الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِنْ مُسْنَدِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله رضي الله عنهما
…
116-
مِنْ مُسْنَدِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله رضي الله عنها:
1002-
أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَمَى الْجَمْرَةَ يَوْمَ النَّحْرِ، ثُمَّ قَعَدَ للنَّاسُ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَنْحَرَ؟ قَالَ:"لَا حَرَجَ"، ثُمَّ جَاءَهُ آخَرُ، فَقَالَ: إِنِّي حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ؟ قَالَ: "لَا حَرَجَ"، قَالَ: فَمَا سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا قَالَ: "لَا حَرَجَ". ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ، وَكُلُّ مُزْدَلِفَةَ مَوْقِفٌ، وَمِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ، وَكُلٌّ فِجَاجِ مَكَّةَ طَرِيقٌ وَمَنْحَرٌ".
1003-
أَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عبد الكريم، عن
1002- صحيح لغيره:
إذ إن في إسناده أسامة بن زيد -وهو الليثى المدني- وهو حسن الحديث إلا أن للحديث شواهد تأتي وعطاء في هذا الإسناد هو ابن أبي رباح. والحديث أخرجه ابن ماجه رقم "3052، 3048"، وأخرج أبو داود الجزء الأخير منه رقم "1936".
وقد جاء الحديث مفرقا في صحيحي البخاري ومسلم فالجزء الأول من الحديث الذي فيه "لا حرج" أخرجه البخاري "فتح""3/ 559، 568"، ومسلم "ص950" من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. وأخرجاه أيضا من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العاص رضي الله عنها "فتح""3/ 569" ومسلم "ص 948-949".
وأخرج مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "نحرت هنا، ومنى كلها منحر، فانحروا في رحالكم، ووقفت هاهنا، وعرفه كلها موقف، ووقفت هاهنا وجمع كلها موقف" مسلم ترتيب محمد فؤاد "ص893".
وأخرج أبو داود في كتاب الصوم باب إذا أخطأ القوم الهلال "حديث رقم2324" شاهدا للشق الأخير من الحديث قال: حدثنا محمد بن عبيد حدثنا حماد في حديث أيوب عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أبي هريرة ذكر النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فيه قال: "وفطركم يوم تفطرون وأضحاكم يوم تضحون، وكل عرفة موقف وكل منى منحر، وكل فجاج مكة منحر، وكل جمع موقف".
1003-
صحيح:=
عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَجُلًا أَعْتَقَ غُلَامًا عَنْ دُبُرٍ فَاحْتَاجَ مَوْلَاهُ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَبِيعَهُ، فَبَاعَهُ بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَقَالَ:"أَنْفِقْهَا عَلَى عِيَالِكَ؛ فَإِنَّمَا الصَّدَقَةُ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ".
1004-
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، فَأَتَى بِهِ النَّخْلَ، فَإِذَا ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ فِي حِجْرِ أُمِّهِ وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَأخَذَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ، ثُمَّ قَالَ:"يَا إِبْرَاهِيمُ، إِنَّا لَا نُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا"، ثُمَّ ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَبْكِي؟! أَوَ لَمْ تَنْهَ عَنِ الْبُكَاءِ؟ قَالَ: "لَا، وَلَكِنْ نُهِيتُ عَنِ النَّوْحِ، وَعَنْ صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ: صَوْتٍ عِنْدَ نَغَمَةِ: لَهْوٍ وَلَعِبٍ وَمَزَامِيَرِ شَيْطَانٍ، وَصَوْتٍ عِنْدَ مُصِيبَةٍ: خَمْشِ وُجُوهٍ، وَشَقِّ جُيُوبٍ، وَرَنَّةِ شَيْطَانٍ، وَهَذِهِ رَحْمَةٌ، وَمَنْ لَا يَرحم لَا يُرحم، يَا إِبْرَاهِيمُ، لَوْلَا
= وعبيد الله بن عمرو هو الرقى، قال فيه ابن سعد: كان كان أحفظ من روى عن عبد الكريم الجزري، والحديث من هذه الطريق عزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في العتق.
وأخرجه البخاري في مواضع من "صحيحه" من طرق عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه منها كتاب الأحكام باب: بيع الإمام على الناس أموالهم وضياعهم "فتح""13/ 179"، ولفظه: بلغ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أن رجلا من الصحابة أعتق غلاما له عن دبر لم يكن له مال غيره، فباعه بثمانمائة درهم، ثم أرسل بثمنه إليه.
وأخرجه مختصرا في كتاب البيوع باب "110" بيع المدبر "فتح""4/ 420" وفي العتق كذلك باب: بيع المدبر "5/ 165"، ومسلم "ص1289"، وغيرهما.
1004-
إسناد ضعيف:
إذ إن في إسناده ابن أبي ليلى، وهو مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي ليلى، كما يتضح ذلك من "تحفة الأشراف" وهو ضعيف.
ومن طريقه أخرجه الترمذي في الجنائز "3/ 319" باب "25": ما جاء في الرخصة في البكاء على الميت، وقال: هذا حديث حسن.
أَنَّهُ أَمْرٌ حَقٌّ، وَوعْدُ صِدْقٍ، وَسَبِيلٌ مَأْتِيٌّ، وَأَنَّ أُخْرَانَا سَتَلْحَقُ أُولَانَا، لَحَزِنَّا عَلَيْكَ حُزْنًا هُوَ أَشَدُّ مِنْ هَذَا، وَإِنَّا بِكَ لَمَحْزُونُونَ، تَبْكِي الْعَيْنُ، وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ، وَلَا نَقُولُ مَا يُسْخِطُ الرَّبَّ عز وجل".
1005-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ شِنْظِيرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَبَعَثَنِي فِي حَاجَةٍ، فَجِئْتُ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ رَدَّ عَلَيَّ، فَقَالَ:"إِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ إِلَّا أَنِّي كُنْتُ أُصَلِّي". قَالَ: وَكَانَ وَجْهُهُ عَلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ.
1006-
ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ نُعَيْمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، وَعَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِبِلَالٍ:"يَا بِلَالُ، إِذَا أَذَّنْتَ، فَتَرَسَّلْ فِي أَذَانِكَ، فَإِذَا أَقَمْتَ فَاحْدُرْ، وَاجْعَلْ بَيْنَ أَذَانِكَ وَإِقَامَتِكَ مَا يَفْرُغُ الْآكِلُ مِنْ أَكْلِهِ، وَالشَّارِبُ مِنْ شُرْبِهِ، وَالْمُعْتَصِرُ إذا دخل قَضَاءِ حَاجَتِهِ، وَلَا تَقُومُوا حَتَّى تروني".
1005- صحيح لغيره:
في إسناده كثير بن شنظير، وهو -وإن كان أخرج له البخاري ومسلم- يخطئ لكنه قد توبع. تابعه الليث بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عن جابر، كما في "صحيح مسلم""ص383"، وتابعه كذلك زهير فقال: حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ، وهذه متابعات قاصرة.
والحديث أخرجه البخاري مطولا "فتح""3/ 86"، ومسلم "ص384".
1006-
ضعيف:
وأخرجه الترمذي "1/ 373" في كتاب الصلاة باب "29" ما جاء في الترسل في الأذان وقال الترمذي: حديث جابر هذا حديث لا نعرفه من هذا الوجه من حديث عبد المنعم، وهو إسناد مجهول، وعبد المنعم شيخ بصري.
قلت: السند ضعيف جدا لأن فيه عبد المنعم بن نعيم متروك الحديث وفيه أيضا يحيى بن=
1007-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي نَذَرْتُ إِنْ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكَ مَكَّةَ أَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟ فَقَالَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:"صل هاهنا"، فَأَعَادَهَا الرَّجُلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَرَّةً، أَوْ مَرَّتَيْنِ، فَلَمَّا أَكْثَرَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"شَأْنَكَ إذًا".
= مسلم وهو مجهول، لكن قد توبع عبد المنعم بن نعيم متابعة واهية جدا عند الحاكم في "المستدرك""1/ 204" تابعه عمرو بن فائد الأسواري ثنا يَحْيَى بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَسَنِ وعطاء، عن جابر فذكره، وقال: هذا حديث ليس في إسناده مطعون فيه غير عمرو بن فائد والباقون شيوخ البصرة، وهذه سنة غريبة لا أعرف لها إسنادا غير هذا ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي فقال: قال الدارقطني: عمرو بن فائد متروك.
قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في "شرح الترمذي": من الطريف أن له إسنادين عرف الترمذي أحدهما ولم يعرف الآخر، وعرف الحاكم الثاني ولم يعرف الأول.
تنبيه: قوله "فاحدر" بالحاء والدال المهملتين ثم الراء أي: أسرع. "لسان العرب""2/ 802". قوله: "إِذَا دَخَلَ مِنْ قَضَاءِ حَاجَتِهِ" عند الترمذي: "لقضاء حاجته".
1007-
صحيح لغيره:
إذ إن في إسناده حبيبا المعلم وهو حسن الحديث.
وأخرجه أبو داود في الأيمان والنذور حديث "3305 ج3/ ص602".
وقال أبو داود: روي نحوه عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: حدثنا مخلد بن خلد، حدثنا أبو عاصم/ ح/ وحدثنا عباس العنبري [المعنى] حدثني روح، عن ابن جريج، أخبرني يوسف بن الحكم بن أبي سفيان أنه سمع حفص بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عوف، وعمرو، "قال عباس: ابن حنة" أخبراه عن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن رجال مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بهذا الخبر، زاد: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: $"والذي بعث محمدا بالحق لو صليت هاهنا لأجزأ عنك صلاة في بيت المقدس".
قال أبو داود: رواه الأنصاري عن ابن جريج فقال: جعفر بن عمر، وقال عمرو بن حية، وقال: أخبراه عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وعن رجال مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1008-
ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ السُّنْبُلَةِ تُحَرِّكُهَا الرِّيحُ، فَتَقَعُ مَرَّةً، وَمَرَّةً تَقُومُ، وَمَثَلُ الْكَافِرِ مَثَلُ الْأَرْزَةِ؛ لَا تَزَالُ قَائِمَةً حَتَّى تَنْقَعِرَ".
1009-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا إِلَّا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةٌ، وَمَا أُكِلَ مِنْهُ، وَمَا سُرِقَ مِنْهُ، وَمَا أَكَلَتِ الطَّيْرُ مِنْهُ، وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ مِنْهُ".
1010-
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّاسُ: إِنَّمَا انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ. فَقَامَ النَّبِيُّ-صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِالنَّاسِ سِتَّ رَكَعَاتٍ بِأَرْبَعِ سَجَدَاتٍ، بدأ
1008- صحيح:
وقد تقدم نحوه، انظر "حديث رقم 373".
1009-
صحيح لغيره:
إذ إن في إسناده عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ العرزمي، وعبد الملك هذا يحسن حديثه ولا يرتقي إلى الصحة إلا أنه قد توبع فقد روي الحديث من طرق كثيرة عن جابر عند مسلم، وكذلك روي من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه "ص1188-1189".
والحديث أخرجه أحمد "3/ 391"، وانظر "حديث 1570" من "المنتخب".
1010-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص623" وأبو داود في الصلاة "حديث رقم 1178" باب "262": من قال أربع ركعات، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في الصلاة، وقد أخرجه مسلم من طرق أخرى عن جابر به مرفوعا مع اختلافات يسيرة في اللفظ، وأخرجه مسلم أيضا عن صحابة آخرين غير جابر رضي الله عنهم، منهم عائشة رضي الله عنها "ص618" مع اختلاف في اللفظ.
قوله: "أضاءت الشمس" في "صحيح مسلم": "آضت"، قال المعلق: معناه: رجعت إلى حالها الأول قبل الكسوف، وهو من آض يئيض إذا رجع، ومنه قولهم: أيضا. وهو مصدر منه.
فَكَبَّرَ ثُمَّ قَرَأَ، فَأَطَالَ الْقِرَاءَةَ، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، فَقَرَأَ قِرَاءةً دُونَ الْقِرَاءَةِ الْأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، فَقَرَأَ قِرَاءةً دُونَ الثَّانِيَةِ، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوع، ثُمَّ انْحَدَرَ بِالسُّجُودِ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ أَيْضًا ثَلَاثَ رَكَعَاتٍ لَيْسَ مِنْهَا رَكْعَةٌ إِلَّا الَّتِي قَبْلَهَا أَطْوَلُ مِنَ الَّتِي بَعْدَهَا، وَرُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ سُجُودِهِ، ثُمَّ تَأَخَّرَ، وَتَأَخَّرَتِ الصُّفُوفُ خَلْفَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى النِّسَاءِ، ثُمَّ تَقَدَّمَ، وَتَقَدَّمَ النَّاسُ مَعَهُ حَتَّى قَامَ فِي مَقَامِهِ، وَانْصَرَفَ حِينَ انْصَرَفَ، وقد أضاءت الشَّمْسُ، فَقَالَ:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، وَإِنَّهُمَا لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ بَشَرٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَصَلُّوا حَتَّى تَنْجَلِيَ، مَا مِنْ شَيْءٍ تُوَعَدُونَهُ إِلَّا قَدْ رَأَيْتُهُ فِي صَلَاتِي هَذِهِ، لَقَدْ جِيءَ بِالنَّارِ، وَذَلِكُمْ حِينَ رَأَيْتُمُونِي تَأَخَّرْتُ مَخَافَةَ أَنْ يُصِيبَنِي مِنْ لَفْحِهَا، وَحَتَّى رَأَيْتُ فِيهَا صَاحِبَ الْمِحْجَنِ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ كَانَ يَسْرِقُ مَتَاعَ الْحَاجِّ بِمِحْجَنِهِ، فَإِنْ فُطِنَ لَهُ قَالَ: إِنَّمَا تَعَلَّقَ بِمِحْجَنِي. وَإِنْ غُفِلَ عَنْهُ ذُهِبَ بِهِ، وَحَتَّى رَأَيْتُ فِيهَا صَاحِبَةَ الْهِرَّةِ الَّتِي رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا، ثُمَّ جِيءَ بِالْجَنَّةِ، وَذَلِكُمْ حِينَ رَأَيْتُمُونِي تَقَدَّمْتُ حَتَّى قُمْتُ فِي مَقَامِي، وَلَقَدْ مَدَدْتُ يَدِي وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَتَنَاوَلَ مِنْ ثَمَرِهَا لِتَنْظُرُوا إِلَيْهِ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ لَا أَفْعَلَ فَمَا مِنْ شَيْءٍ تُوَعَدُونَهُ إِلَّا قَدْ رأيته في صلاتي هذه".
1011-
أنا مُصْعَبُ بْنُ مِقْدَامٍ الْخَثْعَمِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ".
1012-
ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ كَمَثَلِ نَهَرٍ جَارٍ عَذْبٍ عَلَى بَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ".
1013-
ثنا يَعْلَى، ثَنَا الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلَاثٍ يَقُولُ: "لَا يَمُوتَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَّا وَهُوَ حَسَنُ
1011- صحيح لغيره:
إذ إن في إسناده أبا سفيان طلحة بن نافع ورواياته عن جابر فيها مقال، لكن للحديث شواهد تأتي، وأخرجه مسلم "ص2206" كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، وابن ماجه بلفظ:"يحشر الناس على نياتهم""حديث رقم 4230"، وللحديث شاهد عند ابن ماجه من طريق ليث بن أبي سليم، عن طاوس، عن أبي هريرة مرفوعا "حديث رقم 4229".
وشاهد آخر من حديث عائشة وهو حديث: "يغزو جيش الكعبة
…
" الحديث وفيه "ثم يبعثون على نياتهم"، أخرجه البخاري في كتاب البيوع من "صحيحه" "فتح" "4/ 338" باب: ما ذكر في الأسواق.
فالحديث بهذه الشواهد يرتقي إلى الصحة.
1012-
صحيح لغيره:
إذ إن رواية أبي سفيان عن جابر فيها مقال.
والحديث أخرجه مسلم "ص463"، وأحمد "2/ 426".
وله شاهد في صحيح البخاري ومسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ولفظه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسا ما تقول ذلك يبقى من درنه؟ " قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: "فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا""فتح""2/ 11" ومسلم "ص462".
1013-
صحيح لغيره:
إذ إن في رواية أبي سفيان عن جابر مقالا.
وأخرجه مسلم "ص2205".
وله متابع من طريق أبي الزبير عن جابر عند مسلم "ص2206".
وأبو داود "حديث رقم 3113"، وأحمد "3/ 293، 330، 484"، وابن ماجه "رقم 4167"، وانظر "حديث رقم 1039".
الظَّنِّ بِاللَّهِ عز وجل".
1014-
ثنا يَعْلَى، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "طُولُ الْقُنُوتِ".
1015-
ثنا يَعْلَى، ثَنَا الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ خَافَ أَنْ لَا يَسْتَيْقِظَ آخِرَ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَ اللَّيْلِ، ثُمَّ لِيَرْقُدْ، وَمَنَ طَمِعَ فِي أَنْ يَسْتَيْقِظَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ؛ فَإِنَّ قِرَاءَةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَحْضُورَةٌ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ".
1016-
ثنا يَعْلَى وَمُحَمَّدٌ ابْنَا عُبَيْدٍ قَالَا: ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: مَرِضَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ مَرَضًا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم طبيبا، فكواه على أكحله.
1014- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص520" من هذه الطريق، ومن طريق أبي الزبير عن جابر مرفوعا به.
1015-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص520" من طريقين عن جابر.
والترمذي في التوتر باب: كراهية النوم قبل الوتر، وابن ماجه رقم "1187".
1016-
أخرجه مسلم "ص1730"، وقد صرح أبو سفيان هناك بسماعه للحديث من جابر بن عبد الله رضي الله عنه، لكن شيخ مسلم في هذه الطريق هو بشر بن خالد، وهو ثقة يغرب، وانظر ترجمة أبي سفيان "طلحة بن نافع" من "تهذيب التهذيب". وأخرجه أبو داود رقم "3864" كتاب الطب باب "6" في قطع العرق، وابن ماجه رقم "3493".
1017-
ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ عِشْتُ" 1 إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ آمُرَ أَوْ أَنْهَى أُمَّتِي أَنْ لَا يُسَمُّوا: نَافِعًا، وَأفْلَحَ، وَبَرَكَةَ". قَالَ الْأَعْمَشُ: لَا أَدْرِي أَذَكَرَ نَافِعًا، أَمْ لَا؛ لِأَنَّ الرَّجُلَ إِذَا جَاءَ قَالَ:"أَثَمَّ بَرَكَةٌ؟ " فَيَقُولُونَ: لَا.
1018-
أنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أنا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَخْرُجُ الْجَيْشُ، فَيُطْلَبُ الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِي، فَيُقَالَ: هَلْ فِيكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَسْتَفْتِحُونَ بِهِ فَيُفْتَحُ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانُ، فَيَخْرُجُ الْجَيْشُ، فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ؟ فَيَطْلُبُونَهُ فَلَا يَجِدُونَهُ، فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ؟ فَيَطْلُبُونَهُ فَلَا يَجِدُونَهُ، فَلَوْ كَانَ رَجُلٌ مِنْ أصحابي وراء البحر لأتوه".
1017- صحيح لغيره:
وأخرجه أبو داود في الأدب "حديث رقم 4960" بلفظ: "إِنْ عِشْتُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أنهى أمتي
…
" ثم ذكره، وأخرجه مسلم من طريق أبي الزبير أنه سمع جابرا يقول: أراد النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أن ينهى عن أي يسمى بيعلى وببركة، وبأفلح، وبيسار، وبنافع، وبنحو ذلك، ثم رأيته سكت بعد عنها، فلم يقل شيئا، ثم قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ولم ينه عن شيء من ذلك، ثم أراد عمر أن ينهى عن ذلك ثم تركه. مسلم "ص1686".
وأخرجه مسلم من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تسم غلامك رباحا، ولا يسارا، ولا أفلح، ولا نافعا""ص1685".
1018-
صحيح لغيره:
انظر اختلاف اللفظ.=
1 في "س": إني عسيت.
1019-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: جَاءَ أَبُو حُمَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِقَدَحٍ فِيهِ لَبَنٌ يَحْمِلُهُ مَكْشُوفًا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:"أَلَا كُنْتَ خَمَّرْتَهُ، وَلَوْ بِعُودٍ تَعْرِضُهُ عَلَيْهِ".
1020-
أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"أَلَا كُنْتَ خَمَّرْتَهُ، وَلَوْ بِعُودٍ تَعْرِضُهُ عَلَيْهِ".
1020-
أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"بَيْنَ الْإِيمَانِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ".
= وأخرجه البخاري "فتح 6/ 88"، ومسلم "ص1962" من طريق عمرو بن دينار سمع جابرا يخبر عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"يأتي على الناس زمان يغزو فئام من الناس فيقال لهم: منكم من رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم، ثم يغزو فئام من الناس فيقال لهم: منكم من رأى من صحب رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم، ثم يغزو فئام من الناس فيقال لهم: هل فيكم من رأى من صحب من صحب رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم".
وللحديث طريق أخرى من طريق أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ أبي سعيد الخدري عند مسلم "ص1962"، وأخرجه أحمد "3/ 7".
1019-
صحيح لغيره:
فرواية معمر عن الأعمش فيها كلام.
أخرجه البخاري من طريق أبي سفيان مقرونا بأبي صالح، كلاهما عن جابر رضي الله عنه به مرفوعا "فتح 10/ 70". ومسلم "ص1593".
1020-
صحيح لغيره:
إذ إن في سند أبا سفيان طلحة بن نافع في روايته عن جابر مقال وقد تقدم ذلك مرارا.
والحديث أخرجه الترمذي في كتاب الإيمان باب "9" ما جاء في ترك الصلاة "5/ 13".
وأخرج مسلم من حديث أبي سفيان قال: سمعت جابرا يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة""ص88".
وأخرج مسلم من طريق أبي الزبير أنه سمع جابرا يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة""ص88".
وانظر مسند أحمد "3/ 370، 389".
1021-
ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ جَاءَتِ الْحُمَّى تَسْتَأذِنُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"مَنْ أَنْتِ؟ " فَقَالَتْ: أَنَا أُمُّ مِلْدَمٍ، قَالَ:"تَعْرِفِينَ أَهْلَ قُبَاءَ"، قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: "فَاذْهَبِي إِلَيْهِمْ". قَالَ: فشكو إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "إِنْ شِئْتُمْ دَعَوْتُ اللَّهَ تَعَالَى يَكْشِفُ عَنْكُمْ، وَإِنْ شئتم كانت لكم طهور". قَالُوا: بَلْ تَكُونُ لَنَا طَهُورًا.
1022-
ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ -وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ-
1021- صحيح لغيره:
في هذا السند أبو سفيان، وفي روايته عن جابر مقال.
وللحديث شاهد عند أحمد "6/ 378" قال أحمد: ثنا يعلى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: ثَنَا الْأَعْمَشُ، عن جعفر بن عبد الرحمن الأنصاري، عن أم طارق مولاة سعد قالت: جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إلى سعد فاستأذن فسكت سعد، ثم أعاد، فسكت سعد، ثم عاد فسكت سعد، فانصرف النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم. قالت: فأرسلني إليه سعد: إنه لم يمنعنا أن نأذن لك إلا أنا أردنا أن تزيدنا. قالت: فسمعت صوتا على الباب يستأذن ولا أرى شيئا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من أنت؟ " قالت: أم ملدم. قال: "لا مرحبا بك، ولا أهلا، أتهدين إلى أَهْلَ قُبَاءَ". قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: "فاذهبي إليهم".
وأخرج البخاري في كتاب المرضى "فتح 10/ 103" ومسلم "ص1992" من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "ما يصيب الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه".
وأخرج مسلم من حديث جابر رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال: "ما لك يا أم السائب -أو: يا أم المسيب- تزفزفين" قالت: الحمى لا بارك الله فيها، فقال:"لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد".
"ص1993"، وثمة شواهد أخري في "الصحيحين" وغيرهما.
1022-
صحيح لغيره:
وأخرجه مسلم من نفس الطريق "ص597"، وأحمد "3/ 297"=
فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ فِيهِمَا جَوَازٌ، فَقُلْتُ لِسُلَيْمَانَ: يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: نَعَم.
1023-
حَدَّثَنِي مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ غُلَامٌ، فَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا، فَقَالُوا: لَا نُسَمِّيكَ بِاسْمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى نَسْتَأْمِرَهُ، فَأَتَوْهُ، فَوَجَدُوهُ قَدْ سَقَطَ مِنْ فَرَسٍ عَلَى خَشَبَةٍ، وَقَدِ انْفَرَكَتْ قَدَمُهُ، فَوَجَدُوهُ فِي مَشْرُبَةٍ لِعَائِشَةَ فَقَالَ:"جِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ كَذَا وَكَذَا؟ " فَقَالُوا: نَعَمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"سَمُّوا بِاسْمِي، وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي" قَالَ: "وَذَكَرْتُمُ السَّاعَةَ" قَالُوا: قَدْ كَانَ ذَلِكَ فِي الطَّرِيقِ، فَقَالَ:"مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ يَأْتِي عَلَيْهَا مائة سنة".
= وأخرجه البخاري "فتح 2/ 407"، ومسلم "ص596" كلاهما من طريق عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ -به مرفوعا، وليس فيه ذكر:"وتجوز فيهما".
وكذلك أخرجه مسلم من طريق أبي الزبير، عن جابر وليس فيه:"وتجوز فيهما".
ولفظة: "وليتجوز فيهما" أخرجها ابن ماجه وأبو داود من طريق الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه. انظر "سنن ابن ماجه""رقم 1114"، وأبو داود "حديث رقم 1116"، وانظر "حديث رقم 1046" من "المنتخب".
1023-
صحيح لغيره:
وأخرجه ابن ماجه رقم "3737" مقتصرا على الشطر الأول.
وأخرج البخاري ومسلم الحديث مفرقا في مواطن متعددة من "صحيحهما"، من طرق عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وغيره مرفوعا بلفظ "تَسَمُّوا بِاسْمِي وَلَا تَكَنُّوا بِكُنْيَتِي""فتح 10/ 571"، ومسلم "ص1682".
والجزء الثاني من الحديث "ما من نفس منفوسة اليوم تأتي عليها مائة سنة وهي حية يومئذ" أخرجه مسلم "ص1966" من طرق عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه أحمد "3/ 322، 345، 385".
وانظر حديث رقم "1110" من هذا الجزء.
1024-
حَدَّثَنِي مُحَاضِرٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ أَرْقِي مِنَ الْحُمَّةِ، وَإِنَّكَ نَهَيْتَ عَنْهَا، فَقَالَ:"مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْهُ".
1025-
حَدَّثَنِي مُحَاضِرٌ، ثَنَا الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ فِي سَفَرٍ: "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالًا مَا تَقْطَعُونَ وَادِيًا، وَلَا تَسْلُكُونَ طَرِيقًا إِلَّا وَهُمْ مَعَكُمْ، حَبَسَهُمْ عَنْكُمُ الْمَرَضُ".
1026-
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثِ، ثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَهَاجَتْ رِيحٌ مُنْتِنَةٌ، فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ نَفَرًا مِنَ الْمُنَافِقِينَ اغْتَابُوا نَاسًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَلِذَلِكَ بُعِثَتْ هَذِهِ الرِّيحُ"، وَرُبَّمَا قَالَ:"فلذلك هاجت هذه الريح".
1024- صحيح لغيره:
وأخرجه مسلم من طرق، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وابن ماجه في الطب "حديث رقم 3515".
وأحمد في "مسنده""3/ 302، 315".
1025-
صحيح لغيره:
وأخرجه مسلم "ص1518" وابن ماجه "حديث رقم 2765".
وأخرجه البخاري في المغازي باب "81""فتح 8/ 126" من حديث أنس بن ملك رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرفوعا.
وانظر حديث "1055".
1026-
إسناد فيه ضعف:
والحديث أخرجه أحمد "3/ 351" ورواية أبي سفيان عن جابر فيها مقال، وإبراهيم بن الأشعث ترجمته في "ميزان الاعتدال" نقل الذهبي عن أبي حاتم القول فيه: كنا نظن به الخير حتى روى هذا الخبر -وذكر حديثا ساقطا. إلا أن إبراهيم توبع عند أحمد.
1027-
ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثِ، ثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَهَاجَتْ رِيحٌ تَكَادُ تَدْفِنُ الرَّاكِبَ، فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"بُعِثَتْ هَذِهِ الرِّيحُ لِمَوْتِ مُنَافِقٍ"، فَلَمَّا رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ وَجَدْنَا مَاتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مُنَافِقٌ عَظِيمُ النِّفَاقِ، فَسَمِعْتُ أَصْحَابَنَا بَعْدُ يَقُولُونَ: هُوَ: رَافِعُ بْنُ التَّابُوتِ.
1028-
ثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَهْلُ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَلَا يَبُولُونَ، وَلَا يَتَغَوَّطُونَ، وَلَا يَمْتَخِطُونَ، وَلَا يَبْزُقُونَ، طَعَامُهُمْ جُشَاءٌ، وَرَشْحٌ كَرَشْحِ الْمِسْكِ يُلْهَمُونَ فِيهَا التَّسْبِيحَ، وَالتَّكْبِيرَ كَمَا يُلْهَمُونَ النَّفَسَ".
1029-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ رَأْسِي قُطِعَ؟ قَالَ: فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: "إِذَا لُعِبَ بِأَحَدِكُمْ فِي مَنَامِهِ، فلا يحدث به الناس".
1027- أخرجه مسلم "ص2145-2146".
1028-
صحيح لغيره:
وأخرجه مسلم من طرق عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما "ص2180-2181".
وأخرجه البخاري ومسلم من طرق عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم انظر "فتح الباري""6/ 318"، ومسلم "ص2178" فما بعدها.
1029-
صحيح لغيره:
وأخرجه مسلم من طرق عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما مرفوعا "ص 1776-1777"، وابن ماجه رقم "3912، 3913".
1030-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا نَادَى الْمُؤَذِّنُ بِالْأَذَانِ هَرَبَ الشَّيْطَانُ حَتَّى يَكُونَ بِالرَّوْحَاءِ، وَهِيَ ثَلَاثُونَ مِيلًا مِنَ الْمَدِينَةِ".
1031-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَقْرَبُهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً" قَالَ: "فَيَأْتِيهِ أَحَدُهُمْ، فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا فَعَلْتَ شَيْئًا". قَالَ: "ثُمَّ يَأْتِيهِ أَحَدُهُمْ، فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِهِ، فَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْتَ. فَيُدْنِيهِ مِنْهُ".
1032-
ثنا حسين بن علي عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي بَكْرٍ: "مَتَى تُوتِرُ؟ " قَالَ: بَعْدَ الْعَتَمَةِ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ. وَقَالَ لِعُمَرَ: "مَتَى تُوتِرُ؟ " قَالَ: مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، قَالَ:"حَزَمَ هَذَا وَقَوِيَ هَذَا". قَالَ الْحُسَيْنُ: أَخَذَ بالحزم.
1030- صحيح لغيره:
وأخرجه مسلم "ص290-291".
وأخرج البخاري ومسلم نحوه من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم "فتح 2/ 84"، ومسلم "ص290".
1031-
أخرجه مسلم "ص2167"، وأحمد "3/ 314-315"، وفي إسناده أبو سفيان طلحة بن نافع، وفي روايته عن جابر مقال، وقد توبع على الجزء الأول من الحديث، تابعه أبو الزبير عن جابر كما عند مسلم "ص2167"، وأحمد "3/ 334، 336، 384"، ولفظه:"يبعث الشيطان سراياه يفتنون الناس، فأعظمهم عنده منزلة أعظمهم فتنة"، وتابعة أيضا ماعز التميمي، عن جابر عند أحمد "3/ 354" على هذا القدر المذكور أخيرا.
1032-
صحيح لشواهده:=
1033-
ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم المَغْرِبَ، ثُمَّ نَرْجِعُ إِلَى مَنَازِلِنَا، وَهِيَ مِيلٌ، وَنَحْنُ نُبْصِرُ مَوَاقِعَ النَّبْلِ.
1034-
حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ، أَوِ الْعَصْرِ فِي صُفُوفِنَا، فَأَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَتَنَاوَلَ شَيْئًا وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، ثُمَّ تَأَخَّرَ، فَتَأخَّرَ النَّاسُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لَهُ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَنَعْتَ فِي الصَّلَاةِ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ؟ قَالَ: "عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ بِمَا فِيهَا مِنَ الزَّهْرَةِ، فَتَنَاوَلْتُ مِنْهَا قِطْفًا مِنْ عِنَبٍ لِآتِيَكُمْ بِهِ، فَحِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَلَوْ أَتَيْتُكُمْ بِهِ لَأَكَلَ مِنْهُ مَنْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا يُنْقِصُونَهُ، ثُمَّ عرضت علي النار فلما
= إذ إن في سنده هنا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عقيل، وهو إلى الضعف أقرب.
والحديث أخرجه ابن ماجه رقم "1202" مع اختلاف يسير في اللفظ، وقال ابن ماجه عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر -فذكر نحوه.
وحديث الباب أخرجه أحمد "3/ 309"، وله شاهد آخر عند أبي داود رقم "1434"، وقال أبو داود: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف حدثنا أبو زكريا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السِّيلَحِينِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عن أبي قتادة أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال لِأَبِي بَكْرٍ:"مَتَى تُوتِرُ؟ " قَالَ: أوتر من أول الليل، وَقَالَ لِعُمَرَ:"مَتَى تُوتِرُ؟ " قَالَ آخر الليل.
فقال لأبي بكر: "أخذ هذا بالحزم"، وقال لعمر:"أخذ هذا بالقوة".
1033-
صحيح لشواهده:
حيث إن في إسناده عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عقيل إلى الضعف أقرب أن الحديث أخرجه البخاري في كتاب مواقيت الصلاة من "صحيحه" باب: وقت المغرب "فتح 2/ 40"، ومسلم "ص441" من حديث رافع بن خديج رضي الله عنه، وليس في حديث رافع ذكر الميل.
1034-
صحيح لشواهده:
في سنده عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عقيل إلى الضعف أقرب، ومن طريقه أخرجه أحمد "3/ 352" وشيخ زكريا هناك هو عبيد الله وحسين بن محمد، والقائل "وكان أَوَّلَ مَنْ حَمَلَ الْعَرَبَ عَلَى عبادة الأصنام" هو: حسين، فكأن زكريا في هذا الحديث حمله عن حسين ثم ذكره هنا لعبد بن حميد بدون ذكر زكريا، ولألفاظ الحديث وعباراته شواهد انظر "صحيح البخاري""فتح 2/ 540"، "6/ 318" و"صحيح مسلم""ص622"، و"مسند أحمد""3/ 374".
وَجَدْتُ سَفْعَهَا تَأَخَّرْتُ عَنْهَا، وَأكْثَرُ مَنْ رَأَيْتُ فِيهَا النِّسَاءُ اللَّاتِي إِنِ ائْتُمِنَّ أَفْشَيْنَ، وَإِنْ سَأَلْنَ ألحقن، وَإِنْ سُئلن بَخِلْنَ، وَرَأَيْتُ فِيهَا عمرو بن لحي يَجُرُّ قُصْبَه فِي النَّارِ، وَأشْبَهُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ مَعْبَدُ بْنُ أَكْثَمَ الْكَعْبِيُّ" فَقَالَ مَعْبَدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، "أَيُخْشَى" 1 عَلَيَّ مِنْ شَبَهِهِ وَهُوَ وَالِدِي؟ قَالَ:"لَا، أَنْتَ مُؤْمِنٌ وَهُوَ كَافِرٌ". وَكَانَ لُحَيٌّ2 أَوَّلَ مَنْ حَمَلَ الْعَرَبَ عَلَى عِبَادَةِ الْأَصْنَامِ.
1035-
حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَجُلًا أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ لِفُلَانٍ فِي حَائِطِي عَذْقًا، وَقَدْ آذَانِي، وَشَقَّ عَلَيَّ مَكَانَ عَذْقِهِ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"بِعْنِي عَذْقَكَ الَّذِي فِي حَائِطِ فُلَانٍ؟ " قَالَ: لَا. قَالَ: "فَهَبْهُ لِي" قَالَ: لَا. قَالَ: "فَبِعْنِيهِ بِعَذْقٍ فِي الْجَنَّةِ" قَالَ: لَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا رَأَيْتُ آدَمِيًّا أَبْخَلَ مِنْكَ، إلا الذي يبخل بالسلام".
1035- سند ضعيف:
فيه عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عقيل: تقدم.
والحديث أخرجه أحمد "3/ 328".
1 في "س": أتخشى.
2 كذا في "المطبوع، س".
1036-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرٍ -هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ- قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "نادِ يَا عُمَرُ فِي النَّاسِ: أَنَّهُ مَنْ مَاتَ يَعْبُدُ اللَّهَ مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَدْخَلَهُ [الله] 1 الْجَنَّةَ -أَوْ: حَرَّمَ عَلَيْهِ النَّارَ". فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذًا يَتَّكِلُوا.
1037-
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا جَابِرُ، أَعَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ عز وجل أَحْيَا أَبَاكَ فَقَالَ لَهُ: تَمَنَّ عَلَيَّ مَا شِئْتَ. فَقَالَ: أُرَدُّ إِلَى الدُّنْيَا، فَأُقْتَلُ مَرَّةً أُخْرَى. فقال: إني [قد] 1 قضيت أنهم لا يرجعون".
1036- صحيح لشواهده:
ففي سنده عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عقيل: إلى الضعف أقرب.
وأخرج البخاري معناه في كتاب العلم من "صحيحه" باب "33": الحرص على الحديث "فتح 1/ 193"، وفي باب "49": من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا "فتح 1/ 225، 226، 227"، ومسلم أيضا "ص55، 60، 61، 94"، وأحمد "3/ 157"، "4/ 402، 411" من طرق عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1037-
صحيح لشواهده:
في إسناده مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عقيل، وهو إلى الضعف أقرب.
ويحيى بن عبد الحميد الحماني: متهم بسرقة الحديث ومتهم بالكذب إلا أنه توبع، تابعه علي بن المديني عند أحمد "3/ 361".
وللحديث شاهد مطول عند الترمذي وابن ماجه من طريق موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري الحزمي قال: سمعت طلحة بن خراش قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ الله يقول
…
فذكر حديثا مطولا، هذا جزء منه.
انظر: "سنن الترمذي" تفسير سورة آل عمران، و"سنن ابن ماجه""حديث رقم 190".
1 من "س".
1038-
ثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ لَيْثٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ: {الم، تَنْزِيلُ} السَّجْدَةَ، وَ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْك} .
1039-
أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابن جريح، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ، إِلَّا وَهُوَ بِاللَّهِ حسنُ الظن".
1038- إسناده ضعيف:
وذلك لأمرين:
الأول: ضعف ليث، وهو ابن أبي سليم كما اتضح من "تحفة الأشراف"، وكما قال الترمذي -أعنى كما نسبه الترمذي- وليث بن أبي سليم مختلط أيضا.
الثاني: عنعنة أبي الزبير -الذي هو محمد بن مسلم- فهو مدلس وقد عنعن.
والحديث أخرجه أحمد "3/ 340" والترمذي في فضائل القرآن من "سننه" باب ما جاء في فضل سورة الملك وفي الدعوات باب "22"، وقال الترمذي بعد أن أخرجه في فضائل القرآن: هذا حديث رواه غير واحد عن ليث بن أبي سليم مثل هذا، ورواه مغيرة بن مسلم عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نحو هذا.
وروى زهير قال: قلت لأبي الزبير: سمعت من جابر فذكر هذا الحديث فقال أبو الزبير: إنما أخبرنيه صفوان أو ابن صفوان. وكأن زهيرا أنكر أن يكون هذا الحديث عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ.
هذا وننبه هنا على: أن الشيخ ناصر الدين الألباني -جزاه الله خيرا- قد ذكر الحديث في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم "585" مصححا له، ووجهة نظره في دفع أسباب الضعف التي ذكرناها تتلخص في الآتي:
1-
ضعف ليث بن أبي سليم ينجبر بمتابعة مغيرة بن مسلم له، وعزى الشيخ رواية مغيرة إلي الثعلبي في "تفسيره"، وكذلك إلى "الوسيط" للواحدي ولم يذكر السند إلى المغيرة، و"تفسير الثعلبي" وكذلك "الوسيط" ليس بأيدينا.
2-
عنعنة أبي الزبير: قال فيها الشيخ ما حاصله: "قد ظهرت الواسطة وهو صفوان بن عبد الملك بن صفوان" معتمدا في ذلك على الحافظ ابن حجر.
قلت: يلزمنا أولا التثبت من كون صفوان أو ابن صفوان هو صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صفوان الذي هو ثقة، وذلك قبل البت في الحكم بصحة الحديث.
1039-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2205-2206"، وأحمد "3/ 325، 334، 390".
وانظر حديث رقم "1013".
1040-
أنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى عَائِشَةَ، وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ:"مَا لَكِ تَبْكِينَ؟! "، فَقَالَتْ: أَبْكِي أَنَّ النَّاسَ حَلُّوا وَلَمْ أَحْلِلْ وَطَافُوا بِالْبَيْتِ، وَلَمْ أَطُفْ، وَهَذَا الْحَجُّ قَدْ حَضَرَ كَمَا تَرَى، فَقَالَ:"إِنَّ هَذَا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ؛ فَاغْتَسِلِي وَأَهِلِّي بِالْحَجِّ، وَاقْضِي مَا يَقْضِي الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ وَلَا تُصَلِّي"، فَفَعَلَتْ ذَلِكَ، فَلَمَّا طَهُرَتْ قَالَ:"طُوفِي بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ" ثُمَّ قَالَ: "أَحْلَلْتِ مِنْ حَجِّكَ وَعُمْرَتِكَ؟ " قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَجِدُ فِي نَفْسِي مِنْ عُمْرَتِي أَنِّي لَمْ أَكُنْ طُفْتُ حِينَ حَجَجْتُ؟ قَالَ:"فَاذْهَبْ بِهَا يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَأَعْمِرْهَا مِنَ التَّنْعِيمِ".
1041-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا عُمَرُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ -أَوْ قَالَ: الشِّرْكِ- إِلَّا أَنْ يَدَعَ صَلَاةً مَكْتُوبَةً".
1040- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص881" وفيه تصريح أبي الزبير بالسماع لهذا الحديث من جابر أيضا كما هنا، ورواه مسلم أيضا من طريق الليث بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عن جابر به "ص881"، ومن المعلوم أن رواية الليث بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عن جابر تجبر عنعنة أبي الزبير.
والحديث أخرجه أيضا أبو داود رقم "1785".
1041-
سن ضعيف:
في إسناده عمر بن زيد، وهو الصنعاني وهو ضعيف.
وللحديث شواهد صحيحة انظر حديث رقم "1020".
1042-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ زَيْدٍ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَكْلِ الْهِرَّةِ، وَعَنْ أَكْلِ ثَمَنِهَا.
1043-
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"عُرِضَ عليَّ الْأَنْبِيَاءُ فَإِذَا مُوسَى رَجُلٌ ضَرْبٌ مِنَ الرِّجَالِ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ أَزْدِ شَنُوءَةَ، وَرَأَيْتُ عيسى بن مَرْيَمَ، فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ، وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ، فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا صَاحِبُكُمْ" يَعْنِي نَفْسَهُ، "وَرَأَيْتُ جِبْرِيلَ، فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا دِحْيَةُ".
1044-
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي، إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَتَمَثَّلَ فِي صُورَتِي"، وقال:"إذا حلم أحدكم لا يُخْبِرَنَّ النَّاسَ بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِهِ في المنام".
1042- ضعيف:
إذ إن في سنده عمر بن زيد الصنعاني وهو ضعيف.
ومن طريقه أخرجه أبو داود رقم "3807" والترمذي في البيوع باب رقم "49"، وابن ماجه "3250"، وأحمد "3/ 297".
الحاكم "2/ 34"، والبيهقي "9/ 317".
1043-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص153"، وأحمد "3/ 334".
وسبق التنبيه على أن عنعنة أبي الزبير تنجبر برواية الليث بن سعد عنه، إذا كان أبو الزبير يروي عن جابر.
1044-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1776"، وأحمد "3/ 350".
وأخرجه البخاري من طرق عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم "فتح 12/ 383".
1045-
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا، فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلَاثًا، وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ".
1046-
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَعَدَ سُلَيْكٌ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَرَكَعْتَ رَكْعَتَيْنِ؟ " قَالَ: لَا. قَالَ: "قُمْ فَارْكَعْهُمَا".
1047-
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"خَيْرُ مَا رَكِبَتْ إِلَيْهِ الرَّوَاحِلُ: مَسْجِدِي هَذَا، وَالْبَيْتِ الْعَتِيقِ".
1048-
ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي الزبير،
1045- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1772-1773"، وأبو داود "حديث رقم 5022"، وابن ماجه في الرؤيا حديث رقم "3908"، وأحمد "3/ 350"، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في الرؤيا.
1046-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص596-597"، وانظر حديث رقم "1022".
1047-
صحيح:
ومن المعلوم أن رواية الليث عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ تجبر عنعنة أبي الزبير كما في "فتح المغيث". والحديث عزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في التفسير، وأخرجه أحمد من طريق ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عن جابر به مرفوعا.
1048-
إسناد ضعيف جدا.
فيه جابر بن يزيد الجعفي وهو كذاب، وفيه أيضا أبو الزبير وهو محمد بن مسلم، وهو مدلس وقد عنعن.
والحديث أخرجه ابن ماجه رقم "850".
وللحديث طرق واهية ذكرها الشيخ ناصر الألباني في بحث مستفيض حول هذا الحديث في "إرواء الغليل""2/ 268" فما بعدها، فجزاه الله خيرا، وليراجعه من شاء.
عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَإِنَّ قِرَاءَةَ الْإِمَامِ لَهُ قِرَاءَةٌ".
1049-
ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا الْعُمَرِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، صَلَّى بِنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ.
1050-
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ الْحِمَّانِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْمَرْءُ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرَهَا".
1051-
أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يَأْتِي الْبَرَازَ حَتَّى يَتَغَيَّبَ، فَلَا يُرَى، فَنَزَلْنَا بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ لَيْسَ فيها شجر ولا
1049- صحيح:
والعمري هنا لم يميز هل هو عبد الله مبكر الاسم مصغر الرواية أم عبيد الله مصغر الاسم مكبر الرواية؟ وعلى أية حال فالحديث صحيح فقد أخرجه مسلم من طرق عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه "ص349".
1050-
إسناد ضعيف جدا ومعنى الحديث صحيح:
ففي هذا السند حماد بن شعب الحماني، وهو ضعيف جدا.
ومعنى الحديث أخرجه البخاري "فتح 1/ 564"، ومسلم "ص459"وغيرهما من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بألفاظ تدور حول هذا المعنى، ففيهما:"وإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت تحبسه"، وفيهما أيضا:"وأحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه".
1051-
إسناد ضعيف.
فيه إسماعيل بن عبد الملك وهو إلى الضعف أقرب. راجع "التهذيب".
وأبو الزبير مدلس وقد عنعن، وأخرج أبو داود الجزء الأول من الحديث وهو:"كان إذا ذهب المذهب أبعد". "حديث رقم 1" في كتاب الطهارة.
وابن ماجه "ص120-121".
عَلَمٌ، فَقَالَ:"يَا جَابِرُ، اجْعَلْ فِي إِدَاوَتِكَ مَاءً، ثُمَّ انْطَلِقْ بِنَا"، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا حَتَّى لَا نُرَى، فَإِذَا هُوَ بِشَجَرَتَيْنِ بَيْنَهُمَا أَرْبَعَةُ أَذْرُعٍ، فَقَالَ:"يَا جَابِرُ، انْطَلِقْ إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ، فَقُلْ: يَقُولُ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْحَقِي بِصَاحِبَتِكَ حَتَّى أَجْلِسَ خَلْفَكُمَا"، فَرَجَعَتْ إِلَيْهَا، فَجَلَسَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُمَا، ثُمَّ رَجَعَتَا إِلَى مَكَانِهِمَا، فَرَكِبْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَنَا كَأَنَّمَا عَلَيْنَا الطَّيْرُ تُظِلُّنَا، فَعَرَضَتْ لَهُ امْرَأَةٌ مَعَهَا صَبِيٌّ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنِي هَذَا يَأْخُذُهُ الشَّيْطَانُ كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَوَقَفَ لَهَا، ثُمَّ تَنَاوَلَ الصَّبِيَّ، فَجَعَلَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُقَدَّمِ الرَّحْلِ، ثُمَّ قَالَ:"اخْسَأْ عَدُوَّ اللَّهِ أَنَا رَسُولُ اللَّهِ" ثَلَاثًا، ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَيْهَا، فَلَمَّا قَضَيْنَا سَفَرَنَا مَرَرْنَا بِذَلِكَ الْمَكَانِ فَعَرَضَتْ لَنَا الْمَرْأَةُ مَعَهَا صَبِيُّهَا وَمَعَهَا كَبْشَانِ تَسُوقُهُمَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اقْبَلْ مِنِّي هَدِيَّتِي، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا عَادَ إِلَيْهِ بَعْدُ، فَقَالَ:"خُذُوا مِنْهَا أَحَدَهُمَا، وَرُدُّوا عَلَيْهَا الْآخَرَ".
قَالَ: ثُمَّ سِرْنَا، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَنَا كَأَنَّمَا عَلَيْنَا الطَّيْرُ تُظِلُّنَا، فَإِذَا جَمَلٌ نَادٌّ حَتَى إِذَا كَانَ بَينَ السمَاطَينِ خَرَّ سَاجِدًا، فَجَلَسَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ:"مَنْ صَاحِبُ الْجَمَلِ؟ " فَإِذَا فِتْيَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، قَالُوا: هُوَ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"فَمَا شَأْنُهُ؟ " قَالُوا: اسْتَنَيْنَا عَلَيْهِ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً، وَكَانَتْ بِهِ شُحَيْمَةٌ، فَأَرَدْنَا أَنْ نَنْحَرَهُ فَنَقْسِمَهُ بَيْنَ غُلْمَانِنَا، فَانْفَلَتْ مِنَّا، فَقَالَ:"تَبِيعُونِيهِ؟ " قَالُوا: لَا، بَلْ هُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"أَمَّا لِي فَأَحْسِنُوا إِلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ"، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ ذَلِكَ: يَا رَسُولَ الله، فنحن أحق
بِالسُّجُودِ مِنَ الْبَهَائِمِ، فَقَالَ:"لَيْسَ يَنْبَغِي يُسْجَدُ لِشَيْءٍ، وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ لَأَمَرْتُ النِّسَاءَ يَسْجُدْنَ لِأَزْوَاجِهِنَّ".
1052-
ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ".
1053-
ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "طَيْرُ كُلِّ عَبْدٍ فِي عُنُقِهِ".
1054-
ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَكْثِرُوا مِنْ هَذِهِ النِّعَالِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَزَالُ أحدكم راكبا إذا انتعل".
1052- صحيح لغيره:
إذ إن في إسناده ابن لهيعة، وهو مختلط وليس هذا الحديث من رواية العبادلة عنه.
لكن الحديث أخرجه البخاري ومسلم "فتح 10/ 557"، ومسلم "ص2034" من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأخرجا معناه أيضا من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وانظر "حديث 1263" من "المنتخب".
1053-
معناه صحيح:
قال الله تعالى: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ} الإسراء.
وحديث الباب أخرجه أحمد "3/ 360، 342، 349".
وفي سنده ابن لهيعة وهو مختلط.
1054-
أخرجه مسلم من طريق معقل، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم "ص1660"، وأخرجه أبو داود من طريق موسى بن عقبة، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ مرفوعا "حديث رقم 4132"، وأحمد "3/ 347" من نفس طريق عبد بن حميد "3/ 337، 360" وفي هذه الطرق أبو الزبير: مدلس وقد عنعن.
لكن أشار الشيخ ناصر الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم "345" إلى أن للحديث شواهد: منها عن عمران بن حصين عند العقيلي "230"، وعند الخطيب "9/ 404-405" من طريق مجاعة بن الزبير الأسدي، حدثنا الحسن، عن عمران به مرفوعا.
1055-
ثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، أنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ الله بعد ما رَجَعْنَا مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لِأَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ؛ حَبَسَهُمُ الْمَرَضُ".
1056-
أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ أُنَاسٌ مَنَازِلُهُمْ بَعِيدَةٌ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَشَكَّوْا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَكَانَكُمْ؛ فَإِنَّ لَكُمْ بِكُلِّ خَطْوَةٍ حَسَنَةً".
1057-
أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُبَاعَ الطَّعَامُ حَتَّى يَجْرِيَ فِيهِ الصَّاعَانِ: صَاعُ الْبَائِعِ، وَصَاعُ المشتري.
1055- صحيح لغيره:
إذ إن في هذا السند ابن لهيعة وهو مختلط، ثم إن الحديث ليس من رواية العبادلة عنه. لكن قد صح الحديث من طرق أخرى. انظر "حديث 1025".
1056-
صحيح لغيره:
إذ إن في هذا السند ابن أبي ليلى، وهو صدوق سيئ الحفظ جدا.
ثم إن فيه أبا الزبير، وهو محمد بن مسلم مدلس وقد عنعن، لكن أخرج مسلم معناه من طرق عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه مرفوعا "ص461".
1057-
إسناده ضعيف:
فيه ابن أبي ليلى وهو محمد بن عبد الرحمن: سيئ الحفظ جدا.
وعنعن أبو الزبير وهو مدلس.
والحديث أخرجه ابن ماجه في التجارات باب "37""حديث رقم 2228".
1058-
أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْمُوجِبَتَانِ؟ قَالَ:"مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ". قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ:"مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ"، قَالَ: فَأَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "طُولُ الْقُنُوتِ" قَالَ: فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ، وَأُهْرِيقَ دَمُهُ". قَالَ: فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "أَنْ تَهْجُرَ مَا يَكْرَهُ رَبُّكَ".
1059-
حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا هِشَامُ الدَّسْتُوَائِيُّ، ثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى امْرَأَةً، فَدَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ قَضَى حَاجَتَهُ مِنْهَا، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ لَهُمْ: "إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صورة
1058- صحيح لغيره:
إذ إن في سنده مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي ليلى وهو سيئ الحفظ جدا، والحديث أخرجه أحمد "3/ 391".
وجاء مفرقا في "صحيح مسلم"، وفي "مسند أحمد" من طرق أخرى عن جابر؛ ففي "صحيح مسلم""ص94" من طريق الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جابر قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ما الموجبتان؟ فقال:"مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شيئا دخل الْجَنَّةُ، وَمَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شيئا دخل النار".
وفي "صحيح مسلم" من طريق أبي الزبير وأبي سفيان، كلاهما عن جابر "ص520" أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"أفضل الصلاة طول القنوت".
وفي "صحيح مسلم" كذلك من حديث أبي موسى الأشعري "ص66" قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "مَنْ سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده"، ومعناه أيضا عند مسلم من حديث جابر وابن عمرو رضي الله عنهما.
وفي "مسند أحمد ""3/ 300، 302، 346" من طريق الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سئل: أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "مَنْ عقر جواده وأهريق دمه".
1059-
أخرجه مسلم من عدة طرق، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم "ص1021"، وأبو=
شَيْطَانٍ، وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ، فَمَنْ وَجَدَ ذَلِكَ فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ؛ فَإِنَّهُ يُضْمِرُ مَا فِي نَفْسِهِ".
1060-
حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا هِشَامُ الدَّسْتُوَائِيُّ، ثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ لَقِيَ اللَّهَ عز وجل لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَقِيَهُ يُشْرِكُ بِهِ أَدْخَلَهُ النَّارَ".
1061-
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُنِيبٍ الْعَدَنِيُّ، أنا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "تعلموا، سيد
= داود في النكاح باب "44": ما يؤمر به من غض البصر "حديث رقم 2151"، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح غريب، كتاب الرضاع باب "9": ما جاء في الرجل يرى المرأة فتعجبه.
وأحمد "3/ 330، 341، 348، 395"، وفي كل الطرق المشار إليها عنعن أبو الزبير، وهو محمد بن مسلم المكي، وهو مدلس، باستثناء رواية ابن لهيعة عنه عند أحمد "3/ 348"، فقد صرح فيها أبو الزبير لكن لا يغتر بتصريحه في هذه الطريق فابن لهيعة مختلط ثم إن ابن لهيعة روى الحديث عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، وعنعن فيه أبو الزبير أيضا، وذلك عند أحمد "3/ 341" فهذا مما يدل على عدم تثبته.
لكن لبعض معاني الحديث شاهد عند أحمد "4/ 431" من طريق: أزهر بن سعيد الحرازي قال: سمعت أبا كبشة الأنماري قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جالسا في أصحابه فدخل ثم خرج وقد اغتسل، فقلنا: يا رسول الله، قد كان شيء؟ قال:"أجل، مرت بي فلانة فوقع في قلبي شهوة النساء فأتيت بعض أزواجي فأصبتها، كذلك فافعلوا، فإنه من أماثل أعمالكم إتيان الحلال".
تنبيه: بقي شيء يحتاج إلى شاهد وهو كون المرأة تقبل وتدبر في صورة شيطان، فهو من رواية أبي الزبير عن جابر، وأبو الزبير مدلس وقد عنعن، فهو بهذا السند يحتاج إلى أن يأتي له شاهد أو يأتي تصريح لأبي الزبير بالسماع، والله أعلم.
1060-
صحيح:
وأخرجه مسلم "94" وصرح أبو الزبير عنده بالتحديث، وأحمد "3/ 325".
1061-
صحيح لغيره:
وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "اليوم والليلة".
وأخرجه البخاري في عدة مواضع من "صحيحة""فتح11/ 97" من حديث شداد بْنُ أَوْسٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
الِاسْتِغْفَارِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عبدك، وأنا عَلَى عَهْدِكَ وَوعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، وَأَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي؛ إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ".
1062-
حدثني أبو بكر ابن أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: اشْتَكَيْتُ وَعِنْدِي سَبْعُ أَخَوَاتٍ لِي، فَدَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَفَخَ فِي وَجْهِي، فَأَفَقْتُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ألا أوصي لأخواتي بِالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ:"احْبِسْ"، قُلْتُ" الشَّطْرُ؟ قَالَ:"احْبِسْ"، ثُمَّ خَرَجَ وَتَرَكَنِي، فَقَالَ:"يَا جَابِرُ، إِنِّي لَا أَرَاكَ مَيِّتًا مِنْ وَجَعِكَ هَذَا، وإِنَّ اللَّهَ عز وجل قَدْ أَنْزَلَ فَبَيَّنَ لِأَخَوَاتِكَ، فَجَعَلَ لَهُنَّ الثُّلُثَيْنِ". قَالَ: فَكَانَ جَابِرٌ يَقُولُ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} [النساء: 176] .
1062- في إسناده أبو الزبير محمد بن مسلم مدلس، ولم يصرح بالتحديث.
وأخرجه أبو داود رقم "2887" ولفظه "أحسن" بحاء مهملة ثم سين مهملة ثم نون بدلا من "احبس". وأخرجه أحمد "3/ 372". وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبري" في الفرائض وفي الطب، وذكره الحافظ في "الفتح""8/ 268" وسكت عليه.
أما سبب نزول الآية وبيان أنها في جابر فقد رواه مسلم "ص1234" من طريق عمرو بن محمد بن بكير حدثنا سفيان بن عُيَيْنَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قال: مرضت فأتاني رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يعوداني ماشيان فأغمي علي فتوضأ ثم صب علي من وضوئه فأفقت قلت: يا رسول الله، كيف أقضي في مالي؟ فلم يرد علي شيئا حتى نزلت آية الميراث {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَة} .
لكن رجح الحافظ ابن حجر في "الفتح""8/ 243-244" أن هذه الزيادة مدرجة من قول سفيان بن عيينة، برهانه في ذلك أن ابن جريج روى الحديث عند مسلم وفي آخره {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} ورواه آخرون وفي آخره "فنزلت آية الميراث".=
1063-
حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ سَلَامٍ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: غَزَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِحْدَى وَعِشْرِينَ غَزْوَةً.
1064-
ثنا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى طَعَامٍ فَلْيُجِبْ، فَإِنْ شَاءَ طعم، وإن شاء ترك".
= وأشار الحافظ إلى أن البخاري رحمه الله رجح هذا وذلك بسياقه للحديث في أول كتاب الفرائض تحت باب: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ} إلى قوله: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ} ، "فتح""12/ 3"، أما ابن كثير رحمه الله فرجح العكس فقال عند تفسير قوله تعالى:{يُوصِيكُمُ اللَّهُ} "1/ 457": والظاهر أن حديث جابر الأول الذي هو من طريق ابن المنكدر عن جابر إنما نزل بسببه الآية الأخيرة من هذه السورة كما سيأتي فإنه إنما كان له إذ ذاك أخوات ولم يكن له بنات، وإنما كان يرث كلالة ولكن ذكرنا الحديث هاهنا تبعا للبخاري فإنه ذكره هاهنا.
وطريق أبي الزبير عزاها ابن كثير رحمه الله "1/ 592" إلى ابن أبي حاتم من طريق مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي يزيد حدثنا سفيان وقال أبو الزبير قال -يعني جابر: نزلت في -يعني {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} .
والذي يبدو أن كلا الوجهين صحيح وأن الآيتين نزلتا في جابر رضي الله عنه؛ إذ الأصل في رواية ابن عيينة عدم الإدراج، ثم إنها تعززت بحديث الباب.
وراوية ابن جريج عن ابن المنكدر ليس مندفعة كذلك. والله أعلم.
1063-
صحيح:
وأخرجه مسلم مصرحا فيه بسماع أبي الزبير من جابر بلفظ: غَزَوْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة لم أشهد بدرا ولا أحدا. "ص1448".
1064-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1054"، وأبو داود في الأطعمة، باب: ما جاء في إجابة الدعوة "حديث3740"، وأحمد "3/ 392"، وابن ماجه رقم "1751"، وعزاه المزي إلى النسائي في "السنن الكبرى" في الوليمة، وفي هذه الطرق أبو الزبير: مدلس وقد عنعن.
لكن قد نبه الشيخ ناصر الدين الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم "347" على أن الطحاوي أخرج الحديث في "مشكل الآثار""4/ 148"، قال: حدثنا يزيد قال: ثنا أبوعاصم قال: ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو الزبير سمع جابرا يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول
…
فذكره.
فاندفع بذلك تدليس أبي الزبير.
وقد جاء الجزء الأول من الحديث في "صحيح مسلم" أيضا من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه. وباقي الحديث ليس فيه التخيير ولكن فيه: "فإن كان صائما فليصل وإن كان مفطرا فليطعم""ص1054" بلفظ الأمر بالإطعام.
1065-
ثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا سقطت لقطة أَحَدِكُمْ، فَلْيُمِطْ عَنْهَا الْأَذَى، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ، وَلَا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلعقها أَوْ يُلعقها؛ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ الْبَرَكَةُ".
1066-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ أَكْلِ الْكُرَّاثِ، وَالْبَصَلِ، وَالثُّومِ. قَالَ:"فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى منه بنو آدم".
1065- صحيح:
وأخرجه مسلم "1607" من طرق عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، وعن غير جابر كذلك.
1066-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص394" في كتاب المساجد من طريق هشام الدستوائي عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَكْلِ البصل والكراث فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها فقال: "من أكل من هذه الشجرة المنتنة فلا يقربن مسجدنا؛ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى منه الإنس".
ومن هذه الطريق أخرجه أحمد "3/ 374، 387، 397".
وعند أحمد "3/ 397" بعد أن ذكر الحديث من طريق خلف بن الوليد ثنا الربيع بن صبيح، عن أبي الزبير به قال الربيع: فسألت عطاء عن ذلك فقال: حدثني جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نهى عنه.
1067-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَتَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ أَعْيَا عليَّ بَعِيرٌ لِي، قَالَ: فَدَعَا بِمَا شَاءَ ثُمَّ قَالَ: "ارْكَبْ"، ثُمَّ نَخَسَهُ بِعُودٍ مَعَهُ، قَالَ: فَوَثَبَ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"اسْتَمْسِكَ"، قَالَ: فَجَعَلْتُ أَعْنُجُهُ1 عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَسْمَعَ حَدِيثَهُ، قَالَ: فَأَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "تَبِيعَنِي بَعِيرَكَ يَا جَابِرُ"، قُلْتُ: نَعَمْ أَبِيعُكَهُ بِخَمْسِ أَوَاقٍ، وَلِيَ ظَهْرُهُ حَتَّى أَبْلُغَ. قَالَ: فَجَعَلَ لِي ظَهْرَهُ حَتَّى بَلَغْتُ، فَلَمَّا قَدِمتُ أَتَيْتُهُ، فَنَقَدَنِي خَمْسَ أَوَاقٍ، وَزَادَنِي قِيرَاطًا، ثُمَّ وَهَبَهُ لِي بَعْدُ.
1068-
حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ، وَيَغْتَسِلُ بالصاع.
1067- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1223" من هذه الطريق ومن عدة طرق غيرها، ومن طرق أخرى في كتاب الرضاع "ص1089" وما قبلها وما بعدها مطولا ومختصرا.
وانظر "فتح الباري شرح صحيح البخاري" كتاب الشروط "5/ 314".
و"مسند أحمد""3/ 358، 376"، وانظر "حديث 1107".
1068-
سند ضعيف، ومتن صحيح:
والحديث بهذا السند أخرجه ابن ماجه رقم "269".
وفي إسناده الربيع بن بدر وهو متروك.
لكن قد أخرجه مسلم من حديث سفينة مولى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يغسله الصاع من الماء من الجنابة ويوضؤه المد. "ص258".
وعند مسلم كذلك من حديث أنس رضي الله عنه: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد، وأخرجه البخاري أيضا "فتح""1/ 304"، وقد جاء معنى الحديث مفرقا في "صحيح البخاري" انظر "فتح الباري""1/ 364، 365".
وانظر "حديث 1112".
1 أي: أجذب زمامه ليقف. انظر: "النهاية" لابن الأثير. مادة "عنج".
1069-
حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَعَائِشَةَ اغْتَسَلَا مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ.
1070-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وكيع، عن ابن جريح، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ سَبْعٍ غَسْلُ يَوْمٍ، وَذَلِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ".
1071-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَبِيتَنَّ رَجُلٌ عِنْدَ امْرَأَةٍ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ نَاكِحًا أَوْ ذَا مَحْرَمٍ".
1069- سند ضعيف، ومتن صحيح:
إذ إن في هذا السند: الربيع بن بدر وهو متروك. لكن جاء الحديث في "الصحيحين" وغيرهما من عدة طرق عن عائشة رضي الله عنها. انظر كتاب الطهارة من "صحيح البخاري" باب: غسل الرجل مع امرأته "فتح""1/ 363"، و"صحيح مسلم""ص255، 260".
1070-
صحيح:
وقد أخرج البخاري ومسلم معناه في "صحيحيهما" ففيهما من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم""فتح""2/ 357" ومسلم "ص580-581".
وفيها نحوه من حديث عمر رضي الله عنه ومن حديث ابن عمر أيضا.
وفي مسلم كذلك من حديث أبي هريرة "ص582".
1071-
صحيح لشواهده:
في سنده أبو الزبير مدلس وقد عنعن.
ومن طريقه أخرجه مسلم "ص1710"، وقد عنعن أبو الزبير هنالك أيضا. وثبت في "الصحيحين" من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لا يخلون رجل بامرأة ومعها ذو محرم""فتح""9/ 331"، ومسلم "ص978".
1072-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ وَعَطَاءٌ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُبَاعَ مَا فِي رُءُوسِ النَّخْلِ بِتَمْرٍ مَكِيلٍ.
1073-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُجَصَّصُ الْقَبْرُ، وَأنْ يُقْعَدَ عَلَيْهِ، وَأنْ يُبْنَى عَلَيْهِ. وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ موسى:"وأن يكتب عليه".
1072- صحيح لشواهده:
في سنده حجاج بن أرطأة، وهو ضعيف مدلس.
لكن معناه ثابت في "الصحيحين" وغيرهما.
ففي "صحيح البخاري" من حديث ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا تتبايعوا الثمرة حتى يبدو صلاحها، ولا تبيعوا الثمر بالتمر""فتح""4/ 398".
وفي "صحيح البخاري" أيضا من حديث سهل بن أبي حثمة: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ بَيْعِ الثمر بالتمر. "فتح""4/ 387".
وفي "صحيح مسلم" من حديث أبي الزبير سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يقول: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن بيع الصبرة من التمر لا يعلم مكيلتها بالكيل المسمى من التمر "ص1162".
1073-
أخرجه مسلم "ص667" وصرح أبو الزبير هناك بسماعه من جابر وليس في حديث مسلم: "وأن يكتب عليه".
وأخرجه أيضا أبو داود رقم "3225"، ولم يذكر:"وأن يكتب عليه"، ثم قال أبو داود "حديث رقم 3226": حدثنا مسدد وعثمان بن أبي شيبة قالا: ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ ابن جريج عن سليمان بن موسى، وعن أبي الزبير عن جابر بهذا الحديث. قال أبو داود: قال عثمان "أو يزاد عليه". قال أبو داود: خفي علي من حديث مسدد حرف "وأن".
وأخرجه ابن ماجه مختصرا مقتصرا على النهي عن الكتابة على القبر، من حديث سليمان بن موسى عن جابر "حديث رقم 1563".
وأخرجه النسائي أيضا في الجنائز باب الزيادة على القبر وباب البناء على القبر وأورد هناك زيادة سليمان بن موسى "4/ 86-87".=
1074-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام حَرَّمَ بَيْتَ اللَّهِ عز وجل وَأَمَّنَهُ، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا؛ لَا يُقْلَعُ عُضَّاهَهَا، وَلَا يُصَادُ صَيْدُهَا".
1075-
ثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَمَنِ اغْتَسَلَ فَهُوَ أفضل".
= وأخرجه أحمد كذلك "3/ 295، 332"، والترمذي "3/ 359".
وحاصل الأمر أن الحديث صحيح بدون زيادة "وأن يكتب عليه"؛ فهي من طريق سليمان بن موسى الأموي وروايته عن جابر مرسلة فهي ضعيفة.
وإن كانت هذه الزيادة وردت من طريق أبي الزبير عن جابر كما عند الترمذي فهي خطأ إذ إن أبا الزبير وهو محمد بن مسلم مدلس وقد عنعن هناك، ثم إن الراوي عن ابن جريج هناك هو محمد بن ربيعة وقد خالفه الثقات الأثبات فلم يذكروا هذه الزيادة.
أما القبور يكتب عليها أو لا يكتب: فالمرجع الآن ما كان عليه رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولم يرد لنا نص صحيح عنهم بذلك، فخير الهدي هدي مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
1074-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص992"، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في المناسك وللحديث شواهد عند مسلم من حديث سعد بن أبي وقاص وجمع من صحابة آخرين.
1075-
لم نتمكن من تحديد أبان من هو.
والحديث ضعفه الحافظ ابن حجر في "الفتح""2/ 362"، وعزاه إلى ابن عدي وأشار الحافظ إلى تضعيف الأحاديث الواردة بهذا المعنى هناك. وأخرجه أحمد "5/ 8، 11، 15"، وأبو داود رقم "354"، وابن خزيمة "2/ 128"، والترمذي في الصلاة، باب: ما جاء في الوضوء يوم الجمعة "حديث رقم 497"، والنسائي في كتاب الجمعة باب: الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة "3/ 93-94" كل هؤلا من طرق عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سمرة عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن وقد رواه بعض أصحاب قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب ورواه بعضهم عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مرسلا. وقال النسائي عقبه: الحسن عن سمرة كتاب، ولم يسمع الحسن من سمرة إلا حديث العقيقة، والله تعالى أعلم.
وانظر "رسالة الشافعي" تحقيق أحمد شاكر رقم "845".
وانظر "حديث رقم 8" من "المنتخب".
1076-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، وَأصْحَابُهُ يَنْتَظِرُونَهُ لِصَلَاةِ عِشَاءِ الْآخِرَةِ، فَقَالَ:"نَامَ النَّاسُ، وَرَقَدُوا، وَأَنْتُمْ تَنْتَظِرُونَ الصَّلَاةَ، أَمَا إِنَّكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُوهَا، لَوْلَا ضَعْفُ الضَّعِيفِ وَكِبَرُ الْكَبِيرِ لَأَخَّرْتُ هَذِهِ الصَّلَاةَ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ".
1077-
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَإِذَا زِحَامٌ، وَإِذَا رَجُلٌ قَدْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ، فَسَأَلَ عَنْهُ، فَقَالْوا: صَائِمٌ. فَقَالَ: "لَيْسَ الْبِرُّ أَنْ تَصُومُوا فِي السَّفَرِ".
1078-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن
1076- صحيح:
إلا أنه من حديث أبي سعيد الخدري كذا جاء في "سنن أبي داود""حديث رقم 422"، وابن ماجه رقم "693"، والنسائي في كتاب الصلاة باب: آخر وقت العشاء "1/ 268"، وأحمد "3/ 5" كلهم من طريق: دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه، به.
1077-
صحيح:
وأخرجه البخاري "فتح""4/ 183" كتاب الصوم، باب "36".
ومسلم "ص786"، وأبو داود "2/ 796/ حديث 2407"، والنسائي "4/ 177".
تنبيه: محمد بن عبد الرحمن هو ابن سعد بن زرارة الأنصاري، ومحمد بن عمرو هو ابن الحسن بن علي.
1078-
صحيح:=
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِنَّمَا جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الشُّفْعَةَ فِي كُلِّ مَا لَمْ يُقسم، فَإِذَا وَقَعَتِ الْحُدُودُ وَصُرِّفَتِ الطُّرُقُ فَلَا شُفْعَةَ.
1079-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَا يُصلي عَلَى رَجُلٍ عَلَيْهِ دَيْنٌ. قَالَ: فأُتي بِمَيِّتٍ، فَسَأَلَ:"هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ؟ " قَالُوا: نَعَمْ، دِينَارَانِ، قَالَ:"صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ" 1، فَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ: هُمَّا عليَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَصَلَّى عليه،
= وأخرجه البخاري في البيوع "فتح""4/ 408" وفي الشفعة "4/ 436"، وفي مواطن أخرى من "صحيحه"، وأبو داود "حديث رقم 3514" كتاب البيوع، باب "75": في الشفعة، والترمذي من طريق عبد بن حميد "حديث رقم 1370"، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقد رواه بعضهم مرسلا عن أبي سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه ابن ماجه "حديث رقم 3514"، وأحمد "3/ 296".
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح""4/ 436" على هذا الحديث معقبا:
تنبيهان:
الأول: اختلف على الزهري في هذا الإسناد، فقال مالك عنه عن أبي سلمة وابن المسيب مرسلا، كذا رواه الشافعي وغيره ورواه أبو عاصم والماجشون عنه فوصله بذكر أبي هريرة أخرجه البيهقي، ورواه ابن جريج عن الزهري كذلك لكن قال عنهما أو عن أحدهما أخرجه أبو داود، والمحفوظ روايته عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرِ موصولا، وعن ابن المسيب عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلا، وما سوى ذلك شذوذ ممن رواه ويقوي طريقه عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرِ متابعة يحيى بن أبي كثير له عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرِ، ثم ساقه كذلك.
قلت: قد علم أن مالكا رحمه الله يحتاط، فإذا كان الحديث عنده موصولا ومرسلا يرجح في الأغلب المرسل احتياطا.
الثاني: حكى ابن حاتم عن أبيه أن قوله: "فإذا وقعت الحدود
…
" إلخ مدرج من كلام جابر. وفيه نظر؛ لأن الأصل أن كل ما ذكر في الحديث فهو منه، حتى يثبت الإدراج بدليل، وقد نقل صالح بن أحمد عن أبيه أنه رجح رفعها.
1079-
صحيح:=
1 في "س": صاحبكم.
فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ، قَالَ:"أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ، مَنْ تَرَكَ دَيْنًا فَعَلَيَّ، وَمَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ".
1080-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَزَلَ مَنْزِلًا، فَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِي الْعِضَاةِ، فَيَسْتَظِلُّونَ تَحْتَهَا، فَعَلَّقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سِلَاحَهُ بِشَجَرَةٍ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى سَيْفِهِ فَأَخَذَهُ فَسَلَّهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ: "اللَّهُ". قَالَ الْأَعْرَابِيُّ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"اللَّهُ". قَالَ: فَشَامَ الْأَعْرَابِيُّ السَّيْفَ، فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ، فَأَخْبَرَهُمْ بِصَنِيعِ الْأَعْرَابِيِّ، وَهُوَ جَالِسٌ إلى جنبه لم يعاقبه.
= وأخرجه أبو داود رقم "3343" كتاب البيوع، باب "9": في التشديد في الدين، والنسائي في الجنائز باب: الصلاة على من عليه دين "4/ 65"، وأحمد "3/ 296".
وأخرجه البخاري من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه في مواطن متفرقة من "صحيحه" انظر كتاب الكفالة "فتح""4/ 477"، وذلك من طريق أبي سلمة عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه وقال الحافظ هناك: قوله: "عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هريرة" هكذا رواه عقيل وتابعه يونس وابن أخي ابن شهاب، وابن أبي ذئب كما أخرجه مسلم، وخالفهم معمر فرواه عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عن جابر.
وذكر الحافظ في "الفتح" أيضا أن معمرا انفرد عن الزهري بقوله: "عن جابر" بدل أبي هريرة "12/ 9".
قلت: ومن حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أخرجه مسلم "1237""حديث 1619"، والترمذي في الجنائز، باب "69": ما جاء في الصلاة على المديون "3/ 373". وفي الفرائض باب "1": ما جاء من ترك مالا فلورثته. وابن ماجه رقم "45، 2415". وأبو داود رقم "2955" مختصرا، والنسائي "4/ 64".
1080-
صحيح:
وأخرجه البخاري في المغازي، باب "32": غزوة بني المصطلق "فتح""7/ 429"، وكذلك في الباب الذي قبله، ومسلم "ص576".
1081-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلَالِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَمَا أَنْفَقَ الْمُسْلِمُ مِنْ نَفَقَتِهِ عَلَى نَفْسِهِ، وَأَهْلِهِ كُتِبَ لَهُ بِهَا صَدَقَةٌ، وَمَا وَقَى بِهِ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ عِرْضَهُ كُتِبَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ نَفَقَةٍ أَنْفَقَهَا المُسْلِمُ فَعَلَى اللَّهِ خَلَفُهَا ضَامِنًا، إِلَّا نَفَقَةً فِي بُنْيَانٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ". قَالَ: فَقُلْتُ لَابْنِ الْمُنْكَدِرِ: مَا قَوْلُهُ: "وَمَا وَقَى بِهِ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ عِرْضَهُ"؟ قَالَ: أَنْ يُعْطِيَ الشَّاعِرَ وَذَا اللِّسَانِ.
قَالَ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ: الْمُتَّقِي.
1082-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي دَيْنٍ كَانَ عَلَى أَبِي، فَضَرَبْتُ الْبَابَ، فَقَالَ:"مَنْ هَذَا؟ " فَقُلْتُ: أَنَا. قَالَ: "أَنَا؟! " كَأَنَّهُ كَرِهَهُ.
1083-
أنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
1081- في هذا الإسناد عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلَالِيُّ وثقه ابن معين وضعفه آخرون.
وأصل الحديث في "صحيح البخاري" من طريق أبي غسان قال: حدثني مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بن عبد الله رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ""فتح" "
10/ 447" كتاب الأدب باب: كل معروف صدقة، وفي "صحيح البخاري" من حديث أبي مسعود الأنصاري مرفوعا: "إذا أنفق المسلم نفقة على أهله وهو يحتسبها كانت له صدقة" "فتح" "9/ 497"، ولبعض ألفاظ الحديث شواهد.
وحديث الباب عزاه الحافظ في "الفتح""10/ 447" إلى الدارقطني والحاكم.
1082-
صحيح:
وأخرجه البخاري في الاستئذان باب "17""فتح""11/ 35"، ومسلم "ص1697"، وأبو داود في الأدب "حديث رقم 5187"، والترمذي في الاستئذان، باب "18": ما جاء في التسليم قبل الاستئذان "حديث رقم 2711"، وابن ماجه رقم "3709"، وأحمد "3/ 320"، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "اليوم والليلة".
1083-
حسن لغيره:=
الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكُمْ بِالْإِثْمِدِ عِنْدَ النَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ يَشُدُّ الْبَصَرَ، وَيُنْبُتُ الشَّعْرَ".
1084-
أنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟ خِيَارُكُمْ أَطْولُكُمْ أَعْمَارًا، أحسنكم أَعْمَالًا".
1085-
أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، وَعَبْدُ الرزاق، عن ابن عينية، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا قَطُّ، فقال: لا.
= وأخرجه ابن ماجه رقم "3496".
وفي إسناده إسماعيل بن مسلم: وهو ضعيف.
لكن للحديث شاهد عند أحمد "1/ 274"، وابن حبان رقم "1440"، فقال أحمد: حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عثمان بن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ أكحالكم الإثمد عند النوم، ينبت الشعر ويجلو البصر..".
وعبد الله بن عثمان هو ابن خثيم المكي قال عنه الحافظ في "التقريب": صدوق. وللحديث شواهد أخرى. راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم "724".
1084-
حسن لغيره:
إذ إن في هذا البند عبد الله بن عامر أبا عامر الأسلمي المدني: وهو ضعيف.
لكن للحديث شاهد عند أحمد "2/ 235"، قال: ثنا ابن أبي عدي عن ابن إسحاق في "المسند" عن أبي إسحاق وهو غلط، والتصويب من "صحيح ابن حبان" فقد أخرجه رقم "2465" عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أبي سلمة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بخيركم؟ " قالوا: نعم يا رسول الله، قال:"خِيَارُكُمْ: أَطْولُكُمْ أَعْمَارًا وَأحْسَنُكُمْ أَعْمَالًا".
وهذا سند حسن لولا عنعنة ابن إسحاق فهو مدلس وقد عنعن إلا أنه يصلح شاهدا لحديث الباب، وثمة شاهد آخر "أو متابع" أشار إليه الشيخ ناصر الدين الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم "1297" عند الحاكم في "المستدرك""1/ 339".
1085-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1805".
1086-
ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من يأتيني بخير الْقَوْمِ؟ " -يَوْمَ الْأَحْزَابِ- فَقَالَ الزُّبَيْرُ: أَنَا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "من يأتيني بخير الْقَوْمِ؟ " فَقَالَ الزُّبَيْرُ: أَنَا، فَقَالَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:"من يأتيني بخير الْقَوْمِ؟ " فَقَالَ الزُّبَيْرُ: أَنَا، فَقَالَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:"إن لكل نبي حواريا، وإن حواريي الزُّبَيْرُ".
1087-
حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَّالِ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ يُحَدِّثُ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ، يَقُولُ: "إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الْأَمْرَ -يُسَمِّيهِ مَا أَرَادَ مِنْ شَيْءٍ- خَيْرًا لِي فِي دِينِي، وَمَعَاشِي، وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: خَيْرًا لِي في عاجل أمري [وآجله] 1 - فَاقْدُرْهُ لِي، وَيَسِّرْهُ لِي، وَبَارِكْ لي فيه،
1086- صحيح:
وأخرجه البخاري "فتح""6/ 53" كتاب الجهاد، باب "41": هل يبعث الطليعة وحده؟ ومسلم "ص1879"، وأحمد "3/ 314".
وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في السير والمناقب.
1087-
صحيح:
وأخرجه البخاري في مواضع من "صحيحه" منها: في الدعوات، باب "48": الدعاء عند الاستخارة "فتح""11/ 183"، وانظر تعليق الحافظ ابن حجر عليه هناك، وأخرجه البخاري كذلك في التوحيد باب "10"، وأبو داود في الصلاة، باب "366": في الاستخارة.=
1 من "س".
وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ -يَقُولُ مِثْلَ مَا قَالَ فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى- وَإِنَّ كَانَ شَرًّا فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ".
1088-
حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي الْمُنْكَدِرُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَإِنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ، وَأنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ أَخِيكَ".
1089-
ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَفْضَلُ الْإِيمَانِ عِنْدَ اللَّهِ عز وجل: إِيمَانٌ بِاللَّهِ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ، وَحَجٌّ مَبْرُورٌ". قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا بِرُّ الْحَجِّ؟ قَالَ:"إِطْعَامُ الطعام، وطيب الكلام".
= والنسائي في النكاح باب الاستخارة، وابن ماجه "1383".
والترمذي باب صلاة الاستخارة حديث رقم "480"، وقال: حديث حسن صحيح غريب، وأخرجه أحمد "3/ 344".
وانظر تعليقنا على هذا الحديث في كتابنا "الصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة".
وإضافة إلى ما كتبناه هنا ننقل هنا قول الحافظ ابن حجر من "النكت الظراف على تحفة الأشراف""2/ 369":
قال رحمه الله: أخرجه ابن عدي في "الكامل" في أفراد ابن أبي الموالي ونقل عن أحمد بن حنبل أنه حديث منكر. ا. هـ.
1088-
صحيح لغيره:
وأخرجه الترمذي في البر والصلة باب "45" ما جاء في طلاقة الوجه وحسن البشر. وقال: هذا حديث حسن.
وأخرجه أيضا أحمد "3/ 344، 360".
وفي إسناده المنكدر بن محمد وهو لين الحديث، لكن للحديث شواهد تقدم بعضها في حديث "1081"، وانظر كذلك "سنن أبي داود" كتاب اللباس، باب: ما جاء في إسبال الإزار حديث "4084"، ومسند أحمد "4/ 65 و5/ 63 و77".
1089-
سند ضعيف جدا: ولبعض ألفاظه شواهد صحيحة قوية، فيه طلحة بن عمرو، وهو متروك، أما شواهده فانظر حديث رقم "1589" وسيأتي أن شاء الله.
1090-
ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِ مَجْذُومٍ، فَوضَعَهَا مَعَهُ فِي الْقَصْعَةِ، وَقَالَ:"كُلْ، بِسْمِ اللَّهِ ثِقَةً بِاللَّهِ، وَتَوَكُّلًا عَلَيْهِ".
1091-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ".
1092-
ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ زيد بن حسن أنه
1090- ضعيف:
وأخرجه أبو داود رقم "3925" كتاب الطب "4/ 239".
وابن ماجه في الطب حديث رقم "3542".
والترمذي في الأطعمة، باب: ما جاء في الأكل مع المجذوم حديث رقم "1817" وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يونس بن محمد بن المفضل بن فضالة، والمفضل بن فضالة هذا شيخ بصري، والمفضل بن فضالة شيخ آخر بصري أوثق من هذا وأشهر، وقد روى شعبة هذا الحديث عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ ابن بريدة: أن ابن عمر أخذ بيد مجذوم.
وحديث شعبة أثبت عندي وأصح.
وفي هذه الأسانيد المفضل بن فضالة وهو ابن أبي أمية القرشي أبو مالك البصري وهو ضعيف وثمة علة أخرى أشار إليها الترمذي فيما تقدم.
1091-
حسن:
إذ إن في إسناده بن زيد الليثي المدني وهو صدوق يهم قليلا.
والحديث أخرجه ابن ماجه رقم "3843".
1092-
سند ضعيف جدا والمعنى صحيح:
في إسناده يزيد بن عياض بن جعدية: كذبه مالك وغيره.=
حَدَّثَهُمْ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَّزِرًا بِهِ.
1093-
ثنا محمد بن بشر البعدي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، ثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ الَيَشْكُرِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أَحَاطَ حَائِطًا عَلَى أَرْضٍ فَهِيَ لَهُ".
= أما معنى الحديث فهو صحيح فالصلاة في الثوب الواحد ثبتت من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سئل عن الصلاة في الثوب الواحد؟ فقال: "أو كلكم له ثوبان" أخرجه البخاري "فتح""1/ 470"، ومسلم "ص367".
أما الاتزاز: فمحله إذا كان الثوب ضيقا كما في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في "الصحيحين""فتح 1/ 472"، ومسلم "ص367"، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أسفاره فجئت ليلة لبعض أمري فوجدته يصلي وعلي ثوب واحد فاشتملت به وصليت إلى جانبه، فلما انصرف قال:"ما السرى يا جابر؟ " فأخبرته بحاجتي فلما فرغت قال: "ما هذا الاشتمال الذي رأيت؟ " قلت: كان ثوب -يعني ضاق. قال: "فإن كان واسعا فالتحف به وإن كان ضيقا فاتزر به ".
وقال أبو داود "حديث رقم 635": حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ قَالَ عمر رضي الله عنه: "إذا كان لأحدكم ثوبان فليصل فيهما فإن لم يكن إلا ثوب واحد فليتزر به ولا يشتمل اشتمال اليهود".
1093-
أخرجه أحمد "3/ 381" من نفس الطريق.
وهذا سند منقطع قال الترمذي رحمه الله في كتاب البيوع باب "71": ما جاء في أرض المشترك يريد بعضهم بيع نصيبه، ثم ذكر الترمذي حديثا من طريق قتادة عن سليمان اليشكري: هذا حديث إسناده ليس بمتصل، سمعت محمدا "وهو البخاري" يقول: سليمان اليشكري يقال: إنه مات في حياة جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: ولم يسمع منه قتادة ولا أبو بشر.
قال محمد: ولم يسمع منه قتادة ولا أبو بشر.
قال محمد: ولا نعرف لأحد منهم سماعا من سليمان اليشكري إلا أن يكون عمرو بن دينار، فلعله سمع منه في حياة جابر بن عبد الله رضي الله عنه.=
1094-
حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم محارب [بن] 1 خَصَفَةٍ بِنَخْلٍ، فَرَأَوْا مِنْ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غِرَّةً، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالَ لَهُ: غَوْرَثُ بْنُ الْحَارِثِ حَتَّى قَامَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالسَّيْفِ، فَقَالَ: من يمنعك مني؟ قال:
= قال: وإنما يحدث قتادة عن صحيفة سليمان اليشكري وكان له كتاب عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
ثم قال الترمذي: حدثنا أبو بكر العطار عبد القدوس قال: قال علي بن المديني، قال يحيى بن سعيد: قال سليمان التيمي: ذهبوا بصحيفة جابر بن عبد الله إلى الحسن البصري، فرواها وذهبوا بها إلى قتادة فرواها، وأتوني بها فلم أروها -يقول: رددتها.
قال "مصطفى": فحاصل الأمر أن هذا سند منقطع إذ إن قتادة لم يسمع من سليمان اليشكري كما يتضح ذلك مما ساقه الترمذي ويزداد وضوحا بمراجعة "التهذيب" في ترجمة سليمان بن قيس اليشكري ثم إن الحديث قد أخرجه أبو داود رقم "3077"، وأحمد "5/ 12 و21" من طريق سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبةَ عَنْ قتادة عن الحسن عن سمرة عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم به.
لكن في هذا السند قتادة والحسن مدلسان وقد عنعنا.
ويتلخص الكلام على الحديث في أن له سندين:
الأول: سعيد عن قتادة عن جابر مرفوعا.
الثاني: سعيد بن قتادة عن الحسن عن سمرة مرفوعا.
وفي كلا السندين ضعف، وبعض أهل العلم قد جعل أحدهما شاهدا للآخر، ولكننا نخشى أن يكون الحديث مما رواه الحسن عن صحيفة سليمان اليشكري ففي السند الذي ساقه الترمذي ما يفيد أن الحسن روى هذا الصحيفة. والله أعلم.
1094-
صحيح لغيره:
إذ إن في إسناده انقطاعا حيث إن أبا بشر لم يسمع من سليمان اليشكري، انظر الحديث المتقدم.
وأخرجه مسلم من طرق عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه "ص576".
وللحديث شواهد تقدم بعضها رقم "1080".
1 من "مسند أحمد""3/ 390".
"اللَّهُ"، فَسَقَطَ السَّيْفُ مِنْهُ، فَأَخَذَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم السَّيْفَ فَقَالَ لَهُ:"مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ " قَالَ: كُنْ خَيْرَ آخِذٍ. قَالَ: "أَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ " قَالَ: لَا. وَلَكِنْ أُعَاهِدُكَ أَنْ لَا أُقَاتِلَكَ، وَلَا أَكَونَ مَعَ قَوْمٍ يُقَاتِلُونَكَ. قَالَ: فَخَلَّى سَبِيلَهُ. فَجَاءَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: جِئْتكُمْ مِنْ عِنْدِ خَيْرِ النَّاسِ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الظُّهْرِ، أَوِ الْعَصْرِ -شَكَّ أَبُو عَوَانَةَ- أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِصَلَاةِ الخَوْفِ، قَالَ: فَكَانَ النَّاسُ طَائِفَتَيْنِ طَائِفَةً بِإِزَاءِ عَدُوِّهُمْ؟ وَطَائِفَةً يُصَلُّونَ مَعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم[فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم] 1، فَصَلَّى بِالطَّائِفَةِ الَّذِينَ مَعَهُ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ انْصَرَفُوا، وَكَانُوا فِي مَكَانِ أُولَئِكَ وَجَاءَ أُولُئِكَ، فَصَلَّوْا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ، فَكَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ، وَلِلْقَوْمِ رَكْعَتَيْنِ.
1095-
حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْحُدَيْبِيَّةِ -سَبْعِينَ بَدَنَةً، الْبَدَنَةُ عَنْ سَبَعَةٍ.
1096-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: كَانَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في سفر، نحن معه، فلما قدمنا المدينة
1095- صحيح لغيره:
إذ إن في إسناده انقطاعا بين أبي بشر وسليمان اليشكري، انظر حديث "1093".
وأخرجه أحمد "3/ 353 و364".
وأخرجه مسلم "ص955-956" من طريق أبي الزبير عن جابر.
1096-
صحيح:
وأخرجه البخاري في مواطن متعددة من "صحيحه" منها: في الصلاة باب "59": الصلاة إذا قدم من سفر "فتح""1/ 537" وأشار المعلق هناك إلى "الأطراف".
وأخرجه مسلم "ص495 و496"، وأحمد "3/ 369" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى".
1 من "س".
قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا جَابِرُ، ادْخُلِ الْمَسْجِدَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ". قَالَ: فَأَتَيْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ.
1097-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا مِسْعَرٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ لِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَيْنٌ فَقَضَانِي وَزَادَنِي. قَالَ مِسْعَرٌ: أُرَاهُ قَالَ: وَجِئْتُهُ ارْتِفَاعَ الضُّحَى، وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ قَالَ:"اذْهَبْ فَصَلِّ -أَوْ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ".
1098-
ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا شُعْبَةُ، ثَنَا مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اشْتَرَى مِنْ رَجُلٍ بَعِيرًا، فَأرْجَحَ لَهُ.
1099-
ثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلًا، أَوْ يَلْتَمِسَ عثراتهم.
1097- صحيح:
انظر مصادر الحديث السابق.
1098-
صحيح:
انظر الحديث السابق والذي قبله.
1099-
الجزء الأول من الحديث وهو: "نَهَى أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ ليلا" صحيح وقد أخرجه البخاري "فتح""9/ 339" كتاب النكاح، ومسلم "ص1527 و1528" من حديث شعبة عن محارب عن جابر به مرفوعا.
أما الجزء الأخير من الحديث: "يتخونهم أو يلتمس عثراتهم" فقد أخرجه مسلم وحده من طريق سفيان الثوري عن محارب، عن جابر به مرفوعا والصواب أنه مدرج فقد ذكره مسلم=
1100-
ثنا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ: صَلَّى مُعَاذٌ بِقَوْمِهِ الْمَغْرِبَ، فَاسْتَفْتَحَ الْبَقَرَةَ، أَوِ النِّسَاءَ، فَجَاءَ رَجُلٌ، وَقَدْ جَنَحَ اللَّيْلُ، وَمَعَهُ نَاضِحٌ لَهُ، فَتَرَكَ النَّاضِحَ، وَدَخَلَ مَعَهُمْ فِي الصَّلَاةِ، فَلَمَّا رَآهُ قَدْ أَبْطَأَ أَشْفَقَ عَلَى نَاضِحِهِ؛ صَلَّى ثُمَّ انْصَرَفَ قَبْلَهُ، فَبَلَغَ ذَاكَ الرَّجُلَ أَنَّ مُعَاذًا يَقُولُ لَهُ: مُنَافِقٌ. فَأَتَى ذَلِكَ الرَّجُلُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:"أَفَتَّانٌ أَنْتَ؟! أَفَتَّانٌ أَنْتَ؟! "، أَوْ قَالَ:"أَفَاتِنٌ أَنْتَ؟! أَفَهَلَّا صَلَّيْتَ -أَوْ: فَهَلَّا قَرَأْتَ- بِـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ، و {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} و {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} -شَكَّ شُعْبَةُ فِي "الشَّمْسِ"، أَوِ "اللَّيْلِ"، إِحْدَاهُمَا- يُصَلِّي وَرَاءَكَ الْكَبِيرُ وَذُو الْحَاجَةِ وَالضَّعِيفُ".
1101-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن جابر بن
= من طريق عبد الرحمن بن مهدي قال سفيان: لا أدري هذا في الحديث أم لا؟ يعني: "أن يتخونهم أو يلتمس عثراتهم". وقد أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" كتاب النكاح "9/ 340".
تنبيه: النهي عن الطروق ليلا مقيد بطول الغيبة؛ لحديث رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الذي رواه عنه جابر من طريق الشعبي: "إذا طال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلا".
أخرجه البخاري. وهذا هو الذي فهمه البخاري رحمه الله إذ بوب في كتاب النكاح باب لا يطرق أهله ليلا إذا أطال الغيبة.
1100-
صحيح:
وأخرجه البخاري باختلاف يسير في اللفظ "فتح""2/ 200" كتاب الأذان باب "63" من شكا إمامه إذا طول، وأحمد "3/ 299 و300 و308".
وأخرجه مسلم من طريق الليث بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عن جابر "ص340"، وانظر كذلك البخاري في الأدب باب "74"، وأبو داود في الصلاة "124"، والنسائي في الإمامة "39 و41"، وفي الافتتاح "63 و70". وأحمد "3/ 124 و369".
1101-
صحيح لغيره:=
عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ صَدَقَةٌ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ".
1102-
حَدَّثَنِي أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَّةِ أَلْفًا وَأرْبَعَمِائَةٍ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرُ أَهْلِ الْأَرْضِ".
1103-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِئَابٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ:{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [يونس: 64] . قَالَ: "هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْعَبْدُ، أو تُرى له".
= أخرجه ابن ماجه رقم "1794"، وأحمد "3/ 296".
وفي إسناده محمد بن مسلم الطائفي قال فيه الحافظ: صدوق يخطئ.
لكن قد أخرجه البخاري "فتح 3/ 310 و322" كتاب الزكاة، ومسلم "ص673 و674"، وأحمد "3/ 6 و30 و45 و
…
".
وحشد آخر من أصحاب كتب السنة من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله مرفوعا. راجع "الإرواء""3/ 275".
وأخرجه مسلم كذلك من حديث أبي الزبير عن جابر به مرفوعا "ص675".
1102-
صحيح:
وأخرجه البخاري في المغازي باب "35" غزوة الحديبية "فتح""7/ 443"، ومسلم "ص1484" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبري" وأخرجه أحمد "3/ 308".
1103-
سند ضعيف جدا ومتن صحيح:
أما كون السند ضعيفا لأن فيه محمد بن السائب الكلبي وهو كذاب لكن للحديث طرق:
الأول: قال الإمام أحمد رحمه الله في "مسنده""5/ 315": ثنا عفان، ثنا أبان، حدثني يحيى عن أبي سلمة، عن عبادة بن الصامت أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رسول الله أرأيت قول الله تبارك وتعالى: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} ؟ فقال: "لقد =
..............................................................................
سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عنه أحد من أمتي أو أحد قبلك قال: تلك الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له".
وللحديث طرق عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عند أحمد "5/ 315 و321" وفي هذا السند مقال.
قال ابن كثير في "تفسيره""2/ 423" عند تفسير هذه الآية من سورة يونس بعد أن ذكر حديث عبادة بن الصامت بسنده المتقدم: رواه أبو داود الطيالسي عن عمران القطان عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ به ورواه الأوزاعي عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ فذكره، ورواه علي بن المبارك عن يحيى عن أبي سلمة قال: نبئنا عن عبادة بن الصامت سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فذكره.
قلت: فلفظ أبي سلمة "نبئنا عن عبادة بن الصامت" تشعر بأن أبا سلمة لم يتلقاه عن عبادة بن الصامت ويتضح هذا الإسناد من تفسير ابن جرير الطبري كذلك عند تفسير هذه الآية.
الثاني: قال الإمام أحمد "6/ 445": ثنا عبد الرزاق قال: أنا سفيان عن الأعمش، عن ذكوان، عن رجل، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قوله عز وجل:{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} قال: "الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له"، لكن اختلف على أبي صالح "الذي هو ذكوان" في الحديث على وجوه:
1-
رواه ابن جرير من طريق عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي صالح سمعت أبا الدرداء.
2-
عن أبي صالح عن رجل عن أبي الدرداء "وقد تقدم بيانه عند أحمد".
3-
عن أبي صالح عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ رجل من أهل مصر عن أبي الدرداء أخرجه أحمد "6/ 452".
4-
رواه الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أبي هريرة مرفوعا وذلك عند ابن جرير.
5-
رواه أبو حصين عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هريرة نحوه موقوفا، أشار إلى ذلك ابن كثير "2/ 423".
6-
حديث الباب أبو صالح عن جابر قال أبو حاتم: في "العلل" هو أبو صالح عن أبي الدرداء.
الثالث: شاهد عند ابن جرير قال: حدثنا أبو كريب، حدثنا أبو بكر، حدثنا هشام عن ابن سيرين، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الرؤيا الحسنة هي البشري يراها المسلم أو ترى له".
وثمة شواهد أخرى عند ابن جرير وأحمد وإن كان فيها ضعف أشار إليها ابن كثير رحمه الله في "تفسيره""2/ 423".
1104-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا غَالِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ الْبُرْسَانِيِّ، عَنْ أَبِي سُمَيَّةَ قَالَ: اخْتَلَفْنَا هَاهُنَا بِالْبَصْرَةِ فِي الْوُرُودِ، فَقَالَ طَائِفَةٌ: لَا يَدْخُلُهَا مُؤْمِنٌ. وَقَالَ آخَرُونَ: يَرِدُونَهَا جَمِيعًا. فَلَقِيتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَرِدُونَهَا جَمِيعًا، ثُمَّ يُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا، وَيَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا. فَقُلْتُ: إِنَّا اخْتَلَفْنَا فِيهَا بِالْبَصْرَةِ، فَقَالَ قَوْمٌ: لَا يَدْخُلُهَا مُؤْمِنٌ، وَقَالَ آخَرُونَ: يدْخُلُونَهَا جَمِيعًا. فأهوى بأصبعيه إلى أذنيه، قال: صُمَّتا إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الْوُرُودُ: الدُّخُولُ، لَا يَبْقَى بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ إِلَّا دَخَلَهَا، فَتَكُونُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ بَرْدًا وَسَلَامًا، كَمَا كَانَتْ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، حتى إن الجنهم -أَوْ لِلنَّارِ- ضَجِيجًا مِنْ بَرْدِهِمْ، ثُمَّ يُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَيَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا".
1105-
حَدَّثَنِي حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ -مَوْلَى غُفْرَةَ- عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدِ بْنِ صَفْوَانَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "إِنَّ لِلَّهِ عز وجل سَرَايَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ تَحِلُّ وَتَقِفُ عَلَى مَجَالِسِ الذِّكْرِ فِي الْأَرْضِ، فَارْتَعُوا فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ"، قَالُوا: وَأَيْنَ رِيَاضُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: "مَجَالِسُ الذِّكْرِ، فَاغْدُوا وَرُوحُوا فِي ذِكْرِ الله
1104- سند ضعيف:
فيه أبو سمية قال فيه الحافظ في "التقريب" مقبول.
قلت: بل هو مجهول فلم يذكر في "التهذيب" أحد روى عنه غير كثير بن زياد وما وثقه إلا ابن حبان.
وقال الذهبي في "الميزان": مجهول.
1105-
إسناد ضعيف:
فيه عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى غفرة وأيوب بن خالد بن صفوان: وهما ضعيفان.
-عز وجل وَاذْكُرُوهُ بِأَنْفُسِكُمْ، مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَعْلَمَ مَنْزِلَتَهُ عِنْدَ اللَّهِ فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ مَنْزِلَةِ اللَّهِ عِنْدَهُ؟ فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يُنْزِلُ الْعَبْدَ مِنْهُ حَيْثُ أَنْزَلَهُ مِنْ نَفْسِهِ".
1106-
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا حَرَامُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ ابْنَيْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ بَابَ حُجْرَتِهِ فَلْيُسَلِّمْ؛ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ قَرِينُهُ الَّذِي مَعَهُ مِنَ الشَّيَاطِينِ، وَإِذَا دَخَلْتُمْ حُجُرَكُمْ، فَسَلِّمُوا يَخْرُجُ سَاكِنُهَا مِنَ الشَّيَاطِينِ، ورذا رَحَلْتُمْ فَسَمُّوا عَلَى أَوَّلِ حِلْسٍ تَضَعُونَهُ عَلَى دَوَابِّكُمْ، لَا يُشْرِكَكُمْ فِي مَرْكِبِهَا الشَّيْطَانُ، فَإِنْ أَنْتُمْ لَمْ تَفْعَلُوا شَرَكَكَمْ، وَإِذَا أَكَلْتُمْ فَسَمُّوا حَتَّى لَا يُشْرِكَكُمْ فِي طَعَامِكُمْ، فَإِنَّكُمْ إِنْ لَمْ تَفْعَلُوا شَرَكَكَمْ فِي طَعَامِكُمْ، وَلَا تُبَيِّتُوا الْقُمَامَةَ مَعَكُمْ فِي حُجُرِكُمْ؛ فَإِنَّهَا مَقْعَدُهُ، وَلَا تُبَيِّتُوا مَعَكُمُ الْمِنْدِيلَ فِي بُيُوتِكُمْ؛ فَإِنَّهَا مَضْجَعُهُ، وَلَا تَفْرِشُوا الْوَلَايَا الَّتِي تَلِي ظُهُورَ الدَّوَابِّ، وَلَا تَسْكُنُوا بُيُوتًا غَيْرَ مُغْلَقَةٍ، وَلَا تُبَيِّتُوا عَلَى سُطُوحٍ غَيْرِ مَحُوطَةٍ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكَلْبِ أَوْ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَنْهِقُ حِمَارٌ وَلَا يَنْبَحُ كَلْبٌ حَتَّى يَرَيَاهُ".
1107-
ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الجعد، عن
1106- سند ضعيف جدا:
فيه عمرو بن عثمان وهو متروك راجع ترجمته من "ميزان الاعتدال".
والحديث ذكره الذهبي في ترجمة حرام في "ميزان الاعتدال" ولبعض ألفاظه شواهد صحيحة.
1107-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1222"، وله طرق أخرى كثيرة عن جابر.
وانظر حديث "1067".
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَسُوقُ بَعِيرًا لِي، وَأَنَا فِي آخِرِ النَّاسِ، وَهُوَ يَظْلَعُ، أَوْ قَدِ اعْتَلَّ، فَقَالَ:"مَا شَأْنُهُ؟ "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَظْلَعُ، أَوْ قَدِ اعْتَلَّ. فَأَخَذَ شَيْئًا فِي يَدِهِ فَضَرَبَهُ، ثُمَّ قَالَ:"ارْكَبْ"، فَلَقَدْ كُنْتُ أَحْبِسُهُ حَتَّى يَلْحَقُونِي، فَلَمَّا كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ منزلا، وَنَزَلْنَا عِشَاءً أَرَدْتُ التَّعْجِيلَ إِلَى أَهْلِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِلَى أَيْنَ؟ " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِعُرْسٍ، فَأَرَدْتُ التَّعْجِيلَ إِلَى أَهْلِي، فَقَالَ لِي:"لَا تَأْتِ أَهْلَكَ طُرُوقًا". ثُمَّ سَأَلَنِي: "أَبِكْرًا تَزَوَّجْتَ أَمْ ثَيِّبًا؟ ". قَالَ: قُلْتُ بَلْ ثَيِّبًا. قَالَ: "فَهَلَّا بِكْرًا تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ؟ "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ مَاتَ وَتَرَكَ عِنْدِي جَوَارِيَ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ إِلَيْهِنَّ مِثْلَهُنَّ، فَأَرَدْتُ امْرَأَةً عَاقِلَةً قَدْ جَرَّبَتْ، فَمَا قَالَ: أَحْسَنْتَ وَلَا أَسَأْتَ، ثُمَّ قَالَ:"بِعْنِي جَمَلَكَ" قُلْتُ: لَا، بَلْ هُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"بِعْنِيهِ". قُلْتُ: لَا، بَلْ هُوَ لَكَ. قَالَ: فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيَّ قُلْتُ لِفُلَانٍ عِنْدِي أُوقِيَّةٌ مِنْ ذَهَبٍ فَهُوَ لَكَ بِهَا، ثُمَّ قَالَ:"تَبْلَغُ عَلَيْهِ إِلَى أَهْلِكَ". قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ أَتَيْتُهُ بِهِ، فَأَمَرَ بِلَالًا يُعْطِينِي وُقِيَّةً وَأنْ يَزِيدَنِي، فَزَادَنِي بِلَالٌ قِيرَاطًا، فَقُلْتُ: هَذَا شَيْءٌ زَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يُفَارِقُنِي، فَجَعَلْتُهُ فِي الْكِيسِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْحَرَّةِ أَخَذَهُ أَهْلُ الشَّامِ فِيمَا أَخَذُوا.
1108-
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ، فَدَخَلَتْ عبر الْمَدِينَةَ، فَالْتَفَتُوا، فَخَرَجُوا إِلَيْهَا حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْهُمْ غَيْرُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا
1108- صحيح:
وأخرجه البخاري في الصلاة كتاب الجمعة باب: إذا نفر الناس عن الإمام في صلاة الجمعة "فتح""2/ 422" وفي مواطن أخرى من "صحيحه" أشار إلى محمد بن فؤاد عبد الباقي، والمزي في "تحفة الأشراف".
وأخرجه مسلم "ص590"، والترمذي في "التفسير" وتفسير سورة الجمعة.
وأحمد "3/ 370"، وابن جرير "28/ 104 و105".
وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى".
وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} [الجمعة: 11] .
1091-
حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ حصين، عن أبن سُفْيَانَ وَسَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ:" {وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} [الجمعة: 11] قَالَ: قَدِمَتْ عِيرُ، فَانْفَضُّوا إِلَيْهَا، فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا".
1110-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ غُلَامٌ، فَسَمَّاهُ: الْقَاسِمَ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: وَاللهِ لَا نَكْنِيكَ بِهِ أَبَدًا، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَثْنَى عَلَى الْأَنْصَارِ خَيْرًا، ثُمَّ قَالَ:"تَسَمُّوا بِاسْمِي، وَلَا تَكَنُّوا بِكُنْيَتِي".
1111-
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَأْتِينِي، فَيَسْألُنِي، فَأُعْطِيهِ، فَيَنْطَلِقُ وَمَا يَحْمِلُ فِي حِضْنِهِ إِلَّا النار".
1109- صحيح:
وانظر الحديث المتقدم.
1110-
صحيح:
وأخرجه البخاري "فتح""6/ 217" وفي مواطن أخرى من "صحيحه"، ومسلم "ص1682"، وانظر حديث "1023" المتقدم.
1111-
سند صحيح:
وذلك محمول على من سأل تكثرا.
1112-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يُجزي مِنَ الْوُضُوءِ الْمُدُّ، وَمِنَ الْجَنَابَةِ الصَّاعُ". فَقَالَ رَجُلٌ: مَا يَكَفْيِنَا!
فَقَالَ: "قَدْ كَفَى ذَلِكَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ وَأكْثَرُ شَعْرًا".
1113-
حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ وَحُصَيْنٍ، سَمِعَا سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ يَقُولُ: سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ: أَصَابَنَا عَطَشٌ، فَجَهْشَنَا، فَانْتَهَيْنَا إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَضَعَ يدَهُ فِي مَاءٍ، فَجَعَلَ الْمَاءُ يَفُورُ كَأَنَّهُ عُيُونٌ مِنْ خَلَلِ أَصَابِعِهِ، وَقَالَ:"اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ"، فَشَرِبْنَا حَتَّى وَسِعَنَا وَكَفَانَا. قَالَ شُعْبَةُ: وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ: "قُلْنَا لِجَابِرٍ: كم كنتم؟ قال: كنا ألف1 وَخَمْسَمِائَةٍ، وَلَوْ كُنَّا مِائَةَ أَلْفٍ كَفَانَا".
1114-
ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِي، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أيوب، عن عمرو
1112- صحيح لغيره:
في إسناده يزيد بن أبي زياد الهاشمي وهو ضعيف وأخرجه أبو داود في الطهارة باب "44": ما يجزئ من الماء في الوضوء، بدون ذكر زيادة "فقال رجل
…
" ولفظه عنده: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمد.
وقد صح الحديث من طرق أخرى انظر حديث "1068".
1113-
صحيح:
وأخرجه البخاري في كتاب "المناقب" باب: علامات النبوة في الإسلام "فتح""6/ 581"، وأشار المعلق إلى أطراف الحديث هناك.
وأخرجه مسلم في المغازي "ص1484" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في "التفسير".
1114-
سند ضعيف جدا ومتن صحيح:=
1 في "س": ألفا.
بْنِ جَابِرٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَسِتَّةً مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ السَّنَةَ كُلَّهَا".
1115-
وَبِإِسْنَادِهِ:
عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَدْخُلُ فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ الجنة قبل
= أما كون السند ضعيفا فذلك لأن فيه عمرو بن جابر الحضرمي: رموه بالكذب وأما كون المتن صحيحا فلأن مسلما أخرجه في "صحيحه" من طرق عن سعد بن سعيد أخي يحيى بن سعيد بن عمر بن ثابت بن الحارث الخزرجي، عن أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر".
ومن هذه الطريق أخرجه أحمد "5/ 417 و419".
والترمذي في الصوم باب: ما جاء في صيام ستة من شوال "3/ 123"، وقال: حديث حسن صحيح. ثم قال الترمذي: وسعد بن سعيد هو أخو يحيى بن سعيد الأنصاري وقد تكلم بعض أهل العلم في سعد بن سعيد من قبل حفظه. حدثنا هناد قال: أخبرنا الحسين بن علي الجعفي عن إسرائيل أبي موسى عن الحسن البصري قال: كان إذا ذكر عنده صيام ستة أيام من شوال فيقول: والله لقد رضي الله بصيام هذا الشهر عن السنة كلها.
وحديث أبي أيوب أخرجه ابن ماجه رقم "1716"، والدارمي "2/ 21"، وأبو داود حديث رقم "2433"، وابن خزيمة "3/ 297" وغيرهم.
وفي هذه الأسانيد سعد بن سعيد بن قيس قال فيه الحافظ في "التقريب": صدوق سيئ الحفظ.
إلا إنه قد توبع عند الطحاوي في "مشكل الآثار" وعند أبي داود حديث رقم "2433" فقد تابعه صفوان بن سليم، وهذه المتابعة كذلك عند الدارمي "2/ 21"، وابن خزيمة "3/ 297".
وللحديث شاهد آخر عند أحمد "5/ 280"، والدارمي "2/ 21"، والطحاوي "3/ 119"، وابن ماجه "1715"، وغيرهم من حديث ثوبان مولى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"صيام شهر بعشرة أشهر وستة أيام بعدهن بشهرين فذلك تمام سنة" يعني شهر رمضان وستة أيام بعده. لفظ الدارمي من طريق: يحيى بن حمزة ثنا يحيى بن الحارث الذماري عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان به مرفوعا.
1115-
ضعيف جدا:
فيه عمرو بن جابر الحضرمي: رموه بالكذب.
الْأَغْنِيَاءِ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا".
1116-
ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَابِرٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْفَارُّ مِنَ الطَّاعُونِ كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ، وَالصَّابِرُ فِيهِ كَالصَّابِرِ فِي الزَّحْفِ".
1117-
أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ الْعُكْلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي لَيْثُ بن سعد قَالَ: أَخْبَرَنِي لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ كَانَ يُكَفَّنُ الرَّجُلُ وَالرَّجُلَانِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، فَكَفِّنُوا بِجِرَاحِاتِهُمْ، فَدُفِنُوا، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
1116- ضعيف:
فيه عمرو بن جابر الحضرمي: تقدم حاله.
والحديث أخرجه أحمد "3/ 352 و360" وله شاهد آخر ضعيف عند أحمد "6/ 82 و145 و255".
ووجه الضعف في هذا الشاهد أنه اختلف فيه على جعفر بن كيسان فرواه مرة عن عمرة بنت قيس -وهي مجهولة، ومرة عن معاذة بنت عبد الله العدوية، وهذه الأخيرة وإن كانت ثقة إلا أنها لم تذكر فيمن روى عنهم جعفر بن كيسان ثم إنه ليس مكثر حتى يقال إن له شيخين.
1117-
أخرجه البخاري في الجنائز "فتح""3/ 309" وفي مواضع أخرى من "صحيحه"، وأبو داود حديث رقم "3138 و3139". والترمذي في الجنائز حديث رقم "1036".
والنسائي "4/ 62" كتاب الجنائز باب الصلاة على الشهيد، وابن ماجه رقم "1514".
واختلف على الزهري في الحديث على سبعة أوجه:
1-
الليث عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عن كعب به وذلك في المصادر المتقدمة، قال النسائي -كما نقل ذلك عنه الحافظ في "الفتح" "3/ 210": لا أعلم أحدا من ثقات أصحاب ابن شهاب تابع الليث على ذلك.
2-
معمر الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثعلبة عند النسائي وتابع معمرا جمع منهم: محمد بن=
1118-
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ الْبَيْضَةِ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ: هَذِهِ صَدَقَةٌ، وَمَا لِي مَالٌ غَيْرُهَا. قَالَ: فَحَذَفَهُ1 النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِهَا وَقَالَ: "ينطلق أحدكم، فيخلع
= إسحاق عند أحمد. وعبد الرحمن بن إسحاق وعمرو بن الحارث عند الطبراني وكذلك رواه سفيان عن الزهري كرواية معمر هذه.
3-
معمر عن ابن شهاب، عن عبد الله بن ثعلبة، عن جابر، عن عبد الرزاق.
4-
أسامة بن زيد الليثي، عن الزهري، عن أنس. عند أبي داود والترمذي وقد قال البخاري -كما نقل ذلك عنه الترمذي في "العلل": غلط أسامة في هذه الرواية.
5-
عبد الرحمن بن عبد العزيز الأنصاري، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن كعب، عن أبيه. عند البيهقي.
6-
الأوزاعي، عن الزهري، عن جابر عند البخاري "فتح""3/ 212".
7-
سليمان بن كثير حدثني الزهري، حدثني من سمع جابرا. عند البخاري معلقا ووصله الذهلي في "الزهريات" كما نقل عنه ذلك الحافظ ابن حجر.
ولهذه الوجوه من الاختلافات حكم الدارقطني رحمه الله على الحديث بأنه مضطرب، أما الحافظ ابن حجر فقد جمع بين هذه الأوجه وهذا الجمع بتصرف كالآتي:
الرواية الرابعة غلط فيها أسامة إذ إنه سيئ الحفظ.
الرواية الخامسة فيها عبد الرحمن بن عبد العزيز وهو ضعيف.
المبهم في الرواية السابعة سمي في الروايتين الأولى والثانية.
الرواية الأولى والثالثة فيها زيادة بين الزهري وجابر زادها الليث وهو ثقة فهي مقبولة.
فبقي الإشكال بين الرواية الأولى والثانية:
الأولى: الزهري عن عبد الرحمن عن جابر.
الثانية: الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثعلبة، ورواية عبد الله بن ثعلبة من حيث المصطلح مرسلة.
فجمع الحافظ ابن حجر بين الروايتين على أساس أن للزهري شيخين والله أعلم. انظر "مقدمة الفتح""ص335 و356"، و"الفتح""3/ 213".
1118-
سند ضعيف:
وأخرجه أبو داود رقم "1673 و1674" كتاب الزكاة باب الرجل يخرج من ماله، وفي إسناده محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن.
1 في "س": فتحذفه.
مِنْ مَالِهِ، ثُمَّ يَصِيرُ عِيَالًا عَلَى النَّاسِ".
1119-
ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ بِمِثْلِ الْبَيْضَةِ مِنَ الذَّهَبِ أَصَابَهَا فِي بَعْضِ الْمَغَازِي، فَجَاءَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ رُكْنِهِ الْأَيْمَنِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَذْهَا مِنِي صَدَقَةً، فَوَاللهِ مَا لِي غَيْرُهَا. فَأعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ جَاءَهُ عَنْ رُكْنِهِ الْأَيْسَرِ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَجَاءَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ:"هَاتِهَا" مُغْضِبًا، فَحَذَفَهُ بِهَا حَذْفَةً، وَلَوْ أَصَابَهُ لَعَقَرَهُ أَوْ أَوْجَعَهُ، ثُمَّ قَالَ:"يَأْتِي أَحَدُكُمْ بِمَالِهِ لَا يَمْلِكُ غَيْرَهُ، فَيَتَصَدَّقُ بِهِ، ثُمَّ يَقْعُدُ بَعْدَ ذَلِكَ يَتَكَفَّفُ النَّاسَ، إِنَّمَا الصَّدَقَةُ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، خُذِ الَّذِي لَكَ لَا حَاجَةَ لَنَا بِهِ". فَأَخَذَ الرَّجُلُ مَالَهُ، فَذَهَبَ.
1120-
ثَنَا يَعْلَى، ثَنَا الْأَجْلَحُ، عَنِ الذَّيَّالِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَنْ سَفَرٍ حَتَّى دَفَعَنَا إِلَى حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ بَنِي النَّجَّارِ، فَإِذَا فِيهِ جَمَلٌ لَا يَدْخُلُ الْحَائِطَ أَحَدٌ إِلَّا شَدَّ عَلَيْهِ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ فَدَعَاهُ فَجَاءَ وَاضِعًا مِشْفَرَهُ فِي الْأَرْضِ، حَتَّى بَرَكَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ:"هَاتوا خِطَامًا"، فَخَطَمَهُ، وَدَفَعَهُ إِلَى صَاحِبِهِ، ثُمَّ الْتَفَتَ فَقَالَ: "مَا بَيْنَ السَّمَاءِ
1119- نفس الحديث المتقدم.
1120-
سند ضعيف:
فيه الأجلح وهو ضعيف وكذلك الذيال بن حرملة لم يوثقه إلا ابن حبان، وابن حبان معروف بتوثيق المجاهيل. وأخرجه "3/ 310".
وَالْأَرْضِ إِلَّا يَعْلَمُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، إِلَّا عَاصِيَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ"
1121-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مِسْهَرٍ، عَنِ الْأَجْلَحِ، عَنِ الذَّيَّالِ بْنِ حَرْمَلَةَ الْأَسَدِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: اجْتَمَعَتْ قُرَيْشٌ يَوْمًا، فَقَالُوا: انْظُرُوا أَعْلَمَكُمْ بِالسِّحْرِ وَالْكِهَانَةِ وَالشِّعْرِ، فَلْيَأْتِ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي قَدْ فَرَّقَ جَمَاعَتَنَا، وَشَتَّتَ أَمْرَنَا، وَعَابَ دِينَنَا، فَلْيُكَلِّمْهُ، وَلْيَنْظُرْ مَاذَا يَرُدُّ عَلَيْهِ. فَقَالُوا: مَا نَعْلَمُ أَحَدًا غَيْرَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ. فَقَالُوا: أَنْتَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ. فَأَتَاهُ عُتْبَةَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَنْتَ خَيْرٌ أَمْ عَبْدُ اللَّهِ؟ فَسَكَتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: أَنْتَ خَيْرٌ، أَمْ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: فَإِنْ كُنْتَ تَزْعُمُ أَنَّ هَؤُلَاءِ خَيرٌ مِنْكَ، فَقَدْ عَبَدُوا الْآلِهَةَ الَّتِي عِبْت، وَإِنْ كُنْتَ تَزْعَمُ أَنَّكَ خَيْرٌ مِنْهُمْ، فَتَكَلَّمَ حَتَّى نَسْمَعَ قَوْلَكَ، إِنَّا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا سَخْلَةً قَطُّ أَشْأَمَ عَلَى قَوْمِهِ مِنْكَ؛ فَرَّقْتَ جَمَاعَتَنَا، وَشَتَّتَ أَمْرَنَا، وَعِبْتَ دِينَنَا، وَفَضَحْتَنَا فِي الْعَرَبِ، حَتَّى لَقَدْ طَارَ فِيهِمْ أَنَّ فِي قُرَيْشٍ سَاحِرًا، وَأنَّ فِي قُرَيْشٍ كَاهِنًا، وَاللهِ مَا نَنْتَظِرُ إِلَّا مِثْلَ صَيْحَةِ الْحُبْلَى أَنْ يَقُومَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ بِالسُّيُوفِ حَتَّى نَتَفَانَى، أَيُّهَا الرَّجُلُ، إِنْ كَانَ إِنَّمَا بِكَ الحَاجَةُ جَمَعْنَا لَكَ، حَتَّى تَكُونَ أَغْنَى قٌرَيْشٍ رَجٌلًا وَاحِدًا، وإِنْ كَانَ إِنَّمَا بِكَ الْبَاءَةُ، فَاخْتَرْ أَيَّ نِسَاءِ قُرَيْشٍ شِئْتَ، فَلْنُزَوجُكَ عَشْرًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"فَرَغْتَ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: {حم، تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} حَتَّى بَلَغَ: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} [فصلت: 1-13] . فَقَالَ عُتْبَةُ: حَسْبُكَ حَسْبُكَ، مَا عِنْدَكَ غَيْرُ هَذَا؟ قَالَ: "لَا"، فَرَجَعَ إِلَى قُرَيْشٍ،
1121- سند ضعيف:
انظر سند الحديث المتقدم.
فَقَالُوا: مَا وَرَاءَكَ؟ فَقَالَ: مَا تَرَكْتُ شَيْئًا أَرَى أَنْ تُكَلِّمُونَهُ أَلَا قَدْ كَلَّمْتُهُ، قَالُوا: فَهَلْ أَجَابَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: لَا وَالَّذِي نَصَبَهَا بَنِيَّةً؛ مَا فَهِمْتُ شَيْئًا مِمَّا قَالَ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ:{أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} [فصلت: 13] . قَالُوا: وَيْلَكَ يُكَلِّمُكَ الرَّجُلُ بِالْعَرَبِيَّةِ لَا تَدْرِي مَا قَالَ!. قَالَ: لَا وَاللهِ مَا فَهِمْتُ شَيْئًا مِمَّا قَالَ، غَيْرَ ذِكْرِ الصَّاعِقَةِ.
1122-
ثنا يَعْلَى وَمُحَمَّدٌ ابْنَا عُبَيْدٍ، قَالَا: ثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَخْنَسِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى الدَّابَّةِ أَيْنَمَا كَانَ وَجْهُهُ.
1123-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا مِسْعَرٍ، عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ، عَنْ جَابِرِ بن
1122- رجاله ثقات:
إلا أننا لا ندري هل سمع بكير بن الأخنس من جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أم لا؟ وقد جاء الحديث من طريق جابر بن عبد الله رضي الله عنه عند البخاري "فتح""2/ 573"، وفيه "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يصلي التطوع وهو راكب في غير القبلة" ففيه تقييد الصلاة بالتطوع وجاء في حَدِيثُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ رضي الله عنه عند البخاري "فتح""2/ 575"، ومسلم "ص488" ما هو أعم من ذلك: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو على الراحلة يسبح يومئ برأسه قبل أي وجه توجه، ولم يكن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك في الصلاة المكتوبة وكذلك في حديث جابر عن البخاري "ص575": فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل فاستقبل القبلة.
وكذلك ثبت من حديث ابن عمر: أن الذي يصلي على الراحلة حيثما توجهت إنما هو النافلة كما جاء ذلك عنه في "صحيح البخاري""فتح""2/ 575"، ومسلم "ص486-488".
ونقل الحافظ ابن حجر الإجماع على اشتراط النزول للمكتوبة وأنه لا يجوز لأحد أن يصلي الفريضة على الدابة من غير عذر، حاشا ما ذكر في صلاة شدة الخوف.
1123-
سنده صحيح:
وأخرجه أبو داود رقم "1169".
عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَوَاكٍ، فَقَالَ:"اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، مَرِيئًا مَرِيعًا، عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ". فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ.
1124-
ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَمْسِكُوا أَنْفُسَكُمْ، وَأَهْلِيكُمْ فِي الْبُيُوتِ عِنْدَ فَوْرَةِ الْعِشَاءِ الْأُولَى؛ فَإِنَّ فِيهَا تَعُمُّ الْجِنُّ".
1125-
أَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، أنا أَبُو بَكْرٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَسَوَّكُ مِنَ اللَّيْلِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، كُلَّمَا رَقَدَ وَاسْتَيْقَظَ: اسْتَاكَ وَتَوَضَّأَ وَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، أَوْ رَكَعَاتٍ.
1126-
أَنَا يَعْلَى، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ، وَنَحْنُ نَنْظُرُ إلى السدف.
1124- هذا سند ضعيف:
فيه رجل لم يسم.
وقد أخرج البخاري "فتح""10/ 88"، ومسلم "ص183" "ج13 نووي" من حديث جابر عبد الله رضي الله عنه مرفوعا: "إذا جنح الليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم؛ فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من الليل فحلوهم
…
" وانظر حديث "1138 و1155".
1125-
أبو بكر المدني هذا الذي يترجح لي أنه أبو بكر بن المنكدر بن عبد الله التيمي المدني وهو ثقة، فإن كان هو فالسند صحيح والله أعلم.
1126-
انظر الحديث المتقدم:
وثبت في "صحيح البخاري" من حديث رافع بن خديج رضي الله عنه قال: كنا نصلي المغرب مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فينصرف أحدنا وإنه ليبصر مواقع نبله. "فتح""2/ 40".
1127-
أنا يَعْلَى، أنا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْعَوَالِي، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجِبْرِيلُ يُصَلِّيَانِ حَيْثُ يُصَلَّى عَلَى الْجَنَائِزِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هَذَا الَّذِي رَأَيْتُ مَعَكَ؟ قَالَ:"وَقَدْ رَأَيْتَهُ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "لَقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا كَثِيرًا، هَذَا جِبْرِيلُ، مَا زَالَ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى رَأَيْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ".
1128-
ثنا يَعْلَى، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ: الْأُولَى وَالْعَصْرِ فِي السَّفَرِ.
1129-
أنا يَعْلَى، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمَدِينَةُ حَرَامٌ كَحَرَامِ مَكَّةَ، وَالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ إِنَّ عَلَى أَنْقَابِهَا مَلَائِكَةً يحرسونها من الشيطان".
1127- انظر سند الحديث "1125".
وأخرج البخاري "فتح""10/ 441" كتاب الأدب باب: الوصاة بالجار.
ومسلم "ص2025" من حديث عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" وكذلك أخرجاه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا. وللحديث طرق أخرى كثيرة. انظر "إرواء الغليل" حديث رقم "891 ج3/ 400".
1428-
انظر سند الحديث "1125":
وقد ثبت في "صحيح البخاري" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ أَخَّرَ الظُّهْرَ إِلَى وَقْتِ الْعَصْرِ، ثُمَّ نزل فجمع بينهما، فإن زَاغَتِ الشَّمْسُ قَبْلَ أَنْ يَرْتَحِلَ صلى الظهر ثم ركب. "فتح""2/ 582-583".
1129-
انظر سند الحديث "1125":
أما كون المدينة حراما فقد ثبت ذلك في "الصحيحين" وغيرهما عن جمع من الصحابة رضي الله عنهم "فتح""4/ 81" فما بعدها، ومسلم "ص994" فما بعدها.
أما كون الملائكة تحرسها: فقد ثبت في "الصحيحين": أن الملائكة يحرسونها من الدجال والطاعون "فتح""4/ 95"، ومسلم "ص1005".
1130-
أنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ جَابِرٌ: قَالَ [لَنَا] 1 رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَجْعَلُونِي كَقَدَحِ الرَّاكِبِ، إِنَّ الرَّاكِبَ إِذَا عَلَّقَ مَعَالِيقَهُ أَخَذَ قَدَحَهُ فَمَلَأَهُ مِنَ الْمَاءِ، فَإِنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الْوُضُوءِ تَوَضَّأَ، وَإِنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الشُّرْبِ شَرِبَ، وَإِلَّا أَهْرَاقَ مَا فِيهِ، اجْعَلُونِي فِي أَوَّلِ الدُّعَاءِ، وَفِي وَسَطِ الدُّعَاءِ، وَفِي آخِرِ الدُّعَاءِ".
1131-
أنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَاقَ فِي حَجَّتِهِ هَدْيًا، فَنَحَرَ بِيَدِهِ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ، وَأمَرَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالْبٍ فَنَحَرَ مَا بَقِيَ، وَسَاقَ لَهُ عَلِيٌّ هَدْيًا، كَانَ جميع ذلك مائة بدنة.
1130- ضعيف:
في إسناده إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن الحارث التيمي قال فيه أبو حاتم: منكر الحديث وقال البخاري: لم يثبت حديثه وقال الدارقطني وغيره: ضعيف. ا. هـ. "ميزان الاعتدال".
وذكره الدارقطني في كتابه "الضعفاء والمتروكين" وذكر له الحديث وقال: لم يتابع عليه، وانظر "الضعفاء الصغير"، و"الجرح والتعديل""1/ 1/ 125" و"الضعفاء" للعقيلي "ق13"، و"لسان الميزان""1/ 95".
وفي إسناده أيضا موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف.
1131-
صحيح:
وأخرجه مسلم مطولا "ص886-892"، وأبو داود في المناسك باب "57": صفة حجة النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وابن ماجه في المناسك حديث رقم "3074" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى".
1 من "س".
1132-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، سَمِعَ أَبَاهُ يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَهْدَى فِي حَجَّتِهِ مِائَةَ بَدَنَةٍ، وَأمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبِضْعَةٍ، فَجُعِلَتْ فِي الْقِدْرِ، فَأَكَلَا مِنْ لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا. قُلْتُ: مَنِ الَّذِي أَكَلَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَشَرِبَ مِنَ الْمَرَقِ؟ قَالَ عَلِيٌّ: جَعْفَرٌ يَقُولُ.
1133-
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَدَنِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فَسَأَلَ عَنِ الْقَوْمِ، حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ، فَقُلْتُ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ؛ فَأَهْوَى بِيَدِهِ عَلَى رَأْسِي، فَنَزَعَ زِرِّي الْأَعْلَى، ثُمَّ نَزَعَ زِرِّي الْأَسْفَلَ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّيهِ بَيْنَ ثَدْيَيَّ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ شاب، فقال: مرحبا بك يابن أخي، سل عما شِئْتَ؟ فَسَأَلْتُهُ، وَهُوَ أَعْمَى، وَجَاءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ، فَقَامَ فِي نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بِهَا، كُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْكِبَيِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَيْهِ مِنْ صِغَرِهَا، وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَنْبِهِ عَلَى الْمِشْجَبِ، فَصَلَّى بِنَا، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ بِيَدِهِ، فَعَقَدَ تِسْعًا، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ، ولَمْ يَحُجَّ، ثُمَّ أَذَّنَ فِي النَّاسِ فِي الْعَاشِرَةِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ حَاجٌّ. فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يأتمَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَعْمَلَ مِثْلَ عَمَلِهِ، فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بكر، فأرسلت إلى النبي
1132- صحيح:
وانظر مصادر الحديث السابق.
1133-
صحيح:
وانظر مصادر حديث "1131".
-صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ أَصْنَعُ؟ فقَالَ: "اغْتَسِلِي، وَاسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ، وَأَحْرِمِي"، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ، حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِي مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ رَاكِبٍ وَمَاشٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا، وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ، وَهُوَ يَعْرِفُ تَأْوِيلَهُ، وَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَيْءٍ عَمِلْنَا بِهِ، فأهَلَّ بِالتَّوْحِيدِ:"لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ". وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِي يُهِلُّونَ بِهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيهم رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا "مِنْهُ"1، وَلَزِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَلْبِيَتَهُ.
قَالَ جَابِرٌ: لَسْنَا نَنْوِي إِلَّا الْحَجَّ، لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ، حتى أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلَاثًا، وَمَشَى أَرْبَعًا، ثُمَّ تقدم إلى مقام إبراهيم، فَقَرَأَ:{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] ، فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ فَكَانَ أَبِي يَقُولُ، وَلَا أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد} ، وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الرُّكْنِ، فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] . أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ، فَبَدَأَ بِالصَّفَا، فَرَقِيَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وَوَحَّدَ اللَّهَ عز وجل وَكَبَّرَهُ، وَقَالَ:" لا إله إلا الله، وحد لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ". ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ، قَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ حَتَّى [إِذَا] 2 انصبَّت قدماه
1 من "س".
2 في "س": فيه.
إلى بطن الوادي حتى إذا صعدنا مَشَى، حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ، فَفَعَلَ عَلَى الْمَرْوَةِ كَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا، حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ طواف على المروه قال:"إني لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْيَ، وَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيَحِلَّ، وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً". فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلِعَامِنَا هَذَا، أم لأبد أبد؟ فَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَصَابِعَهُ وَاحِدَةً فِي الْأُخْرَى، وَقَالَ:"دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ" -مَرَّتَيْنِ- "لَا، بَلْ لِأَبَدِ "الأَبَدِ" 1 ".
وَقَدِمَ عَلِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ بِبُدْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ فَاطِمَةَ مِمَّنْ حَلَّ، وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا، وَاكْتَحَلَتْ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: أَبِي أَمَرَنِي بِهَذَا. قَالَ: فَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ بِالْعِرَاقِ، فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ لِلَّذِي صَنَعَتْ مُسْتَفْتِيًا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا ذَكَرَتْ عَنْهُ. قَالَ: فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّي أَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا، فقال:"صدقت، صدقت". قال: "ما قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ؟ " قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُكَ عليه السلام قَالَ: "فَإِنَّ مَعِيَ الْهَدْيَ، فَلَا تحل". قال: وكان جَمَاعَةُ الْهَدْيِ الَّذِي قَدِمَ بِهِ عَلِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ، وَالَّذِي أَتَى بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مِائَةً. قَالَ: فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ، وَقَصَّرُوا إِلَّا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى، فَأَهَلُّوا بِالْحَجِّ، وَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ، وَالصُّبْحَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ مِنْ شَعَرٍ تُضْرَبُ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَا تَشُكُّ قُرَيْشٌ إِلَّا أَنَّهُ وَاقِفٌ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ كَمَا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَجَازَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَنَزَلَ بِهَا حَتَّى إِذَا زاغت الشمس أمر
1 في "س": أبد.
بِالْقَصْوَاءِ، فَرُحِلَتْ لَهُ، فَأَتَى بَطْنَ الْوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ، وَقَالَ:"إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوَعَةٌ، وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِنْ دماء بني آدم: دم رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، كَانَ مُسْتَرْضِعًا في بني سعد، قتلته هُذَيْلٌ، وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ: رِبَانَا: رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؛ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ؛ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ، وَلَكُمْ عَلَيْهُنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ، وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَقَدْ تَرَكْتُ فيكم ما لم تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ: كِتَابُ اللَّهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ ".
قَالُوا: نَشْهَدُ أنك قد أديت، وبلغت، وَنَصَحْتَ. فَقَالَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ، وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ:"اللَّهُمَّ اشْهَدْ". ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
ثُمَّ أذن [بلال] 1، ثُمَّ أَقَامَ، فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ، وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ إِلَى الصَّخَرَاتِ، وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا، حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا حِينَ غَابَ الْقُرْصُ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ، وَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ، وَيَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى:"أَيُّهَا النَّاسُ، السكينةَ السكينةَ". كُلَّمَا أَتَى جَبْلًا مِنَ الجِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلًا حَتَّى تَصْعَدَ، حتى إذا أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ، فَصَلَّى بِهَا الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ، وَلَمْ يسبح بينهما
1 من "س".
شَيْئًا، ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى طلع الفجر، فصلى الْفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَدَعَاهُ، وَكَبَّرَهُ، وَهَلَّلَهُ، وَوَحَّدَهُ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا. فَدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ، وَكَانَ رَجُلًا حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا، فَلَمَّا دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّتْ ظُعُنٌ يَجْرِينَ، فَطَفِقَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى وجهه، فَحَوَّلَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الْآخَرِ يَنْظُرُ، فَحَوَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ مِنَ الشِّقِّ الْآخَرِ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ، فَصَرَفَ وَجْهَهُ مِنَ الشِّقِّ الْآخَرِ يَنْظُرُ حَتَّى أَتَى مُحَسِّرَا، فَحَرَّكَ قَلِيلًا، ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوُسْطَى الَّتِي تَخْرُجُ عَلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِي عِنْدَ الشَّجَرَةِ، فَرَمَاهَا سَبْعَ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا [مِثْلِ] حَصَا الْخَذْفِ، رَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِي، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمَنْحَرِ، فَنَحَرَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بَدَنَةً، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيًّا، فَنَحَرَ مَا غَبَرَ، وَأَشْرَكَهُ فِي هَدْيِهِ، ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ، فَجُعِلَتْ فِي قِدْرٍ، فَطُبِخَتْ فَأَكَلَا مِنْ لَحْمِهَا، وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا.
ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَفَاضَ إِلَى الْبَيْتِ، فَصَلَّى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ، فَأَتَى بني عبد المطلب [وهم] 1 يَسْقُونَ عَلَى زَمْزَمَ، فَقَالَ:"انْزِعُوا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَوْلَا أَنْ يَغْلِبَ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ"، فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ.
1134-
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى الطَّالْقَانِيُّ، ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ حمزة
1134- ضعيف.
في إسناده عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ وهو ضعيف.
والحديث أخرجه ابن ماجه رقم "1081".
1 من "س".
بْنِ حَسَّانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى مِنْبَرِهِ-: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ قَبْلَ أَنْ تَمُوتُوا، وَبَادِرُوا إِلَيْهِ بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَصِلُوا الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنكُمْ بِكَثْرَةِ ذِكْرِكُمْ، وَبِكَثْرَةِ الصَّدَقَةِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَّةِ تؤجروا، وتنصروا، وترزقوا، واعملوا إِنَّ اللَّهَ عز وجل فَرَضَ عَلَيْكُمُ الْجُمُعَةَ فِي عَامِي هَذَا، فِي شَهْرِي هَذَا، فِي سَاعَتِي هَذِهِ، فَرِيضَةً مَكْتُوبَةً، فَمَنْ تَرَكَهَا فِي حَيَاتِي، أَوْ بَعْدَ مَوْتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ جُحُودًا بِهَا وَاسْتِخْفَافًا بِحَقِّهَا وَلَهُ إِمَامٌ عَادِلٌ أَوْ جَائِرٌ فَلَا جَمَعَ اللَّهُ لَهُ شَمْلَهُ، وَلَا بَارَكَ لَهُ فِي أَمْرِهِ، أَلَا وَلَا صَلَاةَ لَهُ، ألَا وَلَا حَجَّ لَهُ، أَلَا وَلَا صَدَقَةَ لَهُ، أَلَا وَلَا زَكَاةَ لَهُ، أَلَا وَلَا بر له، فمن تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، أَلَا لَا يؤم الأعرابي مهاجرا، ألا تَؤُمَّ امْرَأَةٌ رَجُلًا، أَلَا وَلَا يَؤُمَّ فَاجِرٌ بَارًّا إِلَّا أَنْ يَكُونَ سُلْطَانًا".
1135-
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَقِيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "بِخَيْرٍ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يُصبح صَائِمًا، وَلَمْ يَعُد سقيما".
1135- ضعيف:
وأحرجه ابن ماجه رقم "3710"، وفي إسناده عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هرمز وهو ضعيف.
قال ابن معين: عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من جابر. كذا في "التهذيب" وفي "المراسيل" لابن أبي حاتم.
1136-
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ:"أَعَاذَكَ اللَّهُ يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ". قَالَ: وَمَا إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ؟ قَالَ: "أُمراء يَكونُونَ بَعْدِي، لَا يَهْدُونَ بِهُدَاي، وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهُمْ فَأُولَئِكَ لَيْسُوا مني، وليست مِنْهُمْ، وَلَا يَرِدُونَ عَلَيَّ حَوْضِي، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهُمْ فَأُولَئِكَ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُمْ، وَسَيَرِدُونُ عَلَيَّ حَوْضِي، يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ، الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ، وَالصَّلَاةُ قُرْبَانٌ -أَوْ قَالَ: بُرْهَانٌ- يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ، إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتِ، النَّارُ أَوْلَى بِهِ، يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ، النَّاسُ غَادِيَانِ فَمُبْتَاعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا، وَبَائِعُهَا فَمُوبِقُهَا".
1136- سنده ضعيف:
عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من جابر ولبعض ألفاظه شواهد.
وأخرجه أحمد "3/ 321 و399".
ووقع تصحيف في "مسند أحمد""3/ 321" فقال عبد الرحمن بن ثابت بدلا من سابط وهو خطأ.
أما الشواهد: قال الترمذي في الفتن باب "72" حديث "2259": حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، حدثني محمد بن عبد الوهاب، عن مسعر، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة: خمسة وأربعة، أحد العددين من العرب والآخر من العجم. فقال:"اسمعوا هل سمعتم إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ فَمَنْ دخل عليهم فصدقهم بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مني ولست منه وليس بوارد على الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَهُوَ وارد على الحوض" قال الترمذي: هذا حديث صحيح غريب لا نعرفه من حديث مسعر إلا من هذا الوجه. ثم ساق له الترمذي طرقا إلى كعب بن عجرة، وكذلك ثبت من غير وجه أن الصوم جنة.
1137-
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَقَامَ بِتَبُوكَ عِشْرِينَ يَوْمًا يَقْصُرُ الصَّلَاةَ.
1138-
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "خَمِّرُوا الْإِنَاءَ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ؛ فَإِنَّ لِلَّهِ عز وجل داء يتزل فِي السَّنَةِ لَيْلَةً، لَا يَمُرُّ بِإِنَاءٍ لَمْ يُخَمَّرْ أَوْ سِقَاءٍ لَمْ يُوكَأْ إِلَّا وَقَعَ فِيهِ من ذلك الداء".
1139-
حدثني بن أَبِي شَيْبَةَ، أنا أَبُو خَالِدٍ الأحمر سليمان بن حيان،
1137- سنده ضعيف:
فيه يحيى مدلس وقد عنعن وقد أعل بالانقطاع أيضا.
وأخرجه أبو داود رقم "1235" كتاب الصلاة باب: إذا أقام بأرض العدو يقصر. وقال أبو داود: غير معمر [يرسله] لا يسنده. وأخرجه أحمد "3/ 295"، وابن حبان "546 و547" قال أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم أبادي في "عون المعبود" "4/ 103": ورواه ابن حبان والبيهقي من حديث معمر وصححه ابن حزم والنووي وأعله الدارقطني في "العلل" بالإرسال والانقطاع وأن علي بن المبارك وغيره من الحفاظ رووه عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عن ابن ثوبان مرسلا وأن الأوزاعي رواه عن يحيى عن أنس فقال: بضع عشرة، وبهذا اللفظ رواه جابر من طريقه والله أعلم.
1138-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1596"، وأحمد "3/ 355".
ملاحظة: وقع في هذا السند عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الحكم وهو غلط والصواب جعفر بن عبد الله بن الحكم كذا في "صحيح مسلم" وفي "تحفة الأشراف" وفي "مسند أحمد".
وانظر حديث "1124 و1155".
1139-
سنده ضعيف:=
عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَخَطَّ خَطًّا هَكَذَا أَمَامَهُ، فَقَالَ:"هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ". وَخَطَّيْنِ عَنْ يَمِينِهِ، وَخَطَّيْنِ عَنْ شِمَالِهِ، فَقَالَ:"هَذِهِ سُبُلُ الشَّيْطَانِ"، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ فِي الْخَطِّ الْأَوْسَطِ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ:{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153] الْآيَةَ.
1140-
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ لِرَجُلٍ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ: لَا جُمُعَةَ لَكَ. قَالَ: فَذَكَرَ الرَّجُلُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ سَعْدًا قَالَ لِي: لَا جُمُعَةَ لَكَ؟ فَقَالَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: "لِمَ يَا سَعْدُ؟ ". قَالَ: إِنَّهُ تَكَلَّمَ وَأَنْتَ تَخْطُبُ، قَالَ:"صَدَقَ سعد".
= فيه مجالد وهو ابن سعيد وهو ضعيف.
وقد أخرجه ابن ماجه حديث رقم "11".
وقد جاء هذا الحديث من حديث عبد الله بن مسعود عند أحمد فقال أحمد "1/ 435": ثنا عبد الرحمن بن مهدي، وثنا يزيد، أنا حماد بن زيد بن عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال: خط لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال: "هذا سبيل الله" ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال: "هذه سبل" -قال يزيد: متفرقة- "علي كل سبيل منها شيطان يدعو إليه" ثم قرأ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} . وأخرجه أحمد أيضا "1/ 465"، والدارمي "1/ 67".
وقد ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله لهذا الحديث طرقا عن عاصم واختلف فيه على عاصم فرواه مرة عن ذر عن ابن مسعود ومرة عن أبي وائل عن ابن مسعود
…
ومع ذلك فالعمدة على حديث ابن مسعود كما قال ابن كثير رحمه الله مع ما فيه من الاختلاف إن كان مؤثرا ولكن الذي قد يؤثر هو رواية هذا الحديث موقوفا على ابن مسعود فليراجع بدقة حيث إن المراجع لم تتوفر لدينا الآن. راجع "تفسير ابن كثير""2/ 190" تفسير سورة الأنعام عند قول الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} .
1140-
صحيح لغيره:=
...........................................
= إذ إن في إسناده مجالدا وهو ضعيف، وقد اختلف فيه عن مجالد فرواه أيضا عن الشعبي عن ابن عباس كما عند أحمد "1/ 230".
وللحديث شواهد:
1-
قال عبد الله ابن الإمام أحمد "5/ 143": حدثني مصعب بن عبد الله الزبيري، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عن شريك بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نمر، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قرأ يوم الجمعة "براءة" وهو قائم يذكر بأيام الله، وأبي بن كعب وجاه النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وأبو الدرداء وأبو ذر فغمز أبي بن كعب أحدهما فقال: متى أنزلت هذه السورة يا أُبي فإني لم أسمعها إلا الآن؟ فأشار إليه أن اسكت فلما انصرفوا قال: سألتك متى أنزلت هذه السورة فلم تخبر؟ قال أبي: ليس لك من صلاتك اليوم إلا ما لغوت. فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ له وأخبرته بالذي قال أُبي فقال: "صدق أُبي". وأخرجه ابن خزيمة "3/ 154"، وابن ماجه "1111"، والطيالسي "2365".
2-
قال ابن حبان حديث رقم "577": أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو الربيع الزهراني وعبد الأعلى بن حماد قالا: حدثنا يعقوب التيمي "هكذا والذي يبدو أنه القمي" عن عيسى بن جارية، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قال: جاء ابن مسعود وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس إلى جنب أبي بن كعب فسأله عن شيء أو كلمه بشيء فلم يرد عليه فظن ابن مسعود أنها موجدة، فلما انفتل النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم من صلاته قال ابن مسعود: يا أبي ما منعك أن ترد علي؟ قال: إنك لم تحضر معنا الجمعة قال: لم؟ قال: تكلمت وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يخطب فدخل ابن مسعود عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فذكر ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "صَدَقَ أُبي صدق أبي أطع أُبيًّا".
3-
قال ابن خزيمة "3/ 155" أخبرنا عبد الله بن سعيد الأشج، ثنا حسين بن عيسى يعني الحنفي، ثنا الحكم بن أبان، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: كان رسول الله يخطب يوم الجمعة إذ تلا آية فقال رجل وهو إلى جنب عبد الله بن مسعود: متى أنزلت هذه الآية فإني لم أسمعها إلا الساعة؟ فقال عبد الله: سبحان الله. فسكت الرجل ثم تلا آية أخرى فقال الرجل لعبد الله مثل ذلك فقال عبد الله: سبحان الله. فلما قضى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصلاة قال ابن مسعود للرجل: إنك لم تجمع معنا فقال: سبحان الله. قال: فذهب إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "صدق ابن أم عبد صدق ابن أم عبد".
وللحديث شواهد أخرى.
أما فقه الحديث: قال ابن حجر رحمه الله في "الفتح""2/ 414": قال العلماء: معناه: لا جمعة له كاملة للإجماع على إسقاط فرض الوقت عنه. ونقل أقوالا أخرى لبعض أهل العلم.=
1141-
ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ؛ فَإِنَّهُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ؛ فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ، وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ".
1142-
ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ، وَأَبْنَائِهَا، وَأَبْنَاءِ أَبْنَائِهَا، وَحَشَمِهَا". قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ الرُّطَبُ لَمْ يُفْطِرْ إِلَّا عَلَى الرُّطَبِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنِ الرُّطَبُ لَمْ يُفْطِرْ إِلَّا عَلَى التمر.
= وقال ابن خزيمة رحمه الله "ص155": والدليل على أن اللغو والإمام يخطب إنما يبطل فضيلة الجمعة لا أنه يبطل الصلاة نفسها إبطالا يجب إعادتها.
وهذا من الجنس الذي أعلمت في كتاب الإيمان أن العرب تنفي الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال والتمام، فقوله صلى الله عليه وسلم:"لِمَ تجمع معنا" من نفي الاسم إذ هو ناقص عن التمام والكمال. أنا الربيع سليمان، ثنا ابن وهب، أخبرني أسامة، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمرو بن العاص، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:"مَنْ اغتسل يوم الجمعة ثم مس من طيب امرأته إن كان لها ولبس من صالح ثيابه ثم لم يتخط رقاب الناس ولم يلغ عند الموعظة كانت كفارة لما بينهما، ومن لغا أو تخطى كانت له ظُهرا" وأخرجه أبو داود رقم "347".
1141-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1996".
1142-
سنده ضعيف:
فيه زمعة بن صالح ضعيف وجهالة بعض أهل جابر، ومحمد بن أبي سليمان الذي يبدو لي أنه محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العزرمي نسب إلى جده وهو ضعيف.
ثبت في "صحيح مسلم""ص1948" من حديث زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار". =
1143-
ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ قَالَ: قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَأَنْ يُمْسِكَ أَحَدُكُمْ يدَهُ عَنِ الْحَصْبَاءِ خَيرٌ لَهُ مِنْ مِائَةِ نَاقَةٍ "سَوْدَاءَ"1 الْحَدَقَةِ، فَإِنْ غَلَبَ أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ فَلْيَمْسَحْ مَسْحَةً وَاحِدَةً".
1144-
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَى بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ عَظِيمَيْنِ مُوجِبَيْنِ، فَأَضْجَعَ أحدهما وقال: "بسم
= وعنده من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم استغفر للأنصار. وفيه: وأحسبه قال: "ولذراري الأنصار ولموالي الأنصار" لا أشك فيه.
وقال ابن حبان حديث رقم "892": أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن سلمان بن عامر قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَفْطَرَ أحدكم فليفطر "على تمر" فإن لم يجد فليحسن حسوة من ماء".
أخبرنا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ محمد، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ شعبة، عن خالد الحذاء، عن حفصة بنت سيرين عن سليمان بن عامر، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من وجد تمرا فليفطر عليه ومن لا يجد فليفطر على الماء".
أما الإمام البخاري رحمه الله تعالى فبوب في "صحيحه" باب: يفطر بما تيسر من الماء أو غيره "فتح""4/ 198" قال الحافظ: ولعله أشار إلى أن الأمر في قوله: "من وجد تمرا فليفطر عليه ومن لا فليفطر على الماء" ليس على الوجوب وهو حديث أخرجه الحاكم من طريق عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أنس مرفوعا، وصححه الترمذي وابن حبان من حديث سليمان بن عامر، وقد شذ ابن حزم فأوجب الفطر على التمر وإلا فعلى الماء.
1143-
سنده ضعيف:
فيه شرحبيل بن سعد أبو سعد الخطمي وهو إلى الضعف أقرب.
1144-
إسناده ضعيف:
1 في "س": سود.=
اللَّهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُمَّ عَنْ مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ"، وَقَرَّبَ الْآخَرَ، فَأضْجَعَهُ، وَقَالَ: "بِسْمِ اللَّهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ، عَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ، مَنْ شَهِدَ لَكَ بِالتَّوْحِيدِ، وَشَهِدَ لِي بِالْبَلَاغِ".
1145-
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ، قَالَ: أنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ شُرَحْبِيلَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أُعطي شَيْئًا فَوَجَدَ فَلْيَجْزِ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُثْنِ بِهِ، فَإِنْ أَثْنَى عَلَيْهِ فَقَدْ شَكَرَهُ، وَإِنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ، وَمَنْ تَحَلَّى بِمَا لَمْ يُعْطَ كان كلابس ثوبي زور".
= فيه عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عقيل وهو إلى الضعف أقرب واختلف عليه فيه كذلك فرواه هنا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ الأنصاري عن أبيه، ورواه عن عبد الرزاق "مختصرا"، وابن ماجه رقم "3122"، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وأبي هريرة به مرفوعا وذلك من طريق الثوري عن ابن عقيل.
وأشار الحافظ في "الفتح" إلى اختلاف ثالث وهو: أن زهير بن محمد وشريكا وعبيد الله بن عمرو كليهم عنه "أي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بن عقيل" عن علي بن الحسين عن أبي رافع "فتح""10/ 10".
وأخرج البخاري "فتح""10/ 9"، ومسلم "ص1556" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي يضحي بكبشين أقرنين أملحين ذبحهما بيده وكبر.
وأخرج مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أمر بكبش أقرن يطأ في سواد ويبرك في سواد وينظر في سواد، فأتي به ليضحي به فقال لها:"يا عائشة هلمي المدية" ثم قال: "اشحذيها بحجر" ففعلت ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه ثم قال: "بسم الله اللهم تقبل من محمد وأل محمد ومن أمة محمد" ثم ضحى به.
1145-
سند ضعيف، ولبعض ألفاظ الحديث شواهد يصح بها:
وأخرجه أبو داود رقم "4813" من طريق عمارة بن غزية قال: حدثني رجل من قومي عن جابر فذكره مرفوعا. قال أبو حاتم في "العلل""2/ 318":
هذا الرجل هو شرحبيل بن سعد. قلت: وشرحبيل ضعيف.
والحديث أيضا أخرجه ان حبان رقم "2073""موارد الظمآن" وعزاه الشيخ ناصر الدين=
1146-
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ الْقُمِّيُّ، عَنْ عِيسَى، عَنْ جَابِرٍ: جَاءَ ابْنُ أُمِّ مَكْتومٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي مَكْفُوفُ الْبَصَرِ، وَأَنَا أَسْمَعُ الْأَذَانَ؟ قَالَ:"إِذَا سَمِعْتَ الْأَذَانَ فأتها وَلَوْ حَبْوًا، وَلَوْ زَحْفًا".
1147-
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَتْ منازلنا قاصية، فأردنا أن ندنو مِنْ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَشَرْنَاهُ، فَقَالَ:"اثْبُتوا فِي مَسَاكِنِكُمْ؛ مَا مِنْ مؤمن يتوضأ فيحسن وضوء ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى الْمَسْجِدِ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يخطوها حسنة، ومحا عنه سيئة".
= الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم "617" إلى القضاعي في "مسند الشهاب""ق41/ 2" وذكر أن له شاهدا في "الكامل" لابن عدي "20/ 2" من طريق أيوب بن سويد عن الأوزاعي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جابر يرفعه ثم ذكر له شاهدا عند أبي داود رقم "4814" قال: حدثنا عبد الله بن الجراح، حدثنا جرير، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أبلى بلاء فذكره فَقَدْ شَكَرَهُ، وَإِنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كفره".
قلت: وللشق الأخير من الحديث شاهد عند مسلم "ص1681" من حديث أسماء رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور".
1146-
سنده ضعيف:
فيه عيسى بن جارية وهو ضعيف.
وقد ورد في الحث على الجماعة والزجر على التخلف عنها عدة أحاديث في "صحيح مسلم" وغيره، وفي "صحيح مسلم" أيضا "ص452" من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رجل أعمى فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد؟ فسأل رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلى في بيته فرخص له، فلما ولى دعاه فقال:"هل تسمع النداء بالصلاة؟ " قال: نعم قال: "فأجب".
1147-
صحيح لغيره:
إذ إن في هذا السند موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف، وعبد الله بن عبيدة قال ابن=
1148-
أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَضَى نُسُكَهُ، وَسَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
1149-
أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِهِ نُوحٌ ابْنَهُ، إِنَّ نُوحًا قَالَ لابنه، آمُرُكَ بِأَمْرَيْنِ، وَأَنْهَاكَ عَنْ أَمْرَيْنِ، آمُرُكَ يَا بُنَيَّ أَنْ تَقُولَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ. فَإِنَّ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ لَوْ جُعِلَتَا فِي كِفة وَزَنَتْهُمَا، وَلَوْ جُعِلَتَا فِي حَلْقَةٍ فصمتها، وَآمُرُكَ أَنْ تَقُولَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ؛ فَإِنَّهَا صَلَاةُ الْخَلْقِ وَتَسْبِيحُ الْخَلْقِ، وَبِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ، وَأَنْهَاكَ يَا بُنَيَّ أَنْ تُشْرِكَ بِاللَّهِ؛ فإنه من أشرك بالله [فقد] 1 حرم الله عليه
= معين: لم يسمع من جابر وقد تكلم فيه أيضا.
لكن معنى الحديث جاء صحيحا ففي "صحيح مسلم""ص461 و462" من طريق أبي الزبير سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قال: كانت ديارنا نائية عن المسجد فأردنا أن نبيع بيوتنا فنقترب من المسجد فنهانا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: "إن لكم بكل خطوة درجة".
وله ألفاظ أخرى عند مسلم.
وفي "الصحيحين""فتح""2/ 131"، ومسلم "ص459" من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "
…
إن الرجل إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له درجة وحط عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه: اللهم صلى عليه اللهم ارحمه".
1148-
إسناده ضعيف:
انظر سند الحديث المتقدم.
1149-
سنده ضعيف:
فيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف، وكذلك زيد بن أسلم، لم يسمع من جابر قال ابن معين. ولبعض ألفاظ الحديث شواهد.
_________
1 من "س".
الْجَنَّةَ، وَأَنْهَاكَ يَا بُنَيَّ عَنِ الْكِبْرِ؛ فَإِنَّ أَحَدًا لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ"، فَقَالَ مُعَاذٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْكِبْرُ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا الدَّابَّةَ يَرْكَبُهَا، أَوِ النُّعْلَانِ يَلْبَسُهُمَا، أَوِ الثِّيَابُ يَلْبَسُهَا، أَوِ الطَّعَامُ يَجْمَعُ عَلَيْهِ أَصْحَابَهُ؟ قَالَ: "لَا، وَلَكِنِّ الْكِبْرَ أَنْ تُسَفِّهَ الْحَقَّ وَتَغْمِصَ الْمُؤْمِنَ، وَسَأُنَبِّئُكَ بِخِلَالٍ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَلَيْسَ بمتكبر: اعْتقَالُ الشَّاةِ، وَرُكُوبُ الْحِمَارِ، وَمُجَالَسَةُ فُقَرَاءِ الْمُؤْمِنِينَ، وَلْيَأْكُلْ أَحَدُكُمْ مَعَ عِيَالِهِ، وَلُبْسُ الصُّوفِ".
1150-
أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِمَكَّةَ فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا يُصَلِّي لِأَصْحَابِهِ الْعَصْرَ وَهُوَ جَالِسٌ، قَالَ: فَنَظَرْتُ حَتَّى سَلَّمَ. قَالَ: قُلْتُ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ؛ أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تُصَلِّي بِهِمْ وَأَنْتَ جَالِسٌ؟! قَالَ: أَنَا مَرِيضٌ، فَجَلَسْتُ، فَأَمَرْتُهُمْ أَنْ يَجْلِسُوا فَيُصَلُّوا مَعِي، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَا صَلَّى رَجُلٌ الْعَتَمَةَ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهَا مَا بَدَا لَهُ، ثُمَّ أَوْتَرَ قَبْلَ أَنْ يَرِيمَ إِلَّا كَانَ تِلْكَ اللَّيْلَةُ كَأَنَّهُ لَقِيَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْإِجَابَةِ"، وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"الْإِمَامُ جُنَّةٌ؛ فَإِنْ صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِنْ صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا". قَالَ: كُنَّا نُنَادِي فِي بُيُوتِنَا لِلصَّلَاةِ، ونجمع لأهلنا.
1150- ضعيف جدا:
في إسناده خالد بن إلياس وهو متروك.
ولبعضه شواهد وهي: "فَإِنْ صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِنْ صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا" وقد ثبت أيضا أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في آخر حياته وهو جالس وهم خلفه قيام.
1151-
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي أَصْحَابِهِ إِذْ مَرَّتْ بِهِ جَنَازَةٌ، فَقُمْنَا لِنَحْمِلَهَا، فَإِذَا جَنَازَةُ يَهُودِيٍّ. أَوْ يَهُودِيَّةٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا كَانَتْ جِنَازَةَ يَهُودِيٍّ، أَوْ يَهُودِيَّةً، فَقَالَ:"إِنَّ الْمَوْتَ فَزَعٌ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ جِنَازَةً فَقُومُوا".
1152-
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أنا هُشَيْمٌ، أنا سَيَّارٌ، ثَنَا يَزِيدُ الْفَقِيرُ، أنا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأرض طهورا
1151 صحيح:
وأخرجه البخاري في الجنائز باب "49": من قام لجنازة يهودي "فتح""3/ 179" من طريق هشام بن أبي عبد الله الدستوائي عن يحيى به، وكذلك أخرجه مسلم "ص660". وأخرجه أبو داود رقم "3174"، والنسائي "4/ 45-46" باب: القيام جنازة أهل الشرك.
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن هذا منسوخ. قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري""3/ 181": وقد اختلف أهل العلم في أصل المسألة فذهب الشافعي رحمه الله إلى أنه غير واجب فقال: هذا إما أن يكون منسوخا أو يكون قام لعلة وأيهما كان فقد ثبت أنه تركه بعد فعله، والحجة في الآخر من أمره والقعود أحب إليَّ. ا. هـ.
وأشار بالترك إلى حديث علي رضي الله عنه: "أنه صلى الله عليه وسلم قَامَ للجنازة ثم قعد" أخرجه مسلم قال البيضاوي: يحتمل قول علي: "ثم قعد" أي: بعد أن جاوزته وبعدت عنه ويحتمل أن يريد: كان يقوم في وقت ثم ترك القيام أصلا. وعلى هذا يكون فعله الأخير قرينة في أن المراد بالأمر الوارد في ذلك الندب ويحتمل أن يكون ناسخا للوجوب المستفاد من ظاهر الأمر، والأول أرجح لأن احتمال المجاز يعني في الأمر أولى من دعوى النسخ. ا. هـ.
والاحتمال الأول يدفعه ما رواه البيهقي من حديث علي أنه أشار إلى قوم قاموا أن يجلسوا ثم حدثهم الحديث، ومن ثم قال بكراهية القيام جماعة منهم سليم الرازي وغيره من الشافعية. وقال ابن حزيم: قعوده صلى الله عليه وسلم بَعْدَ أمره بالقيام يدل على أن الأمر للندب ولا يجوز أن يكون ناسخا لأن النسخ لا يكون إلا بنهي أو بترك معه نهي.
1152-
صحيح:
وأخرجه البخاري في كتاب التيم "1/ 435-436" وفي مواطن أخرى من صحيحه، ومسلم "ص370"، والنسائي في التيمم باب التيمم بالصعيد "1/ 209-210"، وأحمد "3/ 304".
وَمَسْجِدًا، فَأَيُّمَا رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي أدركته الصلاة فليصل، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَلَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وَكَانَ كُلُّ نَبِيٍّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً".
1153-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَمَنُّوا الْمَوْتَ؛ فَإِنَّ هَوْلَ الْمَطْلَعِ شَدِيدٌ، وَإِنَّ سَعَادَةَ الْمَرْءِ: أَنْ يَطُولَ عُمْرُهُ، وَيَرْزُقُهُ اللَّهُ الْإِنَابَةَ".
1154-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعُ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَحَدَّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ؛ فَإِنَّهُ كَانَتْ فِيهِمُ الْأَعَاجِيبً"، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ، قَالَ: "خَرَجَتْ طائفة منهم، فأتوا
1153- ضعيف:
فيه كثير بن زيد ضعف وقد اختلف عليه فيه، قال الذهبي في ترجمته في "ميزان الاعتدال" "1/ 404": هشام بن عبيد الله، حدثنا سليمان بن بلال، حدثنا كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مرفوعا:"ولا تتمنوا الْمَوْتَ فَإِنَّ هَوْلَ الْمَطْلَعِ شَدِيدٌ، وإن من السعادة أن يطيل الله عمر العبد ويرزقه الإنابة". ثم قال الذهبي: وقد رواه البزار في "مسنده" عن عدة عن العقدي، حدثنا كثير بن زيد، حدثنا الحارث بن أبي يزيد "هكذا الحارث في "الميزان" عن جابر مرفوعا*** "لا تتمنوا الْمَوْتَ فَإِنَّ هَوْلَ الْمَطْلَعِ شَدِيدٌ". ثم قال الذهبي: فهذا مع نكارته له علة كما رأيت.
قلت: أما النهي عن تمني الموت فقد جاء في "الصحيحين" وغيرهما من حديث خباب بن الأرت رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1154-
ضعيف:
في إسناده الربيع بن سعد وهو مجهول: ترجمته في "الميزان""1/ 40"، وكذلك عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من جابر.
مَقْبَرَةً مِنْ مَقَابِرِهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ، فَدَعَوْنَا اللَّهَ عز وجل يُخْرِجُ لَنَا بَعْضَ الْأَمْوَاتِ يُخْبِرُنَا عَنِ الْمَوْتِ. قَالَ: فَفَعَلُوا، فبينا هم كذلك إذ أطلع رَجُلٌ رَأْسَهُ مِنْ قَبْرٍ بَيْنَ عَيْنَيْهُ أَثَرُ السُّجُودِ، فَقَالَ: يَا هَؤُلَاءِ، مَا أَرَدْتُمْ؟! إِلِيَّ فَوَاللهِ لَقَدْ مِتُّ مُنْذُ مِائَةِ سَنَةٍ فَمَا سَكَنَتْ عَنِّي "حَرَارَةُ"1 الْمَوْتِ حَتَّى كَانَ الْآنَ فادْعُوا اللَّهَ أَنْ يُعِيدَنِي كَمَّا كُنْتُ".
1155-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكَلْبِ، أَوْ نُهَاقَ الْحَمِيرِ مِنَ اللَّيْلِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ؛ فَإِنَّهُنَّ يَرَيْنَ مَا لَا تَرَوْنَ، وَأَقِلُّوا الْخُرُوجَ إِذَا هَدَأَتِ الرِّجلُ فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يَبُثُّ مِنْ خَلْقِهِ مَا شَاءَ، وَأَجِيفُوا الْأَبْوَابَ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا أُجِيفَ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَغَطُّوا الْجِرَارَ، وَأَكْفِئُوا الآنية، وأوكوا القرب".
1155- صحيح لغيره:
ابن إسحاق مدلس وقد عنعن ثم إنه حسن الحديث.
والحديث أخرجه أحمد "3/ 306"، وله شاهد معضل عند أحمد "3/ 355" قال أحمد: ثنا يونس، ثنا ليث عن يزيد -يعني ابن الهاد- عن عمر بن علي بن الحسين أنه قال: بلغني أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم-قال:
…
فذكر نحوه.
وله شاهد آخر عند ابن السني في "عمل اليوم والليلة" من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه رقم "313".
_________
1 في "س": مرارة.