الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[النكتة 10]
ومنها أن الله تعالى قد عظّم نساء النبي صلى الله عليه وسلم واختارهن له صلى الله عليه وسلم ومنعه صلى الله عليه وسلم عن الزيادة على نسائه وعن تبديلهن بغيرهن بقوله: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ} فإن هذه الآية صريحة فيما ذكرناه من تعظيمه لنساء النبي صلى الله عليه وسلم واختيارهن له، وأنه صلى الله عليه وسلم لا يجوز أن يزيد عليهن ولا يبدلهن بغيرهن ولو أعجبه حسن غيرهن، لأن الله تعالى اختارهن له صلى الله عليه وسلم
وعلم تعالى صلاحهن ولياقتهن لأن يكنّ أزواجا له صلى الله عليه وسلم.
وخالفت الشيعة في ذلك، لأنهم لا يعتبرون إلا خديجة وأم سلمة رضي الله تعالى عنهما، ولأنهم يقدحون في عائشة وحفصةوأم حبيبةرضي الله عنهن قدحا لا يليق بعِرْض النبي صلى الله عليه وسلم.
أخزاهم الله تعالى، كيف يدّعون أنهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ويقدحون في عرضه صلى الله عليه وسلم؟ ما أعماهم وأصمهم عما يليق بالنبي صلى الله عليه وسلم وعما لا يليق! فما هم إلا أعداءه وخصماء لله والمسيئين الظن فيه تعالى، لأن الله تعالى إذا كان هو اختارهن أزواجا له صلى الله عليه وسلم ومنعه عن الزيادة عليهن وعن تبديلهن بغيرهن، كيف يتصور مسلم خيانة الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم؟ فيا لها من مصيبة تخزي الشيعة في الدنيا والآخرة خزيا لا يشبه خزي أحد من الكفار. نعوذ بالله تعالى من سوء المنقلب.