الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الخَوْلَانِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رضي الله عنه يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " الشُّهَدَاءُ أَرْبَعَةٌ: رَجُلٌ مُؤْمِنٌ جَيِّدُ الإِيمَانِ، لَقِيَ العَدُوَّ، فَصَدَقَ اللَّهَ حَتَّى قُتِلَ، فَذَلِكَ الَّذِي يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ أَعْيُنَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ هَكَذَا " وَرَفَعَ رَاسَهُ حَتَّى وَقَعَتْ قَلَنْسُوَتُهُ، قَالَ: فَمَا أَدْرِي أَقَلَنْسُوَةَ عُمَرَ أَرَادَ أَمْ قَلَنْسُوَةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: «وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ جَيِّدُ الإِيمَانِ لَقِيَ العَدُوَّ فَكَأَنَّمَا ضُرِبَ جِلْدُهُ بِشَوْكِ طَلْحٍ مِنَ الجُبْنِ أَتَاهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فَقَتَلَهُ فَهُوَ فِي الدَّرَجَةِ الثَّانِيَةِ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ خَلَطَ عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا لَقِيَ العَدُوَّ فَصَدَقَ اللَّهَ حَتَّى قُتِلَ فَذَلِكَ فِي الدَّرَجَةِ الثَّالِثَةِ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ أَسْرَفَ عَلَى نَفْسِهِ لَقِيَ العَدُوَّ فَصَدَقَ اللَّهَ حَتَّى قُتِلَ فَذَلِكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّابِعَةِ» ".
2 -
(د ق)
أَبُو يَزِيدَ الْخَوْلانِيُّ: الْمَصْرِيُّ الصَّغِير
آخر وسماه الحاكم يزيد بن مسلم فوهم، من كبار أتباع التابعين (1)، ذكر الحافظ ابن عساكر أنَّ مروان بن محمد - يعنِي الطَّاطَرِيّ الرَّاوي عنه - أنَّه قال:"وكان شيخًا صدوقًا"(2)، وكذا ذكر الحافظ المزيُّ في التهذيب (3)، وقال الحافظ ابن حجر في التقريب:"صدوق"(4)، روى عن: يسار بن عبد الرحمن الصدفي، وعنه: ابن وهب، ومروان بن محمد الطَّاطَرِيُّ (5)، أخرج له أَبُو داود في السنن حديثًا واحدًا في كتاب الزكاة (6)، فقال: " حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ
(1) تقريب التهذيب (ص 684).
(2)
ابن عساكر: تاريخ دمشق (29/ 312).
(3)
المزيّ: تهذيب الكمال (34/ 407).
(4)
تقريب التهذيب (ص 684).
(5)
ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 279).
(6)
أبو داود: السنن برقم: (1609).
عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمْرَقَنْدِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ - قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْخَوْلانِيُّ وَكَانَ شَيْخَ صِدْقٍ وَكَانَ ابْنُ وَهْبٍ يَرْوِي عَنْهُ، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ - قَالَ مَحْمُودٌ: الصَّدَفِيُّ - عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ، فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ» ".
كما أخرج له ابن ماجه في السنن نفس الحديث في كتاب الزكاة (1).
وبنهاية هذه الترجمة تم البحث بحمد الله وفضله
(1) ابن ماجه: السنن برقم: (1827).
الخاتمة وفيها أَهَم نتَائج البَحْثِ والتَّوصِيَاتِ