعِيفٌ //

46 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْخَالِق بْنُ بْدَرَانَ بِنَابُلُسَ وَيُوسُفُ بْنُ أَحْمد بِدِمَشْق قَالَا حَدثنَا مُوسَى بن عبد الْقَادِر أنبأ سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيِّ أخبرنَا أَبُو الطَّاهِر المخلص حَدثنَا أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ عبد الْجَبَّار بن عَاصِم

حَدثنَا

ص: 25

مُبشر بن إِسْمَاعِيل الْحلَبِي حَدثنَا تَمَّامُ بْنُ نُجَيْحٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَا مِنْ حَافِظَيْنِ يَرْفَعَانِ إِلَى اللَّهِ مَا حَفِظَا يَرَى فِي أَوَّلِ الصَّحِيفَةِ خَيْرًا وَفِي آخِرِهَا خَيْرًا إِلا قَالَ اللَّهُ عز وجل لِمَلائِكَتِهِ أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي مَا بَيْنَ طَرَفَيِ الصَّحِيفَةِ // تَفَرَّدَ بِهِ تَمَّامٌ أَحَدُ الضُّعَفَاءِ //

47 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ قُدَامَةَ الْفَقِيهُ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وسِتمِائَة أخبرتنا شهدة أَنبأَنَا أَبُو عبد الله النعالي

أَنبأَنَا عَليّ ابْن مُحَمَّد أخبرنَا أَبُو جَعْفَر البخْترِي

حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ حَدثنَا أَبُو عَليّ الْحَنَفِيّ حَدثنَا فَرْقَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ أَبِي الْحَسَنَاتِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا جَمَعَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَاءَ الرب تبارك وتعالى إِلَى الْمُؤْمِنِينَ فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ عَلَى كُورٍ

فَقَالُوا لِعُقْبَةَ مَا الْكُورُ قَالَ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُونَ رَبَّكُمْ قَالُوا إِنَّ عَرَّفَنَا نَفْسَهُ عَرَفْنَاهُ فَيَتَجَلَّى لَهُمْ ضَاحِكًا فِي وُجُوهِهِمْ فَيَخِرُّونَ لَهُ سُجُدًا // هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ عَنِ الْفَلاسِ عَنِ الْحَنَفِيِّ وَعِنْدَهُ عَلَى كَوْمٍ //

48 -

حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ سعيد بن الأجيرد عَنِ الْعُرْسِ بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيِّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ عُمَيْرَةَ قَالَ كَانَ بِأَرْضِنَا حَبْرٌ مِنَ الْيَهُودِ يُقَال لَهُ ابْن شهلا فَالْتَقَيْتُ أَنَا وَهُوَ فَقَالَ إِنِّي أَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَنَّ أَصْحَابَ الْفِرْدَوْسِ قَوْمٌ يَعْبُدُونَ رَبَّهُمْ عَلَى وُجُوهِهِمْ

ص: 26

لَا وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ هَذِهِ الصّفة إِلَّا فِينَا معشر يهود وَأَجِدُ نَبِيًّا يَخْرُجُ مِنَ الْيَمَنِ لَا نَرَاهُ يَخْرُجُ إِلا مِنَّا قَالَ عَدِيٌّ فَوَاللَّهِ مَا لَبِثْتُ حَتَّى بَلَغَنَا أَنَّ رَجُلا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ قَدْ تَنَبَّأَ فَذَكَرْتُ حَدِيث ابْن شهلا فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ وَمَنْ تَبِعَهُ يَسْجُدُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ وَيَزْعُمُونَ أَنَّ إِلَهَهُمْ فِي السَّمَاءِ // هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ //

49 -

قَرَأْتُ عَلَى عِيسَى بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ أَخْبَرَكَ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ خَلَفٍ أَنْبَأَ أَبُو الْمَعَالِي بن صابر أَنبأَنَا أَبُو الْقَاسِم النسيب أَنبأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّمِيمِيُّ أخبرنَا يُوسُف الميانجي حَدثنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَاكن بِالْمَيَانِجِ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ حَدثنَا أَبُو مُصْعَبِ بْنُ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَائِدَةَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَا رَفَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ إِلا قَالَ يَا مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قلبِي على طَاعَتك // وَصَالح ضَعِيفٌ //

50 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخَطِيبُ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعُقَيْلِيُّ وَمُحَمّد بن المظفر قَالُوا أَنبأَنَا السخاوي أَنبأَنَا السلَفِي أَنبأَنَا الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بِقَزْوِينَ أخبرنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَابِرٍ أنبأ مُحَمَّد بن النقاش حَدثنَا الْقَاسِم بن اللَّيْث حَدثنَا الْمعَافى بن سُلَيْمَان حَدثنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ هِلالِ بن عَليّ بْنِ يَسَارٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الحكم السّلمِيّ قَالَ كَانَت لي غَنَمٌ تَرْعَى بِالْعَذِيبِ بِالْعَرِيضِ فَكُنْتُ أَتَعَهَّدُهَا وَفِيهَا جَارِيَةٌ لِي سَوْدَاءُ فَجِئْتُهَا يَوْمًا فَفَقَدْتُ شَاةً مِنْ خِيَارِ الْغَنَمِ فَقُلْتُ أَيْنَ الْفُلانِيَّةُ قَالَتْ أَكَلَهَا

ص: 27

الذِّئْبُ فَأَسِفْتُ وَأَنَا مِنْ بَنِي آدَمَ فَضَرَبْتُ وَجْهَهَا

ثُمَّ نَدِمْتُ عَلَى مَا صَنَعْتُ

فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَضَرَبْتَ وَجْهَهَا وَعَظَّمَ ذَلِكَ تَعْظِيمًا شَدِيدًا

فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ أَعْتِقَهَا

قَالَ فَائْتِنِي بِهَا قَبْلَ أَنْ تَعْتِقَهَا

فَجِئْتُهُ بِهَا فَقَالَ لَهَا مَنْ رَبُّكِ قَالَتْ اللَّهُ

قَالَ وَأَيْنَ هُوَ قَالَتْ فِي السَّمَاءِ

قَالَ فَمَنْ أَنَا قَالَتْ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ

قَالَ أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ // هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ //

وَهَكَذَا رَأينَا كل من يسْأَل أَيْن الله يُبَادر بفطرته وَيَقُول فِي السَّمَاء

فَفِي الْخَبَر مَسْأَلَتَانِ إِحْدَاهمَا شَرْعِيَّة قَول الْمُسلم أَيْن الله وَثَانِيهمَا قَول المسؤول فِي السَّمَاء فَمن أنكر هَاتين الْمَسْأَلَتَيْنِ فَإِنَّمَا يُنكر على الْمُصْطَفى صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن أَنبأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ سنة خمس عشرَة وسِتمِائَة أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي أنبأ أَبُو الْفضل ابْن خَيْرُونَ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذان أخبرنَا أَبُو سهل بن زِيَاد حَدثنَا عبد الْكَرِيم بن الْهَيْثَم حَدثنَا حَيْوَة بن شُرَيْح حَدثنَا بَقِيَّةُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ الأَزْدِيِّ عَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ الثمالِي قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول الْقَبْر للْمَيت حِين يُوضَعُ فِيهِ وَيْحَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مَا غَرَّكَ بِي إِذْ كُنْتَ تَمُرُّ بِي أَلَمْ تَعْلَمْ أَنِّي بَيْتُ الظُّلْمَةِ وَالْفِتْنَةِ وَالْوِحْدَةِ وَالدُّودِ فَإِنْ كَانَ مُصْلِحًا أَجَابَ عَنْهُ مُجِيبُ الْقَبْرِ فَيَقُولُ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ فَيَقُولُ إِذًا أَعُودُ عَلَيْهِ خضرًا وَيعود جِسْمه نُورًا وَيُصْعَدُ بِرُوحِهِ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ

ص: 28

// هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ضَعِيفٌ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ //

52 -

حَدِيثُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ زِيَادَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عبيد عَن أبي الدَّرْدَاء سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَنِ اشْتَكَى مِنْكُمْ أَوِ اشْتَكَى أَخٌ لَهُ فَلْيَقُلْ رَبَّنَا اللَّهُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ تَقَدَّسَ اسْمُكَ أَمْرُكَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ كَمَا رَحْمَتُكَ فِي السَّمَاءِ اغْفِرْ لَنَا حُوبَنَا وَخَطَايَانَا أَنْتَ رَبُّ الطَّيِّبِينَ أَنْزِلْ رَحْمَةً مِنْ رَحْمَتِكَ وَشِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ عَلَى هَذَا الْوَجَعِ

فَيَبْرَأَ // أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَزِيَادَةُ لَيِّنُ الْحَدِيثِ //

53 -

حَدِيثُ حُسَيْن الْجعْفِيّ حَدثنَا زَائِدَةُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنِ ابْن عمر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا تَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ كَأَنَّهَا شَرَارَةٌ // غَرِيبٌ وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ //

54 -

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بن عمْرَة الْمعدل أَنبأَنَا الْحُسَيْن بن هبة الله أَنبأَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَدِيدِ سَنَةَ وَأَرْبَعمِائَة أَنبأَنَا المسدد بن عَليّ أَنبأَنَا إِسْمَاعِيل بن الْقَاسِم بحمص حَدثنَا يَعْقُوب بن إِسْحَاق بعسقلان حَدثنَا جَعْفَر بن هَارُون الْفراء حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ لَمَّا خَطَبَ عَلِيٌّ فَاطِمَةَ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم دخل عَلَيْهَا فَقَالَ لَهَا أَيْ بُنَيَّةُ إِنَّ ابْنَ عَمَّكِ عَلِيًّا قَدْ خَطَبَكِ فَمَا تَقُولِينَ فَبَكَتْ ثُمَّ قَالَتْ كَأَنَّكَ إِنَّمَا ادَّخَرْتَنِي لِفَقِيرِ قُرَيْشٍ فَقَالَ وَالَّذِي بَعَثَنِي

ص: 29

بِالْحَقِّ مَا تَكَلَّمت فِي هَذَا حَتَّى أَذِنَ اللَّهُ فِيهِ مِنَ السَّمَاءِ

فَقَالَتْ فَاطِمَةُ رَضِيتُ بِمَا رَضِيَ اللَّهُ لِي // هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ لَعَلَّ مُحَمَّدَ بْنَ كَثِيرٍ افْتَرَاهُ فَإِنَّهُ مُتَّهَمٌ فَإِنَّ الأَوْزَاعِيَّ مَا نَطَقَ بِهِ قَطُّ وَلَمْ أَرْوِ هَذَا وَنَحْوَهُ إِلا لِلتَّزْيِيفِ وَالْكَشْفِ

وَالْفَرَّاءُ لَيْسَ بِثِقَةٍ //

55 -

أَخْبَرَنَا الْحسن بن عَليّ أَنبأَنَا سَالم بن الْحسن أَنبأَنَا ابْن شاتيل أَنبأَنَا أَبُو غَالب الباقلاني حَدثنَا عبد الْملك بن مُحَمَّد حَدثنَا أَحْمد بن سلمَان النجاد حَدثنَا الْحسن بن مكرم حَدثنَا عمر بن يُونُس اليمامي 199 حَدثنَا جَهْضَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبُو طَيْبَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْر عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَتَانِي جِبْرَائِيل عليه السلام وَفِي يَدِهِ مِرْآةٌ بَيْضَاءُ فِيهَا نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فَقُلْتُ مَا هَذَا يَا جِبْرَائِيل قَالَ هَذِهِ الْجُمُعَةُ يَعْرِضُهَا عَلَيْكَ رَبك عزوجل لِتَكُونَ لَكَ عِيدًا وَلِقَوْمِكَ مِنْ بَعْدِكَ تَكُونُ أَنْتَ الأَوَّلُ وَتَكُونُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى مِنْ بَعْدِكَ

فَقُلْتُ مَا لَنَا فِيهَا قَالَ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ

فِيهَا سَاعَةٌ مَنْ دَعَا اللَّهَ فِيهَا بِخَيْرٍ هُوَ قَسْمٌ لَهُ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ أَوْ لَيْسَ لَهُ قسم إِلَّا ذخر لَهُ مَا هُوَ أَعْظَمَ مِنْهُ

قُلْتُ مَا هَذِهِ النُّكْتَةُ السَّوْدَاءُ فِيهَا قَالَ هِيَ السَّاعَةُ تَقُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ سَيِّدُ الأَيَّامِ عِنْدَنَا وَنَحْنُ نَدْعُوهُ يَوْمَ الْمَزِيدِ فِي الْآخِرَة

قلت وَمَا تَدعُوهُ يَوْمُ الْمَزِيدِ قَالَ إِنَّ رَبَّكَ اتَّخَذَ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ مِنْ مِسْكٍ أَبْيَضَ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ نَزَلَ تبارك وتعالى مِنْ عِلِّيِّينَ عَلَى كُرْسِيِّهِ ثُمَّ حَفَّ الْكُرْسِيَّ بِمَنَابَرَ مِنْ نُورٍ ثُمَّ جَاءَ النَّبِيُّونَ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَيْهَا ثُمَّ حَفَّ الْمَنَابِرَ بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ ثُمَّ جَاءَ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَيْهَا ثُمَّ جَاءَ أَهْلُ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَى الْكَثِيبِ فَيَتَجَلَّى لَهُمْ رَبُّهُمْ عزوجل حَتَّى يَنْظُرُوا إِلَى وَجْهِهِ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا

ص: 30

الَّذِي صَدَقْتُكُمْ وَعْدِي وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَهَذَا مَحَلُّ كَرَامَتِي فَيَسْأَلُونَهُ وَيَسْأَلُونَهُ حَتَّى تَنْتَهِيَ رَغْبَتُهُمْ فَيَفْتَحُ لَهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ إِلَى أَوَانِ مُنْصَرَفِ النَّاسِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ثُمَّ يَصْعَدُ عَلَى كُرْسِيِّهِ وَيَصْعَدُ مَعَهُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ وَيَرْجِعُ أَهْلُ الْغُرَفِ إِلَى غُرَفِهِمْ دُرَّةٌ بَيْضَاءُ لَا فَصْمٌ فِيهِ وَلا نَظْمٌ أَوْ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ أَوْ زَبَرْجَدَةٌ خَضَرَاءُ فِيهَا غُرَفُهَا وَأَبْوَابُهَا مُطَّرِدَةٌ فِيهَا أَنْهَارُهَا مُتَذَلِّلَةٌ فِيهَا ثمارها فِيهَا أَزْوَاجُهَا وَخَدَمُهَا فَلَيْسُوا إِلَى شَيْءٍ أَحْوَجَ مِنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَة ليزدادوا من كرامته عزوجل وَلِيَزْدَادُوا نَظَرًا إِلَى وَجْهِهِ فَلِذَلِكَ دعِي يَوْمُ الْمَزِيدِ // هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ وَافِرُ الطُّرُقِ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي كِتَابِ السّنة لَهُ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ حَمَّادٍ النَّرْسِي عَن عَمْرو بْنِ يُونُسَ //

56 -

قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بن الْحسن أنبأ مُحَمَّد بن عباد أَنبأَنَا عبد الله بن رِفَاعَة السعدني أَنبأَنَا عَليّ بن الْحسن القَاضِي أَنبأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْمَالِكِيُّ أَنبأَنَا أَبُو الطَّاهِر الْمَدِينِيّ حَدثنَا يُونُس بن عبد الْأَعْلَى حَدثنَا أَسد بن مُوسَى حَدثنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدثنَا صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ عَبْدِ الَّلِه بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَتَانِي جِبْرَائِيل عليه السلام وَفِي يَدِهِ كَالْمِرْآةِ الْبَيْضَاءِ فَقُلْتُ يَا جِبْرَائِيل مَا هَذِهِ قَالَ هَذِهِ الْجُمُعَةُ بَعَثَنِي اللَّهُ بِهَا إِلَيْكَ وَهُوَ عِنْدَنَا يَوْمُ

ص: 31

الْمَزِيدِ إِنَّ رَبَّكَ اتَّخَذَ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ مِنْ مِسْكٍ أَبْيَضَ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ نَزَلَ عَلَى كُرْسِيِّهِ وَنَزَلَ مَعَهُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ ثُمَّ حُفَّتْ بِالْكَرَاسِيِّ مَنَابِرُ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٌ بِالزَّبَرْجَدِ وَاللُّؤْلُؤِ وَالْيَاقُوتِ فَيْجَلِسُ عَلَيْهِ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ وَنَزَلَ أَهْلُ الْغُرَفِ عَلَى الْكُثْبِ مِنَ الْمِسْكِ الأَبْيَضِ فَيَتَجَلَّى لَهُمْ رَبُّهُمْ فَيَنْظُرُونَ إِلَى وَجْهِهِ ثُمَّ ارْتَفَعَ عَلَى كُرْسِيِّهِ وَارْتَفَعَ أَهْلُ الْغُرَفِ إِلَى غُرَفِهِمْ // صَالِحٌ ضَعِيفٌ

تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو يُوسُفَ //

57 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عبد الْمُنعم الْقزْوِينِي أَنبأَنَا مُحَمَّد بن سعيد بِبَغْدَاد وأنبأنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَجَمَاعَةٌ قَالُوا أَنبأَنَا ابْنُ الزَّبِيدِيِّ وَأَنْبَأَ التَّاجُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَغْرِبِيُّ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ بِبَعْلَبَكَّ قَالُوا أَنبأَنَا أَبُو زرْعَة أَنبأَنَا مِكِّيُّ بْنُ مَنْصُورٍ أَنْبَأَ أَبُو بكر الجبري حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس الْأَصَم ح وأنبأنا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أَنبأَنَا ابْنُ رِفَاعَةَ أَنْبَأَ الْخَلَفِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الْحَاجِّ الأَشْبِيلِيُّ حَدثنَا أَبُو الْفَوَارِسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّابُونِي إملاء قَالَا حَدثنَا الرّبيع بن سُلَيْمَان حَدثنَا الشَّافِعِيُّ أَنْبَأَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ حَدَّثَنِي أَبُو الأَزْهَرِ مُعَاوِيَةُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عبيد ابْن عُمَيْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالك يَقُول أَتَى جِبْرَائِيل بِمِرْآةٍ بَيْضَاءَ فِيهَا نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ مَا هَذِهِ قَالَ هَذِهِ الْجُمُعَةُ فُضِّلْتَ بِهَا أَنْتَ وَأُمَّتُكَ وَالنَّاسُ لَكُمْ فِيهَا تَبَعٌ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ وَفِيهَا سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا مُؤْمِنٌ يَدْعُو بِخَيْرٍ إِلا اسْتُجِيبَ لَهُ وَهُوَ عِنْدَنَا يَوْمُ الْمَزِيدِ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَمَا يَوْمُ الْمَزِيدِ قَالَ إِنَّ رَبَّكَ اتَّخَذَ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا

ص: 32

فِيهَا كُثْبٌ مِنْ مِسْكٍ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَنْزَلَ اللَّهُ مَنْ شَاءَ من الْمَلَائِكَة وَحَوله الشُّهَداءُ وَالصِّدِّيقُونَ فَيَجْلِسُونَ مِنْ وَرَائِهِمْ عَلَى تِلْكَ الْكُثْبِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا رَبُّكُمْ قَدْ صَدَقْتُكُمْ وَعْدِي فَسَلُونِي أُعْطِكُمْ فَيَقُولُونَ رَبَّنَا نَسْأَلك الرِّضَا فَيَقُول رَضِيتُ عَنْكُمْ وَلَكُمْ مَا شِئْتُمْ وَلَدَيَّ مَزِيدٌ

فَهُمْ يُحِبُّونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِمَا يُعْطِيهِمْ رَبُّهُمْ مِنَ الْخَيْرِ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي اسْتَوَى فِيهِ رَبُّكَ عَلَى الْعَرْشِ وَفِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ // إِبْرَاهِيم ومُوسَى ضعفاء أَخْرَجَهُ الإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ فِي مُسْنَدِهِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ طَرِيقِ حَمْزَةَ بْنِ وَاصِلٍ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ وَمِنْ طَرِيقِ عَنْبَسَةَ الرَّازِيِّ عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ عَن أنس عَن ابْن مُحَمَّد بن شُعَيْب بن سَابُور عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ عَنْ أَنَسٍ

وَأَخْرَجَهُ الْقَاضِي أَبُو أْحْمَدَ الْعَسَّال فِي كتاب الْمعرفَة لَهُ عَن رِجَاله عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ وَهُوَ أَبُو الْيَقْظَانِ عَنْ أَنَسٍ وَرَوَاهُ مِنْ طَرِيقِ سَلامِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ شُعْبَةَ وَإِسْرَائِيلَ وَوَرْقَاءَ عَنْ لَيْثٍ أَيْضًا

وَسَاقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ رِوَايَةِ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ عَن زِيَاد بْنِ خَيْثَمَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ أَنَسٍ

وَالظَّاهِرُ أَنَّ عُثْمَانَ أَبُو الْيَقْظَانِ وَحَدَّثَ بِهِ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

وَهَذِهِ طُرُقٌ يُعَضِّدُ بَعْضُهَا بَعْضًا رزقنا الله وَإِيَّاكُم لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِهِ الْكَرِيمِ //

58 -

أنبأ طَائِفَةٌ عَنْ جَمَاعَةٍ أَجَازَ لَهُمْ أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ أَنْبَأَ أَبُو نعيم أنبأ الطَّبَرَانِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن زرْعَة الدِّمَشْقِي حَدثنَا هِشَام بن عمار حَدثنَا الْوَلِيد بن مسلمة عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَتَانِي

ص: 33

جِبْرَائِيل وَفِي يَدِهِ كَهَيْئَةِ الْمِرْآةِ الْحَدِيثُ بِطُولِهِ وَفِيهِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ مِنْ أَيَّامِ الآخِرَةِ يَهْبِطُ الرب عزوجل عَنْ عَرْشِهِ إِلَى كُرْسِيِّهِ وَحَفَّ الْكُرْسِيَّ بِمَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فَجَلَسَ النَّبِيُّونَ // غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ الْوَلِيدُ //

59 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبَانٍ بِالْمَوْصِلِ أَنْبَأَ أَبُو نَصْرٍ الْيُوسُفِيُّ وَابْنُ عَقِيلٍ الْبَصْرِيُّ قَالا أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ بن سِنَان أنبأ طَلْحَة الْكِتَابِيّ أنبأ أَحْمد بن عُثْمَان حَدثنَا عَبَّاس الدوري حَدثنَا عَليّ بن بَحر حَدثنَا عِيسَى بن يُونُس حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقْبَلُ اللَّهُ صَدَقَةَ الْعَبْدِ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلا يَقْبَلُ الله إِلا طَيِّبًا وَلا يَصْعَدُ إِلَيْهِ إِلَّا الطّيب فَيَأْخُذُ التَّمْرَةَ فَيُرَبِّيهَا حَتَّى يَجْعَلَهَا مِثْلَ الْجَبَلِ // صَحِيحٌ //

60 -

أَخْبَرَنَا القَاضِي عبد الْخَالِق أنبأ ابْنُ قُدَامَةَ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بن مَنْصُور ابْن الْمَوْصِلِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الطُّيُورِيِّ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ أنبا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بن الْمُفلس

حَدثنَا سعيد ابْن يحيى الْأمَوِي حَدثنَا عبد الله بن زِيَادٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ سَعِيدِ ابْن الأجيرد الْكِنْدِيِّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ عُمَيْرَةَ بن وفرة الْعَبْدِيِّ قَالَ كَانَ بِأَرْضِنَا حَبْرٌ مِنَ الْيَهُودِ يُقَالُ لَهُ ابْنُ شَهْلانَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوًا مِمَّا تَقَدَّمَ

وَآخِرُهُ فَخَرَجْتُ مُهَاجِرًا إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَإِذَا هُوَ وَمَنْ مَعَهُ يَسْجُدُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ وَيَزْعُمُونَ أَنَّ إِلَهَهُمْ فِي السَّمَاءِ فَأَسْلَمْتُ

ص: 34

وتبعته // زِيَاد هُوَ البكائي وَعَبْدُ اللَّهِ هُوَ //

61 -

وَبِهِ إِلَى سَعِيدِ بْنِ يَحْيَى الأُمَوِيِّ صَاحِبِ الْمَغَازِي قَالَ حَدثنِي أبي أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن مُحَمَّد بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ لَمَّا حَكَمَ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ قَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَقَدْ حَكَمْتَ حُكْمًا حَكَمَ الله بِهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعَةِ أَرْقِعَةٍ // هَذَا مُرْسَلٌ //

62 -

حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ عَن سعد بن إِبْرَاهِيم بن سعد عَن سعد ابْن أَبِي وَقَّاصٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ الْمَلِكِ من فَوق سبع سموات // هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عَامِرٍ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَرَ الْعَقَدِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ التَّمَّارِ وَهُوَ صَدُوقٌ //

63 -

حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ صَاعِدٍ حَدثنَا بكر بن أُخْتِ الْوَاقِدِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ قيس عَن أبي بن كَعْبٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مَوْلاهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا مَنْ عَبْدٍ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ

ص: 35

شَيْءٍ قَدِيرٌ إِلا خَرَقَتْ السَّمَوَاتِ حَتَّى تُفْضِي إِلَى الله عزوجل // لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِقَوِيٍّ مِنْ قِبَلِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ فَإِنَّهُ صعيف //

64 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عُلْوَانَ أنبانا أَبُو مُحَمَّد قدامَة أَنبأَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْدِ الْبَاقِي وَأَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحسن أَنبأَنَا أَبُو الْقَاسِم الْخرقِيّ حَدثنَا أَبُو بكر النجاد حَدثنَا مُحَمَّد بن أبي بكر حَدثنَا زَائِدِةُ بْنُ أَبِي الرِّقَادِ عَنْ زِيَادٍ النُمَيْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فَأَدْخُلُ عَلَى رَبِّي وَهُوَ عَلَى عَرْشِهِ تبارك وتعالى // زَائِدَةُ ضَعِيفٌ وَالْمَتْنُ بِنَحْوِهِ فِي الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فِي دَارِهِ فَيُؤْذَنُ لِي عَلَيْهِ

وَأَخْرَجَهُ أَبُو أَحْمَدُ الْعَسَّالُ فِي كِتَابِ الْمَعْرِفَةِ بِإِسْنَادٍ قَوِيٍّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ وَفِيهِ فَآتِي بَابَ الْجَنَّةِ فَيُفْتَحُ لِي فَآتِي رَبِّي تبارك وتعالى وَهُوَ عَلَى كُرْسِيِّهِ أَوْ سَرِيرِهِ فَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا وَذَكَرَ الْحَدِيثَ //

65 -

أَخْبَرَنَا ابْنُ قدامَة وَطَائِفَة كَمَا بِهِ قَالُوا أَنْبَأَنَا حَنْبَلٌ أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُصَيْنِ أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ المذنب أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا أبي حَدثنَا عَفَّان حَدثنَا هَمَّامٌ سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ مَالِكَ بْنَ صَعْصَعَةَ حَدثهُ أَن نَبِي الله حَدَّثَهُ عَنْ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا فِي الْحَطِيمِ وَرُبَّمَا قَالَ قَتَادَةُ فِي الْحِجْرِ مُضْطَجِعٌ إِذْ أَتَانِي آتٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ قَالَ ثُمَّ أُتِيتُ بِدَابَّةٍ دُونَ الْبَغْلِ وَفَوْقَ الْحِمِارِ أَبيض يَقع خطوه عِنْد انْقِضَاء طَرْفِهِ قَالَ فَحُمِلْتُ عَلَيْهِ فَانْطَلَقَ بِي جِبْرَائِيل حَتَّى أَتَى بِيَ السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ فَقِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرَائِيل

قِيلَ وَمَنْ

ص: 36

مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ

قِيلَ أَوَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ فَقِيلَ مرْحَبًا بِهِ ولنعم الْمَجِيءُ جَاءَ قَالَ فَفُتِحَ فَلَمَّا خَلَصْتُ إِذَا فِيهَا آدَمُ قَالَ هَذَا أَبوك فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلامَ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالابْنِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ثُمَّ صَعَدَ أَتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ فَاسْتَفْتَحَ

قِيلَ من هَذَا قَالَ جِبْرَائِيل قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ

قيل وَقد أرسل إِلَيْهِ نَعَمْ قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ قَالَ فَفُتِحَ فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا يَحْيَى وَعِيسَى وَهُمَا ابْن الْخَالَةِ قَالَ هَذَا يَحْيَى وَعِيسَى فَسَلِّمْ عَلَيْهِمَا فَسَلَّمْتُ فَرَدَّا السَّلامَ وَقَالا مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالح

ثمَّ صعد حَتَّى بى إِلَى السَّمَاءَ الثَّالِثَةَ فَاسْتَفْتَحَ فَقِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرَائِيل

قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ قَالَ فَفُتِحَ فَلَمَّا خَلَصْتُ إِذَا يُوسُفُ قَالَ هَذَا يُوسُفُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلامَ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ

ثُمَّ صَعِدَ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرَائِيل قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ مَرْحَبًا بِهِ وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ قَالَ فَفُتِحَ فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا إِدْرِيسُ قَالَ هَذَا إِدْرِيسُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلامَ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ قَالَ ثُمَّ صَعَدَ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الْخَامِسَةَ فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرَائِيل قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ مَرْحَبًا بِهِ وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ

قَالَ فَفُتِحَ فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا هَارُونُ قَالَ هَذَا هَارُونُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ قَالَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلامَ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا

ص: 37

بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ

ثُمَّ صَعِدَ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ السَّادِسَةَ فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرَائِيل قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ مَرْحَبًا بِهِ وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَفُتِحَ فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى قَالَ هَذَا مُوسَى فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلامَ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ قَالَ فَلَمَّا تَجَاوَزْتُ بَكَى فَقِيلَ مَا يُبْكِيكَ قَالَ أَبْكِي لأَنَّ غُلامًا بُعِثَ بَعْدِي يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِهِ أَكْثَرُ مِمَّا يَدْخُلُهَا مِنْ أُمَّتِي ثُمَّ صَعَدَ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ السَّابِعَةَ فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مِنْ هَذَا قَالَ جِبْرَائِيل قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ

قَالَ مَرْحَبًا بِهِ وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ قَالَ فَفُتِحَ فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ هَذَا إِبْرَاهِيمُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ قَالَ فَسَلَّمْتُ فَرَدَّ السَّلامَ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالابْنِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ

قَالَ ثُمَّ رُفِعَتْ إِلَيَّ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى ثمَّ رفع إِلَى الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ قَالَ ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَيَّ الصَّلاةُ خَمْسِينَ صَلاةً كُلَّ يَوْمٍ فَرَجَعْتُ فَمَرَرْتُ عَلَى مُوسِى فَقَالَ بِمَ أُمِرْتَ قُلْتُ بِخَمْسِينَ صَلاةً كَلَّ يَوْمٍ قَالَ إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تَسْتَطِيعُ خَمْسِينَ صَلاةً وَإِنِّي قَدْ خَبَرْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ لأُمَّتِكَ قَالَ فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ بِمَ أُمِرْتَ قُلْتُ بِأَرْبَعِينَ صَلاةً كَلَّ يَوْمٍ قَالَ إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تَسْتَطِيعُ أَرْبَعِينَ صَلاةً كُلَّ يَوْمٍ وَإِنِّي قَدْ خَبَرْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ لأُمَّتِكَ فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا أُخَرَ فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ بِمَ

ص: 38

أُمِرْتَ قُلْتُ أُمِرْتُ بِثَلاثِينَ صَلاةً كَلَّ يَوْمٍ قَالَ إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تَسْتَطِيعُ ثَلاثِينَ صَلاةً كُلَّ يَوْمٍ وَإِنِّي قَدْ خَبَرْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ لأُمَّتِكَ فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا أُخَرَ فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ بِمَ أُمِرْتَ قُلْتُ بِعِشْرِينَ صَلاةً كَلَّ يَوْمٍ قَالَ إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تَسْتَطِيعُ عِشْرِينَ صَلاةً كُلَّ يَوْمٍ وَإِنِّي قَدْ خَبَرْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ لأُمَّتِكَ قَالَ فَرَجَعْتُ فَأمرت بِعشر صلوَات فِي كُلَّ يَوْمٍ فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ بِمَ أُمِرْتَ قُلْتُ بِعَشْرِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ قَالَ إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تَسْتَطِيعُ عَشْرَ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَإِنِّي قَدْ خَبَرْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ لأُمَّتِكَ فَرَجَعْتُ فَأُمِرْتُ بِخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى

فَقَالَ بِمَ أُمِرْتَ قُلْتُ أُمِرْتُ بِخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ فَقَالَ إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تَسْتَطِيعُ خَمْسَ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَإِنِّي قَدْ خَبَرْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ قلت قد سَأَلت رَبِّي حَتَّى استحييت وَلَكِنِّي أَرْضَى وَأُسَلِّمُ

فَلَمَّا نَفَدْتُ نَادَى مُنَادٍ قَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي // مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ //

66 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عُلْوَانَ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالا أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ قُدَامَةَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ الْبَطِّيِّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادَةَ أَخْبَرَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد البرقي حَدثنَا يَحْيَى يَعْنِي الْحِمَّانِيَّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ

ص: 39

الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ للَّهِ مَلائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الأَرْضِ فُضُلا عَنْ كُتَّابِ النَّاسِ فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالَى نَادَوْا تَعَالَوْا هَلُمُّوا إلِىَ بُغْيَتِكُمْ فَيَحُفُّونَ بِهِمْ يَعْنِي فَإِذَا تَفَرَّقُوا صَعِدُوا إِلَى السَّمَاءِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَيَّ شَيْءٍ تَرَكْتُمْ عِبَادِي يَصْنَعُونَ فَيَقُولُونَ تَرَكْنَاهُمْ يَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ وَيَذْكُرُونَكَ فَيَقُولُ هَلْ رَأَوْنِي فَيَقُولُونَ لَا فَيَقُول كَيفَ لَوْ رَأَوْنِي

فَيَقُولُونَ لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا لَكَ أَشَدَّ تَحْمِيدًا وَتَمْجِيدًا وذكرا فَيَقُول فَأَي شَيْءٍ يَطْلُبُونَ فَيَقُولُونَ يَطْلُبُونَ الْجَنَّةَ فَيَقُولُ وَهَلْ رَأَوْهَا فَيَقُولُونَ لَا فَيَقُول فَكيف لَوْ رَأَوْهَا فَيَقُولُونَ لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا لَهَا أَشد طَلَبًا وَأَشَدَّ حِرْصًا

فَيَقُولُ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ يَتَعَوَّذُونَ فَيَقُولُونَ يَتَعَوَّذُونَ مِنَ النَّارِ

فَيَقُولُ وَهَلْ رَأَوْهَا فَيَقُولُونَ لَا فَيَقُول فَكيف لَوْ رَأَوْهَا فَيَقُولُونَ لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا هَرَبًا وَأَشَدَّ مِنْهَا تَعَوُّذًا وَخَوْفًا فَيَقُولُ فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ

فَيَقُولُونَ فِيهِمِ فُلانٌ الْخَطَّاءُ لَمْ يُرِدْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ

فَيَقُولُ هُمُ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ مَرَّتَيْنِ // مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ //

67 -

حَدِيثُ أبي مُسلم الْكَجِّي حَدثنَا سهل بن بكار حَدثنَا عَبْدُ السَّلامِ عَنْ عُبَيْدَةَ الْهُجَيْمِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو جُرَيٍّ جَابِرُ بْنُ سُلَيْمٍ رَكِبْتُ قَعُودًا لِي وَأَتَيْتُ مَكَّةَ فِي طَلَبِهِ فَأَنَخْتُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْتَبٍ بِبُرْدَةٍ لَهَا طَرَائِقُ حُمْرٌ فَقُلْتُ السَّلامُ عَلَيْكَ

ص: 40

يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَعَلَيْكَ

قُلْتُ إِنَّا مَعْشَرَ أَهْلِ الْبَادِيَةِ قَوْمٌ بِنَا الْجَفَاءُ فَعَلِّمْنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِنَّ

قَالَ ادْنُ ثَلاثًا

فَقَالَ أَعِدْ عَلَيَّ

فَقُلْتُ إِنَّا مَعْشَرَ أَهْلِ الْبَادِيَةِ قَوْمٌ بِنَا الْجَفَاءُ فَعَلِّمْنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِنَّ فَقَالَ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُحَقِّرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَو أَن تصب من دلوك فِي إِنَاء المستقي وَإِذَا لَقِيتَ أَخَاكَ فَالْقَهُ بِوَجْهٍ مُنْبَسِطٍ وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الإِزَارِ فَإِنَّهُ مِنَ الْمَخِيلَةِ وَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ وَإِنْ امْرُؤٌ سَبَّكَ بِمَا يَعْلَمُ فِيكَ فَلا تَسُبَّهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ فَإِنَّ اللَّهَ يَجْعَلُ لَكَ أَجْرًا وَيَجْعَلُ عَلَيْهِ وِزْرًا وَلا تَسُبَّنَ شَيْئًا مِمَّا خَوَّلَكَ اللَّهُ

قَالَ أَبُو جُرَيٍّ فَوَالَّذِي ذَهَبَ بِنَفْسِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مَا سَبَبْتُ لِي شَاةً وَلا بَعِيرًا فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَكَرْتَ إِسْبَالَ الإِزَارِ وَقَدْ يَكُونُ بِالرَّجُلِ الْقُرْحُ أَوِ الشَّيْءُ يَسْتَحِي مِنْهُ قَالَ لَا بَأْسَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ أَوْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ إِنَّ رَجُلا مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ لَبِسَ بُرْدَيْنِ فَتَبَخْتَرَ فِيهِمَا فَنَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ فَمَقَتَهُ فَأَمَرَ الأَرْضَ فَأَخَذَتْهُ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِي الأَرْضِ فَاحْذَرُوا وَقَائِعَ اللَّهِ عزوجل // إِسْنَادُهُ لَيِّنٌ وَعَبْدُ السَّلامِ هُوَ ابْنُ عَجْلانَ وَلِلْحَدِيثِ طُرُقٌ وَخَرَّجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَبَعْضَهُ التِّرْمِذِيُّ //

68 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد بن علوان أَنبأَنَا ابْن قدامَة أَنبأَنَا مُحَمَّد أَنبأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونَ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ الصُّدَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ يَزِيدَ بن كيسَان عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ص: 41

مَا قَالَ عَبْدٌ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا إِلا صَعِدَتْ لَا يَرُدُّهَا حِجَابٌ فَإِذَا وَصَلَتْ إِلَى اللَّهِ نَظَرَ إِلَى قَائِلِهَا وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَنْظُرَ إِلَى مُوَحِّدٍ إِلا رَحِمَهُ // هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِنَحْوِهِ مِنْ طَرِيقِ الْوَلِيدِ بْنِ الْقَاسِمِ وَحَسَّنَهُ //

69 -

حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ حَدَّثَنِي رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمْ بَيْنَمَا هُمْ جُلُوسٌ لَيْلَةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ رُمِيَ بِنَجْمٍ فَاسْتَنَارَ فَقَالَ مَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ إِذَا رُمِيَ بِمِثْلِ هَذَا قَالُوا كُنَّا نَقُولُ وُلِدَ اللَّيْلَةَ عَظِيمٌ أَوْ مَاتَ عَظِيم فَقَالَ إِنَّهَا لَا يرْمى بِهَا لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ وَلَكِن رَبنَا عزوجل إِذَا قَضَى أَمْرًا سَبَّحَتْ حَمَلَةُ الْعَرْشِ حَتَّى يُسَبِّحَ أَهْلُ السَّمَاءِ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ حَتَّى يَبْلُغَ التَّسْبِيحُ أَهْلَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ الَّذِينَ يَلُونَ حَمَلَةَ الْعَرْشِ مَاذَا قَالَ ربكُم فَيُخْبِرُونَهُمْ مَاذَا قَالَ فَيَسْتَخْبِرُ أَهْلُ السَّمَوَاتِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى يَبْلُغَ الْخَبَرُ أَهْلَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَخْطَفُ الْجِنُّ السَّمْعَ فَيُلْقُونَهُ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ فَمَا جَاءَوُا بِهِ عَلَى وَجْهِهِ فَهُوَ الْحَقُّ وَلَكِنَّهُمْ يفرقون وَيَزِيدُونَ // أَخْرَجَهُ م س ت //

70 -

حَدِيث مَحْفُوظ ثَابت لَا أستحضر إِسْنَاده عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ إِذا أحب الله عبدا نَادَى جِبْرَائِيل فَقَالَ إِنِّي أحب عَبدِي فَأَحبُّوهُ فينوه بهَا جِبْرَائِيل فِي حَملَة الْعَرْش فَتسمع أهل السَّمَاء لغط

ص: 42

حَملَة الْعَرْش فَيُحِبهُ أهل السَّمَاء السَّابِعَة ثمَّ سَمَاء سَمَاء حَتَّى ينزل إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا ثمَّ يهْبط إِلَى الأَرْض فَيُحِبهُ أهل الأَرْض

71 -

أخبرنَا أَبُو الْفضل أَحْمد بن هِبَةِ اللَّهِ بْنِ تَاجِ الأُمَنَاءِ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ أَبِي سعيد أَنبأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّاعِدِيُّ أَنْبَأَ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُمَحِيُّ ح وأنبأنا أَحْمَدُ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الله أَنبأَنَا أَبُو الأسعدي الْقشيرِي أَنبأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَخْتَرِيُّ قَالا أَنْبَأَ عبد الْملك بن الْحسن حَدثنَا أَبُو عوَانَة الْحَافِظ حَدثنَا أَحْمد بن الْأَزْهَر حَدثنَا وهب بن جرير حَدثنَا أَبِي سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يُحَدُّثُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ بن الْمُغيرَة عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ نهكت الْأَنْفس وجاع الْعِيَال وَهَلَكت الأَمْوَالُ فَاسْتَسْقِ لَنَا رَبَّكَ فَإِنَّا لَنَسْتَشْفِعُ بِاللَّهِ عَلَيْكَ وَبِكَ عَلَى اللَّهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ

فَمَا زَالَ يُسَبِّحُ حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ ثُمَّ قَالَ وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا اللَّهُ إِنَّ شَأْنَهُ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ لأَنَّهُ لَا يُسْتَشْفَعُ بِهِ عَلَى أَحَدٍ إِنَّهُ لَفَوْقَ سَمَوَاتِهِ عَلَى عَرْشِهِ وَإِنَّهُ عَلَيْهِ لَهَكَذَا وَأَشَارَ وَهْبٌ بِيَدِهِ مِثْلَ الْقُبَّةِ عَلَيْهِ وَأَشَارَ ابْنُ الأَزْهَرِ أَيْضًا وَإِنَّهُ لَيَئِطُّ بِهِ أَطِيطَ الرَّحْلِ بِالرَّاكِبِ // أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدً عَنْ وَهْبٍ وَلَفْظُهُ إِنَّ عَرْشَهُ عَلَى سَمَوَاتِهِ //

72 -

وقرأت على أبي الْحسن الْحَافِظِ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ مَنْدَهْ أَنبأَنَا مَسْعُود الثَّقَفِيّ أَنبأَنَا عبد الْوَهَّاب بن مَنْدَه أَنبأَنَا أَبُو حَامِد بن بِلَال حَدثنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ فَذَكَرَهُ // سَاقَ الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ طُرُقَهُ مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ أَخِي كَرْخَوَيْهِ وَيَحْيَى بْنِ

ص: 43

مَعِينٍ وَبُنْدَارٍ وَسَلَمَةَ بْنِ شَبِيبٍ وَعَبْدِ الأَعْلَى بْنِ حَمَّادٍ وَبُنْدَارٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُثَنَّي وَعَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ عَنْ وَهْبٍ

وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى وَبُنْدَارٍ وَابْن مثنى وَعِنْدَهُمْ ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَعْقُوبَ وَجُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَالأَوَّلُ أَصَحُّ

وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ مَنْ قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ وَجُبَيْرٌ فَقَدْ وَهِمَ

قلت يتَأَمَّل قَول أبي دَاوُد أَنه رَوَاهُ جمَاعَة عَن ابْن إِسْحَاق فَمَا وجدته أبدا من حَدِيث وهب عَن أَبِيه عَنهُ

وَكَذَلِكَ سَاقه الَّذين جمعُوا أَحَادِيث الصِّفَات كَابْن خُزَيْمَة وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن مَنْدَه وَالدَّارَقُطْنِيّ وَعَبدَة //

73 -

أَخْبَرَنَا التَّاجُ عَبْدُ الْخَالِقِ وَبِنْتُ عمَّة سِتّ الْأَهْل قَالَا أَنبأَنَا الْبَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنْبَأَ عَبْدُ الْمُغِيثِ بْنُ زُهَيْرٍ أَنْبَأَ أَبُو الْعِزِّ بْنُ كَادِشٍ أنبا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ حَدثنَا يحيى بن صادع حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ أَخُو كَرْخَوَيْهِ حَدثنَا وهب بن جرير حَدثنَا أَبِي سَمِعْتُ ابْنَ إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَهَدَتْ الأَنْفُسُ وَضَاعَ الْعِيَالُ وَهَلَكَتِ الأَنْعَامُ وَنُهِكَتِ الأَمْوَالُ فَاسْتَسْقِ الله لنا فَإِنَّا لَنَسْتَشْفِعُ بِاللَّهِ عَلَيْكَ وَبِكَ عَلَى اللَّهِ فَقَالَ وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا تَقُولُ إِنَّهُ لَا يُسْتَشْفَعُ بِاللَّهِ عَلَى أَحْدٍ مِنْ خَلْقِهِ شَأْنُ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا اللَّهُ إِنَّ عَرْشَهَ لَعَلَى سَمَوَاتِهِ وَأَرْضِهِ هَكَذَا قَالَ وَأَرَانَا وَهْبٌ بِيَدِهِ هَكَذَا وَقَالَ مِثْلَ الْقُبَّةِ وَإِنَّهُ لَيَئِطُّ بِهِ أَطِيطَ الرَّحْلِ بِالرَّاكِبِ // هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ جِدًّا فَرْدٌ وَابْنُ إِسْحَاقَ حُجَّةٌ فِي الْمَغَازِي إِذَا أَسْنَدَ وَلَهُ مَنَاكِيرُ

ص: 44

وَعَجَائِبُ فَاللَّهُ أَعْلَمُ أَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم هَذَا أَمْ لَا وَاللَّهُ عزوجل ف {لَيْسَ كمثله شَيْء} جل جلاله وتقدست أسماؤه وَلَا إِلَه غَيره

الأطيط الْوَاقِع بِذَات الْعَرْش من جنس الأطيط الْحَاصِل فِي الرحل فَذَاك صفة للرحل وللعرش ومعاذ الله أَن نعده صفة لله عزوجل ثمَّ لفظ الأطيط لم يَأْتِ بِهِ نَص ثَابت

وَقَوْلنَا فِي هَذِه الْأَحَادِيث إننا نؤمن بِمَا صَحَّ مِنْهَا وَبِمَا اتّفق السّلف على إمراره وَإِقْرَاره فَأَما مَا فِي إِسْنَاده مقَال وَاخْتلف الْعلمَاء فِي قبُوله وتأويله فَإنَّا لَا نتعرض لَهُ بتقرير بل نرويه فِي الْجُمْلَة ونبين حَاله وَهَذَا الحَدِيث إِنَّمَا سقناه لما فِيهِ مِمَّا تَوَاتر من علو الله تَعَالَى فَوق عَرْشه مِمَّا يُوَافق آيَات الْكتاب //

74 -

قَرَأَ عَلَيَّ عمر بن عبد الْمُنعم بعربيل وَأَنا أسمع عَن أبي الْقَاسِمِ الْحَرَسْتَانِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله الفراوي قَالَ أَنبأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَابِ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ لَهُ قَالَ أَنبأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سعيد بن أبي عمر قَالَا حَدثنَا مُحَمَّد حَدثنَا هَارُون بن سُلَيْمَان حَدثنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ بَين السَّمَاء الدِّينَا وَالَّتِي تَلِيهَا خَمْسمِائَة عَام وَبَين كل سَمَاء خَمْسمِائَة عَام وَبَين السَّابِعَة والكرسي خَمْسمِائَة عَام وَبَين الْكُرْسِيّ وَالْمَاء خَمْسمِائَة عَام والكرسي فَوق المَاء وَاللَّهُ فَوْقَ الْكُرْسِيِّ وَيَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ // رَوَاهُ بِنَحْوِهِ الْمَسْعُودِيُّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ بَدَلَ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَلَفْظُهُ

ص: 45

وَالله فَوق ذَلِك لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ أَعْمَالِكُمْ وَلَهُ طُرُقٌ

75 -

أَخْبَرَنَا ابْنُ علوان أَنبأَنَا ابْن قدامَة قَالَ قريء على فَاطِمَة بنت مُحَمَّد الْبَزَّار وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو عَبْدِ الله أَنبأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان أَنبأَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مكرم حَدثنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاهِرٍ التَّمِيمِي حَدثنَا عَليّ بن عَاصِم حَدثنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ كَانَتْ زَيْنَبُ تَقُولُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَا أَعْظَمُ نِسَائِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَأَنا خيرهن منكحا وَتقول زَوَّجَنِيكَ الرَّحْمَنُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ وَكَانَ جِبْرَائِيل هُوَ السَّفِيرُ بِذَلِكَ وَأَنَا ابْنَةُ عَمَّتِكَ وَلَيْسَ لَكَ مِنْ نِسَائِكَ قَرِيبَةٌ غَيْرِي // هَذَا مُرْسَلٌ //

76 -

وَأَخْبَرَنَا ابْن علوان أَنبأَنَا ابْن قدامَة أخبرنَا أَبُو الْمَعَالِي ابْن صابر أَنبأَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن أَنبأَنَا عبد الْعَزِيز الْكِتَابِيّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ أَنبأَنَا عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبَة حَدثنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي حَيَّانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ أَنَّ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ أَنْشَدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم

(شَهِدْتُ بِإِذْنِ اللَّهِ أَنَّ مُحَمَّدًا

رَسُول الَّذِي فَوق السَّمَاوَات مِنْ عَلِ)

(وَأَنَّ أَبَا يَحْيَى وَيَحْيَى كِلاهُمَا

لَهُ عَمَلٌ فِي دِينِهِ مُتَقَبَّلُ)

ص: 46

(وَأَنَّ أَخَا الأَحْقَافِ إِذْ قَامَ فِيهِمُ

يَقُولُ بِذَاتِ اللَّهِ فِيهِمْ وَيَعْدِلُ) // وَهَذَا مُرْسَلٌ أَيْضًا //

77 -

وَأَخْبَرَنَا عَالِيًا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الْمُعِزِّ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنبأَنَا تَمِيمٌ الْمُؤَدِّبُ أنبا أَبُو سَعْدٍ الأديب أَنبأَنَا أَبُو عَمْرو بن حمدَان أَنبأَنَا أَبُو يعلى الْموصِلِي حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أبان أخبرنَا عَبْدَةُ بِمِثْلِهِ

وَقَالَ مِنْ رَبِّهِ بَدَلَ فِي دِينِهِ

78 -

حَدِيثُ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابِهِ فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي // وَفِي لَفْظٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ سَمِعْتُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ //

79 -

وَلَفْظُ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابٍ كَتَبَهُ عَلَى نَفْسِهِ فَهُوَ مَرْفُوعٌ فَوْقَ الْعَرْشِ إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي

80 -

وَفِي حَدِيثِ صَفْوَان بن عِيسَى حَدثنَا ابْنُ عَجْلانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ بِيَدِهِ عَلَى نَفْسِهِ

ص: 47

أَنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي

81 -

حَدِيثُ الْجَرِيرِيِّ عَنِ ابْنِ السَّلِيلِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أبي بن كَعْب قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَيَّ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَعْظَمُ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيّ القيوم} فَضَرَبَ صَدْرِي وَقَالَ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لِهَذِهِ الآيَةِ لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تقدس الْملك عِنْد سَاق الْعَرْشِ

82 -

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِي كِتَابِ الطَّبَقَاتِ أَنْبَأَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ أَنْبَأَ عُمَرُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ جَاءَ حَسَّانُ ابْن ثَابِتٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أُسْمِعُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ قُلْ حَقًّا

فَقَالَ

(شَهِدْتُ بِإِذْنِ اللَّهِ أَنَّ مُحَمَّدًا

رَسُول الَّذِي فَوق السَّمَاوَات من عل)

(فَقَالَ رَسُول الله وَأَنَا أَشْهَدُ

)

فَقَالَ

(وَأَنَّ الَّذِي عادى الْيَهُودَ ابْنُ مَرْيَمَ

لَهُ عَمَلٌ مِنْ رَبِّهِ مُتَقَبَّلُ) فَقَالَ وَأَنَا أَشْهَدُ

فَقَالَ

ص: 48

(وَأَنَّ أَخَا الأَحْقَافِ إِذْ يَعْدِلُونَهُ

يُجَاهِدُ فِي ذَاتِ الإِلَهِ وَيَعْدِلُ)

(وَأَنَّ الَّتِي بِالْجِذْعِ مِنْ أَرْضِ نَخْلَةٍ

وَمَنْ دَانَهَا فِلٌّ عَنِ الْخَيْر معزل)

83 -

قَالَ أَبُو عمر ابْن عبد الْبر فِي كتاب الِاسْتِيعَاب روينَا من وُجُوه صِحَاح أَن عبد الله بن رَوَاحَة مَشى لَيْلَة إِلَى أمه لَهُ فنالها فرأته امْرَأَته فَلَامَتْهُ فجحدها فَقَالَت لَهُ إِن كنت صَادِقا فاقرأ الْقُرْآن فَإِن الْجنب لَا يقْرَأ الْقُرْآن

فَقَالَ

(شهِدت بِأَن وعد الله حق

وَأَن النَّار مثوى الكافرينا)

(وَأَن الْعَرْش فَوق المَاء طَاف

وَفَوق الْعَرْش رب العالمينا)

فَقَالَت امْرَأَته صدق الله وكذبت عَيْني وَكَانَت لَا تحفظ الْقُرْآن // قلت رُوِيَ من وُجُوه مُرْسلَة مِنْهَا يحيى بن أَيُّوب الْمصْرِيّ حَدثنَا عمَارَة بن غزيَّة عَن قدامَة بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْحَاطِبِيُّ فَذكره فَهُوَ مُنْقَطع //

84 -

قَالَ الْهَيْثَم بن عدي وَهُوَ إخباري ضَعِيف عَن عوَانَة بن الحكم قَالَ لما اسْتخْلف عمر بن عبد الْعَزِيز وَفد إِلَيْهِ الشُّعَرَاء فأقاموا بِبَابِهِ أَيَّامًا لَا يُؤذن لَهُم فَبَيْنَمَا هم كَذَلِك مر بهم عدي بن أَرْطَأَة فَدخل على عمر فَقَالَ الشُّعَرَاء ببابك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وسهامهم مَسْمُومَة فَقَالَ وَيحك مَالِي وللشعراء فَقَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قد امتدح فَأعْطى امتدحه الْعَبَّاس بن مرداس السّلمِيّ فَأعْطَاهُ حلَّة

قَالَ أَو تروي من شعره شَيْئا

ص: 49

قَالَ نعم فأنشده عدي قَوْله فِي النَّبِي صلى الله عليه وسلم

(رَأَيْتُك ياخير الْبَريَّة كلهَا

نشرت كتابا جَاءَ بِالْحَقِّ معلما)

(شرعت لنا دين الْهدى بعد جورنا

عَن الْحق لما أصبح الْحق مظلما)

(تَعَالَى علوا فَوق عرش إلهنا

وَكَانَ مَكَان الله أَعلَى وأعظما)

وسَاق قصَّة طَوِيلَة // سمعناها فِي كتاب صفة الْعُلُوّ لشيخ الْإِسْلَام موفق الدّين الْمَقْدِسِي رحمه الله //

85 -

وَقد أنْشد شعر أُميَّة بن أبي الصَّلْت عِنْد النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ آمن شعره وَكفر قلبه وَهُوَ

(مجدوا الله فَهُوَ للمجد أهل

رَبنَا الله فِي السَّمَاء أَمْسَى كَبِيرا)

(بِالْبِنَاءِ الْأَعْلَى الَّذِي سبق الْخلق

وَسوى فَوق السَّمَاء سريرا)

(شرجعاً مَا يَنَالهُ بصر الْعين

ترى دونه الملائك صورا)

ص: 50

// إِسْنَاده مُنْقَطع //

86 -

قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي حِلْيَةِ الأَوْلِياءِ أَخْبَرَنَا التَّاجُ بْنُ عُلْوَانَ أَنْبَأَ ابْنُ قُدَامَةَ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ الْبَطِّيِّ أَنْبَأَ حَمْدٌ الْحَدَّادُ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ عبد الله حَدثنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ جَابِرٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ قَالا قَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا أَنْتَ قُبِضْتَ مَنْ يُغَسِّلُكَ وَفِيمَ نُكَفِّنُكَ وَمَنْ يُصَلِّي عَلَيْكَ وَمَنْ يُدْخِلُكَ الْقَبْرَ فَقَالَ يَا عَلِيُّ أَمَّا الْغُسْلُ فَغَسِّلْنِي أَنْتَ وَابْنُ عَبّاسٍ يَصُبُّ الْمَاءَ وَجِبْرِيلُ ثَالِثُكُمَا فَإِذَا أَنْتُمْ فَرَغْتُمْ مِنْ غُسْلِي فَكَفِّنُونِي فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ جُدُدٍ وَجِبْرِيلُ يَأْتِينِي بِحَنُوطٍ مِنَ الْجَنَّةِ فَإِذَا أَنْتُمْ وَضَعْتُمُونِي عَلَى السَّرِيرِ فَضَعُونِي فِي الْمَسْجِدِ وَاخْرُجُوا عَنِّي فَإِنَّ أول من يُصَلِّي عَليّ رب الْعَالمين مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ ثُمَّ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ ثُمَّ الْمَلائِكَةُ زُمَرًا زُمَرًا ثُمَّ ادْخُلُوا فَقُومُوا صُفُوفًا لَا يَتَقَدَّمُ عَلَيَّ أَحَدٌ

فَقُبِضَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أَدْخَلُوهُ الْمَسْجِدَ وَوَضَعُوهُ فِي الْمَسْجِدِ وَخَرَجَ النَّاسُ عَنْهُ فَأَوَّلُ مِنْ صَلَّى عَلَيْهِ الرَّبُّ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ الْحَدِيثُ // هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ وَأَرَاهُ مِنِ افْتِرَاءِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ وَإِنَّمَا رَوَيْتُهُ لِهَتْكِ حَاله //

87 -

وَحَدِيث جَمَاعَةٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ خِذَامٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن زِيَاد الْأنْصَارِيّ حَدثنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَخْبرنِي جِبْرَائِيل عَن الله عزوجل أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَوَحْدَانِيَّتِي وَفَاقَةِ خَلْقِي إِلَيَّ وَاسْتِوَائِي عَلَى عَرْشِي وَارْتِفَاعِ مَكَانِي إِنِّي لأَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِي وَأَمَتِي يَشِيبَانِ فِي الإِسْلامِ أَنْ أُعَذِّبَهُمَا فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَبْكِي فَقُلْتُ مَا يُبْكِيكَ قَالَ بَكَيْتُ لِمَنْ

ص: 51

يَسْتَحْيِي اللَّهُ مِنْهُ وَلا يَسْتَحْيِي من الله عزوجل // أخرجه أَبُو نعيم الْحَافِظ فِي الْحِلْيَةِ وَعِدَادُهُ فِي الْمَوْضُوعَاتِ

وَهَذَا الأَنْصَارِيُّ لَيْسَ بِثِقَةٍ //

88 -

حَدِيثُ عَليّ بن معبد حَدثنَا وَهْبُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ فَرْقَدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ مَا بَالُ عِبَادِي يَدْخُلُونَ بُيُوتِي بِقُلُوبٍ غَيْرِ طَاهِرَةٍ وَأَيْدٍ غَيْرِ نَقِيَّةٍ أَبِي يَغْتَرُّونَ وإياي يخدعون وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَعُلُوِّي فِي ارْتِفَاعِي لأَبْلِيَنَّهُمْ بِبَلِيَّةٍ أَتْرُكُ الْحَلِيمَ فَيهِمْ حَيْرَانَ لَا يَنْجُو مِنْهُمْ إِلا مَنْ دَعَا كَدُعَاءِ الْغَرِيقِ // أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ وَلا يَصِحُّ هَذَا لَكِنَّهُ مُحَتَمَلٌ //

89 -

حَدِيثُ ابْنِ جَوْصَا الْحَافِظِ حَدثنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ نُوحٍ حَدثنَا صَالح بن بَيَان حَدثنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ الْعَبْدَ لَيُشْرِفُ عَلَى حَاجَةٍ مِنْ حَاجَاتِ الدُّنْيَا فَيَذْكُرُهُ اللَّهُ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ فَيَقُولُ مَلائِكَتِي إِنَّ عَبْدِي هَذَا قَدْ أَشْرَفَ عَلَى حَاجَةٍ فَإِنْ فتحتها لَهُ فتحت لَهُ أَبْوَاب مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ وَلَكِنْ أَزْوِيهَا عَنْهُ فَيُصْبِحُ الْعَبْدُ عَاضًّا عَلَى أَنَامِلِهِ يَقُولُ مَنْ سَبَقَنِي مَنْ دَهَانِي وَمَا هِي إِلا رَحْمَةٌ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا // صَالِحٌ تَالِف وَلا يَحْتَمِلُ شُعْبَةَ هَذَا //

90 -

أَخْبَرَنَا عبد الْخَالِق القَاضِي أنبأ الْفَقِيهُ أَبُو مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ الْبَطِّيِّ أَنْبَأَ حَمْدٌ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدثنَا أَبُو عَمْرو بن حمدَان حَدثنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أبان حَدثنَا مَرْوَانُ بْنُ

ص: 52

مُعَاوِيَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَا طَرَفَ صَاحِبُ الصُّورِ مُذْ وُكِّلَ بِهِ مُسْتَعِدًا يَنْظُرُ نَحْوَ الْعَرْشِ مَخَافَةَ أَنْ يُؤْمَرَ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْهِ طَرْفُهُ كَأَنَّ عَيْنَيْهِ كَوْكَبَانِ دُرِّيَّانِ // أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ //

91 -

حَدِيثُ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَتَدْرِي أَيْنَ تَغْرُبُ هَذِهِ الشَّمْسُ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ تَحْتَ الْعَرْشِ عِنْدَ رَبِّهَا وتستأذن وَذَكَرَ الْحَدِيثَ // أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ //

92 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَهْمِ بْنُ أَحْمَدَ وَعَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عُلْوَانَ وَيَدُ كُلٍّ مِنْهُمَا عَلَى كَتِفِي قَالا أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ قُدَامَةَ وَيَدُهُ عَلَى كَتِفِي أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي وَيَدُهُ عَلَى كَتِفي حَدثنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُمَيْدِيُّ وَيَدُهُ عَلَى كَتِفِي حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ النعماني وَيَده على كَتِفي حَدثنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظ وَيَده على كَتِفي حَدثنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْفَرَضِيُّ وَيَدُهُ على كَتِفي حَدثنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيّ وَيَده على كَتِفي حَدثنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ الرَّقِّيُّ وَيَدُهُ عَلَى كَتِفِي حَدَّثَنِي أَبِي وَيَدُهُ عَلَى كَتِفِي قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو وَيَدُهُ عَلَى كَتِفي حَدثنَا زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ وَيَدُهُ على كَتِفي حَدثنَا أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ وَيَدُهُ عَلَى كَتِفِي حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ وَيَدُهُ عَلَى كَتِفِي حَدَّثَنِي الْحَارِثُ الأَعْوَرُ وَيَدُهُ عَلَى كَتِفِي قَالَ حَدثنَا عَليّ

ص: 53

ابْن أَبِي طَالِبٍ وَيَدُهُ عَلَى كَتِفِي قَالَ حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَدُهُ عَلَى كَتِفِي قَالَ حَدَّثَنِي الصَّادِقُ النَّاطِقُ رَسُولُ رَبِّ الْعَالمين وأمينه على وحيه جِبْرَائِيل وَيَدُهُ عَلَى كَتِفِي سَمِعْتُ إِسْرَافِيلَ سَمْعِتُ الْقَلَمَ سَمِعْتُ اللَّوْحَ يَقُولُ سَمِعْتُ اللَّهَ مِنْ فَوْقِ الْعَرْشِ يَقُولُ لِلشَّيْءِ كُنْ فَيَكُونُ فَلا يَبْلُغُ الْكَافُ النُّونَ حَتَّى يَكُونَ مَا يَكُونُ // هَذَا حَدِيثٌ بِاطِلٌ مَا حَدَّثَ بِهِ هِلالٌ أَبَدًا وَأَحْمَدُ الْمَكِّيُّ كَذَّابٌ

رَوَيْتُهُ لِلتَّحْذِيرِ مِنْهُ //

93 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ تَاج الْأُمَنَاء أَنبأَنَا عبد الْمعز بن مُحَمَّد أَنبأَنَا تَمِيم بن أبي سعيد أَنبأَنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَنبأَنَا أَبُو عمر وحمدان أَنبأَنَا أَبُو يعلى الْموصِلِي حَدثنَا هدبة حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي بِرَائِحَةٍ طَيِّبَةٍ فَقُلْتُ مَا هَذِه الرَّائِحَة يَا جِبْرَائِيل قَالَ هَذِهِ مَاشِطِةُ بِنْتِ فِرْعَوْنَ كَانَتْ تُمَشِّطُهَا فَوَقَعَ الْمُشْطُ مِنْ يَدِهَا فَقَالَتْ بِسْمِ اللَّهِ

قَالَتْ ابْنَةُ فِرْعَوْنَ أَبِي قَالَتْ رَبِّي وَرَبُّ أَبِيكِ

قَالَتْ أَقُولُ لَهُ إِذًا قَالَتْ قُولِي لَهُ قَالَ لَهَا أَو لَك رَبٌّ غَيْرِي قَالَتْ رَبِّي وَرَبُّكَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ

فَأَحْمَى لَهَا بَقَرَةً مِنْ نُحَاسٍ فَقَالَتْ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً قَالَ وَمَا حَاجَتُكِ قَالَتْ أَنْ تَجْمَعَ عِظَامِي وَعِظَامَ وَلَدِي قَالَ ذَلِكَ لَكِ عَلَيْنَا لِمَا لَكِ عَلَيْنَا مِنَ الْحَقِّ فَأَلْقَى وَلَدَهَا فِي الْبَقَرَةِ وَاحِدًا وَاحِدًا فَكَانَ آخَرُهُمْ صَبِيٌّ

فَقَالَ يَا أُمَّهْ اصْبِرِي فَإِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَرْبَعَةٌ تَكَلَّمُوا وَهُمْ صِبْيَانٌ ابْنُ مَاشِطَةِ فِرْعَوْنَ وَصَبِيُّ جُرَيْجٍ وَعِيسَى بن مَرْيَمَ وَالرَّابِعُ لَا أَحْفَظُهُ // هَذَا حَدِيث حسن الْإِسْنَاد //

ص: 54

94 -

أنبأ أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ عَنْ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ أَنْبَأَ أَبُو الْعِزِّ بْنُ كَادِشٍ أنبا أَبُو طَالب العشاري حَدثنَا ابْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ حَدثنَا منْجَاب بن الْحَارِث حَدثنَا أَبُو عَامر الْأَسدي حَدثنَا سُفْيَان عَن إِبْرَاهِيم بن مهَاجر عَن مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى عَرْشِهِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئًا ثُمَّ خَلَقَ الْقَلَمَ فَكَتَبَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

95 -

قَرَأْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ عَنْ أَبِي الْيَمَنِ الْكِنْدِيِّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ الْبَيْضَاوِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْنِ الْبَزَّارُ أَنْبَأَ عِيسَى بن عَليّ حَدثنَا أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ حَدثنَا أَبُو كَامِل الجحدري حَدثنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ حَسَرَ عَنْ مَنْكِبَيْهِ حَتَّى يُصِيبَهُ الْمَطَرُ وَيَقُولُ إِنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ // أَخْرَجَهُ مُسلم //

96 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَأَنْبَأَ التَّاجُ عَبْدُ الْخَالِقِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالا أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ الْكَاتِبَةُ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَام ح وأنبأ الْعَزِيز الْفَرَّاءِ أَنْبَأَ الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ قُدَامَةَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وسِتمِائَة أنبأ ابْن أبي البطاء أخبرنَا ابْنُ خَيْرُونَ قَالا أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْحَافِظُ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ البوشنجي حَدثنَا يُوسُف بن عدي حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَن الْمنْهَال ابْن عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَاءَ رجل

ص: 55

فَقَالَ يَا أَبَا عَبَّاسٍ إِنِّي أَجِدُ فِي الْقُرْآنِ أَشْيَاءَ تَخْتَلِفُ عَلَيَّ فَقَدْ وَقَعَ ذَلِكَ فِي صَدْرِي

فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَتَكْذِيبٌ قَالَ مَا هُوَ بِتَكْذِيبٍ وَلَكِنِ اخْتِلافٌ

قَالَ فَهَلُمَّ مَا وَقَعَ فِي صَدْرِكَ

فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ أَسْمَعُ اللَّهَ يَقُولُ فَذَكَرَ أَشْيَاءَ ثُمَّ قَالَ وَفِي قَوْلِهِ {أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا وَالْأَرْض بعد ذَلِك دحاها} فَذكر فِي الآيَةِ خَلْقَ السَّمَاءِ قَبْلَ الأَرْضِ وَقَالَ فِي الآيَةِ الأُخْرَى {وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِي دُخان} الآيَةُ فَذَكَرَ فِي هَذِهِ خَلْقَ الأَرْضِ قَبْلَ السَّمَاءِ

فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَمَّا قَوْلُهُ {أَمِ السَّمَاءُ بناها رفع سمكها فسواها} الآيَاتُ فَإِنَّهُ خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ قبل خلق السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ فِي يَوْمَيْنِ آخَرَيْنِ ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الأَرْضِ فَدَحَاهَا قَالَ وَدَحْيُهَا أَنْ أَخْرَجَ مِنْهَا الْمَاءَ وَالْمَرْعَى) // أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَدِيٍّ فَعَلَّقَ الْمَتْنَ أَوَّلا //

97 -

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أنبأ أَبُو الْفَتْح ابْن البطي أنبأ ابْن طَلْحَة أَنبأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَعْنِي يَقُولُ اللَّهُ

ص: 56

عزوجل أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي

فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ اقْتَرَبَ إِلَيَّ شِبْرًا اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ اقْتَرَبَ إِلَيَّ ذِرَاعا اقْتَرَبت إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً // هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَفِيهِ التَّفْرِيقُ بَيْنَ كَلامِ النَّفْسِ وَالْكَلامِ الْمَسْمُوعِ فَهُوَ تَعَالَى مُتَكَلِّمٌ بِهَذَا وَبِهَذَا وَهُوَ الَّذِي كَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيمًا وَنَادَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ وَقَرَّبَهُ نَجِيًّا //

98 -

حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَان الْجعْفِيّ حَدثنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أبي بكر الصّديق قَالَت قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَمَّا كَانَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي انْتَهَيْتُ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى وَذَكَرَ الْحَدِيثَ // إِسْنَادُهُ صَالِحٌ //

99 -

حَدِيثُ أَبِي شِهَابٍ الْحَنَّاطِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ إِنَّ الْعَبْدَ لَيِهَمُّ بِالأَمْرِ مِنَ التِّجَارَةِ وَالإِمَارَةِ حَتَّى يُيَسَّرَ لَهُ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ فَيَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ اصْرِفُوهُ عَنْهُ فَإِنْ يَسَّرْتَهُ لَهُ أَدْخَلْتُهُ النَّارَ // رَوَاهُ الْبَغَوِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ فَرْوَةَ الْبَلَدِيِّ عَنْ أَبِي شِهَابٍ //

100 -

حَدِيثُ يَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قِيلَ لابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ فِي الْقَدَرِ

قَالَ يُكَذِّبُونَ بِالْكتاب لَئِن أخذت بِشعر أحدهم لأنصرنه إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى عَرْشِهِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئًا فَخَلَقَ الْخَلْقَ فَكَتَبَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة فَإِنَّمَا يُجْرِي النَّاسَ عَلَى أَمْرٍ قَدْ فَرَغَ مِنْهُ

101 -

حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ أَنْبَأَ ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ كَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ

ص: 57

عَنْ عِيسَى بْنِ هِلالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ إِذَا مَكَثَتْ النُّطْفَةُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً جَاءَ ملك فاحتلجها ثُمَّ عُرِجَ بِهَا إِلَى الرّْحَمِن تبارك وتعالى فَيَقُولُ اخْلُقْ يَا أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ فَيَقْضِي اللَّهُ فِيهَا مَا يَشَاءُ وَيَهْبِطُ بِهَا الْمَلَكُ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ // فِي إِسْنَادِهِ ابْنُ لَهِيعَةِ //

102 -

حَدِيثُ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عَمْرو قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بالعرش وَلَيْسَ الْوَاصِل بالمكافي وَلَكِن إِذَا قَطَعَهُ ذُو رَحِمِهِ وَصَلَهُ // إِسْنَادُهُ قَوِيٌّ //

103 -

قَالَ آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ فِي كِتَابِ الثَّوَابِ حَدثنَا عَبدة عَن ابْن الْمُبَارك حَدثنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ زُحَرَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ أَبُو أَيُّوبَ نَزَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا فَارْتَقَبْتُ عَمَلَهُ فَرَأَيْتُهُ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَلَوْ كَانَ فِي يَده عمل الدُّنْيَا رَفَضَهُ وَإِنْ كَانَ نَائِمًا فَكَأَنَّمَا يُوقَظُ فَيَقُومُ فَيَغْتَسِلُ أَوْ يتَوَضَّأُ ثُمَّ يَرْكَعُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يُتِمُّهُنَّ وَيُحَسِّنُهُنَّ وَيَتَمَكَّنُ فِيهِنَّ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ وَأَبْوَابَ الْجِنَانِ تُفْتَحُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَلا تُرْتَجُ حَتَّى تُصَلَّى هَذِهِ الصَّلاةُ فَأُحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ مني إِلَى رَبِّي تِلْكَ السَّاعَةِ خَيْرٌ // إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ مِنْ أَجْلِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زُحَرَ //

104 -

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ الْقرشِي أَنبأَنَا مُحَمَّد بن مسلمة أَنبأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْحَافِظُ ح وَكتب إِلَيْنَا إِبْنِ قدامَة أنبانا حَنْبَلٌ قَالا أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ ابْن مُحَمَّد أَنبأَنَا الْحسن بن عَليّ أَنبأَنَا أَحْمد بن جَعْفَر حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ

ص: 58

أَحْمد حَدثنِي أَبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ عَنْ عَمِّهِ شُعَيْب ابْن خَالِدٍ حَدَّثَنِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرَةَ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ كُنَّا بِالْبَطْحَاءِ جُلُوسًا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَمَرَّتْ سَحَابَةٌ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَتَدْرُونَ مَا هَذَا قُلْنَا السَّحَابُ قَالَ وَالْمُزْنُ قُلْنَا وَالْمُزْنُ قَالَ وَالْعَنَانُ فَسَكَتْنَا قَالَ هَلْ تَدْرُونَ كَمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ بَيْنَهُمَا مسيرَة خَمْسمِائَة سَنَةٍ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاء مسيرَة خَمْسمِائَة سَنَةٍ وَكَثِفُ كُلِّ سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسمِائَة سَنَةٍ وَبَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ بَحْرٌ بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلاهُ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ تَعَالَى فَوْقَ ذَلِكَ وَلَيْسَ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ أَعْمَالِ بَنِي آدَمَ

105 -

وَبِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ قَالا حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرَةَ عَنْ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ // أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ دَرَجَةً وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ عَن مُحَمَّد بن الصَّباح الدولائي فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ إِلا أَنَّهُ بِلَفْظٍ آخَرَ غَيْرِ لَفْظِ شُعَيْبِ بْنِ خَالِدٍ

قَالَ أَتَدْرُونَ مَا بُعْدُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ قَالُوا لَا نَدْرِي قَالَ إِنَّ بُعْدَ مَا بَيْنَهُمَا إِمَّا وَاحِدَة أَو اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَسبعين سنة ثمَّ السَّمَاء فَوق ذَلِكَ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ ثُمَّ فَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ بَحْرٌ بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلاهُ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ فَوق ذَلِك ثَمَانِيَة أَو عَال بَيْنَ أَظْلافِهِمْ وَرُكَبِهِمْ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ الله عزوجل فَوق ذَلِك

ص: 59

106 -

أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ وَطَائِفَةٌ قَالُوا أَنْبَأَنَا ابْنُ طَبَرْزَدَ أَنْبَأَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ أَنْبَأَنَا ابْنُ غيلَان أَنبأَنَا أَبُو يكن الشَّافِعِي حَدثنَا مُوسَى بن إِبْرَاهِيم وَابْن نَاحيَة قَالَا حَدثنَا لوين حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْن أبي عُمَيْرَةَ عَنِ الأَحْنَفِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا بِالْبَطْحَاءِ فِي عِصَابَةٍ فِيهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذْ مَرَّتْ عَلَيْهِمْ سَحَابَةٌ فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَقَالَ هَلْ تَدْرُونَ مَا اسْمُ هَذِهِ الْحَدِيثُ بِطُولِهِ // وَيَرْوِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ وَعَمْرُو بْنُ قَيْسٍ عَنْ سِمَاكٍ وَقَدْ حَسَّنَهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَخْرَجَهُ الْحَافِظُ الضِّيَاءُ فِي المختارة //

107 -

حَدِيث أَحْمد بن الْفُرَات أَنبأَنَا عَبْدُ الرْحَمْنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن سعد الرَّازِيّ حَدثنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرَةَ عَنِ الأَحْنَفِ عَنِ الْعَبَّاسِ قَالَ كُنَّا عِنْدَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَمَرَّتْ سَحَابَةٌ فَقَالَ مَا هَذَا قُلْنَا السَّحَابُ قَالَ وَالْمُزْنُ قُلْنَا وَالْمُزْنُ

قَالَ وَالْعَنَانُ قُلْنَا وَالْعَنَانُ قَالَ أَتَدْرُونَ كم بَين الأَرْض إِلَى السَّمَاء قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ

قَالَ أحد أَو اثْنَيْنِ أَو ثَلَاث وَسبعين سَنَةً ثُمَّ عَدَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ كَذَلِكَ ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ بَحْرٌ بَيْنَ أَعْلاهُ وَأَسْفَلِهِ كَمَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ وَفَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ بَيْنَ أَظْلافِهِنَّ وَرُكَبِهِنَّ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ وَالْعَرْشُ فَوْقَ ذَلِكَ وَاللَّهُ فَوْقَ الْعَرْشِ // أَخْرَجَهُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ تَفَرَّدَ بِهِ سِمَاكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَعَبْدُ اللَّهِ فِيهِ جَهَالَةٌ وَيَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ

وَقَدْ رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ سِمَاكٍ وَإِبْرَاهِيمُ ثِقَةٌ

108 -

حَدِيثُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِحَدِيثِ الإِسْرَاءِ بِطُولِهِ وَفِيهِ فَانْطَلق بِي

ص: 60

جِبْرَائِيل حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ إِلَى أَنْ قَالَ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ السَّابِعَةَ وَبِهَا إِبْرَاهِيمُ عليه السلام ثُمَّ رُفِعَتْ إِلَيَّ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى وَدَنَا الْجَبَّارُ فَتَدَلَّى حَتَّى كَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى

109 -

حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ مُوسَى بْنِ مُسْلِمٍ الطَّحَّانِ عَنْ عون ابْن عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ أَوْ أَخِيهِ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ مَرْفُوعًا فِي التَّسْبِيحَةِ وَالتَّحْمِيدَةِ وَالتَّهْلِيلَةِ يَنْعَطِفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ لَهُنَّ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ يُذَكِّرْنَ بِصَاحِبِهِنَّ أَلا يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ لَا يَزَالَ لَهُ عِنْدَ الرَّحْمَنِ مَا يُذَكِّرُ بِهِ

110 -

حَدِيثُ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدثنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ثَلاثَةٌ تَحْتَ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْقُرْآنُ يُحَاجُّ الْعِبَادَ وَالأَمَانَةُ وَالرَّحِمُ // هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ //

111 -

وَرْقَاءُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا يَجِيءُ الْمَقْتُولُ بِالْقَاتِلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَرَأَسُهُ بِيَدِهِ وَأَوْدَاجُهُ تَشْخَبُ يَقُولُ يَا رَبِّ قَتَلَنِي حَتَّى يُدْنِيهِ مِنَ الْعَرْشِ

112 -

ابْنُ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا عَمَّارٌ الدُّهْنِيُّ وَيَحْيَى الْجَارِي سَمِعَا سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ يَقُولُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ سَمِعْتُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يُؤْتَى بِالْمَقْتُولِ مُتَعَلِّقًا بِالْقَاتِلِ وَأَوْدَاجُهُ تَشْخَبُ دَمًا حَتَّى يَنْتَهِي بِهِ إِلَى الْعَرْش يَقُول يَا رَبِّ سَلْ هَذَا فِيمَ قَتَلَنِي

113 -

حَدِيثُ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا السَّائِب بن عمر حَدثنَا مُسْلِمُ بْنُ يَنَّاقَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو قَالَ جَعَلَ اللَّهُ فَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ الْمَاءَ

ص: 61

وَجَعَلَ فَوْقَ الْمَاءِ الْعَرْشَ

وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَعْلَمَانِ أَنَّهُمَا سَيَصِيرَانِ إِلَى النَّارِ يَوْم الْقِيَامَة // هَذَا حَدِيث مَوْقُوفٌ //

114 -

حَدِيث فِي إِسْنَاده ابْن لَهِيعَة عَن معَاذ بن جبل قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كلمتان من قَالَهَا لم يكن لَهَا ناهية دون الْعَرْش وَالْأُخْرَى تملأ مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر

115 -

حَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ عَنْ شَهْرٍ وَرَوَاهُ أَيْضًا قَتَادَةُ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو قَالَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وُجُوهُهُمَا إِلَى الْعَرْشِ وَأَقْفِيَتُهُمَا إِلَى الأَرْضِ

116 -

حَدِيث نعيم بن حَمَّاد حَدثنَا ابْن الْمُبَارك أَنبأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ رَجُلٍ كَانَ يَتْبَعُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو قَالَ كُنْتُ مَعَهُ فَلَقِينَا نَوْفًا فَقَالَ ذَكَرَ لنا أَن الله تَعَالَى قَالَ لِلْمَلائِكَةِ ادْعُوا لِي عِبَادِي

قَالُوا يَا رَبِّ كَيْفَ وَالسَّمَوَاتُ السَّبْعُ دُونَهُمْ وَالْعَرْشُ فَوْقَ ذَلِكَ قَالَ إِنَّهُمْ إِذَا قَالُوا لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَدِ اسْتَجَابُوا لِي

يَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو صَلَّيْنَا الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَوْ غَيْرَهَا فَقَعَدَ رَهْطٌ يَنْتَظِرُونَ الصَّلاةَ الأُخْرَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبْشِرُوا هَذَا رَبُّكُمْ أَمَرَ بِبَابِ السَّمَاءِ فَفَاخَرَ بِكُمُ الْمَلائِكَةَ

117 -

حَدِيثُ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زَاذَانَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي جِنَازَةٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ وَقَالَ فِي الرُّوحِ حَتَّى يُنْتَهَى بِهَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيِقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَعِيدُوهُ // إِسْنَادُهُ صَالِحٌ //

ص: 62

118 -

حَدِيث أبي عمرَان النَّهْدِيّ عَن سلمَان الْفَارِسِي قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِن ربكُم حييّ كريم يستحيي من عَبده إِذا رفع يَدَيْهِ إِلَيْهِ يَدعُوهُ أَن يردهما صفراً لَيْسَ فيهمَا شَيْء // هَذَا حَدِيث مَشْهُور رَوَاهُ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَيْضا عَليّ بن أبي طَالب وَابْن عمر وَأنس وَغَيرهم //

119 -

حَدِيث قَتَادَة بن النُّعْمَان سمع النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُول لما فرغ الله من خلقه اسْتَوَى على عَرْشه // رُوَاته ثِقَات رَوَاهُ أَبُو بكر الْخلال فِي كتاب السّنة لَهُ //

120 -

حَدِيثُ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ وَهُوَ رَدِيء الْحِفْظ عَن أبي حُصَيْن عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَنِ اللَّهِ تَعَالَى أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ لَا يَصْعَدُ إِلَيَّ مِنَ الرِّيَاءِ شَيْءٌ

121 -

حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ رُبَّ يَمِينٍ لَا يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي هَذِهِ الْبُقْعَةِ فَرَأَيْت فِيهَا النحاسين // هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ //

122 -

حَدِيث فِي الْمَغَازِي لِابْنِ إِسْحَاق بِلَا إِسْنَاد أَن عبدا أسود لأهل خَيْبَر كَانَ فِي غنم لَهُ جَاءَ فَقَالَ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم من هَذَا قَالُوا رَسُول الله فَقَالَ أَنْت رَسُول الله قَالَ نعم قَالَ الَّذِي فِي السَّمَاء قَالَ نعم

فَتشهد وَقَاتل حَتَّى اسشتهد رضي الله عنه

123 -

حَدِيثُ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ فِي كِتَابِ الْعَرْشِ لَهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الأَشْعَثِ السُّلَمِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو حنيفَة اليمامي عَن عمر بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ خَطَبَنَا عَلِيٌّ رضي الله عنه فَقَالَ أَن

ص: 63

رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَدثنِي عَن ربه عزوجل فَقَالَ وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَارْتِفَاعِي فَوْقَ عَرْشِي مَا مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ وَلا بَيْتٍ وَلا رَجُلٍ بِبَادِيَةٍ كَانُوا عَلَى مَا كَرِهْتُ مِنْ مَعْصِيَتِي فَتَحَوَّلُوا عَنْهَا إِلَى مَا أَحْبَبْتُ مِنْ طَاعَتِي إِلا تَحَوَّلْتُ لَهُم مِمَّا يَكْرَهُونَ مِنْ عَذَابِي إِلَى مَا يُحِبُّونَ مِنْ رَحْمَتِي // وَرَوَاهُ الْعَسَّالُ فِي كتاب الْمَعْرُوف عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الطَّائِيِّ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ //

124 -

حَدِيثُ أَبِي صَالِحٍ الْحَرْبِيِّ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى رفعني يَوْم الْقِيَامَة فِي أعلا غُرْفَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ لَيْسَ فَوْقِي إِلا حَمَلَةُ الْعَرْشِ // إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ //

125 -

حَدِيثُ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِت قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَنْزِلُ اللَّهُ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى سَمَاء الدُّنْيَا حَيْنَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخر فَيَقُول ألاعبد يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ أَلا ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ يَدْعُونِي فَأَفُكَّهُ فَيَكُونُ كَذَلِكَ إِلَى مطلع الْفجْر وبعلو عَلَى كُرْسِيِّهِ // إِسْحَاقُ ضَعِيفٌ لَمْ يُدْرِكْ جَدَّ أَبِيهِ //

126 -

حَدِيثٌ لأَبِي أَحْمَدَ الْعَسَّالِ سَاقَهُ مِنْ طَرِيقِ أبي الْخطاب نجم ابْن إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنَّ الْمَلَكَ يَرْفَعُ الْعَمَلَ لِلْعَبْدِ يَرَى أَنَّ فِي يَدَيْهِ مِنْهُ سُرُورًا حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى الْمِيقَاتِ الَّذِي

ص: 64

وَصَفَ اللَّهُ لَهُ فَيَضَعُ الْعَمَلَ فِيهِ فيناديه الْجَبَّار عزوجل من فَوْقه إرم مَا مَعَك فَيَقُولُ مَا رَفَعْتُ إِلَيْكَ إِلا حَقًّا فَيَقُولُ صَدَقْتَ ارْمِ بِهِ // هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ لَا يَثْبُتُ مِثْلُهُ وَنَجْمٌ لَا أَعْرِفُهُ //

127 -

حَدِيث أبي عُبَيْدَة بن عبد الله بن مَسْعُود عَن أَبِيه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ يجمع الله الْأَوَّلين والآخرين لميقات يَوْم مَعْلُوم أَرْبَعِينَ سنة شاخصة أَبْصَارهم إِلَى السَّمَاء ينتظرون فصل الْقَضَاء فَينزل الله تَعَالَى من الْعَرْش إِلَى الْكُرْسِيّ فِي ظلل من الْغَمَام // فِيهِ انْقِطَاع مُحْتَمل //

128 -

حَدِيث أخرجه البُخَارِيّ فِي كتاب الرَّد على الْجَهْمِية من صَحِيحه فِي بَاب قَوْله {إِلَيْهِ يصعد الْكَلم الطّيب} عَن ابْن عَبَّاس قَالَ بلغ أَبَا ذَر مبعث النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِأَخِيهِ اعْلَم لي علم هَذَا الرجل الَّذِي يزْعم أَنه يَأْتِيهِ الْخَبَر من السَّمَاء

129 -

حَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ الصَّعِقِ بْنِ حَزْنٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ قَالَ ذَاكَ يَوْمٌ يَنْزِلُ اللَّهُ عَلَى عَرْشِهِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ // رَوَاهُ أَبُو الشَّيْخِ الْحَافِظُ فِي كِتَابِ الْعَظَمَةِ وَعُثْمَانُ ضَعِيفٌ //

130 -

حَدِيثُ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ أَحَدِ الضُّعَفَاءِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سهل ابْن سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دُونَ اللَّهِ سَبْعُونَ أَلَفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ وَظُلْمَةٍ

مَا يسمع من نفس شَيْء من حسن تِلْكَ الْحُجُبِ إِلا زَهِقَتْ نَفْسُهُ // أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَابِ الصِّفَاتِ //

131 -

حَدِيثُ أَبِي مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ

ص: 65

صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ

قَالُوا بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا

قَالَ اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا أَهْلَ الْيَمَنِ

قَالُوا قَدْ بَشَّرْتَنَا فَاقْضِ لَنَا عَلَى هَذَا الأَمْرِ كَيْفَ كَانَ فَقَالَ كَانَ اللَّهُ عَلَى الْعَرْشِ وَكَانَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَكَتَبَ فِي اللَّوْحِ كُلَّ شَيْءٍ يَكُونُ // هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ قَدْ خَرَّجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي مَوَاضِعَ //

132 -

أَخْبَرَنَا فِي كِتَابِهِ أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ عَنْ خَلِيلِ بْنِ بدر أَنبأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ حَدَّثَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظ أَنبأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَارِثِ الْوَرَّاقُ عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ عَنْ معَاذ ابْن جبل قَالَ قَالَ رَسُول صلى الله عليه وسلم إِنَّ الله ليكره فِي السَّمَاء أَن يخطأ أَبُو بَكْرٍ فِي الأَرْضِ // أَبُو الْحَارِثِ مَجْهُولٌ وَبَكْرٌ وَاهٍ وَشَيْخُهُ الْمَصْلُوبُ تَالِفٌ

وَالْخَبَرُ غَيْرُ صَحِيحٍ وَعَلَى بَاغِضِ الصِّدِّيقِ اللَّعْنَةُ

أَخْرَجَهُ الْحَارِثُ فِي مُسْنَدِهِ

133 -

أَخْبَرَنَا سُنْقُرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَلَبِيُّ بِهَا أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ يُوسُفَ أَنْبَأَنَا أَبُو زُرْعَةَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنْبَأَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي الْمُنْذِرِ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَاجَهْ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عِيسَى الطَّحَّانِ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ أَوْ أَخِيهِ عَنِ النُّعْمَانِ بن بشير قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ مِمَّا تَذْكُرُونَ مِنْ جَلالِ اللَّهِ التَّسْبِيحَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّحْمِيدَ يَنْعَطِفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ لَهُنَّ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ تُذَكِّرُ بِصَاحِبِهَا أَمَا يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَوْ لَا يَزَالَ لَهُ مِنْ يُذَكِّرُ بِهِ

ص: 66

// تَقَدَّمَ هَذَا مِنْ طَرِيقِ ابْنِ نمير //

134 -

أخبرنَا ابْن علوان أَنبأَنَا ابْن قدامَة أَنبأَنَا أَبُو بكر الطريثيثي أَنبأَنَا أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرِيّ أَنبأَنَا عِيسَى بن عَليّ أَنبأَنَا الْبَغَوِيّ حَدثنَا عَليّ بن مُسلم حَدثنَا سيار حَدثنَا جَعْفَر بن سُلَيْمَان حَدثنَا ثَابت الْبنانِيّ قَالَ كَانَ دَاوُد عليه السلام يُطِيل الصَّلَاة ثمَّ يرْكَع ثمَّ يرفع رَأسه إِلَى السَّمَاء ثمَّ يَقُول إِلَيْك رفعت رَأْسِي يَا عَامر السَّمَاء نظر العبيد إِلَى أَرْبَابهَا يَا سَاكن السَّمَاء // إِسْنَاده صَالح //

135 -

حَدِيث أبي حُذَيْفَة البُخَارِيّ أخبرنَا سعيد عَن قَتَادَة عَن الْحسن قَالَ سمع يُونُس عليه السلام تَسْبِيح الْحَصَى وتسبيح الْحيتَان فَجعل يسبح ويهلل ويقدس وَيَقُول سَيِّدي فِي السَّمَاء مسكنك وَفِي الأَرْض قدرتك وعجائبك سَيِّدي من الْجبَال أهبطتني وَفِي الْبِلَاد سيرتني وَفِي الظُّلُمَات الثَّلَاث حبستني

فَلَمَّا كَانَ تَمام أَرْبَعِينَ يَوْمًا وأصابه الْغم {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمين} // أَبُو حُذَيْفَة كَذَّاب //

136 -

حَدِيثٌ بَاطِلٌ طَوِيل يرْوى عَن عُثْمَان عَن عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ الأَلْهَانِيِّ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ قَالَ سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُعَانَقَةِ فَقَالَ أَوَّلُ مَنْ عَانَقَ خَلِيلُ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ سَمِعَ صَوْتًا يُقَدِّسُ اللَّهَ فَقَصَدَهُ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ أَهْلَبَ طُولُهُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا يُقَدِّسُ اللَّهَ عزوجل فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ يَا شَيْخُ مَنْ رَبُّكَ قَالَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ قَالَ مَنْ رَبُّ

ص: 67

مَنْ فِي السَّمَاءِ قَالَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ هُوَ رَبُّ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ

137 -

حَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ وَمَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ تُمَدُّ الأَرْضُ لِعَظَمَةِ الرَّحْمَنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَدَّ الأَدِيمِ ثُمَّ لَا يَكُونُ لِبَشَرٍ مِنْهَا إِلا مَوْضِعَ قَدَمَيْهِ

ثُمَّ أُدْعَى أَوَّلُ النَّاسِ فَأَخِرُّ سَاجِدًا ثُمَّ يُؤْذَنُ لِي فَأَقُولُ أَيْ رَبِّ إِنَّ هَذَا جِبْرَائِيل قَالَ وَهُوَ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ الْحَدِيثُ // هَذَا مُرْسَلٌ قَوِيٌّ //

138 -

حَدِيثٌ الْمُبْتَدَأ لإسحاق بن بشير وَهُوَ كَذَّابٌ كَمَا قَدَّمْنَا أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ سَاجٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ الْعَبْدِيِّ عَنْ جَابِرٍ قَالَ بَلَغَنِي حَدِيثٌ فِي الْقِصَاصِ وَصَاحِبُهُ بِمِصْرَ فَاشْتَرَيْتُ بَعِيرًا وَسِرْتُ إِلَيْهِ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُكُمْ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلا بِهِمَا ثُمَّ يُنَادِي بِصَوْتٍ رَفِيعٍ غَيْرِ فَظِيعٍ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى عَرْشِهِ يُسْمِعُ الْقَرِيبَ وَالْبَعِيدَ يَقُولُ أَنَا الدَّيَّانُ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ الْحَدِيثُ // فَهَذَا شِبْهُ مَوْضُوعٍ //

139 -

اعْلَم أَن الله عزوجل قد أخبرنَا وَهُوَ أصدق الْقَائِلين بِأَن عرش بلقيس عرش عَظِيم فَقَالَ {وَلها عرش عَظِيم} ثمَّ ختم الْآيَة بقوله تَعَالَى {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ رب الْعَرْش الْعَظِيم} فَكَانَ عرشها عَظِيما بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا وَمَا نحيط الْآن علما بتفاصيل عرشها وَلَا بمقداره وَلَا بماهيته وَقد أَتَى بِهِ بعض رعية سُلَيْمَان عليه السلام إِلَى بَين يَدَيْهِ قبل

ص: 68

ارتداد طرفه فسبحان الله الْعَظِيم فَمَا يُنكر كرامات الْأَوْلِيَاء إِلَّا جَاهِل فَهَل فَوق هَذِه كَرَامَة فَيُقَال إِنَّه دَعَا باسم الله الْأَعْظَم فَحَضَرَ فِي لمح الْبَصَر من الْيمن إِلَى الشَّام فَمَا ثمَّ إِلَّا مَحْض الْإِيمَان والتصديق وَلَا مجَال لِلْعَقْلِ فِي ذَلِك بل آمنا وصدقنا

فَهَذَا فِي شَيْء صَغِير صنعه الآدميون وجلبه فِي هَذِه الْمسَافَة الْبَعِيدَة بشر بِإِذن الله تَعَالَى فَمَا الظَّن بِمَا أعد الله تَعَالَى من السرر والقصور فِي الْجنَّة لِعِبَادِهِ

140 -

الَّذِي كل سَرِير مِنْهَا طوله وَعرضه مسيرَة شهر أَو أَكثر وَهُوَ من درة بَيْضَاء أَو من ياقوتة حَمْرَاء الَّذِي كل بَاعَ مِنْهَا خير من ملك الدُّنْيَا {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}

141 -

آمنا بِالْغَيْبِ وَالله وجزمنا بِخَبَر الصَّادِق فَفِي الْجنَّة مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قلب بشر فَمَا الظَّن بالعرش الْعَظِيم الَّذِي اتَّخذهُ الْعلي الْعَظِيم لنَفسِهِ فِي ارتفاعه وسعته وقوائمه وماهيته وَحَمَلته والكروبيين الْحَافِّينَ من حوله وَحسنه ورونقه وَقِيمَته فقد ورد أَنه من ياقوته حَمْرَاء وَلَعَلَّ مساحته مسيرَة خَمْسمِائَة ألف عَام لَا إِلَه إِلَّا الله الْحَلِيم الْكَرِيم لَا إِلَه إِلَّا الله رب الْعَرْش الْعَظِيم لَا إِلَه إِلَّا الله رب السَّمَوَات السَّبع وَرب الْعَرْش الْكَرِيم الْحَمد لله رب الْعَالمين

142 -

سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ عدد خلقه وزنة عَرْشه ورضاء نَفسه ومداد كَلِمَاته ضَاعَت الأفكار وطاشت الْعُقُول وكلت الْأَلْسِنَة عَن الْعبارَة عَن بعض الْمَخْلُوقَات فَالله أَعلَى وَأعظم {آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ}

ص: 69

بِأَنا مُسلمُونَ)

تَبًّا لِذَوي الْعُقُول الخائضة والقلوب المعطلة والنفوس الجاحدة فَمَا قدرُوا الله حق قدره وَالْأَرْض جَمِيعًا قَبضته يَوْم الْقِيَامَة وَالسَّمَوَات مَطْوِيَّات بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يشركُونَ

143 -

اللَّهُمَّ بحقك عَلَيْك وباسمك الْأَعْظَم وكلماتك التَّامَّة ثَبت الْإِيمَان فِي قُلُوبنَا واجعلنا هداة مهتدين نعم مَا السَّمَوَات وَالْأَرْض فِي الْكُرْسِيّ إِلَّا كحلقة فِي فلاة وَمَا الْكُرْسِيّ فِي الْعَرْش الْعَظِيم إِلَّا كحلقة فِي فلاة اسْمَع وتعقل مَا يُقَال إِلَيْك وتدبر مَا يلقى إِلَيْك والجأ إِلَى الْإِيمَان بِالْغَيْبِ فَلَيْسَ الْخَبَر كالمعاينة

144 -

قَالَ الله تَعَالَى {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ للَّذين آمنُوا}

145 -

وَقَالَ تعالي {وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبهم}

146 -

وَقَالَ تعالي {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تخفى مِنْكُم خافية}

147 -

وَقَالَ تعالي {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْش} // فالقرآن مشحون بِذكر الْعَرْش وَكَذَلِكَ الْآثَار بِمَا يمْتَنع أَن يكون المُرَاد بِهِ الْملك فدع المكابرة والمراء فَإِن المراء فِي الْقُرْآن كفر وَمَا أَنا قلته بل الْمُصْطَفى صلى الله عليه وسلم قَالَه //

ص: 70

يَا رَسُول الله أَولا تنبيء النَّاس بذلك قَالَ إِن فِي الْجَنَّةَ مِائَةُ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَإِذَا سَأَلْتُم الله عزوجل فَاسْأَلُوهُ الفردوس فَإِنَّهُ فِي وسط الْجنَّة وأعلا الْجَنَّةِ وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تُفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ // أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ //

153 -

عَليّ بن عَيَّاش حَدثنَا جرير حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ الْيَحْصِبِيُّ سَمِعَ أَبَا أُمَامَةَ رضي الله عنه يَقُولُ مَا مِنْ عَبْدٍ يُسَبِّحُ تَسْبِيحَةً إِلا يُسَبِّحُ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} وَمَا مِنْ عَبْدٍ يُكَبِّرُ تَكْبِيرَةً إِلا مَلأتْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَمَا مِنْ عَبْدٍ يَحْمَدُ تَحْمِيدَةً إِلا خَفَّفَ اللَّهُ عَنْ كُلِّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَمَا مِنْ عَبْدٍ يُهَلِّلُ تَهْلِيلَةً فَيُنْهَنِهُهَا شَيْءٌ دُونَ الْعَرْشِ // ابْنُ بُسْرٍ ضَعِيفٌ //

154 -

حُمَيْدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ فِي كتاب التَّرْغِيب لَهُ حَدثنَا أَو الأَسْوَدِ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ جُبَيْرٍ حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ قَالَ كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ ابْنُ عُمَرَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَعبد الرَّحْمَن حَدثنَا أبي عميرَة فَقَالَ ابْنُ أَبِي عَمْرَةَ سَمِعْتُ معَاذ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ كَلِمَتَانِ إِحْدَاهُمَا لَيْسَتْ لَهَا ناهية دون الْعَرْش وَالْأُخْرَى تملأ مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أَكْبَرُ

فَبَكَى ابْنُ عُمَرَ وَقَالَ الكلمتان تغفلهما وتألفهما // ابْنُ لَهِيعَةَ مِنْ بُحُورِ الْعِلْمِ لكنه سيء الْحِفْظِ لَيِّنٌ //

ص: 72

155 -

قَالَ البُخَارِيّ فِي أَوَاخِر صَحِيحه بَاب قَوْله عزوجل {وَكَانَ عَرْشه على المَاء} وَهُوَ رب الْعَرْش الْعَظِيم ثمَّ قَالَ وَقَالَ مُجَاهِد اسْتَوَى علا على الْعَرْش

156 -

حَدثنَا عبد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ عَنْ عِمْرَانَ قَالَ إِنِّي عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وجاءه قَوْمٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ

قَالُوا بشرتنا فَأَعْطِنَا

فَدخل نَاس مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَقَالَ

اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا أَهْلَ الْيَمَنِ إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ

قَالُوا قَبِلْنَا جِئْنَاكَ لِنَتَفَقَّهَ فِي الدِّينِ وَلِنَسْأَلَكَ عَنْ أَوَّلِ هَذَا الأَمْرِ مَا كَانَ قَالَ كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبْلَهُ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَخَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ

ثُمَّ أَتَانِي رَجُلٌ فَقَالَ يَا عِمْرَانُ أَدْرِكْ نَاقَتَكَ فَقَدْ ذَهَبَتْ فَانْطَلَقْتُ أَطْلُبُهَا فَإِذَا السَّرَابُ يَنْقَطِعُ دُونَهَا وَايْمُ اللَّهِ لَوَدَدْتُ أَنَّهَا ذَهَبَتْ وَلَمْ أَقُمْ // أَنا أعد نُصُوص هَذِه الْمَسْأَلَة لإحتجاج عِيًّا أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الْقَائِلِ

(وَلَيْسَ يَصِحُّ فِي الأَذْهَانِ شَيْءٌ

إِذَا احْتَاجَ النَّهَارُ إِلَى دَلِيلٍ)

157 -

حَدِيثُ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ وَالآيَتَيْنِ مِنْ آلِ عِمْرَانَ {شَهِدَ اللَّهُ} و {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} مَا بَيْنَهُنَّ وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يُنْزِلَهُنَّ تَعَلَّقْنَ بِالْعَرْشِ فَقُلْنَ يَا رَبِّ تُهْبِطُنَا إِلَى مِنْ يَعْصِيكَ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ // هَذَا حَدِيث مَشْهُور تفرد بِهِ الْحَارِثِ وَبِمِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ الْمُنْكَرِ نَالُوا مِنْهُ //

158 -

حَدِيثُ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنِ الْمِنْهَالِ بن عَمْرو عَن أبي عبيدو قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ رضي الله عنه سَارِعُوا إِلَى الْجُمَعِ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لأَهْلِ الْجَنَّةِ كُلَّ جُمُعَةٍ فِي كَثِيبٍ مِنْ كَافُورٍ أَبْيَضَ فَيَكُونُونَ فِي الْقُرْبِ مِنْهُ عَلَى قَدْرِ تَسَارُعِهِمْ إِلَى الْجُمَعِ فِي الدُّنْيَا // مَوْقُوفٌ حَسَنٌ //

159 -

أَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاس قَالَ حَدثنَا شَيبَان حَدثنَا قَتَادَةُ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم تَدْرُونَ مَا هَذِهِ الَّتِي فَوْقَكُمْ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ

قَالَ فَإِنَّهَا الرفيع سَقْفٌ مَحْفُوظٌ وَمَوْجٌ مَكْفُوفٌ هَلْ تَدْرُونَ كَمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ بَيْنَكُمْ وَبَينهَا مسيرَة خَمْسمِائَة عَامٍ وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ السَّمَاءِ الأُخْرَى مِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَغِلَظُ كُلِّ سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسمِائَة عَامٍ

ثُمَّ قَالَ هَلْ تَدْرُونَ مَا فَوْقَ ذَلِكَ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّ فَوْقَ ذَلِكَ الْعَرْشُ وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَة مسيرَة خَمْسمِائَة عَامٍ

ثُمَّ قَالَ هَلْ تَدْرُونَ مَا هَذِهِ الَّتِي تَحْتَكُمْ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّهَا الأَرْضُ وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ الأَرْضِ الَّتِي تَلِيهَا مسيرَة خَمْسمِائَة عَامٍ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ أَرْضِينَ وَغلظ كل أَرض خَمْسمِائَة عَامٍ ثُمَّ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَو أَنكُمْ دليتم بِحَبل إِلَى الأَرْضِ السَّابِعَةِ لَهَبَطَ عَلَى اللَّهِ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِن} // رُوَاته ثِقَات وَقد رَوَاهُ فِي مُسْنده عَن شريج بِمَ النُّعْمَانِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ قَتَادَةَ وَهُوَ فِي جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ لَكِنَّ الْحَسَنَ مُدَلِّسٌ والمتن مُنكر وَلَا أعرف وَجهه وقله

ص: 73

158 -

حَدِيثُ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ رضي الله عنه سَارِعُوا إِلَى الْجُمَعِ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لأَهْلِ الْجَنَّةِ كُلَّ جُمُعَةٍ فِي كَثِيبٍ مِنْ كَافُورٍ أَبْيَضَ فَيَكُونُونَ فِي الْقُرْبِ مِنْهُ عَلَى قَدْرِ تَسَارُعِهِمْ إِلَى الْجُمَعِ فِي الدُّنْيَا // مَوْقُوفٌ حَسَنٌ //

159 -

أَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ آدم بن أبي إِيَاس قَالَ حَدثنَا شَيبَان حَدثنَا قَتَادَةُ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم تَدْرُونَ مَا هَذِهِ الَّتِي فَوْقَكُمْ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ

قَالَ فَإِنَّهَا الرفيع سَقْفٌ مَحْفُوظٌ وَمَوْجٌ مَكْفُوفٌ هَلْ تَدْرُونَ كَمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ بَيْنَكُمْ وَبَينهَا مسيرَة خَمْسمِائَة عَامٍ وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ السَّمَاءِ الأُخْرَى مِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَغِلَظُ كُلِّ سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسمِائَة عَامٍ

ثُمَّ قَالَ هَلْ تَدْرُونَ مَا فَوْقَ ذَلِكَ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّ فَوْقَ ذَلِكَ الْعَرْشُ وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَة مسيرَة خَمْسمِائَة عَامٍ

ثُمَّ قَالَ هَلْ تَدْرُونَ مَا هَذِهِ الَّتِي تَحْتَكُمْ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّهَا الأَرْضُ وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ الأَرْضِ الَّتِي تَلِيهَا مسيرَة خَمْسمِائَة عَامٍ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ أَرْضِينَ وَغلظ كل أَرض خَمْسمِائَة عَامٍ ثُمَّ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَو أَنكُمْ دليتم بِحَبل إِلَى الأَرْضِ السَّابِعَةِ لَهَبَطَ عَلَى اللَّهِ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِن} // رُوَاته ثِقَات وَقد رَوَاهُ فِي أَحْمد مُسْنده عَن شريج بْنِ النُّعْمَانِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ قَتَادَةَ وَهُوَ فِي جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ لَكِنَّ الْحَسَنَ مُدَلّس والمتن مُنكر وَلَا أَعْرِفُ وَجْهَهَ وَقَوْلُهُ

ص: 74

لَهَبَطَ عَلَى اللَّهِ يُرِيدُ مَعْنَى الْبَاطِنِ

أَلا تَرَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْحَدِيثِ كَيْفَ تَلا ذَلِك مُطَابِقٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْن مَا كُنْتُم} أَيْ بِالْعِلْمِ وَفِيهِ تَبَايَنُ الأَرْضِينَ بِأَبْعَدِ مَسَافَةٍ وَهَذَا لَا يُعْقَلُ وَله نَظِير وَهُوَ //

160 -

مَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الصِّفَاتِ مِنْ طَرِيقِ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ أَيْضًا حَدثنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {خَلَقَ سبع سماوات وَمن الأَرْض مِثْلهنَّ} قَالَ فِي كُلِّ أَرْضٍ نَحْوَ إِبْرَاهِيمَ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ // رُوَاته ثِقَات //

161 -

وَرُوِيَ عَن عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ مُطَوَّلا بِزِيَادَةٍ غَيْرَ أَنَّنَا لَا نَعْتَقِدُ ذَلِكَ أصلا فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا الْحَاكِم أَنبأَنَا أَحْمد بن يَعْقُوب الثَّقَفِيّ حَدثنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {وَمِنَ الأَرْض مِثْلهنَّ} قَالَ سبع أَرضين وَفِي كُلِّ أَرْضٍ نَبِيٌّ كَنَبِيِّكُمْ وَآدَمُ كَأَدَمِكُمْ وَنُوحٌ كَنُوحٍ وَإِبْرَاهِيمُ كَإِبْرَاهِيمَ وَعِيسَى كَعِيسَى // شَرِيكٌ وَعَطَاءٌ فِيهِمَا لِينٌ لَا يَبْلُغُ بِهِمَا رَدَّ حَدِيثِهِمَا وَهَذِهِ بَلِيَّةٌ تُحَيِّرُ السَّامِعَ كَتَبْتُهَا اسْتِطْرَادًا لِلتَّعَجُّبِ وَهُوَ مِنْ قَبِيلِ اسْمَعْ وَاسْكُتْ //

162 -

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بن مُحَمَّد الْمَذْهَب أَنبأَنَا عبد الله بن عمر أَنبأَنَا الْحسن بن جَعْفَر المتوكلي أَنبأَنَا أَبُو غَالب الباقلاني أَنبأَنَا أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان أَنبأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدثنَا إِبْرَاهِيم من دبوقا حَدثنَا مُحَمَّد بن الصَّباح الدولابي حَدثنَا الْحَكَمُ بْنُ ظَهِيرٍ حَدَّثَنِي عَاصِمٌ عَن ذَر عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وسع كرسيه السَّمَاوَات وَالْأَرْض}

ص: 75

) قَالَ دَخَلَتِ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُونَ السَّبع فِي الْكُرْسِيّ وَذكر قَوْله {وسع كرسيه} // الْحَكَمُ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ //

163 -

حَدِيثُ سُفْيَانَ الثَّوْريّ عَن عمَارَة الدُّهْنِيِّ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ الْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ وَالْعَرْشُ لَا يُقَدِّرُ أَحَدٌ قَدْرَهُ // رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ //

164 -

حَدِيث معمر بن رَاشد عَن ابْن أبي نجيح عَن وهب بن مُنَبّه قَالَ الْعَرْش مسيرَة خمسين ألف سنة)

165 -

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الطَّائِي أَنبأَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ أَبِي نَصْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عمر الْحَافِظ أَنبأَنَا أَبُو سعيد عبد الرَّحْمَن ابْن الْأَحْنَف أَنبأَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْفُرَاتُ أَنبأَنَا مُحَمَّد بن الْفضل الْمُزَكي أَنبأَنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الصرام حَدثنَا عُثْمَان بن سعيد الدَّارمِيّ حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ إِلَهَكُمُ الَّذِي تَعْبُدُونَ فَإِنَّهُ قَدْ مَاتَ وَإِنْ كَانَ إِلَهُكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ فَإِنَّ إِلَهَكُمْ لَمْ يَمُتْ ثُمَّ تَلا {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ من قبله الرُّسُل} // هَذَا حَدِيث صَحِيح قد أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ تَعْلِيقًا لِفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ //

166 -

أَخْبَرَنَا بِهِ ابْن علوان أَنبأَنَا ابْنُ قُدَامَةَ فِي كِتَابِ إِثْبَاتِ صفة الْعُلُوّ

ص: 76

لله تأليفه قَالَ أخبرنَا أَبُو الْحُسَيْن بن سهل أَنبأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ قَالَ قَالَ ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ لَمَّا قُبِضَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَيْهِ فَأَكَبَّ عَلَيْهِ وَقَبَّلَ جَبْهَتَهُ وَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي طِبْتَ حَيًّا وَمَيِّتًا وَقَالَ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ الله حَيٌّ لَا يَمُوتُ

167 -

أَخْبَرَنَا التَّاجُ عبد الْخَالِق أَنبأَنَا الشَّيْخ الْمُوفق أَنبأَنَا مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي أَنبأَنَا أَحْمد أَنبأَنَا أَبُو نعيم حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ شِبْلٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ هُوَ ابْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ قَالَ لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ رضي الله عنه الشَّامَ اسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ وَهُوَ عَلَى بَعِيرِهِ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ رَكِبْتَ بِرْذَوْنًا يَلْقَاكَ عُظَمَاءُ النَّاسِ وَوُجُوهُهُمْ فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه أَلا أريكم هَهُنَا إِنَّمَا الْأَمر من هَهُنَا فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى السَّمَاءِ // إِسْنَادُهُ كَالشَّمْسِ //

168 -

حَدِيثُ عُقَيْلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ أَنَّ كَعْبًا قَالَ لِعُمَرَ وَيْلٌ لِسُلْطَانِ الأَرْضِ مِنْ سُلْطَانِ السَّمَاءِ فَقَالَ عُمَرُ إِلا مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ فَقَالَ كَعْبٌ إِلا مِنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ فَكَبَّرَ عُمَرُ ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا

169 -

أَخْبَرَنَا عُمَرُ الطَّائِي أَنبأَنَا ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ عَنْ أَبِي نَصْرٍ الْحَافِظ أَنبأَنَا ابْن الْأَحْنَف أَنبأَنَا أَبُو يَعْقُوب الْحَافِظ أَنبأَنَا مُحَمَّد بن الْفضل أَنبأَنَا الصرام حَدثنَا أَبُو سعيد الدَّارمِيّ حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل حَدثنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ

ص: 77

سَمِعْتُ أَبَا يَزِيدَ الْمَدَنِيَّ قَالَ لَقِيتُ امْرَأَةَ عُمَرَ يُقَالُ لَهَا خَوْلَةُ بِنْتُ ثَعْلَبَةَ فَقَالَ عُمَرُ هَذِهِ امْرَأَةٌ سَمِعَ اللَّهُ شَكْوَاهَا من فَوق سبع سموات // هَذَا إِسْنَادُ صَالِحٍ فِيهِ انْقِطَاعٌ أَبُو يزِيد لم يلْحق عمر //

170 -

وَفِي لفظ عَن عمر رضي الله عنه أَنه مر بِعَجُوزٍ فاستوقفته فَوقف يحدثها فَقَالَ رجل يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ حبست النَّاس على هَذِه الْعَجُوز فَقَالَ وَيلك أَتَدْرِي من هِيَ هَذِه امْرَأَةٌ سَمِعَ اللَّهُ شَكْوَاهَا مِنْ فَوق سبع سموات هَذِه خَوْلَة الَّتِي أنزل الله فِيهَا {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلك فِي زَوجهَا}

171 -

سَمَّوَيْهِ فِي فَوَائِدِهِ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غنم قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ ويل لديان الأَرْض من ديان السَّمَاءِ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ إِلا مَنْ أَمَرَ بِالْعَدْلِ فَقَضَى بِالْحَقِّ وَلَمْ يقْض على هُوَ وَلا عَلَى قَرَابَةٍ وَلا عَلَى رَغْبَة وَلَا رهب وَجَعَلَ كِتَابَ اللَّهِ مِرْآةً بَيْنَ عَيْنَيْهِ

قَالَ ابْن غنم فَحَدَّثْتُ بِهَذَا عُثْمَانَ وَمُعَاوِيَةَ وَيَزِيدَ وَعَبْدَ الْمَلِكِ // قَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي عَلِيِّ بْنِ الْخَلالِ

أَخْبَرَكُمْ جَعْفَرٌ أَنبأَنَا السلَفِي أَنبأَنَا أَبُو عَليّ الْحداد أَنبأَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظ حَدثنَا عبد الله بن جَعْفَر بن فَارس حَدثنَا إِسْمَاعِيلُ سَمَّوَيْهِ فَذَكَرَهُ

رَوَاهُ بِنَحْوِهِ عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْبَيْرُوتِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَالِمِ أَهْلِ دِمَشْقَ فِي عَصْرِ مَالِكٍ وَاللَّيْثِ وَالْحَمَّادَيْنِ //

172 -

حَدِيث فِي شَأْن بيعَة عُثْمَان وَلَا يَصح إِسْنَاده عَن عبد الرَّحْمَن ابْن عَوْف أَنه لما أَخذ الْبيعَة يَوْم الشورى لعُثْمَان وَبَايع النَّاس رفع رَأسه إِلَى

ص: 78

سقف الْمَسْجِد وَقَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ

وَذكر الْقِصَّة // رَوَاهُ عُلَمَاؤُنَا فِي جُزْء فِيهِ مقتل عمر //

173 -

حَدِيثُ عَاصِمٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ الْعَرْشُ فَوْقَ الْمَاءِ وَاللَّهُ فَوْقَ الْعَرْشِ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ من أَعمالكُم // قد مر بِهَذَا الإِسْنَادُ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الإِمَامِ أَحْمَدَ فِي السُّنَّةِ لَهُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُنْذِرِ وَأَبُو أَحْمَدَ الْعَسَّالُ وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو الشَّيْخِ وَأَبُو الْقَاسِمِ الْلالَكَائِيُّ وَأَبُو عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ وَأَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي تَوَالِيفِهِمْ وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ //

174 -

وَأخرج أَبُو أَحْمد الْعَسَّال بِإِسْنَاد صَحِيح عَن ابْن مَسْعُود أَنه قَالَ من قَالَ سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَالله أكبر تلقاهن ملك فعرج بِهن إِلَى الله عزوجل فَلَا يمر بملأ من الْمَلَائِكَة إِلَّا اسْتَغْفرُوا لِقَائِلِهِنَّ حَتَّى يحيي بِهن وَجه الرَّحْمَن عزوجل

175 -

أخبرنَا ابْن علوان أَنبأَنَا ابْن قدامَة أَنبأَنَا عبد الله بن مُحَمَّد أَنبأَنَا أَحْمد بن عَليّ أَنبأَنَا هبة الله اللالكائي أَنبأَنَا كوهي بن الْحسن أخبرنَا مُحَمَّد ابْن هَارُون الْحَضْرَمِيّ أَنبأَنَا الْمُنْذر بن الْوَلِيد حَدثنَا أبي حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَن عَاصِم عَن ذَر عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ بَيْنَ السَّمَاء القصوى وَبَين الْكُرْسِيّ خَمْسمِائَة سَنَةٍ وَمَا بَيْنَ الْكُرْسِيِّ وَالْمَاءِ خَمْسمِائَة سَنَةٍ وَالْعَرْشُ فَوْقَ الْمَاءِ وَاللَّهُ فَوْقَ الْعَرْشِ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ أَعْمَالِ بَنِي آدَمَ

176 -

وَبِه إِلَى هبة الله أَنبأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر حَدثنَا عبد الغافر بن سَلامَة حَدثنَا مزداد بن جميل أَنبأَنَا عبد الْملك الحذلي أَنبأَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ ارْحَمْ مَنْ فِي

ص: 79

الأَرْضِ يَرْحَمْكَ مَنْ فِي السَّمَاءِ // قَدْ ذَكَرْنَا هَذَا بِإِسْنَادٍ آخَرَ //

177 -

حَدِيث لخيثمة بن عبد الرَّحْمَن عَن ابْن مَسْعُود قَالَ إِن الْعَبْدَ لَيِهَمُّ بِالأَمْرِ مِنَ التِّجَارَةِ والإمارة حَتَّى إِذا تيَسّر لَهُ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ فَيَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ اصْرِفُوهُ عَنهُ فَإِنَّهُ إِن يسرته لَهُ أدخلته النَّار // أخرجه اللالكائي بِإِسْنَاد قوي رَوَاهُ الثَّوْريّ عَن الْأَعْمَش عَن خَيْثَمَة //

178 -

حَدِيث عَن عَمْرو بن قيس عَن ابْن مَسْعُود قَالَ إِن الله تَعَالَى يبرز لأهل جنته فِي كل جُمُعَةٍ فِي كَثِيبٍ مِنْ كَافُورٍ أَبيض فَيحدث لَهُم من الْكَرَامَة مَا لم يرَوا مثله وَيَكُونُونَ فِي الدنو مِنْهُ كمسارعتهم إِلَى الْجمع // أخرجه ابْن بطة فِي الْإِبَانَة الكبري بِإِسْنَاد جيد وَقد تقدم هَذَا وَلَكِن بِإِسْنَاد آخر //

179 -

حَدِيثُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ الْبَحْرُ الْمَسْجُورُ يَجْرِي تَحْتَ الْعَرْشِ

180 -

حَدِيث الْمنْهَال بن عَمْرو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ يحْشر النَّاس حُفَاة عُرَاة مشَاة قيَاما أَرْبَعمِائَة سنة شاخصة أَبْصَارهم إِلَى السَّمَاء ينتظرون فصل الْقَضَاء قد ألجمهم الْعرق من شدَّة الكرب وَينزل الله تَعَالَى فِي ظلل من الْغَمَام من الْعَرْش إِلَى الْكُرْسِيّ // أخرجه أَبُو أَحْمد الْعَسَّال فِي كتاب الْمعرفَة //

181 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بن علوان الشَّافِعِي أَنبأَنَا أَبُو مُحَمَّد الْمَقْدِسِي أَنبأَنَا عبد الله بن أَحْمد أَنبأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنبأَنَا هبة الله بن

ص: 80

الْحسن حَدثنَا عبد الصَّمد بن عَليّ حَدثنَا مُحَمَّد بن عمر حَدثنَا أَبُو كِنَانَةَ مُحَمَّدُ بْنُ أَشْرَسَ حَدثنَا أَبُو عُمَيْرٍ الْحَنَفِيُّ عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أُمِّهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها فِي قَوْلِهِ {الرَّحْمَنُ على الْعَرْش اسْتَوَى}

قَالَتْ الْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ وَالاسْتِوَاءُ غَيْرُ مَجْهُولٍ وَالإِقْرَارُ بِهِ إِيمَانٌ وَالْجُحُودُ بِهِ كُفْرٌ // هَذَا الْقَوْلُ مَحْفُوظٌ عَنْ جَمَاعَةٍ كَرَبِيعَةِ الرَّأْيِ وَمَالِكٍ الإِمَامِ وَأَبِي جَعْفَرٍ التِّرْمِذِيِّ

فَأَمَّا عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ فَلا يَصِحُّ لأَنَّ أَبَا كِنَانَةَ لَيْسَ بِثِقَةٍ وَأَبُو عُمَيْرٍ لَا أَعْرِفُهُ //

182 -

أخبرنَا ابْن علوان أَنبأَنَا ابْن قدامَة أَنبأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْبَطِّيِّ أَنْبَأَ حَمْدٌ الْحداد أَنبأَنَا أَبُو نعيم حَدثنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ حَدثنَا الْفضل بن الْحباب حَدثنَا مُسَدّد حَدثنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ كُنْتُ بِالْكُوفَةِ فِي دَارِ الإِمَارَةِ دَارِ عَليّ ابْن أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه إِذْ دَخَلَ عَلَيْنَا نَوْفٌّ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِالْبَابِ أَرْبَعُونَ رَجُلا مِنَ الْيَهُودِ

فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيَّ بِهِمْ

فَلَمَّا وَقَفُوا بَيْنَ يَدَيْهِ قَالُوا صِفْ لَنَا رَبَّكَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ كَيْفَ هُوَ وَكَيْفَ كَانَ وَمَتَى كَانَ وَعَلَى أَيِّ شَيْءٍ هُوَ فَاسْتَوَى عَلِيٌّ رضي الله عنه جَالِسًا فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ اسْمَعُوا مِنِّي وَلا تُبَالُوا أَنْ لَا تَسْأَلُوا أَحَدًا غَيْرِي إِنَّ رَبِّي عزوجل هُوَ الأَوَّلُ لَمْ يُبْدَ مِمَّا وَلا مُمَازِجٌ مَعَ مَا وَلا حَال وهما وَلَا شيخ يَنْقَضِي الْحَدِيثُ // هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ وَإِسْنَاده غير ثَابت

لكنه صَحَّ إِلَى عَبْدِ الْوَارِثِ //

183 -

قَالَ قَالَ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ فِي كِتَابِ النَّقْضِ عَلَى

ص: 81

الْمَرِيسِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو قَالَ قَالَتْ الْمَلائِكَةُ يَا رَبَّنَا مِنِّا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمِنِّا حَمَلَةُ الْعَرْش وَمنا الْكِرَام الْكَاتِبين وَنَحْنُ نُسَبِّحُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا نَسْأَمُ وَلا نَفْتُرُ خَلَقْتَ بَنِي آدم فَجعلت لَهُمْ الدُّنْيَا فَاجْعَلْ لَنَا الآخِرِةَ قَالَ ثمَّ عَادوا فأجهدوا الْمَسْأَلَةَ فَقَالُوا مِثْلَ ذَلِكَ

فَقَالَ جل جلاله لَنْ أَجْعَلَ صَالِحَ ذُرِّيَّةِ مَنْ خَلَقْتُ بِيَدِيَّ كَمَنْ قُلْتُ لَهُ كُنْ فَكَانَ // إِسْنَادُهُ صَالِحٌ //

184 -

حَدِيثُ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكِيِّ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ سَمِعْتُ نَافِعًا يَقُولُ قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها وَايْمُ اللَّهِ إِنِّي لأَخْشَى لَوْ كُنْتُ أُحِبُّ قَتْلَهُ لَقُتِلْتُ يَعْنِي عُثْمَانَ رضي الله عنه وَلَكِنَّ عِلْمَ اللَّهِ فَوْقَ عَرْشِهِ أَنِّي لَمْ أُحِبَّ قَتْلَهُ

185 -

حَدِيثُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدٌ الْمُكَتِّبُ حَدَّثَنَا مُجَاهِدٌ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ خَلَقَ اللَّهُ أَرْبَعَةَ أَشْيَاءَ بِيَدِهِ الْعَرْشَ وَالْقَلَمَ وَآدَمَ وَجَنَّةَ عَدْنٍ ثُمَّ قَالَ لِسَائِرِ الْخَلْقِ كُنْ فَكَانَ // إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ //

186 -

حَدِيثُ أَبِي أُسَامَةَ عَن زَكَرِيَّاء عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعْدِ بن سعيد قَالَ حَدَّثتنِي أَسمَاء بِنْتُ عُمَيْسٍ أَنَّ جَعْفَرًا جَاءَهَا إِذْ هُمْ بِالْحَبَشَةِ يَبْكِي فَقَالَتْ مَا شَأْنُكَ قَالَ رَأَيْتُ فَتًى مُتْرَفًا مِنَ الْحَبَشَةِ شَابًا جَسِيمًا مَرَّ عَلَى امْرَأَةٍ فَطَرَحَ دَقِيقًا كَانَ مَعَهَا فَنَسَفَتْهُ الرِّيحُ فَقَالَتْ أَكِلُكَ إِلَى يَوْمِ يَجْلِسُ

ص: 82

الْمَلِكُ عَلَى الْكُرْسِيِّ فَيَأْخُذُ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ // رَوَى نَحْوَهُ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّحَّانُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ

وَرَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ فَقَالَ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ //

187 -

حَدِيثٌ رَوَى إِسْمَاعِيلُ السُّدِّيُّ عَنْ مُرَّةَ الطَّيِّبِ عَنِ ابْن مَسْعُود عَن أبي مَالك وَأبي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَنْ مُرَّةَ عَنْ نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء} قَالَ {إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَلَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا قَبْلَ الْمَاءِ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ أَخْرَجَ مِنَ المَاء دخانا فارتفع ثمَّ الْمَاءَ فَجَعَلَهُ أَرْضًا ثُمَّ فَتَقَهَا فَجَعَلَهَا سَبْعَ أَرْضِينَ إِلَى أَنْ قَالَ فَلَمَّا فرغ الله عزوجل مِنْ خَلْقِ مَا أَحَبَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} // أَخْرَجَهُ ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ مُوسَى بْنِ هَارُونَ عَنْ عَمْرِو بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الصِّفَاتِ //

188 -

أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَمْرِو بْنِ عَلانَ كِتَابَة أَن حنبلا أخْبرهُم أَنبأَنَا هبة الله بن مُحَمَّد أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذَهِّبِ أَنبأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي حَدثنَا يَزِيدُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى حِمَارٍ عَلَيْهِ بَرْذَعَةٌ أَوْ قَطِيفَةٌ وَذَلِكَ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَقَالَ لِي يَا أَبَا ذَرٍّ هَلْ تَدْرِي أَيْنَ تَغِيبُ هَذِهِ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ تَنْطَلِقُ حَتَّى تَخِرَّ سَاجِدِةً لِرَبِّهَا تَحت الْعَرْش فَإِذا حَان وَقت خُرُوجُهَا أَذِنَ لَهَا فَتَخْرُجُ فَتَطْلُعُ فَإِذَا أَرَادَ

ص: 83

اللَّهُ أَنْ يُطْلِعَهَا مِنْ حَيْثُ تَغْرُبُ حَبَسَهَا فَتَقُولُ يَا رَبِّ إِنَّ مَسِيرِي بَعِيدٌ فَيَقُولُ لَهَا اطلعِي من حَيْثُ غبت // إِسْنَادُهُ حَسَنٌ //

189 -

حَدِيثُ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ إِمَامٌ عَادِلٌ

وَسَاقَ الْحَدِيثَ // أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ //

190 -

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِهِ الْحَدِيثُ // هَذَا مَوْقُوفٌ ضَعِيفُ الإِسْنَادِ //

191 -

حَدِيثُ فُلَيْحٍ عَنْ أَبِي طُوَالَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا إِن الله تَعَالَى يَقُول الْمُتَحَابُونَ بِجَلالِي الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّ عَرْشِي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي // وَقد بلغ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ أَحَادِيثُ تَبْلُغُ التَّوَاتُرَ //

192 -

حَدِيثُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ قَالَ الْعِرْبَاضُ بْنُ سَارِيَةَ عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ يَقُول الله عزوجل الْمُتَحَابُونَ بِجَلالِي فِي ظِلِّ عَرْشِي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلا ظِلِّي // إِسْنَادُهُ حَسَنٌ //

ص: 84

193 -

حَدِيث مَسْرُوق عَن ابْن مَسْعُود فِي قَوْله {بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبهم يرْزقُونَ} قَالَ أما إِنَّا قد سَأَلنَا عَن ذَلِك فَقَالُوا أَرْوَاحهم فِي أَجْوَاف طير خضر تسرح فِي الْجنَّة فِي أَيهَا شَاءَت ثمَّ تأوي إِلَى قناديل معلقَة بالعرش فَبينا هم كَذَلِك إِذْ طلع عَلَيْهِم رَبك إِطْلَاعَة فَقَالَ سلوني مَا شِئْتُم // رَوَاهُ جمَاعَة مِنْهُم جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ الْأَعْمَش عَن عَمْرو بن مرّة عَن مَسْرُوق عَن عبد الله مَوْقُوفا

أخرجه مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ والقزويني //

194 -

حَدِيثُ ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ لَمَّا رَجَعَتْ مُهَاجِرَاتُ الْبَحْرِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَلا أتحدثون بِأَعْجَبِ شَيْءٍ رَأَيْتُمْ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ فَقَالَ فِتْيَةٌ مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ إِذْ مَرَّتْ عَلَيْنَا عَجُوزٌ مِنْ عَجَائِزِهِمْ تَحْمِلُ قُلَّةً مِنْ مَاءٍ فَمَرَّتْ بِفَتًى مِنْهُمْ فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْهَا ثُمَّ دَفَعَهَا عَلَى رُكْبَتِهَا فَانْكَسَرَتْ قُلَّتُهَا

فَلَمَّا ارْتَفَعَتِ التفتت فَقَالَتْ سَوْفَ تَعْلَمُ يَا غُدَرُ إِذَا وَضَعَ اللَّهُ الْكُرْسِيَّ وَجَمَعَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَتَكَلَّمَتِ الأَيْدِي وَالأَرْجُلُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ أتعلم أَمْرِي وَأَمْرَكَ عِنْدَهُ غَدًا

فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم صَدَقَتْ كَيْفَ يُقَدِّسُ اللَّهُ قَوْمًا لَا يُؤْخَذُ لِضَعِيفِهِمْ مِنْ قَوِيِّهِمْ // إِسْنَادُهُ صَالِحٌ //

195 -

حَدِيثُ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ الْجَنَّةُ مِائَةُ دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَالْفِرْدَوْسُ أَعْلاهَا دَرَجَةً وَمِنْ فَوْقِهَا الْعَرْشُ فَإِذَا سَأَلْتُم الله فَاسْأَلُوهُ الفردوس

ص: 85

// رُوَاته ثِقَاتٌ سَمِعَهُ أَبُو الْوَلِيدِ وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ مِنْ هَمَّامٍ

قَدْ مَرَّ نَحْوَهُ لِعَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ أَصَحُّ //

196 -

وَقَالَ أَبُو تَوْبَة الرّبيع بن نَافِع حَدثنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ الْجَنَّةُ مِائَةُ دَرَجَةٍ نَحوه

وَقَالَ وَالْعرش على الفردوس وَمِنْهَا تتفجر أَنْهَارُ الْجَنَّةِ // هَذَا مُنْقَطِعٌ مُعَلَّلٌ بِمَا قَبْلَهُ //

197 -

حَدِيثُ شُعَيْبِ بْنِ أبي حَمْزَة عَن الزُّهْرِيّ وَسَعِيد وَأَبِي سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ اسْتَبَّ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَرَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالَ الْمُسْلِمُ وَالَّذِي اصْطَفَى مُحَمَّدًا عَلَى الْعَالَمِينَ وَقَالَ الْيَهُودِيُّ وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْعَالَمِينَ فَرَفَعَ الْمُسْلِمُ عِنْدَ ذَلِكَ يَدَهُ وَلَطَمَ الْيَهُودِيَّ فَذَهَبَ الْيَهُودِيّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا تُخَيِّرُونِي عَلَى مُوسَى فَإِنَّ النَّاسَ يُصْعَقُونَ فَأَكُونُ أَوَّلَ مِنْ يُفِيقُ فَإِذَا مُوسَى صلى الله عليه وسلم بَاطِشٌ بِجَانِبِ الْعَرْشِ فَلا أَدْرِي أَكَانَ مِمَّنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي

أَمْ كَانَ مِمَّن اسْتثْنى الله عزوجل // وَكَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ //

198 -

وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَالأَعْرَجِ حَدَّثَاهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ

وَفِيهِ فَإِنَّ النَّاسَ يُصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَكُونُ أَوَّلَ مِنْ يُفِيقُ فَإِذَا مُوسَى بَاطِشٌ بِجَانِبِ الْعَرْشِ

199 -

وَقَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمَاجِشُونِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه بِنَحْوِهِ وَفِيهِ فَغَضِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ لَا تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ

وَفِيهِ فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِالْعَرْشِ فَلا

ص: 86

أَدْرِي أَحُوسِبَ بِصَعْقَةِ يَوْمَ الطُّورِ أَو بعث قبل // حَدَّثَ بِهِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ جَمَاعَةٌ

وَلَفْظُ حُجَيْنِ بْنِ الْمُثَنَّى مِنْهُمْ فَإِنَّهُ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَيَصْعَقُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ بُعِثَ

فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِالْعَرْشِ فَلا أَدْرِي أَحُوسِبَ الْحَدِيثُ مُتَّفَقٌ عَلَى ثُبُوتِهِ //

200 -

حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ ذَكَرَ يَهُودِيٌّ مُوسَى فَكَأَنَّهُ فَضَّلَهُ عَلَى نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم فَلَطَمَهُ أَنْصَارِيٌّ فَجَاءَ الْيَهُودِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَشْكُوهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا تُخَيِّرُوا بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ أَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُ عَنْهُ الأَرْضُ فَإِذَا مُوسَى مُتَعَلِّقٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ فَلا أَدْرِي أَفِي الصَّعْقَةِ الأُولَى بُعِثَ أَمْ بَعْدِي // رَوَى مِنْهُ مُسْلِمٌ لَا تُخَيِّرُوا بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ //

201 -

حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ عَوْنٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ فَذَكَرَهُ وَفِيهِ فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ

202 -

حَدِيثُ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَجَنَازَةُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ اهْتَزَّ لَهَا عَرْشُ الرَّحْمَنِ // لَفْظُ مُسْلِمٍ //

203 -

حَدِيثُ الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان وَصَالح عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ // رَوَاهُ عدَّة عَنهُ وَقَالَ أَبُو عوَانَة عَن الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَانَ وَأَبِي صَالِحٍ عَنْ جَابِرٍ وَقَالَ عبد الله بن إِدْرِيس عَن الْأَعْمَش فِيهِ اهتز عرش الرَّحْمَن //

ص: 87

204 -

حَدِيث اللَّيْث بن سعد حَدثنِي معَاذ بن رِفَاعَة عَن جَابر قَالَ جَاءَ جِبْرَائِيل إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ من هَذَا العَبْد الصَّالح الَّذِي مَاتَ فتحت لَهُ أَبْوَاب السَّمَاء وتحرك لَهُ الْعَرْش قَالَ فَخرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَإِذا سعد قَالَ فَجَلَسَ على قَبره وَذكر الحَدِيث // أخرجه النَّسَائِيّ من طَرِيق مُحَمَّد بن عَمْرو عَن ابْن الْهَادِي وَغَيره عَن معَاذ //

205 -

حَدِيث يزِيد بن هَارُون أَنبأَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ لَمَّا تُوُفِّيَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ صَاحَتْ أُمُّهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَلا يَرْقَأُ دَمْعُكِ وَيَذْهَبُ حُزْنُكِ فَإِنَّ ابْنَكِ أَوَّلُ مَنْ ضَحِكَ اللَّهُ إِلَيْهِ وَاهْتَزَّ لَهُ الْعَرْشُ // أَسْمَاءُ تَابِعِيَّةٌ وَهَذَا مُرْسَلٌ //

206 -

حَدِيثُ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَجَنَازَةُ سَعْدٍ مَوْضُوعَةٌ اهْتَزَّ لَهَا عَرْشُ الرَّحْمَنِ // هَذَا صَحِيحٌ //

207 -

حَدِيثُ عَوْف بن الأَعْرَابِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ // تَابَعَهُ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ

هَذَا حَدِيث صَحِيح //

208 -

حَدِيث مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَائِشَة قَالَت سَمِعَتْ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَقَدِ اهْتَزَّ الْعَرْش لوفاة سعد // إِسْنَاده حَسَنٌ //

209 -

حَدِيثُ يُوسُفَ بْنِ الْمَاجِشُونِ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَمْرو عَنْ جَدَّتِهِ رُمَيْثَةَ سَمِعَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَلَوْ أَشَاءُ أَنْ أُقَبِّلَ الْخَاتَمَ مِنْ قُرْبِي

ص: 88

لَفَعَلْتُ وَهُوَ يَقُولُ اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ يُرِيدُ بِذَلِكَ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ // هَذَا إِسْنَادٌ صَالِحٌ صَحَّحَهُ ابْنُ مَنْدَهْ //

210 -

حَدِيثُ ابْنِ فُضَيْلٍ وَغَيْرِهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِحُبِّ لِقَاءِ اللَّهِ سَعْدًا

211 -

وَفِي الْبَاب عَن سعد بن أبي وَقاص وَابْن عمر وَحُذَيْفَة وَأبي هُرَيْرَة وَأَسْمَاء بنت يزِيد ومعيقيب // فَهَذَا متواتر أشهد بِأَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَه //

212 -

حَدِيثُ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ قَالَ حَدَّثَنِي مَنْ شِئْتُ مِنْ رِجَالِ قَوْمِي أَن جِبْرَائِيل أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ قُبِضَ سَعْدٌ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ مُعْتَجِرًا بِعِمَامَةٍ مِنْ إِسْتَبْرَقٍ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ مَنْ هَذَا الْمَيِّتُ الَّذِي فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَاهْتَزَّ لَهُ الْعَرْشُ فَقَامَ سَرِيعًا يَجُرُّ ثَوْبَهَ إِلَى سَعْدٍ فَوَجَدَهُ قَدْ مَاتَ

213 -

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ بَعْضِ آلِ سَعْدٍ أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ

(وَمَا اهْتَزَّ عَرْشُ اللَّهِ مِنْ مَوْتِ هَالِكٍ

سَمِعْنَا بِهِ إِلا لِسَعْدِ أَبِي عَمْرٍو)

214 -

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بن عُثْمَان الْعَبْسِي الْحَافِظ فِي كتاب الْعَرْش لَهُ حَدثنَا أبي حَدثنَا حَمَّاد أَنبأَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَا مِنْ شَيْءٍ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ مِثْلُهُ إِنَّ رَجُلا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ جَمِيلَةٌ فَأُولِعَ بِهِ رَجُلٌ يُخْبِرُهُ

ص: 89

عَنْهَا أَنَّهَا كَذَا وَكَذَا بِالْفُحْشِ

قَالَ كَيْفَ أَصْنَعُ وَلَهَا عَلَيَّ دَيْنٌ قَالَ أَنَا أُسَلِّفُكَ مَا عَلَيْكَ

فَطَلَّقَهَا ثُمَّ تَزَوَّجَهَا ذَلِكَ الرَّجُلُ بَعْدُ فَلَمَّا تَزَوَّجَهَا أَخَذَهُ بِحَقِّهِ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ فَقَالَ اتَّقِ اللَّهَ فَإِنَّكَ لَمْ تَزَلْ بِي حَتَّى فَعَلْتُ مَا فَعَلْتُ

فَلَمْ يُقْلِعْ عَنْهُ حَتَّى أَجَرَهُ نَفْسَهُ فَبَيْنَمَا هُوَ ذَات يَوْم أكلا طَعَامًا فَجَعَلَ يَصُبُّ عَلَيْهِمُ الْمَاءَ

فَذَكَرَ مَكَانَهَا مِنْهُ قَبْلَ الْيَوْمِ وَأَنَّهُ الآنَ يَصُبُّ عَلَيْهِمُ الْمَاءَ فَبَكَى فَاهْتَزَّ الْعَرْشُ

فَقَالَ تَعَالَى إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي // إِسْنَادُهَا مُتَّصِلٌ لَكِنْ لَا أَعْرِفُ التَّابِعِيَّ //

215 -

حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ عَنْ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَالَ وَعِزَّتِكَ لَا أَبْرَحُ أُغْوِي عِبَادَكَ مَا دَامَتْ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ

قَالَ وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَارْتَفَاعِ مَكَانِي لَا أَزَالُ أَغْفِرُ لَهُمْ مَا اسْتَغْفَرُونِي // فِيهِ دَرَّاجٌ وَهُوَ وَاهٍ //

216 -

حَدِيثُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ حَدَّثَنَا أَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ الثُّمَالِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ أَقْرَبَ الْخَلْقِ إِلَى الله تَعَالَى جِبْرَائِيل وَإِسْرَافِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِنَّهُمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بِمَسِيرَةِ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ // رَوَاهُ ابْنُ مَنْدَهْ فِي الصِّفَاتِ وَشَيْخُ الْإِسْلَام فِي الْفَارُوق وَإِسْنَاده لين لِأَن الْأَحْوَص لَيْسَ بمعتمد //

217 -

حَدِيث الْفَارُوقِ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا السيء بمرو حَدثنَا الْعَلَاء بن عَمْرو حَدثنَا جَرِيرٌ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سليم عَن بشر عَنْ أَنَسٍ قَالَ

ص: 90

قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذَا نَزَلَ اللَّهُ إِلَى سَمَاء الدُّنْيَا نَزَلَ عَلَى عَرْشِهِ // هَذَا إِسْنَاد سَاقِطٌ وَبِشْرٌ لَا نَدْرِي مَنْ هُوَ وَقَدْ قَالَ ابْنُ مَنْدَهْ رَوَى نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ جَرِيرٍ بِهَذَا لَكِنْ لَفْظُهُ إِذَا أَرَادَ أَن ينزل على عَرْشِهِ نَزَلَ بِذَاتِهِ وَلَعَلَّ هَذَا مَوْضُوع

218 -

حَدِيث ابْن جريج أَنبأَنَا يُونُسُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَزَلَ الرَّبُّ إِلَى الْعِبَادِ // رَوَاهُ مُسْلِمٌ

وَأَحَادِيثُ نُزُولِ الْبَارِي تَعَالَى متواترة قد سقت طرقها وَتَكَلَّمْتُ عَلَيْهَا بِمَا أُسْأَلُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ //

219 -

حَدِيثُ مَالِكِ بن إِسْمَاعِيل النَّهْدِيّ حَدثنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ عَنْ أبي خَالِد بن بنت عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّالانِيِّ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يجمع الله الْأَوَّلين والآخرين لميقات يَوْم مَعْلُوم أَرْبَعِينَ سنة شاخصة أَبْصَارهم إِلَى السَّمَاء ينتظرون فصل الْقَضَاءِ وَيَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى فِي ظلل من الْغَمَام من الْعَرْش إِلَى الْكُرْسِيِّ // رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ الأَصْبَهَانِيُّ وَالْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ وَغَيْرُهُمَا عَنِ النَّهْدِيِّ //

220 -

حَدِيثُ ابْنِ وَارَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ وَأَبُو أُميَّة الطرسوسي قَالُوا أَنبأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يجمع الله الْأَوَّلين

ص: 91

والآخرين لميقات يَوْم مَعْلُوم أَرْبَعِينَ سنة شاخصة أَبْصَارهم إِلَى السَّمَاء يَنْتَظِرُونَ فَصْلَ الْقَضَاءِ وَيَنْزِلُ اللَّهُ فِي ظلل من الْغَمَام من الْعَرْشِ إِلَى الْكُرْسِيِّ الْحَدِيثُ بِطُولِهِ // إِسْنَادُهُ حَسَنٌ //

221 -

حَدِيثٌ كَتَبَ بِهِ إِلَيْنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ أَنبأَنَا عبد الْقَادِر الْحَافِظ أَنبأَنَا مَسْعُود الثَّقَفِيّ أَنبأَنَا عبد الْوَهَّاب بن مَنْدَه أَنبأَنَا أبي أَبُو عبد الله أَنبأَنَا مُحَمَّد بن يَعْقُوب حَدثنَا الصَّنْعَانِيّ حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن عبيد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَيْدٍ عَنِ الْمِنْهَالِ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَن مَسْرُوق قَالَ حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ يجمع الله الْأَوَّلين والآخرين لميقات يَوْم مَعْلُوم أَرْبَعِينَ سنة شاخصة أَبْصَارهم إِلَى السَّمَاء ينتظرون فصل الْقَضَاء وَينزل اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ مِنَ الْعَرْشِ إِلَى الْكُرْسِيِّ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ أَيُّهَا النَّاسُ أَلْم تَرْضَوْا مِنْ رَبِّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ وَأَمَرَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا أَنْ يُوَلِّيَ كُلَّ نَاسٍ مَا كَانَ يَتَوَلَّى وَيَعْبُدُ فِي الدُّنْيَا أَلَيْسَ ذَلِكَ عَدْلا مِنْ رَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى فَيَنْطَلِقُونَ فَيَتَمَثَّلُ لَهُمْ أَشْبَاهُ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ فَمِنْهُمْ مَنْ يَنْطَلِقُ إِلَى الشَّمْسِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْطَلِقُ إِلَى الْقَمَر وَإِلَى الْأَوْثَان ويتمثل لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عِيسَى شَيْطَانُ عِيسَى وَلِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عُزَيْرًا شَيْطَانُ عُزَيْرٍ

وَيَبْقَى مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم وَأمته فيتمثل الرب عزوجل لَهُم فيأتيهم فَيَقُول مالكم لَا تَنْطَلِقُونَ كَمَا انْطَلَقَ النَّاسُ فَيَقُولُونَ بَيْنَنَاَ وَبَيْنَهُ عَلامَةٌ فَإِذَا رَأَيْنَاهُ عَرَفْنَاهُ

فَيَقُولُ مَا هِيَ فَيَقُولُونَ يَكْشِفُ عَنْ سَاقٍ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ فَيَخِرُّونَ وَيَبْقَى قَوْمٌ ظُهُورُهُمْ كَصَيَاصِيِّ الْبَقَرِ يُرِيدُونَ السُّجُود فَلَا يَسْتَطِيعُونَ ثمَّ يَقُول

ص: 92

ارْفَعُوا رؤوسكم فَيُعْطِيهِمْ نُورَهُمْ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ والرب عزوجل أَمَامَهُمْ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ

رَوَى بَعْضَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَفِيهِ فَيَتَمَثَّلُ اللَّهُ لِلْخَلْقِ ثُمَّ يَأْتِيهِمْ فِي صُورَتِهِ // وَهَذَا الْحَرْفُ مَحْفُوظٌ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ

وَكَانَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمَاجِشُونِ يَقُولُ فِيمَا نَقَلَهُ إِسْحَاقُ بْنُ الطباع عَنهُ وَقيل لَهُ إِن اللَّهُ أَجَلُّ وَأَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُرَى فِي هَذِهِ الصِّفَةِ فَقَالَ يَا أَحْمَقُ إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ يَتَغَيَّرُ عَنْ عَظَمَتِهِ وَلَكِنْ عَيْنَاكَ يُغَيِّرُهُمَا حَتَّى تَرَاهُ كَيْفَ شَاءَ //

222 -

حَدِيثُ أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بن الْعَبَّاس الشطوي حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ الحنائي حبشون حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَالْحَسَنُ بن حَمَّاد قَالَا حَدثنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ عَنْ سَلَمَةَ الْأَحْمَر عَن أَشْعَث بْنِ طُلَيْقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ بَيْنَا أَنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَقْرَأُ عَلَيْهِ حَتَّى بَلَغْتُ {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مقَاما مَحْمُودًا} قَالَ يُجْلِسُنِي عَلَى الْعَرْشِ // هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ لَا يُفْرَحُ بِهِ وَسَلَمَة هَذَا مَتْرُوك الحَدِيث وَأَشْعَث لَمْ يَلْحَقْ ابْنَ مَسْعُودٍ //

223 -

حَدِيثٌ يُرْوَى عَنْ سَعِيدٍ الْجَرِيرِيِّ عَنْ سَيْفٍ السَّدُوسِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ قَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِيءَ بِنَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم فَأُقْعِدَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَلَى كُرْسِيِّهِ فَقُلْتُ لِلْجَرِيرِيِّ يَا أَبَا مَسْعُودٍ إِذَا كَانَ عَلَى كُرْسِيِّهِ أَلَيْسَ هُوَ مَعَهُ قَالَ وَيْلَكُمْ هَذَا أَقَرُّ حَدِيثٍ فِي الدُّنْيَا لِعَيْنِي // هَذَا مَوْقُوفٌ وَلا يَثْبُتُ إِسْنَادُهُ //

ص: 93

224 -

حَدِيثُ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي ذَلِكَ // سَيَأْتِي وَلَيْسَ بِصَحِيحٍ وَيُرْوَى مَرْفُوعًا وَإِنَّمَا هَذَا شَيْءٌ قَالَهُ مُجَاهِدٌ كَمَا سَيَأْتِي فَاللَّهُ أَعْلَمُ //

225 -

حَدِيثٌ قَالَ النَّسَائِيُّ فِي تَفْسِيرِ السَّجْدَةِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ حَدَّثَنَا أَخْضَرُ بْنُ عَجْلانَ عَن ابْن جريح عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِينَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَوْمَ السَّابِعِ وَخَلَقَ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ وَالْجِبَالَ يَوْمَ الأَحَدِ وَالشَّجَرَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالشَّرَّ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ وَالنُّورَ يَوْمَ الأَرْبَعَاءِ وَالدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَآدَمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنَ النَّهَارِ بَعْدَ الْعَصْرِ خَلَقَهُ مِنْ أَدِيمِ الأَرْضِ بِأَحْمَرِهَا وَأَسْوَدِهَا وَطَيِّبِهَا وَخَبِيثِهَا مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ جَعَلَ اللَّهُ مِنْ آدَمَ الطَّيِّبَ وَالْخَبِيثَ // الأَخْضَرُ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَلَيَّنَهُ الأَزْدِيُّ

وَحَدِيثُهُ فِي السُّنَنِ الأَرْبَعَةِ

وَهَذَا الْحَدِيثُ غَرِيبٌ مِنْ أَفْرَادِهِ //

226 -

حَدِيثُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي سَعْدٍ الْبَقَّالِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْيَهُودَ أَتَتْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَتْهُ عَنْ خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَقَالَ خَلَقَ اللَّهُ الأَرْضَ يَوْمَ الأَحَدِ وَالاثْنَيْنِ وَخَلَقَ الْجِبَالَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ وَخَلَقَ يَوْمَ الأَرْبَعَاءِ الشَّجَرَ وَالْمَاءَ وَالْمَدَائِنَ وَالْعُمْرَانَ وَالْخَرَابَ

قَالَ الله تَعَالَى {أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْض فِي يَوْمَيْنِ إِلَى قَوْلِهِ وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَة أَيَّام} وَخَلَقَ يَوْمَ الْخَمِيسِ السَّمَاءَ

ص: 94

وَخَلَقَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ النُّجُومَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْمَلائِكَةَ إِلَى ثَلاثِ سَاعَاتٍ بَقَيْنَ فَخَلَقَ فِي أَوَّلِ سَاعَةٍ الآجَالَ وَفِي الثَّانِيَةِ أَلْقَى الآفَةَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مِمَّا يَنْتَفِعُ بِهِ النَّاسُ وَفِي الثَّالِثَةِ خَلَقَ آدَمَ وَأَسْكَنَهُ الْجَنَّةَ وَأَمَرَ إِبْلِيسَ بِالسُّجُودِ لَهُ وَأَخْرَجَهُ مِنْهَا فِي آخِرِ سَاعَةٍ ثُمَّ قَالَتِ الْيَهُودُ ثُمَّ مَاذَا يَا مُحَمَّدُ قَالَ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ

قَالُوا قد أصبت لم أَتْمَمْتَ قَالُوا ثُمَّ اسْتَرَاحَ فَغَضِبَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم غَضَبًا شَدِيدًا فَنَزَلَتْ {وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ} // صَحَّحَهُ الْحَاكِمُ وَأَنَى ذَلِكَ وَالْبَقَّالُ قد ضعفه ابْن معِين وَالنَّسَائِيّ //

227 -

حَدِيثُ الأَعْمَشِ عَنْ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ تَمِيمٍ الطَّائِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَلا تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الْمَلائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ تَصُفُّ الْمَلائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ يُتِمُّونَ الصَّفَّ الْمُقَدَّمَ وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ // أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ //

228 -

حَدِيثٌ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سعيد الزيتي بحلب حَدثنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ يُوسُفَ أَنْبَأَنَا عبد الْحق بن يُوسُف أَنبأَنَا عَليّ بن مُحَمَّد أَنبأَنَا أَبُو الْحسن الحمامي أَنبأَنَا عبد الْبَاقِي بن قَانِع حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْهَيْثَم حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَن ابْن حُبَيْش عَن أبي إِدْرِيسَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ الْمُتَحَابُونَ فِي اللَّهِ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ

ص: 95

// الصَّحِيحُ أَنَّ أَبَا إِدْرِيسَ لَمْ يُشَافِهْ مُعَاذًا وَقَدْ أَدْرَكَ حَيَاتَهُ //

229 -

حَدِيثُ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ الرُّبَيِّعَ بِنْتَ النَّضْرِ أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ ابْنُهَا الْحَارِثُ بْنُ سُرَاقَةَ أُصِيبَ يَوْمَ بَدْرٍ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ حَارِثَةَ فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ احْتَسَبْتُ وَصَبَرْتُ وَإِنْ كَانَ لَمْ يُصِبِ الْجَنَّةَ اجْتَهَدْتُ فِي الْبكاء فَقَالَ يَا أُمَّ حَارِثَةَ إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الْجَنَّةِ وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الأَعْلَى وَالْفِرْدَوْسُ رَبُو الْجَنَّةِ وَأَوْسَطُهَا أَفْضَلُهَا يَعْنِي وَفَوْقَهَا عرش الرَّحْمَن عزوجل

230 -

قَالَ ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ خَرَجَ حَارِثَةُ يَوْمَ بَدْرٍ نَظَّارًا لَمْ يَخْرُجْ لِقِتَالٍ كَانَ غُلامًا فَجَاءَهُ سَهْمٌ فِي نَحْرِهِ فَقَتَلَهُ الْحَدِيثُ

231 -

حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ الْقَطِيعِيِّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ الْيَتِيمَ إِذَا بَكَى اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لبكائه فَيَقُول اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ مَنْ أَبْكَى عَبْدِي وَأَنَا أَخَذْتُ أَبَاهُ وَوَارَيْتُهُ فِي التُّرَابِ فَيَقُولُونَ رَبُّنَا أَعْلَمُ بِهِ فَيَقُولُ اشْهَدُوا لَمَنْ أَرْضَاهُ أَرْضَيْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ // إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ //

232 -

أَنْبَأَنَا الْفَخر عَليّ الْمَقْدِسِي أَنبأَنَا عمر بن مُحَمَّد أَنبأَنَا أَبُو بكر الْأنْصَارِيّ أَنبأَنَا أَبُو مُحَمَّد الْجَوْهَرِي أَنبأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ حَدثنَا الْحسن بن طيب إملاء حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد حَدثنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ حَفْصِ بن أَخِي أَنَسٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْحَلَقَةِ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ فَلَمَّا جَلَسَ قَالَ الْحَمْدُ للَّهِ حَمْدًا

ص: 96

كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى

فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدِ ابْتَدَرَهَا عَشْرَةُ أَمْلاكً كُلُّهُمْ حَرِيصٌ عَلَى أَنْ يَكْتُبهَا فَمَا دَرَوْا كَيْفَ يَكْتُبُونَهَا حَتَّى رَفَعُوهُ إِلَى ذِي الْعِزَّةِ فَقَالَ اكْتُبُوهَا كَمَا قَالَ عَبْدِي // أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ //

233 -

أَنْبَأَنِي جَمَاعَةٌ عَنْ مَحْمُودِ بن أَحْمد العبدكوي أَنبأَنَا إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الْحَافِظ أَنبأَنَا رزق الله التَّمِيمِي أَنبأَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عبد الْعَزِيز التَّمِيمِي حَدثنَا مُحَمَّد بن الْحسن الْكُوفِي حَدثنَا مُحَمَّد بن يُونُس الْقرشِي حَدثنَا أَبُو عتاب حَدثنَا مبارك بن فضَالة حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم {نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَة} وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَجُلٌ أَسْوَدُ فَهَتَفَ بالبكاء فَنزل جِبْرَائِيل فَقَالَ مَنْ هَذَا قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْحَبَشَةِ وَأَثْنَى عَلَيْهِ قَالَ فَإِن الله تَعَالَى يَقُول وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَارْتِفَاعِي فَوْقَ عَرْشِي لَا تَبْكِيَنَّ عَيْنُ عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا مِنْ خَشْيَتِي إِلا أَكْثَرْتُ ضَحِكَهَا فِي الْجَنَّةِ // هَذَا الْحَدِيثُ فِي نَقْدِي مَوْضُوعٌ وَالْقُرَشِيُّ لَيْسَ بِثِقَةٍ وَالْكُوفِيَّ لَا أَعْرِفُهُ فَلَعَلَّهُ آفَتَهُ //

234 -

حَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ سَبْعِ مِائَةِ سَنَةٍ // إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ //

235 -

حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عِيسَى عَنْ يَزِيدَ الرَّقَّاشِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أُذِنَ لِي فِي الْحَدِيثِ عَنْ مَلَكٍ إِنَّ

ص: 97

قَدَمَيْهِ لَعَلَى الأَرْضِ السَّابِعَةِ ثُمَّ لَقَدْ خَرَجَ فِي الْهَوَى مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى أَنْ كَانَ الْعَرْشُ عَلَى هَامَتِهِ لَوْ أَنَّ الطَّيْرَ سُخِّرَتْ فِي مَا بَيْنَ أَصْلِ عُنُقِهِ إِلَى مُنْتَهَى رَأْسِهِ خَفَقَتْ فِيهِ سَبْعمِائة عَامٍ قَبْلَ أَنْ تَقْطَعَهُ الْحَدِيثُ // إِسْنَادُهُ وَاهٍ //

236 -

حَدِيثُ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ يَمِينُ اللَّهِ مَلأى لَا يَغِيضُهَا نَفَقَةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مَا فِي يَمِينِهِ وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَبِيَدِهِ الْأُخْرَى الْقَبْض وَالْمِيزَان يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ // مُتَّفَقٌ عَلَى ثُبُوتِهِ //

237 -

حَدِيثُ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ كَانَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ تَكْذِيبًا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَكْثَرِهِمْ رَدًّا عَلَيْهِ الْيَهُودُ فَسَأَلُوهُ أَيُّ الْبِقَاع شَرّ فَقَالَ حَتَّى أسأَل صَاحِبي جِبْرَائِيل

فَجَاءَهُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ حَتَّى أَسْأَلَ رَبِّي

قَالَ فَسَأَلَ رَبَّهُ فَقَالَ شَرُّ الْبِقَاعِ أَسْوَاقُهَا وَخَيْرُ الْبِقَاعِ مساجدها

فهبط جِبْرَائِيل فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ لَقَدْ دَنَوْتُ من الله عزوجل دُنُوًّا مَا دَنَوْتُ مِثْلَهُ قَطُّ فَكَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ سَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ نُورٍ

فَقَالَ إِنَّ شَرَّ الْبِقَاعِ أَسْوَاقُهَا وَخَيْرُ الْبِقَاعِ مَسَاجِدُهَا // لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالْقَوِيِّ //

ص: 98

238 -

حَدِيثُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ محَارب ابْن دِثَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْبِقَاعِ خَيْرٌ قَالَ لَا أدْرِي فَأَتَاهُ جِبْرَائِيل فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَا أَدْرِي قَالَ سَلْ رَبَّكَ قَالَ مَا نَسْأَلُهُ عَن شَيْء فانتفض إنتقاضه كَاد يصعق مِنْهَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا صعد جِبْرَائِيل قَالَ الله عزوجل سَأَلَكَ مُحَمَّدٌ أَيُّ الْبِقَاعِ خَيْرٌ حَدِّثْهُ أَنَّ خَيْرَ الْبِقَاعِ الْمَسَاجِدُ وَأَنَّ شَرَّ الْبِقَاعِ الأَسْوَاقُ // هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ صَالِحُ الإِسْنَادِ //

239 -

حَدِيثُ الَوْلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ عَن النواس بن سمْعَان قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنَّ الله إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْمُرَ بِأَمْرٍ تَكَلَّمَ بِهِ فَإِذَا تَكَلَّمَ بِهِ أَخَذَتِ السَّمَاءَ رَجْفَةٌ أَوْ قَالَ رَعْدَةٌ شَدِيدَةٌ فَإِذَا سَمِعَ بِذَلِكَ أَهْلُ السَّمَاءِ صُعِقُوا فَيَخِرُّونَ سُجَّدًا فَيَكُونُ أَوَّلَ مِنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ جِبْرَائِيل فَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ مِنْ وَحْيِهِ بِمَا أَرَادَ

240 -

حَدِيث عِكْرِمَة عَن أبي هُرَيْرَة يبلغ بِهِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ إِذَا قضى الله الْأَمر فِي السَّمَاء ضربت الْمَلَائِكَة بأجنحتها خضعاناً لقَوْله كَأَنَّهُ سلسلة على صَفْوَان // أخرجه البُخَارِيّ //

241 -

أَخْبَرَنَا ابْنُ عَلانَ كِتَابَةً أَنْبَأَنَا حَنْبَلٌ أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللَّهِ أَنبأَنَا ابْن الْمَذْهَب أَنبأَنَا الْقطيعِي حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ينزل رَبنَا عزوجل كُلَّ لَيْلَةٍ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ فَيَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي

ص: 99

فَأُعْطِيَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ فَلا يَزَالُ كَذَلِكَ // إِسْنَادُهُ قَوِيٌّ وَقَدَ أُلِّفَتْ أَحَادِيثُ النُّزُولِ فِي جُزْءٍ وَذَلِكَ مُتَواتِرٌ أَقْطَعُ بِهِ //

242 -

حَدِيثُ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ وهب عَن جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ ثُمَّ أَنْشَأَ عَبْدُ اللَّهِ يُحَدِّثُ عَنِ الشَّمْسِ قَالَ إِنَّهَا إِذَا غَرَبَتْ صَعَدَتْ إِلَى السَّمَاءِ فَسَلَّمَتْ وَسَجَدَتْ وَاسْتَأْذَنَتْ فَيُؤْذَنُ لَهَا وَبَاتَتْ تَجْرِي فَهِيَ كَذَلِكَ حَتَّى يَأْتِي عَلَيْهَا لَيْلَةٌ فَتُسَلِّمُ فَلا يُقْبَلُ مِنْهَا وَتُسَلِّمُ فَلا يُرَدُّ عَلَيْهَا وَتَسْتَأْذِنُ فَلا يُؤْذَنُ لَهَا فَتَلْتَمِسُ مَنْ يَشْفَعُ لَهَا فَلا تَجِدُ فَتَقُولُ إِنَّ الْمَشْرِقَ بَعِيدٌ فَلا يُؤْذَنُ لَهَا فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ قِيلَ لَهَا اطْلُعِي مِنْ مَكَانِكِ فَذَلِكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا // قَالَ ابْنُ مَنْدَهْ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ //

243 -

حَدِيث أبي الْيَمَان أَنبأَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حُسَيْنٍ حَدَّثَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ أَنه بَيْنَمَا هُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ قَوْمًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ بِمَقْعَدِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

ثُمَّ قَالَ هُمْ عِبَادُ اللَّهِ مِنْ بُلْدَانٍ شَتَّى وَقَبَائِلَ شَتَّى مِنْ شُعُوبِ الْقَبَائِلِ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ يَتَوَاصَلُونَ بِهَا وَلا دُنْيَا يَتَبَاذَلُونَهَا تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ يَجْعَلُ اللَّهُ لَهُمْ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ وَيَجْعَلُ وُجُوهَهُمْ

ص: 100

نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قُدَّامَ الرَّحْمَنِ يَفْزَعُ النَّاسُ وَلا يَفْزَعُونَ وَيَخَافُ النَّاسُ وَلا يَخَافُونَ // إِسْنَادُهُ صَالِحٌ أَخْرَجَهُ حُمَيْدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ فِي التَّرْغِيبِ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ الْحَكَمِ بْنِ نَافِعٍ //

244 -

حَدِيثُ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ حَدَّثَنَا ثَابت عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ اللَّهَ مَنَّ عَلَيَّ فِيمَا مَنَّ أَنِّي أَعْطَيْتُكَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَهِيَ مِنْ كُنُوزِ عَرْشِي قَسَمْتُهَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ نِصْفَيْنِ // صَالِحٌ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ //

245 -

حَدِيثُ أَبِي سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيِّ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ حَجَّاجٍ الأَسْوَدِ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ أَنَّ رَجُلا قَدِمَ حِمْصَ فَلَقِيَ رَجُلا فَحَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ // حَجَّاجٌ هَذَا يُقَالُ لَهُ زِقُّ الْعَسَلِ

جَائِزُ الحَدِيث لَيْسَ بِالْحجَّةِ //

ص: 101