المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب فضلها - المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية - جـ ١٢

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌ باب النهي عن تتبع العورات

- ‌ بَابُ النَّهْيِّ عَنْ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ وَالْمُفَاخَرَةِ وَالتَّعْيِيرِ بِالْآبَاءِ

- ‌ بَابُ ذَمِّ الْحَسَدِ

- ‌ بَابُ أَدَبِ الْجُلُوسِ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ

- ‌ بَابُ إِكْرَامِ الْجَارِ

- ‌ بَابُ الْأَمْرِ بِالتَّوَدُّدِ إِلَى الْإِخْوَانِ

- ‌ بَابُ مُخَالَطَةِ النَّاسِ

- ‌ بَابٌ خَيْرُ الْأُمُورِ الْوَسَطُ

- ‌ بَابُ الْحُبِّ وَالْإِخَاءِ

- ‌ بَابُ اسْتِخْدَامِ الْأَحْرَارِ وَلَا يُعَدُّ ذَلِكَ مِنَ الْكِبْرِ

- ‌ بَابُ الْمُنَافَسَةِ فِي خِدْمَةِ الْكَبِيرِ

- ‌ بَابُ التَّرْهِيبِ في تَرْكِ الِاخْتِتَانِ

- ‌ بَابُ الْعَقْلِ وَفَضْلِهِ

- ‌ باب كراهية الجلوس في البيت

- ‌ بَابُ إِبَاحَةِ التَّسَمِّي بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ وَمَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ ذَلِكَ

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ التَّسَمِّي بِأَسْمَاءِ الْجَبَابِرَةِ وَتَغْيِيرِ الِاسْمِ إِلَى مَا هُوَ أَحْسَنُ مِنْهُ

- ‌ بَابُ أَحَبِّ الْأَسْمَاءِ إلى الله تعالى

- ‌ بَابُ الْكِنَايَةِ عَنِ السُّؤَالِ عَنِ الحاجة / قضيت أم لَا

- ‌ بَابُ الْمُدَارَاةِ

- ‌ بَابُ الْأَدَبِ فِي الْجُلُوسِ وَالنَّوْمِ

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنِ النَّوْمِ عَلَى سَطْحٍ ليس له تحظير

- ‌ بَابُ الْأَنَاةِ وَالرِّفْقِ

- ‌ بَابُ مَثَلِ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ

- ‌ بَابُ إِنْصَافِ الرَّقِيقِ وما يقتنى منه ومن الحيوانات

- ‌ بَابُ مَسْحِ رَأْسِ الصَّغِيرِ وَالصَّغِيرَةِ وَرَحْمَةِ الْيَتِيمِ

- ‌ بَابُ سَعَةِ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى والترغيب فِي الرَّحْمَةِ

- ‌ بَابُ الْإِحْسَانِ إِلَى الرَّقِيقِ

- ‌ بَابُ آداب الرسلِ

- ‌ بَابُ إِكْرَامِ الْكَبِيرِ

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنْ إِكْرَامِ الْمُشْرِكِينَ

- ‌ بَابُ الرُّخْصَةِ فِي إكرام أكابرهم

- ‌ بَابُ إِكْرَامِ الزَّائِرِ

- ‌ بَابُ الْمِزَاحِ

- ‌ بَابُ صِفَةِ قَلْبِ / ابْنِ آدَمَ

- ‌ بَابُ حُبِّ الْوَلَدِ

- ‌ باب الرُّؤْيَا

- ‌ كِتَابُ الْإِيمَانِ وَالتَّوْحِيدِ

- ‌ باب تحريم دم مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌ بَابُ فَضْلِهَا

- ‌ بَابُ الْإِسْلَامِ شَرْطٌ فِي قَبُولِ الْعَمَلِ

- ‌ بَابُ تَعْرِيفِ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ

- ‌ بَابُ مَا يُعْطَاهُ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ مَوْتِهِ

- ‌ بَابُ الْحَبِّ فِي اللَّهِ مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ باب الزجر عن كل من قال لا إله إلا الله

- ‌ بَابُ الْخِصَالِ الَّتِي تُدْخِلُ الْجَنَّةَ وَتَحْقُنُ الدَّمَ

- ‌ باب

- ‌ بَابُ إِثْبَاتِ الْإِيمَانِ لِمَنْ شَهِدَ الشَّهَادَتَيْنِ وَعَمِلَ صَالِحًا

- ‌ بَابُ بَقَاءِ الْإِيمَانِ إِذَا أُكْرِهَ صَاحِبُهُ عَلَى الْكُفْرِ

- ‌ بَابُ خِصَالِ الْإِيمَانِ

- ‌ بَابُ الدِّينِ يُسْرٍ

- ‌ بَابُ الْحُدُودُ كَفَّارَاتٌ

- ‌ بَابُ مَثَلِ الْمُؤْمِنِ

- ‌ بَابُ عَلَامَاتِ الْإِيمَانِ

- ‌ بَابُ فَضْلِ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْغَيْبِ

- ‌ بَابُ كَثْرَةِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ

- ‌ بَابُ تَفْسِيرِ الْكَبَائِرِ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابُ الْبَيَانِ بِأَنَّ أصل الأشياء على الْإِبَاحَةُ

- ‌ بَابُ أُصُولِ الدِّينِ

- ‌ بَابُ الْمِلَّةِ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَابُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْعَمَلَ مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ بَابُ الِاعْتِبَارِ بِالْخَاتِمَةِ

- ‌ بَابُ الْقَدَرِ

- ‌ بَابُ الْأَطْفَالِ

- ‌ بَابُ افْتِرَاقِ الْأُمَّةِ

- ‌ بَابُ التَّحْذِيرِ مِنَ الْبِدَعِ

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنْ مَقْعَدِ الْخَوَارِجِ وَالْمَارِقِينِ

- ‌ بَابُ الرَّفْضِ

- ‌ بَابُ تَرْكِ تَكْفِيرِ أَهْلَ الْقِبْلَةِ

- ‌ بَابُ الْوَسْوَسَةِ

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةَ التَّزْكِيَةِ

- ‌ بَابُ تَكْذِيبِ مَنْ يُؤْمِنُ بِالرَّجْعَةِ فِي الدُّنْيَا

- ‌ بَابُ الْعَفْوِ عَمَّا دُونَ الشِّرْكِ

- ‌ بَابُ عَظَمَةِ اللَّهِ وَصِفَاتِهِ

- ‌ بَابُ التَّرْغِيبِ فِي عِصْيَانِ الْوَسْوَاسِ فِي أُمُورِ الطَّاعَةِ

- ‌ كِتَابُ الْعِلْمِ

- ‌ بَابُ فَضْلِ الْعَالِمِ

- ‌ بَابُ عِصْمَةِ الْإِجْمَاعِ مِنَ الضَّلَالَةِ

- ‌ بَابُ طَلَبِ الْإِسْنَادِ

- ‌ بَابُ الْأَخْذِ بِاخْتِلَافِ الصَّحَابَةِ

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنِ السُّؤَالِ عَمَّا لَمْ يَقَعْ

- ‌ بَابُ الْإِيجَازِ فِي الْفَتْوَى

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ كِتَابَةِ غَيْرِ الْقُرْآنِ

- ‌ بَابُ الْإِذْنِ فِي الْكِتَابَةِ

- ‌ بَابُ التَّرْغِيبِ فِي التَّصْدِيقِ بِمَا جَاءَ عَنِ اللَّهِ تبارك وتعالى

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنِ النَّظَرِ فِي كُتُبِ أَهْلِ الْكِتَابِ

- ‌ بَابُ السَّمْتِ الْحَسَنِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى

- ‌ بَابُ الِاسْتِذْكَارِ بِالشَّيْءِ

- ‌ بَابُ تَتْرِيبِ الْكِتَابِ

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنْ كِتْمَانِ الْعِلْمِ

- ‌ بَابُ الْحَثِّ عَلَى الْإِخْلَاصِ فِي الْعِلْمِ

- ‌ بَابُ الْحَثِّ عَلَى تَبْلِيغِ الْعِلْمِ

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ الدَّعْوَى فِي العلم

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ الْكَذِبِ وَالْخُلْفِ

- ‌ بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ الْكَذِبِ وَالتَّلْقِينِ

- ‌ بَابُ أَدَبِ الْمُحَدِّثِ

- ‌ بَابُ أَدَبِ الطَّالِبِ

- ‌ بَابُ الْوَرَعِ فِي الْفَتْوَى

- ‌ بَابُ الْعَمَلِ بِالْحَدِيثِ الضَّعِيفِ فِي فَضَائِلِ الْأَعْمَالِ

- ‌ بَابُ التَّثَبُّتِ فِي الْحَدِيثِ

- ‌ بَابُ الْمُذَاكَرَةِ

- ‌ بَابُ ذَمِّ الْفَتْوَى بِالرَّأْيِ

- ‌ بَابُ الرِّوَايَةِ بِالْمَعْنَى

- ‌ بَابُ سَعَةِ الْعِلْمِ

- ‌ بَابُ الْحَثِّ عَلَى نَشْرِ الْعِلْمِ

- ‌ بَابُ مَعَانِي الْحُرُوفِ

- ‌ بَابُ تَصْدِيقِ القرآن للسنة

- ‌ بَابُ الْحَثِّ عَلَى الْأَخْذِ بِالسُّنَّةِ

- ‌ بَابُ الرِّحْلَةِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ

- ‌ بَابُ التَّرْغِيبِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِ

- ‌ بَابُ تَبْيِينِ الْحَدِيثِ مُجْمَلَاتِ الْقُرْآنِ

- ‌ بَابُ اشْتِمَالِ الْقُرْآنِ عَلَى جَمِيعِ الْأَحْكَامِ إِجْمَالًا وَتَفْصِيلًا

- ‌ بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ الْكَذِبِ

الفصل: ‌ باب فضلها

2 -

‌ بَابُ فَضْلِهَا

ص: 258

2858 -

[1] قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حدثنا شَيْبَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ شَقِيقٍ قال: لقي أَبُو بَكْرٍ / طَلْحَةَ،

فَقَالَ: مَا لِي أَرَاكَ أصبحت واجماً؟ قال، لَا، إِلَّا كَلِمَةً سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم! يَقُولُ: إِنَّهَا مُوجِبَةٌ / فَلَمْ أَسْأَلْهُ عَنْهَا قَالَ: لَكِنِّي أعلمها، قال: ما هي؟ قَالَ: لَا إِلَهَ إلا الله.

هذا إسناد حَسَنٌ إِنْ كَانَ شَقِيقٌ سَمِعَهُ مِنْ طَلْحَةَ وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ.

[2]

فَقَدْ: قال إسحاق، أخبرنا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ شَقِيقٍ حُدِّثْتُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَقِيَ طَلْحَةَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

ص: 258

2859 -

وقال أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أنعم قال: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ قَيْسٍ قَالَ: قَدِمَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ رضي الله عنه، عَلَى مُعَاوِيَةَ وَهُوَ بإيليا، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ خَرَجَ فَطُلِبَ فَلَمْ يُوجَدْ، قال فأتيناه، فإذا هو يُصَلِّي فِي بَرَازٍ مِنَ الْأَرْضِ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكُمْ؟ قُلْنَا: جِئْنَا لِنُحْدِثَ بك عهداً أو نقضي مِنْ حَقِّكَ، قَالَ رضي الله عنه: فَعِنْدِي جَائِزَتُكُمْ، كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ حَدِيثًا، قَالَ: فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ الصديق رضي الله عنه، قال: يَا ابْنَ عَامِرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يُصَدِّقُ قَلْبُهُ لِسَانَهُ دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ ".

ص: 262

2860 -

وقال الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حدثنا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ عَنْ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ يزيد بن عمر، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وابن عباس رضي الله عنهم قَالَا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ " أَيُّهَا الناس إن مَنْ لقي الله تعالى، وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، فَقَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، فَقَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يُخْلِصُ بِهَا، أَلَّا يخلط معها غيرها؟ بَيِّنْ لَنَا حَتَّى نَعْرِفَهُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم حِرْصًا عَلَى الدُّنْيَا وَجَمْعًا لَهَا من غير حلها، وَرِضًا بِهَا، وَأَقْوَامٌ يَقُولُونَ أَقَاوِيلَ الأحبار، وَيَعْمَلُونَ عَمَلَ الْفُجَّارِ، فَمَنْ لقي الله عز وجل، وليس فيه شيء مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ، يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ.

ص: 264

2861 -

وقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا الْمُؤَمَّلُ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حدثنا زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عامر الجهني رضي الله عنه، قال: حَدَّثَنِي عُمَرُ رضي الله عنه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ مَاتَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قِيلَ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شِئْتَ.

حديث عقبة عن عمر رضي الله عنهما، فِي الصَّحِيحِ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ.

(112)

وتقدم حديث جابر رضي الله عنه في باب ذم الكبر في كتاب الأدب.

ص: 266

2862 -

وقال إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بن موسى، حدثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إسحاق، عن سعيد بْنِ وَهْبٍ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رضي الله عنه اليمن، فقال: إني رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْكُمْ أَنْ تعبدوا الله تعالى، / وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تُطِيعُونِي لَا آلُوكُمْ خَيْرًا وَأَنَّ الْمَصِيرَ إلى الله تعالى، وإلى الْجَنَّةِ وَالنَّارِ إقامة بلا ظَعْنٌ وَخُلُودٌ بِلَا مَوْتٍ.

هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ

ص: 268

2863 -

[1] وقال أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الضَّحَّاكِ، حدثنا أبي ح.

[2]

وقال البزار، وحدثنا بشر بن آدم وزيد بن أخزم قالا: حدثنا الضحاك بن مخلد، حدثنا مُسْتُورُ بْنُ عَبَّادٍ أَبُو هَمَّامٍ، حدثنا ثَابِتٌ عن أنس رضي الله عنه قال: جَاءَ رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا تَرَكْتُ حَاجَةً وَلَا دَاجَةً إِلَّا أَتَيْتُ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَلَيْسَ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ؟ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: " ذَاكَ يأتي على ذاك " لفظ عمرو.

قال / الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَى مستور عَنْ ثَابِتٍ إِلَّا هَذَا.

ص: 270

2864 -

[1] وَقَالَ ابن أبي عمر: حدثنا مَرْوَانُ الفزازي عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خالد، قال: قَالَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ لأيمن بن خريم، أَلَا تَخْرُجُ فَتُقَاتِلُ مَعَنَا؟ فَقَالَ: إِنَّ أَبِي وَعَمِّي شَهِدَا بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَهِدَا إِلَيَّ أَنْ لَا أقاتل أحداً يشهد أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَإِنْ جِئْتَنِي بِبَرَاءَةٍ مِنَ النَّارِ قَاتَلْتُ مَعَكَ، قَالَ: اذْهَبْ فَلَا حاجة لنا فيك.

[2]

وقال أبو يعلى:

ص: 272

حدثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى ذحمويه، حدثنا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيُّ قَالَ: لَمَّا قَاتَلَ مَرْوَانُ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ، أَرْسَلَ إِلَى أيمن بن خريم الْأَسَدِيِّ فَقَالَ: إِنَّا نُحِبُّ أَنْ تُقَاتِلَ مَعَنَا، فَقَالَ: إِنَّ أَبِي وَعَمِّي / شَهِدَا بَدْرًا فَعَهِدَا إِلَيَّ أَنْ لَا أقاتل أحداً يشهد أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَإِنْ جِئْتَنِي بِبَرَاءَةٍ قَاتَلْتُ مَعَكَ، قَالَ: اذْهَبْ، وَوَقَعَ في نفسه وَشَتَمَهُ، فأنشأ أيمن ابن خريم يَقُولُ:

[البحر الوافر]

("لَسْتُ بِقَاتِلٍ رَجُلًا يُصَلِّي

عَلَى سُلْطَانِ آخَرَ مِنْ قُرَيْشِ)

(لَهُ سُلْطَانُهُ وَعَلَيَّ إِثْمِي

مَعَاذَ اللَّهِ مِنْ جَهْلٍ وَطَيْشِ)

(أَأَقْتُلُ مُسْلِمًا فِي غير شيء

فلست بِنَافِعِي مَا عِشْتُ عَيْشِي)

ص: 272

2865 -

وقال أَبُو يَعْلَى: حدثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابن عمر رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ /، وَكَأَنِّي بِأَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَنْفُضُونَ التُّرَابَ عَنْ رؤوسهم وَيَقُولُونَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ.

ص: 274

2866 -

حدثنا حُسَيْنُ بْنُ الْأَسْوَدِ: حدثنا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا إله إلا الله تمنع الْعَبْدُ مِنْ سخط الله عز وجل مَا لم يؤثروا شفقة دُنْيَاهُمْ عَلَى دِينِهِمْ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ثُمَّ قالوا: لا إله إِلَّا اللَّهُ عز وجل: قَالَ اللَّهُ عز وجل: كَذَبْتُمْ.

ص: 276

2867 -

حدثنا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حدثنا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أم هانئ رضي الله عنها، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ مِائَةَ مَرَّةٍ لَمْ يَتْبَعْهُ يَوْمَهُ ذَنْبٌ وَلَمْ يَسْبِقْهُ عَمَلٌ ".

[[حَدِيثٌ فِي فَضْلِهَا يَأْتِي فِي بَابِ طَلَبِ الْمَغْفِرَةِ وَحَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ فِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَأْتِي فِي الْإِيمَانِ وَحَدِيثُ جَابِرٍ فِي فَضْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي بَابِ ذَمِّ الْكِبْرِ مِنْ كِتَابِ الْأَدَبِ]] (*)

(*) قال مُعِدّ الكتاب للشاملة: ما بين المعكوفين ليس في المطبوع، وأثبتناه عن بعض النسخ

ص: 278

2868 -

حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ، حدثنا سَلَامَةُ بْنُ رَوْحٍ عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ، قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ رضي الله عنه، بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ هَبَطَ ثَنِيَّةً، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسِيرُ وَحْدَهُ، فَلَمَّا اسْتَهَلَّتْ بِهِ الطَّرِيقُ ضَحِكَ، وَكَبَّرَ فكبرنا لتكبيره ثم سار رتوة، ثُمَّ ضَحِكَ وَكَبَّرَ فكبرنا لتكبيره ثم سار [رسول الله صلى الله عليه وسلم] رتوة ثُمَّ ضَحِكَ وَكَبَّرَ فكبرنا لِتَكْبِيرِهِ ثُمَّ أَدْرَكْنَاهُ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ الْقَوْمُ: كبرنا لتكبيرك، فلا نَدْرِي مِمَّ ضحكت؟ فقال صلى الله عليه وسلم: أتاني جبريل عليه السلام لما استهليت، الْتَفَتَ إلي جبريل عليه الصلاة والسلام فَقَالَ: أبشر، وبشر أن مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ وحرم عَلَى النَّارِ.

ص: 279

2869 -

[1] وقال مُسَدَّدٌ: حدثنا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَا فُلَانُ فعلت كذا وكذا؟ قَالَ: لَا، وَالَّذِي لَا إِلَهَ إلا الله مَا فَعَلْتُ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان يَعْلَمُ أَنَّهُ فَعَلَهُ، وَكَرَّرَ عَلَيْهِ مِرَارًا كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ: لَا، وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هو ما فعلته، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يعلم أنه فعله، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَفَّرَ عَنْكَ ذَنْبَكَ بِتَصْدِيقِكَ لَا إله إلا الله.

[2]

وَقَالَ عَبْدُ: حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا الحارث به.

[3]

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدثنا أبو الربيع، ثنا الْحَارِثُ بِهِ.

[4]

وَأَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَأَشَارَ إِلَى تَفَرُّدِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدٍ بِهِ.

قُلْتُ: خَالَفَهُ حماد بن مسلمة، أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ مِنْ طَرِيقِهِ، فَقَالَ: عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ ابن عمر رضي الله عنهما، قَالَ حَمَّادٌ: لم يسمعه ثابت من ابن عمر رضي الله عنهما، بَيْنَهُمَا رَجُلٌ.

ص: 282

2870 -

[1] وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حدثنا أَبُو النَّضْرِ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الْوَرْقَاءِ، عَنِ ابْنِ أبي أوفى رضي الله عنهما، / عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ قَالَ أَحَدَ عَشَرَ (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ / وَحْدَهُ لَا شريك له أحداً صمداً لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يكن له كفؤاً أَحَدٌ) كتب الله تبارك وتعالى له أَلْفَيْ أَلْفِ حَسَنَةً.

[2]

وقال عبد: حدثنا الحسن بن موسى، حدثنا حماد به.

[3]

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدثنا أبو النصر التَّمَّارُ، حدثنا حَمَّادُ بِهِ.

ص: 285

(113)

وحديث في فضلهما يأتي إن شاء الله في باب طلب المغفرة.

ص: 285