المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الله تعالى عنهم قد ماتوا على كمال الإيمان وعلى أن - النكت الشنيعة في بيان الخلاف بين الله تعالى والشيعة

[فصيح الدين الحيدري]

الفصل: الله تعالى عنهم قد ماتوا على كمال الإيمان وعلى أن

الله تعالى عنهم قد ماتوا على كمال الإيمان وعلى أن الله تعالى قد رضي عنهم وكذا رسوله صلى الله عليه وسلم. لأنه لا يمكن ضرورةً أن يَعِد الله تعالى أناسا بعدم الخزي يوم القيامة وهو يعلم نفاقهم أو ردتهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

فقد وقع الخلاف بين الله تعالى والشيعة في الوعد.

[النكتة 15]

ومنها أن الله تعالى قد أخبر بأنه قد رضي عن الصحابة

ص: 73

الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة، وكانوا مائة ألف ونحو أربعمائة على ما بلغنا بالتواتر المفيد للتعين، وذلك بقوله تعالى:{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}

ومن المعلوم بداهة أن من رضي عنه الله تعالى لا يمكن موته على الكفر؛ لأن العبرة في حصول الرضا إنما هو بالموت على الإسلام، ولا يمكن أن يقع الرضا منه تعالى إلا على من علم موته على الإسلام، وأما من علم موته على الكفر والردة فلا يمكن أن يجزيه الله بأنه قد رضي عنه.

وغضبت الرافضة على الصحابة رضي الله تعالى عنهم. فوقع خلاف بينهم وبين الله تعالى.

ص: 74