الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أعيد عليك ما حَدَّثْتَ. قلت: نعم. فأعادها كلها ما أسقط حرفا. فقلت: من أنت؟ فقال المأمون: هذا إسماعيل بْن صُبيح1. فقلت: القوم كانوا أعلم بك حين وضعوك هذا الموضع.
[104]
أخبرني أبي رحمه الله أنا القاضي أبو يعلي، أنا إسماعيل، أنا الحسين بْن القاسم، حدثني ابن عجلان ابن أخي الأصمعي، عن عمه2 قَالَ: قَالَ أبو عمرو بْن العلاء: رأيت امرأة تطوف بالبيت، بديعة الحسن، وكان ذلك ليلا، وهي تقول:
يا رب، أما لك عذاب إلا النار؟
فقلت: يا هذه، ولو كان، ما كنت فاعلة؟
قالت: إذن والله لقضينا أوطارًا.
1 إسماعيل بن صبيح اليشكري من رجال ابن ماجه، وذكره ابن حبان في الثقات، وتوفي سنة سبع عشرة ومائتين "3/ 110-112".
وقال ابن حجر في التقريب: من التاسعة، صدوق "التقريب، رقم 453".
[104]
لم أعثر عليه.
2 انظر ترجمة الأصمعي في تهذيب الكمال "18/ 382"، وسير أعلام النبلاء "10/ 175"، وتاريخ بغداد "10/ 419".
[الشيخ الرابع والعشرون] :
[105]
أَخْبَرَنَا الشيخ أبو سعد عبد الجليل بْن مُحَمَّد بْن الحسن الساوي بقراءة الحافظ الأنماطي يوم الاثنين سادس رجب سنة اثنتين وتسعين، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عبد الباقي بْن فارس بْن أَحْمَد بْن المقري، أنا أبو أَحْمَد عبد اللَّه بْن الحسين بْن حسنون النَّرْسِي قراءة، أنا أبو بكر مُحَمَّد بْن عُزير السجستاني قَالَ في
[105] غريب القرآن لأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني "ص76، 77"، الدر المنثور "5/ 347". قال السيوطي: أخرج الفريابي، وعبد بن حميد، ابن جرير، وابن المنذر وابن أبي حاتم، والطبراني والحاكم وصححه عن ابن مسعود رضي الله عنه موقوفًا.
قال: وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما فذكر نحوه موقوفًا.
وذكر غير ذلك من الروايات "5/ 348".
قوله تعالى: {أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} مثل قوله: {وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} فالموتة الأولى كونهم نُطفة في أصلاب آبائهم؛ لأن النطفة ميتة، والحياة الأولى إحياء اللَّه إياهم من النطفة. والموتة الثانية إماتة اللَّه عز وجل إياهم بعد الحياة، والحياة الثانية إحياء اللَّه عز وجل إياهم للبعث، فهاتان موتتان وحياتان.
وقيل: الموتة الأولى التي تقع بهم في الدنيا بعد الحياة، والحياة الأولى إحياء اللَّه عز وجل إياهم في القبر لمساءلة منكر ونكير، والموتة الثانية إماتة اللَّه عز وجل إياهم بعد المساءلة، والحياة الثانية إحياء اللَّه عز وجل إياهم للبعث.
[106]
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ قِرَاءَةً، أنا عَبْدُ الْبَاقِي، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّرْسِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيرٍ1 السِّجِسْتَانِيُّ قَالَ: ذُكر عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: {أَدْبَارَ السُّجُودِ} الرَّكْعَتَانِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، {وَإِدْبَارَ النُّجُومِ} الركعتان قَبْلَ الْفَجْرِ، وَالأَدْبَارُ جَمْعُ دُبُر، وَالإِدْبَارُ مَصْدَرُ أَدْبَرَ إِدْبَارًا.
[107]
أَخْبَرَنَا أبو سعد بْن الساوي، أنا الحسن بْن فارس، أنا أبو أَحْمَد، أنا أبو بكر السجستاني في قوله تعالى:{فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ} ألقى في نفسه شرا، يقال لما يقع في النفس من عمل الخير: إلهامًا، ولما يقع من الشر وما لا خير فيه: وسواسا، ولما يقع من الخوف: اتجاسًا، لما يقع من تقدير الخير: أملا، ولما يقع من التقدير الذي لا على الإنسان ولا له: خطر.
[106] المصدر السابق "ص80، 81"، الدر المنثور "6/ 110". قال السيوطي: أخرج مسدد في مسنده، وابن المنذر، وابن مردويه عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قال: سألت رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن إدبار النجوم والسجود، فقال:"أَدْبَارُ السُّجُودِ: الرَّكْعَتَانِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وإدبار النجوم: الركعتان قبل الغداة".
كما ذكر السيوطي عن غير على ذلك أيضًا.
المطالب العالية "3/ 377" كتاب التفسير سورة "ق" مرفوعًا عن علي رضي الله عنه وعزاه إلى مسدد.
1 "عزير" مختلَف فيه: هل هو بالزاي أو الراء في آخره؟ انظر: "تبصير المنتبه 3/ 948، 949"، وله ترجمة في مقدمة تحقيق كتابه "غريب القرآن"، وتوفي سنة "330هـ".
[107]
المصدر السابق "ص483".