الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة أَرْبَعِينَ وَسبع مئة الْمحرم
170 -
فِي بكرَة السبت ثَانِي محرم مِنْهَا توفّي الصَّدْر الْأَصِيل جمال الدّين أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بن الشَّيْخ أَمِين الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد بن الشَّيْخ عماد الدّين مُحَمَّد بن عمر بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن الْمُسلم بن هِلَال الْأَزْدِيّ الدِّمَشْقِي ببستانه بالزعيفرنية من غوطة دمشق وَصلي عَلَيْهِ عقيب صَلَاة الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بتربتهم عِنْد وَالِده بِالْقربِ من زَاوِيَة الفرنثي بسفح قاسيون
حضر فِي الأولى من عمره على أَحْمد بن شَيبَان الأول من فَوَائِد إِبْرَاهِيم الْمُزَكي وَحدث بِهِ
وَكَانَ رجلا جيدا لَهُ نظم ورئاسة وَعِنْده كرم وسماحة نفس أقعد من مُدَّة تزيد على عشر سِنِين فِي آخر عمره
وَكَانَ متوددا حسن المحاضرة لطيف الذَّات حسن الْخط لَهُ ثروة
ومولده فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وست مئة
سَمِعت مِنْهُ الْجُزْء الْمَذْكُور مَعَ جمَاعَة رَحمَه الله تَعَالَى
171 -
وَفِي سادس الشَّهْر توفّي الشَّيْخ الصَّالح مجد الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْملك بن عَليّ بن سمعون الْمُؤَذّن وَكَانَت وَفَاته بِالْعقبَةِ وَهُوَ قافل من الْحَج وَدفن هُنَاكَ
سمع من الْعِزّ عبد الْعَزِيز الْحَرَّانِي
وَحدث
سمع (26 ب) مِنْهُ الدهلي
وَكَانَ مُؤذنًا بِجَامِع مصر
172 -
وَفِي ضحوة نَهَار الْجُمُعَة ثامن الشَّهْر توفّي الشَّيْخ الصَّالح عَليّ بن غَازِي ابْن عمر بن سلار التركماني وَصلي عَلَيْهِ عقيب
الْجُمُعَة وَدفن بتربة الشَّيْخ موفق الدّين
سمع من جمَاعَة
وَكَانَ رجلا جيدا كثير التِّلَاوَة لِلْقُرْآنِ الْعَظِيم رَحمَه الله تَعَالَى
173 -
وَفِي لَيْلَة الثَّالِث عشر من الْمحرم توفّي الصَّدْر الْكَبِير عَلَاء الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن القَاضِي برهَان الدّين إِبْرَاهِيم الْمَعْرُوف بِابْن الْبُرُلُّسِيّ الْمَالِكِي بِالْقَاهِرَةِ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بالقرافة وَحضر جنَازَته أَعْيَان الْبَلَد
ولي نظر خَزَائِن السِّلَاح بِالْقَاهِرَةِ وَنظر الْبيُوت السُّلْطَانِيَّة وَغير ذَلِك
174 -
وَفِي لَيْلَة الْأَحَد السَّابِع عشر من الْمحرم توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو الْحسن عَليّ ابْن الشَّيْخ أَحْمد بن عَليّ بن يحيى بن ابي بكر ابْن الشَّيْخ حَيَاة الْحَرَّانِي الأَصْل الدِّمَشْقِي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ الظّهْر من الْغَد بالجامع المظفري وَدفن بتربتهم على كتف الْوَادي تَحت دير الشَّيْخ الْعِمَاد بقاسيون
ومولده فِي مستهل ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَسِتِّينَ وست مئة بحران
سمع من الشَّيْخ كَمَال الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن النصيبي بحلب الشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وست مئة وَحدث بهَا بِدِمَشْق سمع مِنْهُ الإِمَام شمس الدّين مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن سعد الْمَقْدِسِي
وَالشَّيْخ حَيَاة هُوَ الَّذِي يحلف بِهِ أهل حران
175 -
وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الثَّامِن عشر من الْمحرم توفّي الشَّيْخ الْفَقِيه الْمعدل صفي الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بِابْن العتال ببستانه بقرية جوبر من ضواحي دمشق وَصلي عَلَيْهِ عقيب الظّهْر بِجَامِع جراح وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير
ومولده فِي ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَخمسين وست مئة
سمع على ابْن أبي الْيُسْر من صَحِيح البُخَارِيّ
وَحدث بالعلا من طَرِيق الْحجاز
وَكَانَ رجلا جيدا درس بالفتحية وَعقد الْأَنْكِحَة وَله معرفَة بالمساحة وَالْقِسْمَة وَحج غير مرّة
176 -
وَفِي الْمحرم توفّي المعمر الصَّالح التقي أَبُو عبد الله عِيسَى 27 أبن عبد الله ابْن عبد الْعَزِيز بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن عمرَان هَكَذَا رَأَيْت نسبه بِخَط يَده الحجي بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة ثمَّ جِيم الْفَارِسِي اليمني نزيل وَادي نَخْلَة من أَعمال مَكَّة الْمَكِّيّ بهَا وَصلي عَلَيْهِ وَدفن هُنَاكَ
ومولده بِمَكَّة سنة أَرْبَعِينَ وست مئة
سمع من الإِمَام أبي عبد الله مُحَمَّد بن أبي البركات بن أبي الْخَيْر بن حمد الْهَمدَانِي
قَالَ الإِمَام جمال الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن يُونُس بن مُوسَى البعلي
وَقد قَرَأَ البُخَارِيّ على الشَّيْخ عِيسَى يَعْنِي هَذَا بِمَكَّة المشرفة غير مرّة فَمن ذَلِك فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَسبع مئة وَأُخْرَى فِي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَقد أَخْبرُوهُ بِسَمَاع جَمِيع الْكتاب من قطب العارفين مُحَمَّد بن أبي البركات فَأخذت البُخَارِيّ جَمِيعه وقرأت الطباق فَوجدت المجلد الأول لَيْسَ عَلَيْهِ طبقَة بِالْكُلِّيَّةِ بل على الْخَمْسَة وَجَمِيع الطباق بِخَط الْعَلامَة فَخر الدّين التوزري فَأَما المجلد الرَّابِع وَالْخَامِس فسمعهما واسْمه على كل مُجَلد مِنْهُمَا وَأما المجلد الثَّانِي وَالثَّالِث فَيحْتَمل أَنه سمعهما وَيحْتَمل لَا وسماعه للمجلد الثَّالِث أظهر من سَمَاعه للثَّانِي وَسبب ذَلِك أَنه مَكْتُوب فِي
المجلد الرَّابِع وَالْخَامِس اللَّذين سمعهما محققا على هَذِه الصّفة وَهِي وَعِيسَى وَمُحَمّد ولدا الحجي وَأما المجلد الثَّالِث فمكتوب وَعِيسَى وَمُحَمّد وَبَاقِي السطر لما رث لصق عَلَيْهِ ورقة فَلَيْسَ بِبَعِيد أَن يكون بعد قَوْله وَمُحَمّد ولدا الحجي وَأما الثَّانِي فمكتوب عَلَيْهِ مَا صورته وَمُحَمّد وَعِيسَى أَولا وَبَاقِي السطر لكَونه قد رث لصق عَلَيْهِ ورقة فكونه قدم اسْم هَذَا الشَّيْخ المسمع عِيسَى على أَخِيه مُحَمَّد فِي المجلدين اللَّذين هما سَمَاعه أَعنِي الرَّابِع وَالْخَامِس دلّ على أَن عِيسَى أسن من مُحَمَّد وَقد قدم عِيسَى أَيْضا فِي المجلد الثَّالِث إِن قُلْنَا إنَّهُمَا ولدا الحجي وَأما هَذَا المجلد الثَّانِي فَيحْتَمل أَن يكون مُحَمَّد وَعِيسَى الْمَذْكُورَان وَلَدي الحجي وَقدم وَأخر وَيحْتَمل أَن لَا يَكُونَا ثمَّ لما أمعنت النّظر فِي مطالعة هَذِه الطَّبَقَات غير مرّة مَعَ رثاثتها وجدت لعيسى الْمَذْكُور فوتا فِي المجلد الرَّابِع الَّذِي قلت إِنَّه سَمعه وَهَذَا (27 ب) الْفَوْت هُوَ من سُورَة الْأَعْرَاف إِلَى آخر سُورَة الصَّفّ وَهُوَ آخر المجلد الْمَذْكُور وَعدد أوراقه أَعنِي أوراق الْفَوْت سِتّ وَأَرْبَعُونَ ورقة وَنصف ورقة وَهُوَ ميعادان من المواعيد الَّتِي قَرَأَهَا التوزري على مُحَمَّد الْهَمدَانِي كاملان مَعَ أَن التوزري صدر الطَّبَقَة على المجلد الرَّابِع بِمَا صورته سمع جَمِيع هَذِه المجلدة وَمَا قبلهَا من صَحِيح البُخَارِيّ وَذكر الْجَمَاعَة وَاحِدًا وَاحِدًا إِلَى أَن قَالَ وَعِيسَى
وَمُحَمّد ولدا الحجي ثمَّ قَالَ بعد ذَلِك وَفَاتَ عِيسَى ولد الحجي من سُورَة الْأَعْرَاف إِلَى آخرهَا
فعلى هَذَا وَالله أعلم يكون الْمَذْكُور قد سمع جَمِيع البُخَارِيّ إِلَّا هَذَا الْفَوْت الْمعِين وَإِلَّا جَمِيع المجلد السَّادِس وأوله كتاب الدَّعْوَات وَآخره آخر الْكتاب انْتهى
وَهَذَا الْهَمدَانِي حدث بِهِ بإجازته الْعَامَّة من أبي الْوَقْت بِسَنَدِهِ الْمَشْهُور وَقد تكلم فِي السماع على هَذَا الْهَمدَانِي على هَذَا الحكم بن مسدي فِي مُعْجَمه وَالله أعلم
وَأَجَازَ لهَذَا الحجي على مَا نقل بن يُونُس عَن الإِمَام جلال الدّين مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن أَمِين الأقشهري مَا صورته تَقْيِيد أسماع شُيُوخ شَيخنَا أبي عبد الله الحجي رضي الله عنه من استدعاء الإِمَام قطب الدّين أبي بكر مُحَمَّد بن احْمَد بن عَليّ الْقُسْطَلَانِيّ فِي سنة تسع واربعين أَبُو بكر بن أَحْمد ابْن أبي بكر بن أبي الليات وَعبد الله
ابْن مَحْمُود بن أبي الْقَاسِم السداوي بن سرويه القصاب وَأَبُو حَفْص عمر ابْن مَعْرُوف بن أَحْمد بن ثَابت وكامل بن رضوَان بن أبي البركات بن عُثْمَان المقرىء وَعبد الْعَزِيز بن خضر بن عبد الْعَزِيز بن خضر ومحب الدّين أَبُو الْحسن الْمُبَارك بن بكر مُحَمَّد بن مزِيد بن هِلَال الْخَواص وموهوب بن أَحْمد ابْن إِسْحَاق بن موهوب بن أَحْمد بن الجواليقي وَمُحَمّد بن مَحْمُود بن مودود بن مَحْمُود بن بلدجي وَعبد الله بن مُحَمَّد بن عَطاء الْحَنَفِيّ وَعبد الْعَزِيز بن عبد الْمُنعم بن الْخضر بن شبْل الْحَارِثِيّ وَإيَاس بن عبد الله الْكِنْدِيّ وَفرج ابْن عبد الله مولى الْقُرْطُبِيّ وَيَعْقُوب بن ابي بكر الطَّبَرِيّ (28 أ) ثمَّ وجدت سَمَاعه مِنْهُ لبَعض جَامع التِّرْمِذِيّ ويوسف بن مَكْتُوم الْقَيْسِي