الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
117-
مسند أنس بن مالك رضي الله عنه:
1156-
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فُرِضَتْ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ خَمْسِينَ، ثُمَّ نَقَصَتْ إِلَى خَمْسٍ، ثُمَّ نُودِيَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّهُ لَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ، وَإِنَّ لَكَ بِالْخَمْسِ خَمْسِينَ".
1157-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالْكٍ أَخْبَرَهُ قَالَ:"كُنَّا يَوْمًا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ مِنْ هَذَا الْفَجِّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ". قَالَ: فَطَلَعَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ تَنْطِفُ لِحْيَتَهُ مِنْ مَاءِ وُضُوئِهِ قَدْ عَلَّقَ نَعْلَيْهُ فِي يَدِهِ بِشِمَالِهِ، فَسَلَّمَ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ ذَلِكَ، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِ الْأُولَى، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الثَّالِثِ قَالَ رسول صلى الله عليه وسلم مَثَلُ مَقَالَتِهِ، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِ الْأُولَى، فَلَمَّا قَامَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَبِعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقَالَ: إِنِّي لَاحَيْتُ أبي،
1156- صحيح:
وأخرجه الترمذي في الصلاة باب: كم فرض الله على عباده من الصلوات "1/ 417" وقال: حديث حسن صحيح غريب.
والحديث جاء مطولا في "الصحيحين""فتح""1/ 458 و459"، ومسلم "ص148-151".
1157-
سنده صحيح إلا أن بعض أهل العلم يعله:
وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "اليوم والليلة" عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس به وقال: قال حمزة بن محمد الكناني الحافظ: لم يسمعه الزهري من أنس، رواه عن رجل، عن أنس، كذلك رواه عقيل وإسحاق بن راشد وغير واحد عن الزهري وهو الصواب. ا. هـ.
والحديث أخرجه أحمد "3/ 166".
فَأَقْسَمْتُ أَنْ لَا أَدْخُلَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُؤْوِيَنِي إِلَيْكَ ثَلَاثًا حَتَّى تَمْضِيَ الثَّلَاثَةُ الْأَيَّامِ فَعَلَتْ. قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ أَنَسٌ: فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُحَدِّثُ أَنَّهُ بَاتَ مَعَهُ ثَلَاثَ لَيَالٍ، فَلَمْ يَرَهُ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ شَيْئًا، غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا تَعَارَّ -أَوْ قَالَ: انْقَلَبَ- عَلَى فِرَاشِهِ ذَكَرَ اللَّهَ عز وجل وَكَبَّرَ حَتَّى يَقُومَ لِصَلَاةِ الْفَجْرِ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ إِلَّا خَيْرًا، فَلَمَّا مَضَتِ الثَّلَاثُ اللَّيَالِي، كِدْتُ أَنْ أَحْتَقِرَ عَمَلَهُ. قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَ وَالِدِي غَضَبٌ، وَلَا هَجْرٌ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ:"يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ". فَطَلَعْتَ أَنْتَ الثَّلَاثَ مَرَّاتٍ، فَأَرَدْتُ أَنْ آوِيَ إِلَيْكَ لِأَنْظُرَ مَا عَمَلُكَ فَأَقْتَدِيَ بِكَ، فَلَمْ أَرَكَ تَعْمَلُ كَثِيرَ عَمَلٍ، فَمَا الَّذِي بَلَغَ بِكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ. فَلَمَّا وَلَّيْتُ دَعَانِي فَقَالَ: مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ، غَيْرَ إِنِّي لَا أَجِدُ فِي نَفْسِي عَلَى مُسْلِمٍ غِشًّا، وَلَا أَحْسُدُ أَحَدًا عَلَى خَيْرٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ عز وجل إِيَّاهُ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قُلْتُ: هِيَ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ وَهِيَ الَّتِي لَا نُطِيقُ.
1158-
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أنا أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ قَالَ: "لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَشْبَهَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما".
1158- صحيح:
وأخرجه البخاري "فتح""7/ 95" كتاب المناقب باب "22": مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، والترمذي في المناقب باب "31" حديث رقم "3776" وقال: حديث حسن صحيح.
1159-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ قَالَ: سَقَطَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ فَرَسِهِ، فَجُحِشَ شِقُّهُ الْأَيْمَنُ. قَالَ: فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَصَلَّى بِهِمْ قَاعِدًا وَأَشَارَ إِلَيْهِمْ: أَنِ اقْعُدُوا، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ:"إِنَّمَا جُعِلَ الإمام ليؤتم به، فإذا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ. وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعِينَ".
1160-
وَبِهِ: عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُشِيرُ فِي الصَّلَاةِ.
1161-
أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ قَالَ: لما كان يوم الاثنين كَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِتْرَ الْحُجْرَةِ، فَرَأَى أَبَا بَكْرٍ وَهُوَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَى وَجْهِهِ كَأَنَّهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ وَهُوَ يَتَبَسَّمُ، فَكِدْنَا أَنْ نُفْتَتَنَ فِي صَلَاتِنَا فَرَحًا بِرُؤْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: وَأرَادَ أَبُو بكر أن ينكص [على عقبيه]1. قَالَ: فَأَشَارَ إِلَيْهِ: أَنْ كَمَا أنت. ثم أرخى
1159- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص308-309" من طريق عبد بن حميد، وأخرجه البخاري ومسلم من طريق سفيان بن عيينة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مالك رضي الله عنه به "فتح" "2/ 173" باب "51": إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ.
1160-
أخرجه أبو داود حديث رقم "943"، وأحمد "3/ 138" وعندهما الزهري مدلس وقد عنعن والإشارة في الصلاة قد ثبتت عنه صلى الله عليه وسلم ولكنها مقيدة بالحاجة.
1161-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص315".
1 من "س".
السِّتْرَ فَقُبِضَ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ.
فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَمُتْ، وَلَكِنَّ رَبَّهُ أَرْسَلَ إِلَيْهِ كَمَا أَرْسَلَ إِلَى مُوسَى، فمكث عن قومه أربعين لَيْلَةً، وَاللهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَعِيشَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى يَقْطَعَ أَيْدِي رِجَالٍ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَأَلْسِنَتَهُمْ يَزْعُمُونَ -أَوْ قَالَ: يَقُولُونَ:- إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ مَاتَ.
1162-
أَخْبَرَنَا عَبيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أنا أُسَامَةَ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحَمْزَةَ وَقَدْ جُدِعَ وَمُثِّلَ بِهِ، فَقَالَ:"لُولَا تَجِدُ صَفِيَّةُ فِي نَفْسِهَا لَتَرَكْتُهُ حَتَّى يَحْشُرَهُ اللَّهُ مِنْ بُطُونِ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ". وَكُفِّنَ فِي ثَوْبٍ نَمِرَةٍ، إِذَا خُمِّرَ رَأْسُهُ بَدَتْ رِجْلَاهُ، وَإِذَا خُمِّرَتْ رِجْلَاهُ بَدَا رَأْسُهُ، فَخُمِّرَ رَأْسُهُ، وَلَمْ يُصل عَلَى أَحَدٍ مِنَ الشُّهَدَاءِ، وَقَالَ:"أَنَا شَهِيدٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ" وَكَانَ يَجْمَعُ الثَّلَاثَةَ وَالَاثْنَيْنِ فِي الْقَبْرِ، ثُمَّ يَسْأَلُ:"أَيُّهُمْ أكثر قرآنا؟ " فَيُقَدِّمُهُ فِي اللَّحْدِ، وَكَفَّنَ الرَّجُلَيْنِ والثلاثة في ثوب واحد.
1162- أخرجه أبو داود في الجنائز باب "31": في الشهيد يغسل حديث رقم "3136".
وأخرجه أبو داود رقم "3137" من حديث عثمان بن عمر، حدثنا أسامة عن الزهري عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّةً بحمزة وقد مثل به، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الشهداء غيره.
وأخرجه الترمذي في الجنائز حديث "1016" وقال: حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث أنس إلا من هذا الوجه.
وقد خولف أسامة بن زيد في هذا الحديث؛ فروى الليث بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بن مالك عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن زيد، وروى معمر عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن ثعلبة، عن جابر، ولا نعلم أحدا ذكره عن الزهري عن أنس إلا أسامة بن زيد. وسألت محمدا "يعني البخاري" عن هذا الحديث؟ فقال: حديث الليث عن ابن شهاب عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بن مالك عن جابر أصح.
قلت: هذا الحديث وهم فيه أسامة بن زيد الليثي المدني. وانظر حديث "117".
1163-
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ غَيْلَانَ، ثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَقِيلُ بْنُ خَالِدٍ الْأَيْلِيُّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: كَانَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ أَخَّرَ الظُّهْرَ إِلَى وَقْتِ الْعَصْرِ، ثُمَّ نَزَلَ فَجَمَعَ بَيْنَهُمَا، وَإِنْ زَاغَتِ الشَّمْسُ قَبْلَ أَنْ يَرْتَحِلَ، صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ رَكِبَ".
1164-
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ" وَأَشَارَ بِالُوُسْطَى وَالسَّبَّابَةِ.
1165-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا مِنْ أَحَدٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ يَتَمَنَّى أَنَّهُ رَجَعَ إِلَى الدُّنْيَا وَأنَّ لَهُ مَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا الشَّهِيدَ؛ فَإِنَّهُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ إلى الدنيا فيقتل
1163- صحيح:
وأخرجه البخاري في تقصير الصلاة باب "15": يؤخر الظهر إلى العصر "فتح""2/ 582"، ومسلم "ص489"، وأبو داود حديث رقم "1218".
وعزاه المزي. في "الأطراف" إلى النسائي.
1164-
صحيح:
وأخرجه البخاري "فتح""11/ 347" كتاب الرقاق باب: قول النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: "بعثت أنا والساعة كهاتين"، ومسلم "ص2268 و2269"، والترمذي في الفتن باب "39" وقال: حديث حسن صحيح.
1165-
صحيح:
وأخرجه البخاري في الجهاد باب "21": تمني المجاهد أن يرجع إلى الدنيا "فتح""6/ 32"، ومسلم "ص1498"، والترمذي في فضائل الجهاد باب "25": في ثواب الشهيد وقال: حسن صحيح.
عَشْرَ مَرَّاتٍ؛ لِمَا يَرَى مِنَ الْكَرَامَةِ".
1166-
أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قَالَ رَبُّكُمْ عز وجل: إِنْ تَقَرَّبَ عَبْدِي مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي مَشْيًا أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً".
1167-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"قَالَ اللَّهُ عز وجل: يابن آدَمَ، إِنْ ذَكَرْتَنِي فِي نَفْسِكَ ذَكَرْتُكَ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرْتَنِي فِي مَلَأٍ ذَكَرْتُكَ فِي مَلَأٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ -أَوْ قَالَ: فِي مَلَأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ- وَإِنْ دَنَوْتَ مِنِّي شِبْرًا دَنَوْتُ مِنْكَ ذِرَاعًا، إن دَنَوْتَ مِنِّي ذِرَاعًا دَنَوْتُ مِنْكَ بَاعًا، وَإِنْ أَتَيْتَنِي تَمْشِي أَتَيْتُكَ أُهَرْوِلُ".
قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ قَتَادَةٌ: وَاللهُ عز وجل أَسْرَعُ بِالْمَغْفِرَةِ.
1168-
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رسول
1166- صحيح:
وأخرجه البخاري في التوحيد "13/ 511-512".
وأوضح الحافظ ابن حجر هناك أن هذا مرسل صحابي وذلك لرواية البخاري له من حديث سليمان التيمي عن أنس عن أبي هريرة مرفوعا "فتح""13/ 512"، وكذلك أخرجه مسلم "ص2067".
وقد روي نحوه عند مسلم "ص2068" من طريق الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أبي هريرة أيضا من طريق الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبي ذر رضي الله عنه.
1167-
صحيح:
وانظر "صحيح مسلم ""ص2061 و2068" والحديث المتقدم.
1168-
صحيح:
وأخرجه البخاري في الأذان باب "88": الخشوع في الصلاة "فتح""2/ 225"، ومسلم= "ص319-320".
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ؛ فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي -وَرُبَّمَا قَالَ: مِنْ بَعْدِي- إِذَا رَكَعْتُمْ وَسَجَدْتُمْ".
1169-
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ".
1170-
ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:"يَقُولُ اللَّهُ عز وجل: أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إله إلا الله. وفي قِلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ ذَرَّةً، [أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. وفي قلبه مثقال برة] 1، أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لا إله إلا الله. وفي قِلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً، أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. وفي قِلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ دُودَةً".
1171-
أنا يَزِيدُ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: "كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الرُّومِ فَلَمْ يُجبه، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ لَا يَقْرَأُ إِلَّا أَنْ يُخْتَمَ. قَالَ: فاتخذ رسول
1169- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2200".
1170-
صحيح:
وأخرجه البخاري ومسلم من حديث هشام صاحب الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم به "فتح""1/ 103" كتاب الإيمان، وفي مواطن أخرى من "صحيحه"، ومسلم "182"، والترمذي في صفة جهنم وقال: حسن صحيح، وابن ماجه في الزهد.
1171-
صحيح:
وأخرجه البخاري في كتاب العلم باب "7": ما يذكر في المناولة حديث رقم "65""فتح""1/ 155"، وفي مواطن أخرى من "صحيحه"، ومسلم "ص1657"، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في الزينة والسير والعلم، وانظر حديث رقم "1356".
1 من "س".
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، وَكَتَبَ فِيهِ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ أَنَسٌ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِهِ فِي يَدِهِ".
1172-
أنا يَزِيدُ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ -أَوْ: لِجَارِهِ- مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ".
1173-
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:"لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ، وَوَالِدِهِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ".
1174-
أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لنعله قبالان.
1172- صحيح:
وأخرجه البخاري في الإيمان باب "7": من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ثم ذكره من طريق شعبة وحسين المعلم عن قتادة عن أنس مرفوعا: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأخيه ما يحب لنفسه" بدون ذكر جاره.
قال الحافظ في "الفتح" ما حاصله: أن رواية حسين: "لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ولجاره".
وأخرجه مسلم بلفظ عبد بن حميد "ص67 و68" من حديث شعبة كلفظ عبد بن حميد، والترمذي في صفة القيامة حديث رقم "2515" وقال: هذا حديث صحيح، والنسائي في الإيمان "8/ 115" باب علامة الإيمان، وابن ماجه في السنة "9: 11".
1173-
صحيح:
وأخرجه البخاري في الإيمان حديث رقم "15"، "فتح""1/ 58".
ومسلم "ص67"، والنسائي في الإيمان "8/ 115"، وابن ماجه رقم "67".
1174-
صحيح:=
1175-
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَيُّ اللِّبَاسِ كَانَ أَعْجَبَ -أَوْ: أَحَبَّ- إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: الْحِبَرَةُ.
1176-
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، قَالَ: أنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ عز وجل لَا يَظْلِمُ الْمُؤْمِنَ حَسَنَةً يَعْمَلُهَا، يُعْطَى عَلَيْهَا فِي الدُّنْيَا وَيُثَابُ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُعْطَى بِحَسَنَاتِ مَا عَمِلَ لِلَّهِ عز وجل بِهَا فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا أَفْضَى إِلَى الْآخِرَةِ لَمْ يَكُنْ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنَةٌ يُعطى بِهَا خَيْرًا".
1177-
حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ الْقَيْسِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: "يُجاء بِالْكَافِرِ يوم القيامة، فقيل
= وأخرجه البخاري في اللباس باب "41": قبالان في نعل "فتح""9/ 312"، وقد صرح قتادة هناك بالتحديث، وأخرجه أبو داود في اللباس باب "44" في الانتعال حديث رقم "4134"، والترمذي في اللباس حديث رقم "1173" باب: ما جاء في نعل النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.
وقال: هذا حديث حسن صحيح.
والنسائي في الزينة، باب: ما جاء في نعل النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم "ج8/ 217".
وابن ماجه في اللباس حديث "3615".
1175-
صحيح:
وأخرجه البخاري في اللباس باب "18""فتح""10/ 275"، ومسلم "ص1648"، وأبو داود في اللباس حديث رقم "4060" باب "15": في لبس الحبرة، والنسائي في الزينة.
1176-
أخرجه مسلم من طريق همام بن يحيى وسليمان بن طرخان وسعيد بن أبي عروبة كلهم عن قتادة عن أنس به، ولم يصرح قتادة هناك بالتحديث "ص2162 و2163".
وأحمد "3/ 123 و125 و283"، وفيها أيضا لم يصرح قتادة بالتحديث.
1177-
صحيح:
وأخرجه البخاري في الرقاق باب "49": من نوقش الحساب عذب "فتح""11/ 400" وقد صرح قتادة بسماعه من أنس.
ومسلم "ص2161" وغيرهما.
لَهُ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا، أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ! فَيُقَالَ لَهُ: كَذَبْتَ، قَدْ سُئِلْتَ مَا هُوَ أَيْسَرَ مِنْ ذَلِكَ".
1178-
حَدَّثَنَا يُونُسُ بن محمد بن ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: أنا أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ، قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ، إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهُمْ". قَالَ: "يَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ ". قَالَ: "فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ". قَالَ: "فَيُقَالَ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ، قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الْجَنَّةِ". قَالَ نبي الله: "فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا". قَالَ قَتَادَةُ: وَذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ يُفَسَّحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا، وَيُمْلَأُ عَلَيْهِ خَضِرًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
1179-
ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يُحْشَرُ الْكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ الَّذِي أَمْشَاهُ عَلَى رِجْلَيْهِ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُمْشِيَهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ".
1178- صحيح:
وأخرجه البخاري في الجنائز باب "67""فتح""3/ 205"، ومسلم "ص2200"، والنسائي في الجنائز "109".
1179-
صحيح:
وأخرجه البخاري في التفسير "فتح""8/ 492" تفسير سورة الفرقان، ومسلم "ص2161"، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في التفسير في "السنن الكبرى".
1180-
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا تَزَالُ جَهَنَّمَ تَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟! حَتَّى يَضَعَ فِيهَا رَبُّ الْعِزَّةِ قَدَمَهُ، فَتَقُولَ: قَطْ قَطْ، وَعِزَّتِكَ! وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ".
1181-
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً، يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا".
1182-
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ::"سَأَلَ أَهْلُ مَكَّةَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم آيَةً فَانْشَقَّ الْقَمَرُ بِمَكَّةَ مَرَّتَيْنِ، فَنَزَلَتْ:{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَر} إِلَى قَوْلِهِ: {سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} [القمر: 1-2] يقول: ذاهب.
1180- صحيح:
وأخرجه البخاري في الأيمان والنذور باب الحلف بعزة الله "فتح""11/ 545"، ومسلم "ص2187"، والترمذي في تفسير سورة ق حديث رقم "3272" وقال: حديث حسن صحيح.
1181-
صحيح:
وأخرجه الترمذي في التفسير تفسير سورة الواقعة حديث رقم "3293" وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه البخاري من حديث سعيد عن قتادة، حدثنا أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فذكره "فتح""6/ 319" كتاب بدء الخلق باب صفة الجنة، وكذلك أخرجه البخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد الساعدي ومن حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، وكذلك من حديث أبي سعيد الخدري عند مسلم "ص2175 و2176".
1182-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2159" من طرق متعددة عن قتادة، عن أنس به، وكذلك من غير حديث أنس رضي الله عنه.
وكذلك أخرجه البخاري "فتح""8/ 617" كتاب التفسير تفسير سورة القمر عن عدد من الصحاب رضي الله عنهم منهم أنس.
وأخرجه الترمذي في التفسير حديث رقم "3286"، وليس عندهم كلمة "ذاهب" والذي يظهر أنها من قول قتادة فقد نقل ذلك عنه ابن كثير في تفسير سورة القمر وقد أشار ابن كثير رحمه الله عند تفسير هذه الآية إلى طرق هذا الحديث فراجعه.
1183-
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِالْبُرَاقِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مُسَرَّجًا مُلَجَّمًا، فَاسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ أَبِمُحَمَّدٍ تَفْعَلُ هَذَا؟! فَمَا رَكِبَكَ أَحَدٌ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْهُ. قَالَ: فَارْفَضَّ عَرَقًا.
1184-
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، ثَنَا قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَجْتَمِعُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَهُمُّونَ لِذَلِكَ الْيَوْمِ، فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا.
فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ لَهُ: يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُو النَّاسِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا. فَيَقُولُ لَهُمْ: لَسْتُ هُنَاكُمْ -وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ- وَلَكِنِ ائْتُوا نُوحًا، أَوَّلَ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ عز وجل إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ. فَيَأْتُونَ نُوحًا، فَيَقُولُ لَهُمْ: لَسْتُ هُنَاكُمْ -وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ- وَلَكِنِ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ -خَلِيلَ الرَّحْمَنِ. فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ، فَيَقُولُ لَهُمْ: لَسْتُ هُنَاكُمْ -وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطَايَاهُ الَّتِي أَصَابَ- وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى، عَبْدًا آتَاهُ اللَّهُ التَّوْرَاةَ وَكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا. فَيَأْتُونَ مُوسَى، فَيَقُولُ لَهُمْ: لَسْتُ هُنَاكُمْ -وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ- وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى؛ رَسُولَ اللَّهِ وَرُوحَهُ وَكَلِمَتَهُ. فَيَأْتُونَ عيسى،
1183- سند ضعيف فيه قتادة مدلس وقد عنعن:
وأخرجه الترمذي في التفسير حديث رقم "3131" تفسير سورة بني إسرائيل وقال: هذا حديث حسن غريب ولا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق، وأحمد "3/ 164"، وفي أسانيدهم لم يصرح قتادة بالتحديث وهو مدلس فالسند ضعيف.
1184-
صحيح:
وأخرجه البخاري في التفسير "فتح""8/ 160"، وفي التوحيد "13/ 392 و422 و477" وفي الرقاق باب صفة الجنة والنار "فتح""11/ 4174"، ومسلم "ص180-183".
وقتادة مدلس ولم نقف على تصريحه بالتحديث لكن الحديث روي من عدة طرق عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وكذلك روي عن غير أنس عن أنس صلى الله عليه وسلم مَنْ طرق أشار إليها الحافظ في "الفتح""11/ 432" وأشار إلى اختلافات الألفاظ الموجوده فيها.
فيقول لهم: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم؛ عَبْدًا غفر [الله] 1 لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ".
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ: "فَيَأْتُونِي فَأنْطَلِقُ مَعَهُمْ، فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي، فَيُؤْذَنُ لِي، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ لَهُ سَاجِدًا، فيدَعُني مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ. فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا، ثُمَّ أحدُّ لَهُمْ حَدًّا فأُدخلهم الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَرْجِعُ الثَّانِيَةَ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ لَهُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ. فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا، ثُمَّ أَحُدُّ لَهُمْ حَدًّا ثَانِيًا، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَرْجِعُ الثَّالِثَةَ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ لَهُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ. فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا، ثُمَّ أَحُدُّ لَهُمْ حَدًّا ثَالِثًا، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ، حَتَّى أَرْجِعَ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ: مَا بَقِيَ فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ أَوْ حَبَسَهُ القرآن".
1185-
أخبرنا عبد الرازق، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَأَبَانُ، عن أنس بن
1185- صحيح لغيره:
وعزاه ابن كثير في "تفسير""3/ 204" إلى ابن أبي حاتم وابن جرير. وإن كان في رواية=
1 من "س".
مَالْكٍ قَالَ: نَزَلَتْ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج: 1] عَلَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي مَسِيرٌ لَهُ، فَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ حَتَّى ثَابَ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ، فَقَالَ:"أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ يَوْمٌ يَقُولُ اللَّهُ عز وجل لِآدَمَ عليه السلام: يَا آدَمُ، قُمْ فَابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ، مِنْ كُلِّ أَلْفٍ: تِسْعُمِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعِينَ إِلَى النَّارِ، وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ" فَكَبَّرَ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأبْشِرُوا؛ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ -أَوْ كالرَّقْمة فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ- وَإِنَّ مَعَكُمْ لَخَلِيقَتَيْنِ مَا كانتا مع شيء [قط] 1 إِلَّا كَثَّرَتَاهُ: يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَمَنْ هَلَكَ مِنْ كَفَرَةِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ".
1186-
ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ: "أَنَّهَا أُنْزِلَتْ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرْجِعَهُ مِنَ الْحُدَيْبِيَّةِ، وأصحابه مخالطو
= معمر عن البصريين ضعف؛ إذ يقول يحيى بن معين: إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه إلا عن الزهري وابن طاوس؛ فإن حديثه عنهما مستقيم. ا. هـ. "تهذيب التهذيب".
وقتادة بصري ومعمر يقول: جلست إلى قتادة وأنا ابن أربع عشرة سنة فما سمعت منه حديثا إلا كان ينقش في صدري. ا. هـ. "تهذيب".
وللحديث شواهد قوية في "الصحيحين" وغيرهما من حديث أبي هريرة وعبد الله بن مسعود وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم انظر "فتح الباري""11/ 378 و388" و"صحيح مسلم""ص200-202".
وكذلك للحديث شاهد آخر يقارب لفظه لفظ أخرجه الترمذي في التفسير -تفسير سورة الحج- من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه حديث رقم "3168، 3169"، وأخرجه أحمد "432، 433" وفي أسانيدها ضعف إلا أنها تصلح شواهد.
وعزا ابن كثير رحمه الله حديث عمران أيضا إلى ابن أبي حاتم وابن جرير.
1186-
أخرجه مسلم مع تقديم وتأخير "ص1413"، والترمذي في تفسير سورة الفتح حديث=
1 من "س".
الْحُزْنِ وَالْكَآبَةِ، قَدْ حِيلَ بَيَنْهُمْ وَبَيْنَ مَنَاسِكِهُمْ، وَنَحَرُوا الْهَدْيَ بِالْحُدَيْبِيَّةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"لَقَدْ أُنْزِلَتْ عليَّ آيةٌ أَحَبُّ إِليَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا"، فَقَرَأَهَا عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالُوا: هَنِيئًا مَرِيئًا يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَدْ بَيَّنَ اللَّهُ مَا يَفْعَلُ بِكَ، فماذا يفعل بنا؟ فأنزل عز وجل فِي ذَلِكَ:{لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّات} حتى {فَوْزًا عَظِيمًا} [الفتح: 5] .
1187-
ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ:{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَر} [الكوثر: 1] أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "هُوَ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ". أَوْ قَالَ النَّبِيُّ: "رَأَيْتُ نَهَرًا فِي الْجَنَّةَ حَافَّتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ؛ قُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أعطاك الله".
= رقم "3263" وقال: حسن صحيح.
ولفظه عند مسلم من حديث سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبةَ عَنْ قتادة أن أنسا حدثهم لما نزلت: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا، لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ} إلى قوله: {فَوْزًا عَظِيمًا} مرجعه من الحديبية وهم يخالطهم الحزن والكآبة وقد نحر الهدي بالحديبية فقال: "قد أنزلت علي آية هِيَ أَحَبُّ إِلِيَّ مِنَ الدُّنْيَا جميعا".
وأخرجه أحمد "3/ 197 و215".
وأخرجه البخاري في المغازي "7/ 450" غزوة الحديبية من طريق شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بن مالك رضي الله عنه:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} قال: الحديبية. قال أصحابه: هنيئا مريئا فما لنا؟ فأنزل الله {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} قال شعبة: فقدمت الكوفة فحدثت بهذا كله عن قتادة ثم رجعت فذكرت له؟ قال: أما {إِنَّا فَتَحْنَا لَك} فعن أنس، وأما هنيئا مريئا فعن عكرمة.
قال الحافظ: وأفاد هنا أن بعض الحديث عن قتادة عن أنس وبعضه عن عكرمة وقد أورده الإسماعيلي من طريق حجاج بن محمد عن شعبة وجمع في الحديث بين أنس وعكرمة وساقه مساقا واحدا وقد أوضحته في كتاب "المدرج".
1187-
صحيح:
وأخرجه الترمذي في التفسير تفسير سورة الكوثر حديث رقم "3359"، والبخاري من=
1188-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، ثَنَا قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ:"أُتِيَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ بِسُحُورٍ، فَلَمَّا فَرَغَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ سُحُورِهِ قَامَ إِلَى صَلَاةِ الصُّبْحِ، فَقُلْنَا لِأَنَسٍ: كَمْ كَانَ بَيْنَ فَرَاغِهِ مِنْ سُحُورِهِ حَتَّى دَخَلَ فِي صَلَاتِهِ؟ قَالَ: قَدْرَ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آية".
= طريق قتادة عن أنس بن مرفوعا في الرقاق باب "53" في الحوض "فتح""11/ 463"، وفي "التفسير" تفسير سورة الكوثر.
وأخرج مسلم عن طريق المختار عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم "أتدرون ما الكوثر؟ " فقلنا: الله ورسوله أعلم. قال: "فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل" مسلم "ص300".
تنبيه: حديث شيبان عن قتادة عن أنس مرفوعا عزاه الحافظ في "الفتح" إلى مسلم، وبعد بحث طويل في نسخ مسلم التي بين أيدينا لم نقف عليه، ثم وجدت الحافظ نبه على ذلك في "النكت" على "تحفة الأشراف" "1/ 337" فقال -تعقيبا على تبييض المزي له عند مسلم: أورده الحميدي في "أفراد البخاري".
1188-
صحيح:
أخرجه البخاري "فتح""2/ 54" كتاب المواقيت باب وقت الفجر، وفي التهجد باب "8" من تسحر فلم ينم حتى يصبح من حديث سعيد بن قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تسحر
…
الحديث فجعله من مسند أنس بن مالك رضي الله عنه.
وأخرجه البخاري أيضا من طريق هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أن زيد بن ثابت حدثهم أنهم تسحروا
…
الحديث "فتح""2/ 53" وكذلك من طريق هشام عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ زيد بن ثابت "فتح""4/ 138" فجعله من مُسْنَدُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه.
أما مسلم فأخرج رواية همام وهشام وعمر بن عامر أي جعله من مسند زيد وأعرض عن رواية سعيد. "صحيح مسلم""ص771" والحديث ذكره المزي في "تحفة الأشراف" في مُسْنَدُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه وفي مسند أنس أيضا.
وأخرجه الترمذي في الصوم باب: ما جاء في تأخير السحور من حديث هشام عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ زيد به وقال: حديث حسن صحيح رقم "703".
وأخرجه النسائي في الصوم باب قدر ما بين السحور والصلاة "4/ 143" وابن ماجه في الصوم حديث رقم "1694".
وقال الحافظ ابن حجر في الجمع بين رواية من رواه من مسند أنس ومن رواه من مسند زيد: والذي يظهر لي في الجمع بين الروايتين أن أنسا حضر ذلك لكنه لم يتسحر معهما ولأجل=
1189-
ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: صَلَّيتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَجْهَرُ بـ:"بسم الله الرحمن الرحيم".
_________
= هذا سأل زيدا عن مقدار وقت السحور ثم وجدت ذلك صريحا في رواية النسائي وابن حبان ولفظهما "عن أنس: قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا أنس إني أريد الصيام أطعمني شيئا" فجئته بتمر وإناء فيه ماء وذلك بعد ما أذن بلال قال: "يا أنس انظر رجلا يأكل معي" فدعوت زيد بن ثابت فجاء فتسحر معه ثم قام فصلى ركعتين ثم خرج إلى الصلاة.
قلت: وهذا الذي ذكره الحافظ موجود عند النسائي في الصيام باب السحور بالسويق والتمر "4/ 174" من طريق قتادة عن أنس وقد عنعن فيها قتادة وهو مدلس كما هو معلوم.
قوله: "كَمْ كَانَ بَيْنَ فَرَاغِهِ مِنْ سحوره
…
" القائل هنا -كما هو واضح- قتادة قال الحافظ: ووقع عند الإسماعيلي من رواية عفان عن همام "قلنا لزيد" ومن رواية خالد بن الحارث عن سعيد قال خالد: أنس القائل: "كم كان بينهما
…
" ثم نقل الحافظ عن الإسماعيلي أنه قال: والروايتان صحيحتان بأن يكون أنس سأل زيدا وقتادة سأل أنسا. والله أعلم.
1189-
إسناد ضعيف جدا:
فيه مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيُّ وهو متروك.
لكن الحديث أخرجه مسلم بسند صحيح قال مسلم "ص299": حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار كلاهما عن غندر قال ابن المثنى: حدثنا بن جعفر، حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس قال: صليت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة في هذا الإسناد وزاد: قال شعبة: فقلت لقتادة: أسمعته من أنس؟ قال: نعم نحن سألناه عنه.
وذكر له مسلم أسانيد أخرى عن قتادة عن أنس نحوه.
وأخرجه البخاري "فتح""2/ 227" من حديث حفص بن عمر قال: حدثنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يفتتحون الصلاة بـ: الحمد لله رب العالمين.
هذا وقد استفاض الحافظ ابن حجر رحمه الله في الكلام على طرق هذا الحديث واختلاف ألفاظه في "فتح الباري""2/ 227 و228 و229" وفي كتابه "النكت على ابن الصلاح". فليراجعها من أراد.
1190-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ لَنَا أَنَسٌ: لَأَحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثًا لَا تَجِدُونَ أَحَدًا يُحَدِّثُكُمُوهُ بَعْدِي، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: أَنْ يَذْهَبَ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ، وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ، وَيَفْشُوَ الزِّنَا، وَيَقِلَّ الرِّجَالُ، وَيَكْثُرَ النِّسَاءُ، حَتَّى يَكُونَ قَيِّمَ خَمْسِينَ امْرَأَةً رَجُلٌ وَاحِدٌ".
1191-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: "أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ أَقَرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ"، فَقَالَ أُبَيٌّ: أَوَ سَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ: "وَسَمَّاكَ لِي". قَالَ: فَبَكَى أبي.
1190- صحيح:
وأخرجه البخاري في النكاح باب "110" يقل الرجال ويكثر الناس "فتح ""9/ 330"، وفي العلم "1/ 178"، وفي الأشربة "فتح""10/ 30"، وفي الحدود باب "20" إثم الزناة "فتح""12/ 113" من طرق عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه مسلم "ص2056".
وكذلك أخرج البخاري "فتح""1/ 178"، ومسلم "ص2056" أكثر الحديث من طريق أبي التياح عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم به.
1191-
صحيح:
وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في فضائل القرآن "السنن الكبرى" وأخرجه البخاري ومسلم من طريق هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لأبي: "إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن
…
" الحديث""فتح""8/ 725" كتاب التفسير، ومسلم "ص1915".
وعند البخاري زيادة: قال قتادة: ونبئت أنه قرأ عليه {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَاب} .
وأخرجه البخاري كذلك ومسلم من طريق شعبة سمعت قتادة عن أنس رضي الله عنه قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إن الله أمرني أن أقرأ عليك {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَاب} ". "فتح""7/ 127 و"8/ 725"، ومسلم "ص1915".
وأخرج البخاري من طريق سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبةَ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لأبي بن كعب: "إن الله أمرني أن أقرئك القرآن
…
" "فتح" "8/ 726".
وأخرج الترمذي رحمه الله من حديث ذر بن حبيش عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقرأ عليه {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} ".
الترمذي في المناقب مناقب أبي بن كعب حديث رقم "3898"، وعزاه الحافظ في "الفتح""8/ 825" إلى أحمد والحاكم.
1192-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا حُمِلَتْ جِنَازَةُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ قَالَ الْمُنَافِقُونَ: مَا أَخَفَّ جِنَازَتَهُ!، وَذَلِكَ لحُكْمِه فِي بَنِي قُرَيْظَةَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"إِنْ الْمَلَائِكَةَ كَانَتْ تَحْمِلُهُ".
1193-
حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا هَمَّامُ، ثنا قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ.
فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَيُّكُمُ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ " فَأَرَمَّ الْقَوْمُ، قَالَ:"أَيُّكُمُ الْقَائِلُ؟ " ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. فَقَالَ الرَّجُلُ: أَنَا قُلْتُهَا، وَمَا أَرَدْتُ بِهَا إِلَّا الْخَيْرَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لَقَدْ ابْتَدَرَهَا اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا، فَمَا دَرُوا كَيْفَ يَكْتُبُونَهَا؟ فَقَالَ رَبُّكُمْ عز وجل اكْتُبُوهَا كَمَا قَالَ عَبْدِي".
1194-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ سعيد بن أبي
1192- سند ضعيف، وللحديث شواهد:
أما ضعيف السند فرواية معمر عن قتادة فيها كلام، وقتادة مدلس وقد عنعن.
وأخرجه الترمذي في المناقب باب "51" مناقب سعد بن معاذ حديث "3849" وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وقد عنعن قتادة عند الترمذي كذلك، وللحديث شواهد، انظر فضائل الصحابة لأحمد "1504"، وانظر كتابنا "الصحيح المسند في فضائل الصحابة".
1193-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص419" من طريق قتادة وثابت وحميد عن أنس نحوه، وكذلك أخرجه أبو داود والنسائي.
1194-
صحيح:=
عَرُوبَةَ، -يَعْنِي: عَنْ قَتَادَةَ- عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:"مَا بِالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلَاتِهُمْ؟! " فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ حَتَّى قَالَ: "لينتهُنَّ عَنْ ذَلِكَ، أَوْ لتخطفَنَّ أَبْصَارُهُمْ".
1195-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حدثني زيد بن حباب العلكي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَسْعَدَةَ، ثَنَا قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ".
1196-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ مِقْدَامٍ، ثَنَا أَبُو هِلَالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا خَطَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا قَالَ: "لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ له".
= وأخرجه البخاري وصرح هناك بتحديث أنس لقتادة "فتح""2/ 233"، ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنهما "ص321"، وحديث أنس أخرجه أبو داود رقم "913"، والنسائي في السهو باب النهي عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة "3/ 7"، وابن ماجه حديث "1044"، والدارمي في الصلاة "1/ 298"، وأحمد "3/ 109 و112 و115 و116 و140 و258".
قال الحافظ في "الفتح""2/ 232": وقد رواه معمر عن قتادة مرسلا لم يذكر أنسا وهي علة غير قادحة لأن سعيدا أعلم بحديث قتادة من معمر، وقد تابعه همام على وصله عن قتادة.
أخرجه السراج.
1195-
سنده ضعيف:
فيه علي بن مسعدة: متكلم فيه، وقتادة: مدلس وقد عنعن.
وأخرجه الترمذي في باب صفة القيامة "2499" وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن مسعدة عن قتادة.
وأخرجه كذلك ابن ماجه رقم "4251"، والدارمي في الرقاق "2/ 303"، وأحمد "3/ 198".
وأخرجه مسلم "ص2106" من حديث أبي هريرة مرفوعا: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم".
1196-
ضعيف:
في إسناده أبو هلال وهو محمد بن سليم الراسبي، وروايته عن قتادة فيها ضعف، قال معنى ذلك أحمد وابن عدي.
ثم إن قتادة مدلس وقد عنعن.
1197-
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، ثَنَا أَنَسُ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَرَدِيفُهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ لَيْسَ بَيْنَهُمَا غَيْرُ آخِرَةِ الرَّحْلِ. قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"يَا مُعَاذُ" قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ. قَالَ: "هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عز وجل عَلَى الْعِبَادِ؟ ". قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "فَإِنَّ حَقَّ اللَّهِ عز وجل عَلَى الْعِبَادِ: أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا"، قَالَ:"فَهَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ عز وجل إِذَا هُمْ فَعَلُوا ذَلِكَ؟ "، قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "فَإِنَّ حَقَّهُمْ عَلَى اللَّهِ: أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ".
1198-
حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ أَنَّهُ أُهدي لِنَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جُبَّةٌ مِنْ سُنْدُسٍ، وَكَانَ يَنْهَى عَنِ الْحَرِيرِ فَعَجِبَ النَّاسُ مِنْهَا فَقَالَ:"وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ مَنَادِيلَ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْ هَذِهِ".
1197- صحيح:
وأخرجه البخاري من حديث أنس عن معاذ به مرفوعا "فتح""11/ 337" باب من جاهد نفسه في طاعة الله.
وأخرجه مسلم "ص58"، وأحمد "3/ 260-261".
1198-
صحيح:
وأخرجه البخاري في الهبة باب قبول الهدية من المشركين "فتح""5/ 230" وفي صفة الجنة حديث "3248"، ومسلم "ص1915"، وأحمد "3/ 251".
1199-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا يُهادى بَيْنَ ابْنَيْهُ فَقَالَ: "مَا هَذَا؟ "، قَالُوا: نَذَرَ أَنْ يَمْشِيَ إِلَى الْبَيْتِ، فَقَالَ:"إِنَّ اللَّهَ عز وجل لَغَنِيٌّ عَنْ تَعْذِيبِ هَذَا نَفْسَهُ"، ثُمَّ أَمَرَهُ فَرَكِبَ.
1200-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أُمَّ سُلَيمٍ اتَّخَذَتْ خِنْجَرًا يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ أُمُّ سُلَيمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اتَّخَذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ بِهِ بَطْنَهُ، اقْتُلِ الطُّلَقَاءَ اضْرِبْ أَعْنَاقَهُمُ انْهَزَمُوا بِكَ. قَالَ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ عز وجل قَدْ كَفَى وَأحْسَنَ".
1201-
ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى امْرَأَةً تَبْكِي عَلَى صَبِيٍّ لَهَا، فَقَالَ لَهَا:"اتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي". فَقَالَتْ: وَمَا تُبَالِي أَنْتَ بِمُصِيبَتِي! فَلَمَّا ذَهَبَ قِيلَ لَهَا: إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذَهَا مِثْلُ
1999- صحيح:
وأخرجه البخاري "4/ 78""فتح الباري"، وفي الأيمان والنذور "فتح""11/ 585"، ومسلم "ص1264"، وأبو داود "3/ 600" حديث رقم "2301"، والنسائي في الأيمان والنذور باب ما الواجب على من أوجب على نفسه نذرا فعجز عنه "7/ 30".
1200-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1442-1443" من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ وحميد.
1201-
صحيح:
وأخرجه البخاري في الجنائز "فتح""3/ 125 و148 و171"، وفي الأحكام باب "11"ما ذكر أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لم يكن له بواب "فتح""13/ 132"، ومسلم "ص637"، وأبو داود حديث رقم "3125"، والترمذي مختصرا بدون ذكر القصة رقم "988" وقال: حديث حسن صحيح، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في الجنائز "22/ 2".
الْمَوْتِ، فَأَتَتْ بَابَهُ فَلَمْ تَجِدْ عَلَيْهِ بَوَّابِينَ، قَالَتْ: لَمْ أَعْرِفْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: "إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ أَوَّلِ صَدْمَةٍ". أَوْ قَالَ: "عِنْدَ أَوَّلِ الصَّدْمَةِ".
1202-
ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ وَهُوَ يَسْلُتُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ:"كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ قَدْ شَجُّوا نَبِيَّهُمْ، وَكَسَرُوا رَبَاعِيَتَهُ، وَأدْمَوْا وَجْهَهُ؟! ". فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} [آل عمران: 128] .
1203-
ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ وَثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَتَيْتُ عَلَى مُوسَى لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي، عِنْدَ الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ".
1204-
ثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِزَيْدٍ: "اذْهَبْ
1202- أخرجه مسلم "ص1417" كتاب الجهاد والسير باب غزوة أحد، وأحمد "3/ 253 و288".
وأخرجه أحمد من طريق حميد عن أنس "3/ 99 و206" بينما أخرج البخاري كلا الطريقين معلقا عن أنس فقال البخاري في كتاب المغازي باب "21""فتح""7/ 365": قال حميد وثابت عن أنس: شج النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يوم أحد فقال: "كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟! " فنزلت {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} .
1203-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1845" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في الصلاة وأحمد "3/ 120".
1204-
صحيح:
وأخرجه مسلم في النكاح "ص1048"، والنسائي في النكاح باب "26" صلاة المرأة إذا خطبت واستخارتها ربها "6/ 79"، وأحمد "3/ 195".
فَاذْكُرْهَا عَلَيَّ". قَالَ: فَانْطَلَقَ زَيْدٌ إِلَيْهَا، فَإِذَا هِيَ تُخَمِّرُ عَجِينَهَا، قَالَ: فَلَمَّا رَأَيْتُهَا مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهَا، مِنْ عِظَمِهَا فِي صَدْرِي حِينَ عَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَهَا، فَنَكَصْتُ عَلَى عَقِبِي وَوَلَّيْتُهَا ظَهْرِي، ثُمَّ قُلْتُ: يَا زَيْنَبُ، أَبْشِرِي؛ أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُكِ. قَالَتْ: مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أَوَامِرَ رَبِّي. فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدِهَا.
قَالَ: وَنَزَلَ الْقُرْآنُ فَجَاءَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهَا بِغَيْرِ إِذْنٍ.
قَالَ أَنَسٌ: لَقَدْ رَأَيْتَنَا حِينَ دُخِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَطْعَمَنَا عَلَيْهَا الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ حَتَّى امْتَدَّ النَّهَارُ، فَخَرَجَ النَّاسُ، وَبَقِيَ رَهْطٌ يَتَحَدَّثُونَ بَعْدَ الطَّعَامِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَتَبِعْتُهُ، فَجَعَلَ يَتَتَبَّعُ نِسَاءَهُ يُسَلِّمُ عَلَيْهِنَّ وَيَقُلْنَ: كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ أَنَسٌ: فَمَا أَدْرِي أَنَا أَخْبَرْتُهُ أَنَّ الْقَوْمَ قَدْ خَرَجُوا أَوْ أُخبر، فَانْطَلَقَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْبَيْتِ، فَوَجَدَهُمْ قَدْ خَرَجُوا فَدَخَلَ فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ مَعَهُ، فَأَلْقَى بَيْنِي وَبَيْنَهُ السِّتْرَ، قَالَ: وَنَزَلَ الْحِجَابَ. قَالَ: وَوُعِظَ الْقَوْمُ بَمَا وُعِظوا بِهِ: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} [الأحزاب: 53] .
1205-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيه} [الأحزاب: 37] . قَالَ: فَتَزَوَّجَهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَا أَوْلَمْ عَلَى امْرَأَةٍ من نسائله ما أولم
1205- أخرجه البخاري مفرقا فساق بسنده إلى حماد بن زيد حدثنا ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ رضي=
عَلَيْهَا؛ ذَبَحَ شَاةً.
1206-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، أنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ ثمَانِينَ رَجُلًا هَبَطُوا عَلَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ مِنْ جَبَلِ التَّنْعِيمِ
= الله عنه أن هذه الآية: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيه} نزلت في شأن زينب بنت جحش وزيد بن حارثة. كتاب التفسير "فتح""8/ 523"، وفي النكاح "فتح" "9/ 237-238" ذكره بسنده إلى ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا ذكر عنده تزويج زينب فقال: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أولم على أحد مَنْ نِسَائِهِ مَا أَوْلَمْ عَلَيْهَا، أولم بشاة.
وفي التوحيد "فتح""3/ 403-404" قال البخاري: حدثنا أحمد، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عن أنس قال: جاء زيد بن حارثة يشكو فجعل النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "اتق الله وأمسك عليك زوجك" قال أنس: لو كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا لكتم هذه. فكانت زينب تفخر على أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فتقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سموات.
عن ثابت {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيه وَتَخْشَى النَّاسَ} نَزَلَتْ فِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فهل سبب النزول هذا عن ثابت عن أنس بالسند المذكور في التفسير أم عن ثابت قوله فيكون مرسلا؟ ذلك يحتاج إلى وقفة.
والحديث أخرجه مسلم "ص1049" عن أنس من طريق ثابت بلفظ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْلَمْ عَلَى امْرَأَةٍ مَنْ نِسَائِهِ مَا أَوْلَمْ على زينب فإنه ذبح شاة. وعند مسلم كذلك من طريق عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أنس: ما أولم رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على امرأة من نسائه أكثر أو أفضل مما أولم على زينب "ص1049".
وكذلك اقتصر أبو داود على هذا القدر -لم يذكر سبب النزول- رقم "3743" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في الوليمة.
وأخرجه ابن ماجه في النكاح حديث رقم "1908" ولم يذكر هناك سبب النزول.
تنبيه: قوله: "حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ" قال الحافظ في "الفتح""8/ 523": كذا قال معلى بن منصور عن حماد وتابعه محمد بن أبي بكر المقدمي وعارم وغيرهما، وقال الصلت بن مسعود وروح بن عبد المؤمن وغيرهما عن حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ. فلعل لحماد فيه إسنادين، وقد أخرجه الإسماعيلي من طريق سليمان بن أيوب صاحب البصري عن حماد بن زيد بالإسنادين معا.
1206-
صحيح:
وأخرج مسلم "ص1442": "وعنده فأخذهم سلما فتسحيا هو
…
"
وأبو داود حديث "2688" والترمذي في التفسير حديث رقم "3264" تفسير سورة الفتح، وقال: حسن صحيح، وأحمد "3/ 122 و124 و125 و290" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في السير والتفسير في "السنن الكبرى"، وأخرجه ابن جرير "26/ 94".
عِنْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ، وَهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، فَأُخِذُوا أَخْذًا، فَأَعْتَقَهُمْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:{وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ} [الفتح: 24] .
1207-
حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الحجرات: 2] . وَكَانَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ الشَّمَّاسِ رَفِيعَ الصَّوْتِ، فَقَالَ: أَنَا الَّذِي كُنْتُ أَرْفَعُ صَوْتِي عَلَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَبِطَ عَمَلِي، أَنَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ. فَجَلَسَ فِي أَهُلِهِ، حَزِينًا، فَتَفَقَّدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَانْطَلَقَ بَعْضُ الْقَوْمِ إِلَيْهِ، فَقَالُوا: تَفَقَّدَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَكَ؟ فَقَالَ: أَنَا الَّذِي كُنْتُ أَرْفَعُ صَوْتِي فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأجْهَرُ لَهُ بِالْقَوْلِ، حَبِطَ عَمَلِي، أَنَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ. فَأَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرُوهُ بِمَا قَالَ، فَقَالَ:"لَا، بَلْ هُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ".
قَالَ أَنَسٌ: كُنَّا نَرَاهُ يَمْشِي بَيْنَ أَظْهُرِنَا، وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْيَمَامَةِ، قَالَ أَنَسٌ -وَأَنَا فيهم- قال: فكان فينا الانكشاف، فجاء
1207- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص110-111".
وأخرجه البخاري من طريق موسى بن أنس كتاب التفسير تفسير سورة الحجرات "8/ 590" مع اختلاف يسير في اللفظ.
ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ وَقَدْ تَحَنَّطَ وَلَبِسَ كَفَنَهُ، فَقَالَ: بِئْسَ مَا تُعَوِّدُونَ أَقْرَانَكُمْ. فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ رحمه الله.
1208-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، أنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَوْنَ أَلْفَ مَلَكٍ، ثُمَّ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ".
1209-
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا هُزِمَ الْمُشْرِكُونَ، جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ، ثُمَّ أَمَرَ بِأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ، فَسُحِبَ فَأُلْقِيَ فِي الْقَلِيبِ، ثُمَّ أَمَرَ بِعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، فَسُحِبَ فَأُلْقِيَ فِي الْقَلِيبِ، ثُمَّ أَمَرَ بِأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، فَسُحِبَ فَأُلْقِيَ فِي الْقَلِيبِ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ قَائِمٌ إِلَى جَنْبِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ولم يفطن له
1208- صحيح: لكن وهنا وهم، فالبيت المعمور في السماء السابعة وليس في السماء الرابعة:
والحديث عزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في التفسير، وفيه:"في السماء السابعة". وكذلك أخرجه أحمد "3/ 153".
والثابت في "الصحيحين" أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "
…
فأتينا السماء السابعة قيل: من هذا؟ قيل: جبريل، قيل: من معك؟ قيل: محمد، وقد أرسل إليه؟ مرحبا به ولنعم المجيء جاء، فأتيت على إبراهيم فسلمت عليه فقال: مرحبا بك من ابن ونبي، فرفع لي البيت المعمور فسألت جبريل فقال: هذا البيت المعمور يصلي فيه كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَوْنَ أَلْفَ مَلَكٍ إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم
…
" الحديث أخرجه البخاري "6/ 303" كتاب بدء الخلق باب ذكر الملائكة، ومسلم "ص148" من حديث مالك بن صعصعة.
وفي حديث أنس بن مالك عند مسلم "ص146""ثم عرج إلى السماء السابعة فإذا أنا بإبراهيم صلى الله عليه وسلم مسندا ظهره إلى البيت المعمور".
فدل ذلك على أن البيت المعمور في السماء السابعة.
1209-
في إسناده علي بن عاصم يخطئ ويصر، وحميد بن أبي حميد مدلس وقد عنعن:=
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى أَبِيهِ يُسحب حَتَّى أُلْقِيَ فِي الْقَلِيبِ تَغَيَّرَ وَجْهُهُ، وَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فلما رَآهُ قَدْ تَغَيَّرَ وَجْهُهُ فَقَالَ:"يَا أَبَا حُذَيْفَةَ، كَأَنَّهُ سَاءَكَ مَا صَنَعْنَا بِعُتْبَةَ" قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لِي أَنْ لَا أَكُونَ مُؤْمِنًا بِاللَّهِ وبِرَسُولِهِ، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ فِي الْقَوْمِ أَحَدٌ يُشْبِهُ عُتْبَةَ فِي عَقْلِهِ وَفِي شَرَفِهِ، فَكُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَهْدِيَهُ اللَّهُ عز وجل إِلَى الْإِسْلَامِ، فَلَمَّا رَأَيْتُ مَصْرَعَهُ سَاءَنِي ذَلِكَ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَيْرًا.
فَلَمَّا كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، خَرَجَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعَهُ النَّاسُ وَهُوَ يُنَادِي فِي جَوْفِ اللَّيْلِ:"يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، وَيَا عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَيَا شَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَيَا أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ، أَوَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكَمْ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإِنِّي وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا". قَالَ: فَنَادَاهُ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتُنَادِي قَوْمًا قَدْ جَيَّفُوا؟! قَالَ:"وَاللهِ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ لَا يستطيعون أن يجيبوا".
= لكن الحديث مخرج في "الصحيحين" وغيرهما من كتب السنة، ولم أقف فيه على وقوف أبي حذيفة:"وأبوه يسحب أمامه في القليب".
أخرجه البخاري من طريق قتادة قال: ذكر لنا أنس بن مالك فذكر نحو هذا الحديث، وأخرجه مسلم "ص2204".
وأخرجه مسلم كذلك من حديث ثابت عن أنس "ص2202-2203"، وأحمد "3/ 104 و182 و220 و263 و287، "4/ 29" وليس عندهم قصة وقوف أبي حذيفة وأبوه يسحب في القليب.
وقال الحافظ في "الفتح" ما حاصلة أن أمية بن خلف لم يكن في القليب لأنه كان ضخما فانتفخ فألقوا عليه من الحجارة والتراب ما غيبه.
وقد أخرج ذلك ابن إسحاق من حديث عائشة.
قال الحافظ: لكن يجمع بينهما بأنه كان قريبا من القليب فنودي فيمن نودي. "فتح". "7/ 302" وانظر حديث "1303".
1210-
حَدَّثَنِي عُبَيْدٌ الْعَطَّارُ، ثَنَا سِنَانُ بن هارون الرجمي، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْمَرْأَةُ مِنَّا يَكُونُ لَهَا فِي الدُّنْيَا زَوْجَانِ، ثم تموت فتدخل الْجَنَّةَ هِيَ وَزَوْجَاهَا، لِأَيِّهِمَا تَكُونُ؟ لِلْأَوَّلِ أَوْ لِلْأَخِيرِ؟ قَالَ:"تُخَيَّرُ أَحْسَنَهُمَا خُلُقًا كَانَ مَعَهَا فِي الدُّنْيَا فَيَكُونُ زَوْجَهَا فِي الْجَنَّةِ يَا أُمَّ حَبِيبَةَ، ذَهَبَ حُسْنُ الْخُلُقِ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَخَيْرِ الْآخِرَةِ".
1211-
ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِي، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَعَرَفْتُهُمُ اخْتُلِجُوا دُونِي، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، أَصْحَابِي أَصْحَابِي. فَيُقَالَ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ".
1212-
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَوْصَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلِسَانُهُ مَا يَكَادُ فَقَالَ: "الصلاة، وما ملكت أيمانكم".
1210- سند ضعيف:
فيه سنان بن هارون البرجمي لين الحديث وحميد مدلس وقد عنعن.
1211-
صحيح:
وأخرجه البخاري في الرقاق باب "53" في الحوض "فتح""11/ 464"، ومسلم "ص1800".
1212-
صحيح لغيره:
إذ إنه اختلف فيه:
فرواه التيمي عن أنس كما هاهنا.
ورواه التيمي عن قتادة عن أنس أخرجه أحمد "3/ 117"، وابن ماجه "2697".
ورواه قتادة عَنْ سَفِينَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أخرجه أحمد "6/ 290".=
1213-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ -مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ عز وجل الْأَرْضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ، فَخَلَقَ الْجِبَالَ، فَأَلْقَاهَا عَلَيْهَا فَاسْتَقَرَّتْ، فَعَجِبَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ شِدَّةِ الْجِبَالِ، فَقَالَتْ: يَا رَبِّ، هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْجِبَالِ؟ قَالَ: نَعَمْ، الْحَدِيدُ. قَالَتْ: يَا رَبِّ، فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْحَدِيدِ؟ قَالَ: نَعَمْ، النَّارُ. قَالَتْ: يَا رَبِّ، فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: نَعَمْ، الْمَاءُ. قَالَتْ: يَا رَبِّ، فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْمَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ، الرِّيحُ. قَالَتْ: يَا رَبِّ، فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الرِّيحِ؟ قَالَ: نَعَمْ، الْإِنْسَانُ يَتَصَدَّقُ بِيمِينِهِ يَخْفِيهَا مِنْ شِمَالِهِ".
1214-
حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَا: ثَنَا حماد بن سلمة،
= ورواه قتادة عن أَبِي الْخَلِيلِ عَنْ سَفِينَةَ عَنْ أم سلمة كما عند أحمد "6/ 311 و315 و321"، وابن ماجه "1625".
وكل هذه الطرق عزاها المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" وفيها أيضا: قتادة عن سفينة به، وفيها كذلك عن: قتادة عن صاحب له عن أنس، أشار إليه المزي في "تحفة الأشراف""1/ 448".
لكن للحديث شاهد من حديث علي بن أبي طالب عند أحمد "1/ 78" قال أحمد: ثنا محمد بن فضيل، ثنا المغيرة عن أم موسى عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قال: كان آخر كلام رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الصلاة. اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم". وأخرجه ابن ماجه رقم "2698".
1213-
ضعيف:
وأخرجه الترمذي في آخر التفسير حديث "3369" وقال: حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه. وفي إسناده سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ مَوْلَى ابن عباس قال فيه الحافظ: مقبول، ومعنى قول الحافظ "مقبول" إذا توبع وإلا فلين، ثم إن في رواية العوام عنه اختلافا.
1214-
صحيح:
وأخرجه أحمد "3/ 183، 184، 191" وعند أحمد "ص191" سمعت أنسا مرفوعا به والطيالسي رقم "2068"، والبخاري في "الأدب المفرد" حديث "449"، وذكر الشيخ ناصر الألباني في "السلسلة الصحيحة" أن يحيى بن سعيد قد تابع هشام بن زيد كما في "الكامل" لابن عدي "6/ 3/ 1". انظر "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم "9".
ثَنَا هِشَامُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةً، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا".
1215-
حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ السَّدُوسِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَنْحَنِي بَعْضُنَا لِبَعْضٍ إِذَا الْتَقَيْنَا؟ قَالَ:"لَا". قُلْنَا: أَيَلْتَزِمُ بَعْضُنَا بَعْضًا؟ قَالَ: "لَا" قُلْنَا: أَفَيُصَافِحُ بَعْضُنَا بَعْضًا؟ قَالَ: "نعم".
1215- إسناده ضعيف:
والحديث أخرجه أحمد "3/ 198"، وابن ماجه رقم "3702"، والترمذي في الاستئذان "5/ 75" حديث "2728" وقال: هذا حديث حسن. وفي هذه الأسانيد حنظلة بن عبيد الله السدوسي أطبق المعتبرون من أهل الجرح والتعديل على تضعيفه.
وقد ذكر له الشيخ ناصر الألباني شواهد في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم "160" محاولا تصحيح الحديث بها ولكننا رأينا تلك المحاولة غير موفقة فهي شواهد واهية لا ترقي الحديث إلى الحسن فضلا عن الصحة.
فالشاهد الأول: فيه أبو بلال الأشعري ذكر الشيخ نفسه أن الدارقطني وذكره ابن حبان، ومعلوم أن توثيق ابن حبان في مثل هذه الحالة لا يقاوم تضعيف الدارقطني، وقيس بن الربيع كذلك ضعيف فهذا الشاهد لا يرتقي بالحديث إلى الحسن بحال.
الشاهد الثاني: ففيه راويان لم يجد الشيخ نفسه من ترجمهما فكيف يستشهد بحديثهما؟!!! ثم إن فيه أيضا كثير بن عبد الله أبا هشام الأيلي الناجي الوشاء عن أنس، ننقل ترجمته بطولها من "الميزان": قال الذهبي رحمه الله "3/ 406": قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: كثير أبو هشام متروك الحديث. وقال الدارقطني: ضعيف وذهب ابن حبان إلى أن هذا وكثير بن سليم واحد ليس هذا بشيء، وقال أبو حاتم كثير بن عبد الله منكر الحديث شبه المتروك.=
1216-
ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ قَذَفَ امْرَأَتَهُ بِشَرِيكِ بْنِ سَحْمَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أَبْصِرُوهَا؛ فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَبْيَضَ سَبِطًا فَهُوَ لِهَلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ، وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَكْحَلَ جَعْدًا حَمْشَ السَّاقَيْنِ فَهُوَ لِشَرِيكِ بْنِ سَحْمَاءَ". فَجَاءَتْ بِهِ أَكْحَلَ جَعْدًا حَمْشَ السَّاقَيْنِ.
1217-
ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا حَلَقَ بَدَأَ بِشِقِّ رَأْسِهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ أَعْطَاهُ أَبَا طَلْحَةَ، ثُمَّ حَلَقَ الشِّقَّ الْأَيْسَرَ، فَقَسَمَهُ بَيْنَ النَّاسِ.
= قلت "الذهبي": روي عنه قتيبة وبشر بن الوليد وإسحاق بن أبي إسرائيل وخلق ومات بعد السبعين ومائة وما أرى رواياته بالمنكرة جدا، وقد روى له ابن عدي عشرة أحاديث ثم قال: وفي بعض رواياته ما ليس بمحفوظ. انتهى ترجمته من "الميزان".
قلت: فمثل هذا لا يصلح شاهدا ولا متابعا بحال.
الشاهد الثالث: فباعتراف الشيخ ناصر نفسه أنه لا يصلح شاهدا إذ إن فيه متروكا وكذبه ابن معين وغيره.
1216-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1234" في اللعان، والنسائي في الطلاق باب "37": كيف اللعان "6/ 172"، وأخرجه البخاري في تفسير سورة النور "فتح""8/ 449" من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
تنبيه: محمد في هذا السند: ابن سيرين، وهشام: من أثبت الناس فيه.
1217-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص947" في كتاب الحج، وأبو داود في المناسك حديث "1981"، والترمذي في الحج باب "73" ما جاء بأي جانب الرأس يبدأ في الحلق، حديث "912" وقال: هذا حديث حسن صحيح، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في الحج.
1218-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، أنا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ السَّلَامِيُّ، عَنْ أَبِي خَلَفٍ الْأَعْمَى، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أُمَّتِي لَنْ تَجْتَمِعَ عَلَى ضَلَالَةٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمُ الِاخْتِلَافَ فَعَلَيْكُمْ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ".
1219-
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ضَخْمٌ لَا يَسْتَطِيعُ الصَّلَاةَ مَعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُصَلِّيَ مَعَكَ فَأَرِنِي كَيْفَ تُصَلِّي حَتَّى أُصَلِّيَ مِثْلَ مَا تُصَلِّي؟ قَالَ: فَصَنَعَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طَعَامًا ثُمَّ دَعَاهُ إِلَى مَنْزِلِهِ. قَالَ: فَنَضَحَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طَرَفَ حَصِيرٍ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَ رَجُلٌ -مِنْ بَنِي الْجَارُودِ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ- لِأَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الضُّحَى؟ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُهُ صَلَّى قَبْلَ يومئذ.
1218- ضعيف جدا:
وأخرجه ابن ماجه رقم "3950" وصرح هناك بالسماع إلى آخر السند، وفي إسناده أبو خلف الأعمى وهو حازم بن عطاء. قال ابن حجر فيه: متروك: ورماه ابن معين بالكذب.
وكذلك فيه: "معان بن رفاعة السلمي": لين الحديث كثير الإرسال.
1219-
صحيح:
وأخرجه البخاري في الأذان باب "41" هل يصلي الإمام بمن حضر "فتح""2/ 157"، وقد صرح أنس بن سيرين هناك بسماعه من أنس.
وأخرجه البخاري كذلك في باب صلاة الضحى "فتح""3/ 57".
وكذلك أخرجه البخاري رقم "6080""فتح""10/ 499".
تنبيه: قوله: "فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي الْجَارُودِ": قال الحافظ في "الفتح""2/ 158": وكأنه عبد الحميد بن المنذر بن الجارود البصري. وذلك أن البخاري أخرج هذا الحديث من رواية شعبة، وأخرجه في موضع آخر من رواية خالد الحذاء كلاهما عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ عبد الحميد بن المنذر بن الجارود عن أنس.
وأخرجه ابن ماجه وابن حبان من رواية عبد الله بن عون، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عبد الحميد بن المنذر بن الجارود عن أنس. فاقتضى ذلك أن في رواية البخاري انقطاعا وهو مندفع بتصريح أنس بن سيرين عنده بسماعه من أنس فحينئذ فرواية ابن ماجه إما من المزيد في متصل الأسانيد وإما أن يكون فيها وهم لكون ابن الجارود كان حاضرا عند أنس لما حدث بهذا الحديث وسأله عما سأله من ذلك فظن بعض الرواة أن له فيها رواية.
1220-
ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ، بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رِجَالًا تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ، فَقُلْتُ لجبريل: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ فَقَالَ: هَؤُلَاءِ خُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ، وينسون أنفسهم وهو يَتْلُونَ الْكِتَابَ، أَفَلَا يَعْقِلُونَ!؟ ".
1221-
حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمُرُّ بِبَابِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ إِذَا خَرَجَ
1220- سنده ضعيف.
وأخرجه أحمد "3/ 180" وعزاه ابن كثير في "تفسيره""1/ 86" إلى ابن مردويه، ونقل عن ابن مردويه: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا إسحاق بن إبراهيم التستري ببلخ، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا عمر بن قيس بن علي بن زيد، عن ثمامة عن أنس قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول؛ فذكر الحديث.
قلت: فجعل واسطة بين علي بن زيد وبين أنس بن مالك.
وقال ابن كثير أيضا بعد أن ذكر حديث ابن مردويه: وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" وابن أبي حاتم وابن مردوديه أيضا من حديث هشام الدستوائي، عن المغيرة -يعني ابن حبيب ختن مالك بن دينار- عَنْ مَالْكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ ثمامة، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: لما عرج بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فذكره.
قلت: في الإسناد الأول والثاني علي بن زيد وهو ابن جدعان وهو ضعيف، وكذلك فقد رواه، مرة عن أنس، ومرة عن ثمامة عن أنس.
وفي الإسناد الثاني المغيرة بن حبيب في ترجمته في "الميزان" قال الأزدي: منكر الحديث ونقل المعلق على "الميزان" قول ابن حبان فيه: يغرب.
1221-
سنده ضعيف:
فيه عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ وهو ضعيف.
وأخرجه الترمذي في تفسير سورة الأحزاب حديث رقم "3206" وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه إنما نعرفه من حديث حماد بن سلمة، وأخرجه أحمد "3/ 259 و285".
إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ يَقُولُ: "الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ؛ {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] ".
1222-
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، أنا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالْكٍ يَقُولُ: "إِنِّي أَعْرِفُ الْيَوْمَ ذُنُوبًا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعْرِ، كُنَّا نَعُدُّهُنَّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْكَبَائِرِ".
1223-
ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى حُلَّةً مِنَ النَّارِ: إِبْلِيسُ، فَيَضَعُهَا عَلَى حَاجِبِهِ وَيَسْحَبُهَا مِنْ خَلْفِهِ، وَيَقُولُ: يَا ثُبُورَاهُ! وَذُرِّيَّتُهُ مِنْ خَلْفِهِ يَقُولُونَ: يَا ثُبُورَاهُمْ! فَيُقَالَ: {لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا} [الفرقان: 14] ".
1222- صحيح لغيره:
وأخرجه أحمد "3/ 285". وفي سنده عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ وهو ضعيف، لكن أخرجه البخاري من طريق غيلان بن جامع عن أنس بن مالك به، في الرقاق "فتح""11/ 329"، وأحمد "3/ 157".
وأخرجه أحمد "3/ 470" و"5/ 79" من حديث عبادة بن قرط به وفي آخره فذكر ذلك لمحمد بن سيرين فقال: صدق، وأرى جر الإزار منها.
1223-
سنده ضعيف:
فيه عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ وهو ضعيف.
وأخرجه أحمد "3/ 152 و153 و154 و249".
1224-
ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا عَنِ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ؟ فَقَالَ: كَانَا مِنْ شَعَائِرِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا كَانَ الْإِسْلَامُ أَمْسَكْنَا عَنْهُمَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158] . قَالَ: هُمَا تَطَوُّعٌ، {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 158] .
1225-
ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا أَبُو ظِلَالٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ فَقَالَ لِي: ادْنُهُ مَتَى ذَهَبَ بَصَرُكَ؟ قُلْتُ: وَأَنَا ابْنُ سَنَتَيْنِ، فِيمَا زَعَمَ أَهْلِي، فَقَالَ: أَلَا أُبَشِّرُكَ بِمَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: مَرَّ ابْنُ أُمِّ مَكْتومٍ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ مَضَى، فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ اللَّهَ عز وجل يقول: ما لمن أخذت كريمتيه عندي جزاء إلا الجنة".
1224- صحيح:
وأخرجه البخاري في الحج باب "80" ما جاء في السعي "3/ 502"، ومسلم "ص930"، والترمذي في تفسير سورة البقرة، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى".
1225-
سند ضعيف، ومتن صحيح إلا أنه مقيد بالصبر:
وأخرجه الترمذي في الزهد باب "57" ما جاء في ذهاب البصر حديث رقم "2400" وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
والحديث أخرجه البخاري في "صحيحه" في كتاب المرضى باب "7" فضل من ذهب بصره "فتح""10/ 116" من طريق عمرو مولى المطلب، عن أنس بن مالك سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول:"إن الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة" يريد عينيه.
تابعه أشعث بن جابر وأبو ظلال بن هلال، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قلت: ومتابعة أشعث هذه عند أحمد "3/ 283".
وفي إسناد حديث الباب أبو ظلال واسمه هلال وهو ضعيف قال الحافظ في "الفتح".
تنبيه: أبو ظلال بكسر الظاء المشالة المعجمة والتخفيف اسمه هلال والذي وقع في الأصل أبو ظلال بن هلال صوابه إما أبو ظلال هلال بحذف "ابن" وإما أبو ظلال بن أبي هلال=
226-
ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ جَدِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قَالَ اللَّهُ عز وجل: وَعِزَّتِي؛ لَا أَقْبِضُ كَرِيمَتَيْ عَبْدٍ -أَوْ: حَبِيبَتَيْ عَبْدٍ- فَيَصْبِرُ وَيَرْضَى لِقَضَائِي، فَأَرْضَى لَهُ بِثَوَابٍ دُونَ الْجَنَّةِ".
1227-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ مُسْلِمٍ الْأَعْوَرِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالْكٍ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُ الْمَرِيضَ، وَيَشْهَدُ الْجِنَازَةَ، وَيَأْتِي دَعْوَةَ الْمَمْلُوكِ، وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ، وَرَأَيْتُهُ يَوْمَ خَيْبَرَ عَلَى حمار خطامه ليف.
= بزيادة "أبي" واختلف في اسم أبيه فقيل: ميمون وقيل: سويد، وقيل: يزيد، وقيل: زيد. وهو ضعيف عند الجميع إلا أن البخاري قال: إنه مقارب الحديث، وليس له في "صحيحه" غير هذه المتابعة وذكر المزي في ترجمته أن ابن حبان ذكره في الثقات وليس بجيد لأن ابن حبان ذكره في "الضعفاء" فقال: لا يجوز الاحتجاج به وإنما ذكر في الثقات هلال بن أبي هلال آخر روى عنه يحيى بن المتوكل وقد فرق البخاري بينهما، ولهم شيخ ثالث يقال له: هلال بن أبي هلال تابعي أيضا روى عنه ابنه محمد وهو أصلح حالا في الحديث منهما.
1226-
صحيح لغيره:
انظر الحديث المتقدم.
أما عن هذا السند ففيه موسى بن عبيدة وهو الربذي وهو ضعيف، وفيه كذلك أبو بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أنس قال فيه الحافظ في "التقريب": مجهول الحال. ثم أيضا اختلف في روايته عن أنس.
1227-
سند ضعيف:
وأخرجه الترمذي حديث "1107" في الجنائز باب "32" وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث مسلم عن أنس، ومسلم الأعور يضعف وهو مسلم بن كيسان: تكلم فيه، وقد روى عنه شعبة وسفيان الملائي، وابن ماجه رقم "4178"، ولبعض ألفاظ الحديث شواهد.
1228-
أنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أَنَا مُسْلِمٌ الْأَعْوَرُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَيْبَرَ وَيَوْمَ النَّضِيرِ عَلَى حِمَارٍ عَلَيْهِ إِكَافٌ مَخْطُومٌ بِحَبْلٍ مِنْ لِيفٍ.
1229-
أنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أنا مُسْلِمٌ الْمُلَائِيُّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الظُّهْرَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ، وَيُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ، وَيُصَلِّي الْمَغْرِبَ حِينَ تَغْرُبُ، وَيُمْسِي بِالْعِشَاءِ وَيَقُولُ:"احْتَرِسُوا فَلَا تَنَامُوا". وَيُصَلِّي الْفَجْرَ حِينَ يَغْشَى النُّورُ السَّمَاءَ.
1230-
حَدَّثَنِي حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، ثَنَا خَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا مُسْلِمٌ الْأَعْوَرُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَهُ قَمِيصٌ قِبْطِيٌّ، قَصِيرُ الطُّولِ، وَقَصِيرُ الْكُمَّيْنِ.
1231-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا رِبْعِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَارُودِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي الْحَجَّاجِ، عَنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى رَاحِلَتِهِ تَطَوُّعًا اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَكَبَّرَ، ثُمَّ خَلَّى سَبِيلَهَا، ثُمَّ صَلَّى عَلَى رَاحِلَتِهِ أينما توجهت به.
1228- سنده ضعيف:
فيه مسلم الأعور وهو ضعيف.
1229-
إسناده ضعيف:
ففيه مسلم الأعور ضعيف ولبعضه شواهد صحيحة.
1230-
سند ضعيف:
فيه مسلم الأعور: ضعيف، ولبعضه شواهد صحيحة.
1231-
حسن:
وأخرجه أبو داود حديث رقم "1225"، وعنده صرح بالتحديث إلى آخر السند.
1232-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَفْطَرَ عِنْدَ قَوْمٍ قَالَ: "أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ، وَتَنَزَّلَتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ".
1233-
ثنا ابْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ نُفَيْعٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ أَحَدٍ غَنِيٍّ وَلَا فَقِيرٍ، إِلَّا يَوَدُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّهُ كَانَ أُوتِيَ فِي الدُّنْيَا قُوتًا".
1234-
أنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أنا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ، لَوْ أَقْسَمَ على الله لأبره".
1232- صحيح لغيره:
يحيى بن أبي كثير لم يسمع من أنس لكن أخرج أبو داود نحوه فقال أبو داود "4/ 189": حدثنا مخلد بن خالد، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأبرار وصلت عليكم الملائكة".
لكن هذا الشاهد فيه ضعف لأن رواية معمر عن ثابت فيها كلام وقد جاء للحديث شاهد ثالث عند ابن ماجه رقم "1747"، وابن السني في "عمل اليوم والليلة""483".
وحديث الباب أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" في الوليمة.
1233-
سنده ضعيف جدا:
فيه نفيع الأعمي وهو متروك وكذبه ابن معين.
وأخرجه أحمد "3/ 167"، وابن ماجه "4140" وعزّى إلى السيوطي القول بأن للحديث شاهدا عند الخطيب في "تاريخه".
1234-
صحيح لغيره:
وأخرجه مسلم من طريق سويد بن سعيد، حدثني حفص بن ميسرة، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"رُبَّ أَشْعَثَ مدفوع بالأبواب لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ""ص2191-2204".
وشاهد آخر عند الترمذي في "المناقب" باب "55" مناقب البراء بن مالك فقال الترمذي: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، حدثنا سيار، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا ثَابِتٍ وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ منهم البراء بن مالك".
وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح من هذا الوجه.
1235-
أَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنْسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُفْطِرُ عَلَى تَمَرَاتٍ قَبْلَ أن يخرج يوم العيد.
1235- صحيح لغيره:
وأخرجه الترمذي حديث رقم "543"وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
قلت: وفي إسناده محمد بن إسحاق وهو مدلس وكذلك هشيم مدلس، وقد عنعنا.
والحديث أخرجه البخاري في كتاب العيدين "فتح""2/ 446" من طريق هشيم قال: أخبرنا عبيد اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يغدو يوم الفطر حتى يأكل التمرات. وقال مرجى بن رجاء حدثني عبيد الله قال: حدثني أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: ويأكلهن وترا.
قال الحافظ ابن حجر "2/ 446": وأعله الإسماعيلي بأن هشيما مدلس وقد اختلف عليه فيه وابن إسحاق ليس من شرط البخاري.
قلت: وهي علة غير قادحة لأن هشيما قد صرح فيه بالإخبار فأمن تدليسه، ولهذا نزل فيه البخاري درجة لأن سعيد بن سليمان من شيوخه وقد أخرج هذا الحديث عنه بواسطة لكونه لم يسمع منه ولم يلق من أصحاب هشيم مع كثرة من لقيه منهم من يحدث به ومصرحا عنه فيه بالإخبار، وقد جزم أبو مسعود الدمشقي بأنه كان عند هشيم على الوجهين، وأن أصحاب هشيم القدماء كانوا يروونه عنه على الوجه الأول فلا تضر طريق ابن إسحاق المذكورة
قال البيهقي: ويؤكد ذلك أن سعيد بن سليمان قد رواه عن هشيم على الوجهين ثم ساقه من رواية معاذ بن المثنى عنه عن هشيم بالإسنادين المذكورين فرجح صنيع البخاري، ويؤيد ذلك متابعة مرجى بن رجاء لهشيم على روايته عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر.
1236-
ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا مَالْكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالْكٍ يَقُولُ: قَالَ أَبُو طَلْحَةَ لِأُمِّ سُلَيْمٍ: لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَعِيفًا أَعْرِفُ فِيهِ الْجُوَعَ، فَهَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. فَأَخْرَجَتْ أَقْرَاصًا مِنْ شَعِيرٍ، ثُمَّ أَخْرَجَتْ خِمَارًا لَهَا فَلَفَّتِ الْخُبْزَ بِبَعْضِهِ، ثُمَّ دَسَّتْهُ تَحْتَ يدي وردتني ببعضه، ثُمَّ أَرْسَلَتْنِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَهَبَتْ بِهِ فَوَجَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ، وَالنَّاسُ مَعَهُ، فَقُمْتُ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أَرْسَلَكَ أَبُو طَلْحَةَ؟ " فقلت: نعم. فقال: "الطعام؟ ". فقلت: نَعَمْ. فَقَالَ لِمَنْ مَعَهُ: "قُومُوا انْطَلِقُوا"، فَانْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيهُمْ حَتَّى جِئْتُ أَبَا طَلْحَةَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، قَدْ جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ عِنْدَنَا مِنَ الطَّعَامِ مَا يَكْفِيهُمْ. فَقَالَتْ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: فَانْطَلَقَ أَبُو طَلْحَةَ حَتَّى لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَقْبَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو طَلْحَةَ مَعَهُ حَتَّى دَخَلَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"هَلُمِّي يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، مَا عِنْدَكَ؟ ". فَأَتَتْ بِذَلِكَ الْخُبْزِ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَفُتَّ، وَعَصَرَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ عُكَّةً لَهَا فَأَدَمَتْهُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولُ. ثُمَّ قَالَ:"ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ". فَأَذِنَ لَهُمْ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ:"ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ". فَأَذِنَ لَهُمْ فَأَكَلُوا، حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ:"ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ". فَأَكَلَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ وَشَبِعُوا، وَالْقَوْمُ سَبْعُونَ رَجُلًا، أَوْ ثمانون رجلا.
1236- صحيح:
وأخرجه البخاري في علامات النبوة "فتح""6/ 586-587"، ومسلم "ص1612".
1237-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، لَعِبَتِ الْحَبَشَةُ لِقُدُومِهِ فَرَحًا بِذَلِكَ، لَعِبُوا بِحِرَابِهِمْ.
1238-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: كَانَ لِأُمِّ سُلَيْمٍ ابْنٌ مِنْ أَبِي طَلْحَةَ، فَمَرِضَ ثُمَّ مَاتَ، فَغَطَّتْهُ بِثَوْبٍ، فَدَخَلَ أَبُو طَلْحَةَ، فَقَالَ: كَيْفَ أَمْسَى ابْنِي؟ قَالَتْ: أَمْسَى هَادِئًا، فَتَعَشَّى، ثُمَّ قَالَتْ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَعَارَكَ عَارِيَةً ثُمَّ أَخَذَهَا مِنْكَ؟ إِذًا جَزِعْتَ؟ قَالَ: لَا. قَالَتْ: فَإِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى أَعَارَكَ ابْنَكَ وقد أخذه [منك]1. قَالَ: فَغَدَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِهَا. قَالَ: وَكَانَ أَصَابَهَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"بَارَكَ اللَّهُ لَكُمَا فِي لَيْلَتِكُمَا". فَوَلَدَتْ غُلَامًا كَانَ اسْمُهُ: عَبْدَ اللَّهِ، فَذُكِرَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ خَيْرِ أَهْلِ زَمَانِهِ.
1239-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قال
1237- إسناده ضعيف:
وأخرجه أبو داود حديث رقم "4923"، وأحمد "3/ 161".
وفي رواية معمر عن ثابت ضعف.
1238-
صحيح لغيره:
إذ إن رواية معمر عن ثابت فيها كلام.
لكن الحديث أخرجه البخاري "فتح""9/ 587" كتاب العقيقة من طريق أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بن مالك رضي الله عنه.
وأخرجه مسلم من طريق سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عن أنس رضي الله عنه "ص1909".
1239-
صحيح لغيره:
1 من "س".
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ، وَلَا كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ".
1240-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ.
1241-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: مَا عَدَدْتُ فِي رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلِحْيَتِهِ إِلَّا أربع عشرة شعرة بيضاء.
= أخرجه الترمذي في البر والصلة باب "47" ما جاء في الفخش والتفحش وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق.
وابن ماجه رقم "4185"، وأحمد "3/ 165".
وعندهم من طريق معمر بن ثابت، ورواية معمر عن ثابت فيها ضعف وللحديث شواهد.
انظر حديث رقم "1491، 1521".
1240-
صحيح لغيره:
وأخرجه أبو داود من نفس طريق عبد بن حميد لكن لفظه: "كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى شحمة أذنيه". حديث "4185"، ومن حديث حميد عَنْ أَنَسٍ:"كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى أنصاف أذنيه". حديث رقم "4186".
والترمذي في الشمائل باب ما جاء في شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم والنسائي في الزينة باب اتخاذ الجمة.
وأحمد "3/ 113 و118 و125 و135 و142 و157 و165 و203 و245 و249 و269"
مع اختلاف يسير في اللفظ، وانظر حديث رقم "1256".
1241-
صحيح لغيره:
وأخرجه أحمد "3/ 165"، والترمذي في الشمائل باب ما جاء في شيب رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
وقد أخرج البخاري في الفضائل من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه نحو هذا، وفيه:"فتوفاه الله وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء""فتح""6/ 564".
وانظر مسند أحمد "3/ 100 و108 و145 و148 و160 و165 و178 و185 و188 و192".
وانظر حديث "1360".
1242-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ وَرَجُلًا آخَرَ مِنَ الْأَنْصَارِ تَحَدَّثَا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً فِي حَاجَةٍ لَهُمَا، حَتَّى ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ سَاعَةٌ، وَلَيْلَةٌ شَدِيدَةُ الظُّلْمَةِ، ثُمَّ خَرَجَا مِنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْقَلِبَانِ، وَبِيَدِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عُصَيَّة، فَأَضَاءَتْ عَصَا أَحَدِهِمَا بِهِمَا، حَتَّى مَشَيَا فِي ضَوْئِهَا، حَتَّى إِذَا افْتَرَقَ بِهِمَا الطَّرِيقُ أَضَاءَتْ لِلْآخَرِ عَصَاهُ، فَمَشَى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي ضَوْءِ عَصَاهُ حَتَّى بَلَغَ أَهْلَهُ.
1243-
أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ بن مالك قَالَ: خَطَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى جُلَيْبيب امْرَأَةً من الأنصار إلى أبيها، فقا: حَتَّى أَسْتَأْمِرَ أُمَّهَا. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "فَنَعَمْ إِذًا". فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ إِلَى امْرَأَتِهِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهَا.
فَقَالَتْ: لَاهَا اللَّهُ إِذًا، مَا وَجَدَ رَسُولُ الله إلا جليبيبا؟! لقد مَنَعْنَاهَا مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانٍ. قَالَ: والْجَارِيَةُ فِي سِتْرِهَا تَسْمَعُ، فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يُخْبِرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِذَلِكَ، فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ: أَتُرِيدُونَ أَنْ تَرُدُّوا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَمْرَهُ، إِنْ كَانَ قَدْ رَضِيَهُ لَكُمْ فَأَنْكِحُوهُ. فَكَأَنَّهَا جَلَّتْ عَنْ أَبَوَيْهَا، وَقَالَا: صَدَقْتِ. فَذَهَبَ أَبُوهَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ قَدْ رَضِيتَهُ فَقَدْ رَضِينَاهُ. قَالَ: "فإني قد
1242- صحيح لغيره:
إذ إن في رواية معمر عن ثابت كلاما.
لكن الحديث أخرجه البخاري في مناقب الأنصار "مناقب أسيد بن حضير، وعباد بن بشر رضي الله عنهما""فتح""7/ 124".
ووقعت التسمية عنده معلقة من طريقين عن أنس، وقد جاءت موصولة عند أحمد.
1243-
صحيح لغيره:
رواية معمر عن ثابت فيها ضعف.
وأخرجه أحمد "3/ 136".
وقد أخرج مسلم قصة استشهاد جليبيب في الفضائل "ص1918-1919".
رضيته". قال: فزوجها إياه. ثُمَّ فُزِّعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ فَرَكِبَ جُلَيْبِيبٌ، فَوَجَدُوهُ قَدْ قُتِلَ وَحَوْلَهُ نَاسٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَدْ قَتَلَهُمْ.
قَالَ أَنَسٌ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهَا وَإِنَّهَا لمن أنفق بيت بِالْمَدِينَةِ.
1244-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ أَصَابَهُ".
1245-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى أَحَدٍ يَقُولُ: اللَّهُ، اللهُ".
1246-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ بَلَغَ صَفِيَّةَ أَنَّ حَفْصَةَ قَالَتْ: يَا بِنْتَ يَهُودِيٍّ. فَبَكَتْ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ:"مَا يُبْكِيكَ؟ ". فَقَالَتْ: قَالَتْ حَفْصَةُ: إني ابنة يهودي.
1244- صحيح لغيره:
وانظر حديث "1153"، وانظر كذلك هذه المصادر في مسند أحمد "3/ 101 و163 و171 و195 و208 و247 و258 و494"، "2/ 309 و316 و350 و362 و514""5/ 109 و111"، "6/ 495".
1245-
صحيح لغيره:
رواية معمر عن ثابت فيها كلام.
وأخرجه مسلم كذلك من طريق حماد قال: أخبرنا ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ الله قال:"لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يقال في الأرض: الله الله".
1246-
صحيح لغيره، فرواية معمر عن ثابت فيها ضعف:
وأخرجه الترمذي في "المناقب" باب "64" فضل أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حديث رقم "3894" وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وللحديث شاهد ضعيف عند الترمذي رقم "3892" من طريق هاشم بن سعيد الكوفي، حدثنا كنانة قال: حدثتنا صفية بنت حيى؛ نحوه. وهاشم بن سعيد هذا ضعيف.
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّكِ لِابْنَةُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكَ لِنَبِيٌّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ، فَبِمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ؟! ". ثُمَّ قَالَ: "اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ".
1247-
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بعد ما تُقَامُ الصَّلَاةُ، يُكَلِّمُهُ الرَّجُلُ فِي حَاجَتِهِ، يَقُومُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَمَا يَزَالُ قَائِمًا يُكَلِّمُهُ، حَتَّى رَأَيْتُ بَعْضَ الْقَوْمِ يَنْعَسُ مِنْ طُولِ قِيَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَهُ.
1248-
أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ وَأَبَانُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: مَا صَلَّيْتُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةً أَخَفَّ مِنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي تَمَامِ رُكُوعٍ وَسُجُودٍ.
1249-
أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مالك
1247- صحيح لغيره:
وأخرجه الترمذي في "سننه" حديث رقم "518" وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه مسلم وأبو داود معناه؛ مسلم "ص 284"، وأبو داود رقم "201"- من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عن أنس.
وأخرجه البخاري في الاستئذان باب طول النجوى "فتح""11/ 85"، ومسلم "ص284" من طريق عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أنس.
1248-
صحيح لغيره:
رواية معمر بن ثابت ضعيفة.
وأخرجه البخاري من طريق شريك بن عبد الله سمعت أنسا يقول: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. "فتح""2/ 201" باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي.
وكذلك أخرجه مسلم "ص342" وله طرق أخرى عند البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه.
1249-
صحيح لغيره:
وقد أخرجه البخاري "فتح""2/ 207" باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها، ومسلم "ص324" من طرق عن أنس بن مالك رضي الله عنه وغيرهم.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَعَاهَدُوا هَذِهِ الصُّفُوفَ؛ فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِي".
1250-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رُبَّمَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ، أَوِ الرَّكْعَةِ فَيَمْكُثُ بَيْنَهُمَا، حَتَّى نَقُولَ: أَنَسِيَ؟.
1251-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَخَذَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى النِّسَاءِ حِينَ بَايَعَهُنَّ: أَنْ لَا يَنُحْنَ. فَقُلْنَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ نِسَاءَ أَسْعَدْنَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، أَفَنُسْعِدُهُنَّ فِي الْإِسْلَامِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"لَا إِسْعَادَ فِي الْإِسْلَامِ، وَلَا شِغَارَ فِي الْإِسْلَامِ، وَلَا عَقْرَ فِي الْإِسْلَامِ، وَلَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ، وَمَنِ انْتَهَبَ فَلَيْسَ مِنَّا".
1252-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَقَالَ لَهُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:"اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا؛ فَإِنَّهُ أَحْرَى أن يؤدم بينكما". قال: فتزوجها، فذكر من موافقتها.
1250- صحيح لغيره:
وأخرجه البخاري من طريق شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ. "فتح""2/ 287" ومن طريق حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عن أنس "فتح""2/ 301"، ومسلم "ص344" وغيرهم.
1251-
سنده ضعيف:
رواية معمر عن ثابت فيها كلام.
وأخرجه النسائي في الجنائز مختصرا باب "15" النياحة على الميت "4/ 16"، وأحمد "3/ 197" ولبعض ألفاظ الحديث -بل لأغلبه- شواهد صحيحة.
1252-
صحيح لغيره:
وأخرجه ابن ماجه في النكاح حديث رقم "1865".=
......................................................
= وفي إسناده عليتان:
الأولى: ضعف رواية معمر عن ثابت.
الثانية: الاختلاف في إسناده فقد روي من طريق مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ كما هاهنا، وروي من طريق معمر، عن ثابت عن بكر بن عبد الله المزني عن المغيرة بن شعبة، كما عند ابن ماجه "1866".
وروي كذلك من عدة طرق عن بكر بن عبد الله عن المغيرة كما عند أحمد "3/ 244 و245 و246" وعند غير أحمد كذلك، وقد أخرج الدارقطني طريق معمر بن ثابت عن بكر عن المغيرة وأعل بها طريق مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ.
وتعزيزا لما قاله الدارقطني نقول: أن طريق مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ طريق الجادة وطريق معمر، عن ثابت، عن بكر، عن المغيرة غير الجادة، وعندهم -أي عند أهل الحديث- إذا تعارضت الجادة مع غير الجادة قدمت غير الجادة.
إذا تقرر هذا وظهر أن الثانية هي الصواب -أي معمر، عن ثابت، عن بكر، عن المغيرة- فيها علتان:
الأولى: ضعف روايه معمر عن ثابت.
والثانية: عدم سماع بكر من المغيرة.
فالحديث من هذه الطريق ضعيف، إلا أن له شواهد:
قال أحمد "5/ 424": ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا زهير، عن عبد الله بن عيسى، عن موسى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، عن أبي حميد أو حميدة -الشك من زهير- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها إذا كان إنما ينظر إليها لحطبته وإن كانت لا تعلم"، ثم أخرجه أحمد كذلك من طريق أبي كامل، ثنا زهير، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى، ثنا موسى بن عبد الله
…
به.
وهذا السند فيه عبد الله بن عيسى قال بعض أهل: إنه ابن أبي يعلى، وذكر الحافظ في "التهذيب" موسى عبد الله بن يزيد الخطمي من شيوخ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، لكنه ذكر في آخر ترجمة عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ عبد الرحمن قول أبي الحسن القطان إن عبد الله بن عيسى الذي روى عن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي وعنه زهير وشريك ما هو عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى هذا وإنه آخر لا يعرف حاله. والله أعلم.
ثم إن للحديث شاهدا آخر أخرجه أبو داود رقم "2082"، وأحمد "3/ 334 و360".
فقال أحمد "3/ 360": ثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني داود بن الحصين=
1253-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبْعِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَتْ بِي أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا غُلَامٌ- فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُنَيْسٌ؛ ادع له "قال:"1 فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَولَدَهُ، وَأدْخِلْهُ الْجَنَّةَ". قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ اثنتين، وأنا أرجو الثالثة.
= مولى عمرو بن عثمان، عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأنصاري قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِذَا خطب أحدكم المرأة فقدر أن يرى منها بعض ما يدعوه إليها فليفعل".
واختلف في واقد بن عمرو فعند أبي داود وأحمد "3/ 334": واقد بن عبد الرحمن، ورجح ابن القطان كما نقل عنه الحافظ في "التلخيص" رواية من سمى عمرو بن واقد.
وانظر "سلسلة الأحادث الصحيحة" رقم "99".
وأخرجه مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أنظرت إليها؟ " قال: لا.
قال: "فاذهب فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئا""1040"، وانظر "صحيح ابن حبان" رقم "1235 و1236 و1237"، "سنن ابن ماجه""1864".
1253-
في رواية جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ نظر، قال ابن المديني -كما نقل عنه الحافظ في "التهذيب": أكثر عن ثابت وكتب مراسيل وفيها أحاديث مناكير عن ثابت عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وكذلك ضعف الأزدي روايته عن ثابت.
أما الحديث فأخرجه البخاري في عدة مواضع من "صحيحه" ففي كتاب الدعوات باب قول الله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِم} "فتح""11/ 136" وفي باب "26" دعوة النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لخادمه بطول العمر "فتح""11/ 144"، وفي باب الدعاء بكثرة المال والولد مع البركة "فتح" "11/ 182 و
…
".
ولفظه عند البخاري: "اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ وَبَارِكْ له فيما أعطيته".
وأخرجه مسلم "ص1928-1929" وفي بعضها عند مسلم: فدعا لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثلاث دعوات، فقد رأيت اثنتين في الدنيا وأنا أرجو الثالثة في الآخرة، ولكن هذه الرواية من طريق جعفر بن سليمان، عن الجعد أبي عثمان قال: حدثنا أنس، وفي حديث الباب: جعفر، عن ثابت، عن أنس. فكأنه اختلف على جعفر فيها.
تنبيه: جعل بعضهم هذا الحديث من مسند أم سليم وجعله آخرون من مسند أنس.
راجع "الفتح" إن شئت "11/ 182".
1 من "م".
1254-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ الشِّغَارِ1.
1255-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، أنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبْعِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ، وَابْنُ رَوَاحَةَ يَمْشِي بين يديه، وهو يقول:
خلوا بَنِي الْكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهْ
…
الْيَوْمَ نَضْرِبُكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهْ
ضَرْبًا يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ مَقِيلِهْ
…
وَيُذْهِلُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ
قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: يابن رَوَاحَةَ، أَبَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَفِي حَرَمِ اللَّهِ تَقُولُ الشِّعْرَ؟! فَقَالَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: "خل عنه [يا عمر] 2، فلهي أسرع فيهم من
1254- صحيح لغيره:
إذ إن رواية معمر بن ثابت فيها ضعف.
وأخرجه ابن ماجه حديث "1885".
لكن قد أخرجه البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم "فتح""9/ 162"، و"12/ 333"، وأخرجه مسلم أيضا "ص1034".
1255-
سنده ضعيف:=
1 هو نكاح معروف في الجاهلية، كان يقول الرجل للرجل: شاغرني. أي: زوجني أختك أو بنتك أو من تلي أمرها، حتى أزوجك أختي أو بنتي أو من ألي أمرها، ولا يكون بينهما مهر، ويكون بضع كل واحدة منهما في مقابلة بضع الأخرى.
وقيل له: شغار؛ لارتفاع المهر بينهما، من شغر الكلب إذا رفع إحدى رجليه ليبول. وقيل: الشغر: البعد، وقيل: الاتساع "النهاية" مادة: شغر".
2 من "م".
نضخ النَّبْلِ".
256-
أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يُجَاوِزُ شَعْرُهُ أُذُنَيْهُ.
1257-
حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فلا تقوموا حتى تروني".
= إذ إن في هذا السند جعفر بن سليمان، انظر حديث "1253"، لكن ذكر الحافظ في "الفتح" "7/ 501" أن عبد الرزاق أخرجه من وجهين أحدهما: رواية معمر، عن الزهري، عن أنس.
وحديث جعفر بن سليمان الذي هو حديث الباب أخرجه الترمذي في الأدب باب ما جاء في الشعر حديث رقم "2847" وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وقد روى عبد الرزاق هذا الحديث أيضا عن عمر، عن الزهري، عن أنس نحو هذا، وروى في غير هذا الحديث:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دخل مكة في عمرة القضاء وكعب بن مالك بين يديه"، وهذا أصح عند بعض أهل الحديث لأن عبد الله بن رواحة قتل يوم مؤتة وإنما كانت عمرة القضاء بعد ذلك.
1256-
صحيح:
وأخرجه أحمد "3/ 135 و249".
وأخرجه أحمد كذلك من حديث حميد عن أنس "3/ 142 و157".
وانظر: "حديث 1240".
1257-
متن صحيح والسند فيه كلام:
أما الكلام الذي فيه فقد قال الترمذي تحت "حديث 517": قال محمد "يعني البخاري": وهم جرير بن حازم في حديث ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَقُومُوا حتى تروني" قال محمد: ويروى عن حماد بن زيد قال: كنا عند ثابت البناني فحدث حجاج الصواف عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قتادة عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَقُومُوا حَتَّى تروني" فوهم جرير فظن أن ثابتا حدثهم عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قلت: أما حديث أبي قتادة هذا فأخرجه البخاري في "صحيحه" كتاب الأذان باب: متى=
1258-
حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ رُبَّمَا نَزَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَنِ الْمِنْبَرِ، فَيَعْرِضُ لَهُ الرَّجُلُ فَيُكَلِّمُهُ فِي حَاجَتِهِ، فَيَقُومُ مَعَهُ ثُمَّ يدخل في الصلاة.
= يقوم الناس إذا رأوا الإمام عند الإقامة "فتح""2/ 119" فقال: حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام. قال: كتب إلى يحيى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: $"إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَقُومُوا حتى تروني". وأخرجه البخاري كذلك في باب: لا يسعى إلى الصلاة مستعجلا "فتح""2/ 120"، وفي كتاب الجمعة "فتح" "2/ 390" إلا أنه قال: عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قتادة لا أعلمه إلا عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قلت: يحيى بن أبي كثير مدلس وقد عنعنه في الطرق التي ذكرها البخاري إلا أن الحافظ ابن حجر ذكر في فتح الباري "2/ 119" أن يحيى كتب إلى هشام أن عبد الله حدثه. وعزا هذا التصريح بالتحديث إلى أبي نعيم في "المستخرج"، فأمن بذلك تدليس يحيى بن أبي كثير.
أما قوله: "لا أعلمه إلا عن أبيه" فقد قال الحافظ: قوله: "عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قتادة لا أعلمه إلا عن أبيه"
…
هو في الأصل موصول بلا ريب قد أخرجه الإسماعيلي عن ابن ناجية عن أبي حفص وهو عمر بن علي شيخ البخاري فيه فقال: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عن أبيه ولم يشك.
قلت: فصح الآن -وهو صحيح من قبل- حديث أبي قتادة. وقد أخرجه مسلم "ص432" وأبو داود رقم "539" والترمذي عقب حديث "417" والنسائي في الصلاة.
وقد حاول بعض أهل العلم "مثل العراقي رحمه الله" نفي الوهم عن جرير بأن يكون جرير حضر الواقعة، وسمعه كذلك من ثابت عن أنس وذلك دفعا للوهم عن أحد رواة الصحيح، وعلى أية حال فالحديث صحيح والحمد لله.
1258-
وأخرجه أبو داود في الصلاة رقم "1120" وقال: الحديث ليس بمعروف عن ثابت هو مما تفرد به جرير بن حازم.
وأخرجه الترمذي رقم "517" وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث جرير بن حازم وسمعت محمدا يقول: وهم جرير بن حازم في هذا الحديث، والصحيح ما روي عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أقيمت الصلاة فأخذ رجل بيد النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فما زال يكلمه حتى نعس بعض القوم. قال محمد: والحديث هو هذا وجرير بن حازم ربما يهم في الشيء وهو صدوق.
وأخرجه النسائي في صلاة كتاب الجمعة "3/ 110"، وابن ماجه رقم "1117".
1259-
حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ: كَانَ أَنَسَ بْنَ مَالْكٍ يَصِفُ لَنَا صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَقُومُ فَيُصَلِّي، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، قَامَ حَتَّى نَقُولَ: نَسِيَ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الْأُولَى قَعَدَ حَتَّى نَقُولَ: نَسِيَ.
1260-
ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
قَالَ شُعْبَةُ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِقَتَادَةَ؛ فَقَالَ: كَانَ أَنَسٌ يَدْعُو بِهَذَا.
1261-
ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنُ مَالْكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم طَافَ عَلَى نِسَائِهِ جَمَعَ.
قَالَ سُلَيْمَانُ: يَعْنِي: في ليلة، كلهن.
1259- صحيح:
وانظر حديث رقم "1250".
وهذا الحديث بهذا السند أخرجه البخاري في الصلاة "فتح""2/ 287".
1260-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2071" كتاب الذكر والدعاء، وأخرجه كذلك من طريق عبد العزيز بن صهيب قال: سأل قتادة أنسا أي دعوة كَانَ النَّبِيُّ "صلى الله عليه وسلم" يدعو بها أكثر؟ فذكره.
وأخرجه البخاري من حديث عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أنس "فتح""11/ 119".
1261-
صحيح:
وأخرجه البخاري من طريق قتادة عن أنسا حدثهم. فذكره "فتح""1/ 391" كتاب الغسل، وفي النكاح كذلك "فتح""9/ 316"، ومسلم في الحيض "ص249" من طريق هِشَامُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَنَسِ، وأحمد "3/ 160 و166".
1262-
حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يُسَمُّونَ مُحَمَّدًا ثُمَّ يَسُبُّونَهُ! ".
1263-
ثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ يُحِبُّ الرَّجُلَ، وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْمَلَ كَعَمَلِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ".
1264-
ثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا سلميان بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي رَمَضَانَ، فَجِئْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، وَجَاءَ رَجُلٌ فَقَامَ أَيْضًا حَتَّى كُنَّا رَهْطًا، فَلَمَّا أَحَسَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أنَّا خَلْفَهُ، جَعَلَ يَتَجَوَّزُ فِي صَلَاتِهِ، ثُمَّ دَخَلَ رَحْلَهُ، فَصَلَّى صَلَاةً لَا يُصَلِّيهَا عِنْدَنَا. قَالَ: قلنا له حين
1262- في إسناده الحكم بن عطية وثقه قوم وضعفه آخرون والحديث ذكره الذهبي في ترجمته في "الميزان".
وهذا غير حديث أبي هريرة الذي أخرجه البخاري مرفوعا "ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم؟ يشتمون مذمما ويلعنون مذمما وأنا محمد""فتح""6/ 554".
1263-
صحيح:
وأخرجه البخاري في الأدب باب "96": علامة الحب في الله "فتح""10/ 557"، ومسلم "ص2043" من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأخرجا نحوه من حديث أبي موسى الأشعري وأنس بن مالك رضي الله عنهما. وانظر "حديث 1052".
1264-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص775".
وأخرجه البخاري "فتح""13/ 324"، ومسلم "ص775" القدر الخاص بالوصال من حديث حميد عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وأخرج البخاري في التهجد "3/ 10"، ومسلم في الصلاة وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صلى ذات ليلة في المسجد فصلى بصلاته ناس ثم صلى من القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فلم أصبح قال:"لقد رأيت الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم" وذلك في رمضان، فهذا شاهد للجزء الأول من الحديث.
أصحبنا: أفطنت لنا اليلة؟ قَالَ: "نَعَمْ. "ذَلِكَ" 1 الَّذِي حَمَلَنِي عَلَى الَّذِي صَنَعْتُ".
قَالَ: فَأَخَذَ يُوَاصِلُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَذَلِكَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ، فَأَخَذَ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يُوَاصِلُونَ، فَقَالَ:"إِنَّكُمْ لَسْتُمْ مِثْلِي، أَمَا وَاللهِ لَوْ تَمَادَى لِي الشَّهْرُ لَوَاصَلْتُ وَصَالًا يَدَعُ الْمُتَعَمِّقُونَ تَعَمُّقَهُمْ".
1265-
ثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْنَا وَمَا هُوَ إِلَّا أَنَا وَأُمِّي وَأُمُّ حَرَامٍ خَالَتِي.
قَالَ: "قُومُوا فَلَأُصَلِّي بِكُمْ" -فِي غَيْرِ وَقْتِ صَلَاةٍ- فَصَلَّى بِنَا، فَقَالَ رَجُلٌ لِثَابِتٍ: أَيْنَ جَعَلَ أَنَسًا مِنْهُ؟ قَالَ: جَعَلَهُ عَلَى يَمِينِهِ، ثُمَّ دَعَا لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ بِكُلِّ خَيْرٍ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَقَالَتْ أُمِّي: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خُوَيْدِمُكَ، ادْعُ اللَّهَ لَهُ. قَالَ: فَدَعَا لِي بِكُلِّ خَيْرٍ، فَكَانَ فِي آخِرِ مَا دعا به "لي أن قال"2:"اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ له فيه".
1265- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص455-456"، والنسائي في الصلاة "212" وقول ثَابِتٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جعل أنسا عن يمين مرسل هاهنا لكن له شاهد من حديث موسى بن أنس عن أنس به عند مسلم "ص458"، وقد تقدم دعاء رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأنس حديث رقم "1253".
1 في "م": ذاك.
2 من "م".
1266-
حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عِنْدَنَا، فَعَرِقَ، فَجَاءَتْ أُمِّي بِقَارُورَةٍ فَجَعَلَتْ تَسْلِتُ الْعَرَقَ فِيهَا، فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، مَا هَذَا الَّذِي تَصْنَعِينَ؟ ". قالت: هذا عرقك نجعله فِي طِيبِنَا، وَهُوَ مِنْ أَطْيَبِ الطِّيبِ، مِنْ رِيحِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ ثَابِتٌ: قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ: مَا شَمَمْتُ عَبِيرًا قَطُّ وَلَا مسكا أطيب، ولا مسست قَطُّ دِيبَاجًا وَلَا خَزًّا وَلَا حَرِيرًا أَلْيَنَ مَسًّا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
قالت ثَابِتٌ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، أَلَسْتَ كَأَنَّكَ تَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَأَنَّكَ تَسْمَعُ إِلَى نَغَمَتِهِ؟ قَالَ: بَلَى وَاللَّهِ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خُوَيْدِمُكَ، قَالَ: خَدَمْتُهُ عَشْرَ سِنِينَ بِالْمَدِينَةِ، وَأَنَا غُلَامٌ، لَيْسَ كُلُّ امْرِئٍ كَمَا يَشْتَهِي صَاحِبِي أَنْ يَكُونَ، مَا قَالَ لِي فِيهَا: أُفٍّ، وَمَا قَالَ لِي: لِمَ فَعَلْتَ هَذَا؟ وَألَا فَعَلْتَ هَذَا؟.
1267-
حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: إِنِّي لَأَسْعَى فِي الْغِلْمَانِ يَقُولُونَ: جَاءَ مُحَمَّدٌ. فَأَسْعَى فَلَا أَرَى شَيْئًا، ثُمَّ يَقُولُونَ: جَاءَ مُحَمَّدٌ. فَأَسْعَى فَلَا أَرَى شَيْئًا، حَتَّى جاء رسول الله
1266- صحيح:
وأخرجه مسلم مفرقا في صحيحه "ص1814-1815"، ولألفاظ الحديث شواهد في الصحيحين وغيرهما، انظر صحيح البخاري "فتح" "10/ 456 و
…
"، وصحيح مسلم "1815، 1816".
1267-
صحيح:
وانظر كتاب مناقب الأنصار من صحيح البخاري باب هجرة النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة "فتح""7/ 226"، وباب مقدم النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم المدينة "7/ 259".
-صلى الله عليه وسلم وَصَاحِبُهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، فَكُنَّا فِي بَعْضِ خَرَابِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ بَعَثَا رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ لِيُؤْذِنَ بِهِمَا الْأَنْصَارَ، فَاسْتَقْبَلَهُمَا زُهَاءُ خَمْسِمِائَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ حَتَّى انْتَهَوْا إِلَيْهِمَا، فَقَالَتْ الْأَنْصَارُ: انْطَلِقَا آمِنَيْنِ مُطَاعَيْنِ، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَصَاحِبُهُ بَيْنَ أَظْهُرِهُمْ، فَخَرَجَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ، حَتَّى إِنَّ الْعَوَاتِقَ لَفَوْقَ الْبُيُوتِ، يَتَرَاءَيْنَهُ، يَقُلْنَ: أَيُّهُمْ هُوَ؟ أَيُّهُمْ هُوَ؟. قَالَ: فما رأينا متظرا شَبِيهًا بِهِ يَوْمَئِذٍ. قَالَ أَنَسٌ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ دَخَلَ عَلَيْنَا وَيَوْمَ قُبِضَ فَلَمْ أَرَ يُومَيْنِ شَبِيهًا بِهِمَا.
1268-
ثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُ أَنِّي قَدْ فَرَغْتُ مِنْ خِدْمَتِهِ قُلْتُ: يَقِيلُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَخَرَجْتُ، فَإِذَا غِلْمَةٌ يَلْعَبُونَ، فَقُمْتُ عَلَيْهِمْ أَنْظُرُ إِلَى لَعِبِهِمْ، فَجَاءَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمَ عَلَيْهِم، ثُمَّ دَعَانِي، فَبَعَثَنِي إِلَى حَاجَتِهِ، وَكَانَ فِي فَيْءٍ حَتَّى أَتَيْتُهُ، وَأَبْطَأْتُ عَلَى أُمِّي الْحِينَ الَّذِي كُنْتُ آتِيهَا فِيهِ، فَقَالَتْ: مَا حَبَسَكَ؟ قُلْتُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى حَاجَتِهِ. قَالَتْ: مَا هِيَ؟ قُلْتُ: هُوَ سِرٌّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: احْفَظْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِرَّهُ. قَالَ: فَمَا حَدَّثْتُ بِتِلْكَ الْحَاجَةِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ، وَلَوْ كُنْتُ مُحَدِّثًا بِهَا أَحَدًا حَدَّثْتُكَ بِهَا.
1269-
حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "آتِي بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ القيامة فأستفتح، فيقول
1268- صحيح:
وأخرجه البخاري مختصرا من طريق سليمان التيمي عن أنس "فتح""11/ 82" كتاب الاستئذان باب حفظ السر، ومسلم "ص1930"، ومسلم كذلك من حديث ثابت عن أنس "ص1929"، وأحمد "3/ 109 و174 و195 و228 و235 و253".
1269-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص188" وأحمد "3/ 136".
الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ. قال: فيقول: بك أمرت "أن" 1 لَا أَفْتَحُ لِأَحَدٍ قَبْلَكَ".
1270-
حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بُسَيْسَةَ عَيْنًا يَنْظُرُ مَا صَنَعَتْ عِيرُ أَبِي سُفْيَانَ، فَجَاءَ وَمَا فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَا أَدْرِي مَا أَسْتَثْنِي بَعْضَ نِسَائِهِ، قَالَ: فَحَدَّثَهُ الْحَدِيثَ. قَالَ: فَخَرَجَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَكَلَّمَ. فَقَالَ: "إِنَّ لَنَا طَلِبَةً، فَمَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا فَلْيَرْكَبْ مَعَنَا". فَجَعَلَ رِجَالٌ يَسْتَأْذِنُونَهُ في ظهرانهم في علوم الْمَدِينَةِ، فَقَالَ:"لَا، إِلَّا مَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا". فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأصْحَابُهُ، حَتَّى سَبَقُوا الْمُشْرِكِينَ إِلَى بَدْرٍ، وَجَاءَ الْمُشْرِكُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لَا تُقَدِّمُوا أَحَدًا مِنْكُمْ إِلَى شَيْءٍ، حَتَّى أَكُونَ أَنَا أُوذِنَهُ". فَدَنَا الْمُشْرِكُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"قُومُوا إلى جنة عرضها السموات وَالْأَرْضُ". قَالَ: يَقُولُ عُمَيْرُ بْنُ حُمَامٍ الْأَنْصَارِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جنة عرضها السموات وَالْأَرْضِ؟!. قَالَ:"نَعَمْ". قَالَ: بَخٍ بَخٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ: بَخٍ بَخٍ؟ ". قَالَ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِلَّا رَجَاءَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا. قَالَ:"فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا". قَالَ: فَأخْرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قَرَنِهِ فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهَا، ثُمَّ قَالَ: لئن حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ، إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ. قَالَ: فَرَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنَ التَّمْرِ، ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ "رحمه الله"2.
1270- صحيح:
وأخرجه مسلم "1509-1510" وأحمد "3/ 136" وأبو داود مختصرا جدا رقم "2618".
1 من "م".
2 في "م" رضي الله عنه.
1271-
ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالْحَلَّاقُ يَحْلِقُهُ، وَأطَافَ بِهِ أَصْحَابُهُ، فَمَا يُرِيدُونَ أَنْ تَقَعَ شَعْرَةٌ إِلَّا فِي كَفِّ رَجُلٍ.
1272-
حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ جَاءَ خَدَمُ الْمَدِينَةِ بِآنِيتِهُمْ فِيهَا الْمَاءُ، فَمَا يُؤْتَى بِإِنَاءٍ إِلَّا غَمَسَ يَدَهُ فِيهِ، وَرُبَّمَا جَاءُوهُ "فِي الْغَدَاةِ"1 الْبَارِدَةِ فَيَغْمِسُ يدَهُ فِيهَا.
1273-
حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تُعْجِبُهُ الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ، وَكَانَ فِيمَا يَقُولُ:"هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا؟ " فَإِذَا رَأَى الرَّجُلُ الَّذِي لَا يَعْرِفُهُ سَأَلَ عَنْهُ، فَإِنْ أُخْبِرَ عَنْهُ بِمَعْرُوفٍ كَانَ أَعْجَبَ "لِرُؤْيَاهُ"2. قَالَ: فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنِّي أُخْرِجْتُ فَأُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ وَجْبَةً "ارْتَجَّتْ"3 لَهَا الْجَنَّةُ، فإذا أنا بفلان بن فلان، وفلان بن فلان. حتى
1271- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1812" في فضائل النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.
1272-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1812".
1273-
صحيح:
وأخرجه أحمد "3/ 135 و257".
وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى".
1 في "م": بالغداة.
2 في "م": رؤياه.
3 في "م": التجت.
عَدَّتِ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا، وَقَدْ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً قَبْلَ ذَلِكَ، فَجِيءَ بِهِمْ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ طُلْسٌ، تَشْخُبُ أَوْدَاجُهُمْ، فَقِيلَ لَهُمْ: اذْهَبُوا بهم إلى نهر البيذخ، فَغُمِسُوا فِيهِ، فَخَرَجُوا وَجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، قَالَتْ: وَأُتُوا بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَعَدُوا عَلَيْهَا، وَجِيءَ بِصَحْفَةٍ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا "بُسْرٌ"1 فأكلوا من [بسره] 2 مَا شَاءُوا، فَمَا يُقَلِّبُونَهَا لُوَجْهٍ3 إِلَّا أَكَلُوا مِنْ فَاكِهَةٍ مَا شَاءُوا. قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأكَلْتُ مَعَهُمْ، فَجَاءَ الْبَشِيرُ مِنْ تِلْكَ السَّرِيَّةِ.
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَانَ كَذَا، وَكَانَ كَذَا، وَأُصِيبَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ حَتَّى عَدَّ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا، قَالَ:"عَلَيَّ بِالْمَرْأَةِ". فَجَاءتْ فَقَالَ: "قُصِّي رُؤْيَاكَ عَلَى هَذَا". فَقَالَ الرَّجُلُ: هُوَ كَمَا قَالَتْ، أُصِيبَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ.
1274-
ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، قال: كنا عند أنس، وَكَتَبَ كِتَابًا بَيْنَ أَهْلِهِ، وَقَالَ: اشهدوا معشر القراء. قالت ثَابِتٌ: فَكَأَنِّي كَرِهْتُ ذَاِك، فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، لَوْ سَمَّيْتَهُمْ بأسمائهم. قال: وما بأس أن أقول لَكُمْ: قُرَّاءُ؟ أَفَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنْ إِخْوَانِكُمُ الَّذِينَ كُنَّا نُسَمِّيهِمْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْقُرَّاءَ، -فَذَكَرَ أَنَّهُمْ كَانُوا سَبْعِينَ- فَكَانُوا إِذَا جَنَّهُمُ اللَّيْلُ انْطَلَقُوا إِلَى مُعَلِّمٍ لَهُمْ بِالْمَدِينَةِ، فَيَدْرُسُونَ فِيهِ القُرآنَ، حَتَّى يُصْبِحُوا، فَإِذَا أَصْبَحُوا، فَمَنْ كَانَتْ لَهُ قُوَّةٌ اسْتَعْذَبَ مِنَ الْمَاءِ، وَأَصَابَ مِنَ الْحَطَبِ، وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ سَعَةٌ اجْتَمَعُوا فَاشْتَرَوُا شَّاةً فأَصْلَحُوهَا، فَيُصْبِحُ ذَلِكَ مُعَلَّقًا بِحُجَرِ
1274- صحيح:
وانظر صحيح البخاري في المغازي "7/ 378".
1 في "م": بسرة.
2 من "م" وفي المطبوع: "بسر".
3 في "م": بروحه.
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا أُصِيبَ خُبَيْبٌ، بَعَثَهُمْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَوْا عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، وَفِيهِمْ خَالِي حَرَامٌ، فَقَالَ حَرَامٌ لِأَمِيرِهِمْ: دَعْنِي فَلْنُخْبِرْ هَؤُلَاءِ أَنَا لَسْنَا إِيَّاهُمْ نُرِيدُ حَتَّى يُخْلُوا وَجْهَنَا. فَقَالَ لَهُمْ حَرَامٌ: إَنَّا لَسْنَا إِيَّاكُمْ نُرِيدُ فَخَلُّوا وَجْهَنَا. فَاسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ بِالرُّمْحِ فأنفذه به، فما وَجَدَ الرُّمْحَ فِي جَوْفِهِ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ.
قَالَ: فَانْطَوَوْا عَلَيْهِمْ فَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ.
قَالَ أَنَسٌ: فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَدَ عَلَى شَيْءٍ قَطُّ وَجْدَهُ عَلَيْهِمْ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُلَّمَا صَلَّى الْغَدَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ فَدَعَا عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا أَبُو طَلْحَةَ يَقُولُ لِي: هَلْ لَكَ فِي قاتل حرام؟ قال: قلت: مَا لَهُ -فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَفَعَلَ؟، فقَالَ: مَهْلًا؛ فَإِنَّهُ أَسْلَمَ.
1275-
حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، قَالَ: فَجِيءَ بِمَرَقَةٍ فِيهَا دُبَّاءٌ، قَالَ: فَجَعَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يأكل الدُّبَّاءَ وَيُعْجِبُهُ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ جَعَلْتُ أَلْقِيهِ إِلَيْهِ، وَلَا أَطْعَمُ مِنْهُ شَيْئًا.
قَالَ أَنَسٌ: فَمَا زِلْتُ أُحِبُّهُ بَعْدُ.
قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ، قَالَ: مَا أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالْكٍ فِي زَمَانِ الدُّبَّاءِ إِلَّا وَجَدْنَاهُ فِي طَعَامِهِ.
1275- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1516".
وأخرجه البخاري من طرق عن أنس "فتح""9/ 524 و558 و559".
1276-
وَحَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ مِنَّا رَجُلٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ قَدْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ، وَكَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَانْطَلَقَ هَارِبًا حَتَّى لَحِقَ بِأَهْلِ الْكِتَابِ، قَالَ: فَرَفَعُوهُ قَالُوا: هَذَا كَانَ يَكْتُبُ لِمُحَمَّدٍ وَأُعْجِبُوا بِهِ. فَمَا لَبِثَ أَنْ قَصَمَ اللَّهُ عُنُقَهُ فِيهِمْ، فَحَفَرُوا لَهُ وَوَارُوهُ، فَأَصْبَحَتِ الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا، ثُمَّ عَادُوا فَحَفَرُوا لَهُ وَوَارُوهُ، فَأَصْبَحَتِ الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا، فَتَرَكُوهُ مَنْبُوذًا.
1277-
حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ ابْنٌ لِأَبِي طَلْحَةَ لَهُ نُغَرٌ يَلْعَبُ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ ".
1278-
ثنا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: "أَنَّ كَاتِبًا كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ، فَقَالُوا: هَذَا كَاتِبُ مُحَمَّدٍ اخْتَارَ دِينَكُمْ فَأَكْرِمُوهُ، قَالَ: فَأُكْرِمَ. فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ. قَالَ: فَحُفِرَ لَهُ فَرَمَتْ بِهِ الْأَرْضُ، ثُمَّ حُفِرَ لَهُ، فَرَمَتْ بِهِ الْأَرْضُ، فَأُلْقِيَ فِي بَعْضِ تِلْكَ الشِّعَابِ.
1276- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2145".
1277-
صحيح:
وأخرجه البخاري في الأدب باب "81" الانبساط إلى الناس. "فتح""10/ 526 و582"، ومسلم "ص1692"، وأبو داود في الأدب "69"، والترمذي في الصلاة "131"، وفي البر "57"، وابن ماجه في الأدب "24"، وأحمد "3/ 115 و119 و171 و188 و190 و201 و212 و223 و278 و288" من طرق عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
1278-
صحيح:
وانظر "حديث رقم 1276".
1279-
حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: وَصَفَ لَنَا أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى بِنَا فَرَكَعَ، فَاسْتَوَى قَائِمًا حَتَّى رَأَى بَعْضُنَا أَنَّهُ قَدْ نَسِيَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَاسْتَوَى قَاعِدًا حَتَّى رَأَى بَعْضُنَا أَنَّهُ قَدْ نَسِيَ، ثُمَّ اسْتَوَى قَاعِدًا.
1280-
حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: إِنِّي لَقَائِمٌ عِنْدَ الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ إِذْ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْمَسْجِدِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حُبِسَ الْمَطَرُ، وَهَلَكَتِ الْمَوَاشِي، فَادْعُ اللَّهَ عز وجل أَنْ يَسْقِيَنَا. فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ، وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ مِنْ سَحَابٍ فَأَلَّفَ اللَّهُ تَعَالَى بَيْنَ السَّحَابِ فَوَبَلَتْنَا، حَتَّى رَأَيْنَا الرَّجُلَ الشَّدِيدَ تَهُمُّهُ نَفْسُهُ أَنْ يأتِيَ أَهُلَهُ.
قَالَ: فَمُطِرْنَا سَبْعًا لا تقلع، حتى "أتي"1 الْجُمُعَةِ الثَّانِيَةِ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَهَدَّمَتْ البُيوتُ، وَحُبِسَ السِّفَارُ، ادْعُ اللَّهَ أن يرفعها "عنا"1. فَرَفَعَ يَدَيْهُ فَقَالَ:"اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، ولا علينا" فتفور ما [فوق] 2 رُءُوسِنَا مِنْهَا حَتَّى كَأَنَّا فِي إِكْلِيلٍ؛ يُمْطَرُ مَا حَوْلَنَا وَلَا نمطر.
1279- صحيح:
وانظر "حديث رقم 1259".
1280-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص614" من طرق عن أنس، وكذلك البخاري في الاستسقاء "5/ 501".
1 من "م".
2 من "م" وفي المطبوعة: "بين".
1281-
حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلِيمَةً مَا فِيهَا خُبْزٌ وَلَا لَحْمٌ. قَالَ:
صَارَتْ صَفِيَّةُ لِدِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ فِي مَقْسِمِهِ، فَجَعَلُوا يَمْدَحُونَهَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُونَ: لَقَدْ رَأَيْنَا فِي السَّبْيِ امْرَأَةً مَا رَأَيْنَا فِي السَّبْيِ شَيْئًا شَبِيهًا بِهَا.
فَأَرْسَلَ إِلَى دِحْيَةَ فَأَعْطَاهُ بِهَا مَا رَضِيَ. قَالَ: ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، ثُمَّ قَالَ:"أَصْلِحِيهَا".
قَالَ: وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ خَيْبَرَ حَتَّى إِذَا جَعَلَهَا فِي ظَهْرِهِ، ثُمَّ نَزَلَ، ثُمَّ ضَرَبَ عَلَيْهَا الْقُبَّةَ، ثُمَّ أَصْبَحَ فَقَالَ:"مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ زَادٍ فَلْيَأْتِنَا بِهِ"، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بفَضْلِ التَّمْرِ وَبفَضْلِ السَّوِيقِ وَبِفَضْلِ السَّمْنِ، حَتَّى جَعَلُوا مِنْ ذَلِكَ سَوَادَ حَيْسٍ، "فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَ"1، ثُمَّ شَرِبُوا مِنْ مَاءِ السَّمَاءِ إِلَى جَنْبِهِمْ فَكَانَتْ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهَا، فَانْطَلَقْنَا فَكُنَّا إِذَا رَأَيْنَا جُدُرَ الْمَدِينَةِ مِنْ سَفَرِ هَشَشْنَا إليها فرفعنا [مطينا] 2، وَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَطِيَّتَهُ، وَصَفِيَّةُ "خَلْفَهُ"3 قَدْ أَرْدَفَهَا، فَعَثَرَتْ مَطِيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصُرِعَ وَصُرِعَتْ، فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَنْظُرُ إِلَيْهِمَا حَتَّى قَامَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَتَرَهَا، فَأَتَاهُ أَصْحَابُهُ فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لَمْ أُضَرَّ".
قَالَ: فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَخَرَجَ جَوَارِي نِسَائِهِ يَتَرَاءَيْنَهَا ويشمتن بصرعتها.
1281- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1047" من طرق عن أنس رضي الله عنه، وكذلك البخاري "فتح""1/ 479-480".
1 في "م": فجعل يأكل.
2 من "م" وفي المطبوعة: "مطيتنا".
3 في "م": من خلفه.
1282-
حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسٍ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، حَدِّثَنَا مِنْ هَذِهِ الْأَعَاجِيبِ شَيْئًا شَهِدْتَهُ لَا تُحَدِّثُهُ عَنْ غَيْرِكَ. قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الظُّهْرِ يَوْمًا، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى قَعَدَ عَلَى الْمَقَاعِدِ الَّتِي كَانَ يأتِيهِ عَلَيْهَا جِبْرِيلُ، فَجَاءَ بِلَالٌ فَنَادَى بِالْعَصْرِ، فَقَامَ كُلُّ مِنْ كَانَ لَهُ بِالْمَدِينَةِ أَهْلٌ يَقْضِي الْحَاجَةَ وَيُصِيبُ مِنَ الْوُضُوءِ، وَبَقِيَ رِجَالٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَيْسَ لَهُمْ أَهَالي بِالْمَدِينَةِ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَدَحٍ أَرْوَحَ فِيهِ مَاءٌ، فَوَضَعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَفَّهُ فِي "الْإِنَاءِ"1، فَمَا وَسِعَ الْإِنَاءُ كَفَّهُ كُلَّهَا، فَقَالَ بِهَؤُلَاءِ الْأَرْبَعِ فِي الْإِنَاءِ. ثُمَّ قَالَ:"ادْنُوا فَتَوَضَّئُوا". وَيَدُهُ فِي الْإِنَاءِ فَتَوَضَّئُوا حَتَّى مَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا تَوَضَّأَ. قُلْتُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، كَمْ تَرَاهُمْ؟ قَالَ: بَيْنَ السَّبْعِينَ وَالثَّمَانِينَ.
1283-
حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنَّا نُهِينَا أَنْ نَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيْءٍ، وَكَانَ يُعْجِبُنَا أَنْ يَجِيءَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ الْعَاقِلُ فَيَسْأَلَهُ، وَنَحْنُ نسمع.
1282- صحيح:
وأخرج البخاري نحوه من حديث إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي طلحة عن أنس "فتح""1/ 271"، ومسلم "ص1783"، وأحمد "3/ 147"، وانظر "حديث 1363".
1283-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص41-42"، والبخاري تعليقا في كتاب العلم "فتح""1/ 149" ونحوه عند البخاري من حديث شريك بن أبي نمر سمع أنسا
…
فذكر نحوه "فتح""1/ 148"، وأخرجه الترمذي في الزكاة "حديث رقم 619" وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روي من غير هذا الوجه عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأخرجه النسائي في الصوم "4/ 121".
1 في "م": في الماء.
قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَتَانَا رَسُولُكَ، فَزَعَمَ أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَكَ؟ قَالَ:"صَدَقَ". قَالَ: فَمَنْ خَلَقَ السَّمَاءَ؟ قَالَ: "اللَّهُ عز وجل"، قَالَ: فَمَنْ خَلَقَ الْأَرْضَ؟ قَالَ: "اللَّهُ عز وجل"، قَالَ: فَبِالَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ، وَخَلَقَ الْأَرْضَ، وَنَصَبَ هَذِهِ الْجِبَالَ وَجَعَلَ فيها ما جعل، أأرسلك؟ قَالَ:"نَعَمْ". قَالَ: فَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِنَا وَلَيْلَتِنَا؟ قَالَ: "صَدَقَ". قَالَ: فبالذي أرسلك، أأمرك؟ قال:"نعم". وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا زَكَاةً فِي أَمْوَالِنَا؟. قَالَ: "صَدَقَ". قَالَ: فبالذي أرسلك، أأمرك بِهَذَا؟. قَالَ:"نَعَمْ". قَالَ: وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا صَوْمُ شَهْرٍ فِي سَنَتِنَا؟ قَالَ: "صَدَقَ". قَالَ: فبالذي أرسلك، أأمرك بهذا؟. قال:"نعم". وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا حَجَّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا؟ قَالَ: "صَدَقَ".
قَالَ: ثُمَّ وَلَّى فقال: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَزِيدُ عَلَيْهِنَّ شَيئًا وَلَا أَنْقُصُ مِنْهُنَّ شَيئًا. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَئِنْ صَدَقَ لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ".
1284-
ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: إِنَا مَعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْخَنْدَقِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَحْفُرُ مَعَنَا وَيَنْقُلُ، حَتَّى إِنِّي لَأَرَى الْغُبَارَ بَيْنَ عُكَنِهِ وَعَلَى جِلْدِهِ، وَنَحْنُ مِنَ الْجَهْدِ مَا يَعْلَمُ الله تعالى.
1284- صحيح:
وأخرجه مسلم نحوه من طرق عن أنس "ص1431".
وكذلك البخاري في المغازي باب غزوة الخندق "فتح""7/ 392".
قال: فأتينا بخبز شعير أو دم بِوَدَكٍ سَنِخٍ، فَجَعَلْنَا نأكُلُ وَيأكُلُ مَعَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"اللَّهُمَّ إِنَّ النِّعِيمَ نَعِيمُ الْآخِرَةِ".
1285-
ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي وُلد لِي اللَّيْلَةَ غُلَامٌ فَسَمَّيْتُهُ بِأَبِي إِبْرَاهِيمَ". قَالَ: ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى أُمِّ سَيْفٍ امْرَأَةِ قَيْنٍ بِالْمَدِينَةِ. قَالَ: فَانْطَلَقَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيَأْتِيَهُ، وَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى أَبِي سَيْفٍ وَهُوَ يَنْفُخُ بِكِيرِهِ وَالْبَيْتُ مَمْلُوءٌ دُخَانَا، فَأَسْرَعْتُ الْمَشْيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا أَبَا سَيْفٍ، أَمْسِكْ؛ جَاءَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأمْسَكَ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا بِالصَّبِيِّ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولُ.
قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدُ بَيْنَ يَدَيْهُ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ فَدَمَعَتْ عَيْنُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "قَالَ"1: "تَدْمَعُ الْعَيْنُ، وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يُرْضِي رَبَّنَا، وَاللهِ إِنَا بِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ".
1286-
أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ عِلَاطٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي بِمَكَّةَ مَالًا، وَإِنَّ لِي بِهَا أَهْلًا، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ آتِيَهُمْ فَأَنَا فِي حِلٍّ إِنْ أَنَا نِلْتُ مِنْكَ أَوْ قُلْتُ شَيْئًا؟ فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن يقول ما شاء.
1285- صحيح:
وأخرج مسلم "ص1807"، وأبو داود "حديث رقم 3126"، وأحمد "3/ 194".
1286-
سند ضعيف:
إذ إن في رواية عمر عن ثابت ضعفا، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" مختصرا.
1 في "م": فقال.
قال: فَأَتَى امْرَأَتَهُ حِينَ قَدِمَ، فَقَالَ: اجْمَعِي لِي مَا كَانَ عِنْدَكِ؛ فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَشْتَرِيَ مِنْ غَنَائِمِ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ؛ فَإِنَّهُمْ قَدِ اسْتُبِيحُوا وَأُصِيبَتْ أَمْوَالُهُمْ.
قَالَ: وَفَشَا ذَلِكَ بِمَكَّةَ، فَانْقَمَعَ الْمُسْلِمُونَ وَأَظْهَرَ الْمُشْرِكُونَ فَرَحًا وَسُرُورًا.
قَالَ: فَبَلَغَ الْخَبَرُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَعَقِرَ فِي مَجْلِسِهِ وَجَعَلَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُومَ.
قَالَ مَعْمَرٌ: فَأَخْبَرَنِي عُثْمَانُ الْجَزَرِيُّ، عَنْ مِقْسَمٍ قَالَ: فَأَخَذَ ابْنًا لَهُ يُقَالَ لَهُ:
قُثَمُ، وَاسْتَلْقَى عَلَى قفاه [فوضعه] 1، على صدره، وهو يقول:
حِبِّي قُثَمْ شَبِيهَ ذِي الْأَنْفِ الْأَشَمْ
…
بَنِي2 ذِي النَّعَمْ بِرَغْمِ مَنْ رَغِمْ
قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ ثابت بن أَنَسٍ: ثُمَّ أَرْسَلَ غُلَامًا لَهُ إِلَى الْحَجَّاجِ بْنِ عِلَاطٍ، فَقَالَ: وَيْلَكَ، مَاذَا جِئْتَ بِهِ، وَمَاذَا تَقُولُ؟ فَمَا وَعَدَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا جِئْتَ بِهِ؟ فَقَالَ الْحَجَّاجُ لِغُلَامِهِ: أَقْرِئ أَبا الْفَضْلِ السَّلَامَ، وَقُلْ لَهُ: فَلْيَخْلُ لِي بَعْضَ بُيُوتِهِ لِآتِيَهُ فَإِنَّ الْخَبَرَ عَلَى مَا يَسُرُّهُ، فَجَاءَ غُلَامُهُ، فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ الدَّارِ قَالَ: أَبْشِرْ يَا أَبَا الْفَضْلِ. فَوَثَبَ الْعَبَّاسُ فَرَحًا حَتَّى قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ الْحَجَّاجُ، فَأَعْتَقَهُ.
قال: ثم جاء الْحَجَّاجُ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدِ افْتَتَحَ خَيْبَرَ، وَغَنِمَ أَمْوَالَهُمْ وَجَرَتْ سِهَامُ اللَّهِ فِي أَمْوَالِهِمْ، وَاصْطَفَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ، وَاتَّخَذَهَا لِنَفْسِهِ وَخَيَّرَهَا بَينَ أَنْ يُعْتِقَهَا وَتَكُونَ [زوجه] 3 أَوْ تَلْحَقَ بِأَهْلِهَا، فَاخْتَارَتْ أَنْ يعتقها وتكون [زوجه] 3، وَلَكِنْ جِئْتُ لِمَالٍ كَانَ لِي هاهنا أردت
1 من "م"، وفي المطبوع: فوضع.
2 في "م": نبي.
3 من "م" وفي المطبوع في الموضعين: زوجته.
أَنْ أَجْمَعَهُ فَأَذْهَبَ بِهِ، فَاسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَذِنَ لِي أَنْ أَقُولَ مَا شِئْتُ، فَأَخْفِ عَنِّي ثَلَاثًا، ثُمَّ اذْكُرْ مَا بَدَا لَكَ.
قَالَ: فَجَمَعَتِ امْرَأَتُهُ مَا كَانَ عندها من حلي أو متاع، فَجَمَعَتْهُ "وَدَفَعَتْهُ"1 إِلَيْهِ، ثُمَّ انْشَمَرَ بِهِ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ثَلَاثٍ أَتَى الْعَبَّاسُ امْرَأَةَ الْحَجَّاجِ فَقَالَ: مَا فَعَلَ زَوْجُكِ؟ فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا. وقالت: لا يحزنك اللَّهُ يَا أَبَا الْفَضْلِ، لَقَدْ شَقَّ عَلَيْنَا الَّذِي بَلَغَكَ، فَقَالَ: أَجَلْ، لَا يُحْزنِنِي اللَّهُ، وَلَمْ يَكُنْ بِحَمْدِ اللَّهِ إِلَّا مَا أَحْبَبْنَا، قَدْ أَخْبَرَنِي الْحَجَّاجُ أَنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى فَتَحَ خَيْبَرَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَرَتْ فِيهَا سِهَامُ اللَّهِ، وَاصْطَفَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ لِنَفْسِهِ، فَإِنْ كَانَ لَكِ حَاجَةٌ فِي زَوْجِكِ فَالْحَقِي بِهِ. فَقَالَتْ: أَظُنُّكَ وَاللَّهِ صَادِقًا، قَالَ: فَإِنِّي صَادِقٌ، وَالْأَمْرُ عَلَى مَا أَخْبَرْتُكِ.
قَالَ: ثُمَّ ذَهَبَ حَتَّى أَتَى مَجَالِسَ قُرَيْشٍ، وَهُمْ يَقُولُونَ: لَا يُصِيبُكَ إِلَّا خَيْرٌ يَا أَبَا الْفَضْلِ، قَالَ: لَمْ يُصِبْنِي إِلَّا خَيْرٌ بِحَمْدِ اللَّهِ، قَدْ أَخْبَرَنِي الْحَجَّاجُ بن علاط أن خيبر فَتَحَهَا اللَّهُ عز وجل عَلَى رَسُولِهِ، وَجَرَتْ فِيهَا سِهَامُ المُسْلِمِينَ، وَاصْطَفَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ لِنَفْسِهِ، وَقَدْ سَأَلَنِي أَنْ أُخْفِيَ عَنْهُ ثَلَاثًا، وَإِنَّمَا جَاءَ لِيَأْخُذَ مَالَهُ وَمَا كَانَ لَهُ مِنْ شَيْءٍ هَاهُنَا ثُمَّ يَذْهَبَ. قَالَ:"فَرَدَّ اللَّهُ "عز وجل"2 الْكَآبَةَ الَّتِي كَانَتْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ على المشركين، وخرج المسلمون من كَانَ دَخَلَ بَيْتَهُ مُكْتَئِبًا حَتَّى أَتَوَا الْعَبَّاسَ، فَأَخْبَرَهُمُ الْخَبَرَ فَسُرَّ الْمُسْلِمُونَ وَرَدَّ مَا كَانَ مِنْ كَآبَةٍ أَوْ غَيْظٍ أَوْ حُزْنٍ على المشركين.
1 في "م": فدفعته.
2 من "م".
1287-
أخبرني أبو الْوَلِيدُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي قَدِمَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ أَضَاءَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ -أَوْ مَاتَ فِيهِ- أَظْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ. قَالَ: وَإِنَّا لَفِي دَفْنِهِ مَا رَفَعْنَا أَيدِيَنَا عَنْ دَفْنِهِ حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا.
1288-
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلًا فَارِسِيًّا كَانَ جَارَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكَانَتْ مَرَقَتُهُ أَطْيَبَ شَيْءٍ رِيحًا، فَصَنَعَ طَعَامًا، ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَدَعَاهُ وَعَائِشَةُ إِلَى جَنْبِهِ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ أَنْ تَعَالَ، قَالَ:"وَهَذِهِ مَعِي؟ ". قَالَ: وَأَشَارَ إِلَى عَائِشَةَ. فَقَالَ: لَا، ثُمَّ أَشَارَ إِلَيْهِ الثَّانِيَةَ. فقال:"وهذه معي؟ ". فَقَالَ: لَا، ثُمَّ أَشَارَ إِلَيْهِ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: نَعَمْ. فَذَهَبَتْ عَائِشَةُ.
1289-
ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ وَمَيْمُونُ بْنُ سِيَاهٍ وَجَعْفَرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ عُمَّار بُيُوتِ اللَّهِ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ".
1287- سنده ضعيف:
رواية جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ فيها ضعف.
والحديث أخرجه الترمذي في "المناقب" رقم "3618" وقال: هذا حديث غريب صحيح.
وأخرجه ابن ماجه رقم "1631".
1288-
صحيح:
وأخرجه مسلم في الأطعمة "ص1609"، والنسائي في الطلاق باب الطلاق بالإشارة "6/ 158".
1289-
سنده ضعيف:
فيه صالح المري؛ وهو صالح بن بشير وهو ضعيف.
1290-
ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا: هَلْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَاتَمٌ؟ فَقَالَ: أَخَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْعِشَاءَ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِلَى قَرِيبٍ مِنْ شَطْرِ اللَّيْلِ، فَقَالَ:"إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا وَنَامُوا، وَإِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمْ". قَالَ أَنَسٌ: وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ خَاتَمِهِ مِنْ فِضَّةٍ وَرَفَعَ يدَهُ الْيُسْرَى.
1291-
ثنا يونس بن محمد بن ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَسْقَى، فَدَعَا هَكَذَا، وَبَسَطَ يَدَيْهُ وَجَعَلَ ظُهُورَهُمَا مِمَّا يَلِي وجهه.
1292-
ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبَانَ، عن أنس بن مال، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مثله: أَنَّهُ دَعَا بِعَرَفَةَ.
1293-
ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ: أَنَّهُ استسقى به.
1290- صحيح:
وأخرجه البخاري "فتح""2/ 51" باب وقت العشاء، ومسلم "ص443" من طرق عن أنس رضي الله عنه، والنسائي في الزينة "77: 4".
1291-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص612"، وأبو داود رقم "1171".
1292-
في هذا السند أبان لم نستطع تمييزه هل هو ابن صالح بن عمير؛ فهذا روى عن أنس وهو ثقة. أم أبان بن أبي عياش؛ فهذا أيضا روى عن أنس وأكثر عنه وهو متروك. والذي نجنح إليه أنه ابن أبي عياش فهو المكثر عن أنس والله أعلم.
1293-
صحيح لغيره:
إذ إن عروة لم يدرك رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ولكن الحديث تقدم رقم "1291".
1294-
ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟ وَعِنْدَهُ غُلَامٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالَ لَهُ: مُحَمَّدٌ. فَقَالَ: "إِنْ يَعِشْ هَذَا الْغُلَامُ فَعَسَى أَنْ لَا يَبْلُغَ الْهَرَمَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ".
1295-
ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ قِيَامِ السَّاعَةِ؟ قَالَ: وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، قَالَ:"أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ الساعة؟ ". قال: هأنذا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ ". قَالَ: مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَبِيرِ عَمَلٍ، غَيْرَ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. قَالَ:"فَالْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ". قَالَ: فَكَانَ أَنَسٌ يَقُولُ: فَنَحْنُ نُحِبُّ الله ورسوله.
1294- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2269-2270".
وأخرجه البخاري في الأدب، باب "95""فتح""10/ 553""ص2270" من طريق قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وبالنسبة لفقه الحديث قال الحافظ في "الفتح""10/ 556" قوله: "حتى تقوم الساعة" وقع في رواية الباوردي التي أشرت إليها بدل قوله حتى تقوم الساعة: "لا يبقى منكم غير تطرف" وبهذا يتضح المراد، وله في أخرى:"مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ يَأْتِي عليها مائة سنة" وهذا نظري قوله صلى الله عليه وسلم فِي الحديث الذي تقدم بيانه في العلم قال لأصحابه في آخر عمره: "أرأيتكم ليلتكم هذه فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها أحد"، وكان جماعة من أهل ذلك العصر يظنون أن المراد أن الدنيا تنقضي بعد مائة سنة فلذلك قال الصحابي: فوهل الناس فيما يتحدثون من مائة سنة، وإنما أراد صلى الله عليه وسلم بِذَلِكَ انخرام قرنه. أشار إلى ذلك عياض مختصرا
…
1295-
صحيح:
وأخرجه البخاري "فتح""10/ 553، 7/ 42" و
…
، مسلم من طرق عن أنس "ص2032".
1296-
ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ الْحَكَمِ بْنِ عَطِيَّةَ، سَمِعْتُ ثَابِتًا يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَفِيهِ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ، مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنْ حَبْوتِهِ إِلَّا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ؛ فَإِنَّهُ يَتَبَسَّمُ إِلَيْهِمَا وَيَتَبَسَّمَانِ إِلَيْهِ.
1297-
ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُغير عِنْدَ الصُّبْحِ، فَيتَسَمَّعُ، فَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا أَمْسَكَ، وَإِلَّا أَغَارَ.
1298-
ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُغِيرُ عِنْدَ صَلَاةِ "الْفَجْرِ"1، فَكَانَ يَسْتَمِعُ، فَإِنْ سَمِعَ أَذَانَا، وَإِلَّا أَغَارَ. فَاسْتَمَعَ ذَاتَ يَوْمٍ فَسَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ:"الْفِطْرَةُ"، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. قَالَ: "خَرَجْتَ من النار".
1296- تفرد به الحكم بن عطية، والحكم وثقه قوم وضعفه آخرون.
وأخرجه الترمذي في المناقب "مناقب أبي بكر وعمر""حديث رقم 3668" وقال هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث الحكم بن عطية.
وقد تكلم بعضهم في الحكم بن عطية، والحديث ذكره الذهبي في ترجمته في الميزان.
1297-
صحيح:
وأخرجه مسلم في الصلاة "288"، وأبو داود "حديث رقم 2634" كتاب الجهاد باب "100" في الدعاء على المشركين.
والترمذي في السير "حديث رقم 1618" وهو آخر حديث في السير، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه البخاري من طريق حميد عن أنس في كتاب الأذان باب "6" ما يحقن بالأذان من الدماء "فتح""2/ 89". وفي الجهاد كذلك.
1298-
صحيح:
وانظر المصادر المتقدمة في الحديث السابق.
1 في "م": الصبح.
1299-
ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أنا ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يقول:"اللهم آتننا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حسنة، وقتا عَذَابَ النَّارِ".
1300-
ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَأَبُو الْوَلِيدِ قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لِكُلِّ غَادِرٍ لُوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعْرَفُ بِهِ".
1301-
ثنا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
قَالَ شُعْبَةُ: فَقُلْتُ لِثَابِتٍ: عَنِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1302-
ثنا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُ يَدَيْهُ فِي الدُّعَاءِ، حَتَّى يرى بياض إبطيه.
1299- صحيح:
وانظر "حديث رقم 1260".
1300-
صحيح:
وأخرجه البخاري في الجزية من حديث أنس بن مالك وابن مسعود وابن عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم "فتح""6/ 283"، ومسلم في الجهاد والسير "ص1360-1361" من حديث أنس وابن مسعود وابن عمر وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأحمد في هذه المواضع من مسنده "1/ 411 و417 و441 و2/ 75 و116 و3/ 35 و45 و64 و142 و150 و250 و270"وجمع غفير من أصحاب كتب السنة.
1301-
صحيح:
وانظر "حديث رقم 1260".
1302-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص612" بدون الجزء الثاني، فهو صحيح لغيره؛ إذ إن علي بن زيد -وهو=
قَالَ شُعْبَةُ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، فَقَالَ: إِنَّمَا ذَاكَ فِي الِاسْتِسْقَاءِ، فَقُلْتُ لَهُ: أَنْتَ سَمِعْتَ مِنْ أَنَسٍ؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ. قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَ مِنْ أَنَسٍ؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ -قَالَهَا مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا.
1303-
ثنا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ: عَنْ أَنَسٍ يَحْكِي لَنَا صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَامَ حَتَّى نَقُولَ: قَدْ نَسِيَ.
1304-
ثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عن ثابت البناني،
= ابن جدعان- ضعيف.
لكن الحديث أخرجه البخاري ومسلم "فتح""2/ 517"، ومسلم "ص612" من طريق قتادة عن أنس، وأخرجه البخاري كذلك في المناقب "فتح" "6/ 567" وصرح قتادة هناك بتحديث أنس له وأخرجه البخاري أيضا رقم "6341" كتاب الدعوات قوله:"إلا في الاستسقاء" قال الحافظ في "الفتح""2/ 517": ظاهره نفي الرفع في كل دعاء غير الاستسقاء وهو معارض بالأحاديث الثابتة بالرفع في غير الاستسقاء، وقد تقدم أنها كثيرة وقد أفردها المصنف بترجمة في كتاب الدعوات وساق فيها عدة أحاديث فذهب بعضهم إلى أن العمل بها أولى وحمل حديث أنس على نفي رؤيته وذلك لا يستلزم نفي رؤية غيره، وذهب آخرون إلى تأويل حديث أنس المذكور لأجل الجمع؛ بأن يحمل النفي على صفة مخصوصة أما الرفع البليغ فيدل عليه قوله: حتى يرى بياض إبطيه ويؤيده أن غالب الأحاديث التى وردت في رفع اليدين في الدعاء إنما المراد به مد اليدين وبسطهما عند الدعاء، وكأنه عند الاستسقاء مع ذلك زاد فرفعهما إلى جهة وجهه حتى حاذتاه وبه حينئذ يرى بياض إبطيه.
وأما صفة اليدين في ذلك فلما رواه مسلم من رواية ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَسْقَى فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى السماء ولأبي داود من حديث أنس أيضا كان يستسقي هكذا ومد يديه وجعل بطونهما فيما يلي الأرض حتى رأيت بياض إبطيه ثم ذكر قول النووي رحمه الله.
1303-
صحيح:
وانظر "حديث 1259".
1304-
صحيح لغيره:=
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد} [سورة الإخلاص] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "حُبُّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ".
1305-
ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ وَثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي هَذَا الْقَدَحِ الشَّرَابَ كُلَّهُ: الْعَسَلَ، وَاللَّبَنَ، وَالنَّبِيذَ، وَالْمَاءَ.
1306-
ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ، فَأَتَاهُ آتٍ فأذحذه فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عَنْ صَدْرِهِ، فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ، ثُمَّ شَقَّ الْقَلْبَ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً، فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ، فَغَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لأمه فأعاده في مكانه.
= وبهذا السند أخرجه الترمذي في فضائل القرآن "فضل قل هو الله أحد" وفي سنده مبارك بن فضالة: يدلس ويسوي.
ومن طريقه أخرجه أحمد "3/ 141 و150".
وقد أخرجه البخاري في صحيحه "13/ 347"، ومسلم "ص557" من حديث عائشة- رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية وكان يقرأ على أصحابه في صلاته فيختم بقل هو الله أحد فلما رجعوا ذكروا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فقال:"سلوه لأي شيء يصنع ذلك" فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأها فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أخبروه أن الله يحبه".
1305-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1591" والترمذي في الشمائل "قدح النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم".
1306-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص147".
وأخرجه البخاري "فتح""13/ 478"، ومسلم "ص147" نحوه من حديث شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ أنس رضي الله عنه.
قَالَ: وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعُونَ إِلَى أُمِّهِ -يَعْنِي ظِئْرَهُ: قُتِلَ مُحَمَّدٌ. فَجَاءُوا فَاسْتَقْبَلَهُمْ وَهُوَ مُمْتَقِعَ اللُّونِ.
قَالَ أَنَسٌ: فَقَدْ كُنَّا نَرَى أَثَرَ ذَلِكَ الْمِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ.
1307-
ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا سَيِّدَنَا وَابْنَ سَيَّدِنَا، وَيَا خَيْرَنَا وَابْنَ خَيْرِنَا. فَقَالَ:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ بِقَوْلِكُمْ وَلَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ".
1308-
ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَبْقَى مِنَ الْجَنَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَبْقَى فَيُنْشِئُ اللَّهُ تَعَالَى لَهَا خَلْقًا مِمَّا يَشَاءُ".
1309-
ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وحفت النار بالشهوات".
1307- إسناده صحيح:
وأخرجه أحمد "3/ 153 و241" من طريق حماد بن ثابت عن أنس به مرفوعا، ومن طريق حماد عن حميد عن أنس به مرفوعا كذلك وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في اليوم والليلة.
1308-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2188".
وأخرجه البخاري "فتح""13/ 369"، ومسلم "ص2188" من طريق قتادة عن أنس به مرفوعا.
1309-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2174"، والترمذي في صفة الجنة، باب "21" وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه صحيح وأحمد "3/ 153 و254 و284".
وأخرجه البخاري "فتح""11/ 320" كتاب الرقاق، ومسلم "ص2174" من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ولفظه عند البخاري حجبت بالحاء ثم الجيم، وانظر سنن أبي داود "كتاب السنة 22"، والنسائي "إيمان 3"، والدارمي في الرقاق "117"، وأحمد "2/ 260 و333 و354 و380".
1310-
ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ وَأَبِي عِمْرَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: قَالَ أَبُو عِمْرَانَ: "يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ أَرْبَعَةٌ -وَقَالَ ثَابِتٌ: رَجُلَانِ- فَيُعْرَضُونَ عَلَى اللَّهِ عز وجل ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِمَا إِلَى النَّارِ، فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمَا فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، قَدْ كُنْتُ أَرْجُو إِذْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا أَنْ لَا تُعِيدَنِي فِيهَا؟! فَيُنَجِّيهِ اللَّهُ مِنْهَا".
1311-
ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بَلَاءً كَانَ فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: اصْبُغُوهُ صَبْغَهً فِي الْجَنَّةِ. فَيُصْبَغُ بِهَا "صَبْغَهً" 1، فيخرج فيقول: يابن آدَمَ، هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ أَوْ شَيْئًا تَكْرَهُهُ؟ قَالَ: فَيَقُولُ: لَا. قَالَ: ثُمَّ يُؤْتَى بِأَنْعَمِ النَّاسِ كَانَ فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل يابن آدَمَ، هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ أَوْ قُرَّةَ عَيْنٍ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لا وعزتك".
1310- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص180" واقتصر على ذكر الأربعة، وكذلك أحمد "3/ 221".
1311-
صحيح:
وأخرجه مسلم في صفات المنافقين "2162"، وأحمد "3/ 203".
1 في "م": صبغا.
1312-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ: كَأَنَّنَا فِي دَارِ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعٍ، فَأُتِينَا بِرُطَبٍ مِنْ رُطَبِ ابْنِ طَابٍ. فأُوِّلت: أَنَّ الرِّفْعَةَ لَنَا فِي الدُّنْيَا، وَالْعَاقِبَةَ فِي الْآخِرَةِ، وَأنَّ دِينَنَا قَدْ طَابَ".
1313-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَتْ نَاقَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْعَضْبَاءَ لَا تُسْبَقُ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَسَابَقَهَا عَلَى قَعُود لَهُ، فَسَبَقَهَا الْأَعْرَابِيُّ، فَكَانَ ذَلِكَ اشْتَدَّ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ: أَنْ لَا يَرْتَفِعَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا إِلَّا وَضَعَهُ".
1314-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْجِبُهُ الْقَرْعُ، فَكَانَ إِذَا وُضِعَ دُفِعَ الْقَرْعَ نَحْوَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1315-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَقَدْ أُخِفْت وَمَا يَخَافُ أَحَدٌ، وَلَقَدْ أُوذيت فِي اللَّهِ وَمَا
1312- صحيح:
أخرجه مسلم "ص1779"، وأبو داود في الأدب رقم "5025"، وأحمد "3/ 212"، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "الكبري".
1313-
صحيح:
وأخرجه أبو داود في الأدب، باب "9" في كراهية الرفعة في الأمور "حديث رقم 4802". وأخرجه البخاري معلقا "فتح""6/ 73" كتاب الجهاد، باب "59" نَاقَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه البخاري مسندا متصلا من حديث حميد عن أنس "6/ 73".
1314-
صحيح:
وانظر حديث "1295".
1315-
صحيح:
أخرجه الترمذي في صفة القيامة، باب "34" حديث "2472" وقال: هذا حديث حسن غريب ومعنى هذا الحديث حين خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم هاربا من مكة ومعه بلال إنما كان مع بلال من الطعام ما يحمله تحت إبطه والحديث أخرجه ابن ماجه كذلك رقم "151"، وأحمد "3/ 286".
يُؤْذَى أَحَدٌ، وَلَقَدْ أَتَتْ عَلَيَّ ثَلَاثُونَ مِنْ بَيْنِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وما لي وَلَبِلَالٍ طَعَامٌ يأكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلَّا شَيْءٌ يُوَارِيهِ إِبْطُ بِلَالٍ".
1316-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَأَلُوا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ سَرِيرَتِهِ، فقال بَعْضُهُمْ: أَصُومُ "وَلَا"1 أُفْطِرُ. فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ خَطِيبًا فَحَمِدَ اللَّهَ عز وجل وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:"أَمَّا بَعْدُ، فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ قَالُوا كَذَا وَكَذَا، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأَنَامُ وَأُصَلِّي، وَأتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي".
1317-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانُوا يَقُولُونَ وَهُمْ يَحْفُرُونَ الْخَنْدَقَ:
نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدًا
…
عَلَى الْإِسْلَامِ مَا بَقِينَا أَبَدا
1316- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1020"، والنسائي في باب النهي عن التبتل "6/ 60"، والبخاري "9/ 104""فتح".
وأخرجه مسلم في المغازي "46" وانظر "حديث 1284".
1 في "م": فلا.
وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الْآخِرَةِ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ"
قَالَ: وَأُتُوا بِخُبْزِ شَعِيرٍ عَلَيْهِ إِهَالَةٌ سَنِخَةٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّمَا الْخَيْرُ خَيْرُ الْآخِرَةِ".
1318-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كن يوم أحد يدلحن بِالْقِرَبِ عَلَى ظُهُورِهِنَّ، بَادِيَةً خُدَامُهُنَّ يَسْقِينَ.
1319-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثابت، عن أنس قال: ذَهَبْتُ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ وُلِدَ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي عَبَاءَةٍ يَهْنَأُ بَعِيرًا لَهُ. فَقَالَ: "هَلْ مَعَكَ تَمْرٌ؟ ". قُلْتُ: نَعَمْ. فَنَاوَلْتُهُ تَمَرَاتٍ فَلَاكَهُنَّ، ثُمَّ فَغَرَ فَاهَ، ثُمَّ مَجَّهُ فِيهِ فَجَعَلَ يتملظ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"حُبُّ الْأَنْصَارِ التَّمْرَ". فَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ.
1320-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن ثابت، عن أنس:
1318- صحيح:
وأخرجه البخاري من طريق عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أنس في الجهاد، باب "65" غزو النساء وقتالهن مع الرجال "فتح""6/ 78" وفي مناقب الأنصار -مناقب أبي طلحة رضي الله عنه "فتح""7/ 128" وفي المغازي "فتح""7/ 361"، ومسلم كذلك "ص1443 و1444".
1319-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1689" في الأدب؛ باب استحباب تحنيك المولود، وأبو داود في الأدب رقم "4951".
1320-
صحيح:
وأخرجه مسلم من حديث أنس وعائشة وابن عباس رضي الله عنهم "ص810-812"، والبخاري كذلك "فتح""4/ 213 و215" وإنما قدمنا مسلما لأنه أخرج الحديث -حديث أنس- بسند عبد بن حميد وذلك دأبنا في كثير من الأحاديث.
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَصُومُ حَتَّى يُقَالَ: صَامَ صَامَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى يُقَالَ: أَفْطَرَ أَفْطَرَ.
1321-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَاهُ غَنَمًا، فَأَتَى قَوْمَهُ، فَقَالَ: يَا قَوْمِ أَسْلِمُوا، فَوَاللهِ، إِنَّ مُحَمَّدًا لَيُعْطِي عَطَاءَ رَجُلٍ مَا يَخَافُ الْفَاقَةَ. وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَجِيءُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَا يُرِيدُ بِذَلِكَ إِلَّا الدُّنْيَا فَمَا يُمْسِي حَتَّى يَكُونَ دِينُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا.
1322-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي حَاجَةً، فَقَامَ يُناجيه حَتَّى نَعَسَ الْقَوْمُ، أَوْ بَعْضُ الْقَوْمِ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ. وَلَمْ يَذْكُرْ وُضُوءًا.
1323-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ بْنُ مَالْكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم طَافَ عَلَى نسائه في يوم واحد.
1321- صحيح:
وأخرجه مسلم في الفضائل "ص1806"، باب ما سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا قَطُّ فَقَالَ: لَا، وكثرة عطائه.
وأخرجه كذلك من حديث موسى بن أنس عن أبيه.
1322-
صحيح:
وانظر حديث "1247".
1323-
صحيح:
وانظر حديث "1261".
1324-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى بِسَاطٍ، وَأُمُّ سُلَيْمٍ وَأُمُّ حَرَامٍ خَلْفَنَا، فَأقَامَهُنَّ عَنْ يَمِينِهِ فيما يحسب ثابت.
1325-
ثنا حمد بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ سَيْفًا يَوْمَ أُحَدٍ فَقَالَ:"مَنْ يأخُذُ هَذَا السَّيْفَ بِحَقِّهِ؟ " فَجَعَلَ هَذَا يَقُولُ: أَنَا، وَيَقُولُ هَذَا: أَنَا، وَيَقُولُ هَذَا: أَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أَيُّكُمْ يأخُذُهُ بِحَقِّهِ؟ " فَأَحْجَمُوا، فَقَالَ سِمَاكُ أَبُو دُجَانَةَ: أَنَا آخُذُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَخَذَهُ، فَفَلَقَ هَامَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ أحد"1.
1326-
ثني سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَمَنْ أَحَبَّ عَبْدًا لَا يُحِبُّهُ إلا الله عز وجل وَمَنْ أَنْ يُلقى فِي النَّارِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَعُودَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا".
1324- صحيح:
وانظر حديث "1265".
1325-
صحيح:
وأخرجه مسلم في الفضائل "فضائل أبي دجانة سماك بن خرشة رضي الله عنه". "ص1917".
1326-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص66-67".
وأخرجه البخاري "فتح""1/ 72" كتاب الإيمان، باب "14"، ومسلم "ص66" من طريق شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بن مرفوعا ولكن بلفظ أن يعود في الكفر بدلا من "يهوديا أو نصرانيا".
1 في "م": كتاب آخر الجزء الرابع من الأصل.
1327-
ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُؤْتَى بِالرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: يابن آدَمَ، كَيْفَ رَأَيْتَ مَنْزِلَكَ؟ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، خَيْرُ مَنْزِلٍ. فَيُقَالَ: تَمَنَّ وَسَلْ. فَيَقُولُ: وَمَا أَتَمَنَّى وَأَسْألُ إِلَّا أَنْ أُرَدَّ إِلَى الدُّنْيَا فَأُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ -لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ". قَالَ: "وَيُؤْتَى بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فيقول له: يابن آدَمَ، كَيْفَ رَأَيْتَ مَنْزِلَكَ؟ فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ، شَرَّ مَنْزِلٍ. فَيُقَالَ: "أَفَتَفْتَدِي" 1 مِنْهُ بِطِلَاعِ "الْأَرَضِينَ" 2 ذَهَبًا، فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: كَذَبْتَ، قَدْ سَأَلْتُكَ مَا هُوَ أَيْسَرَ مِنْ "ذَا" 3 فَلَمْ تَفْعَلْ".
1328-
ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ فَتًى مِنْ أَسْلَمَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُرِيدُ الْجِهَادَ وليس معي ما أتجهز، فَقَالَ:"إِنَّ فُلَانَا الْأَنْصَارِيَّ قَدْ كَانَ يَتَجَهَّزُ فَمَرِضَ، فَاذْهَبْ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ: ادْفَعْ إِلَيَّ مَا تَجَهَّزْتَ بِهِ" قَالَ: فَأَتَاهُ فَقَالَ: رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ: ادْفَعْ إِلَيَّ مَا تَجَهَّزْتَ بِهِ. فَقَالَ: يَا فُلَانَةُ، ادْفَعِي إِلَيْهِ مَا جَهَّزْتِنِي بِهِ وَلَا تَحْبِسِي مِنْهُ شَيْئًا، فَوَاللهِ مَا تَحْبِسِي مِنْهُ شَيْئًا فيبارك لنا فيه.
1327- صحيح:
وأخرجه النسائي مختصرا في الجهاد، باب ما يتمنى أهل الجنة "6/ 36"، وأحمد "3/ 207-208"، والحاكم "2/ 75".
1328-
صحيح:
وأخرجه مسلم في الجهاد "ص1506"، وأبو داود في الجهاد، باب "177"، حديث "2780".
1 في "م": أتفتدي.
2 في "م": الأرض.
3 في "م": ذلك.
1329-
ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ الصَّيْدَلَانِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ لِي أَخٌ فَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَقْبِلُهُ فَيَقُولُ: "يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ ".
1330-
ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: أَخْبَرَنِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ عَلَيْنَا بَعْدَ غروب الشمس وقبل الصلاة الْمَغْرِبِ فَيَرَانَا نُصَلِّي، فَلَا يَنْهَأَنَا وَلَا يَأْمُرَنَا.
1331-
وَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ وحميد الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ آخَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: يَا أَخِي، إِنِّي مِنْ أَكْثَرِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَالًا، فَانْظُرْ شَطْرَ مَالِي فَخُذْهُ، وَتَحْتِي امْرأَتَانِ، فَانْظُرْ أَيَّتهُمَا شِئْتَ حَتَّى أَنْزِلَ لَكَ عَنْهَا. قَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهُلِكَ وَمَالِكَ، دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ. فَدَلُّوهُ عَلَى السُّوقِ، فَاشْتَرَى وَبَاعَ فَرَبِحَ، فجاء
1329- صحيح لغيره:
إذ إن عمارة زاذان صدوق كثير الغلط إلا أن الحديث قد تقدم من طرق انظر "حديث 1277".
1330-
إسناده ضعيف جدا:
في إسناده طلحة بن عمرو وهو متروك، وفي صحيح البخاري من حديث عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيَّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"صلوا قبل صلاة الغرب" قال في الثالثة: "لمن شاء""فتح""3/ 59".
1331-
صحيح:
وأخرجه أبو داود رقم "2019"، والنسائي في النكاح باب التزويج على نواة من ذهب، وأخرجه البخاري من طرق عن أنس رضي الله عنه "فتح""9/ 231"، وأخرجه مسلم مختصرا "ص1042".
بِشَيْءٍ، مِنْ سَمْنٍ وَأَقِطٍ، ثُمَّ لَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ فَجَاءَ وَعَلَيْهِ "رَدْغُ"1 زَعْفَرَانٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَهْيَمْ؟ " قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً. قَالَ: "مَا أَصْدَقْتَهَا؟ " قَالَ: وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ:"أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ"، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي بَعْدَ ذَلِكَ وَلَوْ رَفَعْتُ حَجَرًا لَظَنَنْتُ أَنِّي سَأُصِيبُ تَحْتَهُ ذَهَبًا أَوْ فِضَّةً.
1332-
ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِفُلَانٍ نَخْلَةً، وَإِنَّمَا أُقِيمُ حَائِطِي بِهَا، فَأْمُرْهُ أَنْ يُعْطِيَنِي حَتَّى أُقِيمَ حَائِطِي بِهَا. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَعْطِهَا إِيَّاهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ" فَأَبَى، فَأَتَاهُ أَبُو الدَّحْدَاحِ فَقَالَ: بِعْنِي نَخْلَتَكَ بِحَائِطِي. قَالَ: فَفَعَلَ. قَالَ: فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُ النَّخْلَةَ بِحَائِطِي، فَاجْعَلْهَا لَهُ، وَقَدْ أَعْطَيْتُكَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"كَمْ مِنْ عَذْقٍ ردَاحٍ لِأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ" -قَالَهَا مِرَارًا- قَالَ: فَأَتَى امْرَأَتَهُ فَقَالَ: يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ، اخْرُجِي مِنَ الْحَائِطِ؛ فَإِنِّي قَدْ بِعْتُهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ. فَقَالَتْ: رَبِحَ الْبَيْعُ -أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا.
1333-
ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ له ولا مؤوي".
1332- صحيح:
وقد أخرج مسلم من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كم من عذق معلق في الجنة لأبي الدحداح""ص665".
1333-
صحيح:
وأخرجه مسلم "17/ 37" نووي "ص2085"، وأبو داود "5/ 302"، والترمذي "9/ 340" مع التحفة وقال: حديث حسن غريب صحيح.
1 في "م": ردع.
1334-
أَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أنا عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ "عَبَّاسٍ"1 وَثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعِ نَخْلَةٍ، فَلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ تَحَوَّلَ إِلَى الْمِنْبَرِ، فَحَنَّ الْجِذْعُ حَتَّى أَتَاهُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاحْتَضَنَهُ فَسَكَنَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لَوْ لَمْ أَحْتَضَنْهُ لَحَنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
1335-
ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا خَيْرَنَا وَابْنَ خَيْرِنَا، وَيَا سَيِّدَنَا وَابْنَ سَيِّدِنَا.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكُمْ بِقَوْلِكُمْ، وَلَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنْ ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلتي الله".
1334- صحيح:
وأخرجه ابن ماجه رقم "1415".
وحديث حنين الجذع من الأحاديث المتواترة ذكرها من صنف في الأحاديث المتواترة من طريق سهل بن سعد وابن عمر وابن بريدة وأبي سعيد وجابر بن عبد الله وأم سلمة وأبي بن كعب وابن عباس وأنس وعائشة رضي الله عنهم انظر نظم المتناثر من الحديث المتواتر "حديث رقم 263".
وقد أخرجه البخاري من حديث جابر بن عبد الله ومن حديث ابن عمر رضي الله عنهما في كتاب المناقب باب علامات النبوة "فتح""6/ 601-602" وأشار الحافظ إلى طرقه هناك.
1335-
صحيح:
وانظر حديث رقم "1307".
1 في "م": ابن عباس.
1336-
ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَسْقَى، فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ.
1337-
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، أنا حَمَّادُ بْنُ [سَلَمَةَ] 1، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا قَامَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى السَّاعَةُ؟ فَجَذَبَهُ النَّاسُ فَأَقْعَدُوهُ، ثُمَّ قَامَ الثَّانِيَةَ فَسَأَلَهُ، فَجَذَبَهُ النَّاسُ فَأَقْعَدُوهُ، ثُمَّ قَامَ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ:"وَيْحَكَ، وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ ". قَالَ: حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"اقْعُدْ؛ فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ" قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ: فَمَا فَرِحْنَا بَعْدَ الْإِسْلَامِ فَرِحْنَا بِقَوْلِهِ: "اقْعُدْ فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ". قَالَ: فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ لِحُبِّي إِيَّاهُمْ؛ وَإِنْ كُنْتُ لَأَقْصُرُ عَنْ أَعْمَالِهِمْ.
1338-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يُجَاوِزُ شَعْرَهُ أُذُنَيْهُ.
1339-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثابت،
1336- صحيح:
وانظر حديث رقم "1291".
1337-
صحيح:
وأخرجه البخاري في فضائل عمر، ومسلم في الأدب، وانظر حديث "1263".
1338-
صحيح:
وقد تقدم انظر حديث "1256".
1339-
صحيح:
وأخرجه البخاري في الجهاد، باب "24" الشجاعة في الحرب والجبن "فتح""6/ 35"، وفي باب الحمائل وتعليق السيف "6/ 95"، وفي باب إذا فزعوا من الليل "6/ 163"، ومسلم "1803"، والترمذي في الجهاد، باب "14" حديث "1687" وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي في "السنن الكبرى" وفي اليوم والليلة كما عزاها المزي إليه، وابن ماجه في الجهاد حديث رقم "2772"، وأحمد "3/ 149 و163 و180 و185".
1 من "م" وفي المطبوع "زيد" وأشار محققه إلى أن في نسخة الظاهرية وفاس "حماد بن سلمة".
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَشْجَعَ النَّاسِ، وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَيْلَةً؛ فَخَرَجْنَا قَبْلَ الصَّوْتِ، فَاسْتَقْبَلَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ، وَفِي عُنُقِهِ السَّيْفُ، وَقَدِ اسْتَبْرَأَ الْخَبَرَ وَهُوَ يَقُولُ:"لَمْ تُراعوا لَمْ تُراعوا"، ثُمَّ قال:"وجدناه بحرا"، أو:"إِنَّهُ لَبَحْرٌ".
قَالَ حَمَّادٌ: وَكَانَ الفرس يُبْطَأُ فَلَمْ يَسْبِقْ بَعْدُ ذَلِكَ الْيَوْمَ.
قَالَ حَمَّادٌ: هَذَا فِي حَدِيثِ ثَابِتٍ أَوْ فِي حَدِيثِ غَيْرِهِ.
1340-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، وَعَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي سَفَرٍ وَكَانَ يَحْدُو بِهِمْ غُلَامٌ أَسْوَدُ يُقَالَ لَهُ: أَنْجَشَةُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "رُوَيْدَكَ" 1 وَيَحْكَ يَا أَنْجَشَةَ سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ". قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: يَعْنِي: النِّسَاءَ.
1341-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عن
1340- صحيح:
وأخرجه البخاري في الأدب، باب "95" ما جاء في قول الرجل: ويلك من الطريقين عن أنس رضي الله عنه "فتح""10/ 552 و593" ومن طريق أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أنس "فتح""10/ 538 و581"، ومن طريق قتادة عن أنس "10/ 594".
وأخرجه مسلم كذلك "1811-1812"، وأحمد "3/ 117 و172 و187 و202 و206" من طريق عن أنس رضي الله عنه.
1341-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1811" وانظر الحديث المتقدم.
1 في "م": رويدا.
أَنَسٍ قَالَ: كَانَ الْبَرَاءُ يَحْدُو بِالرِّجَالِ، وَكَانَ أَنْجَشَةَ يَحْدُو بِالنِّسَاءِ، وَكَانَ حَسَنَ الصَّوتِ، فَحَدَا فَأَعْنَقَتِ الْإِبِلُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"رُوَيْدًا يَا أَنْجَشَةَ سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ". قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: يَعْنِي النِّسَاءَ.
1342-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَتْ نَاقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْعَضْبَاءَ لَا تُسْبَقُ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ لَهُ فَسَابَقَهَا فَسَبْقَهَا، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يرتفع شيء في الدُّنْيَا إِلَّا وَضَعَهَ".
1343-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أَهْلَ الْيَمَنِ قَدِمُوا عَلَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ابْعَثْ مَعَنَا رَجُلًا يُعَلِّمُنَا الْقُرْآنَ. فأخذ بيد عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، فَأَرْسَلَهُ مَعَهُمْ، فَقَالَ:"هَذَا أَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ".
1344-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشَفَةً، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ فَقَالُوا: هَذَا بِلَالٌ. ثُمَّ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشَفَةً، فقلت: ما هذه؟
1342- صحيح:
وقد تقدم برقم "1313".
1343-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1881" من طريق حماد عن ثابت عن أنس به مرفوعا وأخرجه البخاري "فتح""7/ 92" فضائل أبي عبيدة رضي الله عنه ومسلم "ص1881" من طريق أبي قلابة عن أنس بن مرفوعا وكذلك أخرجاه هناك من حديث حذيفة رضي الله عنه به مرفوعا.
1344-
صحيح:
وأخرجه مسلم مقتصرا على الغميصاء "ص1908" ولكنه أخرج من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "أريت الجنة -فرأيت امرأة أبي طلحة ثم سمعت خشخشة أمامي فإذا بلال". " 1908"، وثبت في "صحيح البخاري" "فتح" "3/ 34" من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِبِلَالٍ عند صلاة الفجر:"يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة".
فَقَالُوا: هَذَا بِلَالٌ. ثُمَّ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَسَمِعْتُ خَشَفَةً فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ قَالُوا: هَذِهِ الْغُمَيصَاءُ بِنْتُ مِلْحَانَ" وَهِيَ أُمُّ سُلَيْمٍ أُمِّ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ.
1345-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ كَانَ يَرْمِي بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ، وَكَانَ رَجُلًا رَامِيًا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُ، وَكَانَ إِذَا رَمَى رَفَعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَخْصَهُ يَنْظُرُ أَيْنَ يَقَعُ سَهْمَهُ؟ قَالَ: وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ يَدْفَعُ صَدْرَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ وَيَقُولُ: هَكَذَا لَا يُصِيبُكَ سَهْمٌ، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ يُسَوِّرُ نَفْسَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي قَوِيُّ جَلْدٌ، فَوَجَّهِنِي فِي حَوَائِجِكَ وَابْعَثْنِي حَيْثُ شِئْتَ.
1346-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ1:"اللَّهُمَّ إِنَّكَ إِنْ تَشَأْ لَمْ تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ".
1345- صحيح:
وأخرج البخاري نحوه من حديث عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أنس في المغازي "فتح""7/ 361".
1346-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1363"، وأحمد "3/ 152 و252" ووقع عند أحمد "3/ 121" من حديث حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يقول ذلك بعد حنين، وعند البخاري من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ ذلك يوم بدر وذلك في الجهاد، باب "89"، وفي المغازي باب "4" وفي تفسير سورة القمر وكذلك هو عند أحمد "1/ 329" فتحمل الواقعة على التعدد.
1 في هامش "م": كتب الناسخ الصواب: بدر.
1347-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ امْرَأَةً كَانَ فِي عَقْلِهَا شَيْءٌ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي حَاجَةً.
فَقَامَ فَقَالَ: "يَا أُمَّ فُلَانٍ، انْظُرِي أَيَّ الطَّرِيقِ شِئْتِ حَتَّى أَقُومَ مَعَكَ فِي حَاجَتِكَ" فَلَمْ يَنْصَرِفْ عَنْهَا حَتَّى قَضِيَتْ حَاجَتَهَا.
1348-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أُخْتَ الرَّبِيعِ -أُمَّ حَارِثَةَ- جَرَحَتْ إِنْسَانًا، فَرُفِعَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"الْقِصَاصُ"، فَقَالَتْ أُمُّ حَارِثَةَ: أَيُقْتَصُّ مِنْ فلانة؟! "لَا"1 وَاللهِ لَا يُقْتَصُّ مِنْهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا أُمَّ حَارِثَةَ، كِتَابُ اللَّهِ تَعَالَى"، فَقَالَتْ: لَا وَاللهِ لَا يُقْتَصُّ مِنْهَا. قَالَ: فكََلَّموا الْقَوْمَ حَتَّى صَالَحُوهُمْ فَرَضُوا بِالدِّيَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ مِنَ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ على الله لأبره".
1347- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1812-1813"، وأبو داود رقم "4819"، وعند أبي داود نحوه من حديث حميد عن أنس وليس فيه -كان في عقلها شيء. حديث رقم "4818".
1348-
وأخرجه مسلم "ص1302" وآخره "إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ" بزيادة "من" على الذي هنا. وأخرجه النسائي في القسامة باب القصاص في السن "8/ 26-27".
وأخرجه البخاري من طرق عن حميد بن أنس منها في التفسير: تفسير سورة البقرة عند قوله الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى} "فتح""8/ 87" وفي تفسير سورة المائدة باب "6"، والجروح قصاص "8/ 274"، وفي الديات باب: السن بالسن "2/ 223" وفي الصلح باب: الصلح في الدية "5/ 306" وصرح هناك حميد بتحديث أنس له.
1349-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ:"الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا، وَآوَانَا؛ فَكَمْ مِمَّنْ لا كافي له ولا مئوي".
1350-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا لَعِقَ أَصَابِعَهُ الثَّلَاثَ، وَقَالَ:"إِذَا سَقَطَتِ اللُّقْمَةُ مِنْ أَحَدِكُمْ فَلْيَأْخُذْهَا فَلْيُمِطْ عَنْهَا الْأَذَى، وَلْيَأْكُلْهَا، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ"، قَالَ:"فَكَانَ"1 يَأْمُرُنَا أَنْ نَسْلُتَ الصَّحْفَة، وَيَقُولَ:"إِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ الْبَرَكَةَ".
1351-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَاصَلَ؛ فَوَاصَلَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: "لَوْ مُدَّ لي في
1349- صحيح:
قد تقدم برقم "1333".
1350-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1607"، وأبو داود حديث رقم "3845"، والترمذي في الأطعمة حديث رقم "1803" وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح. وكذلك أخرجه في الشمائل، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى""في الوليمة" وللحديث طرق كثيرة عند مسلم من حديث أنس رضي الله عنه وغيره من الصحابة.
1351-
صحيح:
وللحديث طرق متكاثرة عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما انظر "فتح الباري" "4/ 202 و205 و206 و208 و
…
"، وصحيح مسلم "ص774، 775، 776"، وانظر "حديث رقم 1264" المتقدم.
1 في "م": وكان.
الشَّهْرُ لَوَاصَلْتُ وَصَالًا يَدَعُ الْمُتَعَمِّقُونَ تَعَمُّقَهُمْ، إِنِّي أَظَلُّ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي".
1352-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْقُرْآنَ، فَإِذَا أَمْلَى عَلَيْهِ:"سَمِيعًا عَلِيمًا" كَتَبَ: "سَمِيعًا بَصِيرًا"، أَوْ نَحْوَ هَذَا، فَيَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"ما كتبت؟ " فيقول: [كتبت] 1 كَذَا وَكَذَا. قَالَ: فَيَقُولُ: "دَعْهُ" قَالَ: وَكَانَ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ، وَكَانَ مَنْ قَرَأَهُمَا قَدْ قَرَأَ قُرْآنَا كَثِيرًا، فَذَهَبَ بَعْدُ فَقَالَ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِمُحَمَّدٍ، قَدْ كَانَ يُمْلِي عَلَيَّ فَأكْتُبُ غَيْرَ مَا يَقُولُ، فَيَقُولُ لِي:"مَا كَتَبْتَ؟ " فَأَقُولُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ:" دَعْهُ"، فَمَاتَ، فَنَبَذَتْهُ الْأَرْضُ، ثُمَّ دُفِنَ فَنَبَذَتْهُ الْأَرْضُ. قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: فَذَهَبْتُ حَتَّى رَأَيْتُهُ مَنْبُوذًا.
1353-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَاهُ غَنَمًا، فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ، فَقَالَ: أَيْ قَوْمِ، ائْتُوا مُحَمَّدًا؛ فَوَاللَّهِ إِنَّهُ لَيُعْطِي عَطَاءَ رَجُلٍ مَا يَخَافُ الْفَاقَةَ، قَالَ أَنَسٌ: فَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَجِيءُ وَمَا يُرِيدُ إِلَّا الدُّنْيَا، فَمَا يُمْسِي إِلَّا وَدِينُهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ من الدنيا وما فيها.
1352- صحيح:
وانظر حديث "1276 و1278".
1353-
صحيح:
وانظر حديث "1321".
1 من "م".
1354-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: كَانَ لِأُمِّ سُلَيْمٍ قَدَحٌ، فَمَا مِنَ الشَّرَابِ شَيْءٌ إِلَّا وَقَدْ سَقِيَتْ فِيهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَاءَ وَالْعَسَلَ وَاللَّبَنَ وَالنَّبِيذَ.
1355-
حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ جِنَازَةً مَرَّتْ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فأثنوا عليها خَيْرًا، فَقَالَ:"وَجَبَتْ"، وَمُرُّوا بِجِنَازَةٍ أُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَالَ:"وَجَبَتْ" ثُمَّ قَالَ: "أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ".
1356-
ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ عن مَالْكٍ قَالَ: هَكَذَا كَانَ خَاتَمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَشَارَ بِيَسَارِهِ، وَوَضَعَ إِبْهَامَهُ عَلَى ظهر خنضره.
1354- صحيح:
وانظر حديث "1305".
1355-
صحيح:
وأخرجه مسلم من حديث حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عن أنس به "ص656".
وأخرجه البخاري ومسلم من طريق عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أنس نحوه "فتح""3/ 288"، ومسلم "ص655"، وانظر حديث "1380" وهو عند البخاري من حديث عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه كذلك، لكن حديث عمر فيه كلام يسير من ناحية أن ابن بريدة يروي عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود، وفي هذا الحديث "حديث عمر" ابن بريدة عن أبي الأسود ولم يصرح بالسماع أشار إلى ذلك الدارقطني في التتبع.
1356-
صحيح:
وأخرجه مسلم والنسائي وانظر "حديث رقم 1171".
وأخرجه البخاري في الجهاد أيضا من طريق شعبة عن قتادة سمعت أنسا
…
فذكره مطولا. "فتح""6/ 108".
وانظر هذه المصادر أيضا أبو داود في الخاتم "1"، والترمذي في اللباس "17 و56"، والنسائي في الزينة "50 و53"، وابن ماجه في اللباس "39"، وأحمد "3/ 198".
1357-
حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ وَحُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ.
1358-
ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا اجْتَهَدَ لِأَحَدٍ فِي الدُّعَاءِ قَالَ: "جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صَلَاةَ قَوْمٍ أَبْرَارٍ يَقُومُونَ اللَّيْلَ وَيَصُومُونَ النَّهَارَ، لَيْسُوا بِأَثَمَةٍ وَلَا فُجَّارٍ"1.
1359-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا ابْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ قَالَ: خَدَمْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِي: أُفٍّ قَطُّ، وَلَا قَالَ لِشَيْءٍ فَعَلْتُهُ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا؟ وَلَا لِشَيْءٍ لَمْ أَفْعَلْهُ: أَلَا فَعَلْتَ كَذَا؟.
1360-
ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدِ، عَنْ ثَابِتٍ، سُئِلَ أَنَسٌ عَنْ خِضَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: لَمْ يَرَ مِنَ الشَّيْبِ مَا يَخْضِبُ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَعُدَّ شَمَطَاتٍ كُنَّ في لحيته، وكان خضب أبو بَكْرٍ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ، وَخَضَبَ عُمَرُ بالحناء.
1357- صحيح:
وانظر الحديث المتقدم.
1358-
صحيح.
1359-
صحيح:
وانظر حديث رقم "1266".
1360-
صحيح:
وأخرجه البخاري في اللباس، باب "66" ما يذكر في الشيب "فتح""10/ 351" بدون ذكر أبي ذكر وعمر رضي الله عنهما.
ومسلم "ص1821" وفيه ذكر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. وأخرجه أبو داود رقم "4209" في كتاب الترجل.
1 كتبها في "م" وضرب عليها.
1361-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا مَسَسْتُ حَرِيرًا قَطُّ وَلَا دِيبَاجًا قَطُّ وَلَا شَيْئًا قَطُّ أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَا شَمَمْتُ رِيحًا قَطُّ -أَوْ قَالَ: عَرْفًا قَطُّ- أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ قَالَ: عَرْفِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
1362-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ يزيد، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ فَاطِمَةُ: وا كرب أَبَتَاهُ! فَقَالَ لَهَا: "لَيْسَ عَلَى أَبِيكَ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ"، فَلَمَّا مَاتَ قَالَتْ فَاطِمَةُ رضي الله عنها: يَا أَبَتَاهُ، أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ، يَا أَبَتَاهُ؛ جَنَّةُ الْفِرْدَوسِ مَأْوَاهُ، يَا أَبَتَاهُ؛ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهُ، يَا أَبَتَاهُ؛ مِنْ رَبِّهِ أَدْنَاهُ!
فَلَمَّا دُفِنَ قَالَتْ فَاطِمَةُ: يَا أَنَسُ، أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم التُّرَابَ؟!
1363-
ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَعَا بِمَاءٍ، فَأُتِيَ بِمَاءٍ فِي قَدَحٍ رَحْرَاحٍ، فَوَضَعَ كَفَّهُ فِيهِ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْمَاءِ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعَهُ كَأَنَّهُ الْعُيُونُ. قَالَ: فَحَزَرْتُ القوم ما بين السبعين
1361- صحيح:
وأخرجه البخاري في صفة النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم "فتح""6/ 556"، وانظر حديث "1266".
1362-
صحيح:
وأخرجه البخاري في آخر المغازي "فتح""8/ 149"، وابن ماجه رقم "1630".
1363-
صحيح:
وأخرجه البخاري في الطهارة، باب "46" الوضوء من التور "فتح""1/ 304"، ومسلم "ص1783".
وانظر حديث "1282".
إِلَى الثَّمَانِينَ.
1364-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "وَمَا" 1 أَعْدَدْتَ لَهَا؟ " قَالَ: لا شي؛ إِلَّا إِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ".
قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ" قَالَ أَنَسٌ: فَأَنَا أُحِبُّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأُحِبُّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ مِثْلَ أَعْمَالِهُمْ.
1365-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَثَرِ صُفْرَةٍ فَقَالَ لَهُ: "مَا هَذَا؟ " قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ. قال: "بارك الله، أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ".
1366-
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيد، عن ثابت عن
1364- صحيح:
وقد تقدم رقم "1295 و1337".
1365-
صحيح:
وأخرجه البخاري في النكاح: باب "56" كيف يدعى للمتزوج "فتح""9/ 221"، ومسلم "ح9/ 217" مع النووي والترمذي "4/ 216" وقال: حسن صحيح، والنسائي "6/ 128"، وابن ماجه رقم "1907".
وأخرجه البخاري في النكاح باب "68" الوليمة ولو بشاة "فتح""9/ 232"، وباب "69" من أولم على بعض نسائه أكثر من بعض "فتح""9/ 237"، ومسلم "ص1049" كتاب النكاح وأبو داود في الأطعمة حديث "3743"، وابن ماجه حديث رقم "1908".
1 في "م": وماذا.
أَنَسٍ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْلَمْ عَلَى شَيْءٍ مِنْ نِسَائِهِ مَا أَوْلَمَ عَلَى زَيْنَبَ، أَوْلَمَ بِشَاةٍ.
1367-
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، قَالَ: ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ، فَمَرِضَ أَبُوهَا، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبِي مَرِيضٌ، وَزَوْجِي يَأْبَى أَنْ يَأْذَنَ لِي أَنْ أُمَرِّضَهُ! فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَطِيعِي زَوْجَكَ"، فَمَاتَ أَبُوهَا، فَاسْتَأْذَنَتْ زَوْجَهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَأَبَى زَوْجُهَا أَنْ يأذن لها في صلاة، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فقال:"أَطِيعِي زَوْجَكِ". فَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا وَلَمْ تُصَلِّ عَلَى أَبِيهَا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:"قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لِأَبِيكَ بِطَوَاعِيَتِكَ لِزَوجِكَ".
1368-
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: دَخَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ، فَقَالَ لَهُ:"كَيْفَ تَجِدُكَ؟ " قَالَ: أَرْجُو وَأخَافُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ فِي مِثْلِ هَذَا إِلَّا أَعْطَاهُ الَّذِي يَرْجُو، وَآمَنَهُ الَّذِي يَخَافُ".
1367- ضعيف جدا.
في إسناده يوسف بن عطية وهو متروك.
1368-
سنده ضعيف. رواية جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ ضعيفة.
وأخرجه الترمذي في الجنائز، باب "11" وقال: هذا حديث حسن غريب. وقد روى بعضهم هذا الحديث عن ثابت عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلا، وابن ماجه حديث رقم "4261"، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في اليوم والليلة.
1369-
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ مَعَ أُمِّهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ -أَوِ الشَّيْءَ فِي الصَّلَاةِ- فَيَقْرَأُ السُّورَةَ الْقَصِيرَةَ.
1370-
ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالْكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَتَمَنَّى الْمُؤْمِنُ الْمَوْتَ مِنْ ضر أصابه؛ فإن كان لا بد فاعلا -أو: كنتم لا بد فَاعِلِينَ- فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ؛ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي".
1371-
ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالْكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ كَانَ يُكْثِرُ مِنْ قَوْلِهِ: "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" قَالَ: فَقُلْتُ لِثَابِتٍ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: عَنِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.
1372-
أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ، ثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ
1369- صحيح لغيره:
إذ إن في هذا السند جعفر بن سليمان وفي روايته عن ثابت ضعف وأخرجه البخاري من طريق قتادة أن أنسا حدثه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه""فتح""2/ 202".
ومسلم من طريق "342 و343"، وأحمد "3/ 109" و
…
غيرهم.
1370-
صحيح:
وأخرجه البخاري "10/ 127"، ومسلم "ص2064".
1371-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2071".
وانظر حديث "1260 و1299".
1372-
صحيح لغيره:
وقد تقدم رقم "1304".
ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قِيلَ: يا رسول الله، إن هالهنا رَجُلًا لَا يُصَلِّي صَلَاةً إِلَّا قَرَأَ فِيهَا:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد} ، مِنْهَا مَا يُفْرِدُهَا، وَمِنْهَا ما يقرؤها مَعَ سُورَةٍ! فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"وَمَا تُرِيدُ إِلَى هَذَا؟ " قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّهَا. قَالَ:"حُبُّهَا إِذًا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ".
1373-
ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا ثَابِتٌ وَأَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَاجَةٍ، فَرَأَيْتُ صِبْيَانًا يَلْعَبُونَ، فَقَعَدْتُ مَعَهُمْ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمَ عَلَى الصِّبْيَانِ.
1374-
ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَا فُلَانُ "فَعَلْتَ"1 كَذَا وَكَذَا؟ " قَالَ: لَا، وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا فَعَلْتُ. وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْلَمُ أَنَّهُ فَعَلَهُ، فَكَرَّرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ ثَلَاثَ مِرَارٍ كُلُّ ذَلِكَ يَحْلِفُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ فَعَلَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"كَفَّرَ اللَّهُ عَنْكَ كَذِبَكَ بِصِدْقِكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ".
1375-
ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ
1373- صحيح لغيره:
إذ إن في هذا السند حارث بن عبيد -وهو أبو قدامة الإيادي- وهو ضعيف، لكن أخرج البخاري "فتح""11/ 32" بسنده إلى أنس بن مالك رضي الله عنه أنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يفعله.
1374-
ضعيف:
في إسناده الحارث عبيد المتقدم في الحديث السابق، وهو ضعيف، والحديث ذكره الذهبي في ترجمته في "الميزان".
1375-
سنده ضعيف:
فيه الحارث بن عبيد ضعيف تقدم.
1 في "م": قلت.
أَنَسٍ قَالَ: قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَكُونُ عِنْدَكَ عَلَى حَالٍ؛ فَإِذَا فَارَقْنَاكَ كُنَّا عَلَى غَيْرِهِ، فَنَخَافُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ النِّفَاقَ! فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"كَيْفَ أَنْتُمْ وَرَبُّكُمْ؟ " قَالُوا: اللَّهُ رَبُّنَا فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، قَالَ:"كَيْفَ أَنْتُمْ وَنَبِيُّكُمْ؟ "، قَالُوا: أَنْتَ نَبِيُّنَا فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، قَالَ:"لَيْسَ ذَاكَ النِّفَاقَ".
1376-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ -وَلَا أَحْسَبُهُ إِلَّا عَنْ أَنَسٍ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ عَالَ ابْنَتَيْنِ، أَوْ أُخْتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا حَتَّى يَبِنَّ أَوْ يَمُوتَ عَنْهُنَّ، كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ -وَجَمَعَ بَيْنَ أَصْبَعَيْهِ".
1377-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ وَشُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وجعل
1376- صحيح:
وأخرجه أحمد وهو عنده من طريق حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عن أنس أو غيره "3/ 147-148" والراوي عن حماد هناك هو يونس وأخرجه ابن حبان رقم "2045" قال أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا المقدمي وإبراهيم بن الحسن العلاف قالا: حدثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فذكره.
وأخرج مسلم نحوه "ص2027" فقال: حدثني عمرو الناقد، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا محمد بن عبد العزيز عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر بن أنس، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو" وضم أصابعه.
وأخرجه الترمذي في البر والصلة، باب "13 ج4/ 319" ولكن من طريق محمد بن عبد العزيز الراسبي عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ الله بن أنس بن مالك، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فذكره.
فاختلف على محمد بن عبد العزيز فيها، فرواه مرة عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر كما عند مسلم، ومرة عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ الله كما عند الترمذي، وأبو بكر لم يوثق، وبالجملة فالحديث يرتقي إلى الصحة.
1377-
صحيح:
وأخرجه البخاري في النكاح: باب "13" من جعل عتق الأمة صداقها "فتح""9/ 129" عن حماد عن ثابت وشعيب عن أنس، وفي الصلاة عن حماد عن عبد العزيز وثابت عن أنس "2/ 438"، ومسلم في النكاح من طريق عن أنس "ص1045".
والنسائي في النكاح باب "64" عتق الرجل جاريته ثم يتزوجها.
وابن ماجه في النكاح، باب "42".
عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. قَالَ: فَسَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ سَأَلَ ثَابِتًا، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَنْتَ سَأَلْتَ أَنَسًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَمَا أَمْهَرَهَا؟ قَالَ: نَفْسَهَا.
1378-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: إِنِّي لَا آلُو أَنْ أُصَلِّيَ بِكُمْ كَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي. قَالَ: وَكَانَ أَنَسٌ إِذَا رَكَعَ ثُمَّ اسْتَوَى قَائِمًا لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَقُولُ قَائِلٌ -أَوْ نَقُولَ: قَدْ نَسِيَ، "فَإِذَا"1 سَجَدَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَقُولُ قَائِلٌ -أَوْ نَقُولَ: قَدْ نَسِيَ.
1379-
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى مَسْجِدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَبَالَ فِيهِ، فَوَثَبَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"دَعُوهُ، لَا تُزْرِمُوهُ! ". قَالَ: ثُمَّ دَعَا بِدَلْوٍ من ماء -أو سجل من ماء- فصبه عليه.
1378- صحيح:
وانظر حديث رقم "1250".
1379-
صحيح:
وأخرجه البخاري في الأدب: باب "35" الرفق في الأمر كله "فتح""10/ 449"، ومسلم "ص236" في الطهارة، والنسائي في الطهارة "1/ 46"؛ باب "45" ترك التوقيت في الماء، وابن ماجه حديث رقم "528".
1 في "م": وإذا.
1380-
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مُرَّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بجنازة، فأُثني عليها خيرٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"وَجَبَتْ". ثُمَّ مُرَّ بجنازة أخرى، فأُثني عليها شرٌّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"وَجَبَتْ". فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْتَ لِهَذَا: وَجَبَتْ، وَقُلْتَ لِهَذَا: وَجَبَتْ؟! فَقَالَ: "إِنَّ الْقَوْمَ -أَوِ: الْمُؤْمِنِينَ- شُهُودُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ".
1381-
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ لَمَّا هَاجَرَ، آخَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ لِي حَائِطَيْنِ فَاخْتَرْ أَيَّ حَائِطَيَّ شِئْتَ. قَالَ: بَارَكَ اللَّهُ فِي حَائِطَيْكَ، مَا لِهَذَا أَسْلَمْتُ، "دُلَّنِي عَلَى السوق"1. قال: فَدَلَّهُ، فَكَانَ يَشْتَرِي السَّمِينَةَ وَالْأَقَيْطَةَ وَالْإِهَابَ، فَجَمَعَ فَتَزَوَّجَ فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ ردع مِنْ صُفْرَةٍ. فَقَالَ:"مَهْيَم؟ " قَالَ: تَزَوَّجْتُ. فَقَالَ: "بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ". قَالَ: فَكَثُرَ مَالُهُ حَتَّى قَدِمَتْ لَهُ سَبْعُمِائَةِ رَاحِلَةٍ تَحْمِلُ الْبَزَّ وَالدَّقِيقَ وَالطَّعَامَ. قَالَ: فَلَمَّا دَخَلَتِ الْمَدِينَةَ سُمعت لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ رَجَّةٌ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: مَا هَذِهِ الرَّجَّةُ؟! فَقِيلَ لَهَا: عِيرٌ قَدِمَتْ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، سَبْعُمِائَةِ رَاحِلَةٍ تَحْمِلُ الْبَزَّ والدقيق والطعام. فقالت
1380- صحيح:
وأخرجه البخاري في الشهادات: باب "6" تعديل كم يجوز "فتح""5/ 252"، ومسلم "ص655"، وابن ماجه رقم "1491"، وانظر حديث "1355" المتقدم.
1381-
ضعيف:
في إسناده عمارة بن زاذان وهو ضعيف، انظر "الميزان" و"التهذيب" وله أحاديث مناكير عن ثابت عن أنس. قاله أحمد، ولبعضه شواهد. انظر حديث "1388".
1 تكررت في: "م".
عَائِشَةُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ لَا يدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا حَبْوًا"، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَالَ: يَا أُمَّهْ، إِنِّي أُشْهِدُكَ أنها بِأَحْمَالِهَا وَأحْلَاسِهَا وَأقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهُ عز وجل.
1382-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَصَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ أَشَدُّ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مِنْ فِئَةٍ".
1383-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين.
1382- وأخرجه أحمد "3/ 203".
وإسناده على شرط مسلم إلا أنه اختلف على حماد بن سلمة فيه فرواه عن ثابت، عن أنس به مرفوعا كما هاهنا، ورواه عن علي بن زيد أظنه أنس بن مالك به مرفوعا عند أحمد "3/ 249"، والذي يبدو لي أن الحديث حديث علي بن زيد إذ إن سفيان بن عيينة رواه عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أنس كما عند أحمد "3/ 111 و112 و261"، وخاصة وأن حماد بن سلمة تغير حفظه بآخرة، ثم إن حمادا عن ثابت عن أنس طريق الجادة بينما حماد عن علي عن أنس غير الجادة وعندهم غير الجادة تقدم على الجادة، فترجح أن الحديث حديث علي بن زيد وعلي بن زيد هو ابن جدعان وهو ضعيف، لكن ذكر أهل العلم أن للحديث طريقا أخرى عند الحاكم من طريق سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ جَابِرِ أو أنس [وفي رواية وأنس] فلتنظر، وينظر الراوي عن سفيان مع اعتبار أن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عقيل ضعيف.
1383-
صحيح:
وأخرجه النسائي باب الكبش الأضاحي "7/ 219-220"، وأخرجه البخاري من طرق عن أنس رضي الله عنه في كتاب الأضاحي من صحيحه "فتح""10/ 9"، ومسلم "ص1554-1556"، وأحمد في هذه المصادر من طرق عن أنس رضي الله عنه "3/ 99 و101 و115 و170 و178 و183 و189 و211 و214 و222 و255 و258 و268 و272 و279 و281".
1384-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَمَّا صَوَّرَ اللَّهُ -تَعَالَى- آدَمَ فِي الْجَنَّةِ تَرَكَهُ مَا شَاءَ أَنْ يَتْرُكَهُ، فَجَعَلَ إِبْلِيسُ يُطِيفُ بِهِ يَنْظُرُ مَا هُوَ، فَلَمَّا رَآهُ أَجْوَفَ عَرَفَ أَنَّهُ خُلِقَ خَلْقًا لَا يَتَمَالَكُ".
1385-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا رَهَقَهُ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ أُحُدٍ قَالَ: "مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا فَهُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ"، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَاتِلَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ قَامَ آخَرُ يَرُدُّهُمْ فَقَاتَلَ، حَتَّى قُتِلَ سَبْعَةٌ، فَقَالَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحَابِهِ:"مَا أَنْصَفْنَا أَصْحَابَنَا".
1386-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عُمَارَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَ أُمَّ سُلَيْمٍ تَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ فقال: "شُمِّي عَوَارِضَهَا، وَانْظُرِي إِلَى عُرْقُوبَيْهَا".
1384- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2016"، وأحمد "3/ 152".
1385-
صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1415" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبري" في السير.
1386-
ضعيف:
في إسناده عمارة بن زاذان؛ ضعيف وخاصة في روايته عن ثابت.
[ما روى حميد الطويل عن أنس] 1:
1387-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا نَبِيٌّ، قَالَ:"سَلْ"، قَالَ: مَا أَوَّلُ السَّاعَةِ -أَوْ: أَشْرَاطِ السَّاعَةِ؟ وَمَا أَوَّلُ مَا يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ؟ وَمَا يَنْزِعُ الْوَلَدُ إِلَى أَبِيهِ وَالْوَلَدُ إِلَى أُمِّهِ؟ قَالَ: "أَخْبَرَنِي بِهِنَّ جِبْرِيلُ آنِفًا" قَالَ: جِبْرِيلُ؟! قال: "نعم"، قال: ذلك عَدُوُّ الْيَهُودِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، قَالَ:"أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: فَنَارٌ تَخْرُجُ مِنَ الْمَشْرِقِ فَتَحْشُرُ النَّاسَ إلى المغرب، وأما مَا يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ: فَزِيَادَةُ كَبِدِ الْحُوتِ، وَأَمَّا مَا يَنْزِعُ الْوَلَدُ إِلَى أَبِيهِ وَيَنْزِعُ الْوَلَدُ إِلَى أُمِّهِ: فَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الرجل ماء المرأة نزع الولد إِلَى أَبِيهِ، وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الْمَرْأَةِ مَاءَ الرَّجُلِ نَزَعَ إِلَى أُمِّهِ"، قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ. ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بُهْتَةٌ؛ فَأخْبِئْنِي لَهُمْ ثُمَّ سَلْهُمْ عَنِّي قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا بِإِسَلَامِي: أَيُّ رَجُلٍ أَنَا فِيهِمْ؟ فَجَاءَ نَفَرٌ مِنْهُمْ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أَيُّ رَجُلٍ عَبْدُ اللَّهِ فِيكُمْ؟ " قَالُوا: خَيْرُنَا وَابْنُ خَيْرِنَا، وَسَيِّدُنَا وَابْنُ سَيِّدِنَا، وَأَعْلَمُنَا وَابْنُ أَعْلَمِنَا. قَالَ: "أرأيتم
1387- صحيح:
وأخرجه البخاري من طريق بشر بن المفضل حدثنا حميد، حدثنا أنس
…
"فتح""7/ 283".
وأخرجه أحمد "3/ 108" من طريق ابن أبي عدي عن حميد عن أنس به ومختصرا "3/ 189".
وأيضا أخرجه البخاري في تفسير سورة البقرة، عند تفسير قوله تعالى:{مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ} "8/ 165" من طريق عبد الله بن بكر بن حميد بن أنس به.
1 من "م".
إِنْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللَّهِ؟ " قَالُوا: أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ! قَالَ: فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ عَبْدُ اللَّهِ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. فَقَالُوا: شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا، وَنَحْوَ ذَلِكَ. قَالَ: يَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا الَّذِي كُنْتُ أَخَافُ.
1388-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أنس عن مَالْكٍ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ هَاجَرَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَآخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، إِنِّي مِنْ أَكْثَرِ الْأَنْصَارِ مَالًا، وَإِنِّي مُقَاسِمُكَ مَالِي، وَلِي امْرَأَتَانِ وَأَنَا "مُطَلِّقٌ"1 إِحْدَيْهُمَا؛ فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَتَزَوَّجْهَا.
فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، وَلَكِنْ دُلَّنِي عَلَى السُّوقِ. فَدَلَّهُ فَلَمْ يَرْجِعْ يَوْمَئِذٍ حَتَّى أَصَابَ شَيْئًا مِنْ سَمْنٍ وَأَقِطٍ رَبَحَهُ، فَمَكَثَ أَيَّامًا ثُمَّ مَرَّ بِالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَرَأَى عَلَيْهِ وَضَرُ صُفْرَةٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَهْيَم؟ " قَالَ: تَزَوَّجْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: "مَنْ؟ " قَالَ: امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ. قَالَ: "مَا أَصْدَقْتَ؟ " قَالَ: نَوَاةً -أَوْ وَزْنَ نَوَاةٍ- مِنْ ذَهَبٍ. فَقَالَ: "أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ".
1389-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا حُمَيدٌ، عَنْ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ أَبَا مُوسَى اسْتَحْمَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَوَافَقَ مِنْهُ شُغُلًا، فحلف ألا يَحْمِلَهُ ثُمَّ حَمَلَهُ، فَقَالَ: يَا
1388- صحيح:
وأخرجه البخاري "فتح "9/ 231"، ومسلم مختصرا "ص1042".
وانظر حديث "1331، 1365" المتقدمين، وقد صرح حميد وسفيان بما يفيد السماع في رواية البخاري.
1389-
صحيح لغيره:
إذ إن حميدا مدلس وقد عنعن، وقد أخرجه البخاري "فتح""11/ 530"، ومسلم "ج11/ 109" نووي من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
وحديث أنس أخرجه أحمد "3/ 235 و250" وصرح حميد هناك "ص250" بالسماع من أنس.
1 في "م": أطلق.
رسول الله، إنك حلفت ألا تَحْمِلَنِي. قَالَ:"وَأَنَا أَحْلِفُ لَأَحْمِلَنَّكَ" فَحَمَلَهُ.
1390-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنِّي قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ وَلَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا، وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ تبارك وتعالى بِهِمَا يَوْمَيْنِ خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمِ الْفِطْرِ وَيَوْمِ الْأَضْحَى".
1391-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَعْجَبُوا عَلَى أَحَدٍ حَتَّى تَنْظُرُوا بِمَ يُختم لَهُ؛ فَإِنَّ الْعَامِلَ يَعْمَلُ زَمَانًا مِنْ عُمْرِهِ أَوْ بُرْهَةٍ مِنْ دَهْرِهِ بِعَمَلٍ صَالِحٍ لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلٍ سَيِّئٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ زَمَانًا مِنْ عُمْرِهِ بِعَمَلٍ سَيِّئٍ لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ لَدَخَلَ النَّارَ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلٍ صَالِحٍ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ؟ قَالَ:"يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عليه".
1390- صحيح:
وأخرجه أحمد "3/ 103 و178 و235 و250" وصرح حميد بالسماع من أنس رضي الله عنه "3/ 250".
وأخرجه النسائي في كتاب صلاة العيدين "3/ 179".
وصحح الحافظ ابن حجر إسناده "2/ 442""فتح".
1391-
صحيح لغيره:
إذ إن حميدا مدلس وقد عنعن وأخرجه أحمد "3/ 120 و223" لكن أخرجه البخاري "فتح""6/ 89"، ومسلم "ص2042" معنى الجزء الأول منه من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إن الرجل يعمل عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنَّ الْآخَرَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَإِنَّهُ لمن أهل الجنة" وهو عند مسلم كذلك من حديث أبي هريرة أما الجزء الثاني من الحديث فصحيح لشواهده كذلك وقد تقدم رقم "480" من الجزء الأول من "المنتخب" بتحقيقنا من حديث عمرو بن الحمق مرفوعا وهو عند أحمد "5/ 224" وعند ابن حبان في موارد الظمآن رقم "1822".
1392-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: مَا كُنَّا نَشَاءُ أَنْ نَرَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ اللَّيْلِ مُصَلِّيًا إِلَّا رَأَيْنَاهُ، وَمَا نَشَاءُ أَنْ نَرَاهُ مِنَ اللَّيْلِ نَائِمًا إِلَّا رَأَيْنَاهُ نَائِمًا.
1393-
أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، ثَنَا أَنَسٌ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى نَقُولَ: لَا يُفْطِرُ مِنْهُ شَيْئًا، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ مِنْهُ شَيْئًا.
1394-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ: أَنَّ عَمَّهُ غَابَ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ، فَقَالَ: غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمُشْرِكِينَ، لَئِنِ اللَّهُ تَعَالَى أَشْهَدَنِي قِتَالًا لَيَرَيَنَّ الله كيف أصنع. [قال:] 1 فلما كان يوم أحد
1392- صحيح:
وأخرجه النسائي في قيام الليل باب ذكر صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالليل "3/ 213" من طريق يزيد بن هارون عن حميد عن أنس به.
وأخرجه البخاري في كتاب التهجد من طريق حميد أنه سمع أنسا فذكره "فتح""3/ 22" وفي الصوم: باب ما يذكر من صوم النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وإفطاره "فتح""4/ 215".
1393-
صحيح:
وأخرجه البخاري في المصادر المتقدمة في الحديث السابق.
1394-
صحيح:
وأخرجه البخاري في المغازي باب غزوة أحد "فتح""7/ 354".
وفي الجهاد باب: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} "فتح""6/ 21" وصرح حميد هناك بالتحديث.
وأخرجه مسلم "ص1512" من طريق سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عن أنس.
وأخرجه الترمذي من الطريقين في التفسير "تفسير سورة الأحزاب" 5/ 348-349".
1 من "م".
انْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلَاءِ -يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ- وَأَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ -يَعْنِي: أَصْحَابَهُ- ثُمَّ تَقَدَّمَ فَلَقِيَهُ سَعْدٌ بِأُخْرَاهَا دون أحد، قال: أَنَا مَعَكَ. قَالَ: فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَصْنَعَ مَا صَنَعَ، فُوجِدَ فيه بضع وثمانون [بين] 1 ضَرْبَةً بِسَيْفٍ، وَطَعْنَةً بِرُمْحٍ، وَرَمْيَةً بِسَهْمٍ. قَالَ: وَكُنَّا نَقُولُ: فِيهِ وفي أصحابه نزلت: {عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} [الأحزاب: 23] قال: يزيد: يَعْنِي: الْآيَةَ.
1395-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا حُمَيدٌ، عَنْ أَنَسِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْعَجْزِ".
1396-
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ -أَوْ يَنْزِلُ به- ولكن ليقل:
1395- صحيح:
والإسناد وإن كان فيه حميد مدلسا وقد عنعن، إلا أن البخاري أخرجه من طرق عن أنس به مرفوعا وإن كانت ألفاظه لم تأت مجتمعة في متن واحد.
انظر "فتح الباري""11/ 173 و176 و178 و179".
وانظر الاستعاذة من سنن النسائي.
ومسند أحمد "3/ 113 و117 و208 و214 و427 و159 و220 و226 و240".
وانظر كذلك صحيح مسلم "ص2078 و2079".
وكتاب الاستعاذة من سنن النسائي.
1396-
صحيح:
وانظر حديث "1244 و1370".
1 من "م".
اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي".
1397-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا حُمَيدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَادَ رَجُلًا قَدْ صَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ الْمَنْتوفِ، فَقَالَ:"هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بِشَيْءٍ أَوْ تَسْألُهُ؟ " قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي فِي الْآخِرَةِ فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا. فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سُبْحَانَ اللَّهِ! إِذًا لَا تُطِيقُ ذَلِكَ وَلَنْ تَسْتَطِيعَهُ، فَهَلَّا قُلْتَ: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
1398-
أَنَا يَزِيدُ بْنُ هارون، أنا حميد ويحيى بن سعيد الأنصاري -مَعًا- عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الْأَنْصَارِ؟ " قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: "دُورُ بَنِي النَّجَّارِ، ثُمَّ دُورُ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ، ثُمَّ دُورُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ دُورُ بَنِي سَاعِدَةَ". ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَفِي كُلِّ دُورِ الْأَنْصَارِ خَيرٌ"، قَالَ أَحَدُهُمَا: ورفع بها صوته.
1397- صحيح:
وأخرجه مسلم من طريق حميد بن ثابت عن أنس "ص2068".
ومن طريق حماد بن ثابت عن أنس "2069".
ومن طريق سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبةَ عَنْ قتادة عن أنس "ص2069".
وأخرجه الترمذي "9/ 460" مع التحفة، وأحمد "3/ 107"، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم "560".
1398-
صحيح:
وأخرجه البخاري عن أنس بن أبي أسيد رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم["فتح" "7/ 115" فضائل الأنصار: باب "7" فضل دور الأنصار] ونحوه من طريق أبي سلمة عن أبي أسيد ومن طريق عباس بن سهل عن أبي حميد كلها مرفوعة إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وكذلك مسلم "ص1949، 1950، 1951"، وأحمد "3/ 496 و497".
وهو عند مسلم كذلك من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه من طريق أبي سلمة وعبيد=
1399-
أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا".
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟! قَالَ:"تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ".
1400-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَدَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ قَالَ: "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَأَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مِنْ مَسِيرٍ وَلَا قَطَعْتُمْ مِنْ وادٍ إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ فِيهِ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ قال:"نعم، حبسهم العذر".
= اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عتبة عنه به مرفوعا، إلا أنه قدم بني عبد الأشهل على بني التجار.
"ص1951" وهو تقديم مرجوج؛ لأن أكثر الطرق على تقديم بني النجار وأبو سلمه نفسه روى الحديث عن أبي أسيد بتقديم بني النجار كما عند مسلم "ص1950" ولا نبالي كثيرا بعطف عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عتبة على أبي سلمة، واتحادهما على لفظ واحد لأن الرواي عنهما عند مسلم هو الزهري وهو مدلس، ولم يصرح بالتحديث وقد رجح الحافظ ابن ججر كذلك الذي رجحناه فقال في "الفتح" "7/ 116": وبنو النجار هم أخوال جد رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأن والدة عبد المطلب منهم، وعليهم نزل لما قدم المدينة، فلهم مزية على غيرهم وكان أنس منهم، فله مزيد عناية بحفظ فضائلهم.
1399-
صحيح:
وأخرجه البخاري في المظالم: باب "4""انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا""فتح""5/ 98" من طريق عبيد اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ أنس، وحميد سمعا أنسا به مرفوعا، وكذلك أخرجه البخاري من طريق معتمر عن حميد عن أنس مرفوعا "5/ 98".
وأخرجه من طريق هشيم عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر بن أنس عن أنس به مرفوعا في كتاب الإكراه "12/ 323".
وأخرجه أحمد "3/ 99 و201"، والحديث أخرجه مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه وكذلك أخرجه أحمد من حديث جابر "3/ 323"، وانظر "الإرواء""8/ 97".
ولفظ الحديث عند البخاري: "تأخذ فوق يديه""5/ 98"، وفي الإكراه لفظه:"تحجزه أو تمنعه من الظلم".
1400-
صحيح:=
1401-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: حَجَمَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَبُو طَيْبَةَ، فَأَمَرَ لَهُ بِصَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ، وَكَلَّمَ لَهُ مَوَالِيهِ فَخَفَّفُوا عَنْهُ مِنْ ضَرِيبَتِهِ، وَقَالَ:"إِنَّ خَيْرَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ: الْحِجَامَةُ، وَالْقُسْطُ الْبَحْرِيُّ. وَلَا تُعَذِّبُوا صبيانكم بالغمز من العذرة".
= وأخرجه البخاري في الجهاد، باب "35" من حبسه العذر عن الغزو "فتح""6/ 46-47" وصرح حميد هناك بالتحديث، وكذلك أخرجه البخاري في المغازي: باب "فتح""8/ 126".
وقال البخاري في الجهاد عقب ذكر الحديث.. وقال موسى: حدثنا حماد، عن حميد، عن موسى بن أنس، عن أبيه قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثم قال البخاري: الأول أصح. قلت: أي رواية حميد عن أنس مباشرة بدون ذكر موسى بن أنس أصح من التي ذكر فيها موسى بن أنس.
أما الحافظ ابن حجر رحمه الله فصحح الروايتين بقوله: ولا مانع من أن يكونا محفوظين فلعل حميدا سمعه من موسى عن أبيه ثم لقى أنسا فحدثه به. أو سمعه من أنس فثبته فيه ابنه موسى ويؤيد ذلك أن سياق حماد "أي ابن سلمة" عن حميد أتم من سياق زهير ومن وافقه "أي الذين رووه بدون واسطة" عن حميد فقد أخرجه أبو داود عن موسى بن إسماعيل بالإسناد المذكور بلفظ: "لقد تركتم بالمدينة أقواما مَا سِرْتُمْ مِنْ مَسِيرٍ وَلَا أنفقتم من نفقة وَلَا قَطَعْتُمْ مِنْ وَادٍ إِلَّا وهم مَعَكُمْ فِيهِ" قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة؟ قال:"حبسهم العذر"، وكذلك أورده أحمد عن عفان عن حماد، وأخرجه عن أبي كامل عن حماد، فلم يذكر في الإسناد حميدا نعم أخرجه أحمد عن ابن أبي عدي عن حميد عن أنس نحو سياق حماد إلا أنه لم يذكر النفقة. قال المهلب: يشهد لهذا الحديث قوله الله تعالى: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} الآية، فإنه فاضل بين المجاهدين ثم استثنى أولي الضرر من القاعدين، فكأنه ألحقهم بالفاضلين. انتهى قول الحافظ "فتح""6/ 47".
والحديث أخرجه أبو داود في الجهاد: باب "20" الرخصة في القعود من العذر حديث رقم "2508" من طريق حميد عن موسى بن أنس عن أبيه مرفوعا، وأحمد "3/ 160 و214". وأخرجه ابن ماجه في الجهاد عن حميد، عن أنس بلا واسطة حديث "2764" وكذلك أخرجه أحمد "3/ 103، 182".
والحديث أخرجه مسلم رقم "1911"، وأحمد "3/ 300 و341" من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
1401-
صحيح:=
1402-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَرَأَى حَبْلًا مَمْدُودًا بَيْنَ سَارِيَتَيْنِ، فَقَالَ:"مَا هَذَا الْحَبْلُ؟ " قَالُوا: لِفُلَانَةَ تُصَلِّي؛ فَإِذَا غُلِبَتْ تعلقت به. فقال [صلى الله عليه وسلم] 1: "لَتُصَلِّ مَا عَقَلَتْ؛ فَإِذَا خَشِيتْ أَنْ تُغْلَبَ فَلْتَنَمْ".
1403-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا حُمَيدٌ، عَنْ أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِبَدْرٍ سَمِعَهُ الْمُسْلِمُونَ وَهُوَ يُنَادِي: "يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، وَيَا عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَيَا شَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَيَا أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ، أَلَا هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكَمْ رَبُّكُمْ حَقًّا؛ فَإِنِّي
= وأخرجه البخاري من طريق عن حميد عن أنس بن "فتح""4/ 458 و459"، وفي الطب "10/ 150" وأشار الحافظ في "الفتح""5/ 459" إلى أن حميدا صرح بالسماع من أنس رضي الله عنه.
وأخرجه مسلم "ص1204 و1205"، وأبو داود في البيوع باب "39" في كسب الحجام "ص3424"، والترمذي في البيوع، باب "48" ما جاء في الرخصة في كسب الحجام قال: حديث حسن صحيح. وأحمد "3/ 100 و182".
وأخرجه أحمد "3/ 174" من طريق ثابت عن أنس.
1402-
صحيح:
وأخرجه البخاري من طريق عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أنس في التهجد: باب ما يكره من التشديد في العبادة "فتح""3/ 36"، ومسلم "ص542"، وأبو داود "1312" باب النعاس في الصلاة،
والنسائي في قيام الليل "3/ 218-219".
وابن ماجه حديث رقم "1371".
وأحمد "3/ 101 و184 و204 و256".
1403-
صحيح:
وقد تقدم نحوه رقم "1209"، وأخرجه أحمد "3/ 263".
والحديث أخرجه البخاري وغيره كذلك من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما "فتح""3/ 232 و7/ 301".
1 من "م".
وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا؟ " فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تُنَادِي قَوْمًا قَدْ جُيِّفُوا؟! فَقَالَ: "مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُجِيبُوا".
1404-
أنا يَزِيدُ، أنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ أَنْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ:"أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا؛ فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي".
[قال:] 1 فَلَقَدْ كُنْتُ أَرَى الرَّجُلَ مِنَّا يَلْزَقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ أَخِيهِ وَقَدَمَهُ بقدمه وركبته بِرُكْبَتَهُ فِي الصَّلَاةِ.
1405-
أنا يَزِيدُ، أنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ فِي الصَّلاةِ لِيَأْخُذُوا عنه.
1404- صحيح:
وأخرجه البخاري في الأذان، باب إلصاق المنكب بالمنكب "فتح""2/ 211".
وانظر حديثي "1168 و1249" المتقدمين.
تنبيه: قال الحافظ في "الفتح" قوله "عن أنس": رواه سعيد بن منصور عن هشيم، فصرح فيه بتحديث أنس لحميد، وفيه الزيادة التي في آخره وهي قوله:"وكان أحدنا إلى آخره" وصرح بأنها من قول أنس، وأخرجه الإسماعيلي من رواية معمر عن حميد بلفظ: قال أنس: فلقد رأيت أحدنا
…
إلخ.
وليس عند البخاري وركبته بركبته.
1405-
أخرجه أحمد "3/ 100 و199 و205 و263"، والترمذي في المواقيت معلقا باب ليليني منكم أولو الأحلام والنهي، وابن ماجه حديث رقم "977"، وابن حبان رقم "87" من طرق عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسٍ، وفي كل هذه الطرق حميد الطويل، قد عنعن وهو مدلس، وانظر مستدرك الحاكم "1/ 218".
1 من "م".
406-
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، أنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ بِالْبَقِيعِ، فَنَادَى رَجُلٌ رَجُلًا: يَا أَبَا الْقَاسِمِ. فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَعْنِكَ؛ إِنَّمَا عَنَيْتُ فُلَانًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"سَمُّوا بِاسْمِي وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي".
1407-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي حُجْرَتِهِ، فَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَصَلَّوْا بِصَلَاتِهِ فَخَفَّفَ، ثُمَّ دَخَلَ الْبَيْتَ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَنَعَ ذَلِكَ مِرَارًا، كان ذَلِكَ يُصَلِّي وَيَدْخُلُ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّيْنَا مَعَكَ، وَنَحْنُ نُحِبُّ أَنَّ تَمُدَّ فِي صَلَاتِكَ. فَقَالَ:"قَدْ عَلِمْتُ بِمَكَانِكُمْ، وَعَمْدًا فَعَلْتُ ذَلِكَ".
1408-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَقْدَمُ قَوْمٌ هُمْ أَرَقُّ مِنْكُمْ أَفْئِدَةً"، فَقَدِمَ الْأَشْعَرِيُّونَ فِيهِمْ أَبُو مُوسَى، فَجَعَلُوا يرتجزون ويقولون:
غدا نلقى الأحبة
…
محمد اوحزبه
1406- صحيح:
وأخرجه البخاري في "المناقب" من طريق شعبة عن حميد عن أنس مرفوعا "فتح""6/ 560"، باب: كنية النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وفي البيوع باب "49" ما ذكر في الأسواق "فتح""4/ 339"، ومسلم "ص1682"، والترمذي في الاستئذان، باب "102"، وابن ماجه حديث رقم "3737"، وأحمد "3/ 114 و121 و169-170 و189".
وقد صرح حميد بالسماع من أنس عند أحمد "3/ 169-170".
1407-
صحيح:
وانظر حديث رقم "1264".
1408-
الحديث أخرجه أحمد "3/ 105 و155 و182 و212 و223 و251 و262" من طريق عن=
1409-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَسُوقُ بَدَنَةً، فقال:"اركبها"، فقال: إِنَّهَا بَدَنَةٌ! قَالَ: "ارْكَبْهَا".
1410-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ: اللَّهُ، اللهُ. فِي الْأَرْضِ".
1411-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} أَوْ {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ
= حميد، عن أنس وحميد -وهو الطويل- مدلس وقد عنعن في كل هذه الطرق اللهم إلا رواية يحيى بن أيوب -وهو الغافقي- عنه عند أحمد "3/ 155 و223" فصرح فيها حميد بالسماع من أنس رضي الله عنه ويحيى بن أيوب صدوق ربما أخطأ، فنرى أن هذا التصريح بالسماع من أخطائه وذلك لمخالفته الرواة الثقات الذين رووه عن حميد.
ولكن الحديث أخرجه البخاري "8/ 99"، ومسلم "ص71-73" وغيرهما من أصحاب الكتب من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه بدون الزيادة الأخيرة "فجعلوا يرتجزون
…
"
1409-
صحيح:
وأخرجه البخاري من طريق قتادة بن أنس في كتاب الحج "فتح""3/ 536"، وفي الوصايا "5/ 382"، وفي الأدب "10/ 551".
ومسلم من طرق عن أنس رضي الله عنه "ص960-961".
والترمذي في الحج باب ما جاء في ركوب البدن "3/ 245".
وأحمد "3/ 99 و106 و107 و167 و170 و173 و183 و202 و231 و234 و251 و261 و275 و276 و291" من طرق عن أنس بن مالك رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم والنسائي في الحج باب ركوب البدنة والذي بعده "5/ 176".
وابن ماجه في المناسك حديث رقم "3104".
1410-
صحيح:
وانظر حديث رقم "1245".
1411-
صحيح:
وأخرجه البخاري في الزكاة، باب:"44" الزكاة على الأقارب "3/ 325""فتح"، وفي الوكالة باب "15" إذا قال الرجل لوكيله ضعه حيث أراك "فتح""4/ 493"، وفي مواطن=
قَرْضًا حَسَنًا} قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ، حَائِطِي الَّذِي بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا لِلَّهِ عز وجل وَلَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أُسِرَّهُ لَمْ أُعْلِنْهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"اجْعَلْهُ فِي قَرَابَتِكَ -أَوْ "أَقْرُبَائِكَ" 1 "
1412-
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ: أَخَضَبَ رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ: لَمْ يَشِنْهُ الشَّيْبُ. قِيلَ: أو شين هُوَ؟ قَالَ: كُلُّكُمْ يَكْرَهُهُ، إِنَّمَا كَانَتْ "شَعَرَاتٌ"2 فِي مُقَدَّمِ لِحْيَتِهِ -وَأَشَارَ حُمَيدٌ إِلَى مُقَدَّمِ لِحْيَتِهِ.
1413-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ ابْنًا لِأُمِّ سُلَيْمِ كَانَ يُقَالَ لَهُ: أَبُو عُمَيْرٍ، وَكَانَ لَهُ نُغَيْرٌ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا يُضَاحِكُهُ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَرَآهُ حَزِينًا، فَقَالَ:"مَا لِأَبِي عُمَيْرٍ؟ " قَالَتْ: يا رسول الله، مات نغير! قَالَ: فَجَعَلَ يَقُولُ: "يَا أَبَا عمير، ما فعل النغير؟ ".
= أخرى من صحيحه رقم "2752 و2758 و2769 و4554 و4555 و5611" مقتصرا على {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} من طرق عن أنس، ومسلم "ص693" أما لفظ حديث البلاب فقد عزاه الحافظ في "الفتح" كتاب الوصايا "380" إلى ابن خزيمه والطحاوي وأبي نعيم في "المستخرج" والبيهقي من طريق مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المثنى الأنصاري عن أبيه عن ثمامة عن أنس به، وعزاه إلى الدارقطني من طريق صاعقة، عن الأنصاري، عن حميد، عن أنس.
1412-
صحيح:
وأخرجه البخاري في اللباس باب ما يذكر في الشيب "فتح""10/ 351"، ومسلم "ص1821-1822"، وأحمد "3/ 198 و223 و227 و262" من طرق عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
وانظر حديث "1241 و1360".
1413-
صحيح:
وقد تقدم نحوه رقم "1277".
_________
1 في "م": قراباتك.
2 في "م": شعيرات.
1414-
أنا أَبُو وَهْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، ثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: كَانَ ابْنٌ لِأَبِي طَلْحَةَ يُقَالَ لَهُ: أَبُو عُمَيْرٍ، وَكَانَ نُغَيْرٌ لَهُ يَلْعَبُ بِهِ، وَكَانَ يُنَاغِيهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ، فَجَاءَ وَقَدْ مَاتَ نُغَيْرُهُ، فَرَآهُ حَزِينًا فَقَالَ:"مَا بَالُ أَبِي عُمَيْرٍ؟ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَاتَ نُغَيْرُهُ، فَقَالَ:"يا أبا عميرة، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ ".
1415-
أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا دَعَا؟ قَالَ: نَعَمْ، ذَاكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَحَطَ الْمَطَرُ وَأجْدَبَتِ الْأَرْضُ وَهَلَكَ الْمَالُ، فَرَفَعَ يَدَيْهُ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إبطيه، ما أَرَى فِي السَّمَاءِ سَحَابَةً، فَاسْتَسْقَى، فَمَا قَضَى الصَّلَاةَ حَتَّى إِنَّ الشَّابَ الْقَرِيبَ الدَّارِ لَيَهُمُّهُ الرُّجُوعُ إِلَى أَهُلِهِ، فَدَامَتْ جُمُعَةً، فَلَمَّا جَاءَتِ الْجُمُعَةُ الَّتِي تَلِيهَا قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَهَدَّمَتِ الدُّورُ وَاحْتُبِسَ الرُّكْبَانِ وَهَلَكَ الْمَالُ! قَالَ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ بِيَدَيْهِ: "اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا"، قَالَ: فكشطت عن المدينة.
1414- صحيح:
انظر حديث "1277".
1415-
صحيح:
وأخرجه البخاري في مواطن من "صحيحه"، منها في كتاب الجمعة باب "35" الاستسقاء في الخطبة "فتح""2/ 413"، وفي الاستسقاء "2/ 501 و507 و509 و516"، ومسلم "ص612-615" وجمع غفير من أصحاب كتب السنة من طرق عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع اختلاف يسير في اللفظ.