المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌مدخل

- ‌وقفة

- ‌الانطلاقة الأولى

- ‌الانطلاقة الثانية

- ‌الانطلاقة الثالثة

- ‌الانطلاقة الرابعة

- ‌الانطلاقة الخامسة

- ‌الانطلاقة السادسة

- ‌الانطلاقة السابعة

- ‌الانطلاقة الثامنة

- ‌الانطلاقة التاسعة

- ‌الانطلاقة العاشرة

- ‌الانطلاقة الحادية عشر

- ‌الانطلاقة الثانية عشر

- ‌الانطلاقة الثالثة عشر

- ‌الانطلاقة الرابعة عشر

- ‌الانطلاقة الخامسة عشر

- ‌الانطلاقة السادسة عشر

- ‌الانطلاقة السابعة عشر

- ‌الانطلاقة الثامنة عشر

- ‌قبل أن نعاود المسير

- ‌الانطلاقة التاسعة عشر

- ‌الانطلاقة العشرون

- ‌الانطلاقة الحادية والعشرون

- ‌الانطلاقة الثانية والعشرون

- ‌الانطلاقة الثالثة والعشرون

- ‌وقفة محاسبة

- ‌الانطلاقة الرابعة والعشرون

- ‌الانطلاقة الخامسة والعشرون

- ‌الانطلاقة السادسة والعشرون

- ‌الانطلاقة السابعة والعشرون

- ‌الانطلاقة الثامنة والعشرون

- ‌الانطلاقة التاسعة والعشرون

- ‌الانطلاقة الثلاثون

- ‌الانطلاقة الحادية والثلاثون

- ‌الانطلاقة الثانية والثلاثون

- ‌الانطلاقة الثالثة والثلاثون

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌الانطلاقة الثالثة عشر

‌الانطلاقة الثالثة عشر

كثر الغش والخداع في واقع حياة الناس اليوم، وندر أن تجد الصادق الصدوق في أداء الأمانة المبتعد عن الغش والخديعة.

وإن كانت نتيجة المعصية واضحة معلومة في الآخرة فإن مالها في الدنيا أقرب.

ذكر أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه نهى في خلافته عن مذق (1) اللبن بالماء، فخرج ذات ليلة في حواشي المدينة، فإذا بامرأة تقول لابنة لها:

ألا تمذقين لبنك فقد أصبحت؟

فقالت الجارية: كيف أمذق وقد نهى أمير المؤمنين عن المذق؟

فقالت: قد مذق الناس فامذقي، فما يدري أمير المؤمنين.

فقالت: إن كان عمر لا يعلم، فإله عمر يعلم، ما كنت لأفعله وقد نهى عنه.

فوقعت مقالتها من عمر، فلما أصبح دعا عاصما ابنه فقال:

يا بني، اذهب إلى موضع كذا وكذا، فاسأل عن الجارية ووصفها له.

فذهب عاصم، فإذا هي جارية من بني هلال، فقال له عمر: اذهب يا بني فتزوجها فما أحراها أن تأتي بفارس يسود العرب.

فتزوجها عاصم بن عمر، فولدت له أم عاصم بنت عاصم بن

(1) مذق اللبن بالماء: أي مزجه به.

ص: 28

عمر بن الخطاب، فتزوجها عبد العزيز بن مروان بن الحكم، فأتت بعمر بن عبد العزيز (1).

(1) سيرة عمر بن عبد العزيز لابن عبد الحكم (23).

ص: 29