المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[الشيخ الثامن عشر] : - العمدة من الفوائد والآثار الصحاح في مشيخة شهدة

[شهدة]

الفصل: ‌[الشيخ الثامن عشر] :

قَوْمًا يُؤَخِّرُونَ الصَّلاةَ، فَإِنْ أَدْرَكْتُمُوهُمْ فَصَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ لِلْوَقْتِ الَّذِي تَعْرِفُونَهُ، وَصَلُّوا مَعَهُمْ، وَاجْعَلُوهَا عِنْدَ اللَّهِ سُبْحَة"1.

هَذِهِ التَّرْجَمَةُ كُلُّهَا غرائب حسان.

1 معنى "سُبْحَة": نافلة.

[80]

ت "5/ 578""49" كتاب الدعوات - "129" باب في العفو والعافية - من طريق أبي كريب، عن عبد الله بن نمير، عن سعدان القُبِّي، عن أبي مجاهد، عن أبي مُدِلَّة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين".

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن، وسعدان القبي هو: سعدان بن بشر.

وقد روى عنه عيسى بن يونس، وأبو عاصم، وغير واحد من كبار أهل الحديث، وأبو مجاهد هو سعد الطائي، وأبو مُدلة هو مولى أم المؤمنين عائشة؛ وإنما نعرفه بهذا الحديث. ويُروى عنه هذا الحديث أتم من هذا وأطول. رقم "3598".

جه "1/ 557""7" كتاب الصيام - "48" باب في "الصائم لا ترد دعوته" - من طريق علي بن محمد، عن وكيع، عن سعدان الجهني به، كما عند الترمذي. رقم "1752".

ويريد الترمذي بقوله: "ويروى عنه -أي: أبو مدلة- هذا الحديث أتم من هذا وأطول" ما رواه أبو داود الطيالسي، عن زهير بن معاوية، عن سعد الطائي، قال: حدثني أبو المدلة مولى أم المؤمنين أنه سمع أبا هريرة يقول: قلنا: يا رسول الله، إذا كنا عندك رقت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة، فإذا فارقناك وشممنا النساء والأولاد أعجبنا الدنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كنتم تكونون أو لو أنكم تكونون =

ص: 138

[الشيخ الثامن عشر] :

[80]

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّبَعِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْعَرَبِيِّ قِرَاءَةً فِي ذِي الْحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ تِسْعِينَ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّارُ قِرَاءَةً فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ تسع عشرة وأربعمائة، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَج بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ إِمْلاءً فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وثلاثين وثلثمائة، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ النَّضْرِ قَالا: ثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أنا وَكِيعٌ، عَنْ سَعْدَانَ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِي مُجَاهِدٍ الطَّائِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الإِمَامُ العادل لا ترد دعوته".

[80] ت "5/ 578""49" كتاب الدعوات - "129" باب في العفو والعافية - من طريق أبي كريب، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ سعدان القُبِّي، عَنْ أَبِي مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي مُدِلَّة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين".

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن، وسعدان القبي هو: سعدان بن بشر.

وقد روى عنه عيسى بن يونس، وأبو عاصم، وغير واحد من كبار أهل الحديث، وأبو مجاهد هو سعد الطائي، وأبو مُدلة هو مولى أم المؤمنين عائشة؛ وإنما نعرفه بهذا الحديث. ويُروى عنه هذا الحديث أتم من هذا وأطول. رقم "3598".

جه "1/ 557""7" كتاب الصيام - "48" باب في "الصائم لا ترد دعوته" - من طريق علي بن محمد، عن وكيع، عن سعدان الجهني به، كما عند الترمذي. رقم "1752".

ويريد الترمذي بقوله: "ويروى عنه -أي: أبو مدلة- هذا الحديث أتم من هذا وأطول" ما رواه أبو داود الطيالسي، عن زهير بن معاوية، عن سعد الطائي، قال: حدثني أبو المدلة مولى أم المؤمنين أنه سمع أبا هريرة يقول: قلنا: يا رسول الله، إذا كنا عندك رقت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة، فإذا فارقناك وشممنا النساء والأولاد أعجبنا الدنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كنتم تكونون أو لو أنكم تكونون =

ص: 138

كَذَا وَقَعَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ أَبُو مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ليس فيها أَبُو مُدِلَّة.

[81]

وَالصَّحِيحُ مَا أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، أنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا دَعْلَج، ثنا بشر بْنُ مُوسَى، ثنا ابْنُ الأَصْفَهَانِيِّ، أنا وَكِيعٌ "ح".

وَأَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا مُحَمَّدٌ، أنا دَعْلَجٌ، ثنا ابْنُ شِيرَوَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ -يَعْنِي ابْنَ رَاهَوَيْهِ- أنا وَكِيعٌ، عَنْ سَعْدَانَ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِي مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي مُدِلَّةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رسول صلى الله عليه وسلم: "الإِمَامُ العادل لا تُرد دَعْوَتُهُ".

حَدِيثٌ حَسَنٌ مَشْهُورٌ، وَسَعْدَانُ بْنُ بِشْرٍ الْجُهَنِيُّ الْكُوفِيُّ مَعْرُوفٌ بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي مُجَاهِدٍ الطَّائِيِّ -وَاسْمُهُ سَعْدٌ- عَنْ أَبِي مُدِلَّةَ مَوْلَى عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

[82]

أَخْبَرَنَا الرَّبَعِيُّ، أنا ابْنُ مَخْلَدٍ، ثنا دَعْلَجٌ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ علي النيسابوري، ثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي التيَّاح قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَنْبَش: حَدِّثْنِي كَيْفَ صنع رسول الله حِينَ كَادَتْهُ الشَّيَاطِينُ، قَالَ: نَعَمْ، تَحَدَّرَت الشَّيَاطِينُ مِنَ الْجِبَالِ وَالأَوْدِيَةِ يُرِيدُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهُمْ شَيْطَانٌ مَعَهُ شُعْلَةُ نَارٍ يُرِيدُ أَنْ يُحْرِقَ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا رَآهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَزِعَ منهم.

= إذا فارقتموني كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكة بأكفها ولزارتكم في بيوتكم، ولو كنتم لا تذنبون لجاء الله عز وجل بقوم يذنبون كي يستغفروا فيغفر لهم"، قلنا: يا رسول الله، أخبرنا عن الجنة، ما بناؤها؟ قال: "لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم لا يَبْؤُس، ويدخل لا يموت ولا يبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه".

مسند أبي داود الطيالسي "ص337 - رقم 2583".

[81]

انظر تخريج الحديث السابق.

[82]

مسند أبي يعلى "12/ 237، 238" من طريق أبي سعيد القواريري، عن جعفر بن سليمان به.

حم "3/ 419" - من طريق أبي سلمة سيار بن حاتم وعفان، قالا: حدثنا جعفر بن سليمان بهذا الإسناد.

قال الهيثمي في مجمع الزوائد "10/ 127" كتاب الأذكار - باب ما يقول إذا أرق أو فزع، رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني، ورجال أحد إسنادي أحمد وأبي يعلى وبعض أسانيد الطبراني رجال الصحيح، وكذلك رجال الطبراني.

ص: 139

قَالَ: جَاءَهُ جِبْرِيلُ عليه السلام فقال: يا محمد، قال مَا أَقُولُ، قَالَ: قُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ، وَمِنْ شَرِّ مَا نَزَلَ مِنَ السماء، وما شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شر كل طارق إلا طارق يطرق بخير يا رحمان.

قَالَ: فَطُفِئَتْ نَارُ الشَّيَاطِينِ، وَهَزَمَهُمُ اللَّهُ تبارك وتعالى.

حَدِيثٌ حَسَنٌ.

وأبو التياح يزيد بْن حميد الضُّبَعِي ثبت ثقة.

وأبو سليمان جَعْفَر بْن سليمان البصري نزيل بني ضُبَيْعة غالب حديثه المراسيل والرقائق، روى عنه الأئمة والأعلام.

ولا يعرف لعبد الرحمن بن خنبش عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سوى هذا الحديث.

[83] م "4/ 1880""44" كتاب فضائل الصحابة - "6" باب من فضائل طلحة والزبير رضي الله عنهما من طريق قتيبة بن سعيد عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي به. رقم "50/ 2417".

ت "5/ 624""50" كتاب المناقب - "19" باب في مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه من طريق قتيبة بن سعيد، عن عبد العزيز بن محمد "الدراوردي" به.

قال أبو عيسى: وفي الباب عن عثمان وسعيد بن زيد وابن عباس وسهل بن سعد، وأنس بن مالك، وبريدة، وهذا حديث صحيح.

وقد روى الترمذي بعد هذا حديث أنس: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَعِدَ أُحُدًا وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اثبت أُحُد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان".

وقال: هذا حديث حسن صحيح.

وفي حديث أبي هريرة عند مسلم والترمذي أن الصخرة هي جبل حراء، والله تعالى أعلم.

ص: 140