الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
29 -
بَابُ التَّحْذِيرِ مِنَ الْبِدَعِ
2977 -
قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الْقَدَرِيَّةُ وَالْمُرْجِئَةُ.
قُلْتُ: فِيهِ انْقِطَاعٌ.
2978 -
أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ جَعْفَرٍ / الْأَسَدِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي لَيْلَى رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَا يَرِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ الْقَدَرِيَّةُ والمرجية.
2979 -
[1] قَالَ إِسْحَاقُ: أَنْبَأَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه، عن عمر رضي الله عنهما، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِيَقُمْ خُصَمَاءُ اللَّهِ تَعَالَى وَهُمُ الْقَدَرِيَّةُ.
[2]
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ بِهَذَا.
2980 -
وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي سُوَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ وَفْدُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَلَى عُمَرَ رضي الله عنه. فِيهِمُ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ سَرَّحَهُمْ وَحَبَسَهُ عِنْدَهُ، ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرِي لِمَ حَبَسْتُكَ؟ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَذَّرَنَا كُلَّ مُنَافِقٍ عَالِمِ اللِّسَانِ، وَإِنِّي تَخَوَّفْتُ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ، وَأَرْجُو أَنْ لَا تَكُونَ مِنْهُمْ، فَافْرُغْ مِنْ ضَيْعَتِكَ، وَالْحَقْ بِأَهْلِكَ.
قَالَ حَمَّادٌ: وَقَالَ مَيْمُونٌ الْكُرْدِيُّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه، نَحْوَهُ.
قُلْتُ: حَدِيثُ أَبِي عُثْمَانَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ.
2981 -
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَفْصٌ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " الْقَصْدُ فِي السُّنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الِاجْتِهَادِ فِي الْبِدْعَةِ.
2982 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ أَبُو عُبَيْدَةَ / حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ أَبِي مَهْدِيٍّ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:" مَا يَأْتِي عَلَى النَّاسِ مِنْ عَامٍ إِلَّا أَحْدَثُوا فِيهِ بِدْعَةً، وَأَمَاتُوا فِيهِ سُنَّةً حَتَّى تحيى الْبِدَعُ وَتَمُوتَ السُّنَنُ ".
2983 -
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو رَافِعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ جُبَيْرٍ وقال: وَقَفَ ابْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَلَى قَوْمٍ يَقُصُّ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ فَضَلْتُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم عَلَنًا، وَلَقَدِ ابْتَدَعْتُمْ بِدْعَةً ظُلْمًا، اتَّبِعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا، وَاللَّهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ لَقَدْ سَبَقْتُمْ سَبْقًا بَيِّنًا، وَلَئِنِ ابْتَدَعْتُمْ لَقَدْ ظُلِمْتُمْ ظُلْمًا بَعِيدًا، أَوْ قَالَ: ضَلَلْتُمْ ضلالا بعيداً.
الشك مِنَ ابْنِ أَبِي عُمَرَ.
2984 -
[1] وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَوْعِظَةً فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّمَا هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ. فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَعْهَدُ إِلَيْكُمْ أَنْ تَتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى، وَتَلْزَمُوا سُنَّتِي، وَسُنَّةَ الْخُلَفَاءِ الْهَادِيَةَ الْمَهْدِيَّةَ، عُضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ / وَإِنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا، وَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ.
[2]
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عَوْفٍ، بِهِ.
2985 -
وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه جَمَعَ النَّاسَ لِقُدُومِ الْوَفْدِ، فَقَالَ لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ: انْظُرْ / أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فائدن لَهُمْ أَوَّلَ النَّاسِ، ثُمَّ الْقَرْنَ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ فَدَخَلُوا فَصُفُّوا قُدَّامَهُ فَنَظَرُوا فَإِذَا رَجُلٌ ضَخْمٌ عَلَيْهِ مُقَطَّعَةُ بُرُودٍ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ عُمَرُ رضي الله عنه فَأَتَاهُ، فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه:" إِيهٍ ". ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: (قَالَ الرَّجُلُ: " إِيهٍ ". ثَلَاثَ مَرَّاتٍ) فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: أُفٍّ، قُمْ، فَقَامَ فَنَظَرَ فَإِذَا الْأَشْعَرِيُّ رَجُلٌ خَفِيفُ الْجِسْمِ قَصِيرٌ ثَبْطٌ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ، فَأَتَاهُ، فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: إِيهٍ، (فَقَالَ الْأَشْعَرِيُّ: إِيهٍ، فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: إِيهٍ) فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: سَلْ وَافْتَحْ حَدِيثًا فَنُحَدِّثُكَ، فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: أُفٍّ، قُمْ، فَإِنَّهُ لَنْ يَنْفَعَكَ رَاعِيَ ضَأْنٍ، فَنَظَرَ، فَإِذَا رَجُلٌ أَبْيَضُ خَفِيفُ الْجِسْمِ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ فَأَتَاهُ، فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: إِيهٍ؟ فَوَثَبَ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَهُ بِاللَّهِ.
ثُمَّ قَالَ: إِنَّكَ وُلِّيتَ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ، فَاتَّقِ اللَّهَ تَعَالَى فِيمَا وُلِّيتَ مِنْ أَمْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَأَهْلِ رَعِيَّتِكَ فِي نَفْسِكَ خَاصَّةً، فَإِنَّكَ مُحَاسَبٌ وَمَسْئُولٌ عَمَّا اسْتَرْعَيْتَ وَأَنْتَ أَمِينٌ، وَعَلَيْكَ أَنْ تُؤَدِّيَ مَا عَلَيْكَ مِنَ الْأَمَانَةِ، فَتُعْطَى أَجْرُكَ عَلَى قَدْرِ عَمَلِكَ، فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: مَا صَدَقَنِي رَجُلٌ مُنْذُ اسْتُخْلِفْتُ غَيْرُكَ مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا الرَّبِيعُ بْنُ زِيَادٍ فَقَالَ: أَخُو الْمُهَاجِرِ بْنِ زِيَادٍ فَقَالَ: نَعَمْ فَجَهِّزَ عُمَرُ رضي الله عنه جَيْشًا، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمُ الْأَشْعَرِيَّ ثُمَّ قَالَ: انْظُرْ رَبِيعَ بْنَ زِيَادٍ فَإِنْ يَكُ صَادِقًا فِيمَا / قَالَ فَإِنَّ عِنْدَهُ عَوْنًا عَلَى هَذَا الْأَمْرِ فَاسْتَعْمِلُْه ثُمَّ لَا يَأْتِيَنَّ عَلَيْكَ عَشْرٌ إِلَّا تَعَاهَدْتَ مِنْهُ عَمَلَهُ، وَكَتَبْتَ إِلَيَّ بِسِيرَتِهِ فِي عَمَلِهِ، حَتَّى كَأَنِّي أَنَا الَّذِي اسْتَعْمَلْتُهُ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ
⦗ص: 523⦘
رضي الله عنه عَهِدَ إِلَيْنَا نَبِيُّنَا فَقَالَ: " إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخْشَى عَلَيْكُمْ بَعْدِي مُنَافِقٌ عَالِمُ اللِّسَانِ ".
(116)
وَفِي بَابِ كراهية التَّنَطُّعِ مِنْ كِتَابِ الزُّهْدِ أَحَادِيثُ مِنْ هَذَا، وَكَذَا بَابُ التَّحْذِيرِ مِنَ الْفِتْنَةِ فِي كِتَابِ الْفِتَنِ.
2986 -
وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ (عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ) ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: إِنَّهُ سَيَكُونُ (نَاسٌ) يُكَذِّبُونَ بِالدَّجَّالِ وَيُكَذِّبُونَ بِطُلُوعِ الشَّمْسِ / مِنْ مَغْرِبِهَا وَيُكَذِّبُونَ بِعَذَابِ الْقَبْرِ وَيُكَذِّبُونَ بِقَوْمٍ يَخْرُجُونَ من النار بعد ما امْتُحِشُوا.
2987 -
[1] وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي لَسْتُ أَخَافُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي مُؤْمِنًا مُوقِنًا، وَلَا كَافِرًا مُعْلِنًا، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ الْمُوقِنُ فَيَحْجِزُهُ إِيمَانُهُ، وَأَمَّا الْمُعْلِنُ فَبِكُفْرِهِ، وَلَكِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي عَالِمًا لِسَانُهُ جَاهِلًا قَلْبُهُ يَقُولُ مَا تَعْرِفُونَ وَيَعْمَلُ مَا تُنْكِرُونَ.
[2]
أَخْبَرَنَا غَسَّانُ الْكُوفِيُّ أَبُو بِشْرٍ الْأَسَدِيُّ: وَكَانَ جَلِيسَ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ بِالْمَدِينَةِ فِي حَلْقَةٍ أَيُّكُمْ يُحَدِّثُنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رضي الله عنه: أَنَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَسْتُ أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مُؤْمِنًا وَلَا كَافِرًا أَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَمْنَعُهُ إِيمَانُهُ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيَمْنَعُهُ كُفْرُهُ وَلَكِنَّ رَجُلًا بَيْنَهُمَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ حَتَّى إِذَا ذَلِقَ بِهِ يَتَأَوَّلُهُ عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ فَقَالَ مَا تَعْلَمُونَ وَعَمِلَ مَا تُنْكِرُونَ فَضَلَّ وَأَضَلَّ.
قُلْتُ: أَظُنُّ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدَنِيَّ الْمَذْكُورُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُولَى هُوَ إِسْحَاقُ الْمَذْكُورُ فِي الثَّانِيَةِ وَإِنَّمَا دَلَّسَهُ بَقِيَّةُ لِضَعْفِهِ.
2988 -
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ يَزِيدَ الشَّامِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ أَحْدَثَ فِي الْإِسْلَامِ حَدَثًا. فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ، وَالْمَلَائِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: فَمَا الْحَدَثُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوِ أَمْثَلَ مَثُلَةً بِغَيْرِ قَوَدٍ أَوِ ابْتَدَعَ بِدْعَةً بِغَيْرِ سُنَّةٍ، قَالَ: وَالْعَدْلُ: الْفِدْيَةُ وَالصَّرْفُ التَّوْبَةُ.
إِسْنَادُهُ حَسَنٌ لَكِنَّهُ مُرْسَلٌ أَوْ مُعْضَلٌ.
2989 -
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: إِنَّ قَتَادَةَ جَاءَ إِلَيْهِ لِيَجْلِسَ فَقَالَ لَهُ إِنْ جَلَسْتَ قُمْتُ، فَقَالُوا: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّهُ فَقِيهٌ قَالَ: إِبْلِيسُ أَفْقَهُ مِنْهُ: إِذْ قَالَ: {رَبِّ بما أغويتني} (سورة الحجر: الْآيَةَ 39) .
قُلْتُ: يُشِيرُ بِذَلِكَ إِلَى مَا رُمِيَ بِهِ قَتَادَةُ مِنَ الْقَدَرِ.
2990 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ هُوَ ابْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ الْخُصَيْبِ بْنِ جَحْدَرٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ شَيْءٍ يُعْبَدُ تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ أَبْغَضُ إِلَى اللَّهِ عز وجل مِنْ هَوًى مُتَّبَعٍ ".