المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌مُقَدّمَة   بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الْحَمد لله رب الْعَالمين، وَالصَّلَاة وَالسَّلَام - أم القرى

[الكواكبي]

فهرس الكتاب

- ‌مُقَدّمَة

- ‌الِاجْتِمَاع الأول

- ‌يَوْم الِاثْنَيْنِ خَامِس عشر ذِي الْعقْدَة سنة

- ‌الِاجْتِمَاع الثَّانِي

- ‌يَوْم الْأَرْبَعَاء سَابِع عشر ذِي الْقعدَة سنة

- ‌الِاجْتِمَاع الثَّالِث

- ‌يَوْم الْخَمِيس ثامن عشر ذِي الْقعدَة سنة

- ‌الِاجْتِمَاع الرَّابِع

- ‌يَوْم السبت الْعشْرين من ذِي الْقعدَة سنة

- ‌الِاجْتِمَاع الْخَامِس

- ‌يَوْم الْأَحَد الْحَادِي وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة سنة

- ‌الِاجْتِمَاع السَّادِس

- ‌يَوْم الِاثْنَيْنِ الثَّانِي وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة سنة

- ‌الِاجْتِمَاع السَّابِع

- ‌يَوْم الْأَرْبَعَاء الرَّابِع وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة سنة

- ‌الِاجْتِمَاع الثَّامِن

- ‌يَوْم الْخَمِيس الْخَامِس وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة سنة

- ‌الِاجْتِمَاع التَّاسِع

- ‌ويتبعه الِاجْتِمَاع الْعَاشِر وَالْحَادِي عشر

- ‌يَوْم السبت السَّابِع وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة سنة

- ‌الِاجْتِمَاع الثَّانِي عشر

- ‌يَوْم الِاثْنَيْنِ التَّاسِع وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة سنة

- ‌قانون جمعية تَعْلِيم الْمُوَحِّدين

- ‌الْمُقدمَة

- ‌الْفَصْل الأول

- ‌فِي تشكيل الجمعية

- ‌‌‌قَضِيَّة

- ‌قَضِيَّة

- ‌‌‌قَضِيَّة

- ‌قَضِيَّة

- ‌‌‌‌‌قَضِيَّة

- ‌‌‌قَضِيَّة

- ‌قَضِيَّة

- ‌‌‌‌‌‌‌قَضِيَّة

- ‌‌‌‌‌قَضِيَّة

- ‌‌‌قَضِيَّة

- ‌قَضِيَّة

- ‌‌‌قَضِيَّة

- ‌قَضِيَّة

- ‌الْفَصْل الثَّانِي

- ‌فِي مباني الجمعية

- ‌‌‌‌‌‌‌قَضِيَّة

- ‌‌‌‌‌قَضِيَّة

- ‌‌‌قَضِيَّة

- ‌قَضِيَّة

- ‌‌‌‌‌قَضِيَّة

- ‌‌‌قَضِيَّة

- ‌قَضِيَّة

- ‌الْفَصْل الثَّالِث

- ‌فِي مَالِيَّة الجمعية

- ‌‌‌قَضِيَّة

- ‌قَضِيَّة

- ‌‌‌‌‌قَضِيَّة

- ‌‌‌قَضِيَّة

- ‌قَضِيَّة

- ‌الْفَصْل الرَّابِع

- ‌فِي وظائف الجمعية

- ‌‌‌قَضِيَّة

- ‌قَضِيَّة

- ‌‌‌‌‌قَضِيَّة

- ‌‌‌قَضِيَّة

- ‌قَضِيَّة

- ‌‌‌‌‌قَضِيَّة

- ‌‌‌قَضِيَّة

- ‌قَضِيَّة

- ‌‌‌قَضِيَّة

- ‌قَضِيَّة

- ‌تعتني الجمعية فِي حمل الْعلمَاء وجمعيات الاحتساب على تَعْلِيم الْأمة مَا يجب عَلَيْهَا شرعا من المجاملة فِي الْمُعَامَلَة من غير الْمُسلمين، وَمَا تَقْتَضِيه الإنسانية والمزايا

- ‌‌‌قَضِيَّة

- ‌قَضِيَّة

- ‌‌‌‌‌‌‌‌‌قَضِيَّة

- ‌‌‌‌‌‌‌قَضِيَّة

- ‌‌‌‌‌قَضِيَّة

- ‌‌‌قَضِيَّة

- ‌قَضِيَّة

- ‌‌‌قَضِيَّة

- ‌قَضِيَّة

- ‌خَاتِمَة

- ‌‌‌‌‌قَضِيَّة

- ‌‌‌قَضِيَّة

- ‌قَضِيَّة

- ‌قَرَار عدد

- ‌لاحقة

الفصل: ‌ ‌مُقَدّمَة   بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الْحَمد لله رب الْعَالمين، وَالصَّلَاة وَالسَّلَام

‌مُقَدّمَة

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الْحَمد لله رب الْعَالمين، وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على سيدنَا مُحَمَّد أفضل المخلوقين، وعَلى آله وَأَصْحَابه أنصار دينه الْأَوَّلين، وعَلى أتباعهم فِي مسالكهم إِلَى يَوْم الدّين.

أما بعد فَأَقُول، وَأَنا هُوَ الرحالة المتكنى بالسيد الفراتي:

إِنَّه لما كَانَ عهدنا هَذَا، وَهُوَ أَوَائِل الْقرن الرَّابِع عشر، عهدا عَم فِيهِ الْخلَل والضعف كَافَّة الْمُسلمين، وَكَانَ من سنة الله فِي خلقه أَن جعل لكل شَيْء سَببا، فَلَا بُد لهَذَا الْخلَل الطَّارِئ، والضعف النَّازِل، من أَسبَاب ظاهرية غير سر الْقدر الْخَفي عَن الْبشر؛ فدعَتْ الحمية بعض أفاضل الْعلمَاء والسراة وَالْكتاب السياسيين للبحث عَن أَسبَاب ذَلِك، والتنقيب عَن أفضل الْوَسَائِل للنهضة الإسلامية، فَأخذُوا ينشرون آراءهم فِي ذَلِك فِي بعض الجرائد الإسلامية الْهِنْدِيَّة

ص: 3

والمصرية والسورية والتاتارية، وَقد اطَّلَعت على كثير من مقالاتهم الغراء فِي هَذَا الْمَوْضُوع الْجَلِيل، وَاتَّبَعت أَثَرهم بنشر مَا لَاحَ لي فِي حل هَذَا الْمُشكل الْعَظِيم.

ثمَّ بدا لي أَن أسعى فِي توسيع هَذَا الْمَسْعَى بِعقد جمعية من سراة الْإِسْلَام فِي مهد الْهِدَايَة أَعنِي " مَكَّة المكرمة ". فَقَعَدت الْعَزِيمَة متوكلاً على الله تَعَالَى على إِجْرَاء سياحة مباركة بزيارة أُمَّهَات الْبِلَاد الْعَرَبيَّة، لاستطلاع الأفكار وتهيئة الِاجْتِمَاع فِي موسم أَدَاء فَرِيضَة الْحَج، فَخرجت من وطني، أحد مدن الْفُرَات، فِي أَوَائِل محرم سنة سِتّ عشرَة وثلاثمائة وَألف وكلي السن تنشد:

(دراك فَمن يدنف لعمرك يدْفن

وَمَا نَافِع نوح مَتى قيل قد فني)

(دراك فَإِن الدّين قد زَالَ عزه

وَكَانَ عَزِيزًا قبل ذَا غير هَين)

(فَكَانَ لَهُ أهل يُوفونَ حَقه

بهدى وتلقين وَحسن تلقن)

(إلام وَأهل الْعلم أحلاس بَيتهمْ

أما صَار فرضا رأب هَذَا التوهن)

(هلموا إِلَى بذل التعاون إِنَّه

بإهماله إِثْم على كل مُؤمن)

(هلموا إِلَى (أم الْقرى) وَتَآمَرُوا

وَلَا تقنطوا من روع رب مهيمن)

(فَإِن الَّذِي شادته أسياف قبلكُمْ

هُوَ الْيَوْم لَا يحْتَاج إِلَّا لألسن)

ص: 4

فَأتيت بَلْدَة لَا اسميها، وَمَا أطلت الْمقَام فِيهَا حَيْثُ وَجدتهَا كَمَا وصف أُخْتهَا أَبُو الطّيب بقوله:

(وَلم أر مثل جيراني ومثلي

لمثلي عِنْد مثلهمو مقَام)

(بِأَرْض مَا اشْتهيت رَأَيْت فِيهَا

فَلَيْسَ بفوتها الْإِكْرَام)

فَخرجت مِنْهَا سالكا الطَّرِيق البحري من إسكندرون معرجاً على بيروت فدمشق ثمَّ يافا فالقدس، ثمَّ جِئْت إسكندرية فمصر، ثمَّ من السويس يممت الحديدة فصنعاء فعدن، وَمِنْهَا قصدت عمان فالكويت، وَمِنْهَا رجعت إِلَى الْبَصْرَة وَمِنْهَا إِلَى حَائِل إِلَى الْمَدِينَة على منورها أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام، على مَكَّة المكرمة فوصلتها فِي أَوَائِل ذِي الْقعدَة؛ فَوجدت أَكثر الَّذين أجابوا الدعْوَة مِمَّن كنت اجْتمعت بهم من أفاضل الْبِلَاد الْكَبِيرَة الْمَذْكُورَة وسراتها قد سبقوني بموافاتها، وَمَا انتصف الشَّهْر وَهُوَ موعد التلاقي إِلَّا وَقدم الْبَاقُونَ مَا عدا الأديب الْبَيْرُوتِي الَّذِي حرمنا الْقدر ملاقاته لسَبَب أَنبأَنَا عَنهُ فعذرناه.

وَفِي أثْنَاء انتظارنا منتصف الشَّهْر، سعيت مَعَ بعض الإخوان الوافدين فِي تحري وتخير اثنى عشر عضوا أَيْضا لأجل إضافتهم

ص: 5

للجمعية، وهم من مراكش وتونس والقسطنطينية وبغجة سراي وتفليس وتبريز وكابل وكشغر وقازان وبكين ودلهي وكلكته وليفربول.

وَإِذ كنت الْمُبَاشر لهَذِهِ الدعْوَة بادرت واتخذت لي دَارا فِي حَيّ متطرف فِي مَكَّة، مُنَاسبَة لعقد الاجتماعات بِصُورَة خُفْيَة، وَمَعَ ذَلِك استأجرتها باسم بواب داغستاني روسي لتَكون مصونة من التَّعَرُّض رِعَايَة للِاحْتِيَاط.

وَقد انْعَقَد من منتصف الشَّهْر إِلَى سلخه اثْنَا عشر اجتماعاً غير اجْتِمَاع الْوَدَاع، جرت فِيهَا مذاكرات مهمة، صَار ضَبطهَا وتسجيلها بِكَمَال الدقة كَمَا سَيعْلَمُ من مطالعة هَذَا السّجل المتضمن كَيْفيَّة الاجتماعات مَعَ جَمِيع المفاوضات والمقررات، غير مَا آثرت الجمعية كتمه كَمَا سيشار إِلَيْهِ.

ص: 6