الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَوْلَ الْبَيْتِ حَائِطٌ كَانُوا يُصَلُّونَ حَوْلَ الْبَيْتِ حَتَّى كَانَ عُمَرُ فَبَنَى حَوْلَهُ حَائِطًا قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ جَدْرُهُ قَصِيرٌ فَبَنَاهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ
بَاب أَيَّامُ الْجَاهِلِيَّةِ
3583 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَصُومُهُ فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كَانَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ لَا يَصُومُهُ
3584 -
حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا ابْنُ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ الْعُمْرَةَ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ مِنْ الْفُجُورِ فِي الْأَرْضِ وَكَانُوا يُسَمُّونَ الْمُحَرَّمَ صَفَرًا وَيَقُولُونَ إِذَا بَرَا الدَّبَرْ وَعَفَا الْأَثَرْ حَلَّتْ الْعُمْرَةُ لِمَنْ اعْتَمَرْ قَالَ فَقَدِمَ
ــ
لم يدركا عهد النبي صلى الله عليه وسلم فهو من باب الإرسال، و (كان عمر) أي كان زمان خلافته و (جدره) جمع الجدار و (بناه) أي عبد الله الجدار مرتفعا طويلا وفي بعضها جدره بفتح الجيم بلفظ المفرد منصوبا و (قصيرا) حال أي بني عمر رضي الله عنه جدره قصيرا له. قوله (أيام الجاهلية) هي مدة الفترة التي كانت بين عيسى ورسول الله صلى الله عليه وسلم وسميت بها لكثرة جهالاتهم و (أمر) يعني أوجب صيامه في آخر كتاب الصوم و (ابن طاوس) اسمه عبد الله مر في الحيض. قوله (يسمون) أي يجعلونه مكانه في الحرمة وذلك هو النسيء المشهور منهم كانوا يؤخرون ذا الحجة إلى المحرم والمحرم إلى صفر وهلم جرا ولهم تصرفات أخرى و (إذا برأ الدبر) أي إذا انصلح الذي على ظهر الإبل من الجراحة ونحوها من آثار السفر وفي بعضها إذا برأ الدبر أي إذا ذهب و (عفا الأثر) أي انمحى أثر الدبر وكان البرء والعفو غالبا بعد انسلاخ صفر وجاء في بعض
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ رَابِعَةً مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ وَأَمَرَهُمْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَجْعَلُوهَا عُمْرَةً قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْحِلِّ قَالَ الْحِلُّ كُلُّهُ
3585 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ كَانَ عَمْرٌو يَقُولُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ جَاءَ سَيْلٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَكَسَا مَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ قَالَ سُفْيَانُ وَيَقُولُ إِنَّ هَذَا لَحَدِيثٌ لَهُ شَانٌ
3586 -
حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ بَيَانٍ أَبِي بِشْرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ يُقَالُ لَهَا زَيْنَبُ فَرَآهَا لَا تَكَلَّمُ فَقَالَ مَا لَهَا لَا تَكَلَّمُ قَالُوا حَجَّتْ مُصْمِتَةً قَالَ
ــ
الروايات صريحا وانسلخ صفر. قوله (رابعة) أي صبيحة رابعة من شهر ذي الحجة أو ليلة رابعة و (أي الحل) أي أي شيء من الأشياء يحل علينا لأنه قال لهم اعتمروا وأحلوا فأجيب بالحل كله أي يحل فيه جميع ما يحرم على المحرم حتى الجماع وفي الحديث مباحث كثيرة تقدمت في باب التمتع في الحج. قوله (سعيد بن المسيب) ابن حزن بفتح المهملة وسكون الزاي وبالنون ابن عمرو المخزومي القرشي قال النبي صلى الله عليه وسلم لجده وقد أسلم يوم الفتح ما اسمك قال حزن فقال بل أنت سهل قال لا أغير اسما كان سمانيه أبي فكان سعيد يقول فما زالت الحزونة فينا بعد قال النووي: قال الحفاظ: لم يرو عن المسيب إلا ابنه سعيد قال وفيه رد على الحاكم أبي عبد الله الحافظ فيما قال لم يخرج البخاري عن أحد ممن لم يرو عنه إلا راو واحد قال ولعله أراد من غير الصحابة. قوله (الجبلين) أي جبلي مكة المشرفين عليها و (يقول) أي عمرو و (شأن) أي قصة طويلة. فإن قلت ما الحكمة في أن حفظ البيت في طوفان نوح عليه السلام من الغرق ورفع إلى السماء وفي هذا السيل قد غرق. قلت والله أعلم: لأن ذلك كان عذابا وهذا لم يكن للعذاب قوله (بيان) بفتح الموحدة وتخفيف التحتانية وبالنون ابن أبي بشر بالموحدة المكسورة الأحمسي و (ابن أبي حازم) بالمهملة وبالزاي و (أحمس) بالمهملتين وفتح الميم قبيلة و (مصمتة) بلفظ
لَهَا تَكَلَّمِي فَإِنَّ هَذَا لَا يَحِلُّ هَذَا مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ فَتَكَلَّمَتْ فَقَالَتْ مَنْ أَنْتَ قَالَ امْرُؤٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ قَالَتْ أَيُّ الْمُهَاجِرِينَ قَالَ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَتْ مِنْ أَيِّ قُرَيْشٍ أَنْتَ قَالَ إِنَّكِ لَسَئُولٌ أَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَتْ مَا بَقَاؤُنَا عَلَى هَذَا الْأَمْرِ الصَّالِحِ الَّذِي جَاءَ اللَّهُ بِهِ بَعْدَ الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ بَقَاؤُكُمْ عَلَيْهِ مَا اسْتَقَامَتْ بِكُمْ أَئِمَّتُكُمْ قَالَتْ وَمَا الْأَئِمَّةُ قَالَ أَمَا كَانَ لِقَوْمِكِ رُءُوسٌ وَأَشْرَافٌ يَامُرُونَهُمْ فَيُطِيعُونَهُمْ قَالَتْ بَلَى قَالَ فَهُمْ أُولَئِكِ عَلَى النَّاسِ
3587 -
حَدَّثَنِي فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ أَسْلَمَتْ امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ لِبَعْضِ الْعَرَبِ وَكَانَ لَهَا حِفْشٌ فِي الْمَسْجِدِ قَالَتْ فَكَانَتْ تَاتِينَا فَتَحَدَّثُ عِنْدَنَا فَإِذَا فَرَغَتْ مِنْ حَدِيثِهَا قَالَتْ
وَيَوْمُ الْوِشَاحِ مِنْ تَعَاجِيبِ رَبِّنَا أَلَا إِنَّهُ مِنْ بَلْدَةِ الْكُفْرِ أَنْجَانِي
ــ
الفاعل يعني صامتة أي ساكتة ولعلها نذرت أن تحج ولا تتكلم فيه ولا يحل إذ لم يشرع ذلك وفيه التشبه بأهل الجاهلية و (سؤول) أي كثير السؤال فإن قلت لم لم يؤنث قلت لأن المفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث ويعلم أنها كانت عاقلة حيث عرفت من نفسها أنها كانت متعودة بكثرة الكلام وأن التزام السكوت أصلح لها و (الأمر الصالح) أي الإسلام ووقت البقاء بالاستقامة إذ باستقامتهم تقام الحدود وتؤخذ الحقوق ويوضع كل شيء في موضعه. قوله (فروة) بفتح الفاء وسكون الراء (ابن أبي المغراء) بفتح الميم وإسكان المعجمة وبالراء وبالمد في آخر الجنائز و (الحفش)
فَلَمَّا أَكْثَرَتْ قَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ وَمَا يَوْمُ الْوِشَاحِ قَالَتْ خَرَجَتْ جُوَيْرِيَةٌ لِبَعْضِ أَهْلِي وَعَلَيْهَا وِشَاحٌ مِنْ أَدَمٍ فَسَقَطَ مِنْهَا فَانْحَطَّتْ عَلَيْهِ الْحُدَيَّا وَهِيَ تَحْسِبُهُ لَحْمًا فَأَخَذَتْهُ فَاتَّهَمُونِي بِهِ فَعَذَّبُونِي حَتَّى بَلَغَ مِنْ أَمْرِي أَنَّهُمْ طَلَبُوا فِي قُبُلِي فَبَيْنَاهُمْ حَوْلِي وَأَنَا فِي كَرْبِي إِذْ أَقْبَلَتْ الْحُدَيَّا حَتَّى وَازَتْ بِرُءُوسِنَا ثُمَّ أَلْقَتْهُ فَأَخَذُوهُ فَقُلْتُ لَهُمْ هَذَا الَّذِي اتَّهَمْتُمُونِي بِهِ وَأَنَا مِنْهُ بَرِيئَةٌ
3588 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَلَا مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلَا يَحْلِفْ إِلَّا بِاللَّهِ فَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَحْلِفُ بِآبَائِهَا فَقَالَ لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ
3589 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ حَدَّثَهُ أَنَّ الْقَاسِمَ كَانَ يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْ الْجَنَازَةِ وَلَا يَقُومُ لَهَا وَيُخْبِرُ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُومُونَ لَهَا يَقُولُونَ إِذَا رَأَوْهَا كُنْتِ فِي أَهْلِكِ مَا أَنْتِ مَرَّتَيْنِ
3590 -
حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَبَّاسٍ
ــ
بكسر المهملة وسكون الفاء وبالمعجمة وعاء المغازل والبيت الصغير و (الحدية) مصغر الحدأة بوزن العنبة و (وازت) أي حاذت وفي بعضها ارت ومر تمام قصتها في باب النوم في المسجد. قوله (كنت في أهلك ما أنت) فإن قلت: ما معنى هذا التركيب. قلت ما موصولة وبعض صلته محذوف أي الذي أنت فيه كنت في الحياة مثله إن خيرا فخير وإن شرا فشر، وذلك فيما كانوا يدعون من أن روح الإنسان تصير طائرا مثله وهو المشهور عندهم بالصدى والهام أو استفهامية أي سنت
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه إِنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا لَا يُفِيضُونَ مِنْ جَمْعٍ حَتَّى تَشْرُقَ الشَّمْسُ عَلَى ثَبِيرٍ فَخَالَفَهُمْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَفَاضَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ
3591 -
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ حَدَّثَكُمْ يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ عَنْ عِكْرِمَةَ {وَكَاسًا دِهَاقًا} قَالَ مَلْأَى مُتَتَابِعَةً قَالَ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ اسْقِنَا كَاسًا دِهَاقًا
3592 -
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا الشَّاعِرُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ
ــ
في أهلك شريفا مثلا فأي شيء أنت الآن أو ما نافيه ولفظ (مرتين) من تتمة المقول أي كنت مرة في القوم ولست بكائن فيهم مرة أخرى كما هو معتقد الكفار حيث قالوا {ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر} . قوله (عمرو بن عباس) بالمهملتين والموحدة و (عبد الرحمن) أي ابن مهدي و (جمع) أي المزدلفة و (ثبير) بفتح المثلثة وكسر الموحدة وبالراء جبل بمكة و (يحي بن المهلب) بضم الميم وفتح الهاء وشدة اللام المفتوحة وبالموحدة البجلي الكوفي. قال الكلاباذي: روى عنه أبو أسامة حديثا وقوفا في أيام الجاهلية. قوله (حصين) بضم المهملة وفتح الثانية وسكون التحتانية ويقال (أدهقت الكأس) أي ملأتها و (لبيد) بفتح اللام وكسر الموحدة فأسلم ولم يقل شعرا بعد إسلامه. وكان يقول أبدلني الله تعالى به القرآن وكان من المعمري عاش مائة وأربعا وخمسين سنة مات بالكوفة في خلافة عثمان رضي الله عنه على الأصح. فإن قلت الحكم بالبطلان ليس كليا إذ في الدنيا طاعة العبد ليست باطلة وفي الآخرة الثواب ليس باطلا قلت
بَاطِلٌ وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ
3593 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ كَانَ لِأَبِي بَكْرٍ غُلَامٌ يُخْرِجُ لَهُ الْخَرَاجَ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَاكُلُ مِنْ خَرَاجِهِ فَجَاءَ يَوْمًا بِشَيْءٍ فَأَكَلَ مِنْهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ لَهُ الْغُلَامُ أَتَدْرِي مَا هَذَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَمَا هُوَ قَالَ كُنْتُ تَكَهَّنْتُ لِإِنْسَانٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَمَا أُحْسِنُ الْكِهَانَةَ إِلَّا أَنِّي خَدَعْتُهُ فَلَقِيَنِي فَأَعْطَانِي بِذَلِكَ فَهَذَا الَّذِي أَكَلْتَ مِنْهُ فَأَدْخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ فَقَاءَ كُلَّ شَيْءٍ فِي بَطْنِهِ
3594 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنِي نَافِعٌ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَتَبَايَعُونَ لُحُومَ الْجَزُورِ إِلَى حَبَلِ الْحَبَلَةِ قَالَ وَحَبَلُ الْحَبَلَةِ أَنْ تُنْتَجَ النَّاقَةُ مَا فِي بَطْنِهَا ثُمَّ تَحْمِلَ
ــ
باطل أي فان غير ثابت فهو كقوله تعالى {كل شيء هالك إلا وجهه} قوله (أمية) بضم الهمزة وتخفيف الميم وشدة التحتانية ابن أبي الصلت بفتح المهملة وسكون اللام وبالفوقانية عبد الله الثقفي كان يتعبد في الجاهلية ويؤمن بالبعث وأدرك الإسلام ولم يسلم ثبت في صحيح مسلم عن الشريد بفتح المعجمة ابن سويد بضم المهملة. قال ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال هل معك من شعر ابن أبي الصلت شيء قلت نعم قال هاته فأنشدته بيتا من شعره فقال هيه حتى أنشدته مائة بيت من شعره فقال لقد كاد يسلم في شعره. قوله (يخرج) من التخريج أي يعطي كل يوم لسيده خراجا عينه السيد وضرب عليه وإنما قال أبو بكر رضي الله عنه لأن حلوان الكاهن منهي عنه والمحصل من المال بطريق الخديعة حرام. قوله (حبل الحبلة) بالمهملة والموحدة المفتوحتين في اللفظين