المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب إسلام سلمان الفارسي رضي الله عنه - الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري - جـ ١٥

[الكرماني، شمس الدين]

فهرس الكتاب

- ‌بَاب مَنَاقِبِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيِّ رضي الله عنه

- ‌بَاب ذِكْرِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه

- ‌بَاب مَنَاقِبِ قَرَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَنْقَبَةِ فَاطِمَةَ عليها السلام بِنْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب مَنَاقِبِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ

- ‌بَاب ذِكْرِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ

- ‌بَاب مَنَاقِبِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ

- ‌بَاب ذِكْرِ أَصْهَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْهُمْ أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ

- ‌بَاب مَنَاقِبِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب ذِكْرِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ

- ‌باب

- ‌بَاب مَنَاقِبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنهما

- ‌بَاب مَنَاقِبِ عَمَّارٍ وَحُذَيْفَةَ رضي الله عنهما

- ‌باب مَنَاقِبِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ رضي الله عنه

- ‌باب ذكر مصعب بن عمير

- ‌بَاب مَنَاقِبِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رضي الله عنهما

- ‌بَاب مَنَاقِبِ بِلَالِ بْنِ رَبَاحٍ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما

- ‌بَاب ذِكْرِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما

- ‌بَاب مَنَاقِبِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رضي الله عنه

- ‌بَاب مَنَاقِبِ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ رضي الله عنه

- ‌بَاب مَنَاقِبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌بَاب ذِكْرِ مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه

- ‌بَاب مَنَاقِبِ فَاطِمَةَ عليها السلام

- ‌بَاب فَضْلِ عَائِشَةَ رضي الله عنها

- ‌بَاب مَنَاقِبِ الْأَنْصَارِ

- ‌بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنْ الْأَنْصَارِ

- ‌بَاب إِخَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ

- ‌بَاب حُبِّ الْأَنْصَارِ

- ‌بَاب قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلْأَنْصَارِ أَنْتُمْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ

- ‌بَاب أَتْبَاعِ الْأَنْصَارِ

- ‌بَاب فَضْلِ دُورِ الْأَنْصَارِ

- ‌بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلْأَنْصَارِ اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ

- ‌بَاب دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَصْلِحْ الْأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَةَ

- ‌بَاب قَوْلِ اللَّهِ {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}

- ‌بَاب قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ

- ‌بَاب مَنَاقِبُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رضي الله عنه

- ‌بَاب مَنْقَبَةُ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ وَعَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ رضي الله عنهما

- ‌بَاب مَنَاقِبُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه

- ‌بَاب مَنْقَبَةُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ رضي الله عنه وَقَالَتْ عَائِشَةُ وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلًا

- ‌بَاب مَنَاقِبُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه

- ‌بَاب مَنَاقِبُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌بَاب مَنَاقِبُ أَبِي طَلْحَةَ رضي الله عنه

- ‌بَاب مَنَاقِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ رضي الله عنه

- ‌بَاب تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَدِيجَةَ وَفَضْلِهَا رضي الله عنها

- ‌بَاب ذِكْرُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ رضي الله عنه

- ‌بَاب ذِكْرُ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ الْعَبْسِيِّ رضي الله عنه

- ‌بَاب ذِكْرُ هِنْدٍ بِنْتِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ رضي الله عنها

- ‌بَاب حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ

- ‌بَاب بُنْيَانُ الْكَعْبَةِ

- ‌بَاب أَيَّامُ الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌بَاب الْقَسَامَةُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌بَاب مَبْعَثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب مَا لَقِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ مِنْ الْمُشْرِكِينَ بِمكَّةَ

- ‌بَابُ إِسْلَامِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌بَابُ إِسْلَامِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌بَاب ذِكْرُ الْجِنِّ وَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ}

- ‌بَاب إِسْلَامُ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌بَاب إِسْلَامُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه

- ‌بَاب إِسْلَامُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌بَاب انْشِقَاقُ الْقَمَرِ

- ‌بَاب هِجْرَةِ الْحَبَشَةِ

- ‌بَاب مَوْتُ النَّجَاشِيِّ

- ‌بَاب تَقَاسُمُ الْمُشْرِكِينَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب قِصَّةِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌بَاب حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ

- ‌بَاب الْمِعْرَاجِ

- ‌بَابُ وُفُودِ الأَنْصَارِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ، وَبَيْعَةِ العَقَبَةِ

- ‌بَاب تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَائِشَةَ وَقُدُومِهَا الْمَدِينَةَ وَبِنَائِهِ بِهَا

- ‌بَاب هِجْرَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ

- ‌بَاب مَقْدَمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ الْمَدِينَةَ

- ‌بَاب إِقَامَةِ الْمُهَاجِرِ بِمَكَّةَ بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ

- ‌بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ أَمْضِ لِأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ وَمَرْثِيَتِهِ لِمَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ

- ‌بَاب كَيْفَ آخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَصْحَابِهِ

- ‌بَاب

- ‌بَاب إِتْيَانِ الْيَهُودِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ

- ‌بَاب إِسْلَامِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رضي الله عنه

- ‌كِتَاب الْمَغَازِي

- ‌بَاب غَزْوَةِ الْعُشَيْرَةِ أَوْ الْعُسَيْرَةِ

- ‌بَاب ذِكْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَنْ يُقْتَلُ بِبَدْرٍ

- ‌بَاب قِصَّةِ غَزْوَةِ بَدْرٍ

- ‌بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ إِذْ يُغَشِّيكُمْ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي

- ‌بَاب

- ‌بَاب عِدَّةِ أَصْحَابِ بَدْرٍ

- ‌بَاب دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى كُفَّارِ قُرَيْشٍ شَيْبَةَ وَعُتْبَةَ وَالْوَلِيدِ وَأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ وَهَلَاكِهِمْ

- ‌بَاب قَتْلِ أَبِي جَهْلٍ

- ‌بَاب فَضْلُ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا

- ‌بَاب

- ‌بَاب شُهُودِ الْمَلَائِكَةِ بَدْرًا

- ‌بَاب

- ‌بَاب تَسْمِيَةُ مَنْ سُمِّيَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ فِي الْجَامِعِ الَّذِي وَضَعَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ

- ‌بَاب حَدِيثِ بَنِي النَّضِيرِ وَمَخْرَجِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب قَتْلِ كَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ

- ‌بَاب قَتْلِ أَبِي رَافِعٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ

الفصل: ‌باب إسلام سلمان الفارسي رضي الله عنه

عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ جَزَّءُوهُ أَجْزَاءً فَآمَنُوا بِبَعْضِهِ وَكَفَرُوا بِبَعْضِهِ يَعْنِي قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ}

‌بَاب إِسْلَامِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رضي الله عنه

3694 -

حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ أَبِي وَحَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ

ــ

عن استئلافهم صرح بمخالفتهم. قوله (هم) أي الذين جعلوا القرآن عضين و (جزؤه) أي جعلوه جزءا جزءا و (ببعضه) أي ببعض القرآن (باب إسلام سلمان الفارسي) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسئل عن نسبه فقال أنا سلمان بن الإسلام، وقصته أنه كان مجوسيا فهرب من أبيه يطلب الحق فلحث براهب ثم بجماعة رهبانين واحد بعد واحد يصحبهم إلى وفاتهم ودله الراهب الأخير على الذهاب إلى الحجاز وأخبره بظهور نبي آخر الزمان فقصده مع قوم من العرب فغدروا به وباعوه في وادي القرى ثم اشتراه من أهله يهودي من بني قريظة فقدم به المدينة فأقام مدة حتى قدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه بصدقة فلم يأكلها ثم أتى بهدية فأكل منها ثم رأى خاتم النبوة، وكان الراهب وصف له هذه العلامات الثلاث للنبي وأجلسه رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتراه على العتق والمشهور أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يا سليمان كاتب عن نفسك فكاتبه على أي يغرس له ثلثمائة نخلة وأربعين أوقية من ذهب، فغرس له رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده المباركة الكل، وقال أعينوا أخاكم فأعانوه حتى أدى ذلك كله، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم {سلمان منا أهل البيت} حين تنازع الأنصار والمهاجرون فيه إذ قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حفر الخندق عليهم، فقال الأنصار سلمان منا وقال المهاجرون سلمان منا، وولاه عمر العراق وكان يعمل الخوص بيده فيأكل منه، وعاش مائتين وخمسين سنة بلا خلاف وقيل ثلثمائة وخمسين، وقيل أنه أدرك وحي عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام ومات بالمدائن سنة ست وثلاثين قوله (الحسن بن عمر) ابن شقيق بفتح المعجمة وكسر القاف الأولى البصري قدم بلخ وأقام بها خمسين سنة ثم رجع إلى البصرة ومات بها سنة ثلاثين و (معتمر) أخو الحاج و (أبوه) هو

ص: 149

أَنَّهُ تَدَاوَلَهُ بِضْعَةَ عَشَرَ مِنْ رَبٍّ إِلَى رَبٍّ

3695 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَوْفٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ سَلْمَانَ رضي الله عنه يَقُولُ أَنَا مِنْ رَامَ هُرْمُزَ

3696 -

حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُدْرِكٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ فَتْرَةٌ بَيْنَ عِيسَى وَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ سِتُّ مِائَةِ سَنَةٍ

ــ

سليمان التيمي وقال (وحدثنا) بالواو إشعارا بأنه حدثه عن ذلك أيضا و (أبو عثمان) هو عبد الرحمن بن مل بضم الميم وكسرها النهدي بفتح النون التابعي و (داولته الأيدي) أي أخذته هذه مرة وهذه مرة و (الرب) المالك والسيد و (عوف) بفتح المهملة وبالفاء و (رامهرمز) بالراء وضم الهاء والميم وسكون الراء بينهما بالزاي وقيل أنه بفتح الميم الأولى والظاهر أن حكمه حكم بعلبك وهو بلد بخوزستان بضم المعجمة وبالزاي من بلاد فارس قريب من عراق العرب وروى ابن عباس عن سلمان أنه قال كنت من أصبهان من قرية يقال لها جي بفتح الجيم وشدة الياء وكان أبي دهقانها. قوله (الحسن بن مدرك) بلفظ الفاعل من الإدراك مر في آخر الحيض و (الفترة) هي ما بين الرسولين وروى بإضافتها إلى بين وبعدمها وإن صح قول من قال أنه أدرك وحي عيسى فهو أخبر عن زمان عاش في أكثره. فإن قلت ما وجه تعلق هذه الأحاديث بإسلامه قلت يعني أنه أسلم بعد تداول بضعة عشر ربا وبعد هجرته عن وطنه وبعد عيشه مدة طويلة رضي الله تعالى عنه وعن سائر الصحابة والتابعين وعنا وعن والدينا وعن شيوخنا وعن جميع المسلمين بحق محمد وآله، صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين والله أعلم.

ص: 150