الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عنه: قال أتوني. بهمزة ساكنة مع بقاء فتحة اللام على حالها وهذا معنى قوله (ولا كسر) وهذا في حال وصل آتُونِي يقال: فإذا وقف على رَدْماً وقالَ ابتدئ بإبدال الهمزة الساكنة حرف مد ياء مع زيادة همزة وصل مكسورة قبلها ثم بين أن الباقين
يقرءون في الموضعين بقطع الهمزة مفتوحة ومدها في البدء والوصل وهو الوجه الثاني لشعبة في الموضع الثاني. ولم يبين الناظم حركة همزة القطع اعتمادا على ما هو مقرر من أن همزة فعل الأمر الرباعي تكون مفتوحة.
858 -
وطاء فما اسطاعوا لحمزة شدّدوا
…
وأن تنفذ التذكير شاف تأوّلا
859 -
ثلاث معي دوني وربّى بأربع
…
وما قبل إن شاء المضافات تجتلا
قرأ حمزة: فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ. بتشديد الطاء وقيد لفظ اسْطاعُوا بوقوعه بعد فَمَا احترازا عن الواقع قبل وَمَا وهو: وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً فقد اتفق القراء على تخفيف طائه. وقرأ الباقون بتخفيف الطاء في الأول. وقرأ حمزة والكسائي: قبل أن ينفذ كلمات ربّى بياء التذكير، فتكون قراءة غيرهما بتاء التأنيث وفي هذه السورة من ياءات الإضافة: مَعِيَ صَبْراً* في ثلاثة مواضع، مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ، قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ، وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً، فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ، يا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً، سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ صابِراً. وهذا الموضع هو المراد بقوله وما قبل إن شاء.
47 باب فرش حروف سورة مريم عليها السلام [860 - 870]
860 -
وحرفا يرث بالجزم حلو رضى وقل
…
خلقت خلقنا شاع وجها مجمّلا
861 -
وضمّ بكيّا كسره عنهما وقل
…
عتيّا صليّا مع جثيّا شذا علا
قرأ أبو عمرو والكسائي: يَرِثُنِي وَيَرِثُ بجزم الثاء في اللفظين. وقرأ الباقون برفع الثاء فيهما. وقرأ حمزة والكسائي: وقد خلقناك في موضع خَلَقْتُكَ في قراءة غيرهما، وقد لفظ الناظم بالقراءتين. وقرأ حمزة والكسائي: خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا بكسر ضم الباء، فالضمير في عنهما يعود على مدلول (شاع) في البيت قبله، وقرأ غيرهما بضمها. وقرأ
حفص وحمزة والكسائي بكسر ضم عين عِتِيًّا وصاد صِلِيًّا وجيم جِثِيًّا في: وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا، أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا، أَوْلى بِها صِلِيًّا، ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا، وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا وقرأ غيرهم بضم العين والصاد والجيم.
862 -
وهمز أهب باليا جرى حلو بحره
…
بخلف ونسيا فتحه فائز علا
قرأ ورش وأبو عمرو وقالون بخلف عنه بالياء في مكان الهمزة في لِأَهَبَ [تصوير]
وقرأ الباقون بالهمزة وهو الوجه الثاني لقالون. وقرأ حمزة وحفص: وَكُنْتُ نَسْياً بفتح النون وقرأ غيرهما بكسرها.
863 -
ومن تحتها اكسر واخفض الدّهر عن شذا
…
وخفّ تساقط فاصلا فتحمّلا
864 -
وبالضّمّ والتّخفيف والكسر حفصهم
…
وفي رفع قول الحقّ نصب ند كلا
قرأ نافع وحفص وحمزة والكسائي بكسر ميم مِنْ وخفض تاء تَحْتِها في:
مِنْ تَحْتِها وقرأ غيرهم بفتح ميم من ونصب تاء تحتها. وقرأ حمزة تسقط بتخفيف السين، وقرأ حفص بضم التاء وتخفيف السين وكسر القاف فتكون قراءة حمزة بفتح التاء والقاف وتخفيف السين، وقراءة الباقين بفتح التاء والقاف وتشديد السين. وقرأ: قَوْلَ الْحَقِّ بنصب رفع اللام، عاصم وابن عامر، وقرأ برفعها الباقون.
865 -
وكسر وأنّ الله ذاك وأخبروا
…
بخلف إذا ما متّ موفين وصّلا
قرأ ابن عامر والكوفيون: وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي بكسر الهمزة، فتكون قراءة غيرهم بفتحها.
واختلف أهل الأداء عن ابن ذكوان في أَإِذا ما مِتُّ فروى عنه بعضهم قراءته بهمزة واحدة مكسورة على الخبر. وروى عنه بعضهم قراءته بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة على الاستفهام، والباقون بهمزتين على الاستفهام، وكل من القراء على أصله في تحقيق الثانية وتسهيلها وإدخال ألف بينهما وتركه، والضمير في (وأخبروا) للنقلة والرواة عن ابن ذكوان. و (موفين) جمع موف. و (وصلا) جمع واصل.
866 -
وننجي خفيفا رض مقاما بضمّه
…
دنا رئيا ابدل مدغما باسطا ملا
قرأ الكسائي: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا بتخفيف الجيم ويلزمه سكون النون، وقرأ غيره بتشديد الجيم ويلزمه فتح النون. وقرأ ابن كثير: أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً بضم الميم فتكون قراءة غيره بفتحها، وقرأ قالون وابن ذكوان: أثاثا وريّا بإبدال الهمزة ياء وإدغامها في الياء بعدها، وقرأ غيرهما بتحقيق الهمزة.
867 -
وولدا بها والزّخرف اضمم وسكّنن
…
شفاء وفي نوح شفا حقّه ولا
قرأ حمزة والكسائي لفظ وولدا جميع ما في هذه السورة بضم الواو وسكون اللام وهو في أربعة مواضع: لَأُوتَيَنَّ مالًا وَوَلَداً، وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً، أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً، وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً. وقرأ كذلك: قل إن كان للرّحمن ولدا فأنا أوّل العابدين في الزخرف. بضم الواو وسكون اللام وقرأ الباقون في المواضع الخمسة بفتح الواو واللام. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي: وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ في سورة نوح، بضم الواو وسكون اللام وقرأ غيرهم بفتحهما.
868 -
وفيها وفي الشّورى يكاد أتى رضا
…
وطا يتفطّرن اكسروا غير أثقلا
869 -
وفي التّاء نون ساكن حجّ في صفا
…
كمال وفي الشورى حلا صفوه ولا
قرأ نافع والكسائي: يكاد السماوات. هنا وفي الشورى بياء التذكير كما لفظ به، فتكون قراءة غيرهما بتاء التأنيث في السورتين. وقرأ أبو عمرو وحمزة وشعبة وابن عامر: ينفطرن منه هنا بكسر الطاء مخففة وبالنون الساكنة في موضع التاء المفتوحة، وقرأ كذلك في موضع الشورى أبو عمرو وشعبة، فتكون قراءة المسكوت عنهم في السورتين بتاء مفتوحة في مكان النون الساكنة وفتح الطاء مثقلة.
870 -
ورائي واجعل لّي وإنّي كلاهما
…
وربّي وآتاني مضافاتها العلا
ياءات الإضافة في هذه السورة: مِنْ وَرائِي وَكانَتِ، اجْعَلْ لِي آيَةً، إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ، إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ، سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ، آتانِيَ الْكِتابَ.