الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
92 -
بَابُ الْمِزَاحِ
(111)
حديث عائشة رضي الله عنها، فِي تَلْطِيخِهَا وجه سودة رضي الله عنها، بالخزيرة، يأتي إن شاء الله فِي مَنَاقِبِ عُمَرَ رضي الله عنه.
2841 -
وقال أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَتْنَا عُلَيْلَةُ بِنْتُ الْكُمَيْتِ، حَدَّثَتْنِي أُمِّي أَمِينَةُ أَنَّهَا حَدَّثَتْهَا أَمَةُ اللَّهِ بِنْتُ رزينة عن أمها رَزِينَةَ، مَوْلَاةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: إن سودة (اليمانية) جَاءَتْ عَائِشَةَ تَزُورُهَا، وَعِنْدَهَا حَفْصَةُ بنت عمر رضي الله عنهما، فجاءت سودة رضي الله عنها، فِي هَيْئَةٍ وَفِي حَالَةٍ حَسَنَةٍ، عَلَيْهَا دِرْعٌ مِنْ بُرُودِ الْيَمَنِ، وَخِمَارٌ كَذَلِكَ، وَعَلَيْهَا نقطتان مثل العدستين من صبر وَزَعْفَرَانٍ فِي موقيها، قالت:(عليلة) ، وَأَدْرَكْتُ النِّسَاءَ يَتَزَيَّنَّ بِهِ، فَقَالَتْ حفصة لعائشة رضي الله عنها، يَا أم المؤمنين يجيء رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فيرانا ونحن قشفتان، وَهَذِهِ بَيْنَنَا تبرق. فقالت رضي الله عنها: اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ، اتَّقِي اللَّهَ يَا حفصة / قالت: لَأُفْسِدَنَّ عَلَيْهَا زينتها، قالت رضي الله عنها: فافعلي، (قالت: ما تقلن) ، وَكَانَ فِي أُذُنِ سَوْدَةَ ثِقَلٌ، فَقَالَتْ لَهَا حَفْصَةُ: يَا سَوْدَةُ خَرَجَ الأعور (قالت: نعم) فَفَزِعَتْ فَزَعًا شَدِيدًا
⦗ص: 223⦘
فَجَعَلَتْ تَنْتَفِضُ، قَالَتْ: أَيْنَ أَخْتَبِئُ، قَالَتْ: عَلَيْكِ بِالْخَيْمَةِ خَيْمَةٌ لَهُمْ مِنْ سَعَفٍ يَطْبُخُونَ فِيهَا، فَذَهَبَتْ فاختبأت، وفيها القدر وَنَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ، فَجَاءَ / رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُمَا تضحكان لَا تَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَتَكَلَّمَا مِنَ الضحك، فقال صلى الله عليه وسلم: ماذا الضَّحِكِ؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فأومأتا بِأَيْدِيهِمَا إِلَى الْخَيْمَةِ فَذَهَبَ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا سَوْدَةُ تُرْعَدُ، فَقَالَ لَهَا: يَا سَوْدَةُ مَا لَكِ؟ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ خَرَجَ الْأَعْوَرُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: مَا خرج، وليخرجن. ما خرج، وليخرجن. (ما خَرَجَ، وَلَيَخْرُجَنَّ) . ثُمَّ دخل صلى الله عليه وسلم فأخرجها، فجعل يَنْفُضُ عَنْهَا الْغُبَارَ وَنَسْجَ الْعَنْكَبُوتِ.