المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب الرؤيا - المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية - جـ ١٢

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌ باب النهي عن تتبع العورات

- ‌ بَابُ النَّهْيِّ عَنْ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ وَالْمُفَاخَرَةِ وَالتَّعْيِيرِ بِالْآبَاءِ

- ‌ بَابُ ذَمِّ الْحَسَدِ

- ‌ بَابُ أَدَبِ الْجُلُوسِ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ

- ‌ بَابُ إِكْرَامِ الْجَارِ

- ‌ بَابُ الْأَمْرِ بِالتَّوَدُّدِ إِلَى الْإِخْوَانِ

- ‌ بَابُ مُخَالَطَةِ النَّاسِ

- ‌ بَابٌ خَيْرُ الْأُمُورِ الْوَسَطُ

- ‌ بَابُ الْحُبِّ وَالْإِخَاءِ

- ‌ بَابُ اسْتِخْدَامِ الْأَحْرَارِ وَلَا يُعَدُّ ذَلِكَ مِنَ الْكِبْرِ

- ‌ بَابُ الْمُنَافَسَةِ فِي خِدْمَةِ الْكَبِيرِ

- ‌ بَابُ التَّرْهِيبِ في تَرْكِ الِاخْتِتَانِ

- ‌ بَابُ الْعَقْلِ وَفَضْلِهِ

- ‌ باب كراهية الجلوس في البيت

- ‌ بَابُ إِبَاحَةِ التَّسَمِّي بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ وَمَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ ذَلِكَ

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ التَّسَمِّي بِأَسْمَاءِ الْجَبَابِرَةِ وَتَغْيِيرِ الِاسْمِ إِلَى مَا هُوَ أَحْسَنُ مِنْهُ

- ‌ بَابُ أَحَبِّ الْأَسْمَاءِ إلى الله تعالى

- ‌ بَابُ الْكِنَايَةِ عَنِ السُّؤَالِ عَنِ الحاجة / قضيت أم لَا

- ‌ بَابُ الْمُدَارَاةِ

- ‌ بَابُ الْأَدَبِ فِي الْجُلُوسِ وَالنَّوْمِ

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنِ النَّوْمِ عَلَى سَطْحٍ ليس له تحظير

- ‌ بَابُ الْأَنَاةِ وَالرِّفْقِ

- ‌ بَابُ مَثَلِ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ

- ‌ بَابُ إِنْصَافِ الرَّقِيقِ وما يقتنى منه ومن الحيوانات

- ‌ بَابُ مَسْحِ رَأْسِ الصَّغِيرِ وَالصَّغِيرَةِ وَرَحْمَةِ الْيَتِيمِ

- ‌ بَابُ سَعَةِ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى والترغيب فِي الرَّحْمَةِ

- ‌ بَابُ الْإِحْسَانِ إِلَى الرَّقِيقِ

- ‌ بَابُ آداب الرسلِ

- ‌ بَابُ إِكْرَامِ الْكَبِيرِ

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنْ إِكْرَامِ الْمُشْرِكِينَ

- ‌ بَابُ الرُّخْصَةِ فِي إكرام أكابرهم

- ‌ بَابُ إِكْرَامِ الزَّائِرِ

- ‌ بَابُ الْمِزَاحِ

- ‌ بَابُ صِفَةِ قَلْبِ / ابْنِ آدَمَ

- ‌ بَابُ حُبِّ الْوَلَدِ

- ‌ باب الرُّؤْيَا

- ‌ كِتَابُ الْإِيمَانِ وَالتَّوْحِيدِ

- ‌ باب تحريم دم مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌ بَابُ فَضْلِهَا

- ‌ بَابُ الْإِسْلَامِ شَرْطٌ فِي قَبُولِ الْعَمَلِ

- ‌ بَابُ تَعْرِيفِ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ

- ‌ بَابُ مَا يُعْطَاهُ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ مَوْتِهِ

- ‌ بَابُ الْحَبِّ فِي اللَّهِ مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ باب الزجر عن كل من قال لا إله إلا الله

- ‌ بَابُ الْخِصَالِ الَّتِي تُدْخِلُ الْجَنَّةَ وَتَحْقُنُ الدَّمَ

- ‌ باب

- ‌ بَابُ إِثْبَاتِ الْإِيمَانِ لِمَنْ شَهِدَ الشَّهَادَتَيْنِ وَعَمِلَ صَالِحًا

- ‌ بَابُ بَقَاءِ الْإِيمَانِ إِذَا أُكْرِهَ صَاحِبُهُ عَلَى الْكُفْرِ

- ‌ بَابُ خِصَالِ الْإِيمَانِ

- ‌ بَابُ الدِّينِ يُسْرٍ

- ‌ بَابُ الْحُدُودُ كَفَّارَاتٌ

- ‌ بَابُ مَثَلِ الْمُؤْمِنِ

- ‌ بَابُ عَلَامَاتِ الْإِيمَانِ

- ‌ بَابُ فَضْلِ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْغَيْبِ

- ‌ بَابُ كَثْرَةِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ

- ‌ بَابُ تَفْسِيرِ الْكَبَائِرِ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابُ الْبَيَانِ بِأَنَّ أصل الأشياء على الْإِبَاحَةُ

- ‌ بَابُ أُصُولِ الدِّينِ

- ‌ بَابُ الْمِلَّةِ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَابُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْعَمَلَ مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ بَابُ الِاعْتِبَارِ بِالْخَاتِمَةِ

- ‌ بَابُ الْقَدَرِ

- ‌ بَابُ الْأَطْفَالِ

- ‌ بَابُ افْتِرَاقِ الْأُمَّةِ

- ‌ بَابُ التَّحْذِيرِ مِنَ الْبِدَعِ

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنْ مَقْعَدِ الْخَوَارِجِ وَالْمَارِقِينِ

- ‌ بَابُ الرَّفْضِ

- ‌ بَابُ تَرْكِ تَكْفِيرِ أَهْلَ الْقِبْلَةِ

- ‌ بَابُ الْوَسْوَسَةِ

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةَ التَّزْكِيَةِ

- ‌ بَابُ تَكْذِيبِ مَنْ يُؤْمِنُ بِالرَّجْعَةِ فِي الدُّنْيَا

- ‌ بَابُ الْعَفْوِ عَمَّا دُونَ الشِّرْكِ

- ‌ بَابُ عَظَمَةِ اللَّهِ وَصِفَاتِهِ

- ‌ بَابُ التَّرْغِيبِ فِي عِصْيَانِ الْوَسْوَاسِ فِي أُمُورِ الطَّاعَةِ

- ‌ كِتَابُ الْعِلْمِ

- ‌ بَابُ فَضْلِ الْعَالِمِ

- ‌ بَابُ عِصْمَةِ الْإِجْمَاعِ مِنَ الضَّلَالَةِ

- ‌ بَابُ طَلَبِ الْإِسْنَادِ

- ‌ بَابُ الْأَخْذِ بِاخْتِلَافِ الصَّحَابَةِ

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنِ السُّؤَالِ عَمَّا لَمْ يَقَعْ

- ‌ بَابُ الْإِيجَازِ فِي الْفَتْوَى

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ كِتَابَةِ غَيْرِ الْقُرْآنِ

- ‌ بَابُ الْإِذْنِ فِي الْكِتَابَةِ

- ‌ بَابُ التَّرْغِيبِ فِي التَّصْدِيقِ بِمَا جَاءَ عَنِ اللَّهِ تبارك وتعالى

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنِ النَّظَرِ فِي كُتُبِ أَهْلِ الْكِتَابِ

- ‌ بَابُ السَّمْتِ الْحَسَنِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى

- ‌ بَابُ الِاسْتِذْكَارِ بِالشَّيْءِ

- ‌ بَابُ تَتْرِيبِ الْكِتَابِ

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنْ كِتْمَانِ الْعِلْمِ

- ‌ بَابُ الْحَثِّ عَلَى الْإِخْلَاصِ فِي الْعِلْمِ

- ‌ بَابُ الْحَثِّ عَلَى تَبْلِيغِ الْعِلْمِ

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ الدَّعْوَى فِي العلم

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ الْكَذِبِ وَالْخُلْفِ

- ‌ بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ الْكَذِبِ وَالتَّلْقِينِ

- ‌ بَابُ أَدَبِ الْمُحَدِّثِ

- ‌ بَابُ أَدَبِ الطَّالِبِ

- ‌ بَابُ الْوَرَعِ فِي الْفَتْوَى

- ‌ بَابُ الْعَمَلِ بِالْحَدِيثِ الضَّعِيفِ فِي فَضَائِلِ الْأَعْمَالِ

- ‌ بَابُ التَّثَبُّتِ فِي الْحَدِيثِ

- ‌ بَابُ الْمُذَاكَرَةِ

- ‌ بَابُ ذَمِّ الْفَتْوَى بِالرَّأْيِ

- ‌ بَابُ الرِّوَايَةِ بِالْمَعْنَى

- ‌ بَابُ سَعَةِ الْعِلْمِ

- ‌ بَابُ الْحَثِّ عَلَى نَشْرِ الْعِلْمِ

- ‌ بَابُ مَعَانِي الْحُرُوفِ

- ‌ بَابُ تَصْدِيقِ القرآن للسنة

- ‌ بَابُ الْحَثِّ عَلَى الْأَخْذِ بِالسُّنَّةِ

- ‌ بَابُ الرِّحْلَةِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ

- ‌ بَابُ التَّرْغِيبِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِ

- ‌ بَابُ تَبْيِينِ الْحَدِيثِ مُجْمَلَاتِ الْقُرْآنِ

- ‌ بَابُ اشْتِمَالِ الْقُرْآنِ عَلَى جَمِيعِ الْأَحْكَامِ إِجْمَالًا وَتَفْصِيلًا

- ‌ بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ الْكَذِبِ

الفصل: ‌ باب الرؤيا

95 -

‌ باب الرُّؤْيَا

ص: 229

2844 -

[1] قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: الرؤيا على ثلاث مَنَازِلَ، فَمِنْهَا مَا يُحَدِّثُ المرؤ نَفْسَهُ، وَلَيْسَتْ بِشَيْءٍ، وَمِنْهَا مَا يَكُونُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرجيم، وليبصق عن يَسَارِهِ فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ، وَمِنْهَا بُشْرَى مِنَ اللَّهِ. وَرُؤْيَا المسلم جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ فَلْيَعْرِضْهَا عَلَى ذِي رَأْي نَاصِحٍ، فَلْيَقُلْ خَيْرًا وليأول خَيْرًا.

فَقَالَ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه لَوْ كَانَتْ حَصَاةً وَاحِدَةً مِنْ عَدَدِ الحصا لَكَانَ كَثِيرًا.

ص: 229

[2]

أخبرنا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ الْأَنْصَارِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا فَلْيَعْرِضْهَا عَلَى ذِي نَاصِحٍ فَلْيَقُلْ خَيْرًا وليتأول خيراً.

قلت: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَلَيْسَ هُوَ فِي الْمُجْتَبَى وَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ وَغَيْرُهُمَا مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ

⦗ص: 230⦘

وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو / بْنِ عَلْقَمَةَ وَالزُّهْرِيُّ، وَعَبْدُ رَبِّهِ بْنُ سَعِيدٍ، / وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بِأَصْلِ الْحَدِيثِ وَفِي هَذَا السِّيَاقِ زِيَادَةٌ لَيْسَتْ عِنْدَهُمْ وَلَا عِنْدَهُمْ حَدِيثُ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه.

ص: 229

2845 -

وَقَالَ إسحاق: أخبرنا أبو عامر الْعَقَدِيُّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سُلَيْمَانُ وهو ابْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: قَالَتْ صَفِيَّةُ حَيْثُ كَانَتْ فِي أَهْلِهَا: رَأَيْتُ كَأَنِّي وَهَذَا الَّذِي أَرْسَلَهُ اللَّهُ وَمَلَكٌ يُسَيِّرُنَا بِجَنَاحِهِ فَرَدُّوا عَلَيْهَا رُؤْيَاهَا وَقَالُوا لَهَا قَوْلًا شَدِيدًا.

ص: 232

2846 -

قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بن المسيب قال: إن عائشة رضي الله عنها (قَالَتْ: لِأَبِي بَكْرٍ) إِنِّي رَأَيْتُ ثَلَاثَةَ أَقْمَارٍ سَقَطْنَ فِي حُجْرَتِي أو قال فِي حِجْرِي، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: خَيْرٌ،

ص: 233

قَالَ يَحْيَى بْنُ سعيد الأنصاري: فسمعت النَّاسَ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّهُ لَمَّا دُفِنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بيت عائشة رضي الله عنها قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: هَذَا أَحَدُ أَقْمَارِكِ وَخَيْرُهَا.

ص: 233

2847 -

حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عن هشام قال: سمعت محمداً يقول: كَانَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه أَعْبَرَ هَذِهِ الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 234

2848 -

وقال الْحُمَيْدِيُّ: حَدَّثَنَا سفيان قال: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يُحَدِّثُ / عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قالت: عائشة رضي الله عنها: رأيت كأن ثلاثة أقمار سقطن فِي حجرتي، فَسَأَلْتُ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكِ يُدْفَنُ فِي بَيْتِكِ خَيْرُ أَهْلِ الْأَرْضِ ثَلَاثَةٌ، فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ودفن، قال لي أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: يَا عَائِشَةُ هَذَا خَيْرُ أَقْمَارِكِ وَهُوَ أَحَدُهَا.

(صَحَّحَهُ الْحَاكِمُ مِنْ هَذَا الوجه وأخرجه أيضاً مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رضي الله عنه مَرْفُوعًا.

ص: 235

2849 -

وقال الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حدثنا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أبي عائشة السعدي عَنْ يزيد بن عمر، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وابن عباس رضي الله عنهم قَالَا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلًا، وَفِيهِ:" وَمَنْ تَحَلَّمَ مَا لَمْ يَحْلُمْ كَانَ كَمَنْ شَهِدَ الزور، وَكُلِّفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ يُعَذَّبُ حَتَّى يَعْقِدَهُمَا وَلَا يَعْقِدُهُمَا ".

ص: 237

2850 -

[1] وقال أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، حدثنا الْخَضِرُ بن مُحَمَّدٌ الْحَرَّانِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ الأعرج، حدثنا " سليمان بن عريب " قال: سمعت أبا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ لابن عباس رضي الله عنهما: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: رُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، قَالَ ابن عباس رضي الله عنهما: مِنْ سِتِّينَ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: فسمعني أقول /: قول رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ويقول: مِنْ سِتِّينَ؟ فَقَالَ ابن عباس رضي الله عنهما: وَأَنَا أَقُولُ: قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه.

قال عمرو بن النَّاقِدُ: قُلْتُ أَنَا وَأَصْحَابُنَا: فَهُوَ عِنْدَنَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ الْعَبَّاسُ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

ص: 239

[2]

وقال الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ، حدثنا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ " رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ بُشْرَى من الله تعالى وَجُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ قَالَ: فَحَدَّثْتُ

⦗ص: 240⦘

بِهاِ ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قَالَ لي / الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: جزء مِنْ خَمْسِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ.

ص: 239

2851 -

وقال أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حدثنا سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: رُؤْيَا الْأَنْبِيَاءِ حَقٌّ.

ص: 242

2852 -

[1] وقال أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حدثنا حَمَّادٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الطفيل، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وعن حَبِيبٍ وَحُمَيْدٍ، عَنِ الحسن رضي الله عنه قال: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَنْزِعُ اللَّيْلَةَ، إِذْ وَرَدَتْ عَلَيَّ غَنَمٌ سُودٌ، وَغَنَمٌ عُفْرٌ / فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه فَنَزَعَ ذَنُوبًا أَوْ / ذَنُوبَيْنِ، فِيهِمَا ضَعْفٌ، وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ رضي الله عنه، فاستحال غَرْبًا فَمَلَأَ الْحِيَاضَ وَأَرْوَى الوارد فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا مِنَ النَّاسِ أَحْسَنَ نَزْعًا مِنْهُ فَأَوَّلْتُ أَنَّ الْغَنَمَ السُّودَ الْعَرَبُ والعفر العجم.

[2]

وقال الْبَزَّارُ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ غَنَمًا سُودًا يَتْبَعُهَا غَنَمٌ عُفْرٌ، فَأَوَّلْتُ السُّودَ الْعَرَبَ وَالْعُفْرَ الْعَجَمَ.

ص: 243

2853 -

وقال الحارث: حدثنا السكن بْنُ نَافِعٍ، حدثنا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إِنِّي رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ أَنَّ رَأْسِي قُطِعَ، وَأَنِّي جَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: " بِأَيِّ عَيْنٍ كُنْتَ تَنْظُرُ إلى رأسك إذا قُطِعَ قَالَ: فَلَمْ يَلْبَثْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى تُوُفِّيَ، فَأَوَّلُوا قَطْعَ رأسه موت النبي صلى الله عليه وسلم وَنَظَرَهُ اتِّبَاعَهُ سننه ".

⦗ص: 248⦘

انتهى الجزء الأول من كتاب المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية جمع شيخنا الإمام العلامة شيخ الإسلام خاتمة الحفاظ قاضي القضاة شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن حجر الكناني العسقلاني المصري الشافعي تغمده الله برحمته آمين.

في يوم السبت من شهر ربيع الثاني [أحد شهور] سنة خمس وسبعين وثماني مائة بمكة المشرفة والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

وحسبنا الله ونعم الوكيل.

ص: 246