الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - سُورَة الْأَنْعَام
486 -
قَوْله: كَمَا مثل جِبْرِيل فِي صُورَة دحْيَة.
هَذَا حَدِيث مُتَّفق عَلَيْهِ من رِوَايَة أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن أُسَامَة بن زيد، قَالَ نبئت أَن جِبْرِيل أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ وَعِنْده أم سَلمَة، فَجعل يتحدث ثمَّ قَامَ فَقَالَ نَبِي الله صلى الله عليه وسلم َ لأم سَلمَة: من هَذَا: فَقَالَت: دحْيَة الْكَلْبِيّ.
وَأخرج النَّسَائِيّ بِسَنَد صَحِيح عَن ابْن عمر قَالَ: كَانَ جِبْرِيل يَأْتِي النَّبِي عليه السلام فِي صُورَة حدية الْكَلْبِيّ.
وَأخرج الطَّبَرَانِيّ عَن أنس أَن النَّبِي عليه السلام قَالَ: (كَانَ جِبْرِيل يأتيني عَلَى صُورَة دحْيَة الْكَلْبِيّ)، قَالَ أنس: وَكَانَ رجلا جسيما جميلا أَبيض.
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَفِي إِسْنَاده عفير بن معدان وَهُوَ ضَعِيف.
وَلأبي نعيم فِي الدَّلَائِل من رِوَايَة صَفْوَان بن عَمْرو عَن شُرَيْح بن عبيد عَن النَّبِي عليه السلام قَالَ: رَأَيْت جِبْرِيل فِي خلقه الَّذِي خلق عَلَيْهِ وَكنت أرَاهُ قبل ذَلِك فِي صور مُخْتَلفَة وَأكْثر مَا كنت أرَاهُ فِي صُورَة دحْيَة الْكَلْبِيّ، وَرِجَاله ثِقَات إِلَّا [39/ ب] أَنه مُرْسل.
وَرَوَى ابْن سعد من طَرِيق يَحْيَى بن يعمر عَن ابْن عمر كَانَ جِبْرِيل يَأْتِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فِي صُورَة دحْيَة الْكَلْبِيّ.
487 -
قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس: مَا عرفت مَعْنَى الفاطر حَتَّى أَتَانِي أَعْرَابِيَّانِ يختصمان فِي بِئْر، فَقَالَ أَحدهمَا: أَنا فطرتها (أَي ابْتَدَأتهَا) .
أخرجه أَبُو عبيد فِي غَرِيب الحَدِيث، وَفِي فَضَائِل الْقُرْآن، بِإِسْنَاد حسن - لَيْسَ فِيهِ إِلَّا إِبْرَاهِيم بن مهَاجر، وَابْن جرير فِي
تَفْسِيره.
488 -
قَوْله: نزل حِين قَالَ قُرَيْش: يَا مُحَمَّد لقد سَأَلنَا عَنْك الْيَهُود وَالنَّصَارَى فزعموا أَن لَيْسَ لَك عِنْدهم ذكر وَلَا صفة، فأرنا من يشْهد لَك أَنَّك رَسُول الله.
489 -
قَوْله: رُوِيَ أَن أَبَا جهل كَانَ يَقُول: مَا نكذبك، الحَدِيث.
أخرجه التِّرْمِذِيّ، وَالْحَاكِم.
وَصَححهُ من حَدِيث عَلّي.
490 -
قَوْله: كَمَا رُوِيَ أَنه يَأْخُذ للجماء من القرناء.
أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم.
491 -
قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس (حشرها مَوتهَا) .
أخرجه ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم.
492 -
قَوْله: لما رُوِيَ أَنه عليه السلام قَالَ: (مكر بالقوم وَرب الْكَعْبَة) .
قَالَ الْجلَال السُّيُوطِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ مَرْفُوعا، إِنَّمَا هُوَ قَول الْحسن أخرجه ابْن أبي حَاتِم عَنهُ بِزِيَادَة (أعْطوا حَاجتهم ثمَّ أخذُوا) .
لَكِن رَوَى أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان
من حَدِيث عقبَة بن عَامر مَرْفُوعا (إِن رَأَيْت الله يُعْطي العَبْد فِي الدُّنْيَا وَهُوَ مُقيم عَلَى مَعَاصيه مَا يحب، فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاج، ثمَّ تَلا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ (فَلَمَّا نسوا مَا ذكرُوا بِهِ) الْآيَة وَالَّتِي بعْدهَا.
493 -
قَوْله: وَرُوِيَ أَنهم قَالُوا: لَو طردت هَؤُلَاءِ الْأَعْبد عَنَّا - يعنون فُقَرَاء الْمُسلمين وهم عمار، وصهيب، وخباب، وسلمان - جلسنا إِلَيْك وحادثناك، فَقَالَ: مَا أَنا بطارد الْمُؤمنِينَ، قَالُوا: فأقمهم عَنَّا إِذا جِئْنَا، فَقَالَ: نعم طعما فِي إِيمَانهم) .
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والواحدي فِي الْأَسْبَاب من رِوَايَة سجعد بن ربعي عَن سلمَان قَالَ: جَاءَت الْمُؤَلّفَة قُلُوبهم إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - عُيَيْنَة بن بدر والأقرع بن حَابِس وذووهم - فَقَالُوا: يَا رَسُول الله إِنَّك لَو جَلَست فِي صدر الْمَسْجِد ونفيت عَنَّا هَؤُلَاءِ وأرواح جباتهم - يعنون أَبَا ذَر وسلمان وفقراء الْمُسلمين، وَكَانَت
عَلَيْهِم جبات صوف لم يكن عَلَيْهِم غَيرهَا - جلسنا إِلَيْك وحادثناك وأخذنا عَنْك فَأنْزل الله (واصبر نَفسك [40/ أ] مَعَ الَّذين يدعونَ رَبهم) إِلَى قَوْله (للظالمين نَارا) ، فَقَامَ عليه السلام يلتمسهم. الحَدِيث.
وَرَوَى ابْن مَاجَه وَابْن أبي شيبَة وَالطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم فِي تَرْجَمَة خباب وَإِسْحَاق وَأَبُو يعلي وَالْبَزَّار وَالْبَيْهَقِيّ والواحدي من طَرِيق أبي الكنود عَن خباب فِي قَوْله تَعَالَى:
(وَلَا تطرد الَّذين يدعونَ رَبهم بِالْغَدَاةِ والعشي يُرِيدُونَ وَجهه مَا عَلَيْك من حسابهم من شَيْء) الْآيَة، قَالَ: جَاءَ الْأَقْرَع وعيينة فوجدوا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ مَعَ صُهَيْب وبلال وعمار وخباب قَاعد فِي نَاس من ضعفاء الْمُسلمين فَذكره مطولا.
494 -
قَوْله: وَرُوِيَ أَن عمر قَالَ لَهُ: لَو فعلت حَتَّى تنظر
إِلَيّ مَاذَا يصيرون فَدَعَا بالصحيفة وبعلي ليكتب فَنزلت.
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: هَذَا من حَدِيث خباب الْمَذْكُور آنِفا، دون مشورة عمر واعتذاره.
495 -
قَوْله: وَقيل إِن قوما جاؤوا إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فَقَالُوا: إِنَّا أصبْنَا ذنوبا عظاما فَلم يرد عَلَيْهِم شَيْئا فانصرفوا، فَنزلت يَعْنِي قَوْله تَعَالَى:(وَإِذا جَاءَك الَّذين يُؤمنُونَ بِآيَاتِنَا) الْآيَة 54.
أخرجه الْفرْيَابِيّ وَعبد بن حميد وَابْن جرير عَن ماهان مُرْسلا.
496 -
قَوْله: رُوِيَ أَن الْمُسلمين قَالُوا: لَئِن كُنَّا نقوم كلما استهزؤوا بِالْقُرْآنِ لم نستطع أَن نجلس فِي الْمَسْجِد ونطوف، فَنزلت يَعْنِي قَوْله تَعَالَى:(وَمَا عَلَى الَّذين يَتَّقُونَ من حسابهم من شَيْء وَلَكِن ذكرى لَعَلَّهُم يَتَّقُونَ) .
497 -
قَوْله: رُوِيَ أَن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر دَعَاهُ أَبَاهُ إِلَى عبَادَة الْأَوْثَان، فَنزلت: يَعْنِي قَوْله تَعَالَى: (وأمرنا لنسلم لرب الْعَالمين) .
498 -
قَوْله: لما رُوِيَ أَن الْآيَة لما نزلت شقّ ذَلِك عَلَى الصَّحَابَة وَقَالُوا: أَيّنَا لم يظلم نَفسه؟ فَقَالَ عليه السلام: لَيْسَ مَا تظنون إِنَّمَا هُوَ كَمَا قَالَ لُقْمَان لِابْنِهِ:
(يَا بني لَا تشرك بِاللَّه إِن الشّرك لظلم عَظِيم) .
499 -
قَوْله: رُوِيَ أَن مَالك بن الصَّيف قَالَه لما أغضبهُ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم َ بقوله: أنْشدك الله الَّذِي أنزل التَّوْرَاة عَلَى مُوسَى: هَل تَجِد فِيهَا [أَن] الله يبغض الحبر السمين؟ [قَالَ: نعم قَالَ:] فَأَنت الحبر السمين.
أخرجه الواحدي فِي الْأَسْبَاب من طَرِيق سعيد بن جُبَير، والطبري من رِوَايَة جَعْفَر بن أبي الْمُغيرَة عَن سعيد بن جُبَير.
500 -
قَوْله: وَقيل: الْخطاب لمن آمن من قُرَيْش.
أخرجه الطَّبَرِيّ عَن مُجَاهِد.
501 -
قَوْله: [40/ ب] كَعبد الله بن سعد بن أبي سرح كَانَ يكْتب لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ، فَلَمَّا نزلت (وَلَقَد خلقنَا الْإِنْسَان من سلالة من طين) إِلَخ.
أخرجه الواحدي عَن الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَن
ابْن عَبَّاس، والطبري مُخْتَصرا من رِوَايَة أَسْبَاط عَن السّديّ فِي قَوْله تَعَالَى:(وَمن أظلم مِمَّن افتَرَى عَلَى الله كذبا) الْآيَة، قَالَ: نزلت فِي عبد الله بن سعد بن أبي سرح أسلم وَكَانَ يكْتب للنَّبِي صلى الله عليه وسلم َ، فَكَانَ إِذا أَمْلَى عَلَيْهِ (سميعا عليما) كتب هُوَ (عليما
حكيما) ، وَإِذا قَالَ:(عليما حكيما) كتب (سميعا عليما) فشكك وَكفر، وَقَالَ: إِن مُحَمَّدًا يُوحَى إِلَيْهِ فقد أُوحِي إِلَيّ، وَإِن كَانَ الله ينزله فقد أنزلت مثل مَا أنزل، فلحق بالمشركين.
وَرُوِيَ أَن هَذِه الْقِصَّة كَانَت لِابْنِ خطل.
أخرج ابْن عدي فِي تَرْجَمَة أَصْرَم بن حَوْشَب أحد المتروكين، من حَدِيث عَلّي، قَالَ: كَانَ ابْن خطل يكْتب للنَّبِي صلى الله عليه وسلم َ، فَكَانَ إِذا نزل (غَفُور رَحِيم) كتب (رَحِيم غَفُور) فَذكر الحَدِيث، وَفِيه (ثمَّ كفر وَلحق بِمَكَّة، فَقَالَ النَّبِي عليه السلام: من قتل ابْن خطل فَلهُ الْجنَّة.
أخرجه ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من هَذَا الْوَجْه وَنقل عَن ابْن معِين تَكْذِيب أَصْرَم.