الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يشهد الله تعالى بخيرية أناس منافقين أو مرتدين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وهو العالِم تعالى بعواقب الأمور التي لا عبرة إلا بخواتمها.
فقد وقع الخلاف بين شهادة الله تعالى وشهادة الشيعة.
[النكتة 13]
ومنها أن الله تعالى قد جعل عائشةرضي الله تعالى عنها من الطيبات ووعدها بالمغفرة والرزق الكريم في الجنة بما أنزل في حقها رضي الله تعالى عنها في قوله تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ
لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}
وحكمت الشيعة مع اعترافهم بنزول هذه الآية في تزكية عائشة رضي الله تعالى عنها بأنها ليست من الطيبات، بل حكموا بكفرها، والعياذ بالله تعالى.
ويلزم من قولهم الملعون مع تناقضه مع علم الله تعالى أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو أطيب العالمين ذاتا وخَلْقا وخُلُقا ووصفا وشمائل غير طيب، والعياذ بالله تعالى، لأن الآية ناطقة بأن الخبيثات إنما تصلح للخبيثين. فيلزم من خبث عائشة رضي الله تعالى عنها، والعياذ بالله، خبث النبي صلى الله عليه وسلم، والعياذ بالله تعالى. والله أكبر على هذه الجسارة المؤدية إلى قدح النبي صلى الله عليه وسلم. فما هي رضي الله تعالى عنها إلا طيبة خيرة طاهرة صالحة لأن تكون زوجة أطيب العالمين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بنص الآية رغما على أنوف الرافضة؛ لأنه يستحيل أن يشهد الله تعالى بطيب من يعلم ردته بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، لعلمه بعواقب الأمور.
أخزاهم الله تعالى كيف يدّعون الإسلام ويقولون في زوجة
نبيهم صلى الله عليه وسلم من الكلام والقدح واللعن ما يفتح باب اعتراض سائر الملل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأنه إذا كان نبيا كيف تكون زوجته غير طيبة؟ والعياذ بالله تعالى من سوء المنقلب. وهذه الآية من الآيات المكفرة للرافضة. على أن وعد الله تعالى إياها رضي الله تعالى عنها بالمغفرة يوم القيامة والرزق الكريم في الجنة كما هو منطوق الآية مما يسوّد وجوه الشيعة يوم تسودّ وجوه وتبيضّ وجوه.