الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[صيانة المسجد وتنظيفه]
10 -
صيانة المسجد وتنظيفه: من المشروع المستحب عمله في المسجد صيانته وتنظيفه، وتفقده من حيث إنارته، وتوصيل المياه إليه، وتوفير أدوات النظافة، وتوظيف من يقوم بذلك، ورعاية فرشه وتطييبه وإصلاح ما يفسد منه، ولا شك أن في ذلك أجرًا وثوابًا من عند الله سبحانه وتعالى.
روى أبو داود رحمه الله عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد، وعرضت علي ذنوب أمتي، فلم أر ذنبًا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها الرجل ثم نسيها» (1) .
وروى البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه «أن رجلا أسود أو امرأة سوداء- كان يقم المسجد فمات، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقالوا: مات، قال: (أفلا آذنتموني به، دلوني على قبره، أو قال قبرها، فأتى قبره فصلى عليه) » (2) .
(1) رواه أبو داود / 179 برقم (461) في الصلاة، باب في كنس المسجد.
(2)
رواه البخاري 1 / 552 برقم (458) في المساجد، باب كنس المسجد والتقاط الخرق والقذى والعيدان.
وبوب البخاري لهذا الحديث في صحيحه: باب كنس المسجد والتقاط الخرق والقذى والعيدان (1) .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (في الحديث فضل تنظيف المسجد، فإن قيل دل الحديث على كنس المسجد فمن أين يؤخذ التقاط الخرق والقذى والعيدان؟ فأجاب بعض المتأخرين بأنه يؤخذ بالقياس عليه، والجامع مع التنظيف. والذي يظهر لي من تصرف البخاري أنه أشار بكل ذلك إلى ما ورد في بعض طرقه حديثا، كانت تلتقط الخرق والعيدان من المسجد وفي حديث بريدة (كانت مولعة بلقط القذى من المسجد)(2) .
قال النووي رحمه الله: يسن كنس المسجد وتنظيفه وإزالة ما يرى فيه من نخامة أو بصاق ونحوه وهو أمر مجمع عليه، بل يرى بعض أهل العلم أن تنظيفه واجب.
ومما روي في تطييب المسجد وتبخيره ما رواه أبو داود والترمذي وغيرهما، عن عائشة رضي الله عنها قالت: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور، وأن تنظف
(1) البخاري مع الفتح 1 / 551.
(2)
الفتح 1 / 551.