المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

عنهم بالجنة بقوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ - النكت الشنيعة في بيان الخلاف بين الله تعالى والشيعة

[فصيح الدين الحيدري]

الفصل: عنهم بالجنة بقوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ

عنهم بالجنة بقوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} أي الجنة.

ووعدت الشيعة الصحابة رضي الله تعالى عنهم بالنار. فوقع الخلاف بينهم وبين الله تعالى.

[النكتة 22]

ومنها أن الله تعالى قد أثنى على الصحابة رضي الله تعالى عنهم ومدحهم بأنهم يحبون الله تعالى والله يحبهم وأنهم ذليلون للمؤمنين شديدون على الكافرين مجاهدون في سبيل الله لا تأخذهم في الله لومة لائم، وذلك بقوله تعالى:{فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}

وقالت الشيعة إن الصحابة رضي الله تعالى عنهم أعداء الله تعالى

ص: 85

والله عدوهم يبغضهم ويبغضونه وإنهم كفرة ومنافقون، والعياذ بالله تعالى.

وأنت ترى هل يوجد بعد الصحابة رضي الله عنهم قوم بتلك الأوصاف المذكورة في هذه الآية، وهل وجد في الدنيا غيرهم على تلك الأوصاف، وهل وقع الجهاد المذكور لغيرهم؟

فإن ادعيت أيها الرافضي وجود غيرهم فبيّن لنا ذلك القوم. كيف وجهاد الصحابة وبذل أنفسهم وأموالهم وأولادهم في سبيل الله وفتحهم البلاد مما لا ينكره إلا متعنت مكابر حمار؛ لأنهم بذلوا المهج والأموال في فتح البلاد وقتلوا أباءهم وأولادهم وأقاربهم في سبيل الله تعالى وصاروا سببا لإسلام الفرس والترك والعرب وغيرهم.

ص: 86

فكيف تتصور هذه الأفعال الحميدة والمساعي الخيرية التي شهد بها الله تعالى من كافر أو منافق، وكل أحد قد كافئ الصحابة رضي الله تعالى عنهم على تسببهم في إسلامه بطلب الرضوان من الله تعالى لهم والترحم عليهم في كل وقت إلا الفرس، فإنهم لما كانت المجوسية الأصلية مكنونة في قلوبهم اغتاظوا من الصحابة رضي الله تعالى عنهم على تسببهم في إسلامهم وفتح البلاد الفارسية من أيديهم، فكانت مكافأتهم باللعن والتكفير. {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} نعم، "وكل إناء بالذي فيه ينضح".

ص: 89