الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
72 -
بَابُ الْعَقْلِ وَفَضْلِهِ
2764 -
قَالَ الحارث بن أبي أسامة: حدثنا أبو الفضل، ثنا بَقِيَّةُ عَنْ خُلَيْدِ بْنِ دَعْلَجٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَعْمَلُونَ بِالْخَيْرِ، وَإِنَّمَا يُعْطَوْنَ أُجُورَهُمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ.
هَذَا مُرْسَلٌ، وإسناده مَعَ ذَلِكَ ضَعِيفٌ.
2765 -
قَالَ الحارث بن أبي أسامة: ثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا مَيْسَرَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بن المسيب قال: أَنَّ عُمَرَ وَأَبَا هُرَيْرَةَ وَأُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَنْ أَعْلَمُ النَّاسِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: الْعَاقِلُ، قَالُوا: فَمَنْ أَعْبُدُ النَّاسِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: " الْعَاقِلُ " قَالُوا: فَمَنْ أَفْضَلُ النَّاسِ قَالَ: لعاقل، فقالوا: يا رسول الله، أَلَيْسَ الْعَاقِلُ من تمت مرؤته، وَظَهَرَتْ فَصَاحَتُهُ، وَعَظُمَتْ منزلته، فقال: فإن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدنيا (الآية) ولكن الْعَاقِلُ الْمُتَّقِي وَإِنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا خَسِيسًا قَصِيًّا، دَنِيًّا.
2766 -
حدثنا داود، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَانِتِ ولا يتم لرجل حسن خلق حَتَّى يَتِمَّ عَقْلُهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ تتم أَمَانَتُهُ وَإِيمَانُهُ أَطَاعَ رَبَّهُ وَعَصَى عَدُوَّهُ إِبْلِيسَ.
2767 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ، ثنا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قلابة. قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: يُحَاسَبُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ.
2768 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حدثنا مَيْسَرَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَيِّ شَيْءٍ يَتَفَاضَلُ النَّاسُ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: بالعقل، قلت: ففي الآخرة؟ قال صلى الله عليه وسلم: بِالْعَقْلِ، قَالَتْ: قُلْتُ: إِنَّمَا يُجْزَوْنَ بِأَعْمَالِهِمْ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: وَهَلْ عَمِلُوا إِلَّا بِقَدْرِ مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْعَقْلِ، فبقدر مَا أُعْطُوا مِنَ الْعَقْلِ كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ، وَبِقَدْرِ مَا عَمِلُوا يُجْزَوْنَ.
2769 -
حَدَّثَنَا داود عن مَيْسَرَةُ، عَنْ غَالِبٍ، عَنِ ابْنِ حُنَيْنٍ، عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما رفعه: " لِكُلِّ شَيْءٍ آلَةٌ وَعُدَّةٌ، وَآلَةُ الْمُؤْمِنِ وَعُدَّتُهُ الْعَقْلُ، وَدِعَامَةُ الْمُؤْمِنِ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ شَيْءٍ غَايَةٌ، وَغَايَةُ الْعِبَادَةِ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ قَوْمٍ رَاعٍ وَرَاعِي الْعَابِدِينَ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ تَاجِرٍ بُضَاعَةٌ وَبِضَاعَةُ الْمُجْتَهِدِينَ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ قَيِّمٌ، وَقَيِّمُ بُيُوتِ الصِّدِّيقِينَ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ خَرَابٍ عِمَارَةٌ، وَعِمَارَةُ الْآخِرَةِ العقل، ولكل أمر عَقِبٌ يُنْسَبُ إِلَيْهِ وَيُذْكَرُ بِهِ، وَعَقِبُ الصِّدِّيقِينَ الَّذِي يُنْسَبُ إِلَيْهِمُ وَيُذْكَرُونَ بِهِ العقل، ولكل شعب فُسْطَاطٌ يلجؤون إِلَيْهِ وَفُسْطَاطُ الْمُؤْمِنِينَ الْعَقْلُ.
2770 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قِوَامُ الْمَرْءِ عَقْلُهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَقْلَ لَهُ.
2771 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا عَبَّادٌ، عَنْ أَبِي الزناد عن الأعرج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ اعْقِلُوا عَنْ رَبِّكُمْ وَتَوَاضَعُوا بِالْعَقْلِ بِمَا أمرتم به و (ما) نُهِيتُمْ عَنْهُ وَاعْلَمُوا أَنَّهُ يُحَذِّرُكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْعَاقِلَ مَنْ أطاع الله تعالى وإن كان ذميم الْمَنْظَرِ (حقير الخطر)(دنيء) الْمَنْزِلَةِ، رَثَّ الْهَيْئَةِ [وَإِنَّ الْجَاهِلَ مَنْ عَصَى اللَّهَ وَإِنْ كَانَ جَمِيلَ الْمَنْظَرِ شَرِيفَ الْمَنْزِلَةِ حَسَنَ الْهَيْئَةِ] فَصِيحًا نَطُوقًا، وَالْقِرَدَةُ والخنازير أعقل عن الله تعالى مِمَّنْ عَصَاهُ، وَلَا تفتروا بِتَعْظِيمِ أَهْلِ الدُّنْيَا إِيَّاكُمْ، فَإِنَّكُمْ غَدًا مِنَ الْخَاسِرِينَ.
2772 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ، ثنا مَيْسَرَةُ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، الرَّجُلُ يَكُونُ حَسَنَ الْعَقْلِ كَثِيرَ الذُّنُوبِ قَالَ:" ما مِنْ آدَمَيٍّ إِلَّا وَلَهُ خَطَايَا وَذُنُوبٌ يَقْتَرِفُهَا فَمَنْ كَانَتْ سَجِيَّتُهُ الْعَقْلُ وَغَرِيزَتُهُ الْيَقِينُ لم تضره ذنوبه ". قِيلَ: وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: " لِأَنَّهُ كُلَّمَا أَخْطَأَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ يَتَدَارَكَ ذَلِكَ بِتَوْبَةٍ وَنَدَامَةٍ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ فيمحو ذَلِكَ ذُنُوبَهُ وَيَبْقَى لَهُ فَضْلٌ يَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ ".
2773 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ، ثنا مَيْسَرَةُ عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ وَدَاعَةَ، عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " جَدَّ الْمَلَائِكَةُ وَاجْتَهَدُوا فِي طَاعَةِ اللَّهِ بِالْعَقْلِ، وَجَدَّ الْمُؤْمِنُونَ وَاجْتَهَدُوا فِي طَاعَةِ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ، فَأَعْلَمُهُمْ بطاعة الله عز وجل أَوْفَرُهُمْ عَقْلًا.
2774 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ، ثنا مَيْسَرَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ عز وجل (أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) مَا عَنَى بِهِ؟
قَالَ صلى الله عليه وسلم: " أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَقْلًا " ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: " أَتَمُّكُمْ عَقْلًا أَشَدُّكُمْ لِلَّهِ خَوْفًا، وَأَحْسَنُكُمْ فِيمَا أُمِرَ بِهِ وَنُهِيَ عَنْهُ نَظَرًا، وَإِنْ كَانَ أَقَلَّكُمْ تَطَوُّعًا ".
2775 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ، ثنا مَيْسَرَةُ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَيْنِ لَيَتَوَجَّهَانِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيُصَلِّيَانِ فَيَنْصَرِفُ أَحَدُهُمَا وَصَلَاتُهُ أَوْزَنُ مِنْ أُحُدٍ، وَيَنْصَرِفُ الآخر وما تعدل صَلَاتَهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ، فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ رضي الله عنه: وَكَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ؟ قَالَ: " إِذَا كَانَ أَحْسَنَهُمَا عَقْلًا "، قَالَ: فَكَيْفَ يَكُونُ؟ قَالَ: " إِذَا كَانَ أَوْرَعَهُمَا عَنْ محارم الله عز وجل وأحرصهما عَلَى الْمُسَارَعَةِ إِلَى الْخَيْرِ وَإِنْ كَانَ دُونَهُ فِي التَّطَوُّعِ ".
2776 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ، ثنا عَبَّادٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ لِتَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه: مَا السُّؤْدُدُ فِيكُمْ؟ قَالَ: الْعَقْلُ، قَالَ: صَدَقْتَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتُكَ، فَقَالَ كَمَا قُلْتَ، ثُمَّ قَالَ:" سألت جبريل عليه السلام: مَا السُّؤْدُدُ في الناس؟ فقال: الْعَقْلُ ".
2777 -
ثنا دَاوُدُ، ثنا عباد بْنُ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لِكُلِّ شَيْءٍ دِعَامَةٌ، وَدِعَامَةُ الْمُؤْمِنِ عَقْلُهُ فَبِقَدْرِ عَقْلِهِ تَكُونُ عِبَادَةُ رَبِّهِ أَمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَ الْفَاجِرِ عِنْدَ نَدَامَتِهِ:{لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} .
2778 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ، ثنا عَبَّادٌ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " اسْتَشِيرُوا الْعَاقِلَ تَرْشُدُوا، وَلَا تَعْصُوهُ فَتَنْدَمُوا ".
2779 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ، ثنا مَيْسَرَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أن معاوية رضي الله عنهما، خَطَبَهُمْ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَفْضَلُ أَصْحَابِي وخيرهم أتقاهم، فقال أَبُو سَعِيدٍ: أَتْقَاهُمْ أَعْقَلُهُمْ كَذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
2780 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ، ثنا مَيْسَرَةُ عَنْ مُوسَى بْنِ جَابَانَ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ الْجَاهِلَ لَا يَكْشِفُ إِلَّا عَنْ سَوْأَةٍ وَإِنْ كَانَ حَصِيفًا ظَرِيفًا عِنْدَ النَّاسِ، وَإِنَّ الْعَاقِلَ لَا يَكْشِفُ إِلَّا عَنْ فَضْلٍ وَإِنْ كَانَ عبياً مَهِينًا عِنْدَ النَّاسِ.
2781 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ، عَنِ ابن عمر رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ تَلَا:{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} إِلَى قَوْلِهِ: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} قَالَ: أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَقْلًا وَأَوْرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ وَأَسْرَعُهُمْ فِي طَاعَةِ اللَّهِ عز وجل.
2782 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ، ثنا عَبَّادٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابن عمر رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: كَمْ مِنْ عَاقِلٍ عَنِ اللَّهِ أَمْرَهُ وَهُوَ حَقِيرٌ عند الناس ذميم الْمَنْظَرِ يَنْجُو غَدًا، وَكَمْ مِنْ ظَرِيفِ اللِّسَانِ جميل المنظر حميد اللباس يَهْلِكُ غَدًا فِي الْقِيَامَةِ.
2783 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ، ثنا عباد، ثنا ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أبي سعيد رضي الله عنه، قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: قسم الله تعالى الْعَقْلَ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ فَمَنْ يَكُنَّ فِيهِ كَمُلَ عَقْلُهُ، وَمَنْ لَمْ يَكُنَّ فِيهِ فَلَا عَقْلَ لَهُ: حُسْنُ المعرفة بالله تعالى، وحسن الطاعة له، وَحُسْنُ الصَّبْرِ عَلَى أَمْرِهِ.
2784 -
حَدَّثَنَا داود، ثنا عتاب بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ لُوطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ الْبَرَاءِ بن عازب رضي الله عنهما قَالَ: كَثُرَتِ الْمَسَائِلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ؛ إِنَّ لِكُلِّ سبيل مطية وبيعة وَحُجَّةً وَاضِحَةً، وَأَوْثَقُ النَّاسِ مَطِيَّةً وَأَحْسَنُهُمْ دلالة ومعرفة بالصحة أَفْضَلُهُمْ عَقْلًا.
2785 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ، ثنا عَبَّادٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طاووس، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةِ أُحُدٍ سَمِعَ النَّاسَ يَقُولُونَ: " كَانَ فُلَانٌ أَشْجَعَ مِنْ فُلَانٍ، وفلان أَجْرَأَ مِنْ فُلَانٍ، وَفُلَانٌ أَبْلَى مَا لَمْ يُبْلِ غَيْرُهُ وَنَحْوَ هَذَا يُطْرُونَهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " أَمَّا هَذَا فَلَا عِلْمَ لَكُمْ بِهِ " قَالُوا: وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ صلى الله عليه وسلم: كُلُّهُمْ قَاتَلَ عَلَى قَدْرِ مَا قَسَمَ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْعَقْلِ وَكَانَ نَصْرُهُمْ وَنِيَّتُهُمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ فَأُصِيبَ مِنْهُمْ مَنْ أُصِيبَ عَلَى مَنَازِلَ شَتَّى، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ اقْتَسَمُوا مَنَازِلَهُمْ عَلَى قَدْرِ نِيَّاتِهِمْ وَعُقُولِهِمْ.
2786 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ، ثنا سَلَّامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَابَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: أَثْنَى قَوْمٌ عَلَى رَجُلٍ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بلغوا فِي الثَّنَاءِ فِي خِلَالِ الْخَيْرِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ عَقْلُ الرَّجُلِ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نُخْبِرُكَ عَنِ اجْتِهَادِهِ فِي الْعِبَادَةِ وَأَصْنَافِ الْخَيْرِ وَتَسْأَلُنَا عن عقله؟ فقال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْأَحْمَقَ يُصِيبُ بِحُمْقِهِ أَعْظَمَ مِنْ فُجُورِ الْفَاجِرِ وَإِنَّمَا يُرْفَعُ الْعِبَادُ غَدًا فِي الدَّرَجَاتِ وَيَنَالُونَ الزُّلْفَى مِنْ رَبِّهِمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ.
2787 -
وَبِهَذَا الِاسْنَادِ إلى أنس رضي الله عنه، قال: جَاءَ ابْنُ سَلَامٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ الله إني سائلك عَنْ خِصَالٍ لَمْ يُطْلِعِ اللَّهُ عَلَيْهَا أَحَدًا غَيْرَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ، [فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُهَا فَهُوَ ذاك، وإلا فهوا شَيْءٌ خَصَّ اللَّهُ بِهِ مُوسَى بن عمران] عليه السلام، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم، يَا ابْنَ سَلَامٍ إن شئت تسألني وإن شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي، فَقَالَ: إِنَّ الْمَلَائِكَةَ الْمُقَرَّبِينَ لَمْ يُحِيطُوا بِخَلْقِ الْعَرْشِ وَلَا عِلْمَ لَهُمْ بِهِ، وَلَا حَمَلَتَهُ الَّذِينَ يَحْمِلُونَهُ، وَإِنَّ اللَّهَ لَمَّا خَلَقَ السموات وَالْأَرْضَ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: رَبَّنَا هَلْ خَلَقْتَ خَلْقًا أَعْظَمُ مِنَ السموات وَالْأَرْضِ قَالَ: نَعَمْ الْبِحَارَ، قَالَ: فَقَالُوا: هَلْ خَلَقْتَ خَلْقًا أَعْظَمَ مِنَ الْبِحَارِ قَالَ: نَعَمْ الْعَرْشَ، قَالَ: هَلْ خَلَقْتَ خَلْقًا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْعَرْشِ؟ قَالَ: نَعَمْ الْعَقْلَ، قَالُوا: ربنا وما بلغ مِنْ قَدْرِ الْعَقْلِ وَخَلْقِهِ؟ قَالَ: هَيْهَاتَ لَا يُحَاطُ بِعِلْمِهِ، قَالَ هَلْ لَكُمْ عِلْمٌ بِعَدَدِ الرَّمْلِ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَإِنِّي خَلَقْتُ الْعَقْلَ أَصْنَافًا شَتَّى كَعَدَدِ الرَّمْلِ فَمِنَ النَّاسِ مَنْ أُعْطِيَ مِنْ ذَلِكَ حَبَّةً وَاحِدَةً، وَبَعْضُهُمُ الْحَبَّتَيْنِ وَالثَّلَاثَ وَالْأَرْبَعَ وَبَعْضُهُمْ من أُعْطِيَ فَرَقًا وَمِنْهُمْ مَنْ أُعْطِيَ وَسْقًا وَمِنْهُمْ مَنْ أُعْطِيَ وَسْقَيْنِ وَبَعْضُهُمْ أُعْطِيَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ مِنَ التَّضْعِيفِ فَقَالَ ابْنُ سَلَامٍ رضي الله عنه: فَمَنْ أُولَئِكَ يَا رَسُولَ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: " العمال بطاعة الله تعالى في عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ وَجَدِّهِمْ وبقينهم فَالنُّورُ الذي جعله الله تعالى قُلُوبِهِمْ وَفَهْمِهِمْ فِي ذَلِكَ كُلُّهُ عَلَى قَدْرِ الَّذِي آتَاهُمْ؛ فَبِقَدْرِ ذَلِكَ يَعْمَلُ الْعَامِلُ مِنْهُمْ وَيَرْتَفِعُ في الدرجات " قال ابْنُ سَلَامٍ رضي الله عنه: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْهُدَى وَدِينِ الحق ما أخرم حَرْفًا وَاحِدًا مِمَّا وَجَدْتُ فِي التَّوْرَاةِ،
⦗ص: 120⦘
وَإِنَّ مُوسَى عليه السلام أَوَّلُ مَنْ وصفَ هَذِهِ الصِّفَةَ وَأَنْتَ الثَّانِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: صَدَقْتَ يَا ابْنَ سَلَامٍ.
2788 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ، ثنا عَبَّادٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ ابْنِ عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: مَا أكتسب رجل شيئاً أفضل من عَقْلٍ يَهْدِي صَاحِبَهُ إِلَى هُدًى؛ وَيَرُدُّهُ عَنْ رَدًى، وَمَا تَمَّ إِيمَانُ عَبْدٍ وَلَا اسْتَقَامَ دِينُهُ حَتَّى يَكْمُلَ عَقْلُهُ.
2789 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ، ثنا مَيْسَرَةُ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد الله رضي الله عنهما قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله؛ إلى ما يَنْتَهِي النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ: إِلَى أَعْمَالِهِمْ؛ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ، قَالَ: فَقُلْتُ: أَيُّهُمْ أَفْضَلُ أَعْمَالًا؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَحْسَنُهُمْ عَقْلًا. قُلْتُ: هَذَا فِي الدُّنْيَا؛ فَأَيُّهُمْ أَفْضَلُ فِي الْآخِرَةِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَحْسَنُهُمْ عَقْلًا، إِنَّ الْعَقْلَ سَيِّدُ الْأَعْمَالِ فِي الدَّارَيْنِ جَمِيعًا.
2790 -
حَدَّثَنَا داود، ثنا حسن عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ وَيَحُجُّ وَيَعْتَمِرُ، وَيَغْزُو فِي سبيل الله تعالى وَيَعُودُ الْمَرِيضَ وَيَصِلُ الرَّحِمَ ويشيع الجنائز ويقري الضيف حتى عد هذه العشر خصال فَمَا مَنْزِلَتُهُ عند الله تعالى يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: ثَوَابُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي كُلِّ مَا كان منه [في ذلك] عَلَى قَدْرِ عَقْلِهِ.
2791 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ، ثنا ميسرة عن موسى بن جَابَانَ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي الدرداء رضي الله عنه، قال: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: عُوَيْمِرُ؛ ازْدَدْ عَقْلًا تَزْدَدْ مِنْ رَبِّكَ قُرْبًا قَالَ: قُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رسول الله وكيف لِي بِذَلِكَ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: اجْتَنِبْ محارم الله عز وجل وَأَدِّ فرائض الله تعالى، تَكُنْ عَاقِلًا، وَتَنَفَّلْ مِنَ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ تَزْدَدْ بِهَا فِي عاجل الدنيا رفعة وكرامة، وتنال بِهَا مِنْ رَبِّكِ الْقُرْبَ وَالْعِزَّةَ.
2792 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ، ثنا عَبَّادٌ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: لابن عمر رضي الله عنهما: أَيُّ حَاجِّ بَيْتِ اللَّهِ أَفْضَلُ وَأَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ رضي الله عنه: مَنْ جَمَعَ ثَلَاثَ خِصَالٍ: نِيَّةً صَادِقَةً وَعَقْلًا وَافِرًا وَنَفَقَةً مِنْ حَلَالٍ فَذَكَرَ ذلك لابن عباس رضي الله عنهما فقال: صدق، قلت: إذا صدقت نيته، وكانت نفقته من حلال فما يَضُرُّهُ قِلَّةُ عَقْلِهِ، قَالَ: يَا أَبَا الْحَجَّاجِ، تسألني عَمَّا سَأَلْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه، فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَطَاعَ الْعَبْدُ رَبَّهُ بِشَيْءٍ وَلَا جِهَادٍ وَلَا شَيْءٍ مِمَّا يَكُونُ مِنْهُ مِنْ أَنْوَاعِ الْبِرِّ إِذَا لَمْ يَكُنْ يَعْقِلُهُ، وَلَوْ أن جاهلاً بعقله فَاقَ الْمُجْتَهِدِينَ فِي الْعِبَادَةِ كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرُ مِمَّا يُصْلِحُ.
2793 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ، ثنا نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ سُوَيْدِ بن غفلة قال: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه، خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ فَاسْتَقْبَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ: مَا جِئْتَ بِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: العقل؟ قال: بم أُمِرْتَ؟ قَالَ: بِالْعَقْلِ، قَالَ: فَبِمَ يُجَازَى النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: بِالْعَقْلِ، قَالَ: فَكَيْفَ لَنَا بِالْعَقْلِ؟ قَالَ: إِنَّ الْعَقْلَ لَا غَايَةَ لَهُ وَلَكِنْ مَنْ أَحَلَّ حَلَالَ اللَّهِ، وَحَرَّمَ حَرَامَهُ سُمِّيَ عَاقِلًا، فَإِنِ اجْتَهَدَ فِي الْعِبَادَةِ وسمح - أَوْ شَمَخَ - فِي مَرَاتِبِ الْمَعْرُوفِ وَلَا حَظَّ لَهُ مِنْ عَقْلٍ يَدُلُّهُ عَلَى اتِّبَاعِ أمر الله تعالى وَاجْتِنَابِ مَا نَهَى عَنْهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْأَخْسَرُونَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا.
2794 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ، ثنا مَيْسَرَةُ عَنْ غَالِبٍ الجزري عن سعيد بن جُبَيْرٍ، عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما رفعه قَالَ: صِفَةُ العقل يَحْلُمَ عَمَّنْ جَهِلَ عَلَيْهِ وَيَتَجَاوَزَ عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَيَتَوَاضَعَ لِمَنْ هُوَ دُونَهُ، وَيُسَابِقَ مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فِي طَلَبِ الْبِرِّ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ فَكَّرَ فَإِذَا كَانَ خَيْرًا تَكَلَّمَ فَغَنِمَ؛ وَإِنْ كَانَ شَرًّا سَكَتَ فَسَلِمَ، وَإِذَا عُرِضَتْ لَهُ فِتْنَةٌ اسْتَعْصَمَ بِاللَّهِ وأمسك يَدَهُ وَلِسَانَهُ، وَإِذَا رَأَى فَضِيلَةً انْتَهَزَهَا، لَا يُفَارِقُهُ الحياء، ولا يبدو مِنْهُ الْحِرْصَ، فَتِلْكَ عَشْرُ خِصَالٍ يُعْرَفُ بها العاقل [قال] : وَصِفَةُ الْجَاهِلِ أَنْ يَظْلِمَ مَنْ يخالطه، ويقتدي عمن هُوَ دُونَهُ وَيَتَطَاوَلَ عَلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ، كَلَامُهُ بِغَيْرِ تَدَبُّرٍ، فَإِنْ تَكَلَّمَ أَثِمَ، وَإِنْ سَكَتَ سَهَا، وَإِنْ عَرَضَتْ لَهُ فِتْنَةٌ سَارَعَ إِلَيْهَا فَأَرْدَتْهُ، وَإِنْ رَأَى فَضِيلَةً أَعْرَضَ عَنْهَا؛ وَأَبْطَأَ عنها، لا يخاف ذُنُوبَهُ الْقَدِيمَةَ وَلَا يَرْتَدِعُ فِيمَا يَبْقَى مِنْ عُمْرِهِ عَنِ الذُّنُوبِ، مُتَوَانِيًا عَنِ الْبِرِّ مبطئاً عَنْهُ، غَيْرَ مُكْتَرِثٍ لِمَا فَاتَهُ مِنْ
⦗ص: 128⦘
ذَلِكَ أو ضيعه شر خِصَالٍ مِنْ صِفَةِ الْجَاهِلِ الَّذِي حُرِمَ الْعَقْلُ.