المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

2761/ 7170 - "كان يلحَظُ فِي الصلاةِ يمينًا وشمالًا، ولا - المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي - جـ ٥

[أحمد بن الصديق الغماري]

الفصل: 2761/ 7170 - "كان يلحَظُ فِي الصلاةِ يمينًا وشمالًا، ولا

2761/ 7170 - "كان يلحَظُ فِي الصلاةِ يمينًا وشمالًا، ولا يَلْوِى عُنُقَه خلف ظهرِهِ".

(ت) عن ابن عباس

قال في الكبير: وقضية تصرف المصنف أن الترمذى تفرد بإخراجه عن الستة والأمر بخلافه، بل خرجه النسائى عن الحبر أيضًا باللفظ المزبور من الوجه المذكور.

قلت: النسائى خرجه بلفظ: "كان يلتفت" لا بلفظ: "كان يلحظ"، والالتفات غير اللحظ، وهذه هي النكتة في كون المصنف اختار لفظ الترمذى واقتصر عليه.

وكذلك رواه الحاكم بلفظ [1/ 236]: "كان يلتفت" وجمع بينه وبين حديث [1/ 237]: "الالتفات في الصلاة اخنلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد" فإن المراد بهذا الالتفات غير ذاك، لأن الالتفات المباح هو أن يلحظ بعينه يمينًا وشمالا، وكأنه لم يقع له الحديث بلفظ:"كان يلحظ" كما عند الترمذى [رقم 587، 588]، وإلا لما احتاج إلى هذا الجمع، بل ورد من حديث ابن عمر:"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلحظ في الصلاة ولا يلتفت".

أخرجه ابن حبان في الضعفاء، فهذا وجه اقتصار المصنف على ذكر حديث الترمذى دون غيره.

‌فائدة

في سؤالات البرقانى للدارقطنى [2/ 83] قلت له: حديث الفضل بن موسى عن عبد اللَّه بن سعيد بن أبي هند عن ثور عن عكرمة عن ابن عباس: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يلاحظ في الصلاة يمينا وشمالا".

قال: ليس بصحيح.

قلت: إسناده حسن حدث به عن الفضل جماعة.

ص: 227

قال: إى واللَّه حسن إلا أن له علة، حدث به وكيع عن عبد اللَّه بن سعيد عن ثور عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلت: لم يسنده إلا الفضل؟

قال: ألبتة.

2762/ 7174 - "كانَ يمُّر بالصبيانِ وَيُسَلِّمُ عليْهِمْ".

(خ) عن أنس

قال: قضيته أن البخارى تفرد به والأمر بخلافه، فقد قال العراقى: إنه متفق عليه اهـ. ولفظ رواية مسلم من حديث أنس: "أنه كان يمشى مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فمر بصبيان فسلم عليهم".

قلت: انظر هذا وتعجب من غفلة هذا الرجل، بل تغافله.

2763/ 7176 - "كانَ يمسَحُ على وجهِهِ بطرفِ ثوبِهِ فِي الوُضُوءِ".

(طب) عن معاذ

قال في الكبير: وفي عزوه للطبرانى واقتصاره عليه إيماء إلى أنه لم يخرجه أحد من الستة والأمر بخلافه، فقد خرجه الترمذى وقال: غريب، وإسناده ضعيف.

قلت: الترمذى رواه بلفظ ليس هو من شرط الكتاب ولا يدخل فيه أصلا فإن لفظه عن معاذ بن جبل قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا توضأ مسح وجهه بطرف ثوبه"، فلو كان من شرط المصنف أن يورد الأحاديث الفعلية غير المصدرة بـ "كان" لكان الواجب إيراد هذا اللفظ في حرف الراء فكيف وهو لا يورد هذه الأحاديث أصلا؟!

ص: 228

2764/ 7177 - "كانَ يمْشى مشْيًا يُعرَف فِيه أنَّه ليس بعاجزٍ ولا كَسْلَانَ".

ابن عساكر عن ابن عباس

قلت: وأخرجه ابن المبارك في الزهد مرسلا فقال:

أخبرنا أبو إسرائيل عن سيار أبي الحكم قال: "كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يمشى مشية بعرف أنه لا العاجز ولا الكسلان".

2765/ 7184 - "كَانَ ينصرفُ من الصلاةِ عنْ يميِنهِ".

(ع) عن أنس

قال الشارح: كان ينصرف عن يمينه أى: إذا لم يكن له حاجة وإلا فينصرف جهة حاجته كما يبين روايات أُخَرْ.

قلت: ليس هذا المراد وإن كان الشارح تابعا فيه لغيره، بل المراد: الانصراف حالة إقباله على المأمومين بعد السلام، ولهذا وردت الأحاديث مختلفة ففي بعضها عن يمينه كما هنا، وفي بعضها عن يساره كما في حديث ابن مسعود، وفي بعضها كان أكثر انصرافه عن يمينه لأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يلزم من ذلك حالة واحدة.

ص: 229