المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌مدخل

- ‌وقفة

- ‌الانطلاقة الأولى

- ‌الانطلاقة الثانية

- ‌الانطلاقة الثالثة

- ‌الانطلاقة الرابعة

- ‌الانطلاقة الخامسة

- ‌الانطلاقة السادسة

- ‌الانطلاقة السابعة

- ‌الانطلاقة الثامنة

- ‌الانطلاقة التاسعة

- ‌الانطلاقة العاشرة

- ‌الانطلاقة الحادية عشر

- ‌الانطلاقة الثانية عشر

- ‌الانطلاقة الثالثة عشر

- ‌الانطلاقة الرابعة عشر

- ‌الانطلاقة الخامسة عشر

- ‌الانطلاقة السادسة عشر

- ‌الانطلاقة السابعة عشر

- ‌الانطلاقة الثامنة عشر

- ‌قبل أن نعاود المسير

- ‌الانطلاقة التاسعة عشر

- ‌الانطلاقة العشرون

- ‌الانطلاقة الحادية والعشرون

- ‌الانطلاقة الثانية والعشرون

- ‌الانطلاقة الثالثة والعشرون

- ‌وقفة محاسبة

- ‌الانطلاقة الرابعة والعشرون

- ‌الانطلاقة الخامسة والعشرون

- ‌الانطلاقة السادسة والعشرون

- ‌الانطلاقة السابعة والعشرون

- ‌الانطلاقة الثامنة والعشرون

- ‌الانطلاقة التاسعة والعشرون

- ‌الانطلاقة الثلاثون

- ‌الانطلاقة الحادية والثلاثون

- ‌الانطلاقة الثانية والثلاثون

- ‌الانطلاقة الثالثة والثلاثون

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌الانطلاقة الرابعة والعشرون

‌الانطلاقة الرابعة والعشرون

صورة عجيبة تحكي واقع الإيمان والتصديق بوعد الله عز وجل، عن عبد الله بن مسعود قال: لما نزل قول الله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} [البقرة: 245] قال أبو الدحداح الأنصاري: يا رسول الله، وإن الله عز وجل ليريد منا القرض؟ قال:"نعم يا أبا الدحداح" قال: أرني يدك يا رسول الله، قال: فناوله يده، قال: فإني قد أقرضت ربي عز وجل حائطي، قال: وحائط له فيه ستمائة نخلة وأم الدحداح فيه وعيالها، قال فجاء أبو الدحداح فناداها، يا أم الدحداح قالت: لبيك قال: اخرجي فقد أقرضته ربي عز وجل فحملت ما لها من متاع وكان بيد أبنائها تمرة فألقتها من يده وخرجت مع صغارها (1).

تفكرت في حال أم الدحداح وقبولها بالأمر والفرح به وخروجها من مزرعة بها كنز ثمين وحياة سعيدة في وسط ستمائة نخلة. . خرجت غير باكية ولا متسخطة على زوجها وفعله .. بل تجاوزت الأمر وأسقطت ما في يد ابنها من تمرات كانت معه، لقد ربح البيع يا أم الدحداح ..

(1) رواه ابن أبي حاتم وابن منده، انظر: تفسير ابن كثير (1/ 299) والإصابة (4/ 59).

ص: 47