الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَا كُنْتُ أَقُولُ لَهُمْ حَقٌّ ثُمَّ قَرَأَتْ {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} يَقُولُ حِينَ تَبَوَّءُوا مَقَاعِدَهُمْ مِنْ النَّارِ
3729 -
حَدَّثَنِي عُثْمَانُ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ وَقَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَلِيبِ بَدْرٍ فَقَالَ هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ثُمَّ قَالَ إِنَّهُمْ الْآنَ يَسْمَعُونَ مَا أَقُولُ فَذُكِرَ لِعَائِشَةَ فَقَالَتْ إِنَّمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّهُمْ الْآنَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِي كُنْتُ أَقُولُ لَهُمْ هُوَ الْحَقُّ ثُمَّ قَرَأَتْ {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} حَتَّى قَرَأَتْ الْآيَةَ
بَاب فَضْلُ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا
3730 -
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ
ــ
قلت ما كذبه أحد بل البحث في أنه حمل على الحقيقة وعائشة حملته على المجاز. فإن قلت هل وجب تأويل كلامه بما أولته عائشة رضي الله تعالى عنها قلت يحتمل أن يكون معنى الآية: انك لا تسمع بل الله هو المسمع مع أن المتأولين قالوا المراد من الموتى الكفار باعتبار موت قلوبهم وإن كانوا أحياء صورة وكذا المراد من الآية الأخرى. قال صاحب الكشاف في قوله تعالى {وما أنت بمسمع من في االقبور} أي الذين هم كالمقبورين. قوله (يقول) أي الرسول أو القائل: وجدنا ما وعدنا ربنا حقا للكفار حين يتمكون يوم القيامة في مقاعدهم من النار فإن الله تعالى {ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن وجدنا ما وعدنا رنا حقا} فإن قلت ما وجه التعريض بأنه لم يقل هذا الكلام زمان كونهم في القليب وإنما يقال يوم القيامة قلت الغرض أن القول المراد به الحقيقة في ذلك اليوم وأما هذا فكان قولا مجازيا والله أعلم بحقيقة الحال (باب فضل من شهد بدرا) قوله (معاوية
ابْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا رضي الله عنه يَقُولُ أُصِيبَ حَارِثَةُ يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ غُلَامٌ فَجَاءَتْ أُمُّهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَرَفْتَ مَنْزِلَةَ حَارِثَةَ مِنِّي فَإِنْ يَكُنْ فِي الْجَنَّةِ أَصْبِرْ وَأَحْتَسِبْ وَإِنْ تَكُ الْأُخْرَى تَرَى مَا أَصْنَعُ فَقَالَ وَيْحَكِ أَوَهَبِلْتِ أَوَجَنَّةٌ وَاحِدَةٌ هِيَ إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ وَإِنَّهُ فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ
3731 -
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ سَمِعْتُ حُصَيْنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ وَالزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ وَكُلُّنَا فَارِسٌ قَالَ انْطَلِقُوا
ــ
ابن عمرو) ابن المهلب الأزدي بالزاي البغدادي روى عنه البخاري بلا واسطة في الجمعة في باب إذا نفر الناس و (أبو إسحق) هو إبراهيم بن محمد الفزاري المصيصي و (حارثة) بالمهملة والراء والمثلثة ابن سراقة بضم المهملة الأنصاري و (أمه) اسمها الربيع بضم الراء وفتح الفوقانية وشدة التحتانية وبالمهملة عمة أنس. قوله (ير) في بعضها يرى وهو مثل ما قرئ {أينما تكونوا يدرككم الموت} بالرفع فقيل هو على حذف الفاء كأنه قيل فيدرككم. قوله (أوهبلت) الهمزة للاستفهام والواو للعطف على مقدر وهبلت بلفظ المعروف والمجهول من قولهم هبلته أمه أي ثكلته وهبله اللحم أي غلب عليه و (الفردوس) هو أوسط الجنة وأعلاها ومنه تتفجر أنهار الجنة مر الحديث في أوائل الجهاد مع اختلافات فيه. قوله (عبد الله بن إدريس) الأودي بفتح الهمزة وسكون الواو وبالمهملة مات سنة اثنتين وسبعين ومائة و (حصين) بضم المهملة الأولى وفتح الثانية وسكون التحتانية وبالنون و (سعد بن عبيدة) مصغرا و (أبو عبد الرحمن) عبد الله السلمي بضم المهملة وفتح اللام وكذا (حصين وسعد) كلاهما سليمان و (أبو مرثد) بفتح الميم وإسكان الراء وبالمثلثة
حَتَّى تَاتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ فَإِنَّ بِهَا امْرَأَةً مِنْ الْمُشْرِكِينَ مَعَهَا كِتَابٌ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ فَأَدْرَكْنَاهَا تَسِيرُ عَلَى بَعِيرٍ لَهَا حَيْثُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَا الْكِتَابُ فَقَالَتْ مَا مَعَنَا كِتَابٌ فَأَنَخْنَاهَا فَالْتَمَسْنَا فَلَمْ نَرَ كِتَابًا فَقُلْنَا مَا كَذَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَنُجَرِّدَنَّكِ فَلَمَّا رَأَتْ الْجِدَّ أَهْوَتْ إِلَى حُجْزَتِهَا وَهِيَ مُحْتَجِزَةٌ بِكِسَاءٍ فَأَخْرَجَتْهُ فَانْطَلَقْنَا بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ فَدَعْنِي فَلِأَضْرِبَ عُنُقَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ قَالَ حَاطِبٌ وَاللَّهِ مَا بِي أَنْ لَا أَكُونَ مُؤْمِنًا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ لِي عِنْدَ الْقَوْمِ يَدٌ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهَا عَنْ أَهْلِي
ــ
المفتوحة كناز بفتح الكاف وشدة النون وبالزاي ابن حصين بالمهملتين وبالنون مكبرا وقيل مصغرا (الغنوي) بفتح المعجمة والنون مات في خلافة الصديق رضي الله عنهما و (خاخ) بالمعجمتين موضع واسم المرأة سارة بالمهملة والراء و (حاطب) بالمهملتين (ابن أبي بلتعة) بفتح الموحدة وسكون اللام وفتح الفوقانية وبالمهملة اللخمي بفتح اللام وسكون المعجمة من أهل اليمن و (الكتاب) منصوب بفعل مقدر نحو أعطى أو هاتي أو أخرجي و (ما معي) أي ليس مصاحبي وفي بعضها ما معنى الكتاب مشتقا من العناية و (حجزة الإزار) معقده وحجزة السراويل التي فيها التكة واحتجز الرجل بازاره إذا شده على وسطه و (ألا أكون) بكلمة الاستثناء وفتح الهمزة وتقديره أن لا أكون و (القوم) أي المشركين و (يد) أي يد منة ونعمة. فإن قلت تقدم في كتاب الجهاد في باب الجاسوس أنه بعثه والمقداد والزبير وأنها أخرجته من العقاص. قلت لا منافاة لاحتمال أنه بعث