المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة - الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري - جـ ١٥

[الكرماني، شمس الدين]

فهرس الكتاب

- ‌بَاب مَنَاقِبِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيِّ رضي الله عنه

- ‌بَاب ذِكْرِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه

- ‌بَاب مَنَاقِبِ قَرَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَنْقَبَةِ فَاطِمَةَ عليها السلام بِنْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب مَنَاقِبِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ

- ‌بَاب ذِكْرِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ

- ‌بَاب مَنَاقِبِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ

- ‌بَاب ذِكْرِ أَصْهَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْهُمْ أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ

- ‌بَاب مَنَاقِبِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب ذِكْرِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ

- ‌باب

- ‌بَاب مَنَاقِبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنهما

- ‌بَاب مَنَاقِبِ عَمَّارٍ وَحُذَيْفَةَ رضي الله عنهما

- ‌باب مَنَاقِبِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ رضي الله عنه

- ‌باب ذكر مصعب بن عمير

- ‌بَاب مَنَاقِبِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رضي الله عنهما

- ‌بَاب مَنَاقِبِ بِلَالِ بْنِ رَبَاحٍ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما

- ‌بَاب ذِكْرِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما

- ‌بَاب مَنَاقِبِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رضي الله عنه

- ‌بَاب مَنَاقِبِ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ رضي الله عنه

- ‌بَاب مَنَاقِبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌بَاب ذِكْرِ مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه

- ‌بَاب مَنَاقِبِ فَاطِمَةَ عليها السلام

- ‌بَاب فَضْلِ عَائِشَةَ رضي الله عنها

- ‌بَاب مَنَاقِبِ الْأَنْصَارِ

- ‌بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنْ الْأَنْصَارِ

- ‌بَاب إِخَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ

- ‌بَاب حُبِّ الْأَنْصَارِ

- ‌بَاب قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلْأَنْصَارِ أَنْتُمْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ

- ‌بَاب أَتْبَاعِ الْأَنْصَارِ

- ‌بَاب فَضْلِ دُورِ الْأَنْصَارِ

- ‌بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلْأَنْصَارِ اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ

- ‌بَاب دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَصْلِحْ الْأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَةَ

- ‌بَاب قَوْلِ اللَّهِ {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}

- ‌بَاب قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ

- ‌بَاب مَنَاقِبُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رضي الله عنه

- ‌بَاب مَنْقَبَةُ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ وَعَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ رضي الله عنهما

- ‌بَاب مَنَاقِبُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه

- ‌بَاب مَنْقَبَةُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ رضي الله عنه وَقَالَتْ عَائِشَةُ وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلًا

- ‌بَاب مَنَاقِبُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه

- ‌بَاب مَنَاقِبُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌بَاب مَنَاقِبُ أَبِي طَلْحَةَ رضي الله عنه

- ‌بَاب مَنَاقِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ رضي الله عنه

- ‌بَاب تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَدِيجَةَ وَفَضْلِهَا رضي الله عنها

- ‌بَاب ذِكْرُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ رضي الله عنه

- ‌بَاب ذِكْرُ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ الْعَبْسِيِّ رضي الله عنه

- ‌بَاب ذِكْرُ هِنْدٍ بِنْتِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ رضي الله عنها

- ‌بَاب حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ

- ‌بَاب بُنْيَانُ الْكَعْبَةِ

- ‌بَاب أَيَّامُ الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌بَاب الْقَسَامَةُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌بَاب مَبْعَثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب مَا لَقِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ مِنْ الْمُشْرِكِينَ بِمكَّةَ

- ‌بَابُ إِسْلَامِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌بَابُ إِسْلَامِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌بَاب ذِكْرُ الْجِنِّ وَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ}

- ‌بَاب إِسْلَامُ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌بَاب إِسْلَامُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه

- ‌بَاب إِسْلَامُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌بَاب انْشِقَاقُ الْقَمَرِ

- ‌بَاب هِجْرَةِ الْحَبَشَةِ

- ‌بَاب مَوْتُ النَّجَاشِيِّ

- ‌بَاب تَقَاسُمُ الْمُشْرِكِينَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب قِصَّةِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌بَاب حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ

- ‌بَاب الْمِعْرَاجِ

- ‌بَابُ وُفُودِ الأَنْصَارِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ، وَبَيْعَةِ العَقَبَةِ

- ‌بَاب تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَائِشَةَ وَقُدُومِهَا الْمَدِينَةَ وَبِنَائِهِ بِهَا

- ‌بَاب هِجْرَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ

- ‌بَاب مَقْدَمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ الْمَدِينَةَ

- ‌بَاب إِقَامَةِ الْمُهَاجِرِ بِمَكَّةَ بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ

- ‌بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ أَمْضِ لِأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ وَمَرْثِيَتِهِ لِمَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ

- ‌بَاب كَيْفَ آخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَصْحَابِهِ

- ‌بَاب

- ‌بَاب إِتْيَانِ الْيَهُودِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ

- ‌بَاب إِسْلَامِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رضي الله عنه

- ‌كِتَاب الْمَغَازِي

- ‌بَاب غَزْوَةِ الْعُشَيْرَةِ أَوْ الْعُسَيْرَةِ

- ‌بَاب ذِكْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَنْ يُقْتَلُ بِبَدْرٍ

- ‌بَاب قِصَّةِ غَزْوَةِ بَدْرٍ

- ‌بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ إِذْ يُغَشِّيكُمْ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي

- ‌بَاب

- ‌بَاب عِدَّةِ أَصْحَابِ بَدْرٍ

- ‌بَاب دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى كُفَّارِ قُرَيْشٍ شَيْبَةَ وَعُتْبَةَ وَالْوَلِيدِ وَأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ وَهَلَاكِهِمْ

- ‌بَاب قَتْلِ أَبِي جَهْلٍ

- ‌بَاب فَضْلُ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا

- ‌بَاب

- ‌بَاب شُهُودِ الْمَلَائِكَةِ بَدْرًا

- ‌بَاب

- ‌بَاب تَسْمِيَةُ مَنْ سُمِّيَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ فِي الْجَامِعِ الَّذِي وَضَعَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ

- ‌بَاب حَدِيثِ بَنِي النَّضِيرِ وَمَخْرَجِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب قَتْلِ كَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ

- ‌بَاب قَتْلِ أَبِي رَافِعٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ

الفصل: ‌باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة

أَنَا بِأَقْدَامِ الْقَوْمِ فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَوْ أَنَّ بَعْضَهُمْ طَاطَأَ بَصَرَهُ رَآنَا قَالَ اسْكُتْ يَا أَبَا بَكْرٍ اثْنَانِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا

3672 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ عَنْ الْهِجْرَةِ فَقَالَ وَيْحَكَ إِنَّ الْهِجْرَةَ شَانُهَا شَدِيدٌ فَهَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَتُعْطِي صَدَقَتَهَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَهَلْ تَمْنَحُ مِنْهَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَتَحْلُبُهَا يَوْمَ وُرُودِهَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَاعْمَلْ مِنْ وَرَاءِ الْبِحَارِ فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَتِرَكَ مِنْ عَمَلِكَ شَيْئًا

‌بَاب مَقْدَمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ الْمَدِينَةَ

3673 -

حَدَّثَنَا أَبُو

ــ

اسقوني وإذا أدرك بثاره طارت. قوله) طأطأ بصره (أي طامنه وأمالته إلى تحت و) اثنان (خبر مبتدأ محذوف أي نحن. فان قلت كل اثنين الله ثالثهما قلت المراد ثالثهما في تحصيل مرادهما ومعاونتهما كقوله تعالى {لا تحزن إن الله معنا} أي أن الله ناصرنا. قوله) الوليد (بفتح الواو) ابن مسلم (ضد الكافر و) عطاء بن يزيد (من الزيادة الليثي مرادف الأسد و) تمنح منها (أي تعطيها لغيرك ليحلب منها وينتفع بها و) الورد (بكسر الواو أي يوم وردها على الماء وشربها وإنما قيد الحلب بيوم الشرب لأنه أرفق للإبل وللمساكين و) لن يترك (من الوتر وهو النقص أي لن ينقصك إذا أديت الحقوق فلا عليك في إقامتك في وطنك ومر الحديث في باب زكاة الإبل) باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم (قوله) أنبأنا (أي أخبرنا قال بعضهم يجوز أن يقال أنبأنا عند

ص: 134

الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ سَمِعَ الْبَرَاءَ رضي الله عنه قَالَ أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ثُمَّ قَدِمَ عَلَيْنَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَبِلَالٌ رضي الله عنهم

3674 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ رضي الله عنهما قَالَ أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ وَكَانَا يُقْرِئَانِ النَّاسَ فَقَدِمَ بِلَالٌ وَسَعْدٌ وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ثُمَّ قَدِمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي عِشْرِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَمَا رَأَيْتُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَرِحُوا بِشَيْءٍ فَرَحَهُمْ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى جَعَلَ الْإِمَاءُ يَقُلْنَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا قَدِمَ حَتَّى قَرَاتُ سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى فِي سُوَرٍ مِنْ الْمُفَصَّلِ

3675 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ

ــ

الإجازة لأنها إنباء عرفا فعلى هذا يكون الأنباء اعم من الأخبار و) مصعب (بضم الميم وفتح المهملة الثانية) ابن عمير (مصغر عمرو ابن أم مكتوم وهو عمرو بن قيس بن زائدة على لأصح العامري القرشي الأعمى مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم الأم عاتكة بالمهملة والفوقانية المخزومية قتل بالقادسية وقال بعضهم رجع منها إلى المدينة ومات بها و) عمار (بفتح المهملة وشدة الميم) ابن ياسر (ضد عاسر و) سعد (هو ابن أبي وقاص أحد العشرة المبشرة و) سورة المفصل (هو السبع الأخر

ص: 135

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وُعِكَ أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ قَالَتْ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِمَا فَقُلْتُ يَا أَبَتِ كَيْفَ تَجِدُكَ وَيَا بِلَالُ كَيْفَ تَجِدُكَ قَالَتْ فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا أَخَذَتْهُ الْحُمَّى يَقُولُ:

كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ

وَكَانَ بِلَالٌ إِذَا أَقْلَعَ عَنْهُ الْحُمَّى يَرْفَعُ عَقِيرَتَهُ وَيَقُولُ:

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ

وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَنَّةٍ وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ

قَالَتْ عَائِشَةُ فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ وَصَحِّحْهَا وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا وَانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بِالْجُحْفَةِ

3676 -

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ

ــ

من القرآن. قوله) وعك (أي حم و) تجدك (أي تجد نفسك. و) الشراك (بكسر المعجمة هو أحد السيور للنعل التي يكون على وجهها و) أقلع (أي أنكف وانجلى وزال و) العفيرة (بفتح المهملة وكسر الفاء الصوت و) الجليل (بفتح الجيم النمام وهو نبت ضعيف يحشى به جصاص البيت و (أردن) هو متكلم المضارع بنون التأكيد الخفيفة و (المجنة) بفتح الميم والجيم والنون اسم موضع على أميال من مكة كان سوقا في الجاهلية و (يبدو) أي يظهر و (الشامة) بالمعجمة وتخفيف الميم و (الطفيل) بفتح المهملة وكسر الفاء جبلان بقرب مكة. وقال الصغاني: صوابه شابة بالموحدة. قوله (صاعنا) في بعضها صاعها و (الجحفة) بضم الجيم وسكون المهملة على سبع

ص: 136

عَنْ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ أَخْبَرَهُ دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ وَقَالَ بِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ خِيَارٍ أَخْبَرَهُ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بِالْحَقِّ وَكُنْتُ مِمَّنْ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَآمَنَ بِمَا بُعِثَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ هَاجَرْتُ هِجْرَتَيْنِ وَنِلْتُ صِهْرَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَايَعْتُهُ فَوَاللَّهِ مَا عَصَيْتُهُ وَلَا غَشَشْتُهُ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ تَابَعَهُ إِسْحَاقُ الْكَلْبِيُّ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ مِثْلَهُ

3677 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ وَأَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ وَهُوَ بِمِنًى فِي آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا عُمَرُ فَوَجَدَنِي فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقُلْتُ

ــ

مراحل من المدينة وبينه وبين البحر ستة أميال، وهو ميقات أهل مصر الآن، وأما في ذلك الوقت فكان مسكن اليهود. قوله (عبيد الله بن عدي) بفتح المهملة الأولى وكسر الثانية وشدة التحتانية (ابن الخيار) بكسر المعجمة النوفلي أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن لم تثبت روايته عنه ورؤيته و (بشر) بالموحدة المكسورة ابن شعيب الأموي الجهضمي والهجرتان هما هجرة الحبشة وهجرة المدينة و (صهر) أي الاتصال برسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة القرابة النسبية أي التزوج ببنته ولهذا سمي بذي النورين، ومر الحديث في مناقب عثمان رضي الله عنه. قوله و (أخبرني يونس) أي

ص: 137

يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ الْمَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ وَغَوْغَاءَهُمْ وَإِنِّي أَرَى أَنْ تُمْهِلَ حَتَّى تَقْدَمَ الْمَدِينَةَ فَإِنَّهَا دَارُ الْهِجْرَةِ وَالسُّنَّةِ وَالسَّلَامَةِ وَتَخْلُصَ لِأَهْلِ الْفِقْهِ وَأَشْرَافِ النَّاسِ وَذَوِي رَايِهِمْ قَالَ عُمَرُ لَأَقُومَنَّ فِي أَوَّلِ مَقَامٍ أَقُومُهُ بِالْمَدِينَةِ

3678 -

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ أُمَّ الْعَلَاءِ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِمْ بَايَعَتْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ طَارَ لَهُمْ فِي السُّكْنَى حِينَ اقْتَرَعَتْ الْأَنْصَارُ عَلَى سُكْنَى الْمُهَاجِرِينَ قَالَتْ أُمُّ الْعَلَاءِ فَاشْتَكَى عُثْمَانُ عِنْدَنَا فَمَرَّضْتُهُ حَتَّى تُوُفِّيَ وَجَعَلْنَاهُ فِي أَثْوَابِهِ فَدَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ شَهَادَتِي عَلَيْكَ لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللَّهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَا يُدْرِيكِ أَنَّ اللَّهَ

ــ

قال عبد الله بن وهب حدثنا مالك وأخبرني يونس و (الموسم) أي موسم الحج وهو مجتمع الناس وسمي به لأنه معلم يجمع الناس و (الرعاع) بفتح الراء وتخفيف المهملة الأولى الأسقاط والسفلة وقصته أن رجلا قال لعمر بمنى هل لك في فلان يقول لو مات عمر لبايعت فلانا فغضب عمر فقال إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم فقال عبد الرحمن ما ذكره وتمامها سيأتي إن شاء الله تعالى في كتاب المحاربين. قوله (خارجة) بالمعجمة ضد الداخلة و (أم العلاء) قال أبو عيسى الترمذي هي والدة خارجة مر مع الحديث في الجنائز و (نسائهم) أي نساء الأنصار و (عثمان بن مظعون) بإعجام الظاء وإهمال العين و (طار لهم) أي وقع و (قرعت) قيل صوابه أقرعت و (أبو السائب) من السيب بالمهملة والتحتانية والموحدة

ص: 138

أَكْرَمَهُ قَالَتْ قُلْتُ لَا أَدْرِي بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ قَالَ أَمَّا هُوَ فَقَدْ جَاءَهُ وَاللَّهِ الْيَقِينُ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو لَهُ الْخَيْرَ وَمَا أَدْرِي وَاللَّهِ وَأَنَا رَسُولُ اللَّه مَا يُفْعَلُ بِي قَالَتْ فَوَاللَّهِ لَا أُزَكِّي أَحَدًا بَعْدَهُ قَالَتْ فَأَحْزَنَنِي ذَلِكَ فَنِمْتُ فَرِيتُ لِعُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ عَيْنًا تَجْرِي فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ ذَلِكِ عَمَلُهُ

3679 -

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ كَانَ يَوْمُ بُعَاثٍ يَوْمًا قَدَّمَهُ اللَّهُ عز وجل لِرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم فَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَقَدْ افْتَرَقَ مَلَؤُهُمْ وَقُتِلَتْ سَرَاتُهُمْ فِي دُخُولِهِمْ فِي الْإِسْلَامِ

3680 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيْهَا وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عِنْدَهَا يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحًى وَعِنْدَهَا قَيْنَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاذَفَتْ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ مَرَّتَيْنِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ

ــ

كنية عثمان رضي الله تعالى عنه. قوله (بعاث) بضم الموحدة وتخفيف المهملة وبالمثلثة يوم جرى بين الأوس والخزرج فيه قتال و (الملأ) الأشراف و (السروات) السادات، وكذا السراة بدون الواو وروى بهما، ولفظ (في دخولهم) متعلق بقوله قدمه الله يعني لو كان صناديدهم أحياء لما انقادوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حبا للرياسة و (القينة) بفتح القاف المغنية و (تعازفت) بالمهملة والزاي والمعازف الملاهي والعازف اللاهي بها. الخطابي: يحتمل أن يكون من عزف اللهو

ص: 139

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَإِنَّ عِيدَنَا هَذَا الْيَوْمُ

3681 -

حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ح وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ يَزِيدُ بْنُ حُمَيْدٍ الضُّبَعِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ نَزَلَ فِي عُلْوِ الْمَدِينَةِ فِي حَيٍّ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ قَالَ فَأَقَامَ فِيهِمْ أَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى مَلَإِ بَنِي النَّجَّارِ قَالَ فَجَاءُوا مُتَقَلِّدِي سُيُوفِهِمْ قَالَ وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَاحِلَتِهِ وَأَبُو بَكْرٍ رِدْفَهُ وَمَلَأُ بَنِي النَّجَّارِ حَوْلَهُ حَتَّى أَلْقَى بِفِنَاءِ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ فَكَانَ يُصَلِّي حَيْثُ أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ وَيُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ قَالَ ثُمَّ إِنَّهُ أَمَرَ بِبِنَاءِ الْمَسْجِدِ فَأَرْسَلَ إِلَى مَلَإِ بَنِي النَّجَّارِ فَجَاءُوا فَقَالَ يَا بَنِي النَّجَّارِ ثَامِنُونِي حَائِطَكُمْ هَذَا فَقَالُوا لَا وَاللَّهِ لَا نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إِلَّا إِلَى اللَّهِ قَالَ فَكَانَ فِيهِ مَا أَقُولُ لَكُمْ كَانَتْ فِيهِ قُبُورُ الْمُشْرِكِينَ وَكَانَتْ فِيهِ خِرَبٌ

ــ

وضرب المعازف على تلك الأشعار المحرضة على القتال، وأن يكون من العزف وهو أصوات الوغى كعزيف الرياح وهو ما يسمع من دويها، قوله (أبي) هو عبد الوارث المذكور في الإسناد الأول و (أبو التياح) بفتح الفوقانية وشدة التحتانية وبالمهملة يزيد من الزيادة ابن حميد مصغرا (الضبعي) بضم المعجمة وفتح الموحدة وبالمهملة و (بنو النجار) بفتح النون وشدة الجيم و (المرابض)

ص: 140