المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌9 - سورة التوبة

‌9 - سُورَة التَّوْبَة

548 -

قَوْله: كَانَ النَّبِي عليه السلام إِذا نزلت سُورَة، الحَدِيث.

أخرجه أَصْحَاب السّنَن الْأَرْبَعَة وَابْن حبَان وَأحمد،

ص: 663

وَإِسْحَاق وَأَبُو يعْلى وَالْبَزَّار وَالْحَاكِم - وَصَححهُ - من حَدِيث ابْن عَبَّاس، قَالَ: سَأَلت عُثْمَان مَا حملكم عَلَى أَن عمدتم إِلَى الْأَنْفَال - وَهِي من المثاني - وَإِلَى بَرَاءَة - وَهِي من (المئين فقرنتم) بَينهمَا، فَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ سُوَى قَوْله:(وكانتا تدعيان القرينتين) فَلم يذكرهَا إِلَّا إِسْحَاق.

ص: 664

549 -

قَوْله: رَوَى أَنَّهَا لما نزلت أرسل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ عليا، الحَدِيث.

مُتَّفق عَلَيْهِ من عدَّة أَحَادِيث.

ص: 665

550 -

قَوْله فِي بعض الرِّوَايَات: (لَا يَنْبَغِي لأحد أَن يبلغ هَذَا إِلَّا رجل من أَهلِي) .

أخرج هَذِه الرِّوَايَة أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ - وَحسنه من حَدِيث أنس.

551 -

[44/ ب] قَوْله: رَوَى أَنه عليه السلام وقف يَوْم النَّحْر عِنْد الجمرات، الخ.

ذكره البُخَارِيّ مُعَلّقا وَأَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم من حَدِيث ابْن عمر.

ص: 666

وَفِي الْبَاب عَن عَلّي أخرجه مَرْفُوعا وموقوفا وَعَن ابْن [أبي] أَوْفَى عِنْد الطَّبَرَانِيّ وَعَن ابْن مَسْعُود فِي تَارِيخ أَصْبَهَان لأبي نعيم.

ص: 667

552 -

قَوْله: [لقَوْله عليه السلام] : الْحَج عَرَفَة.

أخرجه أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ، وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَالدَّارقطني وَالْبَيْهَقِيّ من

ص: 668

حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن يعمر.

553 -

قَوْله: رَوَى أَنه لما أسر الْعَبَّاس، الخ.

أخرجه الطَّبَرِيّ وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَأخرجه أَبُو الشَّيْخ عَن الضَّحَّاك بِلَفْظِهِ.

ص: 669

554 -

قَوْله: عَن النَّبِي عليه الصلاة والسلام: قَالَ الله: إِن بيوتي فِي أرضي: الْمَسَاجِد، وَإِن زواري فِيهَا عمارها، فطوبى لعبد تطهر فِي بَيته ثمَّ زارني فِي بَيْتِي، الحَدِيث.

قَالَ الْحَافِظ: لم أَجِدهُ هَكَذَا، وَفِي الطَّبَرَانِيّ عَن سلمَان،

ص: 670

مَرْفُوعا: (من تَوَضَّأ فِي بَيته فَأحْسن الْوضُوء ثمَّ أَتَى الْمَسْجِد فَهُوَ زائر الله، وَحقّ عَلَى المزور أَن يكرم زائرة) .

555 -

قَوْله: نزلت فِي الْمُهَاجِرين الخ.

ص: 671

أخرجه الثَّعْلَبِيّ عَن ابْن عَبَّاس.

556 -

قَوْله: وَقيل نزلت نهيا، الخ.

أخرجه الثَّعْلَبِيّ عَن مقَاتل.

557 -

قَوْله: وحنين وَاد، إِلَى آخر الحَدِيث.

أخرجه مُسلم من حَدِيث الْعَبَّاس بِبَعْض يسير، وَفِي الدَّلَائِل

ص: 672

للبيهقي، عَن الرّبيع عَن أنس (أَن رجلا قَالَ يَوْم حنين: لن نغلب الْيَوْم من قلَّة) فشق عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ، فَأنْزل الله:(وَيَوْم حنين إِذْ أَعجبتكُم كثرتكم) قَالَ الرّبيع: (وَكَانُوا اثْنَي عشر ألفا) .

558 -

قَوْله: رُوِيَ أَن نَاسا جاؤوا إِلَى رَسُول الله

ص: 673

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، الحَدِيث.

ذكره الثَّعْلَبِيّ بِلَفْظ الْمُؤلف عَن أنس بِغَيْر إِسْنَاد، وَهَذِه الْقِصَّة ذكرهَا ابْن إِسْحَاق فِي الْمَغَازِي من حَدِيث عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده وَذكرهَا البُخَارِيّ من رِوَايَة الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن الْمسور ومروان.

559 -

قَوْله: وَيُؤَيِّدهُ أَن عمر لم يكن يَأْخُذ الْجِزْيَة من الْمَجُوس حَتَّى شهد عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أَخذهَا من مجوس هجر.

ص: 674

أخرجه البُخَارِيّ إِلَى هُنَا، وَأما قَوْله:(وَقَالَ: سنوا بهم سنة أهل الْكتاب) فَحَدِيث آخر مَالك فِي الْمُوَطَّأ وَالشَّافِعِيّ فِي الْأُم عَنهُ عَن جَعْفَر عَن أَبِيه عَن عمر [45/ أ] أَنه قَالَ: (مَا أَدْرِي مَا أصنع فِي أَمرهم، فَقَالَ ابْن عَوْف: أشهد لسمعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يَقُول: (سنوا بهم سنة أهل الْكتاب) .

560 -

قَوْله: رَوَى الزُّهْرِيّ أَنه عليه السلام صَالح عَبدة الْأَوْثَان إِلَّا من كَانَ من الْعَرَب.

أخرجه عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره عَن معمر عَنهُ، وَزَاد فِيهِ (قبل الْجِزْيَة من أهل نَجْرَان وَكَانُوا مجوسا) .

561 -

قَوْله: لما نزلت كبر عَلَى الْمُسلمين فَذكر عمر، الخ.

أخرجه أَبُو دَاوُد.

ص: 675

562 -

قَوْله: [وَقَوله عليه السلام] مَا أَدَّى زَكَاته فَلَيْسَ بكنز، الحَدِيث.

[أخرجه] الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَابْن مرْدَوَيْه، وَابْن عدي، وَالْبَيْهَقِيّ، من حَدِيث ابْن عمر.

ص: 676

563 -

قَوْله: [وَأما قَوْله] : من ترك صفراء أَو بَيْضَاء كوي بهَا.

أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَابْن جرير وَابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث أبي ذَر وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي أُمَامَة.

ص: 677

كَذَا عزاهُ السُّيُوطِيّ للطبراني وَظَاهره أَنه رَوَاهُ بِاللَّفْظِ الْمَذْكُور، وَلَا كَذَلِك بل بِلَفْظ (مَا من عبد يَمُوت فَترك أصفر أَو أَبيض إِلَّا كوي بِهِ) أما الأول فبلفظ الْكتاب.

564 -

قَوْله [كَمَا قَالَ عَلّي رضي الله عنه] : (أَرْبَعَة آلَاف فَمَا دونهَا نَفَقَة وَمَا فَوْقهَا كنز) .

أخرجه عبد الرَّزَّاق والطبري وَابْن [أبي] حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن عَلّي مَوْقُوفا.

ص: 678

565 -

قَوْله: رُوِيَ أَن الْمُشْركين لما طلعوا فَوق الْغَار، الحَدِيث.

قَالَ ابْن حجر: لم أَجِدهُ هَكَذَا، وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن أبي بكر إِلَى قَوْله:(الله ثالثهما) .

566 -

قَوْله (فأعماهم الله عَن الْغَار) .

أخرجه ابْن سعد وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ

ص: 679

وَأَبُو نعيم فِي الدَّلَائِل من حَدِيث أنس وَزيد بن أَرقم والمغيرة.

567 -

قَوْله: وَقيل (لما دخلا الْغَار) الحَدِيث.

أخرجه المذكورون من هَذَا الْوَجْه.

568 -

قَوْله: قيل: أَنَّهَا نزلت فِي أبي الجواظ الْمُنَافِق.

ص: 680

قَالَ الحافظان - الْعِرَاقِيّ وَابْن حجر - لم نجده.

569 -

قَوْله: وَقيل: فِي ذِي الْخوَيْصِرَة رَأس الْخَوَارِج.

مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي سعيد مطولا وَاللَّفْظ للْبُخَارِيّ.

570 -

قَوْله: وَأَنه عليه السلام سَأَلَ المسكنة وتعوذ من الْفقر.

الأول رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أنس وَأخرجه أَيْضا

ص: 681

ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم - وَصَححهُ - من حَدِيث أبي سعيد.

ص: 682

..................................................................................................

ص: 683

وَالثَّانِي رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من حَدِيث أبي بكرَة أَنه عليه السلام كَانَ يَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْكفْر والفقر.

571 -

قَوْله: لَا تحل الصَّدَقَة لَغَنِيّ، الحَدِيث.

أخرجه أَبُو دَاوُد، وَابْن مَاجَه، من حَدِيث [45/ ب] أبي سعيد.

ص: 684

..................................................................................................

ص: 685

572 -

قَوْله: رُوِيَ أَن ركب الْمُنَافِقين، الخ.

أخرجه ابْن جرير عَن قَتَادَة.

573 -

قَوْله: وَفِي الحَدِيث (أَنَّهَا قُصُور من اللُّؤْلُؤ والزبرجد، والياقوت) .

أخرجه ابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق الْحسن

ص: 686

قَالَ: سَأَلت عمرَان بن حُصَيْن وَأَبا هُرَيْرَة عَن تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: (ومساكن طيبَة فِي جنَّات عدن) قَالَا: عَلَى الْخَبِير سَقَطت، سَأَلنَا عَنْهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فَقَالَ: قصر من لؤلؤة فِي الْجنَّة فِي ذَلِك الْقصر سَبْعُونَ دَارا من ياقوتة حَمْرَاء فِي كل دَار سَبْعُونَ سريرا، عَلَى كل سَرِير سَبْعُونَ فراشا من كل لون، عَلَى كل فرَاش امْرَأَة من الْحور الْعين، فِي كل بَيت سَبْعُونَ مائدة، فِي كل مائدة سَبْعُونَ لونا من كل طَعَام، فِي كل بَيت سَبْعُونَ وصيفا أَو وصيفة، فَيُعْطَى الْمُؤمن من الْقُوَّة فِي كل غَدَاة مَا يَأْتِي عَلَى ذَلِك كُله.

574 -

قَوْله: عدن دَار الله، الحَدِيث.

ص: 687

أخرجه الْبَزَّار وَابْن جرير وَالدَّارقطني فِي المؤتلف والمختلف وَابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء.

575 -

قَوْله: [وَعنهُ عليه الصلاة والسلام] : إِن الله يَقُول لأهل الْجنَّة، الحَدِيث.

[أخرجه] البُخَارِيّ وَمُسلم من حَدِيث

ص: 688

[أبي] سعيد.

576 -

قَوْله: رُوِيَ أَنه عليه السلام أَقَامَ فِي غَزْوَة تَبُوك، الحَدِيث.

أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن عُرْوَة بن الزُّبَيْر.

577 -

قَوْله: إِن خَمْسَة عشر مِنْهُم توافقوا، الحَدِيث.

أخرجه أَحْمد من حَدِيث

ص: 689

أبي الطُّفَيْل.

578 -

قَوْله: نزلت فِي ثَعْلَبَة بن حَاطِب، الحَدِيث.

أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والدلائل

ص: 690

وَابْن أبي حَاتِم وَابْن جرير، وَابْن مرْدَوَيْه كلهم من طَرِيق عَلّي [ابْن] يزِيد بن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن عَن أبي أُمَامَة.

قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَهَذَا إِسْنَاد ضَعِيف جدا، كَذَا قَالَ [و] قد خَفِي ذَلِك عَلَى الْجلَال السُّيُوطِيّ فعزى الحَدِيث إِلَى تَخْرِيج هَؤُلَاءِ وَلم يتعقبه بِشَيْء.

ص: 691

579 -

قَوْله: رُوِيَ أَنه عليه السلام حث عَلَى الصَّدَقَة، فجَاء عبد الرَّحْمَن بن عَوْف، الحَدِيث.

أخرجه قصَّة تصدق (عبد الرَّحْمَن) : ابْن جرير وَابْن مرْدَوَيْه

ص: 692

عَن ابْن عَبَّاس، وقصة مصالحة إِحْدَى امرأتيه: الطَّبَرَانِيّ وقصة عَاصِم: ابْن جرير عَن ابْن إِسْحَاق، وقصة أبي عقيل [أخرجه الْبَزَّار من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَالطَّبَرَانِيّ

ص: 693

وَابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث أبي عقيل] نَفسه وَفِي كل نزُول الْآيَة بِسَبَبِهِ.

580 -

قَوْله: رَوَى أَن عبد الله بن عبد الله بن أبي - وَكَانَ رجلا [46/ أ] صَالحا، الخ.

قَالَ ابْن حجر: لم أَجِدهُ بِهَذَا السِّيَاق وَأَصله فِي الْمُتَّفق عَلَيْهِ

ص: 694

عَن ابْن عمر، قَالَ: لما توفّي عبد الله بن أُبيّ جَاءَ ابْنه إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فَسَأَلَهُ أَن يُعْطِيهِ قَمِيصه يُكفن فِيهِ أَبَاهُ، فَأعْطَاهُ ثمَّ سَأَلَهُ أَن يُصَلِّي عَلَيْهِ فَقَامَ ليُصَلِّي عَلَيْهِ فَأخذ عمر بِثَوْبِهِ وَقَالَ: أَتُصَلِّي عَلَيْهِ وَقد نهاك الله أَن تصلي عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِنَّمَا خيرني فَقَالَ: (اسْتغْفر لَهُم أَو لَا تستغفر لَهُم) وسأزيده عَلَى السّبْعين، فَصَلى عَلَيْهِ فَأنْزل الله (وَلَا تصل عَلَى أحد مِنْهُم مَاتَ أبدا) ، فَترك الصَّلَاة عَلَيْهِم.

581 -

قَوْله: رُوِيَ أَن ابْن أبي دَعَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فِي مَرضه فَلَمَّا دخل عَلَيْهِ سَأَلَ أَن يسْتَغْفر لَهُ ويكفنه فِي شعاره الَّذِي عَلَى جسده وَيُصلي عَلَيْهِ، الحَدِيث.

أخرجه الْحَاكِم وَصَححهُ، وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل من حَدِيث أُسَامَة بن زيد.

ص: 695

582 -

قَوْله: لإلباسه الْعَبَّاس قَمِيصه حِين أسر ببدر.

أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث جَابر.

583 -

قَوْله: كَمَا قَالَ عليه السلام: (اللَّهُمَّ صل عَلَى آل أبي أَوْفَى) .

أخرجه الْجَمَاعَة إِلَّا التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عبد الله بن

ص: 696

[أبي] أَوْفَى.

584 -

قَوْله: وهم طَائِفَة من المتخلفين أوثقُوا أنفسهم عَلَى سواري الْمَسْجِد، الخ.

أخرجه ابْن مرْدَوَيْه وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن ابْن عَبَّاس.

585 -

قَوْله: رُوِيَ أَنهم لما أطْلقُوا قَالُوا: يَا رَسُول الله، هَذِه أَمْوَالنَا الَّتِي خلفتنا فنتصدق بهَا، الحَدِيث.

ص: 697

أخرجه ابْن جرير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل من حَدِيث ابْن عَبَّاس.

586 -

قَوْله: وَالْمرَاد بهؤلاء: كَعْب بن مَالك وهلال بن أُميَّة ومرارة بن الرّبيع، أَمر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ أَصْحَابه أَن لَا يسلمُوا عَلَيْهِم وَلَا يكلموهم، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِك أَخْلصُوا نياتهم وفوضوا أَمرهم إِلَى الله.

أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث كَعْب بن مَالك مطولا.

587 -

قَوْله: رُوِيَ أَن بني عَمْرو بن عَوْف لما بَنو مَسْجِد

ص: 698

قبَاء، الخ.

قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: هَكَذَا ذكره الثَّعْلَبِيّ من غير سَنَد وَلَا راو، وَقد رَوَى بعضه ابْن جرير وَابْن مرْدَوَيْه وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: لم أَجِدهُ بِهَذَا السِّيَاق إِلَّا فِي الثَّعْلَبِيّ بِلَا إِسْنَاد، وَلَيْسَ صَدره بِصَحِيح فَإِن مَسْجِد قبَاء، كَانَ قد أسس وَالنَّبِيّ عليه السلام بقباء أول مَا هَاجر، وَبِنَاء مَسْجِد الضرار كَانَ فِي سنة غَزْوَة تَبُوك فبينهما تسع سِنِين.

لَكِن رَوَى ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق مُحَمَّد بن سعد الْعَوْفِيّ عَن

ص: 699

أَبِيه عَن عَمه عَن أَبِيه عَن جده عَطِيَّة بن سعد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: لما بنى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ مَسْجِد قبَاء خرج رِجَاله [46/ ب] مِنْهُم بخدج جد عبد الله بن حنيف ووديعة بن حزَام وَمجمع بن جَارِيَة فبنوا مَسْجِد النِّفَاق، الحَدِيث.

وَمن قَوْله: (وبنوا مَسْجِدا إِلَى جنب مَسْجِد قبَاء) إِلَى آخِره،

ص: 700

ذكره ابْن إِسْحَاق فِي الْمَغَازِي والطبري من طَرِيقه عَن الزُّهْرِيّ، وَيزِيد بن رُومَان وَغَيرهمَا قَالُوا: أقبل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ حَتَّى نزل بِذِي أَوَان - بلد بَينه وَبَين الْمَدِينَة سَاعَة - من نَهَار، فَكَانَ أَصْحَاب مَسْجِد الضرار قد أَتَوْهُ وَهُوَ يتجهز لغزوة تَبُوك، الحَدِيث.

وَلم يذكر فِي الَّذين أرْسلُوا إِلَى هَدمه سُوَى مَالك بن الدخشم ومعن بن عدي وَلم يذكر وحشيا قَاتل حَمْزَة وعامر بن سكن.

وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق إِسْحَاق قَالَ: ذكر الزُّهْرِيّ عَن ابْن أكيمَة اللَّيْثِيّ عَن ابْن أخي أبي رهم الْغِفَارِيّ أَنه سمع أَبَا رهم، فَذكر نَحوه.

وَأما كَونهم بنوه بِسَبَب أبي عَامر فَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق عَلّي بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس، انْتَهَى.

ص: 701

588 -

قَوْله: يَعْنِي (الراهب) فَإِنَّهُ قَالَ لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يَوْم أحد: لَا أجد قوما يقاتلونك إِلَّا قاتلتك مَعَهم، فَلم يزل يقاتله إِلَى يَوْم حنين، انهزم مَعَ هوَازن [وهرب] إِلَى الشَّام، الخ.

لم أَقف عَلَيْهِ.

ص: 702

589 -

قَوْله: لما رُوِيَ أَنه بني قبيل غَزْوَة تَبُوك، فسألوا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ أَن يَأْتِيهِ فَقَالَ: أَنا عَلَى سفر، إِذا قدمنَا إِن شَاءَ الله صلينَا فِيهِ، فَلَمَّا قفل كرر عَلَيْهِ، فَنزلت.

لم أَقف عَلَيْهِ.

590 -

قَوْله: يَعْنِي مَسْجِد قبَاء أسسه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ أَيَّام مقَامه بقباء من الِاثْنَيْنِ إِلَى الْجُمُعَة لِأَنَّهُ أوفق للقصة.

قَالَ الطَّيِّبِيّ: لِأَن كلا المسجدين مبنيان فِي قبَاء وبانيهما أَخَوان، بَنو عَمْرو بن عَوْف، وَبَنُو غنم بن عَوْف.

ص: 703

وَقَالَ الشَّيْخ سعد الدَّين: لِأَن الموازنة بَين مسجدين بنيا بقباء وترجيح أَحدهمَا عَلَى الآخر أوقع وَأدْخل فِي الْمُنَاسبَة من الموازنة بَين مَسْجِد بقباء وَمَسْجِد بِالْمَدِينَةِ، وَقد بنى مَسْجِد الضرار بَنو غنم بن عَوْف طلبا للفضل وَالزِّيَادَة عَلَى إِخْوَتهم الَّذين بنوا مَسْجِد قبَاء.

591 -

ثمَّ قَالَ الطَّيِّبِيّ: بل الْأَنْسَب مَا نَص عَلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ من حَدِيث أبي سعيد الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ المُصَنّف بعد وَهُوَ مخرج فِي صَحِيح مُسلم.

592 -

قَوْله: لما نزلت مَشَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ وَمَعَهُ الْمُهَاجِرُونَ حَتَّى وقف عَلَى بَاب مَسْجِد قبَاء، الحَدِيث.

قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: لم أَجِدهُ هَكَذَا [47/ أ] وَكَأَنَّهُ ملفق

ص: 704

من حديثين، فَإِن صَدره أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث ابْن عَبَّاس إِلَى قَوْله (وَرب الْكَعْبَة) وَرَوَى بَقِيَّته ابْن مرْدَوَيْه.

593 -

قَوْله: لقَوْله عليه السلام: سياحة أمتِي الصَّوْم.

لم أَقف عَلَيْهِ.

ص: 705

594 -

قَوْله: رُوِيَ أَنه عليه السلام قَالَ لأبي طَالب لما حَضرته الْوَفَاة الخ.

أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث سعيد بن الْمسيب عَن أَبِيه.

595 -

قَوْله: وَقيل لما افْتتح مَكَّة خرج إِلَى الْأَبْوَاء، الحَدِيث.

أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِسَنَد ضَعِيف لَا يعول عَلَيْهِ.

ص: 706

596 -

قَوْله: رُوِيَ أَن أَبَا خَيْثَمَة بلغ بستانه وَكَانَت لَهُ امْرَأَة حسناء الحَدِيث.

أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل من طَرِيق ابْن إِسْحَاق عَن عبد الله بن أبي بكر بن حزم نَحوه.

وَذكره ابْن سعد بِغَيْر سَنَد، وَأخرجه الْوَاقِدِيّ فِي الْمَغَازِي عَن زيد بن ثَابت.

597 -

قَوْله: كن أَبَا خَيْثَمَة، فَكَانَ هُوَ ففرح بِهِ

ص: 707

رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ واستغفر لَهُ.

رَوَى الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق ابْن إِسْحَاق قَالَ: حَدثنِي عبد الله بن أبي بكر بن حزم أَن أَبَا خَيْثَمَة لحق النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فأدركه بتبوك حِين نزلها فَقَالَ النَّاس: هَذَا رَاكب عَلَى الطَّرِيق مقبل، فَقَالَ رَسُول الله عليه الصلاة والسلام: كن أَبَا خَيْثَمَة، فَقَالَ هُوَ وَالله أَبُو خَيْثَمَة.

وَفِي الِاسْتِيعَاب: هُوَ أَبُو خَيْثَمَة الْأنْصَارِيّ أحد بني سَالم من الْخَزْرَج شهد أحدا وَبَقِي إِلَى أَيَّام يزِيد بن مُعَاوِيَة.

وَقَالَ ابْن حجر: إِن أَبَا خَيْثَمَة اسْمه عبد الله بن خَيْثَمَة السالمي، وللقصة طرق أُخْرَى عِنْد الطَّبَرَانِيّ: من طَرِيق إِبْرَاهِيم بن

ص: 708

عبد الله بن سعد بن خَيْثَمَة، أخبرنَا أبي عَن أَبِيه قَالَ: تخلفت عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فِي غَزْوَة تَبُوك، حَتَّى مَضَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فَدخلت حَائِطا فَذكر الحَدِيث نَحوه.

وَفِي الصَّحِيحَيْنِ فِي حَدِيث كَعْب بن مَالك الطَّوِيل: وَفِيه فَلَمَّا بلغ تَبُوك قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ مَا فعل كَعْب بن مَالك، فَذكر الحَدِيث.

وَفِيه: فَبينا هم كَذَلِك إِذا هم بِرَجُل يَزُول بِهِ السراب، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ: كن أَبَا خَيْثَمَة، فَإِذا هُوَ أَبُو خَيْثَمَة.

وَقع للشَّيْخ سعد الدَّين هُنَا تبجح وَذَلِكَ أَن صَاحب الْكَشَّاف أورد قِطْعَة من حَدِيث كَعْب بن مَالك فِي تخلفه وَفِيه (فَقيل: مَا خَلفه إِلَّا حسن برديه وَالنَّظَر فِي عطفيه، فَقَالَ:[47/ ب] معَاذ الله، مَا أعلم إِلَّا فضلا وإسلاما.

هَكَذَا وَقع لَهُ قَالَ: وقديما كَانَ يختلج فِي صَدْرِي أَنه لَيْسَ بِحسن الانتظام أَن يَقُول النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ مثل هَذَا الْكَلَام.

ص: 709

ثمَّ يرد عَلَيْهِ كالمغضب وَينْهَى عَن مكالمته: حَتَّى تبين لي بِاتِّفَاق مطالعتي تَفْسِير الْوَسِيط وجامع الْأُصُول أَن هَذَا تَحْرِيف وتصحيف، وَالصَّوَاب: فَقَالَ معَاذ: وَالله يَعْنِي معَاذ بن جبل صرح بذلك فيهمَا وَهَذَا الْمقَام مِمَّا لم ينتبه لَهُ أحد من الناظرين فِي الْكتاب.

وَمن الْعجب العجاب من الْفَاضِل الطَّيِّبِيّ، فَلَقَد كَانَ فِي غَايَة التصفح بكتب الْأَحَادِيث والتفحص عَن الْقَصَص، انْتَهَى.

فَانْظُر إِلَى هَذَا التبجح فِي هَذِه الجراءة الَّتِي هِيَ عبارَة عَن «وَاو» سَقَطت من نَاسخ.

598 -

قَوْله: وَعَن أبي [هُرَيْرَة] : آخر مَا نزل هَاتَانِ الْآيَتَانِ.

أخرجه عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل.

ص: 710

599 -

قَوْله: عليه السلام: مَا نزل عَلّي الْقُرْآن إِلَّا آيَة آيَة، وحرفا حرفا مَا عدا سُورَة الْبَرَاءَة، و (قل هُوَ الله أحد) فَإِنَّهُمَا نزلتا [عَلّي] ومعهما سَبْعُونَ ألف صف من الْمَلَائِكَة.

أخرجه الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث عَائِشَة بِزِيَادَة فِي آخِره.

كلهم يَقُول: يَا مُحَمَّد اسْتَوْصِ الله خيرا، قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: هُوَ مُنكر جدا، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر إِسْنَاده واه.

قَالَ الطَّيِّبِيّ: وَقَوله (حرفا بَين الْحَرْف بِمَعْنى: الطّرف والجانب، وَالْمرَاد هُنَا الْجُمْلَة المفيدة سَوَاء كَانَت آيَة أم أقل أم أَكثر.

وَقَالَ التَّفْتَازَانِيّ: هَذَا يُخَالف مَا أوردهُ فِي فَضِيلَة سُورَة الْأَنْعَام من أَنَّهَا نزلت جملَة فَتحمل عَلَى التَّخْصِيص إِن جَوَّزنَا تَخْصِيص الْعَام بعد اسْتثِْنَاء الْبَعْض مِنْهُ، انْتَهَى.

ص: 711

وَيُخَالف أَيْضا مَا ثَبت فِي أَحَادِيث صَحِيحَة وَردت فِي أَسبَاب نزُول كثير من الْآيَات فَإِنَّهَا نزلت مُنْفَرِدَة وَذَلِكَ يدل عَلَى أَن السُّورَة لم تنزل جملَة، وَلَو لم تكن إِلَّا آيَة (وَعَلَى الثَّلَاثَة الَّذين خلفوا) لكفى.

ص: 712