الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الانطلاقة السادسة عشر
صدق التسليم وسلامة المتابعة دلالة على الانقياد والطاعة، فإن كانت لله عز وجل فأنعم بها من عبادة وقربة، وإن كانت تبعية للغرب وللموضات فهي ذل وانهزامية وقد يقود التشبه إلى أمور محرمة لا تجوز.
تأملي أيتها المسلمة في حال أخواتك ومن أين يستقين أزيائهن؟ ومن أين تجلب لهن الموضات؟ بل وتأملي في لباس امرأة مسلمة وهي كاسية عارية متلهفة إلى دور الأزياء الغريبة ولا يهمها الأمر هل يوافق شروط اللباس الشرعي أم لا؟
امرأة مسلمة تقول قدوتي عائشة وفاطمة فإذا بها تجري وراء موديل ديانا، وأخرى تقول .. وتقول .. ويفضحها مشين اللباس، وسوء الانقياد، فإذا الصدر باد، والنحر مباح لكل ناظر.
أخرج ابن أبي حاتم عن صفية بنت شيبة قالت: بينا نحن عند عائشة رضي الله عنها قالت: فذكرنا نساء قريش وفضلهن، فقالت عائشة رضي الله عنها:
إن لنساء قريش فضلا، وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار، أشد تصديقا لكتاب الله، ولا إيمانا بالتنزيل، لقد أنزلت سورة النور:{وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [النور: 31] انقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم فيها.
ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذي قرابة،
فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل، فاعتجرت به تصديقا وإيمانا بما أنزل الله من كتابه، فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم متعجرات كأن علي رءوسهن الغرابان (1).
(1) رواه أبو داود.