الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توفّي الْخطابِيّ سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وثلاثمائة يروي عَن أبي سعيد الْأَعرَابِي وطبقته //
ابْن فورك
558 -
قَالَ الإِمَام الْعَلامَة أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن الْحسن بن فورك فِيمَا نَقله عَن تِلْمِيذه الإِمَام أَبُو بكر الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الإسماء وَالصِّفَات أَنه قَالَ اسْتَوَى بِمَعْنى علا وَقَالَ فِي قَوْله {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء} أَي من فَوق السَّمَاء ثمَّ احْتج الْبَيْهَقِيّ لذَلِك بقول النَّبِي صلى الله عليه وسلم الَّذِي قدمْنَاهُ لسعد لقد حكمت فيهم بِحكم الله الَّذِي يحكم بِهِ فَوق سبع سموات وَبقول ابْن عَبَّاس إِن بَين السَّمَاءِ السَّابِعَةِ إِلَى كُرْسِيِّهِ سَبْعَةَ آلافِ نُورٍ وَهُوَ فَوْقَ ذَلِكَ // كَانَ ابْن فورك شيخ أهل خُرَاسَان فِي النّظر وَالْكَلَام وَالْأُصُول ألف قَرِيبا من مائَة مُصَنف وَحدث عَن أبي مُحَمَّد بن فَارس الْأَصْبَهَانِيّ ب مُسْند الطَّيَالِسِيّ توفّي سنة سِتّ وَأَرْبَعمِائَة
ابْن الباقلاني
559 -
قَالَ القَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بن الطّيب الْبَصْرِيّ الباقلاني الَّذِي لَيْسَ فِي الْمُتَكَلِّمين الأشعرية أفضل مِنْهُ مُطلقًا فِي كتاب الْإِبَانَة من تأليفه فَإِن قيل فَمَا الدَّلِيل على أَن لله وَجها قيل قَوْله {وَيبقى وَجه رَبك} وَقَوله {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خلقت بيَدي} فَأثْبت لنَفسِهِ وَجها ويداً
فَإِن قيل فَمَا أنكرتم أَن يكون وَجهه وَيَده جارحة إِذْ كُنْتُم لَا تعقلون وَجها ويداً إِلَّا جارحة قُلْنَا لَا يجب هَذَا كَمَا لَا يجب فِي كل شَيْء كَانَ قَدِيما بِذَاتِهِ أَن يكون جوهراً لأَنا وَإِيَّاكُم لم نجد قَدِيما بِنَفسِهِ فِي
شاهدنا إِلَّا كَذَلِك
وَكَذَلِكَ الْجَواب لَهُم إِن قَالُوا فَيجب أَن يكون علمه وحياته وَكَلَامه وسَمعه وبصره وَسَائِر صِفَات ذَاته عرضا وَاعْتَلُّوا بالوجود
فَإِن قيل فَهَل تَقولُونَ إِنَّه فِي كل مَكَان قيل معَاذ الله بل هُوَ مستو على عَرْشه كَمَا أخبر فِي كِتَابه فَقَالَ {الرَّحْمَنُ على الْعَرْش اسْتَوَى} وَقَالَ {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} وَقَالَ {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} قَالَ وَلَو كَانَ فِي كل مَكَان لَكَانَ فِي بطن الْإِنْسَان وفمه وَفِي الحشوش ولوجب أَن يزِيد بِزِيَادَة الْأَمْكِنَة إِذا خلق مِنْهَا مَا لم يكن وَيصِح أَن يرغب إِلَيْهِ إِلَى نَحْو الأَرْض وَإِلَى خلفنا ويميننا وشمالنا وَهَذَا قد أجمع الْمُسلمُونَ على خِلَافه وتخطئة قَائِله إِلَى أَن قَالَ وصفات ذَاته الَّتِي لم يزل وَلَا يزَال مَوْصُوفا بهَا الْحَيَاة وَالْعلم وَالْقُدْرَة والسمع وَالْبَصَر وَالْكَلَام والإرادة وَالْوَجْه وَالْيَدَانِ والعينان وَالْغَضَب وَالرِّضَا
وَقَالَ مثل هَذَا القَوْل فِي كتاب التَّمْهِيد لَهُ
وَقَالَ فِي كتاب الذب عَن أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ كَذَلِك قَوْلنَا فِي جَمِيع الْمَرْوِيّ عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي صِفَات الله إِذا صَحَّ من إِثْبَات الْيَدَيْنِ وَالْوَجْه والعينين ونقول إِنَّه يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة فِي ظلل من الْغَمَام وَأَنه ينزل إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا كَمَا فِي الحَدِيث وَأَنه مستو على عَرْشه
إِلَى أَن قَالَ وَقد بَينا دين الْأَئِمَّة وَأهل السّنة أَن هَذِه الصِّفَات تمر كَمَا جَاءَت بِغَيْر تكييف وَلَا تَحْدِيد وَلَا تجنيس وَلَا تَصْوِير كَمَا رُوِيَ عَن الزُّهْرِيّ وَعَن مَالك فِي الاسْتوَاء فَمن تجَاوز هَذَا فقد تعدى وابتدع وضل